غيب الموت اليوم الإعلامي الزميل أسعد الياس الفغالي، الذي تولّى خلال مسيرته المهنية مناصب ومسؤوليات عدة في لبنان ودول الخليج.
وعمل الفغالي في التلفزيون العالمي WTN بين عامي 1973 و1996، كما شغل منصب مدير مكتب تلفزيون الإمارات من عام 1996 حتى 2024. كذلك عمل مراسلاً لتلفزيون لبنان، حيث واكب تغطية الحرب اللبنانية–الإسرائيلية والحرب العراقية–الإيرانية خلال الفترة الممتدة بين عامي 1975 و1978.
ومن المقرر أن يصل جثمان الراحل عند الساعة الحادية عشرة قبل ظهر يوم الثلاثاء 30 الجاري إلى كنيسة السيدة أم النور – الكحالة، على أن تُقام الصلاة لراحة نفسه عند الساعة الثالثة بعد الظهر. وتُقبل التعازي قبل الدفن وبعده من الساعة الحادية عشرة قبل الظهر حتى السادسة مساءً، كما تُستكمل يوم الأربعاء 31 الجاري من الساعة الثانية عشرة ظهراً ولغاية الخامسة مساءً، في صالون كنيسة السيدة أم النور – الكحالة.

بدوره نعى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي المراسل والمصور اسعد الفغالي الذي قضى مستسلما لمشيئة من لا رد لمشيئته.
وقال في نعيه: يشق علي – كما على العديد من الزملاء المراسلين والمصورين- وداع اسعد الفغالي على مرمى ترنيمة من عام جديد كنا نأمل أن يقبل علينا بفرح وغبطة، لكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه. لقد خطف الموت مراسلا ومصورا شجاعا، ذكيا، متميزا بحضوره وديناميته، فأرخ للحرب اللبنانية ونقل وقوعاتها بامانة على الجبهات كافة غير آبه بالمخاطر ، يخطر بين القذائف كأنه يسير الهوينا، ثابت الخطى. وبلغ من الاحتراف حدا حمل وكالات الانباء العالمية والمحطات الدولية إلى اعتماده مصدر ثقة رئيس يزودها بالاخبار والتقارير المذاعة والمصورة. وكان اسعد طيب القلب، خادما لاصدقائه ورفاقه، نخيا،سخي الفؤاد، لا يهوى المكاسرة ولا المناورة، قلبه على شفتيه، صفحة بيضاء ككفه التي لم تمتليء الا بما جاد عليها عرق جبينه. فمن العام 1973 إلى العام 1996 كان مراسلا لتلفزيون wtn ، ومن العام 1996 إلى العام 2024 تولى مديرية مكتب تلفزيون الإمارات في بيروت، وعمل من العام 1975 إلى العام 1978 مراسلا ومصورا لتلفزيون لبنان، متميزا بدقة العمل واتقانه. ونحن ألمخضرمون من أبناء المهنة نذكره ونذكر مبادراته وسلوكه السوي ومناقبيته في أداء مهماته الاعلامية باندفاع واخلاص. وبغيابه يغيب وجه من زمن شرع يبتعد مع كل ما حمل من دمع وابتسام، وفرح وكآبة، وانتصار وخيبة. زمن ينكسر عند قدمي الموت، لكنه يبقى ثابتا بقوة الذاكرة التي لا تلفظ أمثال اسعد الفغالي الذين بنوا أهرامات المهنة بصبيب العرق وسكيب الدم ونوعية العطاء.
وختم القصيفي : نم يا زميلي وصديقي اسعد قرير العين بحراسة طفل المغارة الذي سيغمرك بدفء محبته، فتولد من جديد في علياء السماء حيث لا حزن ولا ألم.

