14.9 C
Byblos
Saturday, December 20, 2025
بلوق الصفحة 342

الراعي: الرئيس غير موجود قصدًا… ومن يفاوض غير شرعي

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه المطران أنطوان عوكر، أمين سر البطريرك الأب هادي ضو، رئيس مزار سيدة لبنان_حريصا الأب فادي تابت، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور رئيس الرابطة المارونية السفير الدكتور خليل كرم،قائد منطقة جبل لبنان في قوى الأمن الداخلي العميد جوزيف مسلم ،السفير جورج خوري، قنصل جمهورية موريتانيا إيلي نصار، عائلة المرحومة سهام الجميل الراعي زوجة شقيق البطريرك الراعي، القنصل كوين _ ماريل غياض، وحشد من الفعاليات والمؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس القى البطريرك الراعي عظة بعنوان: “في ملء الزمن أرسل الله جبرائيل إلى عذراء الناصرة المخطوبة ليوسف”، (غلا 4: 4؛ لو 1: 26-27)، جاء فيها: “في ملء الزمن أرسل الله ابنه مولودًا من امرأة (غلا 4: 4). بهذه الكلمة أراد بولس الرسول أن يبيّن أنّ الله هو سيّد التاريخ. فبعد البشارة لزكريّا بمولد يوحنّا، وقد أصبحت زوجته اليصابات في شهرها السادس، أرسل الله جبرائيل الملاك يحمل البشارة لمريم عذراء الناصرة، المخطوبة ليوسف من بيت داود الملك. إنّها بشرى الإنجيل، هذا الخبر المفرح للبشريّة جمعاء، وهي أن الله يريد كلّ إنسان يولد لإمرأة، ويحبّه ويخصّه بدور متناسب مع فرادته في تاريخ الخلاص، ويرافقه بعنايته في جميع مراحل حياته. يسعدني أن أرحّب بكم جميعًا، ونحن نحتفل بهذه الليتورجيا الإلهيّة. وأوجّه تحيّة خاصّة لشقيقي نبيه ولعائلته، ونحن نقيم هذه الذبيحة الإلهيّة لراحة نفس زوجته المرحومة إلهام الجميّل الراعي، بمناسبة مرور أربعين يومًا على وفاتها. فنذكرها بصلاتنا في هذه الذبيحة التي نقدّمها لراحة نفسها ولعزائنا وعزاء أسرتها. إنّ بشارة مريم، بتحديد مكانها وزمانها، تبيّن أنّ الله يواكب تاريخ البشر، ويكشف أسراره الخلاصيّة في الوقت المناسب، ومع الأشخاص الذين اختارهم لهذه الغاية. فلكلّ إنسان دور ما في تاريخ الخلاص، وفقًا لحالته وموقعه ومسؤوليّاته. بهذه الحقيقة يظهر أمامنا لاهوت الزمن الذي تقدّمه لنا الليتورجيا، إذ تعتبره انفتاحًا دائمًا على تجليّات الله، وانتظارها في مسيرة الرجاء. ولذا تدعونا الكنيسة لتقديس الزمن ليلًا ونهارًا بالصلاة. وفوق ذلك تقسم الليتورجيا السنة إلى أزمنة مرتبطة بوقائع تاريخ الخلاص، وتفسح في المجال أمام المؤمنين والمؤمنات لعيشها والإمتلاء من نعمة الخلاص (دستور الليتورجيا، 102)”.

وتابع: “إنّنا نجد مريم حاضرة في ليتورجيا الأزمنة الطقسيّة قرب ابنها يسوع، وهي أمته وشريكته في عمل الفداء وأمّ كنيسته. وتتّحد بشكل لا ينفصم بعمله الخلاصيّ. وفي شخصها ترى الكنيسة بإعجاب وتعظّم ثمرة الفداء الأسمى، وفيها تتأمّل بفرح. مريم هي وسيطة وشريكة الفداء. الوسيط الوحيد بين الله والناس هو الإنسان يسوع المسيح الذي بذل ذاته فدىً عن الجميع (1طيم 2: 5-6). أمّا وساطة أمّه مريم فتكشف فاعليّة وساطة ابنها الإله والإنسان. وساطتها ليست من ذاتها، بل تنبع من فيض استحقاقات المسيح ابنها. بوساطتها تسهّل اتّحاد المؤمنين بالمسيح ولا تصنعه (الدستور العقائديّ في الكنيسة، 60). أمّا مشاركتها في عمل الفداء فهي كما علّمتها الكنيسة أنّها: بحبلها بالمسيح وولادته وتغذيته، وتقديمه للآب في الهيكل، وبآلامها مع ابنها المائت على الصليب، وشاركت بشكلٍ خاصّ في عمل المخلّص، بالطاعة والإيمان والرجاء والمحبّة الحارّة من أجل أن تنال النفوس الحياة الأبديّة. وبهذا اصبحت لنا أمًّا بالنعمة(الدستور العقائديّ في الكنيسة، 61).  وساطة مريم ومشاركتها في عمل الفداء والخلاص مستمرّان بتشفّعها بأبنائها وبناتها المسافرين في بحر هذا العالم لكي ينالوا الخلاص الأبديّ. ولهذا تصلّي إليها الكنيسة وتدعوها أمّ المعونة الدائمة، وسيّدة المعونات والمحامية والوسيطة. فهي وحدها تقودنا إلى الإتّحاد بابنها الذي هو الوسيط الوحيد والمخلّص الأوحد(الدستور العقائديّ في الكنيسة، 62)”.

أضاف: “في نهاية الحوار بين الملاك ومريم، أعطت مريم جوابها على تصميم الله عليها، قبل انتقالها إلى بيت رجلها يوسف، جواب رضى وحريّة، جواب إيمان ومحبّة: “أنا خادمة الربّ، فليكن لي بحسب قولك” (لو 1: 38). يمتاز إيمان مريم بثلاثة:

أ- إنّه فعل تسليم وجهوزيّة ذات. مريم تبذل ذاتها وكلّ كيانها بفرح وثقة للإبن الإلهيّ الذي يأخذ طبيعة بشريّة منها، وهي عذراء، بقوّة الروح القدس.

ب- إنّه فعل طاعة: قبلت به الدخول في تدبير الله الخلاصي للبشريّة. إنّها تقبل الدور المصيري والمسؤوليّة الملزمة بأن تكون أمًّا للمسيح. لم يكن غريبًا أن تلد عاقر، لكن الغريب أن تلد عذراء.

ج- إنّه فعل ثقة. لقد اقتنعت مريم ووضعت ذاتها بتصرّف الربّ بكلّ صدق وعمق. إنّها تهب ذاتها للربّ بكلّ ثقة، وبكلّ يقين، وتهبها إلى صدق مواعيد الله.

هذا الإيمان المميّز جعل إليصابات تهتف: “طوبى للتي آمنت بأنّ ما قيل لها من قبل الربّ سيتمّ” (لو 1: 45)”.

وقال: “في ضوء البشارة بميلاد ابن الله إنسانًا، وهو حدث قسّم التاريخ إلى إثنين: نهاية العهد القديم وبداية العهد الجديد، نتطلّع إلى واقعنا المؤلم: حرب بالأسلحة القتّالة، قتل مدنيّين وأطفال ونساء عزّل، دمار منازل ومؤسّسات لا يقدّر ثمنها، مليون ونصف المليون من النازحين من دون مأوى. وفوق ذلك دولة من دون رئيس منذ سنتين كاملتين، بشكل مقصود ومتعمّد، ومجلس نيابيّ فاقد هيئته التشريعية، لكونه أصبح هيئة ناخبة لا تنتخب منذ سنتين، ومجلس وزراء لتصريف الأعمال منذ أكثر من سنتين، وفاقد كامل الصلاحيات ومنقسم على ذاته. لماذا كلّ هذا الخراب على مستوى الشعب والمؤسّسات والدولة؟ من يفاوض وقف إطلاق النار، وباسم من، ولصالح من؟ وهي أولى صلاحيّات رئيس الجمهوريّة المغيّب قصدًا. ما لم ينتخب المجلس النيابي رئيسًا للجمهوريّة، لن يتمتّع مجلس النواب والحكومة بصلاحيّاتهما، ويبقى كلّ عملهما منقوصًا وغير ميثاقيّ. البشارة لمريم بشرى سارّة لجميع الناس والشعوب، ولا يمكن عيش تاريخ البشر، من دون تاريخ الخلاص. فالله هو سيّد التاريخ وحده. وهو الذي يلهم السلام بين الشعوب على تنوّعهم، ويلهم روح التضامن والمحبّة تجاه النازحين، ويدعو إلى إذكاء روح الوحدة الوطنيّة بين أبناء الوطن الواحد”.

وختم: “فلنصلّ، أيّها الإخوة والأخوات الأحبّاء، من أجل أن نعيش جميعنا فرح البشارة لمريم، لأنّها بشرى خير ونعم لنا وللبشريّة جمعاء، بشرى ميلاد مخلّص العالم وفادي الإنسان، يسوع المسيح المولود من الآب منذ الأزل بطبيعته الإلهيّة، ومن مريم العذراء في الزمن بطبيعته البشريّة، بقوّة الروح القدس. للثالوث القدّوس كلّ مجد وشكر وتسبيح الآن وإلى الأبد، آمين”.

بعد القداس استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية.

تدمير منزل وأضرار كبيرة في كنيسة جراء غارة

أدى العدوان الذي تعرضت له مدينة النبطية ليلا الى تدمير منزل في حي المسيحيين، بعدما استهدفته الطائرات الحربية بغارة، تسببت أيضا بإلحاق أضرار كبيرة بكنيسة سيدة الانتقال وبيت الرعية وبالمنازل المجاورة وعدد من السيارات.

كما أقفلت الطريق الى المكان المستهدف، حيث عملت عناصر من جمعية بيت الطلبة في النبطية على إعادة فتحها أمام السيارات.

العثور على جثة عنصر من شرطة البلدية

عثر صباح اليوم على عنصر شرطة بلدية البداوي “ن.أ” من مواليد ١٩٩٨، جثة داخل منزله في حارة البركة في البداوي.

وبعد الكشف على الجثة من قبل الطبيب الشرعي، تبيين ان عليها آثار ضربات من آلة حادة (مِطرقة) على الرأس ويرجح بأن جريمة  القتل حصلت بدافع السرقة.

وحضرت عناصر الأجهزة الأمنية والأدلة الجنائية الى المكان وباشرت التحقيقات لاتخاذ الإجراءات اللازمة وكشف ملابسات الجريمة وتوقيف الفاعل.

كنعان: الأمور ستذهب بالاتجاه الذي يتمنّاه اللبنانيون

احتفل كاهن رعية مار الياس جورة البلوط المونسنيور شادي بو حبيب بالقداس على نية لبنان، بدعوة من مختار البلدة عصام بو جودة، لمناسبة عيد الاستقلال، بحضور النائب ابراهيم كنعان، النائب الياس حنكش، وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير.


وبعد القداس، كان لقاء في ساحة الكنيسة تحدث فيه كنعان فقال: “نحتفل بالإيمان والرجاء والصلاة بأن هناك قيامة بعد الموت، وهذا صلب إيماننا المسيحي. وطيلة سنوات وعقود لم نخف، وتاريخنا حافلٌ بالوقفات التاريخية للحفاظ على لبنان والصمود بثوابتنا. فلبنان الذي ذكر أكثر من ٧٠ مرة في الإنجيل لا يموت، وشعبه لا يموت، وكل الأجرام والمحن الذي نمرّ به اليوم لن يقوى علينا، ويمكن القول بعد العسر يسر”.

واعتبر أن “الأمور ستذهب بالاتجاه الذي يتمناه اللبنانيون ليكون للبنان دولة ومؤسسات تنطق بارادة شعبه وطموحاته والتي على رأسها رئيس للجمهورية وحكومة وجيش لبناني يبسط سلطته وحيداً على كامل أرض الوطن من دون أي شبر ناقص”.

وأكد كنعان أن “أخطر من الدمار الحاصل واستباحة أرضنا مساحة صراع لدول متناحرة هي الفتنة الداخلية التي قد تقضي على وطننا لذلك علينا أن نبقى حذرين، موحدين ومتضامنين على قلب واحد فتسقط بايماننا وبآلاف السنوات التي جعلت لبنان وطن الحرية والتنوع وسيبقى منارة في الشرق والعالم”.

بعد إعلان وفاته.. رجل يستيقظ قبل لحظات من حرق جثته!

أكّد مسؤول طبي لوكالة فرانس برس، اليوم السبت أنّ رجل هندي استيقظ قبل لحظات من حرق جثته، بعد أن دوّن طبيب وفاته من دون إجراء عملية التشريح اللازمة.

وأوضح المسؤول، أن الحالة الصحية لروهيتاش كومار البالغ 25 عاما، قد تدهورت إلى حد كبير، إذ كان يعاني الشاب من صعوبات في النطق والسمع، ما استدعى نقله إلى مستشفى جونجونو في راجاستان شمال البلاد.

وذكرت وسائل إعلام هندية أن كومار أصيب بنوبة صرع، وأن الطبيب أعلن وفاته فور وصوله إلى المستشفى.

لكن كبير أطباء المستشفى د. سينغ قال لوكالة فرانس برس إن الطبيب أعد تقريره من دون إجراء تشريح للجثة، ثم أُرسلت الجثة لحرقها.

وأضاف كبير الأطباء أنه قبل فترة وجيزة من الحرق، بدأ جسم الشاب يتحرك، إذ كان على قيد الحياة ويتنفس، ونُقل الشاب إلى المستشفى للمرة الثانية.

بالفيديو: تدمير مسجد

أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن قوات الاحتلال الاسرائيلي أقدمت على تدمير مسجد بلدة طيرحرفا بواسطة جرفات وآليات ثقيلة، ثم فخخت وفجرت ما تبقى منه.

رسالة عاجلة جدًّا إلى “حزب الله” واللبنانيّين و… “أوادم العالم”

ميزان القوى بين إسرائيل و”حزب الله” طابش. 
ليس ثمّة عارٌ ولا هزيمةٌ في التنازل الفوريّ وجهارًا لصالح الدولة ومؤسّساتها. 
الترفّع شرف. الشماتة عيب. حقارة. وقلة حيلة. 
الناقورة، عيتا الشعب، حولا، طير حرفا، ميس الجبل، مارون الراس، عيترون، بليدا، الضهيرة، مروحين، بنت جبيل، الخيام، مرجعيون، يارون، يارين، كفركلا، الطيبة، مركبا، ربّ ثلاثين، العديسة، شبعا، دير ميماس، شمع، صور، النبطيّة، الجنوب كلّه، البقاع، بعلبك، الهرمل، شمسطار، بريتال، و… بيروت، هي أمّهاتنا، وفلذات أكبادنا، وملك لبنان كلّه. 
يجب احتضان هذا الركام الوطنيّ القلبيّ بنياطه وشرايينه، وبالقوّة الفلسفيّة، وبالإرادة، وبسلطة الوعي، والعقلنة، ليس من أجل الشيعة فحسب بل من أجل الكرامة اللبنانيّة والإنسانيّة مطلقًا.
ليس الوقت وقت دفن الرؤوس في الرمال. الاعتراف بالواقع هو اعترافٌ بوقائع الدهر وحوادثه. المكابرة انتحار. الإمعان في المكابرة جريمةٌ وخيانة. 
الإقرار بأنّ الهمجيّة هي سيّدة العالم، حقيقة دامغة في فلسطين ولبنان. 
الشيعة ومجمل اللبنانيّين يجب الّا يُترَكوا يكونون كبش محرقة بعد الآن. 
إنقاذ مَن بقي من اللبنانيّين ولبنان هو الضرورة المطلقة. 
إيران وحشٌ كإسرائيل. كالولايات المتّحدة. كروسيا. كالصين. عالمٌ نيرونيٌّ عدميّ من المصالح والصفقات الدنيئة. على حساب الإنسان والحقّ والحياة والحرّيّة.
يجب تحرير البيئة الشيعيّة الحبيبة (و”حزب الله” طبعًا) من إيران. هذه مهمّة “الحزب” أوّلًا، ورئيس حركة “أمل”، واللبنانيّين، و”أوادم العالم” جميعًا.

وبعد،
هل حقًّا كلّ شيء يدعو في لبنان إلى اليأس؟ نعم، إذا اكتفينا برؤية المشهد الحربيّ الراهن، بمفاعيله “الميدانيّة” والجيوسياسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة على السواء.
لكنْ، لا أيضًا. لأنّي أعتقد، بالعقلانيّة الواقعيّة، أنّ الفكرة اللبنانيّة ستظلّ قابلةً للتجسّد، والعيش، والاستقرار، والديمومة، من خلال وحدة التنوّع الدستوريّ القانونيّ، وبالحرّيّة، ضمن العالم العربيّ. أقول هذا، على الرغم من كلّ ما عاشته الفكرة اللبنانيّة ماضيًا، وتعانيه حاضرًا، وستظلّ تكابده خلال المرحلة المنظورة المقبلة.
هذه الحرب الهمجيّة الضارية التي تشنّها إسرائيل في فلسطين ولبنان، تؤكّد مرّةً أخرى، أنّ خيار التدمير والقتل والإبادة هو أهون الحلول، لكنّه لا ينتج حلولًا، لا في فلسطين، ولا أيضًا في لبنان.
أكتب هذا المقال، واعيًا “مستحيلات” المسألة اللبنانيّة و”ممكناتها”، وهي – معًا – شرطٌ واجب الوجود للفكرة اللبنانيّة، ولتطبيقاتها الشائكة والشائقة في الآن نفسه.
هذا الشرط المتناقض ظاهرًا وشكلًا، هو سرّ الفكرة. لكنّ سرّ تجسّد هذه الفكرة كامنٌ فيها.
كلّما حاول بعضهم انتهاك هذا التكوين، وقعنا في الغلطة ذاتها. النتيجة المأسويّة هي إيّاها ماضيًا، وماثلةٌ أمامنا، راهنًا، وتُرى بالعقل، وبالعين المجرّدة. أكان ذلك على المستوى الداخليّ أم على المستوى الإقليميّ. سيّان.

ما العمل؟
إذا أريدَ حقًّا التوصّل إلى حلٍّ حقيقيّ وجذريّ للمسألة اللبنانيّة، فالمهمّ أنْ يتواضع الجميع، في الداخل والخارج، وأنّ يتهيّبوا خصوصيّة هذه الفكرة – المسألة، لأنّها استثناءٌ شرقيّ مشرقيّ. بل المهمّ أنْ يعرفها الجميع جيّدًا، لاستنباط العناصر والأساليب التي تؤهّلها للتجسّد والعيش والاستقرار والديمومة.
قد لا يكون ثمّة مفرّ من الدولة القائمة على وحدة التنوّع الدستوريّ القانونيّ. وفي هذه الدولة، قد لا يكون الحلّ بتطبيق الطائفيّة. لكنّه لن يكون بإلغاء هذه الطائفيّة، لاستحالة الفصل بين الطائفيّة والطوائف.
وفي هذه الدولة، إذا أريد فعلًا الاتّعاظ – هذه المرّة – من الويلات المرئيّة واللّامرئيّة، فليس أمام اللبنانيّين سوى أنْ يتطلّبوا في الداخل تصحيحًا وتطويرًا وتنفيذًا دستوريًّا مدنيًّا سلسًا مرنًا متنوّعًا وديناميكيًّا، يمكّنهم من العيش وفق تنوّعاتهم، ضمن حدود دولة لبنان التاريخيّة المعترف بها دوليًّا، تحت عين الأمم المتّحدة ويدها – مباشرةً -، وفي رعايتها الدائمة، وبإجماع أعضاء مجلس الأمن فيها. 
لا يكون الحلّ بسلامٍ يُفرَض على لبنان مع إسرائيل. لكنّه ليس بإبقاء حروبنا مفتوحةً معها (اتّفاق الهدنة حلًّا قائمًا). في الحالتين، سلاح “حزب الله” لم يعد قابلًا للعيش في الدولة.
باطلٌ كلّ ما يُتَوَصّل إليه في لبنان، من طريق الانتهاز والغدر والغلبة والقوّة والاستقواء بالخارج وتقلّبات الظروف والأحوال.
الوقت لا يسمح بالزعبرة. عبثًا كلّ تلاعبٍ وتذاكٍ ونفاقٍ ومكرٍ وتدوير زوايا، على طريقة المفاوضات الجارية حاليًّا، لأنّه سيوقع في الغلط التاريخيّ المتكرّر نفسه، الداخليّ والإقليميّ على السواء.
الآن، هو وقت الرجوع – بكِبَر – إلى دولة القانون، دولة التنوّع الدستوريّ القانونيّ. كيف؟ باحتضان لبنان الفكرة – المسألة، ولملمة الدم والخراب والألم والخوف والهجس، بالعقلانيّة الواقعيّة والتواضع والتهيّب.
لا حلول انتحاريّة قابلة للعيش في لبنان. 
“حزب الله” يجب أنْ يتخلّص من سلاحه ومن الانصياع للأمر الإيرانيّ، بالعودة الكريمة إلى الدولة اللبنانيّة، حزبًا لبنانيًّا قانونيًّا مرخّصًا له. 
سوى ذلك، فناءٌ مستتبٌّ. وعدمٌ يشمل الجميع.

زعمت إسرائيل أنّها استهدفته… من هو طلال حمية؟

0
زعمت إسرائيل أنّها استهدفته... من هو طلال حمية؟

هزَّت منطقة البسطة في بيروت ضربة إسرائيلية قويّة فجراً أسفرت عن سقوط عدد كبير من الشهداء، في وقت زعم الإعلام الإسرائيلي أنّ المستهدف في غارة بيروت قد يكون القيادي في حزب الله طلال حمية. فمن هو طلال حمية؟

يُعتبر هذا القيادي الذي يلقب بـ”الشبح” لقلة ظهوره وندرة المعلومات عنه، مسؤولا عن الوحدة 910 التي تقود العمليات الخارجية لحزب الله، ومشرفا ومنسقا على خلايا الحزب في الخارج.

كما يعد الرجل المُكنّى بـ”أبي جعفر” من النواة العسكرية الأولى للحزب، ومن الرعيل الأول المؤسس له أيضا.

إلى ذلك، عمل بداية الثمانينيات كموظف إداري في مطار بيروت، قبل أن يلتحق منتصف الثمانينيات بصفوف حزب الله. ويعد من المقربين من القيادي السابق في الحزب مصطفى بدر الدين، صهر القيادي الذي اغتيل في سوريا عام 2016 عماد مغنية.

هذا ويحمل حمية المنحدر من منطقة بعلبك الهرمل، عدة أسماء، منها حسين حمية، وعصمت ميزاراني. وقد استخدم شركات وهمية وجوازات سفر مزوّرة وموارد بشرية واسعة في عدد كبير من دول العالم.

وكانت الولايات المتحدة اتهمته بالمسؤولية عن تنفيذ هجمات عنيفة عام 1982 ضد قوات المارينز الأميركية والقوات الفرنسية في بيروت.

كما اتهمته إسرائيل أيضا بالتخطيط لتنفيذ هجوم في العاصمة التايلاندية بانكوك ضد إسرائيليين عام 2012.

وقبل سنوات وضع “برنامج مكافآت من أجل العدالة” الأميركي مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار أميركي مقابل الإدلاء بمعلومات عن حمية.

كما صنفته وزارة الخزانة الأميركية في 13 أيلول 2012 “كإرهابي عالمي” على خلفية إدارته أنشطة حزب الله في منطقة الشرق الأوسط ومختلف أنحاء العالم.

أما بعيد اغتيال عشرات القادة العسكريين في حزب الله، لاسيما من قوة الرضوان من قبل إسرائيل خلال الأشهر الماضية، فترددت أنباء عن إمساكه بزمام العمليات العسكرية في لبنان.

عقل “الحزب” الأمني الاستراتيجي.. من هو محمد حيدر؟

أفادت “العربية” بأن إسرائيل استهدفت بغاراتها العنيفة على البسطة العقل الأمني الاستراتيجي لحزب الله القيادي محمد حيدر، من دون أن يعرف مصيره حتى الآن.

وأضافت، أن حيدر الملقب بـ”أبو علي حيدر”، كان نائباً في مجلس النواب عن الحزب بين عامي 2005 و2009، ويعتبر أحد أهم الشخصيات التي بنت الأجهزة الأمنية لحزب الله، متسلّماً غرفة العمليات العسكرية.

كما كان عضواً في “مجلس الجهاد” التابع للحزب، وشغل مسؤوليات أمنية رفيعة المستوى، وله صله قرابة مع القياديين محمد عفيف ووفيق صفا، مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق بحزب الله (عدلاء).

إلى ذلك، أشارت مصادر لـ”العربية” إلى أن حيدر هو المسؤول عن مقاتلي حزب الله في سوريا ومسؤول الجانب العسكري والأمني في جنوب لبنان، مضيفة أن نفوذه تنامى بعد اغتيال عماد مغنية عام 2008 ومصطفى بدر الدين عام 2016 في سوريا، كما كان إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

وكشفت أن إسرائيل حاولت في 25 آب 2019 اغتياله بعد أن قصفت طائرتين مسيرتين الضاحية الجنوبية لبيروت، لكنها لم تفلح.

فيديو لسقوط مبنى في الضاحية

تُشاهدون في اللقطات المرفقة لحظة سقوط مبنى في الضاحية الجنوبيّة لبيروت بعد دقائق من توجيه إنذار إسرائيلي لسكّان المنطقة بضرورة الإخلاء.

error: Content is protected !!