14.9 C
Byblos
Wednesday, December 17, 2025
بلوق الصفحة 361

جديد عملية البترون… وأكثر من سيناريو للإنزال

0
جديد عملية البترون... وأكثر من سيناريو للإنزال

تكثّف الأجهزة القضائية والأمنية اللبنانية تحقيقاتها لكشف ملابسات العملية التي نفّذتها فرقة من “الكوماندوز” الإسرائيلي، فجر يوم الجمعة، في مدينة البترون واختطفت أثناءها المواطن عماد أمهز من داخل شاليه كان يشغله في المنطقة.

وأفاد مصدر قضائي بأن «شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بدأت منذ صباح السبت تحقيقاتها في هذه العملية التي تعدّ جريمة مكتملة المواصفات». وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن التحقيق الأولي «يحتاج 3 أيام بالحدّ الأدنى لكشف خيوط العملية والطريقة التي اعتمدها الإسرائيليون لتنفيذها بنجاح»، مشيراً إلى أن الأمر «يستدعي تعاوناً من قوات (اليونيفيل) المسؤولة عن أمن الشواطئ اللبنانية، ومراقبة حركة السفن والزوارق التي تدخل المياه الإقليمية والمرافئ البحرية اللبنانية، وتخرج منها على مدار الساعة، وهذا غير متوفر حتى الآن».

ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن شهود من أبناء مدينة البترون، أن «قوة عسكرية لم تُعرَف هويتها نفّذت عملية إنزال بحري على شاطئ البترون، بكامل أسلحتها وعتادها، مستهدفة «شاليهاً» قريباً من الشاطئ، واختطفت لبنانياً كان موجوداً هناك، واقتادته إلى الشاطئ، وغادرت بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر».

سيناريوهات الإنزال

وتحدّث مصدر أمني لبناني عن أكثر من سيناريو مفترض لجأ إليه الإسرائيليون لتنفيذ الإنزال. وأشار لـ«الشرق الأوسط» إلى أن التحقيق «لم يحسم ما إذا كانت القوة الإسرائيلية قد وصلت إلى شاطئ مدينة البترون عبر الزوارق الحربية أو طائرة هليكوبتر نفّذت إنزالاً جوياً»، مشيراً إلى أن «قوات (اليونيفيل) أبلغت الجانب اللبناني أنها بدأت أيضاً تحقيقاً لتحديد الوسيلة التي نجح عبرها الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عملية على هذا المستوى من الدقة والخطورة».

وقال المصدر الأمني: «ربما يمتلك الجيش الإسرائيلي أجهزة تشويش على الرادارات، قد تكون عطلت رادارات قوات (اليونيفيل) ما سهّل وصولها إلى شاطئ البترون من دون رصدها سواء من القوات الدولية أو الجيش اللبناني، لكن لا شيء ثابت حتى الآن ما دامت معطيات التحقيق لم تكتمل بعد».

ولفت إلى أن الأجهزة اللبنانية «لا يمكنها أن تحقق مع قوات (اليونيفيل)، أو تستجوب أياً من ضباطها أو عناصرها العسكريين ولا حتى المدنيين الذين يعملون لديها، لمعرفة كيفية تخطي إسرائيل الرقابة البحرية من قبل القوات البحرية الدولية؛ لأن هذه القوات تتمتّع بحصانة دولية، إلّا إذا أبدت الأخيرة تعاونها، وقدّمت المعلومات التي يطلبها لبنان»، مشيراً إلى أن القوات الدولية العاملة في لبنان «ليست ملزمة بأن تزوّد لبنان بنتائج التحقيق الخاص الذي تجريه، بل تقدّمه إلى الأمين العام للأمم المتحدة دون سواه».

من جهتها، نفت قوات «يونيفيل» ما تردد عن «تسهيل أو التنسيق مع قوات إسرائيلية لتنفيذ عملية اختطاف أو انتهاك للسيادة اللبنانية».

وقالت إنه «ليس لها أي علاقة بتسهيل أي عملية اختطاف أو أي انتهاك آخر للسيادة اللبنانية»، مؤكدة أن «نشر معلومات مضللة وشائعات كاذبة أمر غير مسؤول، ويعرض قوات حفظ السلام للخطر».

وعلى إثر الكشف عن هذه العملية، سارع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إلى الاتصال بقائد الجيش العماد جوزف عون، وطالب بـ«فتح تحقيق عاجل في هذه الحادثة». كما طلب من وزير الخارجية تقديم شكوى لمجلس الأمن بسبب «اختطاف مواطن لبناني».

وتتهم إسرائيل عماد أمهز، وفق ما سرّب الاعلام العبري، بأنه «تابع لـ(حزب الله) ومسؤول عن تهريب السلاح له من سوريا إلى لبنان عبر البحر»، إلّا أن وزارة الأشغال والنقل اللبنانية أوضحت أن المخطوف «يخضع لدورة قبطان في مدرسة العلوم البحرية في البترون، التابعة لوزارة الأشغال والنقل». في حين ناشد فاضل أمهز، والد المخطوف، الحكومة اللبنانية والقوة الألمانية والبحرية اللبنانية للعمل على «إعادة ابنه». وقال في رسالة نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن نجله «يعمل قبطاناً بحرياً مدنياً، تم اختطافه على يد الجيش الإسرائيلي أثناء وجوده في دورة تدريبية في «معهد مرساتي للعلوم البحرية في البترون». وأوضح أن «عماد ليس له أي علاقة بالأحزاب السياسية، ولا يتدخل في الأمور السياسية».

إسرائيل حذفت تسجيل الكاميرات

عثرت القوى الأمنية اللبنانية في شقة أمهز على نحو 10 شرائح أرقام هاتف أجنبية، وجهاز هاتف مع جواز سفر أجنبي، وأكدت معلومات أن «الأجهزة الأمنية حصلت على جهاز تسجيل الكاميرات في محيط شقة البترون، لكن إسرائيل حذفت تلك البيانات عن بُعد». وقال والد أمهز إن «الصور المتداولة حول جوازات سفره وخطوط الهواتف التي يستخدمها تعود إلى طبيعة عمله»، مؤكداً أن «جواز السفر البحري الذي يمتلكه عماد يُستخدم للدخول إلى البلدان من جهة البحر، وأنه عند انتهاء عقد عمله يسلم الجواز البحري، ويعود إلى لبنان عبر جواز سفر عادي»، مؤكداً أن ولده «متزوج، ولديه ثلاثة أولاد، ويعول والديه».

من جهتها، نشرت «إذاعة الجيش الإسرائيلي»، يوم الأحد، تفاصيل جديدة عن عملية “الكوماندوز” البحرية في البترون التي أسفرت عن اعتقال عماد أمهز، وأفادت بأنه «تم التخطيط للعملية منذ فترة طويلة، حيث كانت إسرائيل تنتظر الفرصة العملياتية والاستخباراتية لتنفيذها». وقالت إن «أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تتبّعت عماد أمهز فترة طويلة، وانتظرت فرصة تتيح درجة عالية من اليقين لنجاح العملية، وفي النهاية نفّذت بدقة بواسطة وحدة (شايطيت 13) من دون أي أحداث استثنائية أو مقاومة، ولم يحدث اشتباك مع مسلحين، كما أن المعتقل لم يُبدِ أي مقاومة، واستسلم للمقاتلين».

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر أمنية إنَّهم «كانوا مستعدين لاحتمال كشف العملية، وعلموا بوجود احتمالية عالية لوجود كاميرات في المنطقة تسجل تحركات القوات، إلا أن ذلك لم يمنع من تنفيذها».

وتزعم المصادر الأمنية الإسرائيلية أن «المعتقل هو عضو رئيسي في (حزب الله) وشخصية منخرطة بالكامل في نشاطات الحزب، وليس مواطناً لبنانياً بريئاً، كما حاولت بعض الأطراف في لبنان تصويره». ووفق تعبير الإذاعة «يُعدّ المجال البحري في (حزب الله) سرياً للغاية، وعدد قليل جداً من الأشخاص يعملون فيه ضمن التنظيم ويخضع لتدابير أمنية مشددة؛ ولذلك فإن اعتقال شخصية بارزة في المجال البحري يعد إنجازاً ذا قيمة استخباراتية عالية».

المدارس ستفتح أبوابها غداً… بيان جديد لوزير التربية

أعلن وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي أن المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية تفتح أبوابها غداً الإثنين أمام المتعلمين الذين اختاروا التعليم حضورياً في المدارس التي تم إبلاغها والتي سوف تستقبل العام الدراسي الجديد على الرغم من الأوضاع المعقدة في البلاد.

وتقدم الوزير الحلبي بالتعزية من عائلات الشهداء في القطاع التعليمي من أساتذة ومتعلمين، ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى.
وتوجه بتحية الشكر لغبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ولرئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء الاستاذ نجيب ميقاتي، والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، والاحزاب الداعمة لانطلاقة العام الدراسي، لافتاً إلى أن  الإصرار على عدم خسارة العام الدراسي والمسارات التى فتحتها الوزارة تسمح للجميع بالانخراط في العملية التعليمية.
ودعا الوزير الحلبي الأساتذة والمعلمين والمتعلمين الذين لم يتسجلوا بعد، إلى التسجيل ومتابعة التوجيهات من جانب إداراتهم لكي يتم تأمين المدرسة المناسبة لمكان وجودهم، كما دعا الذين يرغبون بمتابعة التعليم المدمج أو من بعد والذين لم يتسجلوا بعد، إلى التسجيل والمتابعة لكي لا يخسروا العام الدراسي.
وأكد الوزير أن جميع العاملين في القطاع التربوي والمهني والجامعي الرسمي، استفادوا من بدل إنتاجية عن أشهر تموز وآب وأيلول، لافتاً إلى أن مشروع مرسوم إعطاء الـ١٣ شهرا للملاك، وقرار زيادة أجر الساعة للمتعاقدين، أصبحا لدى مجلس الخدمة المدنية.
وشدد الوزير الحلبي على أن إنقاذ العام الدراسي هو هاجسه الأول، كما أن مشاركة المعلمين على المستويات والتخصصات كافة في إطلاق العام الدراسي، تعطي الوزير المزيد من القدرة على السعي لمخاطبة الحكومة بشأن تحديد بدلات الإنتاجية لأفراد الهيئة التعليمية والعاملين في القطاع التربوي العام والمهني  التي ترضيهم.

واعتبر ان أي تحرك للامتناع عن مباشرة التعليم سيلحق ضرراً بالغاً في التعليم الرسمي وليس له ما يبرره طالما أن مسعى الوزير قائم لتحصيل الحقوق، وأن روابط الأساتذة والمعلمين والعاملين في القطاع التربوي تعرف ذلك.
ووجه التحية والمباركة بالعام الدراسي الجديد، إلى جميع المتعلمين والمعلمين والأساتذة والمديرين، متمنياً لهم جميعاً دوام الصحة والسلامة والحماية من نار العدوان الإسرائيلي الغاشم، آملا بأن تتكثف المساعي الدولية لكي تنتهي الحرب ونعيد بناء لبنان.

من الطائفة المسيحية.. من هو المستهدف في غارة غاليري سمعان؟

0

قال الصحافي علي حمادة، اليوم الأحد، أن “إسرائيل اغتالت في مار مخايل شخصًا من الطائفة المسيحية كان يتعامل مع حزب الله بشأن شراء أراضٍ في المناطق المسيحية”.

وأشار حمادة، في حديثٍ لقناة “الحدث”، إلى أن “المستهدف في الغارة التي وقعت على غاليري سمعان هو المدعو جوزيف نعمة، المعروف بلقب “أبو ليفة”، وهو أحد أبرز ممولي حزب الله”.

جاء ذلك بعد أن شن الجيش الإسرائيلي غارة جوية، يوم أمس السبت، استهدفت منطقة الحدت، وتحديدًا تقاطع غاليري سمعان بالقرب من مجمع “قاروط مول” التجاري، ووفقًا لمعلومات “ليبانون ديبايت”، فإن الغارة استهدفت شقة سكنية في مبنى مهجور، مما أدى إلى أضرار مادية جسيمة في المنطقة.

وفي وقت لاحق، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة أن “غارة الجيش الإسرائيلي على غاليري سمعان أدت في حصيلة أولية إلى إصابة أحد عشر شخصًا بجروح”.

الراعي: نوجّه النداء إلى مجلس الأمن والأسرتين العربيّة والدوليّة للتدخّل الديبلوماسيّ وايقاف النار

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان بولس الصياح وانطوان عوكر، امين سر البطريرك الأب هادي ضو، رئيس مزار سيدة لبنان _ حريصا الأب فادي تابت، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور نقيب الصيادلة الدكتور جو سلوم، وحشد من الفعاليات والمؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان “أنت هو المسيح إبن الله الحيّ” (متى 16: 16)، قال فيها: على سؤال يسوع لتلاميذه مباشرةً: “وأنتم من تقولون أنّي هو” (الآية 15)، كان جواب سمعان بطرس من دون تردّد: “أنت المسيح إبن الله الحي” (الآية 16)، فامتدحه يسوع على جوابه بالصواب، لأنّه جواب الإيمان. فالإيمان عطيّة من الله، نعمة منه، إلهام من الروح القدس الذي ينير عقل الإنسان، ويحرّك قلبه نحو الله، فيرى الحقيقة ويقبلها في عقله مقتنعًا بها، وفي قلبه محبًّا لها، ويُخضع إرادته لها عاملًا بموجبها. هذا هو الإيمان، إيمان سمعان بطرس”.

أضاف: “يسعدني أن أرحّب بكم جميعًا، وأن نحتفل معًا بهذه الليتورجيا الإلهيّة التي نبدأ بها السنة الطقسيّة الجديدة، مع تحيّة خاصّة للسيّدة باتريسيا زوجة الدكتور إيلي صفير، فيما نقدّم هذه الذبيحة الإلهيّة لراحة نفوس والديها وهبة وأنطوانيت وهبة، وشقيقها فيليكس، وإبن شقيقها ريان. السنة الطقسيّة التي تبدأ في هذا الأحد وتنتهي في آخر أحد من شهر تشرين الأوّل، نحتفل مع الكنيسة وفيها، بكلّ الأحداث الخلاصيّة المرتبطة بحياة يسوع، وبخاصّة بتجسّده وظهوره، وصومه، وموته، وقيامته، وإعطائه الروح القدس، وانتظار مجيئه الثاني بالمجد. تتميّز السنة الطقسيّة بطابعها التربويّ، إذ تختصر في سنة واحدة، الأحداث الخلاصيّة في حياة يسوع وتعليمه، جامعةً بين الكتاب المقدّس والليتورجيا، فتعكس كنيستنا المارونيّة ارتباطها بالكتاب المقدّس الذي يشكّل روحانيّتها الراسخة وقلبها النابض، إذ لا تقرأه فقط، بل تتأمّل مضامينه، وتشرحه، وتنشده وتصلّيه”.

وتابع الراعي: “أنت المسيح إبن الله الحيّ”(متى 16: 16). هذه هي الحقيقة التي ولّدها الإيمان عند سمعان بطرس. وهي أنّ يسوع هو المسيح المنتظر الذي تكلّم عنه الأنبياء؛ وهو إبن الله الذي صار إنسانًا ليكلّمنا عن الله، ويكشف لنا وجهه؛ وهو المسيح المرسل من الآب ليفدي البشر؛ وهو إبن الله الحيّ أي أنّه إله إبن إله، وإنّه حيّ لا كآلهة الأصنام ولا كالقياصرة الذين عبروا وماتوا، وأنّه قريب منّا متعامل معنا بمحبّته وكلمته ومشاعره الإنسانيّة. إمتدح يسوع إيمان سمعان: “طوبى لك يا سمعان بن يونا”(الآية 17)، لأنّ إيمانه العطيّة من الله جعله “صخرة يبني عليها كنيسته” (الآية 18). إنّه صخرة حيّة، لأنّ إيمانه حيّ معاش، فاعل، ومتفاعل مع سرّ الله وتصميمه الخلاصيّ. والكنيسة المبنيّة على صخرة الإيمان بالمسيح، حجارتها إيمانيّة حيّة تكلّم عنها بطرس في رسالته الأولى: “كونوا أنتم مبنيّين، كحجارة حيّة، بيتًا روحيًّا، لتصيروا جماعة كهنوتيّة مقدّسة”(1 بطرس 2: 25)”.

واعتبر ان “الكنيسة مثل بيت، وهي في آن بيت الله بين البشر، وجماعة المؤمنين بالمسيح. فلا تقوى عليها قوى الخطيئة والشرّ”(الآية 18). ليست هذه الكنيسة مؤسّسة بشريّة أو منظّمة إجتماعيّة، بل مثل جسم حيّ يعمل فيه الجميع ويتفاعلون بمقدار ما هم متّحدون بالمسيح. هذا الجسم هو جسد المسيح السرّي. ما يعني أنّ الكنيسة هي سرّ التجسّد الدائم، المعروف بالمسيح الكلّيّ أو المسيح السرّيّ، بالنسبة إلى المسيح التاريخيّ“ولك أعطي مفاتيح ملكوت السماوات””(الآية 19). بهذه الكلمات أقام يسوع سمعان-بطرس رأسًا للكنيسة من أجل الوحدة في الإيمان والشركة. ما يعني أنّ السلطة في الكنيسة ليست سلطة بشريّة، بل سلطة إلهيّة، وتتمثّل في رأس الكنيسة خليفة بطرس اسقف روما، المعروف بقداسة البابا أو الحبر الرومانيّ. ويمارس سلطته إمّا شخصيًّا، وإمّا مع المجامع المسكونيّة. أمّا السلطة في الدولة فهي بشريّة، حيث “الشعب هو مصدر السلطات، وصاحب السيادة يمارسها عبر المؤسّسات الدستوريّة” (مقدّمة الدستور (د))”.

وقال: “انطلاقًا من هذا التأكيد في الدستور نتساءل: اين رأي الشعب في التمادي بعدم انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنتين كاملتين. أين رأي الشعب بعدم انتظام المؤسسات الدستورية وفي طليعتها مجلس النواب الذي أصبح هيئة انتخابية لا تشريعية، ومجلس الوزراء المحدود الصلاحيات والذي يقاطعه عدد من الوزراء. أين رأي الشعب في الحرب المدّمرة بين حزب الله وإسرائيل، إنّه حتمًا ضدّها لأنّه هو ثمنها: ضحايا مدنيّة رجالًا ونساءً وأطفالًا، وكأنّنا أمام حرب إبادة، تُستعمل فيها أحدث الأسلحة والصواريخ، من دون شفقة ورحمة. الشعب ضدّ هذه الحرب التي دمّرت المنازل والمؤسّسات ودور العبادة، والتي هجّرت ما يزيد على المليون ونصف مهجّر. وتبدّد اقتصاده وماله وعمله ووظيفته. وفوق ذلك لا وقفًا لإطلاق النار، بل المزيد من الضحايا والتدمير والنزوح والجرحى بعشرات الألوف. فإلى متى؟ بالحرب الجميع خاسر ومنهزم ومكسور”.

أضاف: ” والنزوح سيكون، إذا أهمل، سببًا للمشاكل الإجتماعيّة والإقتصاديّة بين المواطنين. فيجب المزيد من الوعي، والمحافظة على الأملاك الخاصّة، وعلى العيش المشترك. وإنّنا نحيّي المبادرات الإنسانيّة الداخليّة، ونوجّه النداء إلى الدول الصديقة، شاكرينها على كرمها في إرسال المساعدات المتنوّعة، وطالبين منها مواصلة إرسال المساعدات بروح التضامن، والحسّ الإجتماعيّ، من أجل إبعاد شبح الخلافات والتصادم بين النازحين والمقيمين في مختلف المناطق. ويجب تحرير المدارس الخاصّة والرسميّة لكي تتأمّن التربية والتعليم لأطفالنا وأجيالنا الطالعة. وهذا الأمر هو في عهدة وزارة التربية والحكومة. إنّ التربية والتعليم هما عنصران أساسيّان في حياة أطفالنا وشبابنا، وهما ضروريّان كالطعام. ونوجّه النداء إلى مجلس الأمن والأسرتين العربيّة والدوليّة، التدخّل الديبلوماسيّ لإيقاف النار بين حزب الله وإسرائيل، وإيجاد الحلول اللازمة رحمةً بلبنان وشعبه”.

وختم الراعي: ” فلنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات الأحبّاء، إلى الله إله السلام كي يتدخّل بطريقته، فهو وحده سيّد التاريخ، ويمنحنا السلام العادل والشامل والدائم. له المجد والشكر، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”.

بعد القداس استقبل البطريرك الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية.

إنزالات “كوماندوز” إسرائيلية في لبنان… تاريخ من الاختراقات

0
إنزالات "كوماندوز" إسرائيلية في لبنان... تاريخ من الاختراقات

أعاد الإنزال الإسرائيلي البحري الأخير في البترون بشمال لبنان، إلى الذاكرة، عمليات عسكرية وإنزالات للكوماندوز الإسرائيلي، استهدفت قياديين فلسطينيين ولبنانيين.

عملية فردان

وكان الإنزال في عام 1973، في بيروت، أول عملية من هذا النوع، وعُرفت لاحقاً باسم «عملية فردان». يومها، رست في 10 نيسان 1973 قوارب على شاطئ بيروت تقل وحدات من النخبة التي استطاعت قتل 3 من كبار مسؤولي «منظمة التحرير الفلسطينية» هم كمال عدوان المسؤول عن شؤون الأراضي الفلسطينية، وكمال ناصر المتحدث باسم المنظمة، وأبو يوسف النجار عضو اللجنة التنفيذية.

عبد الكريم عبيد

وفي عام 1989، اختطف «الموساد»، القيادي في «حزب الله» الشيخ عبد الكريم عبيد من منزله في بلدة جبشيت في جنوب لبنان، عبر إنزال نفَّذته مروحيتان إسرائيليتان حطَّتا في البلدة، وأنزلتا مجموعة جنود من وحدة النخبة في لواء المظليين الإسرائيلي ولواء غيفعاتي لاعتقاله. واقتحم عناصر «الكوماندوز» الإسرائيلي منزله، واختُطف عبيد مع اثنين من مرافقيه المدنيين، وهما أحمد عبيد وهشام فحص.

مصطفى الديراني

ولعل أبرز الإنزالات التي نُفِّذت في لبنان، هو الإنزال الجوي الذي نفَّذته مجموعة «كوماندوز» إسرائيلية في 21 أيار 1994 في بلدة قصرنبا في البقاع بشرق لبنان، وخطفت وحدة من جنود النخبة المسؤول في «حزب الله» مصطفى الديراني من بلدته، بهدف الحصول على معلومات عن الطيار الإسرائيلي رون أراد، الذي أُسقطت طائرته في لبنان في الثمانينات.

إنزالات فاشلة

وفي 5 أيلول 1997، نزلت قوة «كوماندوز» إسرائيلية على شاطئ بلدة أنصارية في منطقة الزهراني بجنوب لبنان، وتوجَّهت بعد منتصف الليل إلى الأحراش، قبل أن تحاصرها مجموعة من «حزب الله» وتفتح النار عليها وتفجِّر فيها عبوات ناسفة؛ ما أدى إلى سقوط 13 قتيلاً إسرائيلياً، وإصابة آخرين، قبل أن يتدخل سلاح الجو وينقل القتلى والجرحى.

وخلال حرب تموز 2006، نفَّذت وحدة إسرائيلية عملية إنزال في بعلبك في شرق لبنان، واستهدفت العملية «مستشفى دار الحكمة» جنوب شرقي بعلبك (100 كيلومتر شرق بيروت)، حيث دارت المعركة بين الجنود الإسرائيليين ومقاتلين من «حزب الله»، وترافقت العملية مع قصف جوي أدى إلى مقتل 11 مدنياً واختطاف 3 آخرين. وكانت تقارير إسرائيلية قد أشارت إلى أن الإنزال في بعلبك استهدف خطف عضو «مجلس شورى حزب الله»، الشيخ محمد يزبك.

وفي الحرب ذاتها أيضاً، حاولت فرقة من «الكوماندوز» الإسرائيلي تنفيذ عملية إنزال بحري، في مدينة صور قبل 11 يوماً من انتهاء الحرب؛ بهدف اختطاف مسؤول في «حزب الله» الذي قال إن قواته تصدَّت للإنزال، وقتلت جندياً وأصابت 8 بجروح، في حين قالت الشرطة اللبنانية إن المروحيات الإسرائيلية أطلقت 4 صواريخ جو- أرض عند المدخل الشمالي للمدينة، بينما تعرَّضت لنيران المضادات الأرضية التي تصدَّت لها.

إنذار إسرائيليّ جديد…ضرورة الإخلاء فوراً

0
إنذار إسرائيليّ جديد إلى سكّان دورس في بعلبك

أنذر الجيش الإسرائيلي السكان في منطقة دورس، بضرورة الإخلاء فوراً. 

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة “أكس”: “إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة دورس وتحديدًا في المبنى المحدد في الخريطة المرفقة والمباني المجاورة له، أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها الجيش الإسرائيلي على المدى الزمني القريب، من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم اخلاء المبنى وتلك المجاورة له فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر وذلك خلال الساعات الأربع المقبلة”.

المطران عون يترأس قداس بدء السنة الطقسية الجديدة في جبيل

ترأس راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، قداس بدء السنة الطقسية الجديدة في كاتدرائية مار بطرس – جبيل، عاونه فيه النائب الابرشي العام المونسونيور شربل انطون ، المونسونيور رزق الله ابي نصر، امين سر الابرشية وخادم الرعية الخوري جوزف زيادة ، أمين عام المجلس الرعوي في الابرشية الخوري باسم الراعي، وحضره عميد كلية الطب في جامعة الروح القدس الكسليك رئيس بلدية اده الدكتور بيار اده وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير، اعضاء المجلس الابرشي الرعوي ولفيف من الكهنة والاباء وحشد من المؤمنين .

وقال عون في عظته: “نحتفل اليوم بالذبيحة الالهية لكي نعلن معا بداية سنة طقسية جديدة نسيرها معا الهدف منها ان نتجدد بايماننا ونثبت المسيرة نحو تحقيق الملكوت.  كل سنة من سنوات السنة الطقسية ننمو بالايمان والقداسة وهذا الذي يعطينا الرجاء لان ننظر الى المسيح الذي هو رجاؤنا وهو قائد السفينة الذي عندما نسير خلفه تكون خطانا ثابتة لا تتزعزع”.

أضاف: “نحتفل بالقداس الإلهي ونحن في زمن صعب جدا على المستوى الوطن وعلى مستوى المنطقة لا بل العالم كله، فالحرب تخيف، تقتل وتولد لدينا الخوف من المستقبل، ولكن في قلب كل هذه المخاوف نحن نجتمع لكي نجدد ايماننا ونقول للرب يسوع انت رجاؤنا ومعك لا نخيب ونعرف اننا سنصل الى الميناء الامين” .

واردف: “بالرغم من كل المخاوف من الموت والحرب في هذا الزمن الذي نعيشه ، هناك اسباب عديدة للرجاء على صعيد الكنيسة المبنية على الصخرة والتي لا يمكن ان تسقط” .

ولفت الى ان “قداسة البابا الذي اعلن ان سنة 2025 ستكون يوبيلية، سنة رجاء في كل العالم ، لان هذا العالم الذي يغرق في الحروب والمآسي ومشاكل عديدة يحتاج الى الرجاء الآتي من يسوع المسيح ، معلنا  ان الشعار الذي اختارته الابرشية عنوانا لهذا العام هو انت الرجاء”. واذ ذكر ان “مدينة جبيل التي خاضت مع الفينيقيين غمار البحر، تختبر انها كنيسة في قلب مسيرة هذا العالم”، قال: “لن نخاف ولن نتزعزع وسنبقى ثابتين بالايمان لان يسوع المسيح هو رجاؤنا. الرب يقول لنا اليوم الا نخاف من المرحلة التي نعيشها بالرغم من صعوباتها لان رحمته ومحبته وعنايته الابوية لنا هي التي ستقوينا وتساعدنا لاجتياز هذه الصعاب”.

وشدد على “اهمية عيش حياتنا بايمان ثابت وشهادة حقيقية مبنية على يسوع المسيح الذي ارادت الكنيسة المارونية ان تعطيها لعالمنا اليوم من خلال اعلان قداسة البابا الاخوة المسابكيين الثلاثة شهداء الايمان قديسيين على مذابح الكنيسة الجامعة”، لافتا الى ان “اهمية هذا الحدث ان الشهداء الثلاثة كانوا علمانيين وهم علامة لنا جميع ليقولوا لنا اننا جميعنا مدعوون الى القداسة وان نكون مسيحيين حقيقيين في قلب العالم نعيش المحبة والمغفرة ونزرع السلام ونبني مجتمعا صالحا”.

وقال: “امام كل اهوال الحرب والمظالم والخطايا العالم ينتظر من المسيحيين شهادة وعلامة تميزتا عن الاخرين، اننا قادرون بقوة الايمان الا نرد على الشر بالشر بل ان ننتصر على الشر بالخير فنكون علامة محبة في قلب مجتمعه” .

وختم سائلا الله بشفاعة القديسين ان “تكون هذه السنة سنة مباركة على جميع المؤمنين فينمو الرجاء في قلوبنا ووطننا” .

بالصور-قداس في معهد الاخوة المريميين في جبيل لمناسبة تذكار الموتى

أقام خربجو  دورة 1970 في معهد الاخوة المريميين في جبيل قداسا في كنيسة سيدة لورد في المعهد ، لراحة انفس رفاقهم الذين انتقلوا الى الاخدار السماوية ، في مناسبة تذكار الموتى ترأسه مرشد المعهد الخوري فادي الخوري، في حضور المدير ايلي الهوا واهالي المتوفين واقاربهم وزملاء دورتهم .

بعد الانجيل المقدس القى الخوري كلمة اثنى فيها على هذه المبادرة، وقال : “هدف اللقاء اليوم يدل على اننا امناء واوفياء للذين سبقونا واننا ابناء الايمان والرجاء ، ونحن معا نتذكر احبة كانت لهم بصمات في المسيرة الحياتية التي عشتموها معا ، ونسأل الله ان يساعدهم لتخطي كل الصعاب والاخطاء التي عاشوها على هذه الارض  نطلب منهم ان يذكرونا من عالمهم”.

واكد ان “عالم اليوم بحاجة لصلوات اهل السماء لاهل الارض في ظل النار والحديد الذي نعيشه في هذه الايام حيث الشر يسود العالم كله”، لافتا الى ان “المسؤولين في لبنان والعالم غير اوفياء لخدمتهم لكي يكونوا اهل سلام وحب يدافعون عن الانسانية ويعيشون رحمة الله وحبه على الارض في حين اننا نرى عكس ذلك في خدمتهم ، لذا علينا ان نصلي لراحة انفس من سبقنا لكي يرحمنا الله على هذه الارض”.

واضاف: “من سبقكم من رفاقكم يمثلون لوحة العيش المشترك في لبنان وبخاصة في قضاء جبيل  ، وهذا يجب ان يدفعنا الى عيش الرسالة التي تحدث عنها القديس الراحل بولس الثاني من ان لبنان اكبر من وطن انه رسالة، يعني ان نعيش معا بانتماء واحد لوطن واحد .وقال فلنصل على نية بعضنا البعض لكي نستطيع ان نعيش رسالتنا وبخاصة في عالم اليوم الذي يتوق لان نحمل صفة الانسان قبل ان يكون كل واحد منا مسيحيا او مسلما ، لاننا نفتقد اليوم الى هذه الصفة من خلال ما نراه من اللانسانية في التعاطي بين الشعوب لاسيما المجازر التي تحصل”.

واضاف: “نحن مؤتمنون، مسيحيين ومسلمين،  في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها اليوم ان نكون متضامنين مع بعضنا البعض يدا واحدة  لاسيما في مساعدة جميع النازحين من ابناء الوطن وقد حان الوقت الحقيقي لكي نظهر للعالم وطنيتنا ولبنانيتنا، وعالمنا ليس بحاجة لاصوات تفرق بل لاصوات تجمع وبناء جسور لا جدران كما يقول البابا يوحنا بولس الثاني، ونحن مؤتمنون على هذه الرسالة ان نكون يدا واحدة في  عالم اليوم الذي نعيش فيه، وهذا لا يعني ان نستقيل من دورنا لاهمية حماية الوطن ككيان نهائي لنا جميعا لا انتماءات لدينا الا لوطننا لبنان” .

وفي ختام القداس تم توزيع تذكارات للاهالي .

بالفيديو: ما توقّعه ميشال حايك عن البترون

تُشاهدون في الفيديو المرفق ما توقّعه ميشال حايك عن مدينة البترون في ظلّ تنفيذ قوات “كوماندوز” بحرية إسرائيليّة عمليّة إنزال في المنطقة واختطاف مسؤول في الحزب.

صحافي إسرائيلي يحذّر ويثير الهلع.. إنزال في عدة مناطق بينها جبيل

حذر الصحافي الإسرائيلي إيدي كوهين عبر منصة “أكس” اللبنانيين من إنزال في مناطق سان جورج، الكورنيش، صيدا وجبيل

 

error: Content is protected !!