مع توجه معظم البنوك المركزية في العالم، وفي مقدمتها المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، والبنك المركزي الأوروبي، وبنك إنجلترا لرفع أسعار الفائدة منذ عام تقريباً بهدف كبح التضخم الذي وصل إلى مستويات قياسية لم يشهدها العالم منذ أربعة عقود، تلجأ دول مثل تركيا لخفض سعر الفائدة لتحقيق الهدف ذاته، الأمر الذي يدفع للتساؤل فيما إذا كان رفع الفائدة هو الطريقة الوحيدة الناجعة لكبح التضخم؟
ويرى خبراء اقتصاد أن رفع سعر الفائدة يعد الوسيلة الوحيدة تاريخياً التي تأتي بنتيجة لكبح التضخم لدى صناع السياسة النقدية، لكنهم يشيرون إلى أنها بالتأكيد ليست الطريقة الوحيدة، إذا هناك أيضاً السياسة المالية التي تلعب دوراً مهماً في مواجهة التضخم، ويوضح الخبراء أن تخفيض الفائدة لتحقيق لمحاربة التضخم كما في التجربة التركية يعد سياسة نقدية خاطئة على المدى الطويل وإن انخفضت معدلات التضخم لبضعة أشهر.

