اعتبر عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط، أن “جلسة مجلس النواب يوم السبت معيبة، ومن صلاحيات رئيس الجمهورية إرسال رسالة إلى المجلس إنّما العنوان فضفاض ولم يبحث في أساس مشكلة عدم تشكيل الحكومة”.
وتابع الحواط كلامه على صعيد الملف الحكومي، في مقابلة عبر “mtv”، قائلاً إنه “لا ضوء أخضر إيرانياً لتشكيل الحكومة اللبنانية”، موضحاً أن “سلاح حزب الله أولوية بالنسبة لإيران على طاولة مفاوضات فيينا إذ أصبح البلد رهينة بيد الإيرانيين”.
وسأل “هناك خلاف كياني كبير في لبنان، وفي ظلّ غياب الثقة كيف سيعملون داخل الحكومة إن تم تشكيلها؟”، مشيراً إلى أن “الحلّ ليس بيد حزب القوات اللبنانية ونحن من طالب في 2 أيلول 2019 بتشكيل حكومة اختصاصيين، واليوم موقفنا واضح بالمطالبة بانتخابات نيابية مبكرة”.
وأكد الحواط، أن “الأكثرية الحاكمة الرافضة الاعتراف بالواقع تتحمل المسؤولية”، لافتاً إلى أن “العهد يتمتع بفكر تعطيلي زبائني يتعاطى مع البلد على أنه شركة خاصة”.
وقال “لينتج الشعب اللبناني السلطة من جديد، والسؤال هو التالي، إن يثقون بالشعب لمَ غياب التوجه نحو انتخابات نيابية مبكرة؟ القانون الانتخابي الحالي هو الأفضل وكل الفرقاء السياسيين اعتبروه ”خطوةً نحو الأمام”، ويبقى السؤال، هل الظروف الحالية مؤاتية لإنتاج قانون انتخابي جديد؟”، مشدداً على أن “همّ القوات هو بناء الدولة، ونحن أطلقنا الثورة قبل 17 تشرين عندما شاركنا بطاولة الحوار في بعبدا في أيلول 2019، كما التقينا بكافة الفعاليات وأبلغناهم ان أوليتنا إجراء الانتخابات المبكرة وأبدينا انفتاحاً على أي حل آخر، لكن ليس باستطاعة أحد اختصار الشارع اللبناني، والخيار الكبير يتمثل اليوم إما بالبقاء في لبنان أو بالهجرة”.
وأردف، “الأزمة أكبر من كل الأحزاب والفرقاء، الموضوع هو مستقبل لبنان”.
وسأل، “أي حكومة إنقاذية قد تولد والأفرقاء خلف متاريسهم؟ إذ ان أي حكومة تعتمد معيار المحاصصة ستكون نتائجها مشابهة لحكومة دياب. هذا الأداء والأسلوب بالتعاطي في السلوك السياسي أوصل الشعب اللبناني إلى مرحلة ينتظر فيها “كرتونة الإعاشة” في نهاية الشهر”.
واستطرد عضو تكتل الجمهورية القوية، قائلاً “طالبنا مراراً وتكراراً بوقف التهريب، وما الذي أُنجز على هذا الصعيد؟ إذ طالعنا أحد القياديين في حزب الله بقوله إن التهريب عمل جهادي مقدس”
أضاف، “أعتقد أن أمر التكليف والتأليف أصبح “مزحة”، إذ ان الشعب اللبناني لا يكترث لأمر التأليف، وما نريده حكومة تحضر لانتخابات نيابية وتحضر لإصلاحات في كافة القطاعات، لكن هل الأمور تسير بهذا الاتجاه؟ وإن حدد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل معايير التشكيل فلن يتمكن الحريري أو غيره من تحقيق النجاح خصوصاً أن الجميع سيدخل مجلس الوزراء “ومتاريسه معه”.
على صعيد آخر، قال الحواط، “اللاجئ يرحل من بلاده نتيجة الخوف والترهيب، لكن الاستفزاز الذي حصل خلال الانتخابات الرئاسية في السفارة السورية، هل هو مقبول؟ كان هناك قرار من الشعب اللبناني بالمواجهة، والسؤال يبقى، من يجدد البيعة لرئيسه أهو مضطهدٌ؟ التعرض تم لمن حمل اللافتات واستفز الشعب اللبناني كأن البلد متروك وسائب في حين القضاء ومؤسسات الدولة غائبة، ولن نسمح باستفزازات للنظام السوري في مناطقنا كأننا لسنا موجودين ولن نسمح باستباحة النظام السوري لمناطقنا”.
وتابع، “العرض العسكري ألم يأتي من ضمن التنظيم خلال احتفال الحزب القومي السوري الاجتماعي؟ أين القضاء من حلّ هذا الحزب بعد تهديد رئيس حزب لبناني بالقتل؟ ونحن نطالب بحلّ كل المنظومات الحاملة للسلاح. ليشرح وزير الداخلية ما حصل في شارع الحمرا، من إهانة لرئيس جمهورية شهيد وتهديد بالقتل لرئيس حزب لبناني؟”.
وسأل، “أي بلد سيشهد استقراراً وازدهاراً إن كان قضاءه مسيساً”.
وأردف الحواط، “السعودية اتخذت قراراً ومفاده انه لطالما حزب الله يسيطر على القرار في لبنان فالسعودية لن تلتفت للوضع في البلد. تسليم لبنان لإيران كما تجويع الشعب وإفقاره وانهيار المؤسسات ليس بمزحة، ولا يمكننا الاتكال على الخارج لحلّ الأمور الداخلية”.
ومن ناحية الانتخابات النيابية المقبلة، أوضح النائب، أن “ثقتنا بالشعب ومن يريدنا فليصوت لنا، ولا حلفاء لنا في السياسية إذ إن الشعب اللبناني حليفنا”، معتقداً أنه “سيكون هناك موجة شعبية عارمة رافضة للطبقة السياسية التي أوصلت الشعب اللبناني ليصبح “شحاداً”، والأرقام ستفاجئ الجميع في الانتخابات”.
وسأل، “لمَ يرفض فريق السلطة الانتخابات النيابي المبكرة؟ قدمنا للطبقة الحاكمة 3 احتمالات، فرنسا قدمت احتمالاً وبكركي احتمالاً و”القوات” احتمالاً، ماذا بعد؟”.
وأردف، “البطاقة التمويلية إن لم تكن بإشراف دولي فهي أسلوب جديد للفساد، 6 أشهر بعد مطالبتنا بالبطاقة التمويلية ولم يحركوا ساكناً”.
وطالب بتشكيل، “حكومة مهمة لمدة عام واحد تحضر للانتخابات وتباشر بالإصلاحات”، لافتاً إلى أن “الشعب يعيش حالة يأس اليوم والغضب الموجود سوف يتفجر في صناديق الاقتراع وهذه هي الثورة الحقيقة، كما أدعو المواطنين لتفجير غضبهم في صناديق الاقتراع”.

