15.4 C
Byblos
Friday, December 26, 2025
بلوق الصفحة 2270

هذا ما عليكم فعله عند الذهاب الى السوبرماركت …

شدد نقيب أصحاب السوبرماركت نبيل فهد، في حديث الى “صوت كل لبنان”، على ضرورة دخول المواطن الذي يريد التبضّع الى منصة impact وتحديد المكان الذي سيقصده، ولدى قبول طلب الاذن تصله رسالة فيها QR CODE ، يستعمله لدى دخوله الى السوبرماركت وخروجه منها، وبالتالي يُضبط الوضع من خلال إحصاء المنصة لعدد الموجودين فيها، وعند الوصول الى الحد الأقصى في كل منها يتوقف إعطاء الاذونات.

فهد أعلن انه تم اجراء فحوصات للموظفين الذين يتعاطون بشكل مباشر مع المواطنين.

واشار الى ان اقفال السوبرماركت في الأسابيع الماضية تسبب بفوضى في سلسلة التوريد، مؤكدا ان البضائع موجودة في مخازن التجار وكل الأنواع متوفرة.

وأمل فهد أن يعود الوضع الى طبيعته في الأسابيع المقبلة، معتبرا ان المشكلة لاحقا هي في حال توقف الاستيراد من الخارج.

فاروق أسد أبي شديد : قمّة في الذوق ولياقة في الحضور

بينما كنت أقلّب المشاهدات على مرآة هاتفي الجوّال،رنت عيناي إلى صور متلاحقة لإنسان كان صحيح الصحّة والأحوال، إلى وقت قريب، وما كنا نعتقد أن الموت منه قربب كل هذا القرب، وكان النبأ الحزين،فارق فاروق الحياة الفانية مرتفعا إلى الحياة الباقية،وكانت كلمات ومشاعر وعواطف تُسكب دامعة من قلب الأهل والأصدقاء على مرايا الصدق.

ففي هذه الظروف المؤلمة والدقيقة،والتي من جهة، يُرتكب فيها ما يُرتكب، من دون الوصول إلى الحقيقة،ومن جهة أخرى، تُسيطر فيها جائحة جامحة تزرع الرعب في الخليقة ،لقد غادرنا خلالها إبن العائلة “الراموطيّة” الجبيليّة العريقة، واحد الوجوه التي لنا ولضيعتنا صديقة،إنّه الأستاذ فاروق أبي شديد ،صاحب الإطلالة الأنيقة والهمّة الرشيقة والإبتسامة الرقيقة والأحاسيس العميقة.

وفي اليوم التّالي ،ما استطعت رغم التعبئة والحجر والكمّامات… إلّا أن أشارك في جنازته، وكانت مميّزة بين جنازات هذه الأيّام . هذه الأيّام التي اختصرت فيها الواجبات بالإتصالات ، وتعددت الأزمات،واغتيلت الإبتسامات،وتلوّثت النسمات، وادلهمّت الظلمات،وتنكّست الهامات، وغرق الناس في خضًٍم الملمّات،ولم أستغرب في ختام الجنازة أن يلقي إبنه الدكتور حوزق كلمة شكر مُفعمة بالتعابير الرّاقية،وردّد ما سمعناه من ألسنة معشر البشر “ضيعان الأوادم”.

وبعد عودتي إلى منزلي تساءلت وتعجّبت : مَنْ كانت للكلمة مكانة في حياته،أَلا تكون حاضرة في فُجاءة مماته ! ؟ ،هو الذي إمتلك الحسّ الأدبي والشعور الإنساني،فكان واحدًا من أرباب الثقافة وعاشقي الكلمة.

وسرحتُ في خيالي ،وإستحضرتُ صورًا غالية على بالي،ففي كلّ مناسبةكان حاضرا فيها وكنا نلتقي، ومنها ما رحت أعتليها ،خطيبًا أو مُتكلّمًا أو مُقدّمًا أو أديبًا،كماوأثناء توقيع كتابي “وجوه وكلمات”،أوكلّما كتبتُ كلمة أو شرعتُ بإلقائها أو صدحتُ ببيت شعر،حيث كلّما تساحبت أحاسيسي إلى حضرته وسافرت عيناي إلى محيّاه، وسرحت نبرتي إلى أذنيه، وعلى ضوء الإصغاء والإندماج والإنسجام، ألمحُ بريق الإعجاب يلمع في عينيه مترافقًا مع نقاء شيبته وبهاء وقاره ومع جمال هيبته وعمق أفكاره.

ولا غرْوَ في ذلك، فهو الذي أبصرَ النور في بيت رفع العلم مشعال نور،وفي كنف والدة تقيّة ومعلّم مشهور،وكان المعلّم أسد أبي شديد ذلك الرجل الوقور،صاحب”الرأي والشور” ،كما أنه شكّل لثقافة وجيل ذلك الزمان جسر عبور، حيث أنه سليل عائلة أصيلة وفي هذا الجبل متأصّلة الجذور.

واستقرّ الأستاذ فاروق بين مدينة الحرف وبين هذا الجبل، وسط باقةمن ضياعنا الساحرة “الراموط،عبادات،بيت حبّاق،ساقية الخيط،هابيل،شامات،حصارات…”،وشرّع أبواب دارته في جبيل كما دارته في الجبل لأهل الإيمان والفكر والثقافة فتدثّر حسن الإستقبال وكرم الضيافة،وفي هذه البقعة الجبيليّة،راح يتنقّل على أنغام وَشْوشة النسيم وحفيف الأشجار،ويمتّع ناظريه بجمال الطبيعة الخلّاب،ويملأ لحظاته وأيامه بالسهر على غلال المواسم وقطف الثمار وجمع الغمار،ثمّ يستريح حيث تطيب الجلسات في الفيّء والظلال، أو على مصاطب البيوتات، حيث يحلو التلاقي وتصدح الأشعار على ضوء القمروحتى انبلاج الفجر ،أما كلّما تعانقت مسامعه مع رنين الأجراس، فهذا يعني أنّه أوّل المواسين في الأتراح وأوّل المدعوّين إلى الأعراس،فهو أحد رموز الحضور الإجتماعي في منطقتنا، لا بل امتدّت علاقاته إلى مساحة الوطن.وهذا العلم من أعلام بلاد الحرف، أذا إلتقيته ولو من باب الصدف، لا تستطيع أن تغضّ عنه الطرف،لأنّه إذا سبقك سيسابقك إلى إلقاء التحيّة أو إلى طرح السؤال عن الأحوال، فيخجلك بذوقه وإحساسه، ولن يدع لك أي خيار آخر أو يترك لك أي مجال.فأثبتَ أنّه المميّز في علاقاته،والصّادق في صداقاته والدّمس في لقاءاته فكان الوفاء في أيّام عزّ فيها الوفاء،ليحصد المحبّة والتقدير من الغرباء قبل الأقرباء.

أمّا في حصاراتنا فكنّا نعتبره من أهلنا،فيُقابلنا بأصدق المشاعر ويبادلنا كلّ الواجبات،فلروحه من ضيعة أحبّتْهُ وقدّرتْهُ أسمى الأيات وأبلغ التحيّات،وإسمه عندنا قد دُوّن على الذهبيّ من السجلات،وعطر دعواتنا إليه يقابلها بأولويّة التلبيات، ونستغرب إن غاب، ونبتهج إن حضر، ليزيّن بطيفه مع زوجته كلّ الاحتفالات.

وسمعنا ما سمعنا،من أصحاب الرأي الحرّ، ،فالأستاذ فاروق لم يؤذِ أحدًا ولم يجرح أحدًا،بل كان يساعد ويساند، وفي وجه الشرّ. يعاند.وسمعنا وشهدنا،بأنّه لم يدع إنتماءه السيّاسي يتغلٍب على إنتمائه المناطقيّ، بل جعله في خدمة الجميع،فهو كان بمبادئه يفاخر و يحترم دومًا الرّأي الأخر.

فأبن العائلة المؤمنة،كان مثاليًّا في إيمانه، الذي توجّه بتقاوة النّفس وعيش المحبّة،ولأنّه من أبناء النّور وأبناء النهار وليس من أبناء الظلمة وأبناء الليل،راح ليلاقي وجه ربّه في يوم أحد الموتى المؤمنين مرتديًا خوذة الإيمان والخلاص. أستاذفاروق: ولأنّ موقع القلب إن حدّدناه في الوطن يكون على الشمال،فلقد تلاقى قلبك مع قلب إبنة الشمال،تلك السيّدة الفاضلة والمتفانية والمميّزة والبارزة بين سيّدات عصرها،أنّها السيّدة نوال جبّور أبي شديد،التي ما اكتفت بشراكتك لها بتأسيس العائلة، بل ولأنّها شهدت على صدق أبوّتك وتميزّها، وعلى مثاليّة تلك الأبوّة ورُقيّها،فلقد دعتك إلى الشراكة في تأسيس جمعيّة وطنيّة،إستنبطت فكرتها من ميزاتك، وكانت الجمعيّة اللبنانيّة لتكريم الأب،وهكذا وكما كنت شريك التأسيس في الحياة العائليّة،فلقد كنت شريكا في تأسيس هذه الجمعيّة،وكم شرّفني التعاون مع رئيسة الجمعية اللبنانية لتكريم الأب الدكتورة نوال أبي شديد في مناسبات عدة وكان أبرزها يوم قدّمت الإحتفال التكريمي الذي أحيته الجمعيه لبعض الشخصيات ومنهم المطران ميشال عون،والفنان روميو لحود و النقيب محمد البعلبكي والشاعر رفيق بولس ….. أما بعد اليوم، ففي كل أول يوم من كل صيف، حيث يصادف عيد الأب، فستمطر السماء حزنًا وأشواقًا،وستحتفل السيّدة نوال بعيد الأب على وقع قول المتنبّي”عيدٌ بأيّة حال عدتَ يا عيد”.

أما قال السيّد المسيح”الرّجل الطيّب من كنزة الطيّب يخرج الطيب”،وهكذا من منجمك، ومن مقلعك، ومن بيتك، ومن مدرستك، كان المعلّم وكان المهندس وكان الطبيب،حتّى الثقافة حضرت مع جواهر النصيب من الكنائن، وستنتقل إلى الأحفاد بقيمتها وقيمها. فمن أسّس عائلة كعائلتك،ومن أسّس جمعيّة تكرّم أمثالك،ومن خدم في الإدارة العامّة بأدميّة وشفافيّة،ومن إنتمى إلى عائلة أعطت على جميع الصّعد،فكان المبدع منها وكان الفنّان منها وكان الشقيق المختارطوني منها….،ومن عمل بتضحية وإندفاع في الشأن العام،في كلّ ذلك ومع كل ذلك، ألا يكون قد خدم الوطن…!!

عسى الله أن يمنّ علينا بالرجال الصالحين والحاضرين أبدا في مجتمعنا التوٍّاق دائما الى أمثالهم. نتقدم بالعزاء من الأهل والأصدقاء، متمنين للراحل،والذي خلّد ذكراه بما ترك وبمن ترك، وبما تحلى به من جمال فضل وفضيلة،فكان الوالد الفاضل والعصامي المناضل. عسى أن تسكن نفسه يا رب، غمرة الأخدار اسماوية، جوار الأبرار والصديقين.

فادي مارتينوس ناعياً جان عبيد : لبنان يودع رجل دولة قل نظيره

نعى رئيس اتحاد بلديات جبيل الأستاذ فادي مارتينوس النائب الراحل جان عبيد قائلاً : اليوم، عائلتنا حزينة كما كل لبنان…

فلبنان يودع رجل دولة قل نظيره، بثقافته وحكمته وانفتاحه وعلاقاته، صاحب الرؤية والكلمة الموزونة والعقل الراجح والاخلاق العالية والروح الحوارية!

وعائلتنا تودع كبيراً وعزيزاً وغالياً، كان بالنسبة لي أخاً نكبر فيه ونعتز به، سنفتقد حنانه وعطفه وطيبته واسلوبه الراقي المحب القريب!

جان عبيد رحمك الله…

كورونا يخطف النائب جان عبيد

0

توفي النائب جان عبيد عن عمر يناهز الـ82 عاماً، بعد مضاعفات إصابته بكورونا.

وفي نبذة عن حياته، عمل بالفترة ما بين 1959 و1960 في مجلات الماغازين والأسبوع العربي، وفي عام 1960 درس الحقوق في جامعة القديس يوسف.

كما عمل ما بين 1960 حتى 1963 في مجلة لسان الحال، وما بين 1966 حتى 1972 في مجلة الصياد وجريدة الأحرار وجريدة الأنوار.

وفي عام 1978 عين مستشارًا لرئيس الجمهورية إلياس سركيس، واستمر بهذا العمل حتى نهاية ولايته عام 1982.

أما في عام 1983 عين مستشارًا لرئيس الجمهورية أمين الجميّل، وذلك حتى عام 1987، وشارك خلال هذه الفترة في مفاوضات إلغاء معاهدة 17 أيار مع إسرائيل وفي صياغة بيان الإلغاء.

وخلال فترة الحرب الأهلية اللبنانية شارك في مؤتمر جنيف لحل الصراع الداخلي وإنهاء الحرب الأهلية.

وعُين عبيد في عام 1991 نائبًا عن المقعد الماروني في الشوف.

وانُتخب في عام 1992 نائبًا عن طرابلس في محافظة الشمال، وأعيد انتخابة في دورات أعوام 1996 و2000 عن نفس المقعد.

بينما لم يترشح لانتخابات 2005 بسبب الظروف التي صاحبتها بعد اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري واختلاف القوى السياسية في طرابلس وعدم إدخالة بأي من اللوائح التي تشكّلت من الفريقين، فلم يحب أن يشارك كمستقل أو أن يكون لائحة خاصة به.

وعاد وشارك بانتخابات عام 2009 كمرشح مستقل، لكنه لم يحقق النجاح.

وخاض المعركة النيابية من جديد وترشح عن المقعد الماروني في طرابلس عن لائحة العزم التي ترأسها رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 6 أيار 2018 والتي حققت فوزاً بأربعة مقاعد عن طرابلس وفاز جان عبيد بالمقعد الماروني ليدخل الندوة البرلمانية من جديد.

وشارك بالحكومة كوزير مرتين:

– من 7 تشرين الثاني 1996 إلى 4 كانون الأول 1998 في حكومة الرئيس رفيق الحريري في عهد الرئيس إلياس الهراوي وزيرًا للتربية الوطنية ووزيرًا للشباب والرياضة.

– من 17 نيسان 2003 حتى 26 تشرين الأول 2004 في حكومة الرئيس رفيق الحريري في عهد الرئيس إميل لحود وزيرًا للخارجية والمغتربين.

“عيد العشاق” يستنفر المسؤولين

‎أشار مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي الدكتور فراس الأبيض لـ “الأنباء الإلكترونية” الى أن ‏التقارير الطبية أكدت أن خطة الطوارئ هذه المرة لم تؤدّ الى الغرض المطلوب. وقال إنه كان يتمنى تمديد الخطة حتى ‏منتصف هذا الشهر، أو لحين وصول اللقاح، نظرا لإرتفاع عدد الإصابات وحالات الوفاة، لافتا الى أن خوف المعنيين ‏ينطلق من القلق من حفلات عيد العشاق في الرابع عشر من شباط، ما قد يتسبب بزيادة عدد المصابين كما حصل في ‏حفلات رأس السنة‎.‎

‎مصادر أمنية أوضحت لـ “الأنباء الإلكترونية” أن “لا تراخي في الإجراءات المتخذة التي ستبقى على نفس الوتيرة من ‏التشدد، لأنه من غيرالمسموح العودة الى الفلتان كما حصل في شهر الأعياد. وقالت إن “كل من يخالف التدابير الأمنية ‏سيعرض نفسه للملاحقة القانونية إبتداء من تسطير محاضر ضبط، وصولا الى حجز السيارات، أو سجن المخالفين ‏وتغريمهم مبالغ مادية بحسب نوعية المخالفة‎”.‎

‎وأكدت المصادر “التشدد بما يخص سيارات نقل الركاب، وضرورة إلتزام السائقين بما هو مسموح به، لأن المخالفين ‏سيتعرضون للملاحقةأيضا”، ونبهت المواطنين غير المسموح لهم الإلتحاق بعملهم ضرورة أخذ الإذن بواسطة ‏المنصة.

اليكم شروط عمل التاكسي والفانات

‎قال رئيس إتحاد النقل البري بسام طليس لـ “الأنباء الإلكترونية” أن هناك إتفاقا سينفذ على مراحل ‏بخصوص عمل السيارات العمومية فيالمرحلة المقبلة. المرحلة الأولى تتعلق بالسيارات السياحية الصغيرة التي ستبدأ العمل ابتداء من ‏صباح اليوم براكبين والسائق مع التزامالتباعد ووضع الكمامة. أما الفانات فخمس ركاب مع السائق والإلتزام أيضا ‏بالتدابير نفسها. والباصات المتوسطة ثمانية ركاب مع الإلتزامبالتدابير.

‎وأبدى طليس إرتياحه لهذا الإجراء والتعاون ‏مع وزارة الداخلية

كيف سيكون شكل الحكومة؟

0

تؤكد المصادر انّ المسعى الفرنسي يهدف الى تشكيل حكومة تحظى بدعم وموافقة المجتمع الدولي عليها، وبالتالي فإنّ المتداوَل حول هذه الحكومة عبر القنوات الديبلوماسية والسياسية، يرجّح أن تأتي وفق ما يلي:

اولاً، حكومة اختصاصيين بالكامل من غير الحزبيين والسياسيين.

ثانياً، لا ثلث معطلاً في الحكومة لأي طرف كان. وهذا الامر لا يقبل به الفرنسيون، ولا سائر المجتمع الدولي.

ثالثاً، مهمة الحكومة إنقاذية تضع لبنان على سكة الحلول، مع إعطاء الاولوية للاصلاحات ومكافحة الفساد، واتخاذ الاجراءات الصارمة في المجالات الاقتصادية والمالية، اضافة الى الجانب الامني.

رابعاً، ان تكون تسمية الوزراء بطريقة موضوعية وتوافقية لا خلافية (على سبيل المثال ان يسمّي رئيس الجمهورية الوزراء المسيحيين بذات الطريقة التي تمّت فيها تسمية الجهات الاخرى لوزرائهم)، وهناك مخرج في هذا السياق وَفّرته مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري.

خامساً، الاولوية لحكومة مصغرة من 18 وزيراً. الّا ان حجم الحكومة قد لا يكون نهائياً، إذ إنّ رفعها الى 22 وزيراً قد يكون احد المخارج الاساسية للتعجيل بتشكيلها، حيث ان حكومة الـ22 قد تلبّي طلب عون وفريقه السياسي بالتمثيل الصحيح عبر 7 وزراء، وهي نسبة لا تشكل الثلث المعطل، خلافاً لحكومة من 18 او 20 حيث تشكّل هذه النسبة ثلثاً معطلاً، وهو ما يرفضه الرئيس المكلف وغالبية القوى السياسية.

وبحسب المصادر نفسها فإنّ اي حكومة تتشكّل خارج هذه المعايير لن تفتح باب المساعدات الى لبنان على الاطلاق، وبالتالي بدل أن تكون هذه الحكومة حكومة حل للأزمة ستكون حكومة مفاقمة للأزمة، وسيدفع من خلالها اللبنانيون ثمناً كبيراً في وضع مأساوي على كل المستويات.

هل اقترب الملف الحكومي من نقطة الحسم؟

0

فرض الدخول الفرنسي على الخط الحكومي انكفاء منصّات السجال حول الحصص والمعايير الى الخلف، وأخضَع المتساجلين لاستراحة إلزامية تسكت فيها لغة الصدام التي كانت سائدة بين القصر الجمهوري وبيت الوسط، وذلك في خطوة بَدت انّها محاولة إزالة اي معطّلات او منغّصات من شأنها أن تعيق او تشوّش على المسعى الفرنسي المتجدد لتوليد الحكومة.

وفيما لا يلحظ في تطورات المشهد الداخلي أي أمل بفتح كوة في الجدار الحكومي في ظل المناكفات المتواصلة على أكثر من جبهة داخلية، إلّا أن الصورة الخارجية مخالفة لهذه الأجواء، ذلك أنّ المعطيات المتوافرة حول المسعى الفرنسي، وعلى ما تؤكد مصادر سياسية لـ”الجمهورية”، تؤشّر الى أن الملف الحكومي يقترب شيئاً فشيئاً من نقطة الحسم، خصوصاً أنّ قوة الدفع الفرنسية في هذا الاتجاه قطعت شوطاً مهماً في تعبيد الطريق المؤدية الى ولادة حكومة المبادرة الفرنسية.

كيف سيتفاعل سعر الدولار مع موازنة 2021؟

0

إستحوذ مشروع موازنة العام 2021 على اهتمامٍ ومتابعة، وتعرّض لانتقادات مُبكرة من قِبل أكثر من جهة. فهل تساهم موازنة من هذا النوع في تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي للبنانيين، ام انّها تنطوي على مخاطر تسريع الإنحدار، وزيادة الضغط على الناس والاقتصاد؟

لا تمتلك وزارة المال عصا سحرية تستطيع من خلالها ابتكار موازنات انقاذية لتغيير المشهد الاقتصادي والمالي في البلد. ومن يدعو الى موازنة اصلاحية في هذه الظروف، ومن خارج سياق المشهد السياسي العام، يكابر ويجافي الحقيقة. الإصلاح والإنقاذ اكبر من مشروع موازنة على الورق، في ظروف شبيهة بالظروف التي وصل اليها البلد.

ما حاول أن ينجزه فريق عمل وزارة المال في مشروع الموازنة، يُختصر في تقديم أرقام تقضي على العجز، وتوحي بالتالي بأنّ الدولة ليست مضطرة الى الإقتراض اكثر لتغطية هذا العجز الذي كان قائماً طوال السنوات العشرين الماضية، وتراكم حتى وصل حجم الدين العام الى نقطة الإنفجار الذي أدّى الى اعلان الإفلاس (التوقّف عن الدفع). والى جانب خفض العجز، تضمّنت الموازنة بنوداً اصلاحية في الوظيفة العامة، وهي التي اعترض عليها النقابيون والعمال والموظفون.

ومن أجل تحاشي زيادة العجز في الموازنة، والناتج من تراجع الإيرادات، ولأنّ تعويض هذه الإيرادات لم يعد ممكناً عبر فرض ضرائب اضافية على المداخيل والأرباح، تمّ اللجوء الى خيار «الهيركات» غير المُعلن، والخوّة المُقنَّعة، من خلال الضريبة على الودائع من 1 الى 2%، والضريبة على فوائد استثمارات البنوك لدى مصرف لبنان بنسبة 30%. والهدف المُعلن تأمين بين 2000 و2200 مليار ليرة للخزينة.

في الضريبة على الودائع، والتي تمّ اقتراحها بصيغة لمرة واحدة، تُطرح الاسئلة التالية:

اولاً- هل من المناسب فرض أي ضريبة أو اقتراح أي «هيركات» غير مُعلن، وبصرف النظر عن المُسمّيات، فيما الودائع عالقة، ولا يستطيع صاحبها تحريكها؟

ثانياً- هل من العدل التعاطي مع السقف المُقترح لبدء فرض هذه الضريبة على تسعيرة 1500 ليرة للدولار؟ بمعنى، هل من العدل مساواة وديعة المليون دولار، مع وديعة المليار ونصف مليار ليرة، في حين انّ وديعة الليرة باتت تساوي فعلياً في سوق الصرف الحقيقي حوالى 170 الف دولار؟

ثالثاً- ما المقصود بتحصيل هذه الضريبة وفق عملة الوديعة؟ بما انّه لا يوجد دولار حقيقي، فهذا يعني تحويل قيمة الضريبة الدولارية الى الليرة. ما هو سعر الصرف الذي سيُعتمد؟ وهل سيتمّ تطبيق «التسمية» التي ابتكرتها وزارة المال لتحديد الضريبة على الدخل للمؤسسات التي تدفع الرواتب بالدولار، من خلال استخدام مصطلح «سعر الصرف المُجدَّد» من قِبل مصرف لبنان؟

وفي ما خصّ الضريبة على فوائد استثمارات المصارف لدى المركزي، والمحدّدة بـ30%، هناك مجموعة تساؤلات من أهمها:

اولاً- هل الوقت مناسب لحذف 30% من إيرادات المصارف، بعدما أصبح هذا النوع من الإيرادات يشكّل النسبة الاكبر من مجموع ايرادات البنوك؟ وهل المجازفة بزيادة حجم خسائر القطاع، وتعريض بعضه للإفلاس هو في مصلحة الوضع المالي والاقتصادي في هذه الحقبة؟

ثانياً- اذا كان مصرف لبنان قد اختار عدم الإنضمام الى الحكومة في قرار التوقف عن دفع التزاماتها، فهل يجوز ان تسمح الحكومة لنفسها بضرب هذا القرار من خلال اقتطاع نسبة الثلث من قيمة هذه الاستحقاقات؟

ثالثاً- وفق أي سعر سوف تستوفي الخزينة هذه الضريبة على استثمارات الدولار، على سعر 1500 او 3900 (السعر المُجدَّد)؟

رابعاً- ماذا سيكون تأثير هذا القرار على المستثمرين والمودعين والمساهمين الذين تتمّ دعوتهم في هذه الاثناء للمشاركة في رفع رساميل المصارف؟ ألن يؤدي قرار الضريبة هذا الى تهشيل من كان يفكر في الاستثمار في المصارف؟ وهل يخدم إحجام هؤلاء عن المساهمة في تكبير رساميل القطاع المصرفي، الاقتصاد الوطني في المرحلة المقبلة؟

خارج سياق الارقام الدفترية التي لا تقدّم ولا تؤخّر، يبقى السؤال، من أين ستأتي الدولة بالدولارات التي تحتاجها في امور لا تمكن معالجتها بالليرة؟ وهناك مجموعة مستحقات دولارية، منها الإنفاق على البعثات الديبلوماسية في الخارج، شراء معدات ضرورية لتسيير بعض الشؤون، تسديد فواتير مختلفة بينها فواتير لتغطية اتعاب محامين دوليين في قضايا تحكيمية…

تحتاج الدولة الى مبلغ لا يستهان به بالدولار سنوياً، من أين ستجلبه؟

الجواب من مصرف لبنان طبعاً. والبنك المركزي يدفع حالياً قسماً من عائدات المصارف لقاء استثماراتها المالية لديه بالدولار ايضاً. كذلك يموّل المركزي الدعم العشوائي المستمر بلا قيود. كل ذلك يعني انّ مصدر الدولار واحد، وهو الاحتياطي المتبقي من الاحتياطي الإلزامي.

في المقابل، الأموال بالليرة التي تريد الخزينة الحصول عليها من خلال الضرائب على الفوائد وعلى الودائع، بالإضافة الى اضطرارها الى تمويل مدفوعات اخرى، كما هي حال المدفوعات الى الضمان الاجتماعي بواسطة إصدار سندات دين بالليرة، كل ذلك سيؤدي الى إلزامية تكبير حجم الكتلة النقدية بالعملة الوطنية في الاشهر القليلة المقبلة، بما قد يزيد الضغط على الليرة ويقود الى انهيار اضافي في سعر صرفها، بحيث قد نشهد ارتفاعات جديدة ومؤذية جداً للدولار.

هل يعني ذلك، انّه من دون هذه الموازنة سيكون الوضع أفضل؟

الجواب لا. وكل ما نفعله اليوم هو بمثابة لحس للمبرد. ولا حلول خارج اطار خطة إنقاذ شاملة، بالتعاون مع صندوق النقد والمجتمع الدولي، تتماهى معها مشاريع الموازنات المقبلة. وكل ما عدا ذلك، دوران في حلقة مفرغة، واستمرار للسقوط السريع نحو الأعمق والأسوأ. أما نقل الارقام من دفتر المصارف الى دفتر الخزينة، فهو مشهد كاريكاتوري لا يتجاوز سقف المونوبولي، حيث العقارات والمشاريع دمى صغيرة والاموال أوراقٌ للعب واللهو.

العد التنازلي للتشكيل.. بدأ

0

كشفت مصادر ديبلوماسية من باريس لـ”الجمهورية” انّ المقاربة الفرنسية للملف اللبناني بدأت توحي بأنّ العد التنازلي الفرنسي لتشكيل الحكومة في لبنان قد بدأ، وانّ هناك توجّهاً حاسماً وأكثر من جدّي لدى الاليزيه لإحداث خرق نوعي في جدار الملف الحكومي المعطّل في لبنان، يُفضي إلى ولادة “حكومة المبادرة الفرنسية” في فترة قريبة جداً، وضمن مهلة لا تتعدّى نهاية الشهر الجاري، على أن تلي ذلك مباشرة زيارة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى بيروت في آذار المقبل.

error: Content is protected !!