ناشد أهالي بلدة حصارات في قضاء جبيل “المعنيين للتحرك سريعاً لمنع التعديات التي تطال أعشاب الزعتر والقويسة (أي القصعين) والتي تعتبر من مصادر الغذاء الأساسي للنحل، والتي تتعرض للقطع بشكل جائر وعشوائي وغير قانوني لهدف تجاري وذلك بعد غض نظر قائمقام جبيل القائم بأعمال البلدية وشرطة البلدية عن هذه التعديات علماً أنهم على علم بهذه الشكاوى .
وأعرب عدد من الأهالي عن استيائهم من التراخي وعدم متابعة مواضيع أخرى مخالفة للقوانين كالبناء وحفر طرقات ،واستعمال عقار عليه بئر ارتوازي الذي كان قد وضع عليه إشارة من التنظيم المدني في جبيل بسبب المخالفات.
ويستغرب الأهالي كيف ان مختار البلدة يثني ويشيد بأعمال القائمقام علماً انه يتابع هذه الشكاوى معها بحسب قوله لأصحابها ،وآخرها عندما رفضت شكوى من احد أبناء البلدة لتعاود وتتصل بالمختار ليتكلم معه ويرسل الى مكتبها ليقدم الشكوى.
بالإضافة الى حالة الطرقات المزرية التي لا تلقى من المسؤولين والمختار المذكور أي إهتمام يذكر، خاصةً عدد الحفر التي تسبب ازعاج للمواطنين، مما يشكل ضررا وأعطال في سياراتهم وآليات النقل كالشاحنات التي هي مصدر رزق لهم.
في هذا السياق، تجري حملة “تبيض وج” لطمس الحقيقة التي يعرفها أهالي قضاء جبيل جيداً، حيث يبدو أن هناك محاولات متعمدة لتغطية المخالفات والتعديات من خلال تصرفات وأفعال ظاهرية تهدف إلى تحسين الصورة العامة للمسؤولين.
الأهالي يشيرون إلى أن هذه الحملة تهدف إلى تلميع الصورة بدلاً من معالجة المشاكل الحقيقية التي تواجه المجتمع الجبيلي ، مثل التعديات على الموارد الطبيعية والمخالفات القانونية في البناء واستغلال العقارات بشكل غير قانوني.
هؤلاء الأهالي يطالبون بتحرك جدي وفعلي من قبل الجهات المعنية لوقف هذه التعديات ومعالجة المشاكل بجدية وشفافية، بعيداً عن حملات التجميل الزائفة.
إشارة الى انها المرة الأولى التي تحصل شكاوى بحق قائمقام في جبيل لدى التفتيش المركزي من قبل رؤساء بلديات.

