يعاني مستشفى سيدة المعونات الجامعي في جبيل كباقي المستشفيات في لبنان من عدم دفع مستحقاته، الا ان المفارقة تكمن في ان المستشفى المذكور يجنح نحو الاقفال التام جراء استهتار الدولة والمواطن في آن.
فالمستشفى يشهد هجمة لا سابق لها على اجراء فحوص pcr نتيجة اهمال المواطنين لصحتهم وعدم التزامهم بالتباعد الاجتماعي وتوصيات وزارة الصحة والمعروف ان مستشفى سيدة المعونات الوحيد الذي يجري فحص ما يعرف ب drive thru اي فحص pcr من داخل السيارة والذي تبلغ قيمته ١٥٠ الف ليرة تماما كتسعيرة الدولة من دون تحقيق اي ربح للمستشفى.
والسؤال المطروح هنا:الى متى سيبقى المستشفى صامدا خصوصا في ظل جائحة كورونا وهو الذي يسعى الى عدم ترك الناس في هذه الظروف الصعبة واتمام رسالته الانسانية؟ فهل من ينقذ هذا القطاع الحيوي من السقوط خصوصا وانه خط الدفاع الاول في وجه الجائحة؟ هل يحتكم أهالي قضاء جبيل لضمائرهم وينقذون المستشفى عبر التزامهم التام وتحليهم بالمسؤولية والوعي للمساعدة في تخطي ازمة كورونا؟ هل يستجيب المعنيون لألم مستشفى ما بخل يوما في تلبية حاجات كل مريض على مستوى عال من المهنية والانسانية؟ ويبقى السؤال الأهم: كم عائلة مهددة بلقمة عيشها في حال اقفال المستشفى وكم ستكون خسارة الجبيليين كبيرة لصرح طبي بهذا الحجم؟
