16.4 C
Byblos
Thursday, December 25, 2025
بلوق الصفحة 2664

سلامة: التكاليف المُرحّلة تراكمت بسبب تدخل البنك المركزي لدعم مالية الحكومة

بعدما نشرت وكالة عالمية بيانات مالية للعام 2018، نالت تصديق “إي.واي” و”ديلويت” الشهرَ الماضي لكن مع تحفظات، تشير الى أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ضخّم من قيمة الأصول مع تنامي الالتزامات، ردّ سلامة عبر “أل.بي.سي.” رافضاً “أن تكون حسابات البنك المركزي قد استغِلت لجعلِ مركزِه المالي يبدو أقوى أو لإخفاء خسائر”، قائلاً “إنها تتماشى مع السياسات المحاسبية التي أقرّها مجلس إدارتِه، كما هو منصوص عليه في البيانات المالية للعام 2018”.

وأضاف سلامة أن “مصارف مركزية عديدة تلجأ إلى ترحيلِ التكاليف لتحقيق أهدافِها”، لافتاً الى أن “مصرف لبنان اضطر إلى تبني ذلك في ميزانياتٍ أكبر نسبياً ولفتراتٍ زمنية أطول مقارنةً مع البنوك المركزية الأخرى، نظراً إلى الظروف الاستثنائية التي مرّ بها لبنان معظم فترات الخمسة عشر عاماً الأخيرة”.

وأوضح أن “التكاليف المُرحّلة تراكمت على مدى تلك الفترة بسبب تدخل البنك المركزي لدعم مالية الحكومة، تحت ضغط زياداتِ أجور موظفي القطاع العام والتداعيات الاقتصادية لتدفق اللاجئين السوريين منذ 2011”.

لودريان يختتم زيارته: لبنان على شفير الهاوية والنهوض ممكن …حياد البطريرك ايجابي

 أعلن وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان ان بلاده ستقدم ١٥ مليون يورو للقطاع التعليمي في لبنان، وستبذل الجهد لتعميق الشراكة الفرنسيّة مع المدارس لأنها هي ما يميّز لبنان. واعتبر ان لبنان على شفير الهاوية لكن هناك إمكانية للنهوض”.

في الكرمل: إستكمل الوزير لودريان زيارته للبنان، وزار اليوم مدرسة الكرمل سان جوزف- المشرف، حيث عقد لقاء مع رؤساء مؤسسات المدارس الفرنكوفونية المعتمدة في لبنان. وكان في استقباله رئيسة المدرسة الام انطوانيت عويط التي ألقت كلمة وطنيّة تربويّة مؤثرة جداً، شارحة خلالها الواقع التربوي والاجتماعي والاقتصادي العام للمدارس والطلبة والأهالي . وقالت: “التربيّة وسيلة أساسيّة لبناء الإنسان بالاستناد إلى الإرث الثقافيّ والأخلاقيّ والروحيّ، مع الحرص على احترام حريّة التفكير والتنشئة على قبول الآخر، وتقبّل الاختلاف، وتنمية حس الالتزام والانتماء إلى الوطن والانسان”.

وأشارت إلى رسالة المدارس في “احتضان التنوّع، والتمرّس بالتواصل البنّاء وتبادل الخبرات، والالتزام العميق بالإنسان والحوار وبفكرة لبنان وقيم الحريّة والديمقراطيّة والعدالة والمساواة”.

وقالت:” لقد أدركت مؤسساتنا التعليميّة أنها الآن الضامن الوحيد لتعدّدية المجتمع التي هي ثروة المنطقة ولبنان. والأخير هو الأرض المميّزة للإجابة عن التعددية التي هي قانون الأرض. فنحن “كنيسة العرب” في لبنان، الذي يلعب دوراً رئيسيّاً في الحوار الإسلامي المسيحي في وقت يتعاظم فيه الصراع بين الشرق والغرب بأشكال جديدة من المواجهة وسوء الفهم. ولا أخشى أن أقول هنا أننا متضامنون تماماً مع إخواننا المسلمين. وسنعيش معاً أو نموت معاً”.

وأعلنت “ان مدارسنا هي مكان للحياة الأخويّة من خلال الاعتراف بالحرّية المطلقة للضمير وكل هذا دون إنكار الاختلافات في الثقافة أو الدين أو الرأي أو المعتقد لكن يتمّ اختبارها حتى يتمكّن الجميع من تقديم أفضل ما لديهم في المشاركة في بناء الوطن من خلال التربية والتعليم، كبلد الوحدة في التنوّع والتعدّد، ونموذجاً للديمقراطيّة يُحتذى به في المنطقة العربية، ورسالة للعالم كلّه على صعيد حوار الثقافات ولقاء الحضارات وتفاعلها”.

وختمت قائلة:” وحدهما التربية والتعليم يمكن أن يجعلا من عالم اليوم، عالم العنف والظلم، وزمن القهر والجوع، أكثر سلماً وإنسانيّة وتضامناً وأخوّة”.

من جهته، الوزير لودريان الذي رفض البدء بمؤتمره الصحافي من دون أن تجلس الأخت مريم النور – انطوانيت العويط بقربه، تحدّث عن النموذج الرائع التي تقوم به مدرسة الكرمل والمدارس الفرنكوفونية، للبنان والشرق والعالم. وقال: “أحمل رسالة صداقة ودعم للمدرسة والطلاب والأهل”.

وأشار إلى “الحرائق المروعة التي اجتاحت لبنان في تشرين الأول الماضي وغمرت المشرف وهدّدت مدرسة الكرمل، التي تحمل جزءاً من روح لبنان. وأعلم أيتها الأخت مريم كم من قلق انتابك يومها وكيف وقف معك الطلبة والأهالي لنجدة الكرمل من المحنة. وإذ أذكر هذه المرحلة، فلأن لها قوة رمز، في المثال البسيط والمثير للإعجاب على التفاني والتضامن والدعم، وهذه هي الرسالة التي جئت لإيصالها في نهاية زيارتي للبنان: إنّها رسالة صداقة. إنّها رسالة صداقة. إنّها رسالة دعم “.

وقال:” إن النموذج الفريد في مدارسكم هي أصول لا تقدّر بثمن لمستقبل لبنان. هي نموذج للتميّز يساهم في جعل هذا البلد القوة التعليميّة الرائدة في المنطقة، في تعدّدية لغويّة وفي التربية المدنية واحترام التنوّع، لدرجة أنه ليس من المألوف أن تحتضن المدارس المسيحيّة هذه الغالبية من الطلاب المسلمين”.

وقال:” لقد قرأت باهتمام كبير، رسالتك إلى رئيس الجمهورية الفرنسية يا أخت مريم عن الصعوبات والسياق الاقتصادي الذي نعرفه جميعاً. وأنا أعلم وضعيّة الأهل الذين يعانون لتسديد الأقساط، والمدارس التي تعاني لتسديد المبالغ المتوجّبة عليها. لكن نحن لن نترك المدارس الفرنكوفونية في لبنان تنهار ولن نترك الشباب اللبناني يواجه لوحده هذه الأزمة”.

وأكمل:” يجب كسر هذه الحلفة المفرغة ويمكنكم أن تتكلوا على فرنسا”. وأعلن أن فرنسا ستقدم ١٥ مليون يورو للقطاع التعليمي في لبنان، و”سنبذل جهداً لتعميق الشراكة الفرنسيّة مع المدارس لأنها هي ما يميّز لبنان. وأكرر هناك أزمة عميقة في لبنان، وهذا ما قلته أمام المسؤولين اللبنانيين بأنّ البلاد على شفير الهاوية لكن هناك إمكانية للنهوض”.

وختم قائلا:” أتذكر جيداً ختام رسالتك إلى الرئيس: قلت له لن نستسلم. هذه صرخة من القلب يجب أن تكون شعار الجميع وهذا ما أقوله لك اليوم”.

ولفت ردا على سؤال الى ان “البطريرك مار بشارة بطرس الراعي يتكلم عن حياد ايجابي وهو ما يعني بالنسبة لي تحييد لبنان عن الأزمات في المنطقة”. وكرر المطالبة بتنفيذ الاصلاحات كالتفاوض مع صندوق النقد الدولي واخذ التدابير الاساسية على صعيد الموارد المالية إضافة الى الاصلاح في قطاع الكهرباء وتعزيز الشفافية.

في مستشفى الحريري: الى ذلك، زار لودريان مستشفى الحريري الجامعي، كونه على الخط الأمامي في المعركة ضد فيروس كورونا.

جنبلاط: لا ثقة بأي مشروع تقوم به الدولة ولا أحد قادرا على فتح مجال الإصلاح في الكهرباء

اعتبر رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط “أنّ وزير خارجية فرنسا اليوم جاء يرجونا. قال كلامه سابقاً في باريس، واليوم هنا زار الرؤساء الثلاثة وزار بكركي وهو يقول لنا ساعدونا لنساعدكم. أعطونا مؤشراً لنفرج عن بعض المساعدات ونساعدكم، والمؤشر هو الإصلاح”.

وقال خلال لقاء حواري في إقليم الخروب: “غريب هذا السر، لأنه حتى اللحظة لا أحد قادرا على فتح مجال الإصلاح في قطاع الكهرباء الذي كلف الدولة اللبنانية تقريباً 50 مليار دولار وسيزيد المبلغ. فهل ستكون مهمة الوزير الفرنسي ناجحة؟ أتمنى ذلك لكني أشك مسبقاً. وهذا لا يعني أن المساعدات على الأبواب في الشاحنات أو الطائرات، أولاً لأن لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي شروطا. وثانياً، هناك  سياسة. علينا أن نساعد لنحلّ العقد التقنية ومن ثم مواجهة شروط الدول الكبرى، لكن على الأقل علينا القيام بواجباتنا كحكومة لبنانية”.

وعن المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري التي ستصدر حكمها في 7 آب، قال جنبلاط: “بالنسبة للحكم الذي سيصدر عن المحكمة الدولية أخيراً سيصدر، وسيكون لنا تعليق. ولكن سننتظر تعليق الرئيس سعد الحريري، وأتمنى أن لا يخرج احد ويزايد عليه وعلى الجميع”.

ثم تناول موضوع سد بسري، وقال: “صحيح أننا كنا في البداية من المؤيدين للسدّ، تحت شعار أن بيروت بحاجة للمياه، لكن تبيّن  من خلال حملات المجتمع المدني وبعض الدراسات أن هذا السد سيشكل خطراً بزلزال نتيجة تجميع 500 مليون متر مكعب أو أكثر فوق أرض زلزالية. وثانياً، أن المياه ستلتقي مع مياه الليطاني المسرطنة، ومن ثم تمر في النفق إلى بيروت، وهذا يعني أننا نسمم كل أهل بيروت والضاحية، وثالثاً لا ثقة على الإطلاق بإدارة هذه الدولة وهذا العهد في أي مجال، لأن في سد المسيلحة وغيره أثبتوا الفشل الذريع والسمسرة الغريبة العجيبة”.

وأضاف: “بالعودة إلى الاصلاح، لماذا لا يتكلمون في ملف الكهرباء. طبعا لأن هناك سرا حول قصص السفن التركية والصفقات المشبوهة حالياً وسابقاً، وعدم توفير الفيول النقي، وصدرت فيها أحكام مبهمة، ولم يسجن أحد. إذاً لا ثقة بأي مشروع تقوم به هذه الدولة، حتى أن بعض ممثلي البنك الدولي مشتركون بهذا الفساد. والبديل برأيي أن مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان الغنية، والتي منها تمّ مدّ المياه لسدّ جنة تستطيع تغيير شبكة المياه في بيروت الكبرى مع مصلحة عين الدلبة في الضاحية الجنوبية، وبذلك نوفر المياه ونزيد الطاقة. وأكرّر أن سد بسري لن يمر، لأن هذه منطقتنا، وهي ملك الجميع، وملجأ طبيعي لكل اللبنانيين”.

واعتبر جنبلاط أن “لدينا أزمة آتية، كنا نظن بأننا تخطيناها وهي أزمة النفايات، ولا حل سوى أن يكون لكل منطقة مطمر خاص بها، لأن هذه الأزمة ستطال المتن الأعلى وعاليه والشوف والإقليم، فقد أُبلغنا أن الكوستابرافا سيقفل أمام هذه المناطق، لأنه لا يستطيع أن يستوعب أكثر من الكميات التي تأتيه من الضاحية الجنوبية، ومنطقة الحدث ومحيطها، كما أن كل الكلام والمحاضرات حول فرز النفايات لم يتحقق منه شيء. والآن على بلديات الشوف وعاليه والإقليم والمتن أن تجد الحلول الملائمة، لأننا قادمون على كارثة في الصيف، والأهم عدم حرق النفايات لأنها تزيد من الضرر والأمراض”.

وعن موضوع المساعدات قال: “ستأتينا مساعدات خارجية، لكن هناك مقاييس للمناطق من خلال برنامج الغذاء العالمي، وسنرى كيف سيتم تصنيف الإقليم، وهل ستشمل المساعدات كل الإقليم أم قسماً منه. فهناك 60 مليون دولار مساعدات للبنان، ثلاثون منها للاجئين السوريين، وثلاثون للبنانيين الذين تزداد حاجاتهم وهم بعشرات الآلاف، خاصة بعد ما يسمى الثورة، وبعد التسريح العشوائي للموظفين وأزمة الكورونا”.

ولفت جنبلاط إلى أن “التوجه نحو الزراعة لن يؤمن طبعاً الاكتفاء الذاتي تحديداً في المناطق المكتظة سكانياً حيث لا توجد مساحات شاسعة للزراعة، ولكن ما حصل مؤشر جيد بأن نستفيد من الارض الموجودة ونزرعها، لكنه لن يكون كافيا طبعاً. ونحن كحزب نعمل ما بوسعنا، لكننا لسنا الدولة وعلينا الاستعانة بالبرامج الدولية، كبرنامج الغذاء العالمي”.

وإذ لم ينكر جنبلاط أن الحزب، “شارك في الحكومات السابقة، ولكن مركزية القرار لم تكن لدينا، وفي الوزارات التي توليناها، قدمنا عملاً مهماً، أمّا أحد أهم أسباب كل ما هو حاصل من دين هي الكهرباء. لكن النظام الريعي الذي لطالما انتقدناه انتهى وسقط”.

فهمي لوديع عقل : ‫لست بحاجة لنصيحة …لديّ خبراء واستشاريين القانونيين اثق بشفافيتهم ومناقبيتهم.

غرّد وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي عبر تويتر قائلاً: طالعنا المحامي وديع عقل في مقابلة عبر احدى وسائل الاعلام بأنه نصح وزير الداخلية في كيفية معالجة قضية النافعة، وعندما استفسرت قيل لي بأنه كان مجرد تعليق عبر وسائل التواصل.‬

‫لست بحاجة لنصيحة فلديّ ما يكفي في فريق عملي من الخبراء والاستشاريين القانونيين الذين اثق بشفافيتهم ومناقبيتهم.

‎تسجيل اصابة بكورونا لموظفة في صالة عرض اجبان والبان اللقلوق في حبوب- جبيل

علم موقع ” قضاء جبيل ” انه تم تسجيل اصابة موظفة في صالة العرض التابعة لأجبان والبان اللقلوق في حبوب -جبيل، فبعد ظهور العوارض عليها تبين انها مصابة بالكورونا، وكانت قد اخذت اجراءات وقائية.

‎مع العلم ان صالة عرض اجبان اللقلوق منفصلة تماما عن المعمل ولا يوجد اي احتكاك بين موظفي الصالة وموظفي المعمل.

هذا ما أظهرته نتائج التدقيق حول حاكم مصرف لبنان

اظهرت الحسابات السنوية المدققة لمصرف لبنان المركزي أن حاكمه ضخم من قيمة أصول البنك المركزي أكثر من 6 مليارات دولار في 2018، مما يسلط الضوء على مدى إسهام سياسة الهندسة المالية المتبعة لدعم اقتصاد البلاد.

ونالت البيانات المالية للعام 2018، تصديق إي.واي وديلويت الشهر الماضي لكن مع تحفظات، ولم تخرج للعلن.

وتظهر الحسابات كيف تمكن البنك المركزي من ضبط دفاتره مع المساعدة في تمويل عجز حكومي دائم الاتساع، بما في ذلك تسجيل أصول بقيمة 10.27 تريليون ليرة لبنانية (6.82 مليار دولار) تحت بند “رسم سك عملة تحت حساب الاستقرار المالي”.

وبحسب دفاتر الحسابات، فإن الحاكم رياض سلامة “يحدد بشكل سنوي المبلغ الذي يتعين تخصيصه من رصيد التزامات رسم سك العملة لنفقات الفائدة المُرحّلة وتكاليف مالية أخرى.”

وتقيد أغلب البنوك المركزية رسم سك العملة، المعرف عادة بأرباح تُجنى من طبع النقود، باعتبارها بند دخل. لكن بحسب البيان المالي السنوي للعام 2018 الذي أعده البنك المركزي وراجعته إي.واي وديلويت، كان مصرف لبنان المركزي يسجل الأرباح المتوقعة من رسوم سك العملة تحت بند الأصول.

وقال ستيف ه. هانك، أستاذ الاقتصاد التطبيقي بجامعة جونز هوبكنز، “بند رسم سك العملة خيال محض”.

وأضاف هانك، وهو خبير في البنوك المركزية يتابع الأزمة المالية في لبنان منذ سنوات، أن مصرف لبنان المركزي استخدم فئة “الأصول الأخرى” لإخفاء الخسائر في قروض للحكومة.

وامتنعت ديلويت عن التعقيب. ولم ترد إي.واي على طلب للتعليق.

وكانت فايننشال تايمز هي أول من نشر عن الخطوط العريضة لنهج البنك المركزي المحاسبي.

استراتيجية سلامة

ولتوضيح سبب التصديق على الحسابات مع تحفظات، أعدت إي.واي وديلويت قائمة تضمنت عدداً من العوامل من بينها عدم القدرة على التحقق من جميع أرصدة الإيداع وعدم القدرة على إجراء جرد فعلي لاحتياطيات البنك من الذهب.

بالإضافة لذلك، قالت ديلويت وإي.واي إن البنك المركزي انتهج إطار عمل للمحاسبة وإعداد التقارير المالية يتبناه مجلسه بدلاً من المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية. وقالا إن تدقيقهما أُجري بما يتماشى مع المعايير الدولية.

والنهج غير المعتاد الذي يتبناه البنك المركزي مسموح به لأنه ليس هناك معيار عالمي محاسبي للبنوك المركزية.

الهندسة المالية
واتبع سلامة منذ توليه المسؤولية قبل 27 عاماً ما وصفها “بالهندسة المالية” لصيانة ملاءة المالية العامة للبنان وربط الليرة بالدولار الأميركي، وذلك عن طريق امتصاص الدولارات من البنوك المحلية بأسعار فائدة مرتفعة.

وفي تقرير صدر في أكتوبر 2019، وصف صندوق النقد الدولي مصرف لبنان المركزي بأنه “ركيزة الاستقرار المالي… لكن الثمن هو تكثيف ارتباط البنوك بالدولة، مما يشكل مخاطر على استقرار القطاع المصرفي ويضغط على ميزانيته العمومية مع حماية ربحية البنوك.”

ويدافع سلامة علنا عن هذه الاستراتيجية.

وقال في كلمة نقلها التلفزيون في أبريل “هذه الهندسات نحن اضطررنا أن نجريها لنكسب وقتا للبنان لكي يصلح لبنان نفسه“.

ويوم الثلاثاء، قال رئيس الوزراء حسان دياب إن مكتب ألفاريز اند مارسال للخدمات الاستشارية سيجري تدقيقاً جنائياً إلى جانب تدقيق مالي من كيه.بي.إم.جي وأوليفر وايمان على البنك المركزي في ظل خلاف بشأن حجم الخسائر المالية التي تواجهه.

ويظهر تقرير 2018 عددا من الطرق المستخدمة لتخضيم حجم الأصول وتقليص التزامات البنك المركزي، والتي تقول الحكومة وصندوق النقد، الذي يسعى لبنان للحصول على دعمه، إنها 50 مليار دولار في النطاق الأحمر.

ففضلاً عن طريقة الحساب غير التقليدية لرسم سك العملة، سجل البنك المركزي أيضا أرباحا مفترضة على إقراض الحكومة. وتظهر البيانات أن تكلفة الفائدة المدفوعة للبنوك عند معدلات بين 10 و20% كانت تؤجل باستمرار في غضون ذلك، لتتراكم ديون هائلة مستقبلاً.

وتشير البيانات إلى شراء البنك المركزي أذون خزانة من البنوك بعلاوة تحمل غير مطفأة، مما يستوجب معاملتها تحت بند الالتزامات في ميزانية البنك المركزي العمومية.

وقال مايك أزار المستشار المالي الكبير المقيم في لبنان “البنوك المركزية ليست لديها قواعد صارمة مثل الشركات، سواء المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية أو المبادئ المحاسبية المتعارف عليها.

لكن هناك ممارسات جيدة يتعين عليهم اتباعها. أحدها عدم إخفاء الخسائر وما يترتب عليها من رأسمال سلبي كأصول زائفة“.

احتياطيات الذهب

وتوقفت المحادثات مع صندوق النقد الدولي التي بدأت في مايو في الوقت الذي شب فيه خلاف بين الحكومة والبنك المركزي بشأن حجم وطريقة اقتسام الخسائر في النظام المالي، والتي يقدرها آلان بيفاني العضو السابق في فريق التفاوض اللبناني مع الصندوق بنحو 69 مليار دولار.

وتفيد أحدث بيانات البنك المركزي أن أصوله بلغت 152 مليار دولار الشهر الماضي. ووفقا لبحث أجراه بنك الاعتماد اللبناني، تضمن ذلك “أصولاً أخرى” بقيمة 48.2 مليار دولار في منتصف يونيو، بزيادة 61% عنها قبل عام، وهي زيادة عزاها بنك الاستثمار إلى رسوم سك العملة وعمليات السوق المفتوحة وتقدير احتياطيات الذهب.

وأظهرت بيانات 2018 أن قيمة حيازة البنك المركزي من الذهب 10.61 تريليون ليرة، غير أن المدققين قالا إنهما لم يتمكنا من إجراء جرد فعلي بسبب “سياسة تحصر الوصول (لاحتياطيات الذهب) على كبار مسؤولي البنك التنفيذيين“.

وقال محاسب، تحدث شريطة عدم الإفصاح عن هويته، إنه كان يجب أن يدق ذلك ناقوس الخطر نظراً لأن وضع أصول البنك المركزي ومصداقيته أصبحا قيد التدقيق.

وأضاف أن إصدار البنك المركزي البيانات المالية بشكل متأخر جداً لم يكن الممارسة الأمثل.

وقالت ورقة صادرة عن صندوق النقد في سبتمبر 2018 إن أكثر من نصف البنوك المركزية تصدر بياناتها في غضون تسعة أشهر من نهاية السنة المالية.

وبسؤاله عن تقرير 2018، قال بيفاني، ثاني عضو يستقيل من فريق التفاوض اللبناني مع صندوق النقد الشهر الماضي بعد 20 عاماً في منصب المدير العام لوزارة المالية، إن المدققين لم يجروا فحصا مادياً لاحتياطيات البنك المركزي من الذهب منذ سنوات.

وقال “على حد علمي في الأعوام الثلاثين الأخيرة لم يكن يُسمح لهم بإجراء جرد لاحتياطيات الذهب.

“الشيء الواضح هو كيفية إخفائهم للخسائر. يحاول تضخيم أصوله بأكبر قدر ممكن”.

لودريان: لن نترك الشباب اللبناني وحيدا في مواجهة هذه الازمة

أكد ​وزير الخارجية​ ​جان إيف لودريان​ خلال لقائه رؤساء ​المدارس​ الفرانكوفونية في المشرف ان “​فرنسا​ لن تسمح للمدارس الفرانكوفونية في ​لبنان​ بأن تنهار ولن نترك ​الشباب اللبناني​ وحيدا في مواجهة هذه الازمة”.

ولفت إلى ان “الاهالي يعانون لتسديد الاقساط والمدارس تعاني لتسديد المبالغ المتوجبة عليها، وأنا جئت لابعث رسالة صداقة ودعم ووحدة وهذه الشراكة مع المدارس الفرنكوفونية بلبنان يجب تعميقها باتجاه افاق اوسع لاننا نعيش مرحلة صعبة جدا”.

وشدد على ان ” التعاون مع المدارس يجب ان نعمّقه لاننا نعيش في مرحلة صعبة تنسحب على قطاع التعليم”. وأضاف “ادرك الصعوبة الاقتصادية التي تعانيها المدارس حالياً وويمكنكم الاعتماد على فرنسا للمساعدة، ولبنان سيستفيد من 15 مليون يورو ستوضع بتصرف القطاع التربوي باسرع وقت”.

error: Content is protected !!