من المرتقب ان تشهد عدلية بعبدا في 7 آذار المقبل جولة قضائية جديدة بين النائب السابق فارس سعيد و»حزب الله»، في الدعوى المقدمة ضده في تهمة إثارة النعرات الطائفية والحرب الاهلية، بعد جولة اولى في 13 كانون الاول الماضي مثل خلالها سعيد أمام القضاء الا ان جلسة التحقيق أُرجئت في حينه بسبب اضراب المساعدين القضائيين، ولفت سعيد انتباه القضاء إلى أن لا يكون تأجيل الجلسة تأجيلا طويل المدى لخشيته من حصول أي حدث أمني في هذه المرحلة، ولعدم قدرته على اتخاذ ترتيبات معينة في كل مرة يأتي فيها.
وكرر سعيد امس مطالبته بمواكبة أمنية للمثول امام قاضي التحقيق واكد لـ»نداء الوطن» ان شكوكا تساوره بأن «حزب الله» سيفتعل المشاكل في قصر العدل، لذلك اطالب بمواكبة امنية رسمية، للحؤول دون ان تتعرض الناس معي الى «البهدلة»، كما ارفض ان تراق نقطة دم واحدة من اجلي، لذلك اريد ان يواكبني الجيش، خصوصاً وانه في المرة الماضية كان العتم يسود سراي بعبدا بفعل انقطاع التيار الكهربائي ولا يمكن رؤية اي شخص ما اذا كان يحمل سكينا ام لا، وانا مستعد لارسال مولد كهربائي الى السراي على نفقتي اذا ارادوا قبيل الجلسة».
وعما اذا كان الخوف يقتصر فقط على افتعال المشاكل ام يتعداه الى التصفية الجسدية اجاب سعيد: «من المعلوم ان الحزب عادة لا يلجأ الى القضاء، فلماذا فعل هذه المرة؟ من اللحظة الاولى انا خائف من ان تكون هذه الدعوى حجة ادارية قانونية لاي عمل يمكن ان يحصل لانه اذا تعرضت لاي سبب من الاسباب لاي مكروه سينفضون يدهم وسيتذرعون بتقديم دعوى في حقي».
وكان سعيد غرد امس كاتباً: «أكرّر مطالبتي بمواكبة أمنية رسميّة يوم 7 أذار للمثول امام قاضي التحقيق في بعبدا بشكوى حزب الله».
وأضاف: «اوّل مرّة حصل احتكاك كلامي مع ناشطين ومحامين من «حزب الله»، ادّى الى استدعاء شفيق بدر وبهجت سلامة ونيللي قنديل وغيرهم الى التحقيق».
وتابع: «ارفض ان يكون انتقالي مناسبة للصيد في الماء العكر».

