20.8 C
Byblos
Sunday, December 7, 2025
محلياتبعبدا تتهجم على بري والحريري والمرجعيات الدينية

بعبدا تتهجم على بري والحريري والمرجعيات الدينية

كتبت صحيفة ” الشرق ” تقول : لم يعد في جيب السلطة الحاكمة ما تقدمه للشعب سوى حرب البيانات الاسبوعية الممجوجة في ما بينها. حرب ملّها ‏على الارجح معدوها لكثرة ما نسجوا منها في الاشهر والاسابيع الاخيرة. تكرار بتكرار، تهم متبادلة بالعرقلة وخرق ‏الدستور وتقاذف المسؤولية وخلق اعراف جديدة ليس بريئا منها اي من المعنيين بملف التشكيل. وفي الجديد الثابت، ‏اقله في الظاهر، ان الفريق الرئاسي بات يخوض حربا ضد تحالف ثلاثي او رباعي يدعم الرئيس المكلف سعد ‏الحريري بحيث تحول التشكيل الى معركة نفوذ قوى وكسر عظم ينتظر حسمها من يصرخ اولا، ولا يبدو حتى ‏الساعة ان احدا مستعد للصراخ، فمواقع نفوذ الطرفين “بالدقّ” وتسوية منتصف الطريق بعيدة المنال‎.‎

وبينما الازمات المعيشية تشتد، الازمة السياسية بدورها آخذة في الاشتداد بدلا من ان يسعى اهل الحكم الى حلحلتها ‏للانكباب على معالجة المصائب التي يتخبط فيها ناسهم من كل حدب وصوب.. فقد اشتعلت مجددا “حكوميا”، اليوم ‏بين الفريق الرئاسي وفريق عين التينة وبيت الوسط، اثر بيان اصدرته بعبدا صوّبت فيه على المقرّين من دون ان ‏تسمّيهما، ما اكد المؤكد لناحية ان الوصول الى تشكيل حكومة لايزال مهمة مستحيلة‎.‎

‎ ‎

القصر ينتقد‎!‎

فقد استغربت رئاسة الجمهورية في بيان امس ان “تطالعنا من حين الى آخر تصريحات ومواقف من مرجعيات مختلفة ‏تتدخل في عملية التأليف، متجاهلة قصدا او عفوا ما نص عليه الدستور من آلية من الواجب اتباعها لتشكيل الحكومة، ‏والتي تختصر بضرورة الاتفاق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف‎.‎

‎ ‎

المستقبل يرد

تيار المستقبل رد عبر اوساطه، حيث وصفت بيان القصر بالـ”هجومي ضد الرئيس نبيه بري وموقف المجلس ‏الاسلامي الشرعي الأعلى”. وقالت الاوساط إن الرئيس ميشال عون يقفل الابواب في وجه المبادرات ويعلن بالبيان ‏الملآن انه لا يريد حكومة، لا يريد حكومة برئاسة الحريري لان اي تقدم في معالجة الملفات سينسب الى دور ‏الحريري‎.‎

‎ ‎

فرنسا والفرزلي

وبينما جالت السفيرة الفرنسية آن غريو على كل من الرئيسين بري والحريري مستعرضة تطورات الملف الحكومي، ‏قال نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي من بيت الوسط : الرئيس بري لا يزال بانتظار الجواب على المساعي التي ‏بذلت. وحتى تاريخه، لم يبلَّغ إلا بعض البيانات والتصاريح التي تحمل في طياتها موقفا سلبيا، نأمل ألا يكون إلا من ‏باب التحفيز للإسراع في تشكيل حكومة. وإذا كانت هذه هي الغاية فأهلا وسهلا ونحن لها، وإلا فيجب أن يخرج من ‏البال أن هناك إمكانية لإحراج الرئيس الحريري ومن ثم إخراجه‎.‎

‎ ‎

بري يضغط

وسط هذه الاجواء، يتوقع ان يزور الرئيس الحريري عين التينة لبحث المستجدات حكوميا مع الرئيس بري والتدارس ‏في الخطوات المستقبلية، سواء لناحية حمل تركيبة جديدة الى بعبدا، او الاعتذار او الاستمرار في التكليف من دون ‏النجاح في التأليف. في الموازاة، اشارت مصادر سياسية مطلعة الى ان رئيس المجلس سيفعّل اتصالاته في قابل الايام، ‏وسينسّق مع الداخل سيما مع حزب الله، ومع الخارج- وقد انتقل اليوم اللواء عباس ابراهيم الى موسكو- على الارجح ‏لثني الحريري عن الاعتذار وعدم الدخول في مجهولٍ مخيف البلادُ في غنى عنه، ولدفع القوى الكبرى كلّها الى ‏التدخل للجم الفريق الرئاسي ومساعيه لازاحة الحريري‎.‎

‎ ‎

عون يتابع

في الغضون، شهد قصر بعبدا قبل ظهر امس، لقاءات نيابية تناولت شؤونا سياسية وانمائية ومعيشية، فيما تابع رئيس ‏الجمهورية العماد ميشال عون الاجراءات التي اتخذت لمعالجة ازمة المحروقات والادوية والمستلزمات الطبية وحليب ‏الاطفال، حيث دعا الاجهزة والادارات المختصة الى “التشدد في ملاحقة المحتكرين ومستغلي الاوضاع الراهنة لرفع ‏الاسعار وتحقيق ارباح غير مشروعة‎”.‎

- إعلان -
- إعلان -

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- إعلانات -
- إعلانات -

الأكثر قراءة

- إعلانات -
- إعلانات -
- إعلان -
- إعلان -
error: Content is protected !!