رأى النائب ابراهيم كنعان أنه “لا يمكن السير دائما بالاتهامات العشوائية وبالحملات التي تنال من المواقع الوطنية الكبيرة وعلى رأسها بكركي”.
وقال بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي: “نزور البطريرك لأخذ بركته، ولنتداول في الأوضاع خصوصاً في ظلّ هذه الظروف الاستثنائية التي نمّر بها، ولكن الآن وبشكل خاص بعد الذي حصل عقب كلام البطريرك والحملة التي شُنّت عليه”.
واضاف: “جئنا لنؤكد على الكلام الذي صدر عن فخامة رئيس الجمهورية وعلى الكلام الذي صدر عن تكتلنا والذي أتيت لأقوله اليوم وهو انّه في لبنان منطق السيادة ومبدأها هي من نشأتنا وكل من لديه رأي آخر يجب أن يستوي تحت سقف السيادة الوطنية”.
واعتبر كنعان أنّه “لا يمكن أن نسير بالاتهامات العشوائية والحملات التي تنال من مواقع وطنية كبيرة وعلى رأسها بكركي، مستذكراً كلام البطريرك مار نصرالله بطرس صفير “بكركي من عركة لعركة لا زيتا ولا نورا شح، الكلّ بيحكوا تركي ووحدها بكركي بتحكي صح”.
وتابع: استذكرنا هذا الكلام لنقول “ما بصحّ إلا الصحيح” وحملات التهشيم والتزوير يجب أن تتوقف ومنطق العمل يجب أن يسود ومنطق الكلام بلا معنى يجب أن يتوقف حتى أي كلام آخر ما عاد ينفع”.
وإذ أشار إلى أنّ المطلوب
حكومة، قال: “فخامة الرئيس والرئيس المكلّف يعملان يوماً على هذا الأمر. وضعنا غبطة البطريرك في جوّ المشاورات وبالتالي كل الأمل أنّ يصل هذا المسار إلى نتيجة إيجابية لتوقيف الانهيار وفتح الباب للكلام مع المؤسسات الدولية لنفاوضها وليس لنفاوض عنها كما فعلت حكومة حسان دياب”.
وشدد على أنّه “يجب نكون سياديين في كل الملفات وفي الملف المالي الاقتصادي علينا التنبّه، والاستنسابية مرفوضة وما يحصل اليوم هو نتيجة تراكمات سياسات مالية وحكومات لم يفضحها أحد بقدر ما فضحناها في لجنة المال والموازنة ولم يُظهر أحد الحقائق كما فعلنا نحن، وطالب باتخاذ العبر الأمر الذي لم يحصل أيضاً”.
وأردف: “كلنا نتذكر النقاشات الذي جرت والتقارير التي أعدّت عن التوظيف وعن الحسابات المالية وعن كل الفساد المالي وكل هذه الملفات لا تزال نائمة في أدراج ديوان المحاسبة إلى اليوم ولم تصدر بمليارات الدولارات الحسابات المالية التي عملنا عليها طوال عشر سنوات”.
و”للأشخاص الذي غطّوا المرحلة السابقة وأنظمتها من أيام الوصاية السورية والذين هم مسؤولون عن هذه المنظومة ويخروجون اليوم لإعطائنا دروساً في الأخلاق ودروساً في من هو الشريك في الجريمة” توجه لهم كنعان بالقول: “أنتم الشركاء في الجريمة وهذه جريمة سياسية ونقدية واستنسابية ولا يمكن أن يأخذ شخص القرار عن الجميع ولكن على الجميع تحمّل المسؤولية وهذا ما دعا إلى إليه غبطة البطريرك وهذا ما نحن ندعو إليه وكذلك رئيس الجمهورية”.

