14 C
Byblos
Tuesday, December 16, 2025
جبيلياتبين الماضي و الحاضر و المستقبل. لبنان يا لبنان و كأنه...

بين الماضي و الحاضر و المستقبل. لبنان يا لبنان و كأنه مكتوب لك العذاب و الهلاك.

مختار غرفين : فارس فضول

أثناء الدراسة تعلمنا مادة التاريخ واللافت في هذه المادة درسنا عن الحرب العالمية الأولى، تخيلت بوقتها مدى قوة و صلابة اجدادنا ! كم عانوا ؟كم جاعوا؟ كم منهم اقفل منزله و غرق اثناء الهجرة؟ كم منهم اصابه المرض؟و كم قتيل و مشوه و جريح؟

إعتقدت بوقتها إننا كطلاب و مجتمع نعيش بنعيم و بحبوحة و بعيدين كل البعد عما عاشه أجدادنا.

وكأنه مكتوب لوطننا الحبيب العذاب! منذ مئة عام تقريبا حاصر السلطان العثماني اجدادنا برا و بحرا، فحصلت مجاعة و هجرة و تشرد الملايين و حصلت أوبئة من ملاريا و طاعون و غيرها.

الخيال أثناء الدراسة أصبح حاليا واقعا و حقيقة.

ما نعيشه اليوم من مرارة يشبه ما عاشه اجدادنا.

الكورونا خطفت احباؤنا و ما زالت.

أكثر من مئتي ضحية و آلاف الجرحى ما عدا من تشوه و من تشرد ومن تدمر منزله و باب رزقه جراء جريمة إنفجار المرفأ.

الحرائق إلتهمت الأخضر و اليابس،التلوث يهدد أجسامنا،البطالة بأعلى مراتبها،الجوع يهدد عيالنا،الرضيع مقطوع من الحليب و الكهل من الدواء و اللقاح مؤمن للميسور و صاحب النفوذ.

فاتورة المياه ندفعها مرتين و فاتورة الكهرباء ندفعها مرتين و ممكن في الأيام القادمة أن تصبح ثلاث مرات إضافة الى ثمن كيس الشمع و ربطة خبز الفقير و صفيحة البنزين ثمنهما الى تصاعد.

غلاء و فجور ، شركات افلست و أقفلت أبوابها، هاجر خيرة شبابنا،الدولار لامس الإحدى عشر الف ليرة لبنانية،حالة اقتصادية و اجتماعية رديئة و المواطن ينادي و لا حياة لمن نادى.

كفانا عذاب، إرحموا شعبكم يرحمكم من في السماء.

الى من نلتجأ ؟ بالله عليكم أنقذوا لبنان فالله يمهل و لا يهمل.

يوما ما سنصبح اجداد و سوف يجلس أحفادنا على مقاعد الدراسة و على الأكيد سيتعلمون مادة التاريخ و ستصبح هذه المرحلة التي نمر بها اليوم درسا بالتاريخ يتعلمونها و سيتخيلون بوقتها كم عانى اجدادهم على مر الزمن.

اما سؤالي: هل سوف يعيش احفادنا ما نعيشه اليوم و ما عاشه اجدادنا؟

- إعلان -
- إعلان -

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- إعلانات -
- إعلانات -

الأكثر قراءة

- إعلانات -
- إعلانات -
- إعلان -
- إعلان -
error: Content is protected !!