علّلقت الدكتورة رانيا باسيل عضو الهيئة التنفيذية في سبعة الأحداث التي حصلت اليوم وكتبت :
ان ما حدث اليوم هو نتيجة اهمال وفشل متمادي من قبل الحكومات اللبنانية المتعاقبة في ادارة ملف النازحين السوريين في لبنان حتى وصل هذا الملف الى درجة اصبح يشكل خطرا على الامن القومي.
لا شك ان مشهد المواكب الكبيرة رافعة اعلام وصور لرئيس جمهورية من دولة خارجية كان لديها دورا في الحرب اللبنانية شكّل استفزازا لشريحة واسعة من اللبنانيين. خاصة في ظلّ الصراع الدموي القائم في سوريا. من المهم للمواطنين السوريين المتواجدين على الاراضي اللبنانية تفهّم هواجس اللبنانيين وتوخي اقسى درجات الحذر فيما يخص اي تحركات ذات طابع سياسي على الاراضي اللبنانية. خاصة في ظلّ الانقسامات السياسية الحادة في المنطقة والازمة المعيشية التي يمرّ بها اللبنانيين والتي اثرت على المزاج العام للمواطنين فيما يخص الاعداد المتزايدة للنازحين على اراضيهم وما تشكل من تحديات على كافة الصعد.
من ناحية اخرى كحزب لبناني هدفه بناء دولة عصرية وحريص على الامن القومي اللبناني، نستنكر اي اعتداء جسدي او تعنيف تجاه اي انسان يقيم على الاراضي اللبنانية. وندعو اللبنانيين للابتعاد عن اي ردات فعل عنفية قد تؤدي الى عواقب تشكل خطر على الاستقرار في البلد.
حان الوقت للسلطات اللبنانية ان تأخذ اجراءات سريعة في هذا الملف خارج التجاذبات السياسية وانما انطلاقا من المصلحة الوطنية مبنية على الاسس التالية التي كنّا قد ذكرناها ببيانات سابقة:
ضرورة اجراء مسح شامل وفوري للسوريين في لبنان عبر البلديات، تحديد العدد المطلوب من السوريين كيد عاملة ضرورية للاقتصاد واعطاء هذا العدد اقامات عمل شرعية، عودة النازحين الذين يمكنهم العودة في اسرع المهل الى سوريا، مع ضرورة تأمين عودة سليمة وكريمة (واولهم الذين يزورون حاليا سوريا دوريا ويعودون الى لبنان للعمل)، انشاء مخيمات حدودية لائقة للنازحين الذين يثبت تعذر عودتهم الفورية لاسباب امنية، وذلك بالتعاون مع الامم المتحدة. ولا مانع من التنسيق المحدود مع اي جهة على حدودنا لتنظيم المخيمات او اجراءات لوجستية للعودة”.
ان ملف النازحين اصبح ملفا تفجيريا خطيرا على مستويات عدة ويجب ان يكون في رأس اهتمامات اي حكومة لبنانية لتفادي الوصول الى اخطار قد تهدد الكيان اللبناني.

