16.3 C
Byblos
Thursday, December 25, 2025
بلوق الصفحة 2674

المهندس جبران كشف انسحاب متعهدين ومورّدين من ست عشرة مناقصة لعدم قبولهم بالربح المعقول

أكد رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران أنه لن يتهاون مع أي تقصير أو تخاذل في حق المؤسسة وتأمين الخدمة للمشتركين، مستغربًا ذهنية التمسك بتحصيل الربح والتي تتحكم بالبعض في هذه المرحلة الصعبة وتدفع بعدد من المتعهدين إلى الخروج المفاجئ من مناقصات رست عليهم، وبمورّدين إلى التلكؤ عن مدّ المؤسسة بما تحتاج إليه من مواد وبضائع لتصليح الأعطال الطارئة بحجة تراجع سعر العملة الوطنية.

كلام المهندس جبران جاء في لقاء مكاشفة عقده مع المتعهدين والمورّدين الذين تتعامل معهم مؤسسة المياه، أكد فيه محورية الدور الذي يقومون به لتنفيذ مشاريع المؤسسة وأعمالها الميدانية المختلفة، شاكرًا لهم جهودهم في هذا السياق التي استمرت طيلة السنوات الماضية. ولكنه في المقابل دقّ ناقوس الإنذار من الطريقة الجديدة في تعاطي عدد من هؤلاء مع المؤسسة، والتي أدت إلى إلغاء ست عشرة (16) مناقصة تحتاج إعادة إجرائها إلى عدة أشهر.

وقال: “عندما كانت هذه المؤسسة بقرة حلوبًا كان الكثيرون يتهافتون للفوز بمناقصاتها وبيعها ما تحتاج إليه من مواد وبضائع. أما اليوم فمن المؤسف جدا أن نرى متعهدين ومورّدين يشترطون القبض بالدولار ونقدًا، أو يرجئون القبض في انتظار المزيد من تدهور العملة لتحصيل مبلغ أكبر، فضلا عن عدم تردد الكثيرين من الإنسحاب من تنفيذ المشاريع والمناقصات أو التقدم لهذه المناقصات لحفظ ماء الوجه ولكن مع إبراز ملفات ناقصة أو مغلوطة لعدم الفوز بها، لأنها لم تعد مربحة كما كان عليه الوضع طيلة عقود سابقة. فهل إن المطلوب فقط حفظ الموقع لاقتناص الأرباح عندما تمر الأزمة؟ إن هذا المنطق مرفوض ولن نقبل به على الإطلاق لأنه بمثابة جريمة بحق الناس والمؤسسة والوطن.”

وتابع المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان مؤكدًا أن هذه المؤسسة بمثابة قلب الوطن، وهي تخدم حوالى مليونين ونصف مليون لبناني ومقيم على الأراضي اللبنانية ويعمل فيها حوالى ألف وسبعمئة شخص، وسقوطها يعني سقوط الوطن وهو ما لن نقبل به على الإطلاق! وقال: “إن ما يزرعه الإنسان في هذه المرحلة سيحصده في المرحلة المقبلة والحساب آت لأن الأوضاع ستتغير وتتحسّن؛ ويشهد لذلك تاريخ لبنان القديم والحديث وكيف تغلّب وطننا على الكثير الكثير من الأزمات والحروب والشدة. ومما لا شك فيه أن الإستمرارية في هذه الظروف الإستثنائية والقبول بالربح المعقول أهم بكثير من تكديس الأموال”.

وسأل المهندس جبران: ألا تستطيع قلة من هؤلاء الكثيرين الذين جنوا أرباحًا طائلة نتيجة تعاملهم مع المؤسسة في العقود السابقة، أن يقبلوا بتراجع نسبة الأرباح؟ إننا لا نطلب من هؤلاء أن يدفعوا من جيبهم الخاص ولكن المطلوب تأقلم نسبة الربح مع الأوضاع المالية المتغيرة بهدف الإستمرار في تأمين خدمة المياه.”

وتمنى على منفذي المشاريع إكمال أعمالهم حتى ولو استغرق ذلك المزيد من الوقت لأن المؤسسة توقفت عن فرض غرامات على التأخير في التسليم آخذة في الاعتبار الظروف الراهنة، داعيًا إلى التعاون والعمل بإخلاص ومدّ الأيدي لمتابعة المسيرة والمحافظة على المؤسسة وتأمين المياه التي لا يمكن استبدالها بأي مادة أخرى. وختم قائلا: إن العمل في المؤسسة وسط الظروف الإستثنائية الراهنة بات رسالة وطنية وإنسانية، ولن نقبل بتراجع المؤسسة تحقيقًا لرغبة كثيرين يريدون تدهور مؤسسات الدولة في لبنان.

 

صعيبي:إصابة والدة الممثل وجيه صقر بكورونا وفحوص المخالطين حتى اللحظة سلبية

أعلن رئيس بلدية بجة رستم صعيبي في اتصال هاتفي مع موقع قضاء جبيل ثبوت اصابة والدة الممثل وجيه صقر بكورونا فيما خضعت العاملة الاثيوبية لفحص اولي جاءت نتيجته سلبية على ان يعاد مرة ثانية للتأكد من النتيجة.

كما أجريب فحوصات لبعض مخالطي عائلة الممثل وجيه صقر وحتى اللحظة جاءت النتائج كلها سلبية.

وأوضح صعيبي ان المنطقة ليست موبوءة كما يشاع والوضع تحت السيطرة والبلدية في جهوزية كاملة وتتبع مخالطي المصاب وطلبت من الاهالي التزام الحجر المنزلي. وتتابع الموضوع مع وزارة الصحة التي ستوفد فريقا الى البلدة الخميس لاجراء فحوصات pcr لنحو ٤٠ مخالطا له.

واذ شدد صعيبي على ضرورة الالتزام بارشادات وزارة الصحة وعدم التخالط والحفاظ على المسافات الآمنة، دعا الى استقاء الاخبار من مصدرها الصحيح والرسمي اي البلدية ووزارة الصحة منعا للتسبب باي حالة من الهلع.

لكم لبناناتكم ب”فديراليات أمرٍ واقع” ، ولي لبناني على مساحات يدي وقلبي وفكري وقلمي ..

0

قال جبران خليل جبران من منفاه الاختياري خارج وطنه دون أن يرى ويلمس ويحسّ ويعاشر ويلامس ويعاني ويتفاعل ويصرخ ويغضب ويكتم و”ينجرح” و”يَنْعَصِر” و”ينظلم” و”ينطعن” داخل وطنه : “لكم لبنانكم ، ولي لبناني” .

وأنا أقول من منفاي الاختياري داخل وطني بعد أن رأيتُ ولمستُ وأحسستُ وعاشرتُ ولامستُ وعانيتُ وتفاعلتُ وصرختُ وغضبتُ وكتمتُ و”انجرحتُ” و”انعصرتُ” و”انظلمتُ” و”انطعنتُ” داخل وطني :

لكم لبناناتكم ب”فديراليات امر واقع” ، استمرّوا في تقسيمها وتقاسم حكمها و”شعوبها” بين بعضكم في مغاوركم السرية – سلطة ومعارضة صورية –

ولي “لبناني” مهما صَغُر ، ولو على مساحة يدي .

خريطة “لبناني” هي مساحات يدي وقلبي وفكري وبصيرتي وحبري وقلمي ، هي :

١- الدستور اللبناني ١٩٩٠

٢- اعلان بعبدا ٢٠١٢

٣- اعلان جنيف الدولي لثقافة الحوار الانساني ٢٠١٥

٤- وثيقة الاخوة الانسانية ٢٠١٩

٥- استراتيجية الأمن القومي اللبناني ٢٠٢٠

لم ولن ولا يستطيع كائن بشري تغيير “لبناني” مهما كَبُرَ شأنه وطغيانه وجبروته .. كان هكذا في المهد وسيبقى كذلك حتى اللّحد .. وما بينهما .

“لبناني” ، لم يبقَ له الا الله وقلّة من رجال دين الله..والدنيا.

الخيط الدقيق

0
تحوّل الصرح البطريركي في الديمان إلى مركز الثقل الوطني بعد موقف البطريرك بشارة الراعي الثابت من مسألة حياد لبنان، والذي حصّنه بإلتزام الطائف وعروبة لبنان والإجماع العربي والإبتعاد عن المحاور الإقليمية. مسألة الحياد المطروحة بنسختها الحالية تتمايز من حيث المفهوم والتوقيت عن كل النسخ السابقة، التي شكّلت جذور الخلافات السياسية بين اللبنانيين ولازمت سياقاتها منذ الإستقلال وحتى اليوم، وعبّرت عنها في حينه محاولات الإلتحاق والإحتماء بالخارج في الأعوام 1958، 1975 و 1982 .
الحياد الذي تطرحه بكركي اليوم يأتي كذلك بعد تجربة فاشلة من تجارب الإحتماء بالخارج بوجه الشركاء في الوطن. أجل البطريركية المارونية إستشعرت وإن متأخرة خطورة الإحتماء بالجمهورية الإسلامية في إيران، على الرغم إنه أوصل إلى سدّة الرئاسة بقوة الأمر الواقع من إعتبره المسيحيون أنه قد يملأ فراغاً مزمناً أو يعوّض غياباً لشخصيات مسيحية وازنة.
فداحة تجربة الإحتماء المعاصرة أخذت المسيحيين ليس الى صدام مع أقرانهم في الوطن، بل مع كلّ مسيحيي الشرق. وإذا كانت حجة المسيحيين في السابق أنهم يتوسلون الأمان وسط محيط متمايز، عن طريق التماهي مع حضارة غربية مهدها الكنيسة الكاثوليكية، فكيف يمكن أن يقنعوا ويقتنعوا أنهم يبحثون اليوم عن الأمان في اغترابهم التام عن محيطهم وتاريخهم ودورهم. إنّ إعادة الحياة لمسألة الحياد يؤكّد إصرارالكنيسة وحقها في إعادة النظر وتصحيح مسار المؤسسة السياسية المارونية، وعدم حماية خياراتها التي تعرّض مستقبل المسيحيين ودورهم للخطر.
يلاقي حياد لبنان الذي يطرحه البطريرك بشارة الراعي من حيث المفهوم نداء البابا يوحنا بولس الثاني في العام 1997، خلال زيارته الى لبنان، حيث أعلن الإرشاد الرسولي حينها «أنّ الكنيسة الكاثوليكية تريد الإنفتاح على الحوار والتعاون مع مسلمي البلدان العربية، ولبنان جزء لا يتجزأ منها، وفي الواقع أنّ مصيراً واحداً يربط المسيحيين والمسلمين في لبنان وسائر بلدان المنطقة». كما يلاقي موقفه من القضية الفلسطينية الملتزم بالإجماع العربي موقف الكنيسة القبطيّة التي تعتبر المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين عربية. الحياد بنسخته الحالية يختلف إختلافاً جذرياً عن كلّ دعوات الحياد التي سبق للتيارات السياسية المسيحية أن حملتها، والتي كانت تذهب الى الإنفصال عن الصراع العربي الإسرائيلي والإصرار على الكيانية اللبنانية الضيقة المتمايزة بجذورها الثقافية والإجتماعية، والملتبسة لجهة الموقف من العدو الإسرائيلي.
إنّ محاولات إعادة موضوع الحياد الى المربّع المعتاد لن تنجح بمنعه من التفاعل ، لأنّ الموقف من العدو الإسرائيلي في متنه لا لبس فيه، كما إنّ التوافق الوطني عليه يكرّسه إلتزام الدستور وميثاق جامعة الدول العربية. الإستحالات التي أطلقها الوزير جبران باسيل لتطبيق الحياد من توافق الداخلي ، وتأمين مظّلة دولية ورعاية خارجية، وإعتراف الدول المجاورة بحيادنا، وسحب عناصر التفجير وعلى رأسها إحتلال إسرائيل للأرض والإرهاب المنظّم من الخارج وترسيم الحدود وإعادة النازحين السوريين وعودة اللاجئين الفلسطينيين، تشبه إطلاق نار في الهواء لإخفاء الإفلاسومحاولة لتبرئة الذات أمام حزب الله.
يتحوّل موقف البطريركية شيئاً فشيئاً الى كرة ثلج سياسية، وهي قد نجحت في ربط مسألة الحياد بالأزمة الإقتصادية وحالة العزلة العربية والدولية التي يعيشها لبنان، لذلك يتزايد بشكل مضطرد الإلتفاف الوطني حولها. مواقف البطريرك الراعي تلقفها راعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار، الذي أعلن خلال لقائه رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في دار المختارة وبحضور نواب المنطقة «لا أحد يستطيع أخذ لبنان الى غير رسالته وهويته منذ مئات السنين وحتى الآن . … ننادي مع البطريرك بالحياد لنقول أنّ لكل واحد منّا الحق بالعيش في وطن حرّ ومستقل وفي حضارة أهله وأبنائه».

التحوّل السياسي لاقته قوى المجتمع المدني بدورها. لقد قدّم إطلاق «الجبهة المدنيّة الوطنية «الأسبوع المنصرم، بحضور ناشطين من الوسط الأكاديمي والنقابي والإعلامي وعسكريين وسفراء وقضاة وممثلين عن أكثر من أربعين مجموعة من ثوار 17 تشرين من الشمال والجنوب والبقاع وبيروت، مشهداً لافتاً في مسار الثورة. إعلان الجبهة إلتزام الدستور وسيادة لبنان التامة وحياده عن المحاور الإقليمية في أولويّة ثوابتها شكّل بدوره تطوراً فيالمنحى السيادي الذي أنضجته تجربة الثورة ومعاناتها، وهو يبدو عصيّاً على الإحتواء ويمتلك القدرة على بناء وعي ورأي عام واعد بالرغم من الغوغائية التي قد تُعتمد للحدّ من ثباته وإنتشاره.
إنّ تغييب الموضوعية في التعاطي مع موضوع الحياد كأساس لبناء الديمقراطية وتحقيق دولة المؤسسات والقانون ليس المؤشر الأول على حالة الإنفصال عن الواقع التي تعيشها منظومة السلطة وحكومتها الفاقدة للمبادرة كما وإنّ إصرار رئيس الحكومة على التمسّك بموقعه وعدم الإستقالة بالرغم من الفشل المتمادي في كل المجالات لا يمكن أن يغيّر شيئاً من المشهد، فاستمرار التقهقر أصبح سِمة مرافقة لمنظومة السلطة أشخاصاً ومؤسسات وأصبح معه الخروج الطوعي من الحكم مطلوباً من قُبيل المحافظة على الكرامات الشخصية ليس إلا.
إنّ من يعتقد أن تعنّته سيحجز له صفحة ناصعة في تاريخ لبنان ، يجب أن يعلم أنه أُخرج من حاضر لبنان ولن يكون جزءاً من مستقبله، وأن الدولة التي انزلقت تدريجياً وتحوّلت الى هياكل فارغة لم تعد بمتناول حكامها ويتعذّر استعادتها. فما بين السقوط المدوي وعدم الأهلية لقراءة الواقع خيط دقيق، يتعذّر غالباً على حكّام الصدفة وعبيد السلطة اكتشافه.

صندوق النقد: مستعدون لتقديم ما يمكن ان يشكّل عاملاً تسهيلياً امام الجانب اللبناني ولكن…

علمت صحيفة “الجمهورية”، انّ مسؤولي صندوق النقد الدولي “عبّروا لشخصيات مالية لبنانية بأنّ الوقت يداهم لبنان اكثر فأكثر، والأزمة التي يعانيها تتصاعد الى مستويات اكثر خطورة، وانّ الحكومة اللبنانية معنية وبصورة عاجلة، بوضع صياغة جديدة متطورة، بمقاربات اكثر واقعية من خطتها السابقة، وتتضمن تغييرات جذرية، وتشكّل قاعدة متماسكة لبلوغ برنامج تعاون مع لبنان، وذلك بالتزامن مع مبادرات سريعة، فيما ما زلنا ننتظر من الحكومة اللبنانية، الشروع في برنامج الاصلاحات في المجالات كافة، وكل تأخير فيها، من شأنه ان يؤخّر الوصول الى البرنامج”.

وكرّر مسؤولو الصندوق “استعداد الصندوق لتقديم ما يمكن ان يشكّل عاملاً تسهيلياً امام الجانب اللبناني في المفاوضات حول البرنامج، لكن كل ذلك متوقف على ما ستقدّمه الحكومة اللبنانية في هذا المجال”.

تحذير فرنسي من مصير أسود ينتظر لبنان

يزور وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان، بيروت، غداً، للقاء كبار المسؤولين والبحث معهم في سبل إخراج لبنان من أزمته، دون أن يكون بحوزته أي مبادرة فرنسية في هذا الخصوص.

وأشارت المعلومات المتوافرة لـ”السياسة” من مصادر ديبلوماسية عليمة، إلى أن “الضيف الفرنسي يحمل معه تحذيراً من المصير الأسود الذي ينتظر لبنان، إذا بقيت حكومته متقاعسة عن أداء ما هو مطلوب منها من إصلاحات لإخراج البلد من أزمته المالية الخانقة”.

وقالت: “إن فرنسا لا تتوقع أي دعم للبنان في الوقت الراهن، قبل أن يبادر إلى القيام بما هو مطلوب منه على صعيد الإصلاحات”.

وضمن هذا السياق، لاحظت مصادر مطلعة لـ”اللواء” ان هناك تبايناً جدياً، أو خلافاً بين بكركي وبعبدا حول موضوع الحياد، وإمكان وضعه موضع التنفيذ، من وجهة نظر فريق بعبدا، وأعربت عن خشيتها من ان يترك هذا التباين انعكاسه على المحادثات مع وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان. ويلتقي لودريان عند التاسعة والنصف صباحاً الرئيس ميشال عون، والعاشرة والنصف الرئيس حسان دياب، والثانية عشرة الا ربعاً الرئيس نبيه برّي، والواحدة بعد الظهر الوزير ناصيف حتي، الذي زار بعبدا أمس.

وأكدت مصادر معنية بالتحضيرات الجارية لزيارة ‏لودريان لـ “النهار”، أن اللقاء الذي سيجمعه والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي سيتسم بأهمية خاصة نظراً الى ‏توافق وجهات النظر تماماً بين فرنسا وبكركي في شأن تحييد لبنان أو نأيه بنفسه عن ‏الصراعات الاقليمية كأحدى ركائز المعالجات الأكثر إلحاحاً للأزمة اللبنانية الخانقة. ومعلوم ‏أن لودريان يصل غداً الى بيروت على أن يبدأ لقاءاته الرسمية الخميس في جولة على ‏رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة ووزير الخارجية ناصيف حتي، كما يزور في ‏اليوم التالي بكركي للقاء البطريرك الراعي الذي سينتقل من الديمان الى بكركي خصيصا ‏لهذا الغرض. كما سيعقد وزير الخارجية الفرنسي مروحة من اللقاءات مع سياسيين ونواب ‏وووجوه اقتصادية ومالية في قصر الصنوبر‎.‎

مجلس وزراء بلا تعيينات… والحكومة تعبث بالـ TVA؟

يعقد مجلس الوزراء جلسة له اليوم، يرجح ان تخلو من التعيينات وقد يكون البارز فيها موضوع التدقيق المالي الجنائي وبت الموضوع في التدقيق بحسابات مصرف لبنان معلنة انه ينتظر ان يقدم وزير المال تقرير الأجهزة الأمنية بشأن الشركات المقدمة.

وقال وزير الأشغال العامة والنقل ميشال نجار في تصريح لـ”اللواء” ان لا خلاف على مبدأ التدقيق المالي وهذا ما ظهر في مجلس الوزراء انما لا بد من التدقيق بهوية الشركات.

 وفي مجال اخر امل الوزير نجار ان يقر مجلس الوزراء في جلسته اليوم بند تدوير اعتمادات لم تصرف من موازنة العام 2019 لإعادة تأهيل الطرقات الدولية والبالغة قيمتها 192 ملياراً معلناً أن هذا البند يشمل الطرقات الدولية المعروفة في بيروت والشمال والجنوب وضهر البيدر.

 وقال ان هذه الطرقات توازي الأمن الغذائي وهي ضرورة لسلامة المواطن مثلها مثل الصحة العامة.

الى ذلك لفتت المصادر الوزارية الى ان تطورات ملف كورونا تحضر انطلاقا من ضرورة الإيعاز بفرض التوعية واتخاذ الإجراءات الرادعة.

اما بالنسبة الى خطة التعافي المالي فلم تستبعد المصادر نفسها ان يبادر الوزراء بالإستفسار عن المستجدات بشأنها ومساعدة شركة لازارد في توحيد المقاربة والأرقام.

ضريبة: من جهة أخرى، قالت مصادر مطلعة على جلسة مجلس الوزراء اليوم لـ “الاخبار” أنه سيتم التطرق الى تكليف شركة بإجراء تدقيق جنائي في مصرف لبنان، رغم عدم ورود البند على جدول الأعمال. وتشير المعلومات الى طرح وزير المال غازي وزني لأسماء عدد من الشركات حتى يصار الى اختيار واحدة. ويفترض أن تأتي هذه المسألة من خارج الجدول، فالبند الأول المطروح من وزني يتطرق حصراً الى طلب موافقة الوزراء على الصيغة النهائية للعقود المنوي توقيعها بين الحكومة وكل من شركة KPMG وOliver Wyman بهدف تبيان الاسباب الفعلية التي آلت بالأوضاع المالية والنقدية الى الحالة الراهنة من خلال القيام بالتدقيق المحاسبي في حسابات مصرف لبنان. الخرق البارز في جلسة اليوم هو البدء بطرح مشاريع قوانين إصلاحية تسهم في وضع الخطة المالية المفترض الاتفاق حولها موضع تنفيذ. وهذا المشروع يرمي الى استحداث عدد من الأحكام القانونية وتعديل بعضها الآخر المتعلق بالضرائب، كالإعفاءات الضريبية، والضريبة على القيمة المضافة، وقانون ضريبة الدخل، ونظام الشركات القابضة، ورسم الاستهلاك على المازوت، والتصريح عن نقل الأموال عبر الحدود.

وفيما يُعد أهمها طرح فرض ضريبة إضافية تصاعدية على الحسابات الدائنة المفتوحة لدى المصارف التي تزيد قيمتها على مبلغ 400 ألف دولار لتكون بمثابة إجراء بديل أو مواز للهيركات، يبقى اقتراحا الضريبة على القيمة المضافة ورسم الاستهلاك على المازوت الأخضر، إذ من الممكن أن يتضمّنا إمكان زيادة هذه الضرائب، مع ما يعنيه ذلك من كارثة على المستهلكين، ومؤشر على عدم نية الحكومة إجراء إصلاح ضريبي جدّي يؤمن شيئاً من العدالة في فرض ضريبة تصاعدية على «الصحن الموحد» لدخل الأسرة، بدل زيادة الضرائب غير العادلة على الاستهلاك. ولم تتضح ماهية الاقتراح الذي لم يتم توزيع تفاصيله على الوزراء. وفيما كان ملف مراقبة الحاويات التي تدخل عبر المعابر البرية خلافياً، أعيد طرحه للنقاش على شكل مشروع مرسوم يتعلق بالنظام الإلزامي لمعاينة ومراقبة الحاويات والبضائع والمركبات لدى دخولها الأراضي اللبنانية وخروجها منها وخلال عبورها لهذه الأراضي وتحت الأوضاع الجمركية كافة، كشرط أساسي وإلزامي لإنفاذ المهمة المنوطة بإدارة الجمارك.

“كورونا” يفتك بتلامذة مدرستين في لبنان… هل نتّجه الى إقفال البلد من جديد؟

أكدت مصادر تربوية لـ”المدن” تسجيل إصابات بفيروس كورونا بين عدد من تلامذة مدرستي “الليسيه الفرنسية اللبنانية” و”الانترناشونال كوليج”. إذ كانت مجموعة منهم في رحلة إلى منطقة فقرا حيث تم الاختلاط مع أحد المصابين. وأكدت المصادر نفسها إصابة ما لا يقل عن 20 طالباً في “الأي. سي” (الانترناشونال كوليج)، وخضوع ما لا يقل 18 من تلامذة المدرسة لفحوص كورونا لم تصدر نتائجها بعد.

ولفتت المصادر إلى احتمال إصابة مدير عام مستشفى الحريري فراس أبيض أيضاً الذي كان برفقة أولاده بالرحلة المدرسية إياها. ووفق ما تداوله الأهالي نقلاً عن زوجته، فقد طلب مستشفى الجامعة الأميركية منه حجر نفسه وعدم الحضور لمعاينة مرضاه.

إقفال البلد: وأشارت “الانباء” الالكترونية إلى أن بعد وفاة أول طبيب بفيروس كورونا في لبنان، واستمرار عدّاد الإصابات بالارتفاع، عاد كابوس الوباء مجدداً لينشر القلق في صفوف اللبنانيين الغارقين أصلاً تحت وابلٍ من الهموم المعيشية الخانقة. وبعدما اعتقدوا بأنهم تخطوا مرحلة احتواء هذا الوباء فإذا بهم أمام مرحلةٍ جديدة من الانتشار، ويخشون الانتقال بعدها إلى التفشّي الكامل، وفق ما حذّر من ذلك وزير الصحة، حمد حسن، بقوله إننا أصبحنا في عين العاصفة.

حسن واكب كلامه بسلسلة لقاءات دعا فيها لتشديد الإجراءات الوقائية منعاً لانتقال البلد إلى المنزلق الخطير، ومعلناً تشكيل لجنة ميدانية لمتابعة هذه الإجراءات.

مصادر طبية أوضحت لـ”الأنباء” أن الوضع الحالي أصبح ما بين المرحلة الثالثة والرابعة من انتشار الوباء، وطالبت باتّخاذ كافة الإجراءات الوقائية قبل الوصول إلى الانتشار السريع، وتحوّل العدوى إلى عدوى مجتمعية شاملة، مع ضرورة اعتماد القناع الواقي والكمامة، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، وغسل اليدين، والالتزام بكل الإجراءات التي اعتُمدت في المرحلة الأولى حيث كانت نتائجها مقبولة، وكان هناك احتواء للوباء من كافة الجوانب.

المصادر الطبية أعربت عن قلقها من خطورة الوضع الذي قد يعيدنا إلى مرحلة إقفال البلد، لأن ذلك غير مستبعد في ظلّ هذا الانتشار الذي يسجّل يومياً، مشددةً على الالتزام بكل الوسائل الوقائية، لأن الاستهتار واللّامبالاة أوصلا الأمور إلى هذه النتيجة. وشدّدت المصادر على أنه، “من الضروري احتواء الوباء قبل الخريف، لأنه قد يتجدّد مع تحوّل الطقس من معتدل إلى بارد”.

طبيب الأمراض الجرثومية، الدكتور صلاح زين الدين، لفت في حديث لـ”الأنباء” إلى أن تصاعد الحالات، بعد فتح البلد وفتح المطار، مردّه إلى التراخي من قِبل البعض، وعدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي، فضلاً عن الإصابات التي سُجّلت من بين الوافدين، ومخالطتهم لأقربائهم، وهو الأمر الذي أدّى إلى هذا الانتشار. والحلّ برأيه ليس العودة إلى الإغلاق كما حصل في الماضي، بل أن المرحلة تتطلب مزيداً من الوعي والانتباه أكثر لدرء هذا الخطر.

وعلى الرغم من تفشي كورونا، وبعد أسبوع على تأجيل الامتحانات في الجامعة اللبنانية، ومطالبة العديد من الطلّاب استبدالها مطلقين عليها صفة “امتحانات الموت”، فقد عادت وانطلقت أمس وسط تدابير مشدّدة داخل الصفوف، وفوضى خارجها، حيث سُجّلت حالات اكتظاظ مختلفة في العديد من الكليّات.

البطريركية المارونية تجهز لحوار وطني حول حياد لبنان.. ومصادر الرئاسة: الموضوع ليس من أولوياتنا

لا تزال دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى حياد لبنان تأخذ حيزاً أساسياً من الاهتمام، فيما مصير طرحها يبقى مجهولاً في ظل استمرار الانقسام بشأنها على حاله، رغم أن البطريركية المارونية بدأت الإعداد لوثيقة حولها لتكون منطلقاً لحوار وطني موسع.

موع مواقف الراعي المتكررة عن موضوع الحياد منذ الخامس من تموز الحالي، قالت مصادر البطريركية المارونية لـ«الشرق الأوسط»، إنها تعمل على وثيقة حول دعوة الراعي الأخيرة لحياد لبنان على أن تكون منطلقاً لحوار وطني موسع لمناقشتها، مع تأكيدها أن «هذه المهمة لا تقع فقط على الراعي، إنما المسؤولية الأولى هي على المسؤولين والحكومة لتلقّف الدعوة والعمل عليها أيضاً كل وفق موقعه».

وعن موقف «حزب الله» الذي يعتبر المعني المباشر بدعوة الراعي، وعما إذا كان هناك تواصل معه، أم لا، تلفت المصادر إلى أن التواصل غير مباشر كما أنه لم يصل بكركي حتى الساعة موقف من قبله على دعوة الراعي.

وفيما من المفترض أن يزور الراعي الفاتيكان في الأيام المقبلة، أكدت المصادر أن موضوع الحياد سيكون حاضراً في لقاءاته كما في اتصالاته مع دول عدة، وتحديداً تلك التي أبدت تجاوباً مع دعوته، وعلى رأسها فرنسا، مذكرة بموقف المجتمع الدولي الداعي إلى ضرورة أن يساعد لبنان نفسه كي يساعده الآخرون.

لكن في المقابل، تقول مصادر مطلعة على موقف رئاسة الجمهورية إن العمل على هذا الطرح «ليس أولوية» في الوقت الراهن، معتبرة أن «هموم الناس الاجتماعية والأزمة الاقتصادية والمالية التي يمر بها لبنان تبقى هي الأهم». ونفت علمها بأي خطة يتم العمل عليها.

وقالت مصادر الرئاسة لـ«الشرق الأوسط»: «لا نعلم ماذا لدى البطريرك، إنما وفق المعطيات ليست هناك خريطة طريق إنما توصيفات لموضوع الحياد في غياب أي آلية، إضافة إلى أن الراعي يقول إنه يريد أن يتشاور بشأنها مع الأطراف». وأكد أن «الموضوع ليس مطروحاً الآن والأولوية هي لمعالجة الموضوع الاقتصادي – المالي والاجتماعي الذي يهم الناس في المرحلة الراهنة مع تزايد المآسي اليومية».

error: Content is protected !!