20.3 C
Byblos
Sunday, December 21, 2025
بلوق الصفحة 921

أمر “ماليّ” خطير يحضر للبنان

التدقيق في جدول أعمال الجلسة الحكومية المقبلة، يؤكد بما لا يدع مجالا للشّك أنّ أمورا خطيرة تتحضّر للبنان، ففي ظاهر النية تيسير أمور المواطنين عبر إصدار عملة جديدة قد تكون من فئة الـ 500 ألف ليرة، و/أو المليون ليرة، أمّا في المضمون فيبدو أنّ هناك محاولة حثيثة لوضع قرار طباعة الأموال بيد الحكومة، ما يعني عمليا سحب بساط الاستقلالية من المصرف المركزي ووضع في المقابل قرار اصدار النقد بيد “الساسة”.

فما هي خطورة مشروع القانون المعجّل المكرر الذي يرمي الى تعديل المادتين /5/ و/47/ من قانون النقد والتسليف وإنشاء المصرف المركزي وتعديلاته المدرج على جدول أعمال الجلسة الحكومية المقبلة، وهل من إيجابيات له؟!

ابي رميا: لماذا الشعبوية والمزايدات؟ اجراء الانتخابات البلدية مستحيل والشغور خطير…

0

حذّر النائب سيمون ابي رميا من الأزمة الكارثية التي يعيشها لبنان كاشفا ألا تغيير او خرق في الموقف السعودي على مستوى الملف الرئاسي.
ابي رميا وفي حديث ل”الجديد” دعا الى لبننة الاستحقاق الرئاسي مشددا على ان اي تقارب او تفاهم عوني قواتي كتائبي وحتى مع تيار المردة يسهل ويحسم انجاز الاستحقاق. وكشف ابي رميا ان هناك تواصلا بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية لكن ليس على مستوى القيادة، وان هذا التواصل ايجابي مع الجميع والملف الرئاسي دائما حاضر. وأوضح ابي رميا ان البلد ليس قائما على اسم مرشح، فإن لم تكن كل القوى السياسية ملتزمة بدعم رئيس بمشروع إنقاذي واضح نكون نكمل بالمسار الانحداري الحالي، المطلوب ان يكون رئيسا سياديا نتفق عليه او نذهب الى جلسات انتخابية مفتوحة.
واكد ابي رميا انه حتى هذه اللحظة اسم قائد الجيش لم يطرح على طاولة التيار كمرشح رئاسي.
وأسف ابي رميا الى انتظار البعض لقرار خارجي فيما لبنان ليس من أولويات هذا الخارج الغارق في همومه وملفاته.
وعن المساعي الفرنسية لفت الى ان مستشار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لشؤون الشرق الأوسط باتريك دوريل أجرى اتصالاته مع وزراء السعودية للحديث حول موضوع رئيس تيار المردة وقال:”دوريل على تواصل اسبوعي مع القيادات اللبنانية، وهو زار السعودية على وقع تواصل بين ماكرون ومحمد بن سلمان. والسعودية كان جوابها لا تريد الدخول في الأسماء وانما تريد ان تطمئن لتكون مشاركة في اعادة استنهاض الحياة الاقتصادية والمالية في لبنان. وفرنسا بحكم علاقاتها التاريخية مع لبنان تحاول ان تلعب دورا باعتبار صداقتها للبنان لكن الفرنسيين يتعاطون بواقعية وبراغماتية مع لبنان، وهم على علاقة طيبة مع الجميع.”

وعن الاستحقاق البلدي اكد ابي رميا ان كل القوى ارادت الانتخابات والتيار تحضر لها وانشأ للغاية هيئة سياسية لمواكبة الانتخابات الا ان عوائق لوجستية تحول دون إنجازها، وقال:” نموذج الترشح غير متوفر ودوائر النفوس والمالية مقفلة واقعيا لا شيء مؤمّن. هناك أكثر من ستة آلاف قلم اقتراع لكل من البلديات والمخاتير بحاجة ل٢٢ الف موظف، والموظفون مستمرون بإضرابهم حتى الساعة.”
وكشف ابي رميا انه في اجتماع اللجان المشتركة الأخير لا نائب حزبي او مستقل قال نحن نستطيع القيام بالانتخابات رافضا المنطق الشعبوي الذي يتعاطى به البعض ومتسائلا لما المزايدات ونحن على ابواب شغور على مستوى البلديات والمخاتير نهاية أيار وهذا أمر خطير. وشرح ابي رميا ان مشاركة التيار في الجلسة التشريعية الثلاثاء هي من باب تحمل المسؤولية والجرأة لتفادي الفراغ مرجحا تأجيلها حتى الربيع المقبل.

في الصفرا.. سرقة كنيستَي مار جرجس والقديسة صوفيا

صدر عن خادم رعية مار جرجس والقديسة صوفيا ولجنة الوقف في الصفرا البيان الآتي:

 إلى ابناء رعيتنا في الصفرا،

بعد ان تمّ الاعتداء على كنيستي مار جرجس والقديسة صوفيا منذ شهرين وسرقة ١٦ مكيّفًا هوائيًا وكابل كهرباء نحاسيًا للمولّد وصندوق النذورات في كنيسة القديسة صوفيا،

وبعد أن تقدمنا بشكوى لدى الاجهزة الامنية المعنية ولم نصل الى اية نتيجة…

وبعد ان حذرنا مرارًا وتكرارًا من التجمعات الغريبة في باحات الكنيسة وحديقتها والمدافن من أشخاص غرباء غير لبنانيين وأعدادهم كبيرة…..

نستفيق اليوم على تعدّ جديد طال صالة كنيسة مار جرجس التي تمّ خلع بابها وسرقة مولّد الكهرباء وأجهزة تصوير  وأجهزة لنشاطات الجماعات…..

وعليه وفي ظلّ هذه الظروف الرديئة وعدم توصل الاجهزة الامنية الى اية نتيجة،

نضع هذا الامر بتصرّف ابناء رعيتنا في بلدة الصفرا.

شعبة المعلومات توقف عصابة سرقة اجراس الكنائس

ليل تاريخ 11-4-2023، أقدم مجهولون على سرقة جرس كنيسة مار أنطونيوس، الكائنة في محلّة قنابة – برمانا، ولاذوا بالفرار إلى جهةٍ مجهولة.

على الفور، باشرت القطعات المختصّة في شعبة المعلومات في قوى الأمن الدّاخلي إجراءاتها الميدانية والاستعلامية لتحديد هويّات السارقين وتوقيفهم، وبنتيجة الاستقصاءات والتحريّات المكثّفة، تمكّنت، في خلال ساعات معدودة، من تحديد هويّات جميع المتورطين، ومنهم:

– م. م. (من مواليد عام ۱۹۸۳، سوري)

– أ. ز. (من مواليد عام ٢٠٠٥، سوري)

– س. أ. ح. (من مواليد عام ۱۹۹۷، سوري)

– م. ز. (من مواليد عام ۲۰۰۸، سوري)

أعطيت الأوامر إلى دوريّات الشّعبة للعمل على تحديد مكان وجودهم، وتوقيفهم.

بتاريخ 12-4-2023، وبعد رصدٍ ومراقبة دقيقة، تمكّنت إحدى دوريّات الشّعبة من توقيف جميع المذكورين أعلاه في بلدة بصاليم. وقدّ تبيّن أنّ المشتبه فيهم قاموا بنقل الجرس الى بؤرة في محلّة نهر الموت، على متن “بيك أب” نوع تويوتا لون أبيض -المستخدم في عملية السرقة أيضاً- حيث تمّ ضبطه، إضافةً إلى ضبط درّاجة آليّة استخدمها أفراد العصابة للكشف والمراقبة قبل تنفيذ السّرقة.

وبالتاريخ ذاته، أوقفت دوريّات من الشّعبة، كلّاً من:

– ح. ع. (من مواليد عام ٢٠٠٧، مكتوم القيد)

– م. خ. (من مواليد عام ۱۹۸۸، سوري)

وذلك لقيامهما بتكسير الجرس المسروق في داخل “بؤرة خردة” في عمشيت.

كما أوقفت دوريّات الشّعبة، في بؤرةٍ في محلّة نهر الموت، مجموعة من الأشخاص كانوا قد نقلوا الجرس على متن “بيك أب” نوع هينو لون أزرق (تمّ ضبطه)، إلى طرابلس، حيث بيعَ في إحدى بؤر الكسر والخردة، وهم كلٌّ من:

– م. خ. (من مواليد عام ۱۹۹۷، سوري)

– أ. ب. (من مواليد عام ۲۰۰۱، سوري)

– ج. ب. (من مواليد عام ۲۰۰۱، سوري)

– و. ب. (من مواليد عام ٢٠٠٤، سوري)

ضبط بحوزة (أ. ب.) و (ج. ب.) مبلغ /550/ دولاراً اميرکيًا و/۳۱،۲۸۳۸،۰۰۰/ ليرة لبنانيّة.

بالتحقيق مع الموقوفين، اعترفوا بما نُسِبَ إليهم، لجهة سرقة الجرس من الكنيسة في قنابة-برمانا ونقله الى بؤرة في “نهر الموت”، ومن ثُمَّ الى بؤرة في “عمشيت”، حيث عملوا على تكسيره، وبعدها إلى “بؤرة خردة” في مدينة طرابلس، حيث باعوه.

حُجِزَت سيّارتا “البيك أب” والدرّاجة الآليّة عدليًا، وسُلِّمَ الجرس إلى كاهن الرعيّة بالإضافة إلى المبلغ المضبوط لإعادة ترميمه، وأجري المقتضى القانوني بحق المتورطين، وأودعوا المرجع المعني، بناءً على إشارة القضاء المختص.

واحة وإستراحة في زمن النكبات والإنتخابات

0

وأطلّ زمن القيامة هذا العام، والبلد لا تسكنه الطمأنينة ولا يظلّله السلام، فوجدتُنا في أجواء عاتمة وأمام لوحة قاتمة، وقد غُصْنا في عمق النكبات، كما نُغِّصنا من عقم الانتخابات، وأشتدّت قساوة الظروف والمحن، واتسعّت المجالات أمام أهل النميمة والفتن، وراحت النكايات تنحر في وريد هذا الوطن.

وصدق ظنّنا بأن الدعوة الى إنتخابات محليّة ، وقبل أن تشدّ أحزمة الرحيل وتسلك سبل التأجيل، ما كانت إلا إستعراضات وزاريّة ومزايدات نيابيّة وبطولات وهميّة على غرار بطولات “فهمان” التلفزيونية، لا بل كانت محاولة إلهائيّة للتغاضي عن الظروف المعيشيّة عبر رمي صنّارة الديمقراطيّة في بحر الجهوزيّة، وصدق المثل “بين حانا ومانا ضاعت لِحانا”، وقد فعلت تلك الدعوة فعلتها عند بعض الذين يعشقون المناصب من “المسترشحين”، وعند الذين ينتظرون المواسم من “المستنخبين”، والذين يطلقون معركة إعادة الإعتبار لماضيهم الحزين…، وحضرنا مسرحيّةفي مجتمعاتنا، من بين أبطالها من يعرض الأصوات للبيع في سوق النخاسة العدديّة، أو ذلك الذي يوقظ العصبيّات العائليّةو يثير الحساسيّات التاريخيّة، ويحارب الروح التوافقيّة، وذاك الذي يستعجل الإستعدادات عبر اللقاءات أو”التمشايات” الليليّة، أو الذي يغدق وعوداً بألوان الرياء مطليّة،ويقتحم الموسم من لم يساهم في حياته بأي عمل من الأعمال الخيرية والحفلات الريعية ،ومن لم يدعم ولو بفلس أرملة المشاريع العمرانية،ومن لم يكلّف نفسه عناء الواجبات الإجتماعية،ويدّعي من يدّعي بأنه ووفقا لإحصاءاته يتمتّع بأوسع”شعبية”وليس من له عليه الأفضلية. ناهيك عن الذين يتسابقون في المناسبات الدينيّة وخلال فترة الإستحقاق الى إحتلال الأماكن الأماميّة، أو حتى أثناء الزيّاحات يبارحون الساحات الى الزوايا لعقد الخلوات الإنتخابيّة، فضلا عن الذين يفضلّون مصالحهم الشخصية ونذواتهم الذاتيّة على المصلحة العامة والأهداف الإنسانيّة ، معتقدين أن المركز زعامة وأن المنصب فخامة. وتلتقي بمن يحسبك رقماً من أرقامه الحسابيّة، ويُقَبّلك من لم يَتَقبّلك يوماً، ويزورك من لم يزرك يوماً، ويتصّل بك من لم تسمع صوته يوماً، ويأخذك في الأحضان حتى من لم يشاركك يوماً في الأفراح أو في الأحزان، “ويأتيك بالأخبار من لم تزوّدِ” أو من على كرامة الكرام يعتدي، حتى أنّ الذي لم يشرّع بابه يوماً يستهدف بيتك المفتوح، وينتقدك إذا كان عندك ذرّة من طموح…

وإذا أردنا التوسّع أكثر في استعراض هذه المرحلة فقد تضيق عندنا الصفحات والسطور ، كما تضيق عندهم التفهمّات والصدور. واعذرونا إذا انتفضت في أفواهنا لغة الصمت وراحت تسرح بين نبضات القلب وصدق المشاعر وبين إشراقة الغد وومضات الأمل، لترتدي كلماتنا وشائح الوفاء ولنلّون أعين المعاني بكحل النقاء، ونحن الذين ما برحت تضاء في نفوسنا شعلة الإيمان، واستمرّ ضميرنا ينبض في ثنايا الوجدان، وتبقى الأولويّة في قاموسنا لإنسانيّة الإنسان. وكما ٱمنا بقيامة المخلّص سنبقى نؤمن بقيامة لبنان. مقرنين الأمنيات بالصلوات والطلبات بحسن النيّات.

وبعد إسهابي في الحديث عن الموسم الإنتخابي، هاأنذا أنشد الراحة ، وحظيت وسط صحراء هذه الأيام بواحة ،تطيب في أرجائها الإستراحة ،التي تتٱلف مع سمو الصداقة وتتٱخى مع طهر العلاقة. وهكذا ودّعنا زمن الصوم لنستقبل مع نخبةمن القوم، زمن الفصح المجيد ولتكتمل الفرحة مع تلبية الدعوات إلى موائد العيد، التي تهادت بين ضيعتنا حصارات وجارتها عبادات.

ففي بيت الصديق “نعمةاللّه الحويّك” إستحالت النقمة على الأوضاع الى نعمة التلاقي، وتذوقّنا نكهة الترحاب قبل أن نتذوّق غنى الأطياب، وتشاركنا مع أهل الدار ومع أطيب الأصدقاء من الزوّار، وقد كانوا على صداقة وطيدة مع المرحوم الوالد، وهكذا تسلّلنا إلى مضاجع الذكريات واستمطرنا شٱبيب الرحمة على من غادرنا من أهل هذا البيت، الذي تابعنا معه مسيرة الصداقة المعمّدة في جرن الوفاء والمتقدّة بنور الصفاء. ويبقى هذا البيت بيت الكرم والجود، ويستقبلنا بأكثر من”جود من الموجود”.

أما في عبادات فلبّينا دعوة الصديق “باسم يوسف” الى العشاء بمناسبة العيد ولنشهد على ما شهدته تلك الدار الواسعة من أعمال ترميم وتجديد، فحافظت على قِدمها كما على قيمها، وراحت تزهو بكرمها، وكم سررنا بلقاء أطيب الأصدقاء من أهل البيت والمخاتير والضبّاط….وكأني بالعتبات تنطق بالترحاب ويفرح الأصحاب وتُرفع الأنخاب، وتصدح الأغاني وتُطلق الأماني وتُختصر الساعات بالثواني.

ولكم شعرنا أنّنا في زمن ٱخر، لأنّنا بصداقتنا مع هذه النخبة من الناس نفاخر، حيث الأخلاق تسيطر وتُسكب النِعم، وحيث النخوة تحضر وتَستعر الهمم، وحيث يُطلق اللّحن ويحلو النغم، وحيث نلتقي بأهل الجود والكرم وتتجدّد تلك البيوت التي تتغنّى بعتقها من دون أن يقتحمها الهرم. فللعزّ فيها وزنته، وللإنسان قيمته، وللتاريخ بصمته، والصدق شلّال يَدفق فيها مثل النهر، ولا يوجد بين حناياها من يطعن في الظهر.

وفي الختام أراني أزيح النقاب عن ستائر مخاوفي، وأجدّد ولائي للحقّ وأعلن معه دائما تحالفي. وسأبقى أحلم “بالجمهورية الفاضلة” طالما أن البلد لم يخلو من الوجوه الفاضلة.

 

يلفت موقع “قضاء جبيل” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره.

الليرة تحافظ على مستوياتها.. إليكم ما سجّلته صباحاً

يحافظ دولار السوق السوداء على أرقامه.

وفي التفاصيل، يتراوح سعر الصرف صباح اليوم ما بين 97100 و 97300 ليرة لبنانية للدولار الواحد

قصّة المخاتير في لبنان… والمفاتيح الانتخابيّة

رغم مكانة المختار «المعترَف بها» في الواقع المُعاش وفي الذاكرة الشعبية، فإن كثيرين فوجئوا بتصدُّر «المخْترة» المناقشات الحامية التي شهدتْها بيروت أخيراً في شأن مصير الانتخابات البلدية والاختيارية التي جرى التواطؤ بين القوى السياسية الوازنة على «تطييرها» عبر التفاهم على إرجائها لنحو سنة.

مكانةُ المختار وحساسية دوره وحيوية موقعه كـ «صلة وصْلٍ» بين الناس والدولة في مسائل أساسية وجوهرية، حضرت بقوةٍ ضاهت المجالسَ البلدية لتشكّل هذه «المرتبة» الاجتماعية – الدولَتية الحافزَ الرئيسي لجمْع البرلمان على عَجَل لإقرار قانون التمديد للمجالس البلدية والاختيارية في جلسة تشريعية حُدد موعدها الثلاثاء المقبل وذلك تفادياً لـ «الفراغ المميت».

يُروى عن أحد الأثرياء المغتربين أنه أبدى استعدادَه لدفْع أي مبلغ من أجل انتخابه مختاراً في بلدته. ورغم أنه مقيم خارج لبنان وقانون المختارين والمجالس الاختيارية ينصّ على ضرورة أن يكون مقيماً في بلدته ولا يغيب عن موقعه «مدة تزيد عن عشرة أيام دون إجازة من المحافظ أو القائمقام وينوب عنه مدة غيابه أحد أعضاء الاختيارية الذي يُنتدب عنه في قرار الإجازة»، إلا أن المغترب المذكور قام بحملة تسويقية وخدماتية في بلدته من أجل أن يرفع على منزله الذي يزوره من وقت إلى آخَر لافتة المخترة التي أوكل أعمالها إلى أحد أقاربه.

هو المختار في لبنان الذي يكفيه أن غنّت له فيروز «يا مختار المخاتير» في مسرحية «ميس الريم». هو الذي أدى نصري شمس الدين دورَه في مسرحية «بياع الخواتم»، فكان يقاتل راجح الكذبة، وحين سُرقت هويته قال ببساطة «أنا المختار بعمل غيرها». هو المختار محمد شامل، الحكواتي البيروتي الأصيل الذي أَغْنى الذاكرة الشعبية بمسلسل «الدنيا هيك» وقصص المختار وأهل الحي، فروى بحكمته مرفقةً بنكتة طريفة أخباراً وتعليقاتٍ عن الواقع السياسي بالمعنى العام والإجتماعي اليومي.

للمختار في لبنان ألف حكاية منذ أن كان الحاكم بأمره في القرى والبلدات عندما أُجريت آخِر إنتخابات بلدية وإختيارية عام 1963 وبقي يتربع على كرسيه أو يورثها إلى أبنائه أو تعيّن وزارة الداخلية بديلاً عنه، إلى ما بعد إنتهاء الحرب (1990)، وصولاً إلى أولى المعارك عام 1998 على الإنتخابات البلدية والإختيارية، في شكلٍ كان يماثل بقوته المعارك النيابية وتوزير الشخصيات الساعية إلى نفوذ وزاري ولعب دور سياسي.

يتحوّل المختار شخصيةً بارزة في الأدب الشعبي وفي المسرحيات الغنائية. لعلّ ذلك ناجم من كونه السلطة الأقرب إلى البيئات الشعبية وصِلةَ الوصل شبْه الوحيدة بين المجتمعات والسلطة السياسية، في القرى والبلدات ولا سيما تلك التي لم تكن تحظى ببلديات. ففي قانون المخاتير والمجالس الإختيارية، الصادر عام 1947 والذي ما زال معمولاً به، فإن «كل مكان مأهول يزيد عدد سكانه المقيمين فيه على خمسين نفساً يقوم بإدارته مختار واحد يعاونه مجلس إختيارية. أما القرية التي لا يبلغ سكانها مثل هذا العدد فيقوم بإدارتها مختار ومجلس أقرب قرية إليها». وهذا الموقع الذي حدّده القانون جَعَلَ من طبقة المخاتير كبيرةً نسبةً إلى عدد القرى والبلدات والمدن التي تضم أكثر من مختار قياساً إلى كثافة عدد سكانها. ويبلغ تقريباً عدد المخاتير نحو 2350 ما جعَلَ الكرسي الإختياري يتمتّع بأهمية لدى الراغبين في أدوار رجال السلطة المحلية. أما التوصيف غير القانوني للمختار ودوره فهو في الأغنية الرحبانية «بشيل الزير من البير واللي حِكمو بيمتدّ من الساحل للجرد واللي كلامو سيف قاطع ما بينردّ». وهذا يعطي في اليوميات دلالة على المنزلة التي كانت للمختار حين بدأ العمل الإداري يتأطر في لبنان مع قيام الإدارة اللبنانية بعد الاستقلال.

يمكن تعداد وظائف المختار بحسب القانون بكثير من الإهتمام، نظراً إلى دوره المحوري في قاعدة العمل الإداري البحت. وهو عدا عن الحاجة إليه لإتمام المعاملات الإدارية المعروفة، لديه موجبات عدة في الأمن والأحوال الشخصية والشؤون المالية والعقارية والزراعية والصحية والتربوية. لكن كل ذلك في كَفة والوجاهة بالمخترة في كَفة أخرى، وقلة من المخاتير تتعاطى مع هذا الموقع بوصفه القانوني.

كان المختار عادةً أحد وجهاء البلدة أو المدينة، بيتُه مفتوح لإستقبال الضيوف، وزوجته «مختارة» بقدر ما هو مختار، تلعب دورها بإتقانٍ سياسي فتساعد في تحويل منزلها إلى بيتٍ مضياف قبل أن يصبح للمختار مكتب مستقلّ وسكرتيرة وموظّف لمتابعة شؤون المخترة.

ومختار القرى والبلدات غيره مختار العاصمة أو المدن الكبيرة حيث يختلف إطار التعامل الإجتماعي والمالي والعلاقات الإجتماعية والحضور السياسي. كان المختار لا يتقاضى كلفة المعاملات التي يقوم بها إما لأسباب إنتخابية أو للدلالة على تَرَفُّع لصالح الخدمة العامة المجانية. وصحيح أن القانون يحدد أن وظائف المختارين مجانية إلا أنه يستكمل «وإنما يجوز لهم أن يستوفوا رسوماً تحدَّد قيمتُها بمرسومٍ عن الشهادات الأصلية التي يعطونها».

لكن في مقابل بحبوحة تؤمّنها معاملات المخاتير اليومية، هناك طبقة من المخاتير التي غالباً ما تتغاضى عن تَقاضي هذه الرسوم ويحيلونها إما إلى صندوقٍ تبرعاتٍ لصالح وقف ديني أو لعائلاتٍ فقيرة، بما يعطي للمختار موقعاً متقدماً في السلوك الإجتماعي. ولذا كان المختار عادةً ما يبقى طويلاً ويرسخ قاعدته، ويورثها إلى أبنائه تماماً كما هي عادة التوريث السياسي. وقصص هؤلاء ما زالت تتكرر كما حصل إستعداداً للانتخابات البلدية والاختيارية 2023 التي كان مقرَّراً إجراؤها في مايو المقبل وتم تطييرها في ربع الساعة الأخير. ففي إحدى البلدات الصغيرة، وحيث لا تكفي معاملات المختار خبزه اليومي، يخوض أحد المخاتير معركةً طاحنة مع أقربائه وهو الذي كان مختاراً منذ 1998 من أجل ضمان وراثة المقعد لابنه الذي لا يعرف من قرية والده سوى إسمها.

من المفارقة أن لبنان شهد آخِر إنتخابات بلدية وإختيارية عام 1963، ولم يتجدّد إجراؤها إلا في زمن السلم، ما أعطى للمخاتير سلطة مطلقة في حقبة ما قبل الحرب وبعدها وجعل منهم شخصيات نافذة ومستمرة في الموقع بحُكْم الأمر الواقع. وهذا ما جَعَلَ مخاتير معروفين ببقائهم في مواقعهم لعقود قبل أن يتم تعيين بدلاء عنهم خلال الحرب وبعدها إلى أن أُجريت الإنتخابات البلدية للمرة الأولى عقب دخول لبنان مرحلة سكوت المَدافع. والمفارقة أيضاً أن السلطة السياسية لم تتعامل مع المخاتير والبلديات كذلك إلا من ضمن اللعبة السياسية. فبعدما أنشئت وزارة خاصة بالبلديات لم تنفَّذ مراسيم خاصة بها ومن ثم أُلحقت بوزارة الداخلية. وكان يَجْري التعامل مع البلديات والمخاتير من منطلق الاستقطابات وصراع النفوذ الداخلي حيث إنتشرت القوى السياسية والحزبية بعد إنتهاء الحرب وتَقاسمتْ مَقاعد البلديات والمجالس الإختيارية.

تكثر نوادر المخاتير في تعلُّقهم بمنصبهم، فهم يُعتبرون مفاتيح إنتخابية للنواب وهم الذين يشكلون بطاقةَ مرور بين السلطة السياسية والقاعدة الشعبية. وهم غالباً ما يتوزّعون ولاءتٍ سياسية بحيث تتقاسم الأحزاب أحياناً المخاتير بحسب التفاهمات السياسية فيكون لكل حزب مختاره، كما لكل مختار الختْم الذي يتمسك به ولا يعطيه مجاناً لأي خليفة له. فكما تقول مسرحية «صح النوم» الختْم «هو الدولة» والمختار يتطلع إلى الختم على انه الدولة التي تتحوّل في يده إلى إداة الحُكْم المحلي، فيصبح على صورة الرئيس والنائب والوزير سلطة مصغّرة في بلدته، فتُحفظ له المَقاعد في الإحتفالات ويَتصدَّر اللقاءات في قريته… فهو الذي يملك التوقيع والختْم معاً.

بعد قتله شقيقه في زوق مكايل.. ميشال جثّة داخل سيارته في يحشوش!

جريمة مروّعة تهز كسروان.. قتل شقيقه بدم بارد!

عثر عند منتصف الليل على جثة المواطن ميشال بولس يمين مواليد العام 1971 عين دارة ومن سكان زوق مكايل جثة داخل سيارته نوع ميتسوبتشي مصابا بطلق ناري في رأسه من بندقية صيد عيار 12 ملم على طريق وادي نهر إبراهيم – يحشوش وحضرت على الفور القوى الأمنية والأدلة الجنائية وبوشرت التحقيقات لمعرفة الملابسات وبعد معاينة الجثة من قبل الطبيب الشرعي نقلها عناصر مركز العقيبة في الدفاع المدني الى مستشفى البوار الحكومي.
تجدر الإشارة إلى أن يمين كان أقدم مساء الخميس على قتل شقيقه يوسف في زوق مكايل وفر إلى جهة مجهولة.

 

يلفت موقع “قضاء جبيل” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره.

عاجل-قتيل صدما في حالات

صدمت سيارة مجهولة منذ بعض الوقت أحد الأشخاص على المسلك الغربي لأوتوستراد حالات أدّى إلى وفاته على الفور وعمل عناصر الصليب الاحمر على نقل الجثة

 

error: Content is protected !!