توفي الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر الحائز على جائزة نوبل للسلام عن عمر ناهز 100 عام، حسبما ذكرت صحيفة أتلانتا جورنال كونستيتيوشن اليوم الأحد.

تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للفنانة اللبنانية إليسا وهي ترفع شعار حزب القوات اللبنانية في خلال حفلها على مسرح “كازينو لبنان”.
ومن المعروف عن جرأة اليسا في التعبير عن آرائها السياسية ومناصرتها لحزب القوات اللبنانية.

انتقل الأب الحبيس يوحنا الخوند من دير مار أنطونيوس قزحيا، في إهدن، إلى “محبسة جديدة” في دير المخلص في بحنين قضاء جزين. وللمناسبة أقيم احتفال شعبي ورسمي تكريماً للأب الحبيس، الذي ألقى قصيدة هي أقرب إلى الصلاة.

بعد فوز لائحة رئيس الاتحاد اللبناني للكرة الطائرة وليد القاصوف في الانتخابات التي اجريت اليوم الاحد، في مجمع ميشال المر في لبوشرية تم توزيع المناصب على الشكل التالي:

-وليد القاصوف رئيس

-عساف مهنى امين عام

-ماهر ضناوي نائب رئيس

-علي خليفة نائب رئيس

-اسعد النخل نائب رئيس

-غسان قرداحي نائب رئيس

-منير شاهين مدير اتحاد

-ميشال فرح رئيس لجنة المنتخبات

-ناجي باسيل محاسب

-زياد يزبك امين صندوق

ترأس راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون قداساً في كنيسة مار يوحنا مرقص في جبيل، لمناسبة السنة اليوبيلية 2025، عاونه فيه النائب العام المونسونيور شربل انطون، امين سر المطرانية الخوري جوزف زيادة، الامين العام للمجلس الرعوي الخوري باسم الراعي ورئيس الدير الاب سيمون عبود، وخدمته جوقة الرعية، في حضور لفيف من الكهنة والآباء”.

حضر القداس المدير العام للمكتبة الوطنية الدكتور حسّان العكرة، المدير العام للدفاع المدني بالتكليف العميد نبيل فرح، المديرة العامة لشؤون الادارة في وزارة الداخلية والبلديات بالتكليف نجوى سويدان فرح، قائمقام جبيل بالإنابة نتالي مرعي الخوري، رؤساء بلديات جبيل وسام زعرور، اهمج نزيه ابي سمعان، عنايا كفربعال بطرس عبود واده الدكتور بيار اده،مختار المدينة جورج حبيب، ورؤساء واعضاء لجان المجلس الرعوي الابرشي والحركات الرسولية وفاعليات .

بداية الصلاة الاعدادية وقراءات من رسالة البابا فرنسيس، ثم تبريك المياه، وبعد الانجيل القى عون عظة اشار فيها الى ان “قداسته اختار “الرجاء الذي لا يخيِّب” عنوانا لليوبيل لان كل العالم بما فيه من مشاكل وحروب واضطرابات يحتاج الى الرجاء الذي وحده الرب يسوع يستطيع ان يعطينا إياه”.

وقال: “يسوع هو رجاؤنا وسبب فرحنا وسلامنا كما اعلن الملاك للرعاة عندما بشّرهم بولادة المخلص، وهو وحده الكفيل لان يعطي السلام والرجاء الجديد للعالم، والمسيرة التي قام بها الرعاة للتعرف الى المخلص والسجود له، والتأمل فيه، هي مسيرة كل مؤمن، ونحن مدعوون الى القيام بها في سنة اليوبيل لكي يختبر كل واحد منا ان المسيح هو الرجاء الذي يعطي معنى لحياتنا”.

وشدد على اهمية “ان تكون لدى كل واحد منا الشجاعة للخروج من الواقع المأزوم الذي يعيشه ومن ركودنا وخطايانا وكل الاشواك الموجودة في حياتنا”، مؤكدا ان “المسيحيين مدعوون لان يبشروا بهذا الرجاء”، وقال: “بالرغم من كل الصعوبات والمشاكل والخطايا الموجودة في مجتمعنا وفي كل شخص منا، فالرجاء والايمان ينبع من المسيح الذي هو الضمانة ولديه القدرة على تحويل هذا الواقع، ولكي استطيع ان اقبل هذا التحول عليّ ان ابدأ بالتوبة الشخصية، وكما دعا قداسة البابا لعيش هذا اليوبيل افرادا وجماعات، نحن مدعوون ايضا لعيشه في رعايانا بمسيرة حج، ويجب ان يحمل لنا اليوبيل التجدد من الداخل”.

أضاف: “سنة اليوبيل سنة مباركة ومقدسة من قبل الرب ولعيشها علينا ان نستقبل يسوع في حياتنا، فهو المخلص الذي لديه الاجابة على كل التساؤلات التي نعيشها، ونحن مدعوون لاستقبال المسيح القادم الينا من خلال الاصغاء الى كلمته والاتحاد به في سر القربان المقدس”.

وختم متمنيا “ان تكون السنة اليوبيلية المقدسة خيرا على رعايانا وعائلاتنا ومجتمعنا فنعيش المحبة والرجاء والسلام مع بعضنا البعض وفي وطننا”.

خرق رئيس نادي حالات كابتن منتخب لبنان والشبيبة البوشرية سابقا طوني قزحيا شربل لائحة رئيس الاتحاد اللباني للكرة الطائرة وليد القاصوف في الانتخابات التي اجريت اليوم الاحد، في مجمع ميشال المر بالبوشرية.

وجاء خرق شربل على حساب المرشح في لائحة القاصوف ابراهيم بيضون، عبر اصوات نوادي الدرجة الرابعة، في اكثر انتخابات الاتحادات الرياضية حماوة حتى الآن.

واحتفظ القاصوف بمقعد الرئاسة لولاية جديدة، فيما تولى عساف مهنا من نادي الشباب البترون الامانة العامة.

من جهته هنأ رئيس مكتب الرياضة في حزب القوات اللبنانية يوسف القصيفي اللجنة الجديدة للاتحاد اللبناني للكرة الطائرة بمناسبة فوزها في الانتخابات وعلى رأسها الرئيس وليد القاصوف.

وخصّ بالشكر رفاقه في الحزب الذين كانوا جزءًا من هذا الإنجاز، مؤكدين دعمنا الكامل لجهودهم في تعزيز الرياضة اللبنانية ورفع شأن الكرة الطائرة محليًا ودوليًا.

وختم قائلاً : كل التوفيق في مسيرتكم القادمة.

في جو من الفرح والبهجة، نظمت رعية مار زخيا في عمشيت، بالتعاون مع مؤسسة ميشال عيسى للتنمية المحلية، نشاطًا ميلاديًا مميزًا للأطفال في صالة الرعية، بحضور خادم الرعية الخوري شربل أبي عز، ورؤساء الحركات الرسولية، كورين فدعوس ممثلة مؤسسة عيسى ،بالإضافة إلى حشد كبير من الأطفال والأهالي الذين شاركوا في الاحتفال.

تضمّن الحفل الذي استمر قرابة الساعة والنصف مجموعة من الأنشطة الترفيهية التي أضفت أجواء من المرح والبهجة، حيث استمتع الأطفال بألعاب مسلّية وأغانٍ ميلادية .

كما قدّمت غنوة عرضاً مسرحياً ميلادياً مبهراً، خطف أنظار الأطفال وأضفى سحراً خاصاً على المناسبة، ليغمر المكان بأجواء العيد وروح الميلاد المجيد ،وتفاعل الأطفال بشكل كبير مع العروض المسرحية، مما جعلهم يعيشون لحظات من السعادة والفرح.

وفي كلمته، أكد الخوري شربل أبي عز على أهمية هذه الأنشطة في تعزيز روح الميلاد لدى الأطفال وتعريفهم بمغزى هذه المناسبة المباركة.

وأثنى على التعاون المثمر بين رعية مار زخيا ومؤسسة ميشال عيسى للتنمية المحلية، مشيرًا إلى أن هذا النشاط يعكس روح التضامن المجتمعي والعمل المشترك من أجل إسعاد الأطفال ونشر الأمل في قلوبهم.

تجدر الإشارة إلى أن هذا النشاط هو جزء من سلسلة من نشاطات التي تُنظمها الرعية ومؤسسة ميشال عيسى للتنمية المحلية والتي تهدف إلى نشر الفرح في نفوس الجميع، وبناء مجتمع مليء بالمحبة والتضامن.

وفي ختام النشاط، شكر الحضور الجمعية والمنظمين على هذا الحدث الرائع، معبرين عن امتنانهم لجهودهم في توفير لحظات من الفرح والعطاء في مثل هذا النشاط المميز .

اختتمت جمعية المسؤولية الاجتماعية اللبنانية (LSR) نشاطاتها الميلادية لعام 2024 من خلال سلسلة نشاطات ترفيهية وإنسانية ، حيث حرصت الجمعية على نشر الفرح بين الأطفال والأسر المحتاجة في فترة الأعياد.

شملت الأنشطة الترفيهية التي نظمتها الجمعية عروضًا وألعابًا للأطفال في بلدة حصارات ونادي عمشيت الرياضي، في أجواء من البهجة والمرح.

كما أقامت الجمعية حفلاً للأطفال من عمر 7 إلى 12 عامًا في المركز الثقافي في جبيل، حيث استمتع الحضور بمجموعة من الأنشطة الترفيهية والفنية.

إضافة إلى ذلك، نظمت الجمعية نشاطًا خاصًا لتلاميذ مدرسة “رسالة”، المتخصصة في تعليم الأطفال الذين يعانون من صعوبات تعلمية، ليشاركوا في أجواء العيد مع أقرانهم.

كما نظمت الجمعية ريسيتالًا ميلاديًا برعاية المطران ميشال عون في كنيسة مار يعقوب في جبيل، حيث حضره عدد من فعاليات المنطقة والأهالي، وتم تقديم أجمل الترانيم الميلادية من قبل الباريتون غدي حرب وعازف البيانو جوزف ناكوزي، مما أضفى جوًا من الروحانية والفرح على الحضور.

ولم تغب المساعدات العينية عن نشاطات الجمعية، حيث قامت بتوزيع 400 حصة غذائية على 400 عائلة محتاجة في قضاء جبيل، في خطوة تجسد التضامن المجتمعي في هذه الأوقات المباركة.

زيدان

أكد الرئيس التنفيذي للجمعية، إيلي زيدان في حديث خاص لموقع “قضاء جبيل” على أهمية دور الجمعية في التفاعل مع المجتمع في مختلف المناسبات، مشيرًا إلى أن الجمعية تواصل عملها في تقديم الدعم للعائلات والأفراد في الأعياد وكذلك في الأوقات الصعبة.

وأضاف زيدان: “رسالتنا هي نشر الفرح والمساعدة حيثما كان هناك حاجة، وأعياد الميلاد تمنحنا الفرصة لتكثيف هذا العطاء.”

وتمنى زيدان أن يكون العام الجديد 2025 عامًا مليئًا بالسلام والمحبة لكل أبناء المجتمع اللبناني، وأن تستمر جمعية LSR في تحقيق أهدافها الإنسانية والاجتماعية بكل سبل الدعم المتاحة.

زار رئيس بلدية المزاريب وعرستا بشير فرام، يرافقه نائب الرئيس روكز حاتم ،مدير لجنة المهرجانات هشام الشامي وعدد من أعضاء اللجنة، دير راهبات القربان في كفرمسحون – قضاء جبيل، بمناسبة عيد الميلاد المجيد ،وكان في استقبالهم رئيسة الدير الأم كلود لحود والراهبة تريز الشايب، حيث تركزت الزيارة على إدخال الفرح إلى قلوب المسنات المقيمات في الدير.

وأعرب رئيس البلدية بشير فرام عن سعادته بهذه الزيارة التي تأتي في إطار حرص البلدية على تعزيز الروح الإنسانية في احتفالات العيد.

وقال فرام: “عيدا الميلاد والفرح لا يكتملان إلا بمشاركة الجميع، وخاصة كبار السن الذين يحتاجون إلى الدعم والاهتمام، ونحن هنا اليوم لنعبر عن محبتنا وتضامننا معهم.”

كما أشار إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التي تنظمها البلدية بهدف تعزيز التكافل الاجتماعي، لافتًا إلى أن بلدية المزاريب وعرستا تولي اهتمامًا خاصًا للمسنين والذين هم في حاجة ماسة للمساعدة، خصوصًا في موسم الأعياد.

وفي جو من البهجة والفرح، تفاعل المسنات مع الزيارة، حيث امتلأت الأجواء بالضحكات والأحاديث الودية.

كما قدمت لجنة المهرجانات دعم مادي للدير شمل مواد غذائية، أدوات تنظيف، أدوية للمسنات، وذلك في إطار الحرص على تلبية احتياجاتهن.

بدورها، شكرت الأم كلود لحود رئيس البلدية والوفد المرافق على هذه اللفتة الكريمة، معبرةً عن امتنانها للمبادرة التي أسعدت المسنات في هذه المناسبة المباركة.

وفي ختام الزيارة، تمنى الجميع أن يكون هذا العيد فرصة لتعميق مشاعر المحبة والتضامن في المجتمع، وأن تستمر هذه المبادرات الإنسانية التي تسهم في نشر الفرح والسعادة بين أفراد البلدة.

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطارنة حنا علوان، الياس سليمان، سيمون فضول، أمين سر البطريرك الأب هادي ضو، رئيس مزار سيدة لبنان_حريصا الأب فادي تابت، الأب جورج يرق، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور رئيس الرابطة المارونية السفير الدكتور خليل كرم، نقيب الصيادلة الدكتور جو سلوم، قنصل جمهورية موريتانيا إيلي نصار، وفد من الكشاف الماروني، وفد من رابطة قدامى الاكليريكية المارونية،وفد من ابناء ابرشية سيدة لبنان في جنوب افريقيا، وفد من رابطة الاخويات، باتريك نجل الشهيدين صبحي ونديمة الفخري، وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان:”الرجاء لا يخيب” قال فيها: “الرجاء لا يخيّب” (روم 5: 5). نفتتح في هذا الأحد الذي يلي عيد الميلاد، بحسب توجيهات قداسة البابا فرنسيس، السنة اليوبيليّة المقدّسة 2025، وموضوعها كلمة القدّيس بولس الرسول لأهل روما: “الرجاء لا يخيّب” (روم 5: 5). وقد فتح قداسة البابا الباب المقدّس في بازيليك القدّيس بطرس، ليلة عيد الميلاد. في 24 كانون الأوّل. يفكّر قداسة البابا بجميع حجّاج الرجاء الذين يؤمّون روما، مدينة الرسولين القدّيسين بطرس وبولس، وبالذين لا يتمكنّون من الحجّ إلى روما، ويحتفلون في كنائسهم الخاصّة. للجميع اليوبيل الكبير هو زمن لقاء حيّ وشخصيّ مع الربّ يسوع المسيح “باب الخلاص” (يو 10: 7 و 9)، الذي تعلنه الكنيسة أنّه “رجاؤنا” (1 طيم 1: 1).  يسعدني أن أرحّب بكم جميعًا للاحتفال بهذه الليترجيا الإلهيّة، وأوجّه تحيّة خاصّة إلى سيادة أخينا المطران سيمون فضّول راعي أبرشيّة سيّدة البشارة في أفريقيا الوسطى والغربيّة، والزائر الرسوليّ على موارنة جنوبيّ أفريقيا، وإلى الوفد المرافق من أبناء الأبرشيّة. كما نرحّب بسيادة أخينا المطران الياس سليمان المشرف على رابطة الأخويّات مع عمدتها رئيسًا وأعضاء. وأوجّه تحيّةً إلى رابطة قدامى الإكليريكيّة المارونيّة، وأوجّه تحيّة خاصّة أيضًا إلى الكشّاف المارونيّ الحاضر في المناسبات الرسميّة مشكورًا. فأهلًا وسهلًا بكم جميعًا مع التهاني بعيدي الميلاد والسنة الجديدة 2025. وجّه قداسة البابا فرنسيس براءة دعا فيها إلى سنة 2025، التي جعلها سنة يوبيليّة مقدّسة، وعنوان البراءة: “الرجاء لا يخيّب” (روم 5: 5). أقتبس من هذه البراءة ما يلي: في قلب كلّ إنسان يوجد الرجاء كرغبة وانتظار للخير، وهو لا يعلم ماذا يحمل الغد، وبخاصّة مشاعر متناقضة كالثقة والخوف، كالهدوء والاضطراب، كاليقين والشكّ. غالبًا ما نلتقي أشخاصًا عديمي الثقة، ينظرون إلى المستقبل بالشكّ والتشاؤم، كأن لا شيء يستطيع أن يقدّم لهم سعادة. فليكن اليوبيل للجميع منعشًا للرجاء”.

وتابع: “نتكلّم اليوم عن الفصل الأوّل من البراءة وهو بعنوان: “كلمة رجاء” ينطلق قداسة البابا من نصّ للقدّيس بولس الرسول في رسالته إلى أهل روما (روما 5: 1-2؛ 5): فلما بررنا بالإيمان حصلنا على السلام مع الله بربنا يسوع المسيح، وبه أيضا بلغنا بالإيمان إلى هذه النعمة التي فيها نحن قائمون، ونفتخر بالرجاء لمجد الله، (…) والرجاء لا يخيب صاحبه، لأن محبة الله أفيضت في قلوبنا بالروح القدس الذي وهب لنا. في الواقع، الرجاء يولد من المحبّة، ويتأسّس على المحبّة التي تنبع من قلب يسوع المطعون على الصليب. ” فإن صالحنا الله بموت ابنه ونحن أعداؤه، فما أحرانا أن ننجو بحياته ونحن مصالحون” (روم 5: 10). وحياته تظهر في حياتنا بالإيمان الذي يبدأ في المعموديّة، وينمو في نعمة الله، وبالتالي يحيا من الرجاء المتجدّد دائمًا بفعل الروح القدس. هذا الروح يشعّ في المؤمنين بنور الرجاء الذي لا يخدع ولا يخيّب، لأنّه مبنيّ على اليقين بأنّ لا شيء ولا أحد يستطيع أن يفصلنا عن المحبّة الإلهيّة: ” فمن يفصلنا عن محبة المسيح؟ أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عري أم خطر أم سيف؟ (…) ولكننا في ذلك كله فزنا فوزا مبينا، بالذي أحبنا. وإني واثق بأنه لا موت ولا حياة، ولا ملائكة ولا أصحاب رئاسة، ولا حاضر ولا مستقبل، ولا قوات، ولا علو ولا عمق، ولا خليقة أخرى، بوسعها أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا” (روم 8: 35؛ 37-39). هذا الرجاء الذي فينا صامد في المصاعب، لأنّه مؤسّس على الإيمان ويغتذي من المحبّة. القدّيس بولس واقعيّ. يعرف أنّ الحياة مصنوعة من أفراح وأحزان وبأنّ المحبّة تخضع للتجربة عندما تتزايد المصاعب، فيكتب: ” نحن نفتخر بشدائدنا نفسها لعلمنا أن الشدة تلد الثبات، والثبات يلد فضيلة الاختبار، وفضيلة الاختبار تلد الرجاء، والرجاء لا يخيّب”(روم 5: 3-4)”.

وأضاف: “إنّ فتح الباب المقدّس يعني فتح القلوب على الأخوّة. فالقلوب المفتوحة تصنع الأخوّة. إنّ القلوب المنغلقة، القاسية لا تساعد على العيش. لذا نعمة اليوبيل هي فتح القلوب على مصراعيها كالباب المقدّس، وفتحها على “الرجاء الذي لا يخيّب”(روم 5: 5). والرجاء مثل مرساة على الأرض الصلدة وفي يدنا حبلها. هذه الصورة نجدها في الرسالة إلى العبرانيّين: ” وكذلك الله، لما أراد أن يدل ورثة الموعد على ثبات عزمه دلالة مؤكدة، تعهد بيمين. وشاء بهذين الأمرين الثابتين، ويستحيل أن يكذب الله فيهما، أن نتشدد تشددا قويا نحن الذين التجأوا إلى التمسك بالرجاء المعروض علينا. وهو لنا مثل مرساة للنفس أمينة متينة تخترق الحجاب إلى حيث دخل يسوع من أجلنا” (عبرا 6: 17-20). إنّ مشكلة لبنان اليوم هي فقدان الثقة لدى السياسيّين بأنفسهم، وببعضهم البعض، وبمؤسّسات الدولة. فقدان الثقة لدى السياسيّين بأنفسهم، كما هو ظاهر اليوم في عدم انتخاب رئيس للجمهوريّة منذ سنتين وشهرين. فإنّهم ينتظرون اسم الرئيس من الخارج، وهذا عار كبير، علمًا أنّنا نقدّر ونشكر للدول الصديقة حرصها على انتخاب الرئيس وتشجيعها للدفع إلى الأمام بعجلة انتخابه. في التاسع من كانون الثاني المقبل أي بعد عشرة أيّام وهو اليوم المحدّد لانتخاب الرئيس مازال البعض يفكّر بالتأجيل بانتظار إشعارٍ ما من الخارج. وهذا عيب العيوب وهو مرفوض بكلّيته. وحذار اللعب بهذا التاريخ الحاسم”.

وقال: “ثقة السياسيّين بعضهم ببعض مفقودة، وهي ظاهرة في عدد المرشّحين المعلنين والمخبئين وغير الصريحين والموعودين، وكأنّهم لا يجرؤون المجيء إلى البرلمان لانتخاب الرئيس، بانتظار اسم من الخارج. والثقة بمؤسّسات الدولة مفقودة، لأنّ بعض السياسيّين لا تعنيهم هذه المؤسّسات، وأوّلها المجلس النيابيّ فاقد صلاحيّة التشريع، وأن يتوقّف مدّة سنتين وشهرين عن مهمّته التشريعيّة فلا يعنيهم الأمر، ولا تعنيهم مخالفتهم للدستور، ولا يعنيهم الضرّر اللاحق بالبلاد. وما القول عن تعطيل بعض القضاء أو السيطرة عليه أو تسيسه من بعض السياسيّين، علمًا أنّ القضاء أساس الملك. وما القول عن عدم ثقة بعض السياسيّين بالدولة ككلّ، دستورًا وقوانين وأحكامًا قضائيّة، وإدارات عامّة، واقتصادًا ومالًا ومصارف، وإيداع أموال فيها، وهجرة خيرة شبابنا وشاباتنا وقوانا الحيّة، وكأنّ لا أحد مسؤول عن هذا الخراب. لا أحد يقدّر دور الرئيس الآتي: فأمامه إعادة الثقة إلى السياسيّين بأنفسهم، وببعضهم البعض، وبالدولة ومؤسّساتها. وأمامه بناء الوحدة الداخليّة بين جميع اللبنانيّين بالمحبّة المتبادلة، على أساس من المواطنة اللبنانيّة والولاء للبنان والمساواة أمام القانون. وأمامه إصلاحات البنى والهيكليّات المقرّرة في مؤتمرات باريس وروما وبروكسل. مثل هذا الرئيس يُبحث عنه، ويرغم بقبول المهمّة الصعبة، ويحاط بثقة جميع السياسيّين واللبنانيّين عامّة.

وختم الراعي: “فلنصلِّ، من أجل دخولنا الروحيّ في اليوبيل الكبير لسنة 2025 بروح الرجاء الذي لا يخيّب، وبالتوبة وانفتاح القلوب على محبّة الله والناس؛ ومن أجل الكتل النيابيّة في مشاوراتهم حول شخص الرئيس بحيث يتمّ انتخابه في التاسع من كانون الثاني المقبل. ونرفع نشيد المجد والشكر للثالوث القدّوس، الآب والابن والروح القدس الآن وإلى الأبد، آمين”.

بعد القداس استقبل البطريرك الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية للتهنئة بالأعياد.