17.9 C
Byblos
Friday, December 19, 2025
أبرز العناوينخاص - مار شربل قديس إستثنائي من لبنان الى العالم.

خاص – مار شربل قديس إستثنائي من لبنان الى العالم.

جنيفر كلفيان

” يا مار شربل” أكثر عبارة يردّدها كل من عرف طبيب السما القديس شربل، لأن وبكل بساطة ما من أحد صلّى له وطلب شفاعته وأعاده خائباً.

مخطئٌ من يعتقد أن لعجائب مار شربل حدوداً جغرافية أو طائفية تلتزم بها، فهو القديس الصامت المتواضع، الختيار الذي لا ينام، يجول بين البلدان ليشفي جروح المتألمين، ويواسي الحزانى، ويكون عون الفقراء.


فعجائب مار شربل لا تُعدّ ولا تُحصى، وبخطواته الناعمة وطيفه الصامت الرقيق يتنقّل بين أسرّة المستشفيات ليلمس جروح المرضى فيشفيهم.

ولو لم يكن مار شربل شفيع اللبنانيين وحامي لبنان لما ظلّ صامداً في وجه الظروف الصّعبة وفقدانه كل مقومات الصمود.

يصطع نور القديس شربل من دير مار مارون عنايا، وأحجار هذا الدير تنصت ليلاً ونهاراً لصلوات المؤمنين وتحفظها بصمت، لتدوّنها بعدها في سجلّ عجائب مار شربل.

وعلى تلّة خضراء من جبال لبنان تقع عنايا وتبعد حوالي ٥٢ كلم من العاصمة بيروت وترتفع ١٢٠٠ متر عن سطح البحر، حيث أصبحت مقصداً لملايين المؤمنين من مختلف أنحاء العالم.

يتميّز الدير بعدة معالم يزورها المؤمنون، من الكنيسه القديمة والجديدة الى المحبسة، المغارة وجبل النور حيث يسود الخشوع ويفوح عطر الايمان من شموع المؤمنين.

 

وجمال دير عنايا يتجسد بعدسة الأب شادي بشارة ويلتقط لحظات الإيمان والخشوع ليحتفظ بها وينقلها إلى العالم أجمع، وكأن مار شربل أراد من خلال موهبته ورقيّ عدسته أن ينقل جمال المشهد.

ولهذه الصور سحر غريب وتشعُّ وايماناً وحباً فيشعر بها المؤمنون عند رؤيتها. فبمعدّات متواضعة بدأ الأب شادي بشارة بإلتقاط أروع المشاهد وعمد على تطوير تقنياته بنفسه كي يكون على قدر الامانة التي حمّله إياها مار شربل لنقل الصورة الى مختلف شعوب الارض.

ويحتفل بعيد مار شربل بذكرى سيامته الكهنوتية في ٢٣ تموز، شرط أن ينقل هذا العيد إلى الأحد الأقرب إلى هذا التاريخ فيكون الأحد الثالث من شهر تموز أي في ١٨ تموز هذه السنة.

وبالمناسبة سيقام ليلة العيد السبت ١٧ تمّوز مسيرة بعد قداس الساعة السابعة، من الدير الى المحبسة، وسيقام قداس عند منتصف الليل، كما سيتم التّحدث عن ٤١ أعجوبه لمار شربل هذه السنة.

إشارة الى أن التدابير الوقائية والاجراءات اللازمة ستكون متخذة بعين الإعتبار أثناء المسيرة لا سيّما الحفاظ على التباعد الاجتماعي وإرتداء الكمامات في ظل جائحة كورونا.

وفي الختام من يثق بمار شربل لا تهلكه المصاعب، لأن لا مستحيل أمام هذا القديس الإستثنائي حيث تنحني الشعوب إيماناً أمام عظمته .

- إعلان -
- إعلان -

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- إعلانات -
- إعلانات -

الأكثر قراءة

- إعلانات -
- إعلانات -
- إعلان -
- إعلان -
error: Content is protected !!