أقام مكتب شؤون المرأة في أقليم جبيل الكتائبي قداسا احتفاليا لراحة انفس شهداء انفجار ٤ آب في كنيسة مار جرجس في حالات.
تحت عنوان “لأننا لم ننس الشهيد ولأنك أم الشهيد أو زوجته”، أقام مكتب شؤون المرأة في إقليم جبيل الكتائبي قداسا احتفاليا لراحة انفس شهداء انفجار ٤ آب في كنيسة مار جرجس في حالات.
احتفل بالذبيحة الالهية الاب جورج صوما الذي تحدث عن آلام الامهات وزوجات الشهداء رافضا هذه الطبقة السياسية الفاسدة التي اخذت الوطن الى ما نحن عليه، ومشيداً بحزب الكتائب وبالمبادرات التي يقوم بها.
حضر القداس أمهات وزوجات واهالي شهداء منطقة جبيل ورئيس الاقليم رستم صعيبي وعضو المكتب السياسي المهندس روكز زغيب ورئيسة مصلحة شؤون المراة في الحزب جوزفين قديسي وحشد من الاهالي ورؤساء الاقسام واللجنة التنفيذية في الاقليم.
بعد القداس كانت رسالة متلفزة لرئيس الحزب سامي الجميّل وزوجته السيدة كارين الجميّل.
السيدة كارين الجميّل لفتت الى ان عيد الامهات هذا العام لا يشبه الاعوام السابقة، ففي هذا اليوم لا نستطيع إلا ان نفكر بكل أم فقدت زوجها وابنها او اخاها.
اضافت: “قررنا هذا العام الا نحتفل بعيد الأم بل بالوقوف الى جانبكم والصلاة من اجلكم كي تمر هذه الفترة عليكم”.
وتابعت: “هذا العام لا نريد الهدايا بل الامل لبلدنا ولكل من نحبهم”.
وتمنت السيدة الجميّل لمناسبة عيد الام الصحة والعافية لكل الامهات.
رئيس الكتائب سامي الجميّل قال من جهته: “لقد احببنا في هذا اليوم ان نقول لكم ان نفكر بكم، وبأن الالم لا يمحى، فلقد مررنا به وندرك انه يبقى ولكن علينا ان نتعوّد عليه ونتعود ان نتحمل اكثر، فالالم لا يفارقنا”.
اضاف: “من المؤكد لدينا ملائكة في السماء تصلي لنا وتعمل من فوق كي تؤمن مستقبلا افضل لنا ولأولادنا” .
وختم الجميّل بتوجيه التحية الى كل الامهات والرفاق والرفيقات في اقليم جبيل المشاركين في الاحتفال، لافتا الى انه والسيدة عقيلته كانا يرغبان في حضور الاحتفال، الا ان الظروف حالت دون ذلك، وأردف: “فليمدكم الرب بالقوة والصبر، على امل ان نعيّد العام المقبل بظروف افضل”.
كما ألقت رئيسة مكتب المرأة الرفيقة مايا الشلفون، كلمة وجدانية مؤكدة وقوف الحزب الى جانبهن ومشاركتهن أحزانهن في هذه المرحلة الصعبة.
كما كانت كلمة لرئيسة مصلحة شؤون المرأة في الحزب الرفيقة جوزفين قديسي وكلمة لرئيس الإقليم قال فيها: “هذه السنة لا نريد زهوراً، بل نريد أملاً في قيامة الوطن الذي نحب، لعلّ دماء شهدائنا ستكون لمعة هذا النور الذي ننتظره”.
أوجه تحية شكر للرئيس والسيدة كارين على هذه الرسالة التي خُصصت لهذه المناسبة، رسالة صادقة من القلب لأنه إبن بيت عاش الشهادة والإستشهاد، سائلاً الله ان يحميه في مسيرة انقاذ هذا الوطن. واتوجه بالشكر إلى مكتب شؤون المرأة في الإقليم وقسم حالات الكتائبي، حيث ان رئيسة المكتب الرفيقة مايا شلفون، التي أصرّت ان نلتقي ونشارككم احزانكم في هذا اليوم المجيد رغم ظروف الوباء التي تمنعنا عن ذلك وهي المعروفة بحضورها وعطائها اللامتناهي.
وأضاف: “أما انتنّ امهات وزوجات الشهداء لا كلام للتعبير سأكتفي بأن انحني أمام وجعكم، لقد عشت وجعكنّ شخصياً من خلال فقدان أخ لي، عشت التجربة مع والدتي وزوجة أخي وأهلي وكانت الحادثة بسبب السلاح المتفلت، لذلك اعرف تماماً ما تعشنه اليوم وسيبقى معكنّ الى الأبد. “
وتابع: “اما اليوم فسقط شهداؤكم من جراء دولة متفلة متفككة فاسدة فاسقة”.
أحبائي اعرف تماماً ان الموت حق والإستشهاد واجب ولكن ما يؤلمني ان يكون الإستشهاد في وطن لا معنى فيه للشهادة ولا قيمة للشهيد ويحاولون طعن الحقيقة فيه.”
وتابع: “لفتني حديث لأم البطل جو نون التي تكلمت عن اوجاعها التي لا تتبدل وعندما سألت هل تخافين على شقيقه وهو يناضل من أجل معرفة حقيقة ما حصل: قالت نعم اخاف عليه لأننا نحن في لبنان وأقول لها لا تخافي لأننا بجانبكم وقضيتكم قضية وطن وهذا اللبنان لن يستمر لأننا نريد وطناً للحياة لا للموت. “
وختم: “أخيراً الغضب الساطع سيأتي في عيونكم والإنفجار الأكبر حين تنفجر هذه المنظومة بكاملها.
الراحة لشهدائكم والصبر لكم.”
وقد قدّم للأمهات وزوجات الشهداء نصبة زيتون فرنسية بخشبة أرز نقش عليها اسم الشهيد.

