أقدم مجهولون ليلا على محاولة سرقة سيارة نوع “هيونداي أي تن” سوداء اللون كانت متوقفة داخل موقف للسيارات في مبنى سكني في محلة حارة دقارين حارة صخر جونية، وعمد السارقون إلى تكسير الزجاج الأيسر للسيارة وتحطيم تابلوه القيادة للتمكن من سرقتها، لكن محاولتهم فشلت في تشغيل السيارة فلاذوا بالفرار من المكان.
تجدر الإشارة إلى أنه تكاثرت في السنوات الثلاث الأخيرة سرقة سيارات “الهيواندي” و”الكيا ريو” خصوصا في قضاءي كسروان وجبيل، حيث يستغل السارقون إنقطاع التيار الكهربائي والعتمة وغياب الدوريات الأمنية ليلا للقيام بسرقاتهم.
تعرض قسم الطوارىء في مستشفى الشيخ راغب حرب في تول – النبطية لاعتداء غير مسبوق، حيث عمد شبان فجرا على تحطيم معظم المعدات والمستلزمات الطبية في القسم وغرف الاطباء والمعاينة، فضلا عن تحطيهم الزجاج والسقف المستعار.
وتسبب الاعتداء بتوقف القسم عن استقبال الحالات الطارئة موقتا.
على وقع الازمات التي تلاحق اللبنانيين على المستويات كافة، نجحت وزارة السياحة بإعطاء بصيص أمل للبنانيين مع إعلان الاتحاد العربي للإعلام السياحي، في العاصمة الألمانية برلين، فوز وزارة السياحة اللبنانية بجائزة أفضل حملة ترويجية عربية عن حملتها “أهلا بهالطلة” وذلك على هامش فعاليات أهم حدث سياحي عالمي، وهو بورصة برلين للسياحة ITB
والتي اقيمت في المانيا بين 8 و9 آذار وشاركت فيها أكثر من دولة من خلال آلاف جهة عرض.
بصفر موازنة، وبتعاون إقتصر فقط على القطاع الخاص نجح وزير السياحة وليد نصار منذ استلامه الوزارة بخطف الاضواء وباتت في حكومة “معاً للانقاذ ” الوزارة “المنقذة” والتي رفدت لبنان بأكثر من مليون وافد وأدخلت اليه مليارات الدولارات نتيجة الحملات الترويجية التي عمل عليها نصار شخصيا بدءا من “بجنونك بحبك” الى “أهلا بهالطلة” التي باتت حديث العالم وصولاً الى “عيدا عالشتوية”..
وبلغّة الأرقام ، ف”اهلا بهالطلة” التي تزيّنت بها شوارع لبنان مرحبة بالوافدين وبصيف واعد، رفعت اسم لبنان عالمياً، وكانت محطة تقدير في برلين بجائزة افضل حملة ترويجية سياحية عربية، تمكنت من ادخال الى لبنان مليون و 700 الف وافد ادخلوا بدورهم وبعزّ الازمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد وانهيار العملة الوطنية 6.4 مليار دولار، ما حرّك الإقتصاد ووضع لبنان من جديد على خريطة السياحة العربية.
لم تقتصر جهود الوزير نصار على الحملات الترويجية لأجمل صورة عن لبنان، انما عمل الرجل الذي غالبا ما كانت تنهال عليه حتى “النيران الصديقة” على وضع المناطق اللبنانية على الخريطة العالمية، ففوز بلدة بكاسين كواحدة من افضل القرى السياحية العالمية، والتي تصدرت أخبار العالم، تم بتعاون وجهد جبار بين وزارة السياحة اللبنانية ومنظمة السياحة العالمية، أما شتاء لبنان فأتى ممهوراً بترشيح كفردبيان الشهيرة لتكون عاصمة السياحة العربية الشتوية بجهد يبذله نصار شخصياً مع المنظمة العربية للسياحة والذي عزز بحضوره خلال إحتفال إعلان الدوحة عاصمة للسياحة العربية حيث التقى أهم المسؤولين باحثاً معهم سبل مساعدة لبنان في شتى المجالات وفي مقدمها السياحة..
أثبت الوزير الذي أطلق عليه البعض يوم تشكلت حكومة “معا للانقاذ”، لقب الوزير الملك، بأنه وبعيداً عن الحسابات السياسية ، وزير ملك بعمله وانجازاته التي جعلت من وزارة السياحة المنسية والغير مرغوبة من أي فريق، وزارة سيادية تخطف كل الانظار، فنجح الوزير المهندس وليد نصار الذي عرف كيف يهندس التحديات ويحولها فرصة لرفع اسم لبنان عالياً، حيث فشل الاخرون!
والجدير بالذكر، أن كل هذه الانجازات سطّرها نصار بصفر موزانة ومع حرص دائم على عدم تكبيل اية اعباء على الخزينة اللبنانية المثقلة اصلا بالديون ، فماذا كان فعل الوزير المعني لو توفرت له موازنة كبيرة ، سؤال طرحه اكثر من مصدر متابع لحركة الوزير وليد نصار ليختم بالقول: اثبت نصار الا شيء مستحيل وانه متى وُجدت الارادة والتصميم والعزيمة والاصرار على وضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار وتغليبها على اية مصالح شخصية ضيقة فالإنجاز والإبداع ليس بالمهمة المستحيلة.
أحيا المركز الدولي لعلوم الانسان – اليونسكو، بيبلوس اليوم الدولي للقاضيات واليوم الدولي للمرأة ٢٠٢٣ من خلال راعيته للمؤتمر الاقليمي الذي بادرت في تنظيمه مديرة المركز – الدكتورة دارينا صليبا أبي شديد بالتعاون مع كليّة القانون في جامعة قطر وبالشراكة مع مؤسسة كونراد اديناور – برنامج حكم القانون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعنوان “المرأة العربية في القضاء: الانجازات والتحديات”، الذي جرت فعالياته يوم 8 آذار 2023 في مبنى كلية القانون – جامعة قطر.
استضاف المؤتمر شخصيات وزارية قطرية وعربية بالاضافة الى كوكبة من النساء والرجال في السلك القضائي العربي، واكاديميين اختصاصيين في العدل والقانون وذلك لتعزيز الاستراتيجية وتمكين المرأة في القضاء.
كانت سعادة السفيرة الشيخة علياء بنت أحمد بن سيف آل ثاني – المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أوّل المتحدثين في الجلسة الافتتاحية. تلاها عميد كلية القانون في جامعة قطر- الدكتور طلال عبد الله العمادي. ثم كانت كلمة للمجلس الأعلى للقضاء في دولة قطر ألقتها سعادة القاضية الدكتور حصة أحمد السليطي.
وفي كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية قالت مديرة المركز الدكتورة دارينا صليبا ابي شديد: “إسمحوا لي أن اتوقّف قليلاً أمام منحوتة “سيدة العدل” التي أصبحت رمزاً للعدل في أصقاع الأرض كافة، وفي مختلف الحضارات، تراها في المحاكم وفي قصور العدل، تلك السيدة المعصوبة ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ، والتي ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻴﺰﺍﻧﺎً ﺑﻴﺪ ﻭﺍﻟﺴﻴﻒ ﺑﺎﻟﻴﺪ ﺍﻷﺧﺮﻯ، تعكس في كل تفاصيل المنحوتة القيم الانسانية، كون ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ يجب ألا تميّز بين الخصوم بل تعتمد ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ، وﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ تحمله هو اليقين بإحقاﻕ ﺍﻟﺤﻖ، أما «ﺍﻟﺴﻴﻒ» ، فهو ﻳُﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﺮﺍﺩﻋﺔ ﻟﻠﺠﺎﻧﻲ لتتساوى بعدها كفّتا ﺍﻟميزان وتبقى المرأة، الأم والأخت، والتي مهما قسَت، لن تُبعد معايير الرحمة، إن جازَت، على أن يبقى العقاب رادعًا.
قيمُ العدالة ثابتةٌ إن في عاداتنا وأخلاقنا وإن بقيمنا الاجتماعية والدينية، أي حيث للمرأة مكانتها الريادية.
كل تلك الميّزات تُطابق مواصفات المرأة العربية التي أبَت الانكفاءَ خاصة وأنها ابدعت في كل الميادين، ولن تتراجع عن حقّها في المساواة خاصةً في القضاء شأنها شأن الرجل، فالقدرة والتصميم ليسا عندها موضوع جدل أو نقاش.
وهكذا هذه المرأة وقفت وطالبت هذه المطالب المحقة تزامنت مع نهضة عربية اجتماعية جاءت في زمن العولمة والقيادات الشابة، فتعاونت منظمات دولية وفي مقدمتها منظمة اليونسكو وجمعيات حكومية وغير حكومية، كانت تنظر كلها الى تمكين المرأة، فاستجابت الحكومات وانتصرت عدالة المساواة مزينتا البِشت القطَري مُعلنةً فوز المرأة العربية، والقطرية خاصة، بشرف استلال سيف العدالة.
نحن هنا اليوم في اليوم الدولي للقاضيات، ننظر لهامات لن تكون مجرد قاضيات عاملات، بل نساءً وقفن وأثبتن معرفتهنَ بالحق وعدم التخاذل، شهَرْنَ سيف العدالة لتضعن الحب حيث البغض والمغفرة حيث الإساءة والحقيقة حيث الضلال فيُشرقُ نورُ الحق ليبدّد ظلام القهر على ألا يُفَرِّطن بإحقاق الحق …. فالمرأة العربية ليست ٍمعصوبة العينين في القضاء، بل هي متحرّرةُ الرؤيا والروح التي ستُضفي على القوانين والشرائع عدلاً واستقامة، مع كامل التقدير والاحترام ودون الانتقاص من دور الرجل في ميدان العدالة.
وإذ نشكر المرأة العربية أولاً، والمنظمات الدولية ودولة قطر، على ما نتميّز به اليوم، واسمحوا لي ان اشكر القاضيات العربيات المشاركات اللواتي سيغنوننا بتجربتهنّ ورؤيتهنّ، وجامعة قطر التي أبت إلا أن تكون الشاهد على مؤتمر تحتضنه برمش العين، وإن أنسى كيف لي أن أنسى ثقافة ورقي عميد كلية الحقوق الدكتور طلال العمادي، ومنظمة كونراد اديناور الألمانية بشخص مديرها السيد فيليب بريمير لمواكبتها بالرعاية نشاطات المركز الدولي لعلوم الانسان اليونيسكو بيبلوس، عسانا نتمكّن من خلال هذا المؤتمر العابق بطيب أرز لبنان، أن نُرسل أسمى مشاعر التقدير والاحترام الى دولة قطر الشقيق” .
كما كانت كلمة للسيد فيليب بريمير مدير برنامج حكم القانون في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤسسة كونراد آديناور.
هذا وتناول المؤتمر كل الانجازات التي أنجزتها المرأة العربية في القضاء والتحديات وسبل تخطيها وتجاوزها كما تحدّثنَ القاضيات المشاركات في المؤتمر عن تجربتهنّ في القضاء والتحديات التي تواجه المرأة في العمل القضائي. كما كانت مداخلة للدكتورة دارينا صليبا أبي شديد عن المرأة في القضاء والتشريعات الدّولية.
وفي الختام كانت هناك توصيات سيعتمدها المركز وجامعة قطر لرفعها الى الوزارات المختصة في الحكومة القطرية كما في الحكومات العربية
أفادت معلومات أنّه تمّ العثور على الشابة “م.ح” البالغة من العمر 27 عاماً، جثة هامدة داخل منزلها في منطقة زغرتا، ومصابة بطلق ناري في رأسها، والى جانبها سلاح حربيّ.
وقد حضرت القوى الأمنية الى المكان، وفتحت تحقيقاً بالحادثة لتحديد سبب الوفاة.
قرّرت وزارة التربية بالتعاون مع منظمة اليونيسيف في لبنان منح مبلغ 100$ بالدولار النقدي إلى نحو 57 ألف مستفيد من أفراد الهيئة التعليمية والعاملين في المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية بدوامي قبل الظهر وبعد الظهر على ان يتقاضوا المبلغ عبر شركة omt.
اذ تؤكد المعلومات ان جميع فروع omt بدأت تسلم المبالغ ومنها يعمل يوم الاحد من اجل ان تتمكّن من ان يصل هذا المبلغ لكل استاذ بسهولة من دون ان يبذل اي مجهود، فكل ما على أفراد الهيئة التعليمية القيام به هو التوجه الى احدى فروع omt وابراز رسالة نصية وصلتهم فيها رمز خاص بهم بالاضافة الى بطاقة الهوية فيحصلون على المبلغ. وقد بدأت omt من السادسة صباحا بتسليم الاموال للاساتذة على كافة الاراضي اللبنانية، من دون اية عراقيل، مما يبرز ضرورة عمل القطاع العام مع القطاع الخاص المنظم اكثر لتسهيل امور اللبنانيين.
ضربة صحيّة جديدة تلقّاها المريض، فقد وصلت «فحصية» الطبيب إلى 25 دولاراً، أي ما يوازي نصف راتبه. تُحارب الدولة الفقير اليوم في صحّته، حتى بات يخشى المرض. لا يكفيه أن لكلّ مستشفى دولارها الخاص المختلف عن دولار السوق السوداء، حتّى دخلت معاينة الطبيب على خط الدولرة. واقع مأسوي آخر يرزح تحت وطأته المواطن. يعيش في حالة من الرعب، والصدمة، والقلق. ماذا لو أُصيب بوعكة صحية مفاجئة. ما العمل؟
لا عجب أن يودّع الناس اليوم عصر الطبابة، وأن يعودوا إلى «الطبّ العربي» القديم. كل شيء وارد. فالوضع بات أكثر صعوبة وقسوة. من جهتهم، يرى الأطباء في خطوة نقابتهم إنفراجاً على خط واقعهم، فهم أيضاً بحاجة إلى جرعة ثبات في البلد. كثيرون هاجروا وتركوا فراغاً داخل المستشفيات التي أقفلت أجزاء منها. ولكن للمريض حقّ أيضاً، ليست كل الفئات ميسورة، هناك شريحة واسعة تحت خط الفقر.
بعض المرضى لا يبالون بالتسعيرة الجديدة، «يدفعون من دون تأفّف وعلى قلبهم كالعسل» وفق الدكتور إلياس. هذه الفئة لا تُشكّل كل المجتمع. هناك شريحة واسعة تعيش بـ4 ملايين ليرة لبنانية في الشهر. كيف تصرفها؟ أتدفع فاتورة الطبيب أم الدواء أم الكهرباء أم البنزين؟ يشير إلياس إلى أنّ «الناس سيتعايشون من دون أي اعتراض». سبق الدكتور خطوة النقابة ووضع تسعيرته بالدولار. ظنّ أنّ المرضى سيحتجّون، ولكن «لم ينبس أحد ببنت شفة»، يتفاجأون قليلاً، ثمّ يدفعون ويمضون في رحلة البحث عن الدواء.
انهار البلد، ربما يحتاج إلى بعض الوقت الإضافي، فخطوة الدولرة التي تنسحب من قطاع إلى آخر، ستترك تداعياتها على موظّفي القطاع العام، والمياومين وعمّال غب الطلب في مؤسسات كهرباء لبنان والمياه. ما عدا ذلك، كلّ المصالح بات تعتمد الدولار في تعاملاتها. ما يعني أنّ الخناق سيزداد فقط على القطاع العام، الذي يعيش نكبات متتالية. ومع كل زيادة يحصل عليها، يرتفع الدولار وتزيد الضرائب، أو كما يقول أحد العمال «بيعطونا من ميل وبياخدوهم مرتين من الميل التاني».
صحيح أنّ الصدمة رافقت رانيا وهي تدفع «فحصية» الطبيب المدولرة، غير أنّها لم تعترض. دفعت ومضت. كثر مثلها. غير أنّها تؤكد عجزها عن الذهاب مرّة ثانية إلى الطبيب. عندها ثلاثة أولاد، ماذا لو أصيبوا جميعهم بـ»نزلة» برد قاسية واحتاجوا إلى طبيب؟ ما يعني أنها ستدفع 75 دولاراً أي راتباً ونصف الراتب، ما عدا الدواء. يُقلقها الأمر، تدعو الله أن يمنّ الصحة على أولادها.
نعم، يتسلّح المواطن اليوم بالدعاء، بات يخشى كل شيء، حتى الموت، الأخير يرعب الجميع لكلفته المرتفعة. على ما يبدو أن الحكومة والسلطة الحاكمة تحضّران للمواطن كل يوم «مفاجأة». في الأمس دولرة «السوبرماركت». اليوم الطبابة، وغداً المحروقات. إذا «لشو العملة الوطنية»، ليتّخذ الدولار مكانها ولتنهِ الحكومة مسرحية الدولرة.
حتى المستشفيات الخاصة لها دولارها الخاص، الذي يزيد عن دولار السوق السوداء، بحجة تأمين المستلزمات الطبيّة. إلى أين نتّجه؟ وهل يقدر المواطن على العلاج؟
بقي رزق قرابة الشهر يؤخّر دخوله إلى المستشفى، رغم حاجته إلى ذلك. قدماه ويداه متورّمة من شدّة ضغط القلب. فهو يعاني قصوراً في عضلات القلب. أجّل دخوله حتى تمكّن من توفير جزء من العلاج الذي يفوق الـ80 مليون ليرة.
رزق حالياً في المستشفى. غير أنه قلق من الفاتورة. كثر مثله، يؤجلون الطبابة لأنهم عاجزون حتى عن زيارة الطبيب. قد يكون مرضى القلب والكلى والأمراض المستعصية الأكثر تأثّراً بالدولرة، فلا ضمان ولا تغطية صحيّة كافيان. يجزم رزق أنّه يفضّل الموت على إذلاله بفاتورة مستشفى «لا أملك منها شيئاً وننتظر التبرّعات».