17.7 C
Byblos
Sunday, December 21, 2025
بلوق الصفحة 2261

المطران عون :الالم الذي نعيشه على المستوى الوطني العام كبير وله انعكاسات على الوضع السياسي والاقتصادي والمعيشي

ترأس راعي ابرشيّة جبيل المارونيّة المطران ميشال عون قداس عيد شفيع الطائفة المارونية والذكرى التاسعة على تولّيه مقاليد الأبرشيّة في كاتدرائيّة مار بطرس جبيل، عاونه فيه النائب العام المونسونيور شربل انطون والقيّم الأبرشي الخوري فادي الخوري وأمين سر المطرانيّة الخوري جوزف زيادة والخوري مارون بو خليل في حضور عدد من الكهنة وبعد الانجيل المقدّسالقى عون عظة قال فيها :

في عيد مار مارون الذي هو عيد أبرشيتنا، وفي الذكرى التاسعة لتوليتي على أبرشية جبيل الحبيبة، أحتفل معكم بالقداس الإلهيّ لنصلّي أولاً على نية أبرشيتنا مع كل أبنائها وبناتها من كهنة ورهبان وراهبات ومكرّسين وعلمانيين كي يزيدَنا الربُ من نعمه وبركاته ويقويَنا على اجتياز هذه المرحلة الصعبة من تاريخنا، ولأجدد أمام الرب وأمامَكم عهد التزامي بأن أكون راعيًا صالحًا غيورًا على مثال يسوع الراعي الصالح الأوحد، لأسير أمام الخراف، مع إخوتي الكهنة معاونيّ في الرعاية، وأقودَهم إلى المسيح مصدرِ الحياة وجوهرِها، وأن أكون الأسقف الخادم الذي يعمل لخير أبناء الأبرشية وبناتها، والذي يشهد أمامهم لمحبة المسيح التي تحثُّنا وتقدّسُنا.

فأسألكم أن تُصلوا من أجلي كي لا أتوانى يومًا عن السير وراء المسيح في طريق القداسة.

واضاف : مما لا شك فيه أن الحياة التي نقضيها في أيامنا الحاضرة ملآى بالصعوبات والأحزان وخيبات الأمل ، نتألم كل يوم بسبب تداعيات وباء الكورونا وما يفرضه علينا من حجرٍ وتباعد وعدم لقاء الأحبة والتخلي عن عادات اجتماعيّة حميدة لطالما تَميّز بها لبنان. ونتألم مع المرضى الذي يصابون بهذا الوباء، ومع آخرين غيرِهم يعانون من أمراضٍ مستعصية. ونبكي مع الذين يفقدون أعزاء لهم وأحباء،

كما نحزن ونتألم بسبب الأزمة الاقتصاديّة الخانقة التي ترخي بثقلها على غالبية شعبنا، دون أن ننسى أن الحزن الأكبر هو ارتباط هذه الأزمة المعيشية والاقتصادية بالأزمة السياسية التي يتخبط بها لبنان، وتيقننا أن العديد من المسؤولين النافذين يكتفون بالكلام عن الإصلاحات دون أن يترجموا كلامهم بأي موقف عمليّ يساعد على البدء بالإصلاح الذي ينادي به فخامة رئيس الجمهورية.

كل ذلك لا بدّ وأن يقود الإنسان إلى اليأس وفقدان الرجاء.

واردف : لذلك أريدُ في عيد أبينا القديس مارون أن أستلهم معكم روحانية هذا القديس الكبير لنضع مجددًا رجاءنا بالرب.

فمن أجل الحصول على الكنز الحقيقيّ هجر مارونُ خيراتِ الدنيا ومباهجَها، ومات عن أمجاد هذه الدنيا فصار نهجًا لحياةٍ روحية تسير في طلب الكمال الإنجيليّ.

نعم، كان مارونُ حبةَ الحنطة التي ماتت فتمجَّد اللهُ من خلال قداسة حياته ودعوةِ أناسِ عصره إلى العودة إلى الجوهر في حياتهم. إن عشقَ مارونَ لربه يُسائلُنا اليوم نحن المسيحيين والموارنة خصوصًا.

لا شكّ أن كل الخطايا التي نتخبّط بها على المستوى الفردي وعلى المستوى الوطنيّ تنبعُ من حقيقة واحدة: إننا تركنا الله ينبوع الماء الحيّ واحتفرنا لنا آبارًا مشققة لا تمسك الماء، كما يقول النبي أشعيا.

إن ما نشهده اليوم من انقسامات واستغلال وطمع وخلافات لهو تعبيرٌ واضح عن بُعدنا عن الرب. نعم، لقد استبدلناه غالبًا بالمال والسلطة والجاه والنفوذ لأننا اعتقدنا أنها هي مصدرُ سعادتنا.

وتابع :يذكرنا مار مارون بأن السعادة الحقيقية تكمن في لقاء الحبيب. إنه الكنز الحقيقي ومصدر الحب والفرح. يقول لنا مار مارون أن اكتشاف الرب في حياتنا يقودنا إلى محبة الأخرين وإلى التفكير بالخير العام والعمل من أجله بروح التضحية والعطاء.

إن الألم الذي نعيشه على المستوى الوطنيّ العام كبيرٌ هو لأن له انعكاسات على الوضع السياسيّ والاقتصاديّ والمعيشيّ، ولكن جذورَه تكمن أيضًا في الحياة الشخصيّة لكلٍ منّا، في قلب العائلة وفي القرية الواحدة وفي الحيّ الواحد. ألا ترون معي هذا الكم من الانقسامات والخلافات والاطماع حتى في البيت الواحد؟

إن دعوة القديس مارون لنا في يوم عيده هي أن نضع الله في اولوياتنا لكي نحبَه ونعبدَه ونسجدَ له وحدَه.

وقال : نعم، في عيد مار مارون أتوجّه إلى كلّ مسيحيّ وبشكلٍ خاص إلى كلّ مارونيّ، إكليروسًا وعلمانيّين، لأسأله إذا كان يعيش حقًا كابنٍ وكتلميذٍ لمار مارون؟ فهو يعلّمنا في نُسكه أن الله هو علّةُ وجود الإنسان ومصدرُ حياته وسعادته. ويعلّمنا أيضًا أن المحبة هي التي تبني الإنسان والمجتمعات والأوطان. وأدعو جميع السياسيّين المسيحيّين وخصوصًا الموارنة إلى استلهام روحانيّة مار مارون للتماسك والتضامن والعمل معًا لأجل خير لبنان الذي نُحب ولأجل شعبه الحبيب. أدعوهم إلى التعالي عن كلّ ما يُباعد بينهم ويقسّمهم، وأدعوهم باسم مار مارون إلى أن يُحبوا بعضهم بعضًا كما علّمنا الربُ يسوع لأن المسؤوليّة المُلقاة على عاتقهم كبيرة وجسيمة في مسيرة انقاذ الوطن.

لا بدّ من أن استذكر في هذا السياق كلامًا قاله الدكتور شارل مالك، المفكّر الأرثوذكسيّ، منذ سبعٍ وأربعين سنة في محاضرةٍ عن الطاقات المارونيّة في لبنان والعالم، ليُبيّن دورَ الموارنة الأساسيّ في الزودِ عن لبنان ودورَهم المحوريّ في التحديات الكبرى، فيقول: “كلُّنا مسؤولون عن لبنان. كلُّ لبنانيّ، كُلُّ طائفة، مسؤولةٌ عنه. بِما وُهِب أحدُنا من قُدرة، وَبما سُنِحَ له من فُرَصٍ وإمكانات، يُعطي لبنان. غير أنّ الموارنة مسؤولون بشكل خاص وفي الدرجة الأولى. فإن توانَوا، وقَعنا جميعًا في الخيبة والحَيرة والبلبلة، وَإن حَزَموا أمرَهم وقادوا، اشتدَّت عزيمتُنا وصرنا جميعًا صفًّا واحدًا متراصّا. مصيرُ لبنان يقعُ في الدرجة الأولى على عاتق الموارنة، وهذا لا يعني مُطلَقًا أنّ اللبنانيّ اللامارونيّ غيرُ مدعوٍ لأن يُنافس الموارنة في المسؤولية التامة عن هذا المصير.

إنّ طائفةً كهذه، طاقاتُها وإمكاناتُها الضخمة، وهذا الرسوخُ الصلبُ في الوجود اللبنانيّ، لَتتحمّلُ أكبر قِسط مِن المسؤولية في تقرير مصير لبنان. فإذا ناء لبنانُ بفِعل الأحمال التي يَحملُ والتجاربِ التي تقذِفها في وجهه الأقدار، فلا أقبلُ بأيّ حالٍ أن تُنحي المارونيّة باللائمة على أحدٍ غيرها.”

وختم داعيا للصلاة على نية كنيستنا المارونية وعلى رأسها غبطة أبينا السيد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى كي تبقى أمينةً لرسالة الإنجيل في خطى شفيعها مار مارون، وعلى نيّة لبنان كي ينتصر في أسرع وقتٍ على محنته، وعلى نيّة المسؤولين السياسيّين، لا سيما الموارنة منهم، كي يعوا خطورة مواقفهم وقراراتهم ونزاعاتهم التي لن ينتج عنها سوا الأذى لوطن الأرز الذي نريده وطنًا حرًا مستقلاً لجميع أبنائه، وطن المحبة والسلام والعيش المشترك، فيستنيروا بروحانية مار مارون الذي تاق إلى الخير الأسمى ويعملوا في كل شيء بموجب المحبة التي أوصانا بها الربُ يسوع.

انطون

وفي نهاية القدّاس القى المونسنيور شربل أنطون كلمة عايد فيها راعي الابرشية باسمه وباسم كهنة الابرشية والموظفون والعاملون في المطرانية مما جاء فيها : منذ سنة ونيّف ولبنان يسرّع الخطى نحو الهلاك، وبين عيد الأمس واليوم، وطننا يزداد سوءًا وتعقيدًا، وكل أزمة تخبط به، تستنسخ أزمة أخرى أشدّ قسوة، والشعب الصامت المتألم يُحرم يوميًا من كرامة العيش. قد لا يحقّ لنا بالعيد، لأن الألم والخوف يكهلان سنين شبابنا، من وباءٍ يحاصر أمل البقاء، وانهيارٍ سياسي واقتصادي يخنق جمال الحياة.

لقد عُرّينا من ثيابنا وحملنا الصليب حتمًا، وبات الوطن أشبه بخيمة صغيرة تكاد تقي أجسادنا من الشدائد والصعاب، وبات الآخرون يعيّروننا بالضعف والهزيمة وظنّوا أن الانهيار آتٍ، لا محال.

ولكنّهم تناسوا أمرًا واحدًا، أننا سلالة تلاميذ مارون الناسك الذي اختار الإقامة في العراء كطريقة نسكٍ له، وعندما تشتد الثلوج والعواصف كان يأوي إلى خيمة صغيرة تقيه الشتاء والبرد، إلى أن يعود مجددًا إلى العراء شاهدًا لله وللحقيقة ليلمَع نجمُه في أقاصي المسكونة، وقد أخذ عنه هذه الطريقة كل تلاميذه.

لذلك، فلا العراء يخزينا، ولا الشدّة تحبطنا ما دام مارون شفيعنا لدى الآب.

واضاف : فيا صاحب السيادة في ذكرى توليتكم التاسعة لأبرشية جبيلالمارونيّة، ورغم صعوبة الظروف التي تحدق بنا، نعيّدكم باسم كل كهنة الأبرشيّة ورهبانها وراهباتها ومؤمنيها، لأنكم تمثلون أبانا مارون وتجسّدون أيضًا في هذا الوقت روحانيّة تلاميذه الذين تحمّلوا في سبيل عقيدتهم أشدّ الاضطهادات في شرقٍ كان يتمخّض آنذاك بالحروب والانقسامات، وقد سطّروا بثباتهم المسيحي قيام الكنيسة المارونيّة ونشأتها.

فبوقوفكم الإنساني والمحبّ إلى جانب شعبكم في هذه الحقبة الصعبة من تاريخنا، لا زلتم يا صاحب السيادة على مبادئكم المستقيمة، ثابتين في نشر كلمة الله وارشاد المسؤولين بوداعة المسيح وحكمته؛ وبأمانة تنقلون الايمان، الوديعة التي ائتمنكم الله عليها، علّكم بقوّة الله وبتعليمكم الصّلب، تحصّنون لا فقط كنيستنا الجبيليّة بل قيام لبنان الجديد على غرار تلاميذ مارون.

استطلاع حديث.. كم بلغت نسبة من يرغب في اخذ لقاح كورونا في لبنان؟

غرد مدير مستشفى الحريري فراس ابيض عبر حسابه على “تويتر”: “بالرغم من ارتفاع اعداد الوفيات اليومية، بما في ذلك مرضى صغار في العمر، إلا أن التردد في اخذ اللقاح في لبنان لا يزال قوياً. في استطلاع حديث، يرغب 33% فقط من المستجيبين ممن يزيد عمرهم عن 65 عامًا (خطورة عالية) باخذ اللقاح. وسجل على المنصة فقط 4.5% (296187) من السكان في 10 أيام”.

وأضاف: “المسألتان الواضحتان وراء هذا التردد هما الافتقار العام للثقة والخوف من الآثار السلبية للقاح. من المتوقع، أن تبدأ حملة التطعيم في غضون أيام قليلة. ويتوقف النجاح على مشاركة عامة واسعة. سيكون للمشاركة المتدنية نتائج وخيمة”.

وأوضح أن اللقاح يمكن أن يساعد بطرق مختلفة، اهمها أنه فعال للغاية في الوقاية من الاصابة بالمضاعفات الشديدة للعدوى. وهذا يعني عدد اقل من مرضى العناية المركزة ووفيات أقل. ويعني أيضًا عدم الانتظار في غرف الطوارئ، والأكسجين في المنزل، وارهاق اقل للعاملين.

وتابع: “كما يمكن أن تساعد اللقاحات أيضًا في منع انتقال العدوى. الا ان هذا الامر لا يحصل مع كل المرضى، واللقاحات أقل فعالية في القيام بذلك من الوقاية من المرض الشديد. ولذلك، فسوف نكون بحاجة إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة حتى يصبح انتشار المرض منخفضًا جدًا”.

وختم: “باختصار، هناك بعض العلامات المبكرة المقلقة بشأن حملة التطعيم والوقت يداهمنا. أي شيء أقل من حملة منظمة بشكل جيد سيزيد من تآكل ثقة العامة ويعرقل العملية برمتها. الآخرون وصلوا الى المريخ، هل بامكاننا الوصول الى حملة تلقيح متقنة؟”

 

البنزين يرتفع من جديد.. هكذا أصبحت أسعار المحروقات

ارتفع صباح اليوم الأربعاء سعر صفيحة البنزين بنوعيه 95 أوكتان 500 و98 أوكتان 400 ليرة والمازوت 400 ليرة والغاز 100 ليرة، لتصبح الأسعار على الشكل التالي:

‎بنزين 95 أوكتان 29600 ليرة .

‎بنزين 98 أوكتان 30500 ليرة.

‎المازوت 20600 ليرة.

‎الغاز 24400 ليرة.

للمزيد من التفاصيل:اضغط هنا

 

إقرأ المزيد : طريقة اختيار زيت الفرامل وأهمية تغييره لسيارتك Elf Frelub 650

دعوة الراعي لتدويل الأزمة “تُقلق” عون وتُفقده دوره الحواري

0

لم يكن رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي مرتاحين لدعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي لعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية الأمم المتحدة لانتشاله من الهاوية التي أوقعته فيها الطبقة السياسية، وهذا ما نقله إليه وفد «التيار الوطني الحر» في زيارته إلى بكركي في محاولة للالتفاف على دعوته التي حظيت بمباركة البابا فرنسيس، وإنما على طريقته بمطالبته بتجديد الالتزام السياسي الوطني والدولي من أجل تعزيز استقرار لبنان الذي يمر بأزمة داخلية والمعرّض لفقدان هويته ولمزيد من التورُّط في التوتّرات الإقليمية.

لكن وفد «التيار الوطني» إلى بكركي عاد خائباً ولم ينجح في إقناع الراعي بأن يعيد النظر في دعوته بذريعة أن هناك ضرورة لإعطاء فرصة جديدة لإنجاح المبادرة الفرنسية، وجاء البرهان على تمسّكه بموقفه في قوله في عظته أمس لمناسبة عيد مار مارون، أن اللبنانيين يعانون العذابات ويقدمون التضحيات والدولة مشغولة بأمور صغيرة والمسؤولين يتنافسون في تعطيل الحلول؛ ما يدفعنا للتطلُّع إلى الأمم المتحدة.

واعتبرت مصادر سياسية مواكبة للأجواء التي سادت لقاء وفد «التيار الوطني» بالراعي، أن الزيارة جاءت بهدف رفع العتب، وأن الوفد لم يحمل أي جديد سوى تكرار المواقف المعلنة لرئيسه النائب جبران باسيل، إن لجهة تمسّكه بالمبادرة الفرنسية لإنقاذ لبنان، أو لجهة دعوته رئيس الحكومة المكلف للتوجه إلى بعبدا للقاء الرئيس عون والتفاهم معه حول تشكيل الحكومة، من دون أن يغيب عن باله التوقف أمام الأسباب الموجبة التي أملت عليه القيام بهذه الزيارة، وأبرزها أن مجرد تدويل الأزمة اللبنانية سيؤدي إلى تعطيل الدور الموكل لرئيس الجمهورية الذي يعود له دعوة الأطراف للحوار.

وفي هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» من المصادر السياسية، أن وفد «التيار الوطني» إلى بكركي يدين بالولاء المطلق لباسيل، ولا يعكس تعدُّد الآراء داخل «التيار»، وإلا لماذا لم يتصدّره عدد من النواب، أبرزهم إبراهيم كنعان، وألان عون، وسيمون أبي رميا؟ وهل أنه يشكل نقطة تقاطع بين عون ووريثه السياسي باسيل؟

ولفتت المصادر إلى أن معظم الأطراف السياسية من خارج فريق «الممانعة» لا تولي أهمية للموقف الذي أعلنه الوزير السابق منصور بطيش من بكركي، وقالت بأن «العهد القوي» يتحمّل وحده مسؤولية التفريط بموقع رئيس الجمهورية الجامع للبنانيين والعامل على التوفيق بين أبرز المكونات السياسية في البلد باعتبار أنه يلعب دور الحكم والحامي للدستور بدلاً من أن يتحوّل إلى طرف سياسي ويتصرف باستمرار وكأنه لا يزال يتزعّم تياره السياسي. وبذلك، انتُزِعت منه المبادرة لأنه لم يعد حيادياً وبات طرفاً بالنزاع.

وأكدت بأن عون هو من تخلى عن دوره ولم يعد في وسعه البقاء على مسافة واحدة من الجميع، وبالتالي فإن معظم الأطراف كانت اختبرته عن كثب ولم تعد تجد من مبرر للحوار معه أو الاستجابة لدعواته بعد أن خبرته في الحوارات السابقة، وقالت بأن مشكلته تكمن في أنه يتعامل مع الوضع اللبناني من زاوية توفير كل الدعم لباسيل وتسخير إدارات الدولة لخدمة طموحاته السياسية.

وكشفت عن أن لقاء وفد «التيار» بالراعي اتسم بالمصارحة، وتوقف أمام الأسباب التي حالت دون تلقّف مبادرته لإعادة التواصل بين عون والحريري، وبالتالي هدر الفرص الإنقاذية، رغم أن الجميع لا ينفك عن تأييده المبادرة الفرنسية، وقالت إن الراعي أراد من خلال الدعوة لعقد مؤتمر دولي أن يرفع سقف الانتقادات والضغوط على الطبقة السياسية من أجل القيام بواجباتها.

وأكدت المصادر نفسها بأن الراعي يتوخى من دعوته حث الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة على إخراجها من المراوحة التي أوصلتها إلى حائط مسدود، وسألت: ما الذي يمنع عون من أن يبادر ويدعو الحريري للقائه اليوم قبل الغد، خصوصاً أنه هو مَن أقفل الأبواب أمام معاودة التواصل باتهامه بالكذب؟

كما سألت: ألا تعني موافقة الأطراف قولاً لا عملاً على السير بالمبادرة الفرنسية أن الأزمة اللبنانية بدأت تسلك طريقها نحو التدويل والتعريب، وهذا ما يكمن في حرص الرئيس إيمانويل ماكرون على توفير غطاء دولي وإقليمي لإنجاح مبادرته، وبالتالي يسعى وراء تدويلها ولو بالتقسيط؟

لذلك؛ فإن القلق الذي حمله معه وفد «التيار» إلى بكركي بالنيابة عن عون وبوكالة من باسيل والمتعلق بقطع الطريق على أي مبادرة يمكن أن يقوم بها رئيس الجمهورية لن يبدّل من واقع الحال؛ لأن الأخير – كما تقول المصادر – أقحم نفسه في اشتباكات سياسية شملت كل الأطراف باستثناء حليفه «حزب الله»؛ لأنهما محكومان بالتوافق ولو من موقع التباين أحياناً، وتحديداً مع باسيل.

وعليه، فإن توجّس عون من تدويل الأزمة اللبنانية لا يزال قائماً ولم ينجح في تبديد هواجسه، خصوصاً أن من أخفق في توظيف دعم خصومه الذي أوصله إلى سدة الرئاسة الأولى وتعمّد التفريط فيه قبل أقل من عامين على انتخابه مراعاة منه لإصرار باسيل على مصادرة حقوق المسيحيين في الإدارات والمؤسسات الرسمية باعتبار أنه الممثل الوحيد لهم، لم يعد لديه القدرة على أن يلتقط أنفاسه لتعويم نفسه وصولاً إلى إنقاذ عهده.

فالرئيس عون يكاد يكون الوحيد بين رؤساء الجمهورية الذي بدأ عهده في مواجهة مشكلات كان في غنى عنها لو بادر إلى ردع باسيل وإصراره على استخدام موقع الرئاسة الأولى للعبور إلى بعبدا فور انتهاء ولاية عمه، بدلاً من أن يوفر له الدعم الذي حظي به بانتخابه رئيساً.

كما أن عون لم يتلق الضربات من القوى السياسية الرئيسية، وإنما جاءته من «النيران الصديقة» التي استهدفته من صهره الذي لا يزال يتصرّف على أنه رئيس الظل واستدرجه لإقحامه في مسلسل من الاشتباكات السياسية لم تتوقف حتى الساعة، وهذا ما يدفع خصومه إلى التعامل مع عهده على أنه افتقد الصلاحية السياسية التي تجيز له تحقيق ما عجز عن تحقيقه من «إنجازات» ظلّت حبراً على ورق، وبالتالي يقتصر دوره حالياً على إدارة الأزمة ولم يعد مؤهلاً لرعاية أي حوار، وإن قلقه من دعوة الراعي لتدويل الأزمة سيبقى قائماً لأن المشكلة تبقى أولاً وأخيراً في بعبدا، إضافة إلى أنه بات عاجزاً عن دعوة «أهل البيت»، وتحديداً محور «الممانعة» للحوار، فكيف سيكون حاله مع الآخرين؟

قوى الأمن تتصدّى للتفلّت الأمني… وترفع التأهّب

رغم الإهتزازات الأمنيّة الخطيرة التي يعيشها لبنان، تُسجّل قوى الأمن الداخليّ يومياً نقاطاً في مرمى تهريب وتجارة الممنوعات وتضبط التفلّت والممارسات غير القانونيّة الناتجة عنه في مختلف المناطق، عطفاً على خطوات متقدّمة أخرى في مواجهة كورونا.

على مستوى الممنوعات، ‏أوقفت مفرزة البحث والتدخُّل في وحدة الشرطة القضائيّة، بالجرم المشهود، مُروِّجَيْ مُخدّرات في طبرجا وضبطت كميّة منها، وذلك بعد عمليّة رصد وتعقّب دامت لمدّة شهر تقريباً.

وباشر مكتب مكافحة المخدّرات المركزي التوسّع بالتحقيق مع الموقوفين، بناءً على إشارة القضاء المختصّ.

كما ضبطت ‏سريّة الضاحية كميات كبيرة من الأدوية والمواد الغذائية والإستهلاكية المدعومة في عدد من المستودعات في عدة مناطق لبيعها بأسعار مرتفعة، على أثر توافر معلومات لدى سرية الضاحية في وحدة الدرك الإقليمي، عن وجود 4 مستودعات في مناطق حارة حريك، الشويفات – مفرق دير قوبل وعرمون، تحتوي على كميات محتكرة من آصناف مدعومة كحليب الأطفال، وأدوية ومواد غذائية.

وفي الأسبوع الماضي، كشفت شعبة المعلومات، في أقلّ من ٢٤ ساعة، هويّة سارق أموال ومصاغ بقيمة 90 ألف دولار في محلّة ضهور الشويفات، وأوقفته وضبطت المسروقات لتُعيدها إلى صاحبها.

إهتمام دولي وعربي بإخراج لبنان من محور التبعية “المفروض عليه”

0

الرئيس المكلف سعد الحريري في باريس، وعلى جدول زيارته، لقاءات مكثفة تبدأ بالرئيس إيمانويل ماكرون، وتشمل كل المسؤولين الفرنسيين المعنيين بمتابعة الأزمة اللبنانية التي خرجت أو تكاد، عن إطارها الإقليمي، بعد دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى «تدويل الحل» في لبنان، ودعوة البابا فرنسيس، الى تجديد الالتزام الوطني والدولي بـ«تعزيز استقرار بلد يمر بأزمة داخلية، تهدد بفقدان هويته الفريدة من اجل ضمان شرق أوسط تعددي، متسامح، متنوع».

وجدد الراعي الدعوة الى المؤتمر الدولي لحل أزمة لبنان، في عظة قداس عيد مار مارون أمس، متخطيا استياء حزب الله، وغضب التيار الوطني، وقال: اللبنانيون بحاجة الى إنقاذ، وحث جميع القوى المؤمنة على التعاون فيما بينها من أجل وضع لبنان المعرض لفقدان هويته. فيما اللبنانيون يقدمون التضحيات والدولة مشغولة بأمور صغيرة ويتنافسون في تعطيل الحلول، ما يدفعنا الى التطلع الى الأمم المتحدة لعقد مؤتمر خاص لإنقاذ لبنان من السقوط.

وأضاف: لبنان اليوم بحاجة الى دور دولي حازم. يطبق القرارات الدولية السابقة التي تحصر السلاح في لبنان بالسلطة الشرعية حتى لو اضطره الأمر إصدار قرارات جديدة.

من جهتها، استبقت مصادر حزب الله محادثات الحريري في باريس بالحديث عن اقتراح فرنسي لحل أزمة الحكومة اللبنانية، «مازال تحت الطاولة، بانتظار المزيد من الاتصالات»

وتقول قناة «المنار» الناطقة بلسان الحزب «ان الاتصالات التي تنعم المسارات، مرتبطة بعودة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى بيروت، وبمقدار التقدم الذي يحققه في مقاربته للتأليف».

وينطوي هذا على دعوة غير مباشرة للرئيس المكلف على إبداء مرونة في الملف الحكومي، وكأن المطلوب صعوده الى بعبدا للتشاور مع الرئيس ميشال عون في موضوع تشكيل الحكومة، وهو ما نادى به، وفد التيار الوطني الحر الذي زار بكركي أمس الأول.

تحت عنوان التهنئة بعيد مار مارون، وحال وباء كورونا دون حضور الرئيس عون قداس عيد ما مارون الذي ترأسه مطران بيروت للموارنة بطرس عبد الساتر أمس الاول.

وقاربت المصادر المتابعة في بيروت الاقتراح الفرنسي المحكى عنه، من النداء العاجل الذي أطلقه البابا فرنسيس باتجاه المجتمع الدولي، آملا تجدد الالتزام الوطني والدولي بتعزيز استقرار بلد يمر بأزمة داخلية خطيرة، تهدد بفقدان هويته الفريدة، من أجل ضمان شرق أوسط تعددي متسامح ومتنوع، يقدم فيه الوجود المسيحي مساهمة فعالة.

وتوجه البابا الى المسؤولين اللبنانيين بالقول «تحملوا نتيجة أقوالكم» معتبرا ان إضعاف المكون المسيحي في لبنان، يهدد بالقضاء على التوازن الداخلي، ودعا الزعماء السياسيين والدينيين الى وضع مصالحهم الخاصة جانبا.

مجمل هذه المواقف الكنسية، مدعومة بمواقف عربية رسمية، تصب في خانة الرئيس المكلف الذي يرفض حتى الآن الصعود الى بعبدا لإعادة النظر بالتشكيلة الوزارية التي سلمها للرئيس عون، ويقبل الصعود، لتسلم مرسوم تشكيل الحكومة.

وتقول المصادر المتابعة لـ”الأنباء الكويتية” إن الجو الأمني الضاغط المتمثل بالاغتيالات، والحملات الإعلامية للتيار الوطني الحر، تعكس حجم الاهتمام الدولي والعربي، بإخراج لبنان من محور التبعية المفروض عليه.

 

الممثل طوني عيسى ناعياً الراحل ميشال تابت : أمتعنا بأعماله التي سيخلدها التاريخ

نعى الممثل اللبناني ابن بلدة عمشيت طوني عيسى الراحل الممثل القدير ميشال تابت قائلاً : ‏رحل اليوم بطل من لبنان ،هو الذي أمتعنا بأعماله التي سيخلدها التاريخ.رحل من دخل بيوتنا دون استئذان وسكن القلوب بدهائه التمثيليّ وحنكته المهنية… رحل ميشال تابت..

‏الله يرحمك

تصحيح اسم بلدة بشتليدا وفدار واصبح نافذاً في جميع الدوائر الرسمية

أعلن مختار بشتليدا وفدار فيصل كنعان أنه  بعد الإنتهاء من الإجراءات القانونية والرسمية، وتصحيح إسم قرية (بشتليدا وفدار)، أن هذا المشروع قد أنجز وأصبح نافذا في جميع الدوائر الرسمية بعد أن تم إبلاغي يوم أمس.

جعجع: الإمارات إلى المريخ ولبنان إلى جهنم!

غرد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عبر “تويتر”: الإمارات العربيّة المتحدة إلى المريخ بفضل حكّامها ولبنان إلى جهنّم بفضل حكّامه هنيئاً لدولة الإمارات بهذا الإنجاز.

البابا فرنسيس يقبل استقالة الاباتي الشدياق و يعيّن حنا علوان بشكل موقّت

وزّع المركز الكاثوليكي للاعلام البيان الصادر عن أمانة سرّ الرهبانيّة المارونيّة المريميّة، وجاء فيه ” إن قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس قد قَبِل استقالة قدس الأبّاتي مارون الشدياق، وقدّ عيّن قداسته مؤقّتًا المفوّض الحبريّ سيادة المطران حنّا علوان لإدارة شؤون الرهبانيّة مكانه مع مجلس المدبّرين العامّين ابتداءً من التاسع من شباط 2021″.

​​​​​​​​

error: Content is protected !!