18.3 C
Byblos
Wednesday, December 24, 2025
بلوق الصفحة 268

الراعي في عظة الأحد :ليعد المعنيّون بتعطيل تأليف الحكومة إلى ما جاء في خطاب القسم

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد “دخول المسيح إلى الهيكل” في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه المطرانان حنا علوان وانطوان عوكر، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور السفير جورج خوري، قنصل جمهورية موريتانيا إيلي، رئيس حزب البيئة العالمي ضومط كامل، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الإجتماعية الدكتور الياس صفير، عائلة المرحومة نبيهة سمعان غوش،وحشد من الفعاليات والمؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس ورتبة تبريك الشموع القى البطريرك الراعي عظة بعنوان:”نورا ينجلي للشعوب” قال فيها: “يسوع ابن أربعين يومًا يقدّمه أبوه إلى الهيكل، ويقبله سمعان الشيخ بين ذراعيه، وكان قد أتى في تلك الساعة إلى الهيكل بوحي من الروح القدس، وقال: “يا ربّ، الآن تطلق عبدك بسلام، بحسب كلمتك، لأنّ عينيّ أبصرتا خلاصك، ذاك الذي أعددته أمام جميع الأمم، “نورًا ينجلي للشعوب” (لو 2: 28-32). في هذا عيد دخول الربّ إلى الهيكل، تقام رتبة تبريك الشموع، التي ترمز إلى نور المسيح بشخصه وكلامه وأفعاله وآياته. فتؤخذ الشموع إلى بيوت المؤمنين بركةً وتذكيرًا بأن يعكسوا نور المسيح في حياتهم وتصرّفاتهم وأفعالهم. وقد أصبح هذا العيد منذ سنة 1997 يوم المكرّسين والمكرّسات. فنصلّي من أجل الدعوات الرهبانيّة المقدّسة الرجاليّة والنسائيّة وثباتها، ومن أجل أن يعكس المكرّسون والمكرّسات وجه المسيح بنوره على حياتهم. يسعدني أن أرحّب بكم جميعًا للاحتفال معًا في هذه الليتورجيا الإلهيّة التي نستمدّ فيها نور المسيح يقود خطواتنا. وأوجّه تحيّة خاصّة لعائلة المرحومة نبيهة سمعان غوش زوجة عزيزنا الياس يوسف عازار. فنحيّيه مع أولاده وسائر ذويهم وأنسبائهم. وقد ودّعناها معهم منذ شهرين. وننوّه بابنها المحامي جوزف صاحب الحضور المدنيّ والكنسيّ. فكان الرئيس السابق لبلديّة حيّاطة، ورئيس رابطة الأخويّات السابق في لبنان. نذكر في هذا القدّاس الإلهيّ المرحومة نبيهة، راجين لها الراحة الأبديّة، ولأسرتها العزاء الإلهيّ. عيد دخول الطفل بسوع، إبن الأربعين يومًا، إلى الهيكل، كان في الشريعة القديمة يُقدّم كلّ فاتح رحم إلى الله. ويُفتدى الطفل بتقدمة الفدية، وهي إن كانت العائلة غنيّة تقدّم حملًا، وإن كانت فقيرة تقدّم فرخي حمام أو فرجي يمام (راجع لو 2: 23-24). وهذا ما فعله يوسف ومريم الفقيران، وهما يعترفان بانتماء طفلهما إلى الله القادر وحده أن يهب الحياة. فبالخضوع والطاعة للشريعة أتمّا كلّ شيء. والطفل يسوع، الإله المتجسّد، هو طاهر نقيّ بريء من كلّ عيب. الطهارة في يسوع طبيعيّة، وفي مريم أمّه الطهارة ملازمة لها بسبب أمومتها وسموّها على سائر الناس”.

وتابع: “دخول الطفل يسوع إلى الهيكل هو لقاؤه وسمعان الشيخ، الذي كان عائشًا في الشوق وانتظار الخلاص المسيحانيّ. وقد عرف بوحي من الروح القدس أنّه لن يموت قبل رؤية المسيح الربّ. أتى في ذاك اليوم، بوحي من الروح القدس إلى الهيكل. ولـمّا قدّم أبوا يسوع الطفل إلى سمعان، هتف وبوحي من الروح، والطفل بين ذراعيه: الآن يا ربّ تطلق عبدك بسلام، بحسب كلمتك، لأنّ عينيّ أبصرتا خلاصك، ذاك الذي أعددته أمام جميع الأمم، نورًا ينجلي للشعوب” (لو 2: 27-32). نور المسيح هو لنا نحن، لكلّ واحد وواحدة منّا، ليخرجنا من ظلمات الحياة: ظلمات الخطيئة والشرّ، ظلمات الحروب والنزاعات، ظلمات القتل والموت، ظلمات الظلم والاستبداد، ظلمات جهل المسيح وإنجيله الخلاصيّ.  ثمّ كان كلام نبويّ لسمعان الشيخ موجّه إلى مريم: “أمّا أنتِ، فيجوز بنفسك رمح، لتنجلي مضمرات قلوب الكثيرين” (لو 2: 35). إنّها نبوءة عن شراكة مريم بآلام المسيح الخلاصيّة لفداء البشر. فسقطت هذه النبوءة في قلب مريم التي راحت تتأمّل فيها وفقًا لحالات ابنها يسوع وما تحمّل من آلام نفسيّة وجسديّة، حتى وقفت عند قدميه مصلوبًا، وما زالت تتأمّل في نبوءة سمعان: كيف العالم حقد وابنها حبّ، كيف العالم ظلمة وابنها نور، كيف العالم مال ولذّة وابنها فقر وحرمان. كيف العالم كذب واحتيال وتجنٍّ وابنها حقيقة ووفاء وصدق” (راجع الأب يونان عبيد: يسوع موعد حبّ، ص 89-92). هذا العيد الذي نبارك فيه الشمع رمز النور، وبخاصّة نور المسيح، نور الحقيقة والعدالة، نور المحبّة والحريّة، يدعونا جميعًا للخروج من ظلمات الأنانيّة والحسابات الخاصّة. فهذه تعطّل العيش المشترك الرغيد والواضح الذي يميّز النظام السياسيّ في لبنان. هذا العيش المشترك منظّم في الدستور والميثاق الوطنيّ المتجدّد في وثيقة الوفاق الوطنيّ الصادرة عن اتفاق الطائف سنة 1989 أي منذ ست وثلاثين سنة. فلأنّ هذه الوثيقة لم تُطبّق في حينه بكامل نصّها وروحها، بدأت الحياة السياسيّة تتعثّر وتتراجع، وما زالت حتى يومنا. فلا احترام للدستور، بل مخالفة تلو المخالفة، ولا احترام لميثاق العيش المشترك ولوثيقة الوفاق الوطنيّ، فدبّت الفوضى في الحكم والحكومة”.

أضاف: “كيف يمكننا أن نواجه حاجاتنا الوطنيّة مع السعي إلى المطالبة الضيّقة بالحصص البغيضة التي لا علاقة لها بالميثاق والدستور، بل هي نقيض لهما. فليعد المعنيّون بتعطيل تأليف الحكومة إلى ما جاء في خطاب القسم: “إنّها أزمة حكم وحكّام وعدم تطبيق الأنظمة أو سوء تطبيقها وتفسيرها وصياغتها. نحن في أزمة حكم يفترض فيها تغيير الأداء السياسي في رؤيتنا لحفظ أمننا وحدودنا، وفي سياساتنا الاقتصادية، وفي تخطيطنا لرعاية شؤوننا الاجتماعية، وفي مفهوم الديمقراطية وفي حكم الاكثرية وحقوق الأقليات، وفي صورة لبنان في الخارج وعلاقاتنا بالاغتراب، وفي فلسفة المحاسبة والرقابة وفي مركزية الدولة والانماء غير المتوازن وفي محاربة البطالة وفي مكافحة الفقر”.

وختم الراعي: ” فلنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات الأحبّاء، لكي يقودنا الله إلى نور المسيح، فنعيش في نور الحقيقة والمحبّة، ونرفع التسبيح والشكر للثالوث القدّوس، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”.

بعد القداس استقبل البطريرك الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية.

بالفيديو: مسلسل جرائم السّلب مستمرّ.. وهذه المرّة في الكسليك

عمد شخصٌ ملثم كما يُظهر الفيديو، إلى انتظار سيّدة حتّى تخرج من عملها في أحد المحال التجاريّة في الكسليك أمس، لكي يُنفّذ جريمته.

وفي التفاصيل، كان هذا الشخص المجهول يُراقب السيّدة فانتظر خروجها من العمل ليفتح باب سيارتها ويسرق محفظة وضعتها إلى جانبها، قبل أن يفرّ برفقة شخص آخر كان ينتظره على دراجة نارية.

وباشرت عناصر من القوى الأمنية تحقيقاتها لكشف الفاعلين.

تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الحادثة تأتي وسط تكرار عمليّات السّلب والسّرقة في مختلف المناطق، وقد زادت أخيراً بشكلٍ لافت.

جريمة قتل مروعة تهزّ فاريا.. دهسه أمام أعين شقيقته: “ليتعلم ما يكسر عليي”!

هزت جريمة مروعة بلدة فاريا حيث لقي الشاب خليل خليل مواليد ٢٠٠٥ مصرعه بعدما تعرض لعملية دهس متعمدة.

وفي التفاصيل، كان الضحية في البلدة عندما تعرض لمحاولة اعتداء ما دفعه للفرار بسيارته والاتصال بشقيقه لإبلاغه عن مطارة من قبل أشخاص مجهولين وأثناء محاولته الوصول إلى شقيقه، تعرض له المدعو جوناثن شمعون وقام بدهسه عمداً عدة مرّات امام فندق في فاريا، بحسب شهود عيان.

شقيقة الضحية التي شاهدت الحادثة حاولت التدخل، إلا أن الجاني برّر فعلته بالقول:”ليتعلم كيف يكسر عليّ بالسيارة”، ثم فرّ من المكان.

الحادثة أثارت غضباً واسعاً في المنطقة وسط مطالبات بتوقيف الجاني وإنزال أشد العقوبات بحقه، فيما تستمر الاجهزة الامنية بملاحقته لتقديمه إلى العدالة

العثور على جثة “اكبر المهربين” في جرود كفرزبد

تم العثور على جثة السوري محمد يحيى حمود المحمد مواليد عام ١٩٩٨ في جرود كفرزبد، وتم نقلها الى مستشفى الهراوي الحكومي في زحلة بعد اتمام الإجراءات القانونية اللازمة.

واشارت المعلومات الاولية الى ان المحمد ملقب ب “ابو حيدر” وهو من اكبر المهربين، ويرجح انه قضى اثر اشتباكات مع هيئة تحرير الشام في الجرود

العثور على جثة الارشمندريت كوجانيان داخل منزله في بصاليم.. عون: المرتكبون سينالون عقابهم.. وميقاتي: للاسراع بكشف ملابسات الحادثة

عثِر على نائب مطران الأرمن الأرثوذكس الأرشمندريت أنانيا كوجانيان (40عاما) المكلف بإدارة شؤون الطائفة في زحلة وعنجر، جثة داخل منزله في بصاليم – المتن، بعدما كان فقد الاتصال به أمس.

وحضرت الاجهزة الامنية الى المكان وبدأت التحقيقات لكشف ملابسات الجريمة حيث افيد ان دافعها السرقة.

ونعى كاثوليكوس الارمن الارثوذكس آرام الاول نائب مطران الأرمن الأرثوذكس في لبنان الأرشمندريت أنانيا كوجانيان، على ان تعلن الكاثوليكوسية لاحقا تفاصيل الجنازة.

كما نعت مطرانية الارمن الارثوذكس في لبنان الأرشمندريت كوجانيان. وجاء في بيان النعي: “إن مطرانية الارمن الارثوذكس في لبنان تنعى بمزيد من الأسى واللوعة انتقال راعي ابرشية البقاع الأرشمندريت أنانيا كوجانيان إلى حضن الآب السماوي، وذلك يوم السبت الواقع في الأول من شهر شباط 2025 نتيجة تعرضه لحادث مؤلم واعتداء مميت، وتطالب الأجهزة الأمنية باتخاذ الإجراءات اللازمة والصارمة للقبض على الفاعلين فورا وإنزال أشد العقوبات بحقهم ومنع تكرار مثل هذه الاعتداءات”.

الرئيس عون: وفور شيوع خبر الجريمة المروعة، توالت ردود الفعل المستنكرة بشدة، وأجرى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اتصالاً هاتفياً بكاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الاول كيشيشيان  معزياً بمقتل الارشمندريت كوجانيان.

وفيما دان الرئيس عون الجريمة، اكد للكاثوليكوس آرام الاول ان الاجهزة الامنية تتابع تحقيقاتها لكشف ملابسات ما حصل وصولا إلى توقيف المرتكبين وإحالتهم على القضاء المختص تمهيدا لإنزال اشد العقوبات بهم”.

ميقاتي: وفي السياق، أجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالا هاتفيا بكاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس مقدما له التعازي بوفاة الارشمندريت كوجانيان.

وقد اعطى رئيس الحكومة توجيهاته الى الاحهزة المعنية للاسراع في كشف ملابسات الحادثة وتوقيف الفاعلين.

الحاج: تعليقا، كتب عضو تكتل الجمهورية القوية النائب رازي الحاج عبر حسابه على منصّة “أكس”:

“تزداد جرائم السرقة والقتل، والمعابر لا تزال مستباحة… اليوم جريمة جديدة مروّعة ضحيتها الأرشمندريت أنانيا كوجانيان جراء عملية سرقة لمنزله في منطقة بصاليم، من قبل عمال سوريين يعملون في دهان الشقة، فعندما وصل اليها، قتلوه وسلبوه وسرقوا سيارته… هناك ضرورة قصوى لاتخاذ إجراءات فورية من الجانبين اللبناني والسوري ومن الأجهزة الامنية اللبنانية لتوقيف وردع الفاعلين والمجرمين وإنزال اشد العقوبات عليهم”.

باسيل: كذلك اتصل رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل بكشيشيان، معزيا ومستنكراً، وابدى باسيل “كل التضامن مع الطائفة الأرمنية”، مطالباً بإنزال “أشدّ العقوبات بمرتكبي الجريمة النكراء”.

افرام: وكتب رئيس المجلس التنفيذي لـ “مشروع وطن الإنسان” النائب نعمة افرام على منصّة أكس: “مرفوض ومؤسف مقتل الأرشمندريت أنانيا كوجانيان، نائب مطران الأرمن الأرثوذكس في لبنان، بجريمة مروّعة في منزله. كلّ الثقة بالأجهزة الأمنية لكشف الفاعلين وإنزال أشدّ العقوبات. الرحمة له والعزاء للطائفة الأرمنية الأرثوذكسية”.

ترزيان: كما دان النائب هاكوب ترزيان جريمة قتل  الأرشمندريت “أنانيا” أنترانيك كوجانيان.

وقال في بيان: “المجرم هويته مجرم، مذهبه مجرم، طائفته مجرم. جريمة تجسد التشليح والتعذيب والقتل، وصولًا إلى أن تسوّلت نفس المجرم قتل الأرشمندريت “أنانيا” أنترانيك كودجانيان” .

أضاف البيان: “والله العظيم، قلناها بالأمس، لن نعيد الكرة. الأمن الاستباقي هو مسؤولية الأجهزة الأمنية بدون شك، ولكن علينا جميعًا أن ندرك مدى صعوبة الوضع. الأمن الوقائي هو مسؤولية كل مواطن، وأعني بذلك، على سبيل المثال لا الحصر، عدم تأجير أو توظيف أي شخص بطرق غير قانونية” .

وختم: “رحم الله الأرشمندريت، وتعازيّ الحارة لكنيستنا وعلى رأسها كاثوليكوس أرام الأول. أثق أن الأجهزة الأمنية ستكشف ملابسات هذه الجريمة في أسرع وقت ممكن”.

يعقوبيان: وكتبت النائبة بولا يعقوبيان عبر حسابها على منصة إكس فقالت: “تضاف جريمة قتل الأرشمندريت أنانيا كوجانيان في منطقة بصاليم اليوم إلى سجلٍ آخذٍ بالاتّساع من الفوضى الأمنية.”
واضافت: “لبنان بات رهينة التفلّت الأمني، حيث تتنقل الجريمة بحريّة بين المناطق، وسط غياب الردع الفعلي وانتشار منطق الإفلات من العقاب.”
وتابعت يعقوبيان: “المطلوب  تحرّكٌ حاسم وكشف خيوط الجريمة بما يعيد للدولة والأجهزة الأمنية بعض هيبتها!”

بوشيكيان: واستنكر وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال النائب جورج بوشكيان مقتل المونسنيور انانيا كوجانيان نائب مطران الارمن الارثودوكس في لبنان والمكلّف بادارة شؤون الطائفة في زحلة وعنجر.
وأعلن أنّ قمّة الجريمة والاخلال بالأمن والاستقرار هي التعرّض للمقامات الدينيّة، وهي محاولات لزرع الفتن والبلبة بين الناس بهدف تغذية الانشقاق والاخلال بالأمن.
وقال:” إنّ قتل المونسينيور كوجانيان هو غاشم ومجرم ومستنكر ومرفوض. وإذ نتمنّى على أبناء الطائفة والرعايا الصلاة والتضرّع الى الله ليبعد عن لبنان شرّ المحن والفتنة والراحة لنفسه، نعلن تأكيدنا على قيام الأجهزة الأمنية بالتقصّي والمتابعة والتنسيق في ما بينها للكشف
عن ملابسات الجريمة.
وتابع بوشكيان مع المسؤولين الأمنيين والمعنيين القضية، للكشف عن أبعادها الحقيقية وملابساتها.

بقرادونيان: وكتب الأمين العام ل”حزب الطاشناق” النائب هاغوب بقرادونيان عبر منصة “إكس”: “نستنكر بشدّة جريمة قتل الأرشمندريت أنانيا كوجانيان، يوم أمس، بأبشع أنواع التعذيب فالقتل، هذا الأب المحبّ والنشيط. ونشدّد على ضرورة ضبط النفس وعدم الإنجرار إلى الفتن بسبب عمل فردي، واثقين بالأجهزة الأمنية لإيجاد الفاعل وملاحقته وإنزال أشدّ العقوبات بالمجرمين”.

الخازن: بدوره، دان النائب فريد هيكل الخازن، “الجريمة النكراء التي أودت بحياة نائب مطران الأرمن الأرثوذكس، المكلف بإدارة شؤون الطائفة في زحلة وعنجر، الأرشمندريت أنانيا كوجانيان”. وقدّم الخازن تعازيه الى الطائفة الارمنية “لخسارة هذا الرجل التقي”، مطالباً ب”الاسراع بتوقيف المرتكبين وإنزال أشد العقوبات بهم”.

حاصباني: وكتب نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني عبر حسابه على منصة X:
نستنكر الجريمة البشعة التي أودت بحياة الأرشمندريت أنانيا كوجانيان.

جرائم السلب وإطلاق النار والقتل تتكرر وتزداد منذ فترة، وشبه الغياب في التوقيفات لا يعكس هيبة الدولة.
حان الوقت اتخاذ خطوات استثنائية لتوقيف الفاعلين.

مسعد: واستنكر النائب شربل مسعد، في بيان، “الجريمة البشعة التي أودت بحياة الأرشمندريت أنانيا كوجانيان، رجل الدين الذي كرّس حياته لخدمة الإيمان والسلام. وهذا العمل الإجرامي المدان يمثّل اعتداءً صارخًا على القيم الإنسانية والأخلاقية، وهو جريمة تهدد السلم الأهلي وتتنافى مع كل المبادئ الدينية والوطنية”.

وطالب الجهات الأمنية والقضائية المختصة ب”التحرك الفوري لكشف ملابسات هذه الجريمة النكراء وإنزال أشد العقوبات بحق الفاعلين، لضمان تحقيق العدالة ومنع تكرار مثل هذه الأعمال التي تستهدف الأبرياء”.

وتقدّم ب”أحرّ التعازي إلى الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية وعائلة الفقيد”، داعيا الجميع إلى “التمسّك بالوحدة ونبذ العنف، لأن لبنان لا يمكن أن يكون إلا وطنًا للتسامح والعيش المشترك”.

اسطفان: كما استنكر عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب الياس اسطفان جريمة قتل الأرشمندريت أنانيا كوجانيان، قائلًا عبر منصة “أكس”: “ندين بشدّة الجريمة المروّعة التي أودت بحياة الأرشمندريت أنانيا كوجانيان، نائب مطران الأرمن الأرثوذكس في بصاليم. هذه الجريمة ليست مجرد حادثة فردية، بل اعتداء صارخ على الأمن والاستقرار. نطالب الأجهزة الأمنية والقضاء بتحقيق سريع وشفاف لكشف الجناة وإنزال أشد العقوبات بهم. رحم الله الفقيد، وأحر التعازي للطائفة الأرمنية الكريمة ولكل من عرفه”.

قيومجيان:  وكتب رئيس جهاز العلاقات الخارجيّة الوزير السابق ريشار قيومجيان عبر حسابه على منصّة “أكس”: “لا كلام يُعوّض خسارتنا للأرشمندريت أنانيا كوجانيان. إننا نندد ونستنكر هذه الجريمة البشعة ونطالب الدولة بملاحقة القتلة وإنزال أشد العقوبات بهم. آن الأوان للبدء بتنظيم ملف الوجود السوري عبر إعادة جميع النازحين السوريين الى بلادهم  من جهة وقوننة من يعمل بشكل شرعي فقط ومتابعته أمنياً من جهة أخرى. فلا عذر لدولتنا بعد اليوم”.

الطاشناق: وصدر عن اللجنة المركزية لحزب الطاشناق البيان الآتي:

“جريمة مروعة اكتشفت يوم السبت ١ شباط ٢٠٢٥, حين وجدت جثة الارشمندريت انانيا كوجانيان وعليها اثار التنكيل قبل القتل الوحشي. إننا نستنكر أشد الاستنكار هذه الجريمة البشعة, ونتقدم من كاثوليكوسية بيت كيليكيا للأرمن الأرثوذكس، ومن آل الفقيد وإخوته ومحبيه باحر التعازي. وندعو الجهات الرسمية إلى القيام بمهامها بحزم وسرعة. فاننا ننتظر أن تسارع الأجهزة الأمنية الى الكشف عن ملابسات وتفاصيل هذه الجريمة المروعة، وان تقبض على المجرمين لينالوا جزاءهم من السلطة القضائية، فمن الضروري أن تأخذ العدالة مجراها السريع، لانه وفي كل الاحوال من غير المسموح ان يبقى امن وامان اللبناني والسلم الداخلي في لبنان رهينة الاجرام المتفلت الذي لا يخشى عاقبة، ولا يعبأ بسلطة وقانون”.

التيار الوطني: كذلك، إستنكر قسم العلاقات الروحية في “التيار الوطني الحر”، جريمة قتل الارشمندريت انانيا كوجانيان في منزله في بصاليم وإصابته بعدة طعنات في جسده.

وطالب الأجهزة الأمنية ب”التحرك واتخاذ كافة الاجراءات من أجل وقف موجة عمليات السلب والقتل التي تطال مناطق عدة، بما يعزز فرض الأمن على كامل الأراضي اللبنانية وتوقيف المعتدين، منعا لتكرار مثل هذه الجرائم وسواها من سلب وسرقة والتي تهدد أمن المواطنين وسلامتهم”.

المردة: كما دان “تيار المرده”، في بيان، جريمة قتل الارشمندريت أنانيا كوجانيان، ودعا الاجهزة الامنية المعنية الى “العمل سريعاً لكشف الجناة وإنزال أشدّ العقوبات بهم. عزاؤنا لأهله وللكنيسة الأرمنية الارثوذكسية”.

الاحرار: وادان حزب الوطنيّين الأحرار “الجريمة المروِّعة التي اودت بحياة الأرشمندريت أنانيا كوجانيان بهدف السرقة في عقر دارهِ في بصاليم، والتي تُضاف إلى سابقاتها نتيجة تفلُّت السلاح وعشوائية النزوح السوري.

وإذ نتقدم من غبطة الكاثوليكوس آرام الأول كشيشيان ومن طائفة الأرمن الأرثوذكس الكريمة بصادق عبارات التعزية والمواساة لهذه الفاجعة التي هزّت المتن ولبنان، نبدي ثقتنا بالأجهزة الامنية والقضائية في ملاحقة المجرمين وإنزال أشد العقوبات بهم تفادياً للإفلات من العقاب ومنعاً لتكرار هكذا تسيّيب امني يُهدد السلم الأهلي.”

احمد الحريري: وكتب الأمين العام ل”تيار المستقبل” أحمد الحريري عبر منصة “اكس”: “ندين جريمة قتل الأرشمندريت أنانيا كوجانيان في بصاليم، وندعو إلى التشدد في ضبط الأمن وتأمين كل الدعم المطلوب للجيش اللبناني والقوى الأمنية لتمكينها من القيام بواجباتها في وضع حد للفلتان والمتسببين به، ومكافحة مسلسل الجرائم المتنقلة التي ازدادت مؤخراً، في أكثر من منطقة، وأودت بحياة مواطنين أبرياء للأسف.”

المجلس اللعام الماروني: وعبّر رئيس المجلس العام الماروني المهندس ميشال متى عن صدمته وادانته للجريمة المروّعة التي هزّت لبنان والكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية، والتي أودت بحياة الأرشمندريت أنانيا كوجانيان.
واستنكر هذا العمل الإجرامي الذي يمثّل إعتداءً على القيم الدينية والإنسانية.

وتقدّم متى بإسم المجلس بأحرّ التعازي من الكنيسة الأرمنية وغبطة البطريرك الكاثوليكوس أرام الأول كيشيشيان، سائلين الله أن يمنح عائلته والكنيسة والمؤمنين الصبر والعزاء في هذا المصاب الجلل.
ودعا الأجهزة الأمنية لكشف ملابسات هذه الجريمة البشعة والقبض على المجرمين وسوقهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل. كما دان بشدة الجرائم المتنقلة التي باتت تهدّد أمن الوطن والمواطن، محذرًا من مخاطر الفلتان الأمني الذي قد يجرّ البلاد إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار.
وطالب القوى الأمنية بتكثيف جهودها لضبط الأوضاع ومنع أي تصعيد قد يعرّض السلم الأهلي للخطر، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لحماية المواطنين والمؤسسات الدينية والوطنية من يد الإجرام الغادرة.

حفظ الله لبنان وشعبه من كل شر، ورحم المونسنيور كوجانيان وأسكنه فسيح ملكوته.

رابطة  الروم الارثوذوكس: ودانت الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس، في بيان، “جريمة قتل الارشمندريت انانيا كوجانيان، هذا الكاهن المحب والقريب من رعيته، ونتقدم من سيادة كاثوليكوس الارمن الارثوذكس آرام الأول ومن عموم الطائفة بالتعازي الاخوية، ونتمنى على الاجهزة الامنية كشف الفاعلين وإنزالهم أشد العقاب بهم”.

الخولي: واستنكر المنسق العام للحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين مارون الخولي جريمة قتل الارشمندريت أنانيا كوجانيان، وقال في بيان: “ان الجريمة البشعة التي أودت بحياة نائب مطران الأرمن الأرثوذكس في لبنان والمكلف بإدارة شؤون الطائفة في زحلة وعنجر الأرشمندريت أنانيا كوجانيان،  تمثل قمة الإجرام والانحطاط الأخلاقي، وهي حلقة جديدة في مسلسل الجرائم التي يرتكبها نازحون سوريون في لبنان، والتي باتت تهدد الأمن والاستقرار في البلاد”.

أضاف: “لقد أثبتت التحقيقات أن هذه الجريمة ليست حادثة معزولة، بل تأتي بعد سلسلة من الجرائم التي شهدتها مناطق لبنانية عدة، وكان آخرها وقوع جريمتين خلال أسبوع واحد في قضاء المتن الشمالي. إن هذا الواقع الخطير يستوجب تحركًا عاجلًا من الأجهزة الأمنية ومن حكومة تصريف الأعمال لاتخاذ قرار فوري وحاسم بترحيل السوريين، بدءًا من منطقة المتن الشمالي، كإجراء أمني وقائي لحماية اللبنانيين من هذا الانفلات الإجرامي”.

وتابع: “ان استمرار السلطة اللبنانية في سياسة اللامبالاة أمام هذه الجرائم هو تواطؤ غير مباشر في تعريض أمن المواطنين للخطر. لذلك، نحذّر الحكومة وأجهزتها الأمنية من مغبة التهاون أو التلكؤ في اتخاذ الإجراءات اللازمة، ونؤكد أن الشعب اللبناني لن يقبل بأن يكون رهينة لهذا العنف المنظم الذي يهدد أمنه وحياته”، مشددا على ان “الترحيل الفوري لمن يثبت تورطه في زعزعة أمن لبنان هو حق سيادي لا نقاش فيه، وهو رد فعل طبيعي على هذا الإجرام المتفشي”.

وختم الخولي محملا الدولة اللبنانية “المسؤولية الكاملة عن أي جريمة جديدة تقع نتيجة استمرار هذا التراخي الأمني، ونؤكد أن صبر اللبنانيين قد نفد، وأن أي مماطلة في ترحيل مرتكبي الجرائم ومن يشكلون خطرًا على الأمن القومي اللبناني ستكون لها تبعات لا تحمد عقباها”.

نقيب الصيادلة: بدوره، دعا نقيب صيادلة لبنان الدكتور جو سلوم، في بيان، الى “إعلان حالة طوارئ أمنيّة اثر حالات الاجرام المتزايدة، والتجاوزات الأمنيّة الحاصلة في مناطق عدّة، من تعديّات وسرقات، وآخرها جريمة قتل الأرشمنديت كوجانيان على يد عامل سوري”. كما دعا الى “توقيف كل المخالفين، وشبكات الاجرام، ومصادرة أي سلاح خارج نطاق الدولة، واعادة اللاجئين السوريين الى بلادهم بعد انتفاء صفة اللاجئ عنهم، فالأمن هو أساس أي استقرار ومصدر لعامل الثقة للداخل والخارج”.

بالصور-“مؤسسة ميشال عيسى للتنمية المحلية” تحقق حلم مدرسة جبيل الرسمية الأولى

حققت “مؤسسة ميشال عيسى للتنمية المحلية” حلم ادارة مدرسة جبيل الرسمية الاولى وافراد الاسرة التعليمية والاهالي، بإعلانها تأمين النفقات المالية لروزنامة الانشطة اللامنهجية للطلاب المدرسة لتصبح اول مدرسة رسمية في لبنان تفتخ ابوابها ايام السبت لتقديم أنشطة لا منهجية لطلابها. هذه الأنشطة تتضمن الحساب الذهني والرقص، الربوتكس ، كرة السلة وكرة القدم للذكور والاناث لهذا العام، تحسسا منها بالازمة الاقتصادية التي يعانيها الشعب في هذه الايام، وذلك خلال احتفال اقيم في حرم المدرسة، حضره رئيس المؤسسة الدكتور طوني ميشال عيسى ومديرة المؤسسة كورين فدعوس ومديرة المدرسة نوف منصور وافراد الهيئة التعليمية ولجنة الاهل واهالي الطلاب .

‎بداية شكرت عضو لجنة الاهل في المدرسة ريتا القصيفي بإسم الاهالي “وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحلبي على مبادرته بفتح ابواب المدرسة يوم السبت مما اتاح للطلاب تعزيز مهاراتهم ، ومؤسسة ميشال عيسى للتنمية المحلية على دعمها الكبير واللامحدود الذي كان له الدور الكبير في اطلاق الانشطة اللامنهجية في مدرستنا والذي اتاح للطلاب غير القادرين على دفع تكاليف هذه الانشطة ممارسىة هواياتهم المفضلة في الاندية الخاصة”، واثنت على دور مديرة المدرسة في دعم الطلاب على المستويات كافة .

‎عيسى

‎واثنى عيسى في كلمته على ما تقوم به ادارة المدرسة واساتذتها من جهود لما فيه خير الطلاب ومستقبلهم، مؤكدا ان “الطلاب هم الركيزة الاساسية لبناء الوطن”. وقال: “هذه الزيارة هي الثانية لي لهذه المدرسة إذ كانت الزيارة الاولى مع وزير التربية الدكتور عباس الحلبي العام الماضي تلبية للدعوة التي وجهت اليه من قبل المؤسسة لزيارة قضاء جبيل وعدد من المدارس الرسمية فيه، ولمسنا يومها الحماس والالتزام من قبل ادارة المدرسة لخدمة الطلاب والتصميم والاصرار”، مذكرا بان “الوزير الحلبي اعرب خلال الزيارة عن فخره واعتزازه بالمستوى والرقي الموجود في هذ الصرح التربوي ، وهذا ما دفعنا كمؤسسة ميشال عيسى لتحقيق الحلم الذي راودكم في دعم الطلاب لممارسة هواياتهم وقدراتهم في الانشطة اللامنهجية خصوصا في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي لا تسمح لهم بالاشتراك في نواد خاصة لتحقيقها” .

‎ووصف عيسى المشروع “بالنموذجي ويجب ان يعمم على كافة المدارس الرسمية في القضاء الى حين تعود المدرسة الرسمية لان تكون رائدة ليس فقط على المستوى التعليمي بل ايضا على مستوى النشاطات المواكبة لها”، مشددا على “ضرورة ان تعود المدرسة الرسمية الى مكانتها وواقعها في لبنان، والى حين ان تعود الامور الى ما كانت عليه سابقا، علينا دعم مثل هذه المبادرات الفردية وجهود الاسرة التعليمية والقيمين على المدارس لحماية وانقاذ المدارس الرسمية وطلابنا الذين باغلبيتهم في هذه الايام يتوجهون الى المدرسة الرسمية بسبب الضيقة الاقتصادية التي نمر بها” .

‎واكد ان “مؤسسة عيسى للتنمية المحلية تعطي الاهمية الكبرى لموضوع التربية والتعليم في لبنان الذي هو ركيزة من ركائز الوطن وبنائه، مثنيا على “صمود الاهالي وتثبتهم بأرضهم وثقتهم بالمدرسة الرسمية لتأمين التحصيل العلمي لاولادهم”، واصفا ذلك “بأعلى درجات النبل في خدمة الوطن والمواطنة الصحيحة والولاء للوطن”. وتمنى ان “تعمم مثل هذه المبادرات على كافة المدارس الرسمية وان تستمر هذه المسيرة لان هذا يجعلنا على يقين ان لبنان ليس في خطر وانه مهما اشتدت الصعاب عليه سينهض من كبوته ويعود الى لعب دوره في كافة المجالات وبخاصة التربوية منها” .

‎وختم معربا عن سعادته بان “تكون مؤسسة ميشال عيسى للتنمية المحلية شريكة في هذا الانجاز وداعمة له”، معلنا وقوف المؤسسة الدائم الى جانب المدرسة في جميع نشاطاتها .

‎منصور

‎في الختام شكرت منصور في كلمتها “مؤسسة ميشال عيسى للتمنية المحلية” على “تحقيق الحلم بدعم الطلاب في الانشطة اللامنهجية”، معتبرة ان “ما حصل هو قفزة نوعية للمدرسة الرسمية في اكتشاف هوايات الطلاب، فالحلم اصبح حقيقية”. وشكرت رئيس بلدية جبيل والمجلس البلدي على وضع ملعب كرة الطائرة بتصرف طلاب المدرسة لممارسة هواياتهم الرياضية . واملت ان “توازي المدرسة الرسمية في المستقبل اكبرالمدارس في لبنان”.

‎بعد ذلك جال عيسى ومنصور وافراد الهيئة التعليمية والاهالي على اقسام الانشطة وشاركوا الطلاب فرحتهم بما تحقق. ثم افتتح عيسى المباراة الاولى وتسلم باقة ورد وتم قطع قالب حلوى وشرب الجميع نخب المناسبة.

بالصور-ندوة “الإعلام وسيلة فعالة للتعريف بأهداف السنةالمقدسة” في أنطش جبيل


نظمّت اللجنة التنفيذية الاعلامية في ابرشية جبيل المارونية ندوة بعنوان “الاعلام وسيلة فعّالة للتعريف بأهداف السنة المقدسة ” في قاعة الاباتي عمانوئيل الخوري في انطش جبيل تحدث فيها رئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام المطران انطوان نبيل العنداري ، راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون ، رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو ابو كسم ، وتم خلالها عرضي فيلمين وثائقيين عن الابواب المقدسة في روما وكيفية الحج المقدس في لبنان ، وعن معنى شعار السنة اليوبيلية حجاج الرجاء ، وذلك في حضور مي الحواط ممثلة عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط ، نقيب المحررين جوزف القصيفي ، مختار المدينة عبدو نصر ، امين عام المجلس الرعوي الابرشي الخوري باسم الراعي والاعضاء رئيس الدير الاب سيمون عبود ، رئيسة اقليم جبيل في رابطة كاريتاس لبنان جانين بولس ، عدد من رؤساء الروابط والجمعيات ، اعضاء اللجنة الاعلامية وحشد من الاعلاميين.

ابي غصن

بداية كلمة ترحيبية لمنسقة الاعلام في اللجنة جوزفين ابي غصن اشارت فيها الى انه “شاءت الصدفة ان نلتقي اليوم للاحتفال بيوبيل وسائل التواصل بعد شهر على بدء السير في السنة المقدسة 2025 ، وعشية عيد دخول يسوع المسيح إلى الهيكل طارحة السؤال هل يا ترى نحنا كاعلاميين أي باب مطلوب منا دخوله في هذه السنة اليوبيلية لنستحق لقب اعلاميي الرجاء؟

وقالت: “المطلوب بداية جديدة ،فرصة للعودة إلى الله لنعيش من خلاله حياتنا المسيحية داخل الكنيسة  بالحجّ المقدّس والاعتراف والتوبة ، وخارجها بصنع السلام من خلال كل عمل ننتجه ومع كل شخص نلتقي فيه ، باختصار ان نكون “حجّاج الرجاء الذي لا يخيّب. ولكن السؤال من أين يجب أن نبدأ ؟ الجواب في لقائنا اليوم “الإعلام وسيلة فعّالة للتعريف باهداف السنة المقدسة “.

وختمت: “هذا اللقاء اكتر من ندوة لأن الغاية منه أن نسمع ونطلّع من السادة المطارنة والاباء الأجلاء على دور وسائل الإعلام من خلال منصاتها المتنوعة ودور كل واحد منا كاعلاميين في نشر أهداف هذه السنة  والتطلع إلى المستقبل بعين من التفاؤل للسير في درب الرجاء المفرح” .

أبو كسم

ورأى أبو كسم ان “هذه السنة تكتسب طابعا” مميّزا” يقودنا إلى التلمّس الدائم بمعنى الرجاء في حياتنا، كما تتميّز هذه المسيرة اليوبيليّة بأنّها سنة توبة وعودة إلى الذّات على الصعيدين الشخصي والمهني”. مؤكدا ان “الإعلامي مدعو أن يعيش هذا الحدث المقدّس بكل أبعاده، حتّى يستطيع أن يصل إلى إعلان الحقيقة للجميع، وأكثر من ذلك، أن يكون خادما” لهذه الحقيقة دون سواها، وبهذا المعنى، فإنّه رسول الحقيقة. وهذه هي دعوة الإعلامي والصحافي المسيحي”. ولفت الى ان “هناك تحديات كثيرة تواجه االإعلاميّين المسيحيّين، ومن بينها  شراء الضمائر والتسويق الإعلامي وحملات التجنّي ، والتراشق الإعلامي: وهو آفة بعيدة كل البعد عن المناقبيّة الإعلاميّة، وفي هذا المجال، تنشط عبر وسائل التواصل الإجتماعي حملات التشهير والتخوين والشتم والتهديد والوعيد، ممّا يفقد المنصّات الإلكترونيّة قيمتها، فبدل أن تكون منصّات التواصل، تصبح وسائل للتباعد بين الناس”.

وتطرق الى “نقطتين أساسيّتين من شأنهما أن يشكّلا لكل إعلامي مادّة” لفحص الضمير، والإنطلاق من جديد في مسيرة سينودسيّة تقوده إلى تجديد مسيرته المهنيّة ، الأولى المبادئ الّتي تقوم عليها أخلاقيات الإعلام ، النزاهة والموضوعيّة وعدم التعدّي على حياة الأفراد، إضافة إلى الإمتناع عن الأخبار الكاذبة أو المضلّلة، وعدم التحريض على الكراهية أو العنف ، والنقطة الثانية أخلاقيّات الأعلامي المسيحي الّتي يجب أن يتزيّن بها والّتي من شأنها، إذا التزمنا بها، أن تقودنا إلى التجدّد في رسالتنا الإعلاميّة المسيحيّة وهي الإلتزام بالحق والمصداقيّة ، إحترام الكرامة الإنسانيّة ، نشر ثقافة السلام والتفاهم، الوقوف إلى جانب المهمّشين والمستضعفين، والدفاع عن حقوقهم وإعلاء صوتهم من خلال وسائل الإعلام ، التواضع والمسؤوليّة،إحترام الخصوصيّة والتحلّي بالرّجاء ، مؤكدا أن الإلتزام بهذه الأخلاقيّات المسيحيّة تمكّن الإعلامي المسيحي أن يعكس صورة الإعلامي الملتزم بمسؤوليّته الإجتماعيّة والروحيّة، وأن يكون نموذجا” للإعلام الأخلاقي والإنساني”.

وختم: “في بدء هذا اليوبيل الإعلامي، علينا أن نسير نحو تجديد مسارنا الإعلامي، وعلى الصعيد الشخصي، يتوجّب علينا أن نقوم بجردة حساب لما قدمناه وما يجب أن نقدّمه في رسالتنا الإعلاميّة، وعلينا أن ندرك أنّ تشويه الحقيقة هو بمثابة الخيانة بالنسبة للصحافي، خيانة تجاه الله الّذي ائتمننا للشهادة للحق، وللمجتمع الّذي ينتظر أن يحصل على الحقيقة، وخيانة تجاه الرأي العام الّذي قد نقوده إلى التضليل فلتكن هذه المسيرة السينودوسيّة، وهذا اليوبيل الإعلامي، نقطة تحوّل في مسيرتنا الإعلاميّة لننطق بالحق، وليعلم كل واحد منّا أنّنا رسل الكلمة، وأنّ شهادتنا يجب أن تكون مميّزة على طريق التواصل الفعّال والهادف لما فيه خير الإنسان والمجتمع.

 العنداري

وقال المطران العنداري: “كم منا، قبل عشرين عامًا، كان على دراية بمصطلح “وسائل التواصل الاجتماعي”؟ واليوم، نحن نستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للبقاء على تواصل مع أقاربنا وأصدقائنا أو تتبع أقاربنا البعيدين تنقل لنا هذه الوسائط أخبار الجيران والأخبار الدولية والوطنية ونلتقي بأشخاص غرباء يتشاركون معنا اهتماماتنا وهواياتنا، ونكتشف الأَحداث”.

اضاف: “من ناحية أخرى، يمكننا القول إن الشبكات الاجتماعية هي ببساطة وسيلة جديدة للتواصل والوعي المُجتَمَعي والروحي. لقد أكد البابا بنديكتوس السادس عشر الراحل بوضوح أن هذه الرغبة في التواصل مع الآخرين، بطريقة أو بأخرى، هي شيء جميل وجيد: “عندما نشعر بالحاجة إلى التقرب من الآخرين، عندما نريد أن نعرفهم بشكل أفضل ونجعل أنفسنا أقرب إليهم، فإننا نصبح أكثر سعادة”. “وبالتالي، فإننا نستجيب لدعوة الله وهي دعوة متأصلة في طبيعتنا ككائنات خلقت على صورة الله ومثاله، إله التواصل والشراكة”.

وتابع: “علاوة على ذلك، فإن سرعة ومدى وصول وسائل التواصل الاجتماعي لا مثيل لها. الآن أصبح بإمكان حشود من الناس أن ينضموا معًا على الفور تقريبًا. إِنَّ سرعة ومدى وصول وسائل التواصل الاجتماعي يزيدان بشكل كبير من الخير الذي يمكن أن تفعله، إلا أنهما يزيدان أيضًا من الضرر الذي يمكن أن تسببه. حتى لو كنا لا نستخدم وسائل التواصل الاجتماعي، فإننا نتأثر بالدور الذي تلعبه في نشر المعلومات المضلّلة، وإهانة الخطاب المدني، وتطرف الأنظمة السياسية، والأزمة الصحية العقلية التي تؤثر على الشباب بشكل خاص. وكما نرى، فإن شبكات التواصل الاجتماعي تستحق اهتمامنا ويجب أن تكون موضوع اهتمام خاص”.

وقال: “في سَنَةِ اليوبيل، لا بُدَّ لِشَبَكاتِ التَواصُل الإجتماعي من أَن تَخدُمَ أَمراً أَساسِيّاً، أَلا وَهو بِناءِ الجَسورِ بَينَ الناس لِمُشَارَكةِ المَعلومات، وخِدمَةِ الرؤيَة المَسيحِيَّة لِمَلَكوتِ اللّه، وتَعزيزِ فَضيلَةِ الرَجاءِ الذي لا يُخَيِّب.  ندعو في هذِهِ السَنَة المُقَدَّسَة على الصَعيدِ الشَخصي والجَماعي بهدَفِ تَجديدِ إيمانِنَا، إلى العَمَلَ على الطَريقَةِ التي نَشهَدُ بِها لإِيمانِنَا عَبرَ نَوعِيَّةِ حَياتِنَا: كَيفَ نَتَعامَلُ مع الآخَرين، وكَيفَ نتَعامَلُ مَعَ الخِلافات، وكَيفَ نَتَفاعَلُ معَ المَشاكِلِ وخَيباتِ الأَمَل. ولنَأخُذ على عاتِقِنَا أَلإِلتِزامَ أَقَلَّهُ التِزاماتٍ سَبعَة من أجلِ الشَهادَةِ لِلقِيَمِ المَسيحِيَّة الأَساسِيَّة، والمُساعَدَة على بِناءِ بيئَةٍ رَقَمِيَّةٍ صَحيحَة في خِدمَةِ الصالِحِ العام”.

أضاف: “أولاً:التحقق من دقَّةِ المَعلومات وبالتالي التزام الحَقيقَة وهِيَ جَوهَر الحَياة المَسيحِيَّة، وهيَ بِحَسَبِ تَعبير القدّيس والملفان توما الأكويني ” ألمُلاءَمَة بَينَ الشَيءِ والحَقيقَة “. إِنَّ أَحَدَ أَخطار ديناميكيات وسائل التَواصُل إنتشارُ المَعلوماتِ المُضَلِّلَة والأَخبارِ المُزَيَّفَة وخِداعِ الناس سواءَ كانَت الأَمورُ سِياسِيّة أو إِقتِصادِيَّة أو اجتِماعِيَّة أو حتى شَخصِيَّة،و بِحَسَبِ تَعبير قداسَة البابا فرَنسيس يَجِبُ الإبتِعادِ عَن طَريقَةِ الحَيَّةِ الماكِرَة في سِفرِ التَكوين. وهذا التزامٌ لَيسَ سَهلاً في أَيامِنَا. ثانياً: التَبَصُّر واتِّخاذُ مَسافَةٍ مِنَ الأحداث، فالإِلتِزامَ المَسيحي بِالحَقيقَة لا يَتَضَمَّنُ فَقَط ألبَحث عن حَقيقَةِ الوَقائع وحَسب، بَل يَتَضَمَّنُ أَيضاً فَحصَ المَجال الواسِع لِلواقِع مِن جِهاتِ نَظَرٍ مُختَلِفَة، وأَهَمِّيَةِ التَمايُز بنَظرَةِ نَقدِيَّة إيجابِيَّة لِلأمور، وتَوسيعِ فَهمِنَا لِلوَقائع. ثالِثَاً: إِحتِرامُ كَرامَةُ الإِنسان فبِالإضافَةِ إِلى الدِقَّةِ والتَعَدُّدِيَّةِ في وُجهاتِ النَظَر والبَحثِ عَنِ الحَقيقَة عِندَ استِخدامِ وسائل التَواصُل الإجتماعي، لا بُدَّ مِن أن نَكونَ أَمينينَ وَمُخلِصينَ لِبَعضِنَا البَعض عَبرَ الإنترنت. إِنَّ الإِلتِزامَ الكامِل بِالحَقيقَة يَتَضَمَّنُ دائماً ألإهتِمامَ بِشَخصِيَّةِ الاخَر. منَ المُهِم أن يكونَ هناكَ دائماً تَوافُقٌ بَينَ الحَقيقَة التي نُحاوِلُ مُشَارَكَتِهَا والطَريقَةِ التي نَشارِكُ بِها. ففي حينِ يُمكِنُ لِلمَرءِ أن يَكونَ صَلباً لا بَل صارِماً في كَشفِ المَعلوماتِ المُضَلِّلَة، وَشُجاعاً في تَقديمِ وُجهَةِ نَظَرِه الخاصَّة، إِلاَّ أَنَّهُ يَجِبُ عَلَيه دائماً أن يَكونَ لَطيفاً معَ الناس وتَجَنُّبِ التَعليقاتِ الشَخصِيَّة التي تُهاجِمُ الأشخاص بَدَلاً مِن أَفكارِهِم”.

وتابع: “رابِعاً: حُبُّ الإِطلاع في المُحادثات، فعندَ الإِختِلاف، فَإنّ الطَريقَةَ المُفيدَة لإِظهارِ التِزامِنَا بِالكَرامَةِ الإنسانِيَّة هِيَ أَن نَفتَرِضَ أَوَّلاً أَنَّه قَد يَكونُ هُناكَ شَيءٌ لا نَفهَمُهُ بَعد حَولَ وُجهةِ نَظَرِ أو سُلوكِ الطَرَفِ الآخَر بَدَلاً مِنَ التَدَخُّلِ في مُحادَثَة مِن خِلالِ إِطلاقِ تَصريحاتٍ عِدائيَّة. دَعونَا نَسأَلُ أنفُسَنا بَعضَ الأَسئلَة. هَل يُمكِن أَن يَأتيَ الإِختلاف بَينَنا مِن حَقيقَةِ أَنَّ لَدينا مَصادِرَ مُختَلِفَة لِلمَعلومات ؟ أو أَنَّ لَدينا إِمكانِيَّةِ الوصولِ إِلى حَقائق لا يَعرِفُهَا الآخًر؟ ألُهَمُّ هُنا ألحِوارُ بَدَلاً مِنَ العَرقَلة وتبادُل المَواقِف المُتَعَنِّتَة. خامساً: التَمييز بَينَ النِيَّةِ والإِنطِباع، فمن المُمكِن أن نَرتَكِبَ خَطَأً بَينَما نَنوي فِعلَ الخَير، كما أَنّه من المُمكِن أَن نَتَعَرَّضَ لِلأَذى دونَ أن يَقصُدَ الآخَرُ إِيذاءَنا. إِنَّ البيئَةَ الإِلكترونِيَّة لَن تَكونَ صِحِّيَة إِلاَّ عِندَما يَسكُنَها أَشخاصٌ يَنجّذِبون إِلى ما هوَ جَيِّد ولِلخَير، ويَكونونَ مَسؤولينَ عَن كَلامِهِم في استِخدامِهم لُغَةَ التَواصُل. سادساً: إِعطاء الأَولَوِيَّة لِلِّقاءات في الحَياةِ الواقِعِيَّة. وسابعاً: إدارَةُ الوَقت الذي نَقضيه على الإنترنت، فعندما تُصبِحُ الرَغبَة في الإِتِّصالِ الإِفتِراضي هَوَساً، فَإنّ النَتيجَةَ هِيَ أَنَّ الشَخصَ يَعزِلُ نَفسَه، وبالتالي يُقاطِعُ التَفاعُلَ الإجتِماعي الحَقيقي. وهذا يُؤَدّي إِلى تَعطيلِ إِيقاعاتِ الراحَةِ والصَمتِ والتَأَمُّل الضَرورِيَّةِ لِلتَنمِيَة البَشَرِيَّة الصحِّيَة. ونَخشى أن يُؤَدّيَ الوَقتُ الذي نَقضيهِ على الإِنترنت إِلى تَقويضِ تَعميقِ علاقاتِنَا معَ العائلَة والأَصدِقاء، كما سَيُقَلِّلُ مِنَ الوَقتِ الذي نَقضيهِ في الصَلاةِ وَمُمَارَسَةِ الرِياضَة والنَشاط المَدَني والطَبيعَةِ والنَوم وغيرِها مِن خَيراتِ الحَياة. فَاللّهُ لا يُريدُ أَن يَرانا مُقَيَّدينَ بِأَجهِزَتِنَا”.

 ورأى أنَّ “هذِه الإِلتِزامات التي ذَكَرنا يُمكِنُ لِكُلٍّ مِنَّا أَن يَتَّخِذَها شَخصِيّاً لِتَغييرِ مَشهَدِ وسائلِ التَواصُل الإجتماعي داعيا للصلاة معَ قَداسَةِ البابا فرَنسيس: يا رب، اجعلنا أدوات سلامك.اجعلنا نتعرف على الشر الذي يتسلل إلينا في تواصل لا يخلق الشركة. إجعَلنا نَستخرج السم من أحكامنا. ساعدنا على التحدث عن الآخرين كإخوة وأخوات. أنت أمين وجدير بالثقة؛ اجعل كلماتنا بذور الخير للعالم: حيث توجد الشائعة، فلنتدرب على الاستماع؛ حيث يوجد ارتباك، فلنُلهم الانسجام؛ حيث يوجد الغموض، دعنا نجلب الوضوح؛ حيثما كان هناك إقصاء، فلنعمل على جلب المشاركة؛ حيثما كان هناك إثارة، فلنستخدم الرصانة؛ حيثما كان هناك سطحية، دعنا نطرح الأسئلة الحقيقية؛ حيث توجد الأَحكامُ المُسبَقَة، دعنا نلهم الثقة؛ حيثما كان هناك عدوان، دعنا نجلب الاحترام؛ حيث يوجد الباطل، دعنا نُجاهِرٌ بالحقيقة”.

عون

وقال المطران عون في كلمته: “يوم الجمعة في الرابع والعشرين من كانون الثاني، توافد آلاف من الإعلاميين والصحافيين، قادمين من 139 دولة، إلى روما للاحتفال باليوبيل بدأ الاحتفال اليوبيليّ في كاتدرائية مار يوحنا اللاتران برتبة توبةٍ واعتراف نظّمتها أبرشية روما، وبالاحتفال بالإفخارستيا التي ترأسها نائب قداسة البابا على أبرشية روما الكاردينال Baldo Reina وفي اليوم التالي، انطلق الإعلاميون والعاملون في مجال التواصل من ساحة Pia مع صليب اليوبيل في مسيرة حجٍ وصلاة نحو الباب المقدس في بَزيليك مار بطرس ، بعد الصلاة والبركة اليوبيليّة، انتقل المشاركون إلى قاعة بولس السادس للمشاركة في اللقاء الذي أعدّته دائرة الإعلام في الفاتيكان وكان الموضوع الرئيسيّ حول الإعلام والرجاء”.

واردف: “المداخلةُ الأولى قدّمتها الإعلاميّة الفيليبينيّة Maria Ressa، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام عام 2021، وتوقّفت فيها عند أزمة الديموقراطية عندما تُصبح فريسةً لتلاعبات الذكاء الاصطناعيّ. فمن المؤسف أن تُستَغَل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، التي تحمل بحد ذاتها قدرات فائقة، لتأثير سلبي على الديموقراطية. من الأمثلة على ذلك استخدام الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة للتلاعب بالرأي العام. بالمقابل، يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي أن تكون قوةً إيجابية، شرطَ أن تترافق مع أخلاقيات وإجراءات حوكمة قوية لضمان عدم استغلالها بشكل سلبيّ. وأنّ السَعيَ نحو الحقيقة والعدالة في مجال الإعلام والتواصل هو ضرورةٌ أخلاقيّة، خاصة عندما يتعلق الأمر بحماية الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع، إن الصمتَ أمام الظلم يُعَد شكلاً من أشكال التواطؤ، ومن واجبنا جميعاً العمل على إحقاق الحق والدفاع عن المظلومين”.

وقال: “كلُ هذا يؤكّدُ لنا أن الرجاءَ الذي نُعلِنُه في سنة اليوبيل ليس مجرد شعورٍ سلبي، بل هو دافعٌ قوي للتحفيزِ على التغيير الإيجابي والمساهمة في بناء مستقبل أفضل ، فضيلةُ الرجاء تساعد على استنهاض الطاقات الإيجابية وتوجيه الجهود نحو تحقيق الأهداف النبيلة ونمو الانسانية، والوصول بعد مسيرة الحج الأرضية الى دخول الباب المقدس في الملكوت. أما المداخلة الثانية فكانت للكاتب الإيرلندي Colum McCann الذي تكلّم عن التحدّي الجديد للإعلاميين الذي هو الإصلاح في زمن التمزّق الذي نعيش فيه. فالإعلاميون يلعبون دوراً حيوياً في زمن التمزّق. هم صوتُ الحق والحقيقة، ويساهمون في تحقيق الإصلاح من خلال تقديم معلومات دقيقة ونزيهة، وتسليط الضوء على القضايا الهامة، والدعوة إلى العدالة والمساواة. لذلك، ينبغي تعزيز الاستقلالية وضمان عدم تأثر الإعلام بالضغوط السياسية أو الاقتصادية، وتوفير التدريب المستمر للإعلاميين لضمان التزامهم بالمعايير الأخلاقية والمهنية. والإعلاميون هم حجاج الرجاء من خلال نشر الرجاء وتقديم قصص نجاح وأخبار إيجابية تشجع على التغيير الإيجابي، والدعوة للإصلاح من خلال تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية والدعوة لإيجاد حلول. إن الأمانة لرسالتهم الإعلاميّة تفترض أهميّة الإصغاء لينقلوا الواقع المُعاش بكل أمانة”.

أضاف: “وأخيرًا كان اللقاء مع قداسة البابا فرنسيس الذي قال للإعلاميين: التواصل يفترض الخروج قليلاً من ذاتي لكي أعطي شيئًا مني للآخر. والتواصل ليس فقط الخروج، ولكن اللقاء مع الآخر. أن أعرف كيف أتواصل هو حكمة كبيرة. أنا سعيد من هذا اليوبيل للإعلاميين والعاملين في قطاعات التواصل. عملكم هو خدمة تبني: يبني المجتمع ويبني الكنيسة ويجعل العالم يتقدّم شرط أن يكون حقيقيًا. إنها مسؤوليّة حقًا نبيلة. التواصل هو ما يفعله الله مع الابن، وتواصل الله هذا مع الابن هو الروح القدس. أن نتواصل فيه شيءٌ من الألوهة. شكرًا لما تقومون به. وخُتم اليوبيل يوم الأحد بمشاركة الإعلاميين والعاملين في مجال التواصل في القداس الإلهيّ الذي ترأسه قداسة البابا في بزيليك مار بطرس”.

وتابع: “عندما وجّه قداسة البابا فرنسيس الدعوة لسنة اليوبيل، وضع لها عنوانًا: “الرجاءُ لا يخيّب” من رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل روما (روم 5: 5)، وأراد هذه السنة اليوبيليّة وقتًا للقاءٍ شخصيّ وحيّ مع الرب يسوع الذي هو بابُ خلاصِنا. فهو رجاؤنا الذي يتوجّب على الكنيسة أن تُعلِنه دائمًا وفي كل مكان. يقول قداستُه: الرجاء موجود في قلب كل إنسان كرغبةٍ وانتظارٍ للخير بالرغم من عدم معرفتنا كيف سيكون الغد. إن عدم معرفة المستقبل يُنشئ فينا شعورًا متناقضًا من الثقة إلى الخوف، من الهدوء إلى الإحباط، ومن اليقين إلى الشك”.

وتابع: “في لبناننا الحبيب، وبسبب ما نعيشه من واقعٍ مأزوم على كافة المستويات السياسيّة والاقتصاديّة والأمنيّة، وعلى مستوى الإصلاحات المرجوّة، نرى العديد من أبناء الوطن وبناتِه ولا سيما الشباب منهم مُحبطين، ينظرون إلى المستقبل بتشاؤم وريبة، ويُشكّكون في إمكانيّة التغيير نحو الأفضل وفي تحقيق الآمال التي يتوقون إليها، أمام هذا الشك القاتل، تدعو الكنيسة أبناءها وبناتها إلى العودة إلى الكتاب المقدّس الذي يذكّرُنا دائمًا بأمانة الله. هذه الأمانة، التي ترتبطُ بمحبة الله الحاضرة في حياة الإنسان، تنمّي الرجاءَ في قلب المؤمن. فالله هو حضورٌ مُحبٌ ويبقى هكذا، حتى لو خُيّل للإنسان أنه بعيد. هذا ما نراه في المزمور 23 الذي يقول: “إني ولو سِرتُ في وادي ظلال الموت، لا أخاف سوءً لأنك معي”.

ورأى أن “التأمل في أمانة الله في الكتاب المقدس يزيدُ من ثقة الإنسان لمواجهة تحديات الحياة. كثيرةٌ هي المزامير التي تعبّر عن الثقة التي يختبرُها الإنسانُ مع خالقه، وهي تحتوي على أفعال مثل “ألتجئُ، أثِقُ، أنتظرُ، أرجو”. فهناك جوّ من الثقةِ بالله يرافق كلَّ المزامير. إنها ثقةٌ فرديّة وثقةٌ جماعيّة تُولّدُ الرجاءَ وتُنمّيه في حياة الأفراد والجماعة، فلا تغلبُهم الشدائد وتُبقي النورَ متقدًا في نهاية النفقِ المُظلم. “يُبصرني الذين يتّقونك، فيفرحون لأني أرجو كلمتَك” (مز 119: 74).

واردف: “في هذا السياق، نسمعُ قداستُه يقول إن اليوبيلَ مناسبةٌ لإنعاش الرجاء. كيف يمكننا أن نُنعِشَ الرجاء حيث ضَعُفَ الرجاء؟ وما الفرق بين الرجاء المسيحيّ والأمل بمستقبل أفضل نتمنّى أن يتحقّق؟ وهل للإعلامييّن دورٌ في المحافظة على الرجاء؟ الروح القدس يُبقي الرجاء مشتعلاً. مما لا شكّ فيه أن كلمةَ الله هي التي تساعدُنا لنجدَ أسباب هذا الرجاء، لأن الرجاء، كما يقول قداستُه، يولَدُ من الحب ويتأسس على الحب الذي ينبع من قلب يسوع المطعون على الصليب. وما يُبقي الرجاءَ مشتعلاً في قلب المؤمنين هو الروحُ القدس الذي يُشِعُّ نورَ الرجاء عليهم، والرجاءُ المسيحيّ لا يُضلّل ولا يُخيّب لأنه مبني على اليقين أن لا شيء ولا أي إنسان يمكنه أن يفصلنا عن محبة المسيح. فالرجاءُ يبقى حيًا وقويًا في قلب الإنسان المؤمن إذا كانت حياتُه المسيحيّة مسيرةً تتغذى من أوقات الصلاة والتأمل بكلمة الله وبمحبتِه التي تجلّت لنا في المسيحِ يسوع”.

ودعا الإعلاميين والإعلاميات إلى “عيش هذه السنة اليوبيليّة كمناسبةٍ إيمانيّة لتوطيدِ علاقتِكم مع الرب بالصلاة، ومتابعة مسيرتكم الإيمانية لتتغذّى أكثر فأكثر من كلام الله ومن الاتّحاد به في سرّ القربان المقدّس. هذه المسيرة تحوّلكم إلى حجاجِ رجاء وإلى رسلٍ للرجاء المسيحيّ من خلال رسالتكم الإعلاميّة.  والرجاءُ، لأنه مبنيٌّ على معرفةِ الرب يسوع وعلى علاقة الحب التي تربطنا به، والتي نختبرُها في اللقاء الحقيقي مع هذا الإله الذي أحبنا حتى الموت، يتخطّى الأمل البشريّ الذي يرتكز على رؤية الإنسان واختباره للواقع والذي يَضعُف بسبب الأزمات التي يتخبّط فيها. ولأن رجاءَنا مرتبطٌ بوعد الرب لنا بالخلاص، يجب أن نتحلّى بالصبر المسيحيّ الذي يتكلّم عنه الرسول بولس عندما يقول: “بل نفتخر بالضيقات، عالمين أن الضيقَ يولّد الصبر، والصبرَ يولّد الاختبار، والاختبارَ يولّد الرجاء، والرجاء لا يُخيّب، لأن محبة الله أُفيضت في قلوبنا بالروح القدس الذي وُهب لنا” (روم 5: 3-5).

واذ شكر الإعلاميين والإعلاميات على المشاركة في هذا اليوبيل، دعاهم انطلاقًا من إيمانهم ، إلى أن يسعوا دائمًا إلى تبيان علامات الرجاء في رسالتهم من خلال كل الوسائل الإعلاميّة ووسائل التواصل الاجتماعيّ، والانتباه إلى الصلاح الكثير الموجود في العالم حتى لا نقع في تجربة اعتبار أنفسنا غارقين في الشر والعنف معلنا ضم صوته إلى صوت قداسة البابا فرنسيس الذي دعا الوسائل الإعلاميّة ووسائل التواصل الاجتماعيّ إلى بناء جسورٍ فيما بينها، والتعاون البنّاء لأجل إيصال الحقيقة، ودعا الإعلاميين والإعلاميات في عملهم إلى الإضاءة على ما هو جميل في عالمنا، وعلى الطاقات الكثيرة التي تذخرُ بها شبيبتُنا، وعلى النواحي الإيجابيّة التي تساهمُ في بناء غدٍ أفضل، والتي تبثّ الرجاء في قلوب الشباب”.

عطالله

وفي الختام القى مرشد اللجنة الخوري انطوان عطالله كلمة اعلن فيها ان “الرجاءَ الذي نُعلِنُه في سنة اليوبيل ليس مجرد شعورٍ سلبي، بل هو دافعٌ قوي لبناء مستقبل أفضل وعلى تحقيق الأهداف النبيلة ونمو الانسانية، للوصول بعد مسيرة الحج الأرضية الى دخول الباب المقدس في الملكوت معتبرا الرجاء المسيحيّ يولَدُ من الحب الإلهي، ويتأسس على الحب الذي ينبع من قلب يسوع المطعون على الصليب. فهو لا يُضلّل ولا يُخيّب لأنه مبني على اليقين بالمائت والقائم من الموت”. وقال: “اننا معكم في هذه السنة اليوبيليّة المقدّسة، حجّاج رجاء ثابتون بكلمة الله التي لا تخيّب، يدا بيد في خدمة الانسان والانسانية ونشر الحقيقة امام الله وامام الناس دعوتنا اليوم كإعلاميات وإعلاميين ان نكون ليس فقط حجّاج رجاء، بل ايضًا شهود الرجاء الذي لا يُخيِّب في هذا العالم”.

وختم: “بعد كل ما تقدم، لِنتجه أخواتي وإخوتي بالربّ يسوع المسيح، إلى الكنيسة باب الملكوت، في رحلة حجّ سيرًا على الأقدام، ترمز إلى رحلة حجّنا الأرضية بمعيّة الربّ يسوع المسيح، موضوع ايماننا ومصدر رجائنا”.

بعد ذلك انتقل الجميع الى كنيسة مار يوحنا مرقص حاملين الشموع المضيئة لاداء رتبة اليوبيل والصلاة.

كنعان: الكرة في ملعب رئيسي الجمهورية والحكومة للخروج من “الدويخة” والتشكيل بالاتفاق بحسب المادة ٥٣ من الدستور

أكد النائب ابراهيم كنعان أن “الكرة في ملعب رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف للخروج من “الدويخة” واختيار الكفاءات التي تدعمها إرادة سياسية بالسير بالمشروع الانقاذي وايقاف مآسي الناس في الجنوب ونشر الجيش وجلب الاستثمارات الخارجية وتنفيذ الحياد الايجابي، لا التمسّك بالمزرعة وتكرار الألاعيب نفسها وكأن هناك من لم يتعلّم من الماضي”.

وقال كنعان في حلقة خاصة عبر الـLBCI مع الإعلامي بسام أبو زيد “لا شك أن انتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وتكليف القاضي نواف سلام بظل دفع عربي ودولي شكّلا صدمة ايجابية وتعاطفاً شعبياً بعد الاخفاقات والمآسي”، واعتبر أن”رد الفعل الايجابي يحتاج لترجمة لتستمر وتراكم الانجازات التي ينتظرها اللبنانيون. والبداية على هذا الصعيد تكون بتشكيل الحكومة وتنفيذ قرار وقف الأعمال العدائية وانتشار الجيش بالجنوب والانسحاب الاسرائيلي بدعم عربي ودولي وتجهيز الجيش اللبناني ودعمه. من هنا فتأليف الحكومة اساسي للمضي الى الأمام “.

واعتبر كنعان أنه “لا يمكن تفسير الوقت الذي يضيع في تأليف الحكومة إلاّ بالصراع على الحصص، وهو مضرّ للبنان. والأساس كما قلت للرئيس المكلف في استشارات التكليف ان المهم توفر إرادة سياسية وراء من يقترح الوزراء بانجاح العهد والحكومة بعيداً من المصالح الخاصة والأجندات الخارجية التي أرهقت الدولة”.

وأكد كنعان أن “الإرادة السياسية “بتمشي البلد مش الوزراء ونوعيتهم” وأن الأمراض التي عانى منها لبنان والتي عطّلت الإصلاح تختصر عملية تشكيل الحكومات بمسألة المحاصصة والزبائنية”، وقال “يجب أن تكون الحكومة قد شكّلت منذ أسبوع، بينما لا مسودة حكومية كاملة عرضت على رئيس الجمهورية حتى الآن ليبدي رأيه “.

وأشار كنعان الى أنه ” وبموجب المادة 53 من الدستور، فتشكيل الحكومة يتم بالاتفاق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف تشكيل الحكومة، وهذا الحق الدستوري لا يمكن لرئيس الجمهورية أن يتنازل عنه أو يجيّره، وهو أساسي لتكون لدينا حكومة”، وقال “من هنا، فمسؤولية رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف إنهاء الموضوع، للانطلاق الى تنفيذ القرار 1701 وإعادة إعمار ما تهدّم، والاستفادة من الفرصة الاستثنائية السانحة والدعم الدولي المتوافر”.

وأكد كنعان أن “تنفيذ الاتفاق 1701 مسؤولية عربية ودولية، وعلى الحكومة الجديدة التي يجب أن تتألّف سريعاً أن تكثف جهودها للضغط في هذا الاتجاه، وأن يكون الجيش بحال جهوزية للانتشار في الجنوب وأن تكون المبادرة للدولة اللبنانية لا لأي طرف آخر”.

الدور المسيحي

ولفت كنعان الى أن “اتفاق معراب لم يكن هدفه فقط ايصال العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية بل العمل على تأمين الشراكة الفعلية، من خلال اقرار قانون الانتخاب، واستعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبنان، واقتراع المغتربين، والعمل على تحقيق اللامركزية الادارية الموسّعة”، وقال “الدور المسيحي يجب أن يكون أفعل ورائداً في بناء الدولة والمطلوب من المسيحيين التفاهم على رؤية مشتركة ومستقبل من يمثلونهم في هذا البلد لا التمترس وراء الحسابات السلطوية وادخال مجتمعنا في تجارب مشابهة لتلك التي مرّ بها سابقاً ولا يريد العودة إليها”.

ورأى كنعان أنه “يجب وضع الحسابات السلطوية جانباً والنقاش بالمضمون لتنفيذ مشروع إنقاذ لبنان وتشكيل قوة داعمة لرئيس الجمهورية لانجاز الملفات وما تضمنه خطاب القسم التي يريدها شعبنا من إعادة هيكلة المصارف ومعالجة الودائع وإعادة هيكلة القطاع العام واللامركزية الإدارية الموسّعة وإعادة الإعمار”.

ورداً على سؤال عن البيان الوزاري و”جيش وشعب ومقاومة” قال كنعان “نختلف مع حزب الله على هذا الشعار، وعليه أن يمشي بالراي السائد، وإذا كان هذا الرأي يخالف هذا الشعار، فعليه أن يتماشى معه. لاسيما أننا في عهد جديد ومعادلة جديدة، ومصلحة لبنان تكمن في تنفيذ كل مندرجات خطاب القسم وتطبيق القرار 1701”.

المال والإصلاح

وفي ملف الودائع المصرفية، اعتبر كنعان أن “مسألة تصنيف الودائع بين مؤهلة وغير مؤهلة من الخزعبلات الحكومية التي رفضناها”، وقال “اعتراضي منذ اللحظة الأولى هو على المس بحقوق الناس “وجنى عمرهم” والخطوة الأولى في مسار استعادة الودائع بعد التدقيق الذي جرى على مصرف لبنان لا تكون بالشعارات والخطط التي تبقى حبراً على ورق بل بالتدقيق بحسابات الدولة والمصارف وموجوداتها في لبنان والخارج”. وقال ” اقفال ملف الودائع قبل هذه الخطوات ومحاسبة المعنيين وقاحة ترقى الى مستوى الاجرام”.

وذكّر كنعان بأن “الإصلاح مش غنّية”، لافتاً الى أن “لجنة المال والموازنة دققت وراقبت واقرت تشريعات اصلاحية وكوّنت ملفات واحالتها الى الجهات القضائية المختصة والبت بملف الـ27 مليار دولار من الأموال غير المعروف كيفية صرفها الذي أحالته اللجنة الى ديوان المحاسبة يدخل كثيرين الى السجون”.

وقال “على سبيل المثال، فإن رفع السرية المصرفية من أهم الخطوات الاصلاحية الذي اقرتها لجنة المال والموازنة ومجلس النواب ووصفه صندوق النقد الدولي بالخطوة الجوهرية. وملف التوظيف العشوائي من الخطوات الرقابية التي قامت بها اللجنة على مدى 8 أشهر، كوّنت على أساسها ملفاً بالمستندات والوقائع وأحالته الى ديوان المحاسبة، الذي للأسف، لم يبت به حتى اليوم”.

ورداً على سؤال أكد كنعان أن “استرداد مشروع موازنة 2025 واجب وطني لأنه أعد من الحكومة عشية الحرب المدمّرة وباتت أرقامه وهمية وبعيدة عن الواقع ولا يمكن لحكومة تصريف الأعمال أن تلزم العهد الجديد بموازنة من هذا النوع. لذلك، طالبت منذ تشرين الأول 2024 باسترداده وزرت رئيس مجلس النواب لهذه الغاية وتواصلت مع رئيس حكومة تصريف الأعمال ووزير المال وحاكم مصرف لبنان بالإنابة. لكن الحكومة لم تستردها معتقدة أنه يمكن اصدارها بمرسوم يحتاج الى موافقة رئيس الجمهورية الذي لا اعتقد أنه بوارد القبول بموازنة من هذا النوع”.

ثلاثة جرحى جراء حادث سير مروّع في مستيتا

أُصيب ثلاثة أشخاص بجروح في حادث سير مروع وقع في مستيتا – جبيل، ما استدعى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. وقد تعرضت السيارة التي كانوا يستقلونها لأضرار جسيمة، مما استوجب تدخل فرق الإنقاذ واستخدام معدات هيدروليكية لاستخراج المصابين من داخلها.

وسارعت فرق الدفاع المدني إلى موقع الحادث، حيث تولت نقل جريحين إلى مستشفى سيدة ماريتيم، فيما تم نقل الجريح الثالث إلى المستشفى عبر جهات أخرى.

error: Content is protected !!