يُتداول بشكل موسّع وسط الشرائح الشعبية المؤيّدة للحزب السوري القومي الاجتماعي، عن توجّه موحّد لدى أغلبية الناخبين بمقاطعة الانتخابات النيابية اعتراضاً على الانقسام الذي اعترى قيادة الحزب وأدّى إلى ترشيح قوميين بوجه بعضهما البعض في معظم الدوائر.
وإضافة لاعتراض المؤيدين والمناصرين لـ”القومي” على الانقسام بين جناحيّ حردان وبنات، فإنّ موقفهم السلبي يكمن بخيارات القيادتين للمرشّحين، الذين اعتبروهم أدنى من المستوى اللائق الذي يُمثّل تطلّعاتهم والفكر القومي الحقيقي.
وقد استحكم قرار المقاطعة بخيارهم، بعد أن رأوا في الانقسام توجهاً مباشراً للخسارة في كل الدوائر، ما يعني أنّ مشاركتهم لن يكون لها أيّ تأثير انتخابي ايجابي، لا بل ستكون تأييداً لخيار الشرذمة بين الجناحين، وبالتالي تكون المقاطعة رسالة مباشرة رفضاً لذلك علّها تنفع بإعادة رأب الصدع في مرحلة ما بعد الانتخابات.

