17.8 C
Byblos
Sunday, December 21, 2025
بلوق الصفحة 2260

بيان صادر عن أصحاب دور حضانة مستقلين في لبنان وهذا ما جاء فيه

بيان صادر عن أصحاب دور حضانة مستقلين في لبنان،

نحن مجموعة أصحاب دور حضانة في لبنان غير ممثلين من النقابتين لأن مزاولة هذه الرسالة لا يشترط الإنتساب إلى أي نقابة و يبقى المرجع الأول و الأخير هو وزارة الصحة.

الحضانة هي المكان الأكثر أماناً للطفل في غياب أهله. هي مرخصة من قبل وزارة الصحة و برعاية إختصاصيين (ممرضات، حاضنات و تربويين) و يبقى قرار ارتياد الطفل للحضانة إختيارياً و ليس إلزامياً كالمدرسة.

نحن نطالب بفتح قطاع الحضانات لأنه قطاع خدماتي قبل أي شيء، و مصلحة الأم و الطفل أولوية بالنسبة إلينا.

من هنا و في ظل إعادة فتح البلد تدريجياً و عودة الأم إلى عملها، ما هو مصير أطفالنا؟ خصوصاً لا يوجد بديل عن الأهل. ما مصير الأم العاملة؟ هل بات للأم أن تختار بين سلامة طفلها و عملها؟ هل أخذتم بعين الأعتبار الحالة النفسية و نمو هذا الطفل على جميع الأصعدة (عدم الإختلاط، مشاهدة التلفاز و الشاشات لإفلكترونية …).

نحن نرفض الإغلاق الذي يتماشى و يا للأسف مع المصلحة المادية لبعض الحضانات و خاصةً أننا ما زلنا نعمل ب 50 % من القدرة الإستعابية و هي غير كافية لتغطية المصاريف التشغيلية. و لكن أمام مصلحة الأطفال و أمام رسالتنا، نحن مستعدون للتضحية.

نضف إلى ذلك التقارير الطبية التي تشير إلى عدم خطورة هذا الفيروس على الفئة العمرية في الحضانة عالمياً. و قد أثبتت التجربة منذ أن فتحت الحضانات أبوابها في حزيران 2020 من عدم وجود أي خروقات أو مشاكل تذكر الأمر الذي دعى وزير الصحة إلى الإشادة به مباشرةً على الهواء و في عدة مقابلات و تصريحات تلفزيونية.

نعيد و نكرر نحن نتكلم بإسم الحضانات المستقلة غير المنتسبة إلى النقابتين و بإسم المرأة العاملة التي تطالبنا كل يوم بإيصال صوتها و عدم  تهميشها.

حمى الله أطفالنا.

كازينو لبنان: خسائر وحسم رواتب

0

‎اتخذت ادارة كازينو لبنان قرارا بحسم ٣٠ في المئة من رواتب الموظفين، مبررة الامر بان الخسارة المادية التي يتكبدها كازينو لبنان تفوق المليار ليرة عن كل يوم إقفال بسبب فيروس كورونا.

‎وتطالب الادارة المعنيين باعادة فتح صالات الألعاب مع تعهد باتخاذ اجراءات مشددة لمواجهة فيروس كورونا، علما ان رئيس مجلس إدارة الكازينو رولان خوري كان اعلن في وقت سابق أن إقبال الزوار على الكازينو ازداد بنسبة ٣٠ في المئة مقارنة بالعام الفائت بالرغم من الأزمة الإقتصادية التي يشهدها لبنان.

جعجع مع الراعي لمؤتمر دولي: تحالف “الحزب” و”التيار” شيطاني

أكّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنه يؤيد بشدة دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عقد مؤتمر دولي لطرح قضية لبنان، إلا أنه لا يرى فيها باباً للخروج من الازمة، مشيراً إلى أنها كناية عن صرخة وجع ويأس من اداء وممارسات السلطة الحاكمة.

جعجع، وفي حديث إلى الوكالة “المركزية”، لفت إلى أن “الطرح البطريركي يعني فقدان الأمل من كل من يشغل المواقع الدستورية من الرئاسة الى سائر حبات سبحة المنظومة، اذ انه يعلق اهمية كبرى على هذه المواقع لكنه على الارجح ايقن وسلّم بأن لا امل يرتجى مع الطاقم الحاكم و لا امكانية لأي انقاذ، فكان لا بد من طرح الصوت للعالم للمساعدة علّه يسمع النداء”. وقال: “إن جوهر الدعوة صحيح ونؤيده بالمطلق غير انه لا يؤمن الانقاذ على المدى القريب فيما الوضع لم يعد يحتمل، ويوجب انقاذا سريعا لا نراه الا عن طريق الانتخابات المبكرة. صحيح ان السلطة ترفضها كما من لا تناسبهم حساباتهم الانتخابية لكن الواجب يقضي ان نستمر بتوجيه الدعوة علّ سائر القوى السياسية تقتنع وتقدم مصلحة الوطن على مصالحها الخاصة بهدف انقاذ لبنان من الانهيار المحتم”.

أما بالنسبة للاهتمام الدولي المتزايد عربياً وغربياً بلبنان وهل يمكن ان يؤتي ثماره بالضغط على السلطة للافراج عن الحكومة وتنفيذ المبادرة الفرنسية؟ شدد جعجع على ان “البيانات تبقى مجرد مواقف على رغم اهميتها، لكن “لا احد يحك جلدنا مثل ضفرنا” خصوصا ان دول العالم قاطبة منهمكة في سبحة مشاكل لا تنتهي وليس احد منها في وارد ترك اهتماماته للانصراف الى فك شيفرات ازمتنا. هم يكتفون بتقديم النصح والمشورة وتحكيم الضمائر وتشكيل حكومة مستقلين اختصاصيين لكنهم يبتعدون لعدم التجاوب وبعد معاينة ممارسات الحكام، وهو امر طبيعي ما دامت مصالح هذه السلطة وتحديدا التيار الوطني الحر وحزب الله والحلفاء تتناقض مع مضمون الدعوات الانقاذية”.

ورداً على سؤال، وصف جعجع ما يجري بين “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” بـ”الملهاة المأساة”، وقال: “تحالفهم شيطاني اقحم البلد في اتون جهنم. وكل ما يرد في بياناتهم لا اصدق كلمة واحدة منه. لا التيار في وارد فك تحالفه مع الحزب والعكس، فهم من خلال شراكتهم هذه، يسعون الى تحسين مواقعهم ومكاسبهم السلطوية والتحالف مبني على مصالح مشتركة على حساب الدولة. مصالح جهنمية جعلت وجودهم متعلقا بارتباطهم هذا، فإن فكوه سقطوا وفقدوا عنصر قوتهم الاساس. فليطمئن القلقون تحالف مار مخايل لا يمكن ان يحله اي من الطرفين”.

وأضاف: “اما المضحك المبكي فهو ما ورد في بيان “التيار” عن ان “حزب الله” لم ينفذ بند بناء الدولة ومكافحة الفساد… فهل يعقل لحزب هو anti دولة ان يبني دولة؟ ثم ماذا عن اداء التيار بالنسبة الى بنائها ومكافحة الفساد .فالرئيس ميشال عون منذ استلم الحكم، سرت اوسع موجة فساد والاتهامات اكثر من ان تحصى لجهة التوظيفات العشوائية والمحسوبيات في الادارة، والتشكيلات القضائية المجمدة ناهيك عن مسلسل المأساة المتواصل مع الكهرباء وصولا الى انفجار مرفأ بيروت وما سبقه واعقبه وفصول تعداد حصيلة ممارساتهم في السلطة لا تنتهي. الطرفان متعادلان في بند الفساد والدولة”.

وختم جعجع: “المنظومة الحاكمة ستفقد معظم المواقع التي كسبتها في الانتخابات الاخيرة ان انجز الاستحقاق اليوم، استناداً الى المزاج الشعبي والواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني، إلا أنه ومع اصرارنا الكبير على أن الحل عبر الانتخابات النيابية المبكرة، لكن اذا تعذر ذلك، انذاك يمكن الاتكال على المنظومة الحاكمة لانها بممارساتها هذه ستسقط نفسها بنفسها، ويغرق المركب بمن فيه”.

جولة لحب الله وافرام على عدد من مستشفيات كسروان وجبيل

زار وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال عماد حب الله والنائب المستقيل نعمة افرام عدد من مستشفيات كسروان وجبيل حيث زارا مستشفى سيدة مارتين في جبيل وكان في استقبالهما رئيس مجلس الادارة الدكتور جوزف الشامي والمديرة الادارية ڤيڤيان الشامي صفير والمهندس الطبي المشرف على آلات التنفس حسام رويهد .

وبعد شرح من الشامي عن اهمية هذه لفت الى اهمية التعاون القائم بين الطاقم الطبي والطاقم التقني مما يساعد على تأمين العلاج الصحي الناجح للمرضى المصابين بوباء كورونا ، مشيرا الى ان المواصفات الموجودة في هذه الآلة هي ذاتها المواصفات الموجودة في الآلة الاوروربية والاميركية .

ونوه بالجهود التي تبذلها الشركة اللبنانية PHOENIX التي لديها رؤية بعيدة النظر ،وقال : الوضع الاقتصادي دفعنا لان نكون في وضع اكتفاء ذاتي مما يساعد على التحسن اقتصاديا وطبيا وبدعم من وزارة الصناعة التي وقفت الى جانب الشركة .

واكد على ضرورة عدم الخلط بين الامور المالية والطبية في هذا الظرف الصعب ، لان من واجبنا واولويتنا الطبابة للمواطنين حتى آخر رمق ومن بعدها علينا ان نفكر ماليا ليكون ضميرنا مرتاح وبعد ذلك الدولة لن تتأخر بالقيام بواجبها تجاه المستشفيات .

بدوره،اشار افرام الى اننا نخسر احباء واصدقاء واهل جراء هذا الفيروس ، لذلك علينا وفي ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة ان نأخذ من الضعف قوة وعلينا ان نعتبر ان كل مرض لا يقتلنا يقوينا .

وقال : سنخرج من هذه الازمة بقوة اكبر ، بفضل الصناعة اللبنانية لنقول للجميع اننا نستطيع العيش من خلال ابتكار وصناعة من عمل ايدينا ، وهذه الماكنة هي من اصعب الماكنات الموجودة في المستشفيات بعد السكنر ولـ IRM

واشار الى انه حتى يومنا هذا سلمت الشركة 57 ماكنة للمستشفيات في لبنان واثنتان الى الخارج الا اننا توقفنا عن قبول طلبات من الخارج لان الاولية هي لتأمين حاجة المستشفيات اللبنانية،مشددا على اهمية ثقة المستشفيات في لبنان بالصناعة اللبنانية ومستشفى سيدة مارتين اكبر دليل على ذلك في قرارها الاتكال على هذه الماكنة المصنوعة في لبنان لانقاذ المواطنين الذين كانوا في حالة حرجة . وهذا اكبر دليل على ان الانسان الذي يثق بذاته الرب يساعده .

ونوه بالدور الانساني الذي يقوم به مستشفى سيدة ماريتن في مساعدة المواطنين خصوصا في هذه الظروف الصعبة .

من جهته،اعتبر حب الله ان المأساة الصحية التي يمر بها العالم اليوم ومن ضمنه لبنان ادت الى خسائر كبيرة في الارواح لا يمكن ان تعوض مؤكدا على اهمية التعاون بين القطاع الاستشفائي والصناعي في لبنان لكي يقدموا من خلال ابداعهم انموذجا ممتازا عن الصناعة اللبنانية خصوصا في ادق المجالات الطبية التي تتداخل مع صحة الانسان وكل لحظة في لحظات حياته .

ورأى ان الخدمة التي تقدمها هذه الآلة اكثر من جيدة ، وتقنياتها ممتازة تضاهي في معابيرها ومواصفاتها اكبر اجهزة التنفس في العالم منوها بالدور الذي تقوم به الشركة المصنعة وادارة المستشفى لمساعدة الناس في هذه الفترة الصحية الصعبة التي نعيشها اليوم ،موجها الشكر للصناعة اللبنانية ولثقة المستشفيات بالانتاج اللبناني.

وردا على سؤال قال : لا شك ان الوضع المالي في لبنان غير صحي على الاطلاق ، ووزارة الصحة وقعت على صرف كل المتوجبات المالية عليها للمستشفيات الخاصة، وبدورها تقوم وزارة المالية بكل ما يلزم مع مصرف لبنان لتأمين الاموال وسنتابع الموضوع مع وزارة المالية للاسراع في هذا المجال

واكد حب الله انه سيتلقى اللقاح عندما يأتي دوره وقد سجّل اسمه عبر المنصة ، ويرفض ان يأخد دور غيره وشجع جميع اللبنانيين بتلقي اللقاح متوجها اليهم بالقول : ” تلقح قبل ما تتلقح ” .

واعرب حب الله عن اسفه لعدم التزام المواطنين بقرار الاقفال مشيرا الى ان ما شاهده على الطرقات خلال جولته لا يشجع اطلاقا فمشكلة كورونا لم تنته بعد ،معلنا انه سيتابع مع رئيس الحكومة موضوع الاذونات التي تمنح للمواطنين للتنقل داعيا جميع اللبنانيين لعدم الاستهتار بهذا الوباء .

سرقة منزل رئيس بلدية …وهذه هي التفاصيل

سرقت عدد من المنازل في بلدة اللقلوق وذلك عبر كسر الأبواب الحديدية ومن ضمن هذه المنازل منزل رئيس البلدية رياض مرعي.

وقد أوضح مرعي في حديث خاص مع موقع “قضاء جبيل” ان عمليات السرقة تقوم من قبل شبكة وليست من قبل فرد، مشيرا ان السرقات ليست فقط عبر مقتنيات المنزل بل خزنة وذهب وأموال ومعدات زراعية.

هذا وأعرب عن حزنه بسبب هذه العمليات المتكررة، معلنا انه تقدم ببلاغات حول الموضوع في مخفر العاقورة وعملت المباحث الجنائية على رفع البصمات.

توقيف شخص بجرم ابتزاز وتهديد بنشر صور في طبرجا

أوقفت قوة من مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية في طبرجا المدعو “م. ج.” (مواليد 1997 سوري الجنسية) بجرم إبتزاز وتهديد بنشر صور عبر الانترنت.

شربل ابن الـ19 عاماً… ضحية جديدة لكورونا

0

توفي الشاب شربل ميشال فارس ابن الـ19 عاماً في اليوم الرابع عشر من إصابته بفيروس كورونا.

شربل أسلم الروح في آخر أيام إصابته، نتيجة مضاعفات أصابته، على الرغم من انه لم يكن يعاني من مشاكل صحية وأي مرض مزمن.

في أولى ايام الإصابة كان وضعه مستقرا، الى ان ارتفعت حرارته بشكل مفاجئ وانخفضت نسبة الاوكسجين في جسمه يوم الجمعة الماضي ما استدعى نقله الى المستشفى بشكل طارئ.

سجل وضعه تحسناً من ليل الجمعة حتى الاحد ليعود ويتدهور صباح الاثنين نتيجة ارتفاع حاد بالحرارة وضيق في التنفس وانخفاض بالاوكسجين الذي وصل الى 40%، ما أدى الى وفاته على الفور نتيجة سكتة قلبية.

الطبيب المعالج أكد ان شربل لم يكن يعاني من أي أمراض مزمنة أو من وضع صحي دقيق، فقط اقتصر الامر على زيادة في الوزن، مضيفا ان وضعه كان أقرب الى الشفاء لكن مضاعفات الفيروس تمكنت منه بسرعة كبيرة.

هذا ما سجله دولار السوق السوداء صباح اليوم

سجل سعر صرف الدولار في السوق السوداء اليوم الأربعاء 8825 ليرة للبيع و 8875 ليرة للشراء.

المطران عون :الالم الذي نعيشه على المستوى الوطني العام كبير وله انعكاسات على الوضع السياسي والاقتصادي والمعيشي

ترأس راعي ابرشيّة جبيل المارونيّة المطران ميشال عون قداس عيد شفيع الطائفة المارونية والذكرى التاسعة على تولّيه مقاليد الأبرشيّة في كاتدرائيّة مار بطرس جبيل، عاونه فيه النائب العام المونسونيور شربل انطون والقيّم الأبرشي الخوري فادي الخوري وأمين سر المطرانيّة الخوري جوزف زيادة والخوري مارون بو خليل في حضور عدد من الكهنة وبعد الانجيل المقدّسالقى عون عظة قال فيها :

في عيد مار مارون الذي هو عيد أبرشيتنا، وفي الذكرى التاسعة لتوليتي على أبرشية جبيل الحبيبة، أحتفل معكم بالقداس الإلهيّ لنصلّي أولاً على نية أبرشيتنا مع كل أبنائها وبناتها من كهنة ورهبان وراهبات ومكرّسين وعلمانيين كي يزيدَنا الربُ من نعمه وبركاته ويقويَنا على اجتياز هذه المرحلة الصعبة من تاريخنا، ولأجدد أمام الرب وأمامَكم عهد التزامي بأن أكون راعيًا صالحًا غيورًا على مثال يسوع الراعي الصالح الأوحد، لأسير أمام الخراف، مع إخوتي الكهنة معاونيّ في الرعاية، وأقودَهم إلى المسيح مصدرِ الحياة وجوهرِها، وأن أكون الأسقف الخادم الذي يعمل لخير أبناء الأبرشية وبناتها، والذي يشهد أمامهم لمحبة المسيح التي تحثُّنا وتقدّسُنا.

فأسألكم أن تُصلوا من أجلي كي لا أتوانى يومًا عن السير وراء المسيح في طريق القداسة.

واضاف : مما لا شك فيه أن الحياة التي نقضيها في أيامنا الحاضرة ملآى بالصعوبات والأحزان وخيبات الأمل ، نتألم كل يوم بسبب تداعيات وباء الكورونا وما يفرضه علينا من حجرٍ وتباعد وعدم لقاء الأحبة والتخلي عن عادات اجتماعيّة حميدة لطالما تَميّز بها لبنان. ونتألم مع المرضى الذي يصابون بهذا الوباء، ومع آخرين غيرِهم يعانون من أمراضٍ مستعصية. ونبكي مع الذين يفقدون أعزاء لهم وأحباء،

كما نحزن ونتألم بسبب الأزمة الاقتصاديّة الخانقة التي ترخي بثقلها على غالبية شعبنا، دون أن ننسى أن الحزن الأكبر هو ارتباط هذه الأزمة المعيشية والاقتصادية بالأزمة السياسية التي يتخبط بها لبنان، وتيقننا أن العديد من المسؤولين النافذين يكتفون بالكلام عن الإصلاحات دون أن يترجموا كلامهم بأي موقف عمليّ يساعد على البدء بالإصلاح الذي ينادي به فخامة رئيس الجمهورية.

كل ذلك لا بدّ وأن يقود الإنسان إلى اليأس وفقدان الرجاء.

واردف : لذلك أريدُ في عيد أبينا القديس مارون أن أستلهم معكم روحانية هذا القديس الكبير لنضع مجددًا رجاءنا بالرب.

فمن أجل الحصول على الكنز الحقيقيّ هجر مارونُ خيراتِ الدنيا ومباهجَها، ومات عن أمجاد هذه الدنيا فصار نهجًا لحياةٍ روحية تسير في طلب الكمال الإنجيليّ.

نعم، كان مارونُ حبةَ الحنطة التي ماتت فتمجَّد اللهُ من خلال قداسة حياته ودعوةِ أناسِ عصره إلى العودة إلى الجوهر في حياتهم. إن عشقَ مارونَ لربه يُسائلُنا اليوم نحن المسيحيين والموارنة خصوصًا.

لا شكّ أن كل الخطايا التي نتخبّط بها على المستوى الفردي وعلى المستوى الوطنيّ تنبعُ من حقيقة واحدة: إننا تركنا الله ينبوع الماء الحيّ واحتفرنا لنا آبارًا مشققة لا تمسك الماء، كما يقول النبي أشعيا.

إن ما نشهده اليوم من انقسامات واستغلال وطمع وخلافات لهو تعبيرٌ واضح عن بُعدنا عن الرب. نعم، لقد استبدلناه غالبًا بالمال والسلطة والجاه والنفوذ لأننا اعتقدنا أنها هي مصدرُ سعادتنا.

وتابع :يذكرنا مار مارون بأن السعادة الحقيقية تكمن في لقاء الحبيب. إنه الكنز الحقيقي ومصدر الحب والفرح. يقول لنا مار مارون أن اكتشاف الرب في حياتنا يقودنا إلى محبة الأخرين وإلى التفكير بالخير العام والعمل من أجله بروح التضحية والعطاء.

إن الألم الذي نعيشه على المستوى الوطنيّ العام كبيرٌ هو لأن له انعكاسات على الوضع السياسيّ والاقتصاديّ والمعيشيّ، ولكن جذورَه تكمن أيضًا في الحياة الشخصيّة لكلٍ منّا، في قلب العائلة وفي القرية الواحدة وفي الحيّ الواحد. ألا ترون معي هذا الكم من الانقسامات والخلافات والاطماع حتى في البيت الواحد؟

إن دعوة القديس مارون لنا في يوم عيده هي أن نضع الله في اولوياتنا لكي نحبَه ونعبدَه ونسجدَ له وحدَه.

وقال : نعم، في عيد مار مارون أتوجّه إلى كلّ مسيحيّ وبشكلٍ خاص إلى كلّ مارونيّ، إكليروسًا وعلمانيّين، لأسأله إذا كان يعيش حقًا كابنٍ وكتلميذٍ لمار مارون؟ فهو يعلّمنا في نُسكه أن الله هو علّةُ وجود الإنسان ومصدرُ حياته وسعادته. ويعلّمنا أيضًا أن المحبة هي التي تبني الإنسان والمجتمعات والأوطان. وأدعو جميع السياسيّين المسيحيّين وخصوصًا الموارنة إلى استلهام روحانيّة مار مارون للتماسك والتضامن والعمل معًا لأجل خير لبنان الذي نُحب ولأجل شعبه الحبيب. أدعوهم إلى التعالي عن كلّ ما يُباعد بينهم ويقسّمهم، وأدعوهم باسم مار مارون إلى أن يُحبوا بعضهم بعضًا كما علّمنا الربُ يسوع لأن المسؤوليّة المُلقاة على عاتقهم كبيرة وجسيمة في مسيرة انقاذ الوطن.

لا بدّ من أن استذكر في هذا السياق كلامًا قاله الدكتور شارل مالك، المفكّر الأرثوذكسيّ، منذ سبعٍ وأربعين سنة في محاضرةٍ عن الطاقات المارونيّة في لبنان والعالم، ليُبيّن دورَ الموارنة الأساسيّ في الزودِ عن لبنان ودورَهم المحوريّ في التحديات الكبرى، فيقول: “كلُّنا مسؤولون عن لبنان. كلُّ لبنانيّ، كُلُّ طائفة، مسؤولةٌ عنه. بِما وُهِب أحدُنا من قُدرة، وَبما سُنِحَ له من فُرَصٍ وإمكانات، يُعطي لبنان. غير أنّ الموارنة مسؤولون بشكل خاص وفي الدرجة الأولى. فإن توانَوا، وقَعنا جميعًا في الخيبة والحَيرة والبلبلة، وَإن حَزَموا أمرَهم وقادوا، اشتدَّت عزيمتُنا وصرنا جميعًا صفًّا واحدًا متراصّا. مصيرُ لبنان يقعُ في الدرجة الأولى على عاتق الموارنة، وهذا لا يعني مُطلَقًا أنّ اللبنانيّ اللامارونيّ غيرُ مدعوٍ لأن يُنافس الموارنة في المسؤولية التامة عن هذا المصير.

إنّ طائفةً كهذه، طاقاتُها وإمكاناتُها الضخمة، وهذا الرسوخُ الصلبُ في الوجود اللبنانيّ، لَتتحمّلُ أكبر قِسط مِن المسؤولية في تقرير مصير لبنان. فإذا ناء لبنانُ بفِعل الأحمال التي يَحملُ والتجاربِ التي تقذِفها في وجهه الأقدار، فلا أقبلُ بأيّ حالٍ أن تُنحي المارونيّة باللائمة على أحدٍ غيرها.”

وختم داعيا للصلاة على نية كنيستنا المارونية وعلى رأسها غبطة أبينا السيد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى كي تبقى أمينةً لرسالة الإنجيل في خطى شفيعها مار مارون، وعلى نيّة لبنان كي ينتصر في أسرع وقتٍ على محنته، وعلى نيّة المسؤولين السياسيّين، لا سيما الموارنة منهم، كي يعوا خطورة مواقفهم وقراراتهم ونزاعاتهم التي لن ينتج عنها سوا الأذى لوطن الأرز الذي نريده وطنًا حرًا مستقلاً لجميع أبنائه، وطن المحبة والسلام والعيش المشترك، فيستنيروا بروحانية مار مارون الذي تاق إلى الخير الأسمى ويعملوا في كل شيء بموجب المحبة التي أوصانا بها الربُ يسوع.

انطون

وفي نهاية القدّاس القى المونسنيور شربل أنطون كلمة عايد فيها راعي الابرشية باسمه وباسم كهنة الابرشية والموظفون والعاملون في المطرانية مما جاء فيها : منذ سنة ونيّف ولبنان يسرّع الخطى نحو الهلاك، وبين عيد الأمس واليوم، وطننا يزداد سوءًا وتعقيدًا، وكل أزمة تخبط به، تستنسخ أزمة أخرى أشدّ قسوة، والشعب الصامت المتألم يُحرم يوميًا من كرامة العيش. قد لا يحقّ لنا بالعيد، لأن الألم والخوف يكهلان سنين شبابنا، من وباءٍ يحاصر أمل البقاء، وانهيارٍ سياسي واقتصادي يخنق جمال الحياة.

لقد عُرّينا من ثيابنا وحملنا الصليب حتمًا، وبات الوطن أشبه بخيمة صغيرة تكاد تقي أجسادنا من الشدائد والصعاب، وبات الآخرون يعيّروننا بالضعف والهزيمة وظنّوا أن الانهيار آتٍ، لا محال.

ولكنّهم تناسوا أمرًا واحدًا، أننا سلالة تلاميذ مارون الناسك الذي اختار الإقامة في العراء كطريقة نسكٍ له، وعندما تشتد الثلوج والعواصف كان يأوي إلى خيمة صغيرة تقيه الشتاء والبرد، إلى أن يعود مجددًا إلى العراء شاهدًا لله وللحقيقة ليلمَع نجمُه في أقاصي المسكونة، وقد أخذ عنه هذه الطريقة كل تلاميذه.

لذلك، فلا العراء يخزينا، ولا الشدّة تحبطنا ما دام مارون شفيعنا لدى الآب.

واضاف : فيا صاحب السيادة في ذكرى توليتكم التاسعة لأبرشية جبيلالمارونيّة، ورغم صعوبة الظروف التي تحدق بنا، نعيّدكم باسم كل كهنة الأبرشيّة ورهبانها وراهباتها ومؤمنيها، لأنكم تمثلون أبانا مارون وتجسّدون أيضًا في هذا الوقت روحانيّة تلاميذه الذين تحمّلوا في سبيل عقيدتهم أشدّ الاضطهادات في شرقٍ كان يتمخّض آنذاك بالحروب والانقسامات، وقد سطّروا بثباتهم المسيحي قيام الكنيسة المارونيّة ونشأتها.

فبوقوفكم الإنساني والمحبّ إلى جانب شعبكم في هذه الحقبة الصعبة من تاريخنا، لا زلتم يا صاحب السيادة على مبادئكم المستقيمة، ثابتين في نشر كلمة الله وارشاد المسؤولين بوداعة المسيح وحكمته؛ وبأمانة تنقلون الايمان، الوديعة التي ائتمنكم الله عليها، علّكم بقوّة الله وبتعليمكم الصّلب، تحصّنون لا فقط كنيستنا الجبيليّة بل قيام لبنان الجديد على غرار تلاميذ مارون.

استطلاع حديث.. كم بلغت نسبة من يرغب في اخذ لقاح كورونا في لبنان؟

غرد مدير مستشفى الحريري فراس ابيض عبر حسابه على “تويتر”: “بالرغم من ارتفاع اعداد الوفيات اليومية، بما في ذلك مرضى صغار في العمر، إلا أن التردد في اخذ اللقاح في لبنان لا يزال قوياً. في استطلاع حديث، يرغب 33% فقط من المستجيبين ممن يزيد عمرهم عن 65 عامًا (خطورة عالية) باخذ اللقاح. وسجل على المنصة فقط 4.5% (296187) من السكان في 10 أيام”.

وأضاف: “المسألتان الواضحتان وراء هذا التردد هما الافتقار العام للثقة والخوف من الآثار السلبية للقاح. من المتوقع، أن تبدأ حملة التطعيم في غضون أيام قليلة. ويتوقف النجاح على مشاركة عامة واسعة. سيكون للمشاركة المتدنية نتائج وخيمة”.

وأوضح أن اللقاح يمكن أن يساعد بطرق مختلفة، اهمها أنه فعال للغاية في الوقاية من الاصابة بالمضاعفات الشديدة للعدوى. وهذا يعني عدد اقل من مرضى العناية المركزة ووفيات أقل. ويعني أيضًا عدم الانتظار في غرف الطوارئ، والأكسجين في المنزل، وارهاق اقل للعاملين.

وتابع: “كما يمكن أن تساعد اللقاحات أيضًا في منع انتقال العدوى. الا ان هذا الامر لا يحصل مع كل المرضى، واللقاحات أقل فعالية في القيام بذلك من الوقاية من المرض الشديد. ولذلك، فسوف نكون بحاجة إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة حتى يصبح انتشار المرض منخفضًا جدًا”.

وختم: “باختصار، هناك بعض العلامات المبكرة المقلقة بشأن حملة التطعيم والوقت يداهمنا. أي شيء أقل من حملة منظمة بشكل جيد سيزيد من تآكل ثقة العامة ويعرقل العملية برمتها. الآخرون وصلوا الى المريخ، هل بامكاننا الوصول الى حملة تلقيح متقنة؟”

 

error: Content is protected !!