بعد أن وجدت محطة “توتال” عمشيت حلاًّ لطابور البنزين خاصة بعد رصدها عدداً من الزبائن من خارج سكان المنطقة يقدمون على تعبئة سياراتهم لإفراغها في غالونات بعد عدة أمتار وبيعها في السوق السوداء ، خصصت المحطة بتوجيهات من صاحبها رجل الاعمال يوسف إيلي باسيل عضو مجالس ادارة والمدير التنفيذي في مجموعة شركات عاملة في مجال النفط والطاقة، بطاقات المسبقة الدفع لزبائنها، التي لاقت ترحيباً كبيراً من سكان المنطقة بحيث خففت كثيراً من زحمة الطوابير وسهّلت عليهم تعبئة الوقود بوقت قصير بدل الإنتظار في طوابير لساعات.
لكن هذا الأمر لم يدم طويلاً، فقد عمدت مخابرات الجيش على مداهمة المحطة وإصطحبت مديرها (ش.ن )إلى ثكنة عمشيت، حيث طُلب منه الإتصال بصاحب المحطة يوسف باسيل والضغط عليه لفتح المحطة أمام جميع الزبائن دون تمييز سكان المنطقة عن سواهم، ممّا أثار إستياء الأهالي الذين كانوا يعتبرون هذا الحل خدمة للحفاظ على كرامتهم في ظل غياب الدولة وتقاعسها عن إيجاد حلول ومكافحة المهربين الكبار عبر الحدود.
وفي معلومات لموقع “قضاء جبيل” موثَّقة بتسجيل صوتي، عمد عنصر في الجيش اللبناني الذي داهم المحطة تعبئة مازوت في سياراته ليعود بعد حوالي ١٠ دقائق لتعبئتها مرة أخرى ويقول انه ارسل من قبل الرائد ، وبعد رفض مسؤول المحطة عن تعبئتها، تلاسن مع العنصر الذي اعترف أن الرائد أمره بتفرغة المادة في سيارته الخاصة وإعادة تعبئتها مرة جديدة، مما أثار إستغراب إدارة المحطة وإستنكارها لتصرفات بعض عناصر الجيش المتناقضة
