ترأس خادم رعية سيدة البيدر في بلدة حصارات بيار الخوري قداساً إلهياً في كنيسة مار يوحنا السيران على نية المسنين الذين تخطّوا التسعين من العمر من بلدتي حصارات وشامات عاونه فيه الخوري جاد الحاج بحضور حشد من المؤمنين .
بعد القداس تم تكريم المسنين بمبادرة من المغترب إبن البلدة عصام الحويك بالتعاون مع لجنة وقف مار يوحنا السيران-آل الحويك، وفاءً و تقديرًا لمسيرتهم الطويلة المليئة بالعطاء والصبر والانتماء،وتم توزيع دروعا تكريمية صنعتها يدويًّا صاحبة المشغل اليدوي المعروف باسم moonlit.artistry.lb بدر القصيفي.
وألقى الشاعر والأديب غانم عاصي كلمة وجدانية بالمناسبة، حملت الكثير من التقدير للمكرّمين ولصاحب المبادرة وقال : نحن اليوم في حضرة نخبة معمّرة، لا تزال تنبض بالحياة والحكمة، وتشكّل بوجودها رابطًا حيًّا بين ماضينا العريق وحاضرنا المتقلّب”، واصفًا هذا اللقاء بأنه “جمع بين العظمة والتواضع، وبين الأصالة والتجدد”.
وتوقّف عاصي عند رمزية هذه اللفتة، مؤكدًا أن “المسنين المكرّمين هم شهود الزمن الجميل، حَمَلة الذاكرة الجماعية التي لا يجوز أن تُنسى، فهم من زرعوا القيم، وصانوا الأرض، وواجهوا التحديات بصمت وثبات”.
ووجّه تحية خاصة إلى صاحب المبادرة، المغترب عصام الحويك، واصفًا إيّاه بـ”رجل العطاء الهادئ”، الذي لم تبعده المسافات عن بلدته، بل ظلّ وفيًا لأهله وأرضه من خلال مبادرات إنسانية صامتة تنمّ عن محبة حقيقية وانتماء راسخ.
وتطرّق عاصي في كلمته إلى العمل الروحي والرمزي الذي قدّمه الحويك للمناسبة، مشيرًا إلى رفع صليب جديد داخل حرم الدير، جاء استكمالًا لوضع مراحل درب الصليب على جدران الكنيسة، ليكتمل بذلك المشهد الإيماني الكامل داخل المكان المقدّس، مشددًا على أن “كل تفصيل في هذه المبادرة يحمل بصمة محبة.
وفي ختام اللقاء، تشارك الجميع نخب المناسبة .