استيقظت مدينة كانّوبيو الإيطاليّة، صباح السبت ٥ تمّوز، على خبرٍ صادم: الكاهن الشابّ، دون ماتيو بالزانو، البالغ من العمر ٣٥ عامًا، أنهى حياته بصمت، تاركًا وراءه حزنًا عميقًا وأسئلة موجعة حول معاناة الكهنة الّتي غالبًا ما تبقى طيّ الكتمان.
كان دون ماتيو معروفًا بحماسه وتفانيه في خدمة الرعيّة، لا سيّما في عمله مع الشبيبة. لكنّ خلف وجهه المبتسم، كان يختبئ ألم داخليّ لم يلحظه أحد. هذه المأساة تسلّط الضوء على واقعٍ كثيرًا ما يُغفَل: الكاهن، هو أيضًا إنسان، يمرّ بتحدّيات وضغوط نفسيّة وعاطفيّة.
رحيل دون ماتيو يذكّرنا بأهمّيّة الانتباه إلى الصراعات الداخليّة التي قد يعيشها الكهنة بصمت، حتّى أولئك الذين يبدون أقوياء ومتفانين في خدمتهم. إنّها دعوة لنا جميعًا لنكون أكثر قربًا وتفهّمًا ودعمًا بعضنا لبعض، ولنُدرك أنّ خلف كلّ ابتسامة قد تُخفي معاناة لا نراها.

