من جديد “أكلتوا الضرب”… هذه العبارة هي خير تعبير عن واقع حال كلّ من اعتمد على منصة ByteSiوالتي أثارت جدلاً كبيراً في لبنان في الفترة الأخيرة. ففي الساعات القليلة الماضية أغلقت المنصة أمام المستخدمين تاركة وراءها مئات الضحايا الذين خسروا مبالغ مالية كبيرة.
كانت ByteSi تروّج أنّها منصة لتداول العملات الرقمية وتعد المستخدمين بأرباح يومية تصل إلى 3% من قيمة رأس المال، وهي وعود غير منطقية في أيّ سوق استثماري حقيقي.
هذا ما يؤكّده أيضاً الخبير الاقتصادي نديم السبع، لموقع mtv، قائلاً: “في عالم المال، أي وعود بربح ثابت أو مضمون هو محضر شكّ. وهذه المنصات تعمل على أساس Ponzi Scheme، إذ تغري الناس للانضمام إليها، إلى أن يحقق أصحابها مبالغ كبيرة، وعندها “بشمعوا الخيط وبيفركوها”.
ويشرح السبع أنّه “عادة ما نشهد انتشار هذه التطبيقات في الدول التي تُعاني من أزمات مالية، حيث يكون المواطنون بحاجة إلى أموال ويبحثون عن تحقيق الأرباح من دون مجهود”.
ولكن، الجدير بالذكر هو أنّ التحذيرات من هكذا منصات وتطبيقات كثيرة وقد ازدادت في الفترة الأخيرة مع انتشارها بشكل كبير، فلماذا لا يزال المستخدمون يقعون في فخّها؟
يقول أحد الشبان الذي خسر مبلغاً كبيراً في ByteSi وتحدث لموقع mtv عن تجربته إنّه يعرف أنّها scam، “دخلت فيها رغم أنّها تطبيق غير موثوق وكنت أعرف أنّها ستقف بعد فترة من دخول عدد كبير من الأشخاص، ولكن “لعبولي بعقلي قالولي إنو كل العالم عم تستفيد ليش ما انت كمان بتستفيد. بس طاروا المصاري”.
هنا، يُشدّد السبع على أنّ هذه المنصة ليست الأولى التي تقفل ولن تكون الأخيرة وهي موجودة في لبنان وخارجه، فهذا الأمر لم يحصل للمرّة الأولى وقد رفعنا الصوت مراراً حول هذه التطبيقات وضرورة عدم الاستثمار في أي منها. ويُضيف: “ننصح بعدم الانضمام إلى المنصات غير الموثوقة التي تكون بمعظمها fake وتعتمد على الـPonzi Scheme. ومطلوب من الأهل والإعلام نشر الوعي المالي، خصوصاً لدى الجيل الجديد، مع الطفرة في العملات الرقمية والمشفرة لتجنب الوقوع ضحية النصب والاحتيال”.
المخاطر الناتجة عن التعامل بهكذا منصات لا تقتصر فقط على خسارة الأموال، بل قد تشمل أيضاً التعرّض للاحتيال السيبراني وسرقة البيانات. فهذه المنصات تستغلّ حاجة بعض الأشخاص إلى المال، وتغلّف وعودها بحملات إعلانية مغرية. ولذلك، مرّة جديدة، على كلّ شخص توخّي الحذر وعدم الوقوع في فخّ الوعود بتحقيق أرباح سريعة، كي لا يكونوا ضحيّة عمليّات الاحتيال.
قامت عناصر من قوى الأمن بإزالة مخالفة عقارية في شاوية الغابات في جرد جبيل، المحاذية لمنطقة لاسا، التي شهدت لسنوات طويلة نزاعا عقاريا بسبب اعتداء عدد من سكانها من أبناء الطائفة الشيعية على أراضٍ تعود لأبرشية البطريركية المارونية.
ما قامت به العناصر الأمنية خطوة ملفتة دفعت النائب السابق فارس سعيد للتعليق على موقع “إكس”: “تغيّرت الدنيا”.
قام عناصر من قوى الامن بإزالة مخالفة عقارية في جرد جبيل كان “ممنوعاً” ازالتها منذ شهرين
“تغيّرت الدنيا”
أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن “هذا العام مختلف عن الأعوام السابقة كافة”، وقال: “في العادة، كنا نقول “ما بصح إلا الصحيح”. أما هذه السنة فنقولها “وقد صح الصحيح. نتذكر معا كم كان إيماننا كبيرا، وكيف استمررنا بناء عليه، وأعود بالذاكرة أيضا إلى عناوين لقاءاتنا الميلادية السابقة، ليتأكد ما توقعناه ورجوناه. واليوم، أرى أن وجه الرب تجدد في لبنان وسوريا ومن قلب الظلمة أشرق النور.”
كلام جعجع جاء خلال ريسيتال ميلادي في معراب تحت عنوان “ميلاد مجيد للبنان جديد،” دعا إليه جعجع وعقيلته النائبة ستريدا جعجع، وأحيته جوقة les solistes de beyrouth بقيادة المايسترو فرناندو عفارة.
وحضر الريسيتال، الذي تضمن قراءات ميلادية، تلاها الإعلامي ايلي أحوش، نواب تكتل “الجمهورية القوية”، أعضاء الهيئة التنفيذية، الأمين العام وأعضاء المجلس المركزي، إضافة إلى حشد من الشخصيات الاجتماعية والاقتصادية والإعلامية.
وشدد جعجع على أن “كثيرين كانوا يرددون أنه لا يصح إلا الصحيح بغية تقوية معنوياتهم، أو لطرد الخوف من نفوسهم، لكن هذه السنة لم تعد هذه العبارة مجرد كلام، إنما ثبت فعلا أن الإيمان نقل الجبال من مكان الى آخر”، وقال: “كان لدي إيمان مطلق بأن الله موجود في التاريخ، والتاريخ ليس مجرد مجموعة أحداث، إنما يتجه نحو هدف محدد، فكان لا بد أن يسقط نظام الأسد، ولو لم يسقط اليوم، فبعد 10 سنوات أو أقل أو أكثر سيسقط”.
أضاف: “ثمة متغيران أساسيان هذا العام، أولهما انفتاح المجال أمام بناء الدولة الفعلية، ونحن نسير في هذا الطريق، بينما الثاني يتمثل بسقوط نظام الأسد بغض النظر عمن سيحل مكانه”.
واذ دعا مجددا “جميع اللبنانيين في بلدان الانتشار إلى العودة إلى لبنان”، قال: “إن البلد من دونهم ومن دوننا لا معنى له، وهم غادروه نتيجة انعدام أملهم بقيام دولة حقيقية ومجتمع على قدر تمنياتهم”.
وختم: “في هذه المناسبة، نستذكر جميع الحزانى والمرضى والمجروحين، وأخص عائلة رفيقنا رولان المر وأهله. ونحن نتمنى للجميع اعيادا سعيدة على أمل أن يكون كل يوم من أيامنا المقبلة عيدا”.
استقبل رئيس “تيار المرده” سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي، النائب نعمة افرام حيث جرى التداول في مختلف التطورات السياسية الراهنة بما فيها ملف رئاسة الجمهورية
استقبل المدير العام للدفاع المدني بالتكليف، العميد نبيل فرح، في مكتبه، رئيس بلدية بلاط قرطبون ومستيتا في قضاء جبيل، عبدو بطرس العتيق، الذي قدم له التهاني بمناسبة توليه مهامه الإدارية على رأس المديرية العامة للدفاع المدني.
وأشاد العتيق خلال اللقاء بتضحيات عناصر الدفاع المدني في أوقات السلم والحرب، مثمنًا الجهود الكبيرة التي يبذلونها في سبيل حماية الأرواح والممتلكات وتأدية رسالتهم الإنسانية والوطنية.
وأكد العتيق على أهمية دعم هذا الجهاز الحيوي الذي يلعب دورًا محوريًا في الاستجابة للطوارئ ومواجهة الكوارث، مشددًا على ضرورة تعزيز التعاون بين البلديات والمديرية العامة للدفاع المدني لضمان استمرارية العمل المشترك بما يخدم المصلحة العامة.
من جهته، شكر العميد فرح السيد العتيق على زيارته وتهنئته، مثمنًا الدور الذي تقوم به بلدية بلاط في دعم الجهود الوطنية، مؤكدًا حرص المديرية على التعاون مع كافة البلديات لتحسين الخدمات وتعزيز الجهوزية في مواجهة التحديات.
أعلنت Visa، الشركة الرائدة عالمياً في مجال المدفوعات الرقمية (والمدرجة في بورصة نيويورك بالرمز V)، اليوم عن تعاونها مع بنك بيبلوس، أحد أكبر المصارف اللبنانية، لإطلاق Visa Direct وVisa+ للمرة الأولى في لبنان، وهي خدمة مبتكرة لتحويل الأموال بسرعة وأمان بين تطبيقات المدفوعات الرقمية من شخص لآخر، وذلك بالاستناد إلى المنصة العالمية المتطورة لتحويل الأموال من Visa.
ومن خلال هذه الخدمة، سيتمكن عملاء بنك بيبلوس من إرسال واستلام المدفوعات بسهولة تامة عبر تطبيقات الخدمات المصرفية على هواتفهم المحمولة مباشرةً إلى أي بطاقة Visa في لبنان وعبر 27 دولة ببضع نقرات فقط. وللمرة الأولى أيضاً بات بإمكان العملاء ربط أرقام هواتفهم المحمولة من خلال حل Visa+، مما يلغي الحاجة إلى مشاركة تفاصيل البطاقة عند استلام الأموال.
وتمثل الشراكة بين Visa وبنك بيبلوس خطوةً رائدةً في مسار التحول الرقمي بلبنان تمهيداً للاستغناء عن المعاملات النقدية. كما تساهم هذه الشراكة في نشر خدمات المدفوعات الرقمية السريعة والآمنة والشاملة من شخص لآخر، الأمر الذي يحقق المزيد من الراحة والأمان للمستخدمين ويدعم أهداف الشمول المالي في لبنان.
وبهذه المناسبة، قال ماريو مكاري، نائب الرئيس ومدير منطقة المشرق العربي في Visa: “يواصل المستهلكون البحث عن طرق سهلة وآمنة لتحويل الأموال بشكل رقمي بين العائلة والأصدقاء، بما في ذلك إمكانية إرسال الأموال بين منصات المدفوعات المختلفة. ولذلك فإن طرح حلVisa Direct/Visa+ – بالتعاون مع بنك بيبلوس – يوفر للعملاء حلاً بديلاً لتحويل الأموال بشكل فوري، كما يدعم سوق التحويلات المالية الدولية في لبنان البالغة قيمته 7 مليارات دولار أمريكي ، ويعزز كفاءة المعاملات المالية المحلية”.
وأضاف مكاري: “نحن سعداء جداً بالتعاون مع مبتكرين يتشاركون معنا طريقة التفكير نفسها لتوسيع نطاق المدفوعات من شخص لآخر عبر المنصات المختلفة. وتلعب هذه الشراكة دوراً محورياً في دفع عجلة تحول لبنان نحو الاقتصاد غير النقدي، ودعم تبني التكنولوجيا الرقمية، وإتاحة المدفوعات الرقمية للجميع، فضلاً عن تعزيز الاستقرار المالي في جميع أنحاء البلاد”.
من جانبه، قال إيلي أبو خليل، رئيس مديرية منتجات التجزئة في بنك بيبلوس: “نسعى في بنك بيبلوس لمواصلة ابتكار خدمات جديدة تسهّل على العملاء حياتهم. ولهذا قمنا بإطلاق خدمة ‘إرسال الأموال’ من Visa Direct عبر تطبيق بنك بيبلوس للخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول، مما يؤكد التزامنا الراسخ بتحسين تجربة العملاء عبر توفير حلول مصرفية آمنة وسريعة وسهلة الاستخدام”.
ويمكن لعملاء بنك بيبلوس البدء باستخدام خدمة “إرسال الأموال” اليوم عن طريق تحديث أو تحميل تطبيق الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول من بنك بيبلوس. وتهدف هذه الخدمة السلسة إلى تلبية الاحتياجات المالية للعملاء والاستفادة من رسوم تحويل منخفضة.
ووفقاً لتقرير صادر عن مجموعة البنك الدولي ، يعد لبنان واحداً من أبرز خمس دول متلقية للتحويلات المالية، وقد ساهمت تلك التحويلات في تحسين الناتج المحلي الإجمالي الوطني لعام 2023. ونظراً لتركيز مجال المدفوعات على قابلية التشغيل البيني في المقام الأول، يلعب حلVisa+ دوراً حيوياً في الارتقاء بعالم المدفوعات من شخص لآخر إلى مستويات جديدة من الراحة والبساطة وسهولة الوصول.
___
نبذة عن شركة “Visa”:
“Visa” شركة رائدة عالمياً في مجال المدفوعات الرقمية، ومسجلة في بورصة نيويورك للأوراق المالية تحت الرمز (V). تسهل “Visa” أكثر من 215 مليار عملية مدفوعات بين المستهلكين والتجار والمؤسسات المالية والهيئات الحكومية في أكثر من 200 دولة ومنطقة كل عام. وترتكز مهمتنا على ربط العالم من خلال شبكة دفع آمنة ومبتكرة وذات موثوقية، ومساعدة الأفراد والشركات والاقتصادات على تحقيق الازدهار. نحن نؤمن بأن الاقتصادات التي تشمل الجميع في كل مكان، ترتقي بالجميع في كل مكان، ونرى إتاحة الوصول للنظام المالي كأساس لمستقبل حركة الأموال. لمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة: Visa.com.
نبذة عن بنك بيبلوس:
تأسس بنك بيبلوس عام 1963، وهو واحد من أهم البنوك في لبنان. ومن خلال فروعه المنتشرة في الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا، يضم البنك بين مساهميه مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، العضو في مجموعة البنك الدولي؛ والوكالة الفرنسية للتنمية من خلال شركتها التابعة بروباركو PROPARCO. كما يقدم البنك خدمات مصرفية للمستهلكين، بالإضافة إلى الخدمات المصرفية التجارية، وخدمات البنوك المراسلة، وخدمات أسواق رأس المال. وهو يلتزم بالمعايير الدولية للحوكمة المؤسسية، مع ضمان رضا العملاء، وجودة الخدمة.
انطلق المخرج باري جنكينز، الحائز على جائزة الأوسكار عام 2017 عن فيلم “مونلايت”، في مغامرة جديدة لإنتاج فيلم رسوم متحركة ضخم حول ملك الغابة “موفاسا: الملك الأسد”، الذي يعد رهان ديزني الكبير في موسم عطلات نهاية العام.
وسيطرح يوم الجمعة العمل السينمائي، الذي تسبق أحداثه فيلم “الأسد الملك” الصادر عام 1994، والذي حقق نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر، وأدى إلى إنتاج مسرحية موسيقية ناجحة أيضاً.
ويكشف جنكينز عن بعض العناصر الهامة للفيلم، الذي يصفه بأنه “دراما مغامرات”.
والفيلم الذي سيُعرض يوم الجمعة تسبق أحداثه زمنياً فيلم “الأسد الملك” الناجح، لأن القصة لم تعد تدور حول سيمبا، بل حول والده، موفاسا.
وتلقى جنكينز مهمة إخراج المشروع بعد مسيرة حافلة في السينما المستقلة. ويعترف بأنه بدأ المشروع وهو “متردد”.
يقول: “اعتقدت في البداية أنني لست الشخص المناسب لعمل الفيلم، ولكن عندما رأيت أنه يتعلق بدراما مغامرات، وهي قصة شقيقين يخوضان رحلة، قلت لنفسي سأقوم بها”، مشيراً إلى نقطة البداية في فيلم “موفاسا” مغامرة هذا الأسد الشاب مع شقيقه تاكا.
ويلجأ فيلم جنكينز إلى أحدث تقنيات الرسوم المتحركة الواقعية للغاية. وتطلب العمل بتقنيات متطورة سلسلة من التعديلات على تكوين اللقطات القريبة، وبشكل عام، اللقطات القصيرة، في سرد الأحداث.
يقول جنكينز: “لقد عملت كثيراً على اللقطات القريبة، والصور الشخصية. ترى وجوه الشخصيات، إذا كانت عيونهم متجعدة، إذا كانت فكوكهم مشدودة، ويعرف الجمهور ما يعنيه ذلك، ولكن مع الأسود ليس لدينا نفس المفاهيم. كان علينا بناء لغة حتى يتم فهم العواطف التي يتشاركها الأسود”.
كان التعبير عن حركة الحيوانات عاملاً أساسياً للأصوات. كان تحديد الحركة إحدى أكثر اللحظات إرضاء خلال الأربع سنوات التي استغرقها المشروع، حسبما يقول المخرج الأميركي.
وقبل 30 عاماً، حقق فيلم “الأسد الملك” نجاحاً كبيراً بفضل الأغاني الموسيقية، والتي غنى بعضها إلتون جون. وبعد 30 عاماً، يسعى فيلم “موفاسا: الأسد الملك” إلى تحقيق النجاح باستخدام الأغاني الموسيقية أيضاً.
واستعانت ديزني بلين-مانويل ميراندا، وهي شخصية بارزة في المشهد الموسيقي بفضل أعمالها في “عودة ماري بوبينز”، و”هاميلتون”، و”موانا”.
كما يضم فريق ممثلي الأصوات مزيجاً من الممثلين والممثلات المخضرمين، مثل مادس ميكلسن، وثاندي نيوتن، واكتشافات جديدة مثل بلو أيفي كارتر، ابنة بيونسيه، وثيو سومولو.
بدأ جنكينز مسيرته كمخرج عام 2008 بفيلم “Medicine for melancholy”، والذي صوره بميزانية ضئيلة. وفاز فيلم “مونلايت”، وهو ثاني أفلامه، بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم في عام “لا لا لاند”، حيث يحكي قصة صبي أسود في ضاحية ميامي.
وبعد فيلمه الطويل الثالث، “If Beale Street could talk”، والمسلسل القصير “The underground railroad”، وبالتوازي مع دوره كمنتج في “Aftersun”، الذي يعد أحد الاكتشافات في عام 2023، انغمس المخرج في إنتاج يختلف تماماً عما كان يفعله ويحفزه.
يقول: “ولماذا لا؟” ويضيف “عندما يشاهد الكثير من الناس فيلماً، فهذا يعني أنه يحتوي على شيء مهم. فلماذا لا آخذ هذه الأفكار وأشاركها مع أكبر جمهور ممكن؟”.
استقبل وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي، النائب السابق طلال المرعبي وعرض معه لعدد من المطالب التربوية العائدة لمنطقة عكار.
ثم اجتمع الوزير الحلبي مع لجنة المتعاقدين في التعليم الثانوي والتعليم الأساسي الرسمي ضمت: منتهى فواز وحسين سعد، وتناول البحث رفع أجر ساعة التعاقد، واحتساب بدل الإنتاجية لمدى 11 شهرا ورفع قيمة الإنتاجية وان يشمل بدل النقل اليوم الرابع. كما طالبوا باحتساب العقد الكامل الذي يحتاج إلى تشريع وبمعالجة اوضاع المستعان بهم.
ووضع الحلبي اللجنة في صورة المساعي التي يبذلها مع الحكومة لجهة كل مطلب، مشيرا إلى “أن بدل الإنتاجية سوف يصبح أعلى مع إحتساب نسبة رفع مضاعفة الرواتب، وان مجلس الوزراء وافق على تسجيل التلامذة غير اللبنانيين الذين يحملون إقامات صالحة ووثائق مفوضية اللاجئين، مما يخفض عدد التلامذة النازحين بصورة كبيرة خصوصا وأن أعدادا كبيرة من العائلات بدأت العودة إلى سوريا”.
ولفت الى “أن اليونيسف وافقت على دفع بدل التعاقد للمستعان بهم قبل الظهر لسنة واحدة فقط”.
ثم اجتمع الوزير الحلبي مع المكاتب الطالبية للأحزاب اللبنانية. وضم الإجتماع مكتب الشباب في حركة “أمل”، “التعبئة التربوية” في “حزب الله”، أمانة التربية والشباب في حزب “التوحيد العربي”، “عمادة التربية والشباب” في الحزب السوري القومي الاجتماعي، حزب الوطنيين الأحرار، الحزب التقدمي الإشتراكي، حزب الهنشاق، الحزب “الديمقراطي اللبناني”، “جمعية شباب المشاريع”، المكتب التربوي في التنظيم الشعبي الناصري، حزب الإتحاد، وذلك في حضور المدير العام للتربية عماد الأشقر ومستشاري الوزير.
وقد عبر ممثلو الأحزاب عن تقديرهم للوزير الحلبي “لإتخاذه مواقف وقرارات في هذه الظروف والحروب القاسية، وحافظ على التربية والتعليم وورشة المناهج”. كما شكروه على “حسن التواصل مع الشباب الذين يبنون على الإيجابيات وزيادة منسوب الإحساس بالوطنية”.
وأكدوا “هواجسهم باستمرار التعليم في المدارس وفي الجامعة اللبنانية التي عادت إليها الحياة، لافتين الى “ان عزم الوزير وإرادته الصلبة ميزت العمل والمواقف التي ترتقي إلى مستوى المواجهة للحفاظ على التربية والتعليم”.
وعبروا عن الأمل بإنجاز المعاملات للطلاب في وقت أسرع، وفي حل أزمة المستعان بهم، ورفع أجر الساعة للمتعاقدين وبدل الإنتاجية، وكذلك حل مسالة التلامذة اللبنانيين الذين عادوا من سوريا وكانوا يدرسون في مدارسها وجامعاتها في الحرب الاخيرة.
كما طالبوا بالأموال المترتبة للجامعة اللبنانية لدى طيران الشرق الأوسط.
ورحب الحلبي بالوفد الكبير، موجها التحية لاجتماعهم “من أجل التربية والشؤون الوطنية”، مؤكدا “ان الحوار هو البحث عن الحقيقة في وجهة نظر الآخر، وأن التنوع هو سمة البلاد”. وقال: “لقد أوقع العدوان شهداء وضحايا، واختبرنا المواطنية الصحيحة في خلال العدوان والإحتضان العام لجميع الذين غادروا منازلهم قسرا. لقد أظهرت الحرب أن الصيغة اللبنانية أقوى بكثير من الخلافات السياسية، فالوحدة الوطنية هي رأسمالنا للإستمرار”.
وأضاف الحلبي: “كنا في مغامرة حين أطلقنا العام الدراسي في عز الحرب وتمسكنا بالتعليم، وكان تصميمنا واضحا على الرغم من الخطر الكبير، وكنا نسير يوما بيوم وكان الله معنا، ومن ثم اقتنع الجميع بصوابية وحكمة ما قمنا به”.
وأوضح “أننا أطلقنا تسجيل التلامذة النازحين الذين يحملون إقامات صالحة ووثائق مفوضية اللاجئين وذلك سندا لقرار مجلس الوزراء”.
وأشار إلى “أننا وصلنا في تطوير المناهج الى المرحلة قبل الأخيرة وهي وضع مناهج المواد، ومن بعدها تأتي مرحلة التطبيق على عينة مختارة ومن ثم إعداد وتدريب المعلمين على المناهج المطورة”.
وعبّر عن الأمل “بأن يتم انتخاب رئيس للجمهورية وأن تنتظم الحياة السياسية والدستورية وتتحسن الأمور فيتم تطبيق المناهج الجديدة بصورة عامة”.
وعن وجود أسلحة محتملة في احد مستودعات الجامعة اللبنانية، اوضح الوزير “أن هذا المخزن موجود في أسفل المبنى المستأجر لصالح صندوق تعاضد اساتذة الجامعة، وعند إجراء عملية تفقد المباني لمسح الأضرار وجدوا أقفالا جديدة فأخبروا النيابة العامة التي كلفت الأجهزة المختصة بفتح الأبواب ووجدوا ملابس عسكرية وصناديق واصبح الملف لدى المدعي العام التمييزي ونحن في انتظار التقرير النهائي منه لنعرف من قام بذلك وما هي الموجودات”.
وتابع: “أما بالنسبة إلى تدريب المعلمين على المناهج الجديدة، فإن المركز التربوي للبحوث والإنماء يقوم بتدريب المعلمين للقطاعين الرسمي والخاص”.
ثم شرح المدير العام خطة الوزارة حول حل مشكلة الطلاب اللبنانيين الذين عادوا من الدراسة في سوريا، لافتا إلى “ان هناك نماذج سابقة لطلابنا الذين عادوا من شاطىء العاج او من اوكرانيا بعد الحروب في هذه البلدان”. واشار إلى “استمرار وجود 22 مدرسة رسمية مشغولة بالنازحين و350 مدرسة في حاجة إلى إصلاحات متوسطة الكلفة”، مشيرا إلى أنه “لدينا 85 مدرسة رسمية و35 مدرسة خاصة في المنطقة الحمراء في الجنوب لا نعرف عنها شيئا حتى الآن”، لافتا إلى أنه عند تغيير الأوضاع يعود التلامذة إلى أي مدرسة صالحة للتعليم وتتم المباشرة بالتدريس”.
وتحدث الأشقر عن “باقة الإنترنت” التي تم توفيرها بالتعاون مع وزارة الإتصالات للتلامذة الذين ما زالوا في حاجة إلى التعلم من بعد، وان مجلس الجنوب باشر بالمسح لإجراء الإصلاحات الخفيفة والسريعة للمدارس المتضررة”.
وأكد الأشقر انه “تمت طباعة الكتاب المدرسي الوطني وسيتم توزيعه مجانا حتى للمرحلة الثانوية التي لا تغطيها المجانية في الأيام العادية”، مذكرا ب”أن عدد أيام التعليم سيكون أربعة أيام أسبوعيا”.
التقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان “اللقاء التشاوري النيابي المستقل” الذي ضمّ النواب الياس بو صعب وابراهيم كنعان وألان عون وسيمون أبي رميا لحوالى الساعة”.
وتحدّث النائب كنعان عقب اللقاء فقال “نلجأ الى هذه الدار، وسماحة المفتي، المرجعية الوطنية، لنستنير بحكمته في الأيام الصعبة. وبعد الحرب المدمرة التي عشناها والاعتداءات على أرضنا، والنزيف الكبير الذي استمر اكثر من ثلاثة عقود، إن مع عدم تطبيق وثيقة الوفاق الوطني، أو عدم تطبيق القرار 1701 منذ العام 2006، فهناك فرصة استثنائية للعودة الى الدستور وانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وبناء مؤسسات، وعودة الجميع الى كنف الدولة، والشرعية الدستورية، واحترام الشرعية الدولية لاستعادة الثقة بلبنان، ولاستعادة الثقة العربية التي نحتاجها ضمن محطيتنا لنستمر ونعيد بناء الوطن على اسس سليمة”.
وقال “الجلسة مع سماحة المفتني أعطتنا الزخم والاندفاع والايمان الأكبر بالوحدة اللبنانية والاستقرار والابتعاد عن الشعبويات والمشاريع التي تتناقض مع مشروع الدولة. وكلنا أمل، بأن اللبنانيين جميعاً، بدءاً بنا كنواب سنقوم بواجباتنا في جلسة 9 كانون الثاني لأنها فرصة استثنائية لنخرج من النفق المظلم الذي يعاني شعبنا منه”.
وهل يرى كثرة المرشحين عاملاً صحياً، أجاب كنعان رداً على سؤال ” من حق كل شخص أن يترشّح أو كتلة أن ترشّح، اللهم أن نتوصّل في ضوء المعطيات الى قواسم مشتركة بحثناها مع سماحة المفتي، وهي يجب ان تتخطى الشخص الى خريطة طريق للخروج من الوضع الذي نحن فيه. فالأهم من المرشحين هي امكانية الالتقاء لتشكيل قوة لانقاذ لبنان، من أجل مشروع واضح المعالم، وهي العودة الى الدستور، وسيادة لبنان، وتطبيق وثيقة الوفاق الوطني، والعودة الى الشرعية الدولية، بما تتطلب من استعادة الثقة بلبنان. وهو ما يجعلنا أكثر حكمة في عملية الانتخاب لتكون عملية انقاذية لا مسألة مغانم وتقاسم سلطة”.
وعن دعم اللقاء الذي ينتمي اليه ترشيحه للرئاسة قال كنعان:اسمي طرح للرئاسة من خلال لائحة صدرت عن بكركي، وقد حصلت اتصالات ومواقف في هذا المجال. ومن الطبيعي أن اللقاء الذي انتمي اليه يدعم هذا التوجه، ولكن الأهم يبقى ان نتفق على الرؤية الانقاذية والتكاتف حول رئيس يعطي الأمل، ويقود الشعب اللبناني الى طريق الخلاص”.