اختتم مشروع “المشاركة السياسية للشباب في الانتخابات“ الذي نفّذه مركز رشاد للحوكمة الثقافية ضمن مؤسسة أديان بالشراكة مع برنامجالأمم المتحدة الإنمائي وبدعمٍ مالي من الاتحاد الأوروبي والوكالةالأميركية للتنمية الدولية، نشاطاته في حفل ختامي ومعرض مميز يومالأربعاء 13 آذار 2024 في فندق بيروت الهيلتون ميتروبوليتان بيروت فيسن الفيل.
جمع هذا الحفل شبانًا وشابات وممثلين عن المنظمات غير الحكوميةالدولية والمنظمات الدولية والناشطين في هذه الرحلة للمناطق اللبنانية. بدأ الحفل بانضمام الحاضرين والحاضرات إلى “البوسطة”، وهي حافلة سياحيّة قديمة اختبر فيها الضيوف معرفتهم ببلديات لبنان المتنوّعة.
ثمّ أتيحت للحاضرين الفرصة لاستكشاف ثماني مبادرات مجتمعيةقادها المشاركون والمشتركات في هذا المشروع من مناطق مختلفة فيلبنان، من خلال التواصل مباشرة مع ممثلي هذه المبادرات.
افتُتح الحفل الختامي بكلمة مدير البرامج في مركز رشاد “فادي بدران” مركّزًا على “أنّنا في مؤسسة أديان نؤمن بأن الشباب يمثلون القوة الحقيقية للتغيير في المجتمع، ولذلك نسعى لتمكينهم وتمكين أصواتهم للتأثير في صنع القرار انطلاقا من قيم المؤسسة التي تتمثل بتعزيز التنوع والتضامن والكرامة الانسانية.”
أمّا، السيّد “ماكسانس دوبلان”، مدير مشروع في بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان، فتوجّه إلى الشباب والشابات وقال: إنّكم تتمتّعون بقوّة هائلة في أيديكم: لديكم دور أساسي في المشاركة في الانتخابات تعزيزًا للديمقراطية، في المطالبة بالمزيد من المساءلة والمزيد من الحوكمة المحلية. كما أنّكم تلعبون دورًا أساسيًّا عندما تقترعون يوم الانتخابات؛ لذا فاستخدموا هذه القوّة لتوصلوا أصواتكم.”
تلاه السيّد “محمد صالح”، وهو الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالإنابة، مشيدًا بأهمّيّة الاستفادة من أفكار وخطط الشباب لتطوير المجتمعات: “يدرك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنّ الشباب هم عوامل إيجابيّة للتغيير ويمثّلون إمكانات هائلة وقيّمة على الحكومات والمؤسسات الحفاظ عليها والاستثمار فيها. إنّ الشباب محرّك أساسي للتنمية المستدامة وعوامل أساسية للتحسين الاجتماعي، النمو الاقتصادي، والتجديد التكنولوجي. عبر الإصغاء لخطط الشباب وأحلامهم، نشعر بالإلهام والرغبة للاستمرار في هذا العمل معًا وكأنّنا قريبون من اليوم الذي سيقود فيه هؤلاء الشباب الطريق، ونحن نتبعهم.”
أمّا الكلمة الأخيرة فكانت للسيّدة “جولي ساوثفيلد”، مديرة بعثة الوكالة الأميريكية للتنمية الدولية، متحدّثةً عن الشباب الذين خطّطوا ونفّذوا مبادرات في مناطقهم “من خلال الوكالة الأميريكة للتنمية الدولية، قامت حكومة الولايات المتحدة لفترة طويلة بإشراك الشباب مؤمنين بقدرتهم على المساهمة في تحسين صحّتهم، تعليمهم، عملهم، والحياة المدنية، لهم كأفراد، لعائلاتهم، ولوطنهم… إنّ هدفنا من هذه المبادرات اليوم هو تشجيع الشباب ليكونوا عناصر تغيير بنّاء في العمل السياسي، وخاصّةً مع اقتراب الانتخابات البلدية. بالإضافة إلى ذلك، نسعى لنشر الوعي حول دور البلديات وأهمّيّة التصويت المسؤول في الانتخابات المقبلة”.
بعد ذلك، تمّ عرض لقطات من المبادرات، التي نفّذها 14 شاب وشابة شاركوا في هذا التدريب، قاموا من خلالها بنشر التوعية لتشجيع الشبابوالشابات، كلٌّ في بلدته/ا، على المشاركة في الانتخابات البلديّة المقبلة؛ بحيث تضمّنت هذه المبادرات الشبابية دورات تدريبية، وجولة بالدراجةللتوعية بأدوار البلديات وحقوقها ومسؤولياتها، وحملة نقل عام تستهدفمشاركة المرأة في الانتخابات البلدية، وندوات عامة مع مسؤولي البلديات، وحملة عالمية على وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز المشاركة المدنية، وغيرها من الأنشطة التفاعلية التي هدفت إلى إبقاء الشباب على اتصالومشاركة في الشؤون البلدية.
واختُتِم الحفل بحلقة نقاش حول أهمية مشاركة الشباب والشاباتاللبنانيين في الانتخابات البلدية، ترشيحًا واقتراعًا، وتصحيح المفاهيمالخاطئة، وتحمّل المسؤوليات، وتعزيز اتخاذ القرارات المحقّة، وتمكينالشباب والشابات من إدراك أهمية دورهم في تشكيل مستقبل بلادهم. ووُزعت الشهادات على الشباب والشابات في حفل الاختتام الرسمي.
يهدف مشروع “المشاركة السياسية للشباب في الانتخابات” إلى تمكينالشباب اللبناني من المشاركة الفعّالة في الانتخابات كناخبين أومرشحين، وخاصّةّ في الانتخابات البلدية المقبلة. وكجزء من المشروع، تمّ تدريب أكثر من 200 شاب وشابة من مناطق مختلفة في لبنان على العمل البلدي، اللامركزية والمساءلة وتشكيل الإدارة المحلية وقانون الانتخاباتالبلدية. كما طوّر مركز رشاد دليلاً شاملاً حول القانون البلدي والحكمالمحلي واللامركزية كمرجعية أساسية للشباب حول العمل والقانون البلدي والانتخابات البلدية.

