17.9 C
Byblos
Sunday, December 14, 2025
خاص الموقعخاص-وصليب رعيّة حصارات مجدّدًا...

خاص-وصليب رعيّة حصارات مجدّدًا…

وجاء موعد عيد الصليب،لتحمل رعيّة حصارات صليبها مجدّدًا،بعد وقوف القيّمين على رعيّتها في وجه نشاط شبيبتها الذي ما كان يومًا مرتعًا للمشاكل كما يضلّل البعض بل كان وسيبقى واحة إلفة وميدان محبّة حيث ما إن باشر الشباب “بالتشمير” عن سواعدهم وشدّوا هممهم للإلتقاء بعد طول بعاد تحت مظلّة الكنيسة ومراعاة الناس في عشاء مجّاني، حتى قطع عليهم أولئك القيّمين الطريق،رغم الإتّصالات المتكرّرة مع كاهن الرعيّة من أجل اللقاء ورفضه لذلك،بل ذهب مع لجنة الوقف إلى أبعد من ذلك إلى “التشكّي” على أولئك الشباب مع تهديدهم عبر إستغلال صفتهم الوطنيّة التي تتميّز بإنتمائهم إلى القوى الأمنيّة اللبنانيّة وهذا ما نتباهى به في رعيّتنا.

وهكذا تبلّغ الشباب التمنّي بإلغاء العشاء القروي والتذرع بالتعاميم الكنسيّة بعد أن باشروا الإعداد ولاقوا تشجيعًا مميّزًا وغير مستغرب من السواد الأعظم في الرعيّة،ليزداد الوضع سوادًا ولتغرق الرعيّة في الركود الإيماني الحاصل بسبب الهوّة العميقة بين المراجع الروحيّة والمدنيّة من جهة وبين أبناء الرعيّة من جهة أخرى.

عِلْمًا أن الإحتفال تحت سنديانات مار يوحنّا في السابق جمع تحت فيئه ودغدغات نسائمه جميع أبناء الرعيّة على الخير وعلى المحبّة وعلى الإلفة وعلى التبرّع لترميم وتجميل تلك الساحة التراثيّة وهذا ما حصل فأضحت قطعة من الجنّة على الأرض.

وقد بادر البعض إلى الإتّصال بسعادة قائمقام جبيل القائمة بأعمال البلديّة والتي بشفافيّة ومحبّة وإنفتاح أبدت رأيها مشكورة.

وعلت الأصوات وكثرت التساؤلات ولا من يجيب:

هل أمست رعيّة حصارات تقتصر نشاطاتها على قداسات عن نفس الموتى فقط مع “حسناتها”!!

هل الحجّة حاضرة دائمًا في وجه أي لقاء روحي أو كنسي ألا وهي وباء الكورونا!!

هل الأعراس التي امتدّت بلياليها العامرة وجمعت في غالبيّتها حشدًا كبيرًا من أبناء الرعيّة وأقيمت في ساحة مار يوحنّا أو في ساحة كنيسة السيدة،تختلف أو هي “مطعّمة” ضدّ الكورونا وضدّ الأحقاد المبيّتة!!

هل “الغداوات والعشاوات” التي لا يفوّتها أصحاب المتع والردع وبحضور جمع كبير من “الجماعات” هي أهمّ من العشاء القروي!!

هل التعاميم الكنسيّة الموضوعة لا تتناسب في هذا الزمن إلّا مع رعيّتنا؟

وننظر الى الرعايا الجبيليّة بعين الحسرة ونحن نتابع أخبار الإحتفالات والأعياد وكان اخرها العشاء القروي في مار ماما عبيدات والذي جمع جمهورًا كبيرًا من أبناء المنطقة ورُفع فيه كاهن عبيدات على الراحات.

من هنا يتوجّه غالبيّة المؤمنين من أبناء الرعيّة مناشدين صاحب الغبطة والنيافة مار بشارة بطرس الراعي الكلّي الطوبى التدخّل لإنقاذ مدينته الشعبيّة من تحكّم خدّامها واستعباد أبنائها!!

وصاحب السيادة المطران ميشال عون السامي الإحترام للإصغاء إلى صوت المؤمنين الحقيقيّين لا “المسحاء الدجّالين” والإقتناع بأن الرعيّة لم تنقسم يومًا على الكنيسة إلّا في هذا الزمن الرديء ومراعاة المبدأ القائل :”ظلمٌ في الرعيّة عدلٌ في السويّة”.

- إعلان -
- إعلان -

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- إعلانات -
- إعلانات -

الأكثر قراءة

- إعلانات -
- إعلانات -
- إعلان -
- إعلان -
error: Content is protected !!