13.4 C
Byblos
Sunday, December 28, 2025
بلوق الصفحة 2532

‎مذكرة تفاهم بين المركز الدولي لعلوم الإنسان -اليونسكو، بيبلوس و الجمعية الخيرية العمومية الأرمنية

‎وقع المركز الدولي لعلوم الإنسان -اليونسكو، بيبلوس (CISH)مذكرة تفاهم مع الجمعية الخيرية العمومية الأرمنية (AGBU)في لبنان وذلك في ٢٢ أيلول ٢٠٢٠ في مقر المركز، بهدف التعاون المشترك وإقامة علاقة متبادلة المنفعة مبنية على التعاون.

‎وقع على مذكرة التفاهم الدكتورة دارينا صليبا أبي شديد ، مديرة المركز والسيد جيرارد توفنكجيان ، رئيس AGBU لبنان ، بحضور سعادة سفير جمهورية أرمينيا في لبنان السيد فاهاكن أتابيكيان. تهدف مذكرة التفاهم إلى التعاون في الأنشطة بما في ذلك ورش العمل والبرامج التدريبية والمشاريع والمؤتمرات. كما أن هذه الشراكة ستوفر فرصة تبادل المنشورات والمعلومات الأكاديمية والمواد البحثية.

 

 

 

 

إقرأ المزيد : رئيس بلدية جبيل : سنشهر بكل من لا يلتزم بالحجر المنزلي من المصابين بكورونا والمخالطين

‎نقابات المهن الحرة والاسمر من نقابة المحررين: لحكومة سريعا ومعرفة مصير ودائع الناس ورفض رفع الدعم

0

عقد نقباء المهن الحرة إجتماعاً لهم اليوم الأربعاء في 23/9/2020 في مقر نقابة محرري الصحافة اللبنانية وبدعوة من النقيب جوزف القصيفي.

حضر الاجتماع نقيب محامي بيروت ملحم خلف، نقيب محامي الشمال محمد المراد، نقيب المهندسين في بيروت جاد تابت، نقيب المهندسين في طرابلس بسام زياده، نقيب الأطباء في لبنان شرف ابو شرف، نقيب اطباء لبنان ٍالشمال سليم ابي صالح، نقيب أطباء الأسنان في بيروت روجيه ربيز، نقيبة أطباء الأسنان في طرابلس رلى ديب خلف، نقيب الصيادلة غسان الأمين، نقيبة الممرضات والممرضين ميرنا ابي عبد الله ضومط، نقيب خبراء المحاسبة المجازين في لبنان سركيس صقر، نقيب المعالجين الفيزيائيين ايلي قويق. كما حضر نائب نقيب الصحافة جورج صولاج ممثلاً نقيب الصحافة عوني الكعكي الذي اعتذر عن عدم الحضور لأسباب خاصة.

شارك في الاجتماع رئيس الاتحاد العمالي العام بشاره الأسمر الذي عرض وضع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والمخاطر التي تواجهه وتهدده بالتوقف عن تأدية الخدمات التي يتولى تقديمها. كما أوضاع الصناديق الضامنة في القطاعين العام والخاص، ومعاناة القطاع العمالي. وتعاظم موجة الهجرة التي تطاول الأدمغة والكفايات، خصوصا الشابة.

وبعد النقاش وتبادل وجهات حول الموضوعات المطروحة، ولا سيما الملحة منها، أصدر المجتمعون البيان الآتي:

إن نقباء المهن الحرة المجتمعين في دار نقابة محرري الصحافة اللبنانية، بمشاركة وحضور رئيس الاتحاد العمالي العام، وبعد درس الموضوعات الراهنة والملحة التي تتصل بمصالح المواطنين الحيوية، ونوعية حياتهم على أثر الأزمة الإقتصادية والإجتماعية الخانقة التي هددت اللبنانيين في لقمة عيشهم، واستمرار أزمة السيولة النقدية، خصوصاً بالعملات الأجنبية، في ظل الغموض المقلق الذي يلف ودائعهم نتيجة عدم صدور ما يطمئنهم على مصيرها من حاكمية مصرف لبنان وجمعية المصارف، إضافة إلى وجود إتجاه لرفع الدعم  عن المواد الأساسية: الدواء، الطحين والمحروقات، وارتفاع اسعار السلع الغذائية وسط عجز واضح لوزارة الاقتصاد عن اتخاذ التدابير الزاجرة في وجه التجار المحتكرين. وبعد عرض رئيس الاتحاد العمالي العام لواقع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والمخاطر التي تهدد مواصلة تقديمه الخدمات الاستشفائية والتعويضات، وكذلك حال الصناديق الضامنة في القطاعين العام والخاص. وازاء هذا الواقع المأساوي، أكد المجتمعون الآتي:

1- إن الازمة السياسية المستفحلة في البلاد، والتياستحالت إلى أزمة وطنية، أدّت الى شلّ الدولة،وتعطيل دور القضاء، وتراجع المؤسسات، باتتتحتم مقاربة اعمق للمشكلات التي يعاني منهاوطننا. وإن بداية الخروج منها يكون بالاسراع فيتشكيل حكومة قادرة على التصدّي للتحدياتبعيداً من التجاذبات والغرق في الخلافات، والبدءبتطبيق تدابير عاجلة لانتشال لبنان من الاخطارالتي تتربص به بعيداً من منطق المحاصصة،وتهدده بأوخم الكوارث. على أن تتولى هذهالحكومة تنفيذ الاصلاحات المطلوبة على مختلفالصعد. وأن أيّ تدابير تتخذ لا يمكن ان تتمّ منخارج الحل السياسي، وولادة الحكومة.

2- إعلان حال طواريء نقابية، وتوسيع إطار التحرك للدفاع عن حقوق  المواطنين ولقمة عيشهم، ومواجهة التخبط في القرارات الرسمية، والتفلت الذي يمارسه المحتكرون مستفيدين من غياب الدولة وافتقارها إلى رؤية موحدة لمقاربة المشكلات المتفاقمة.

3- رفض رفع الدعم عن السلع الأساسية والاستراتيجية: الدواء والطحين والمحروقات. والطلب إلى الدولة استيراد السلعتين الاخيرتين مباشرة، وتصحيح السياسة الدوائية المتبعة،وذلك قطعاً لدابر الاحتكار والتهريب، والغش.والطلب الى الوزارات المعنيّة توفير هذه المواد،ومناقشة الموضوع مع مصرف لبنان لتأمين الدعم وتدفق هذه السلع.

4- على القضاء اللبناني أن يلزم مصرف لبنان وجمعية المصارف مصارحة اللبنانيين بمصير ودائعهم، وهي جنى أعمارهم. ولا يجوز اعتماد المواقف الضبابية في هذا المجال، خصوصاً ان ثمة تقارير تشير إلى وجود خطط خبيثة لاقتطاع نسب منها، واستمرار احتجازها. وهي ملك المودعين الذين لهم الحق في التصرف بها من دون قيود ضمن القوانين المرعية. ومن حق اللبنانيين مقاضاة المصارف للحصول على ودائعهم المحتجزة لديها.

5- دعم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بدفع متوجبات الدولة والمؤسسات الخاصة له. كما دعم سائر الصناديق الضامنة في القطاعين الرسمي والخاص، وهي التي توفر الحماية الصحية والاجتماعية للمنتسبين اليها، وهم الغالبية العظمى من الشعب اللبناني، لأن بديلها هو الانهيار الشامل.

6- الإصرار على تفعيل التدقيق المالي الجنائيالجاد في مصرف لبنان، وجميع القطاعات الماليةوالصناديق، وخصوصاً الانتاجية منها. لتحديد المسؤوليات عن الإنهيار الكبير الذي أصاب الدولة، ومعاقبة المتسببين به. وملاحقة ناهبي المال العام. والعمل على استرداد الأموال التي أخرجت من لبنان مع بداية الانتفاضة وقبيلها، سواء من المصارف، أو المواطنين، وإنزال القصاص بالمسؤولين عن تهريبها.

7- إن نقابات المهن الحرة سيكون لها، بالتنسيقمع الاتحاد العمالي العام، وكامل الجسم النقابي اللبناني على تعدده وتنوعه، تحرك ميداني يعلن عنه في حينه، للدفاع عن حقوق المواطنينودعم المؤسسات.

8- تذكر النقابة الدولة والمسؤولين فيها أن بلداً يفتقر إلى الأمن الاجتماعي، ليس بلداً آمناً وسيظل في أتون النار وعين العاصفة. وتدعو الشعب اللبناني عامة واعضاء النقابات خاصة الى البدء اليوم قبل الغد، بالتحرك لتدارك الاسوا قبل السقوط العظيم الذي لا قيامة بعده.

9- إعادة تذكير اللبنانيات واللبنانيين بضرورة التقيد المسؤول بالتدابير الوقائية للحد من تفشي جائحة الكورونا، ومواجهتها بقدر أكبر من التشدد.

10- أخيرًا يشدد المجتمعون على التضامن مع ذوي ضحايا انفجار الرابع من اب والجرحى منهم والمنكوبين، وتأكيد وجوب مضي التحقيقات حتى النهاية، وبالسرعة القصوى، ومكاشفة الرأي العام بالنتائج وخارج التسريبات للوصول إلى الحقيقة ومحاكمة المسؤولين كافة.

رئيس بلدية جبيل يحذر: على المصابين والمخالطين التزام الحجر الصحي والا سننشر اسمائهم

0

حذر رئيس بلدية جبيل بيبلوس وسام زعرور في بيان المصابين بڤيروس كورونا والمخالطين من ابناء المدينة وسكانها الالتزام بالحجر المنزلي الالزامي والتعاون مع لجنة الطوارىء والصحة في البلدية والا سيصار الى نشر اسم  كل من يخالف الاجراءات المتخذة ‎ عبر صفحة البلدية على موقع “فايسبوك”، وذلك بهدف اتخاذ الحيطة والحذر وحجر المخاطين.

ودعا المواطنين للالتزام بالاجراءات الوقائية الصحية لا سيما وضع الكمامات والتباعد الاجتماعي حفاظا على سلامتهم خصوصا بعد تزايد اعداد الحالات الايجابية لهذا الڤيروس مؤكدا على اهمية التعاون مع لجنة الطوارىء والصحة في البلدية في هذا الخصوص

 

 

 

 

 

إقرأ المزيد : أول عملية زرع أسنان لكلب في لبنان

أول عملية زرع أسنان لكلب في لبنان

0

تمت بنجاح أول عملية زرع أسنان لكلب في لبنان تحت إشراف الطبيب البيطري د. لوران معوض. الكلب Alpha هو من نوع الراعي البلجيكي اي Belgian Shepherd Malinois يبلغ من العمر ٤ سنوات لصاحبه توفيق طبال. تمت العملية في عيادة Santé Animale في ذوق مصبح، قضاء كسروان. وإستغرقت هذه العملية الجراحية الفريدة من نوعها حوالي الشهر. كما شارك فيها ٣ أطباء إسنان هم الدكتورة سينتيا شامل والدكتور أنطوان شامل والدكتور ميشال كلينك.

في المرحلة الأولى تمت إزالت عصب الكلب من قبل د. سينتيا وأنطوان شامل كما تم طبع وأخذ مقاييس الأسنان والوجبة. وبعد شهر، وفي مرحلة ثانية، تمت زراعة السن مع الدكتور ميشال كلينك. وكانت مهلة الشهر ضرورية لإعطاء فترة راحة لـ Alpha من البنج العمومي. ستكون فترة الشفاء شهر من بعدها سيتمكّن Alpha من معاودة مزاولة الرياضة وتمارين وعمله ككلب حراسة وحماية.

 

 

 

إقرأ المزيد : انخفاض أسعار المحروقات

انخفاض أسعار المحروقات

0

استقر سعر صفيحة البنزين 95 اوكتان فيما انخفض سعر صفيحة البنزين 98 اوكتان 100 ليرة، وكذلك الديزل 400 ليرة، بينما ارتفع سعر الغاز 300 ليرة.

وأصبحت الأسعار على الشكل التالي:

– بنزين 95 اوكتان: 24600 ليرة

– بنزين 98 اوكتان: 25400 ليرة

– ديزل: 15100 ليرة

– غاز: 15600 ليرة.

إقرأ المزيد : موظّفو وعمّال أي بي تي ينظّفون شاطئ عمشيت في “يوم النظافة العالمي”

‎د.جيلبير المجبر : ‎”لا يقدر انسان ان ياخذ شيئا ان لم يكن قد اعطي من السماء… الذي ياتي من السماء هو فوق الجميع”

0

‎أحيانا نشعر بضعفنا وعجزنا أمام حدث معين، فلا نستطيع ان نقاوم بجهدنا الخاص.

‎ولكن من يسلم نفسه بالكلية إلى المشيئة الإلهية ليس له ان يخشى شيئا.

‎فلنلق أمرنا بين يدي الرب، ولنلتمس منه الرحمة والعون في أزمنة المحن.

‎ولأننا واثقون من حمايته لنا نستطيع ان نصمد في وجه التجارب. ألم يقل لنا:

‎”لا تحافوا، ثقوا أنا قد غلبت العالم”.

‎فكما ان الله خلقنا، “لأنه إله الحياة، ارادنا ان نحيي الآخرين، وأن نكون رحماء كما هو رحيم. وقال لنا:

‎”انا نورا اتيت إلى العالم”،

‎و”أنتم نور العالم”.

‎فلنعكس نوره على الأرض، ولنلتفت إلى من يتألم بصمت ونمد له يدا مفعمة بالحب.

‎كنت مارا في احد شوارع العاصمة باريس، سيرا على الاقدام، وفجاة شاهدت سيارة، اتية مسرعة، متجهة نحونا، قد فقدت مكابحها، وتكاد تهدد حياة المارة.

‎في تلك الاثناء، كان خمسة عشرة طفلا، تتراوح أعمارهم بين خمس وعشر سنوات، قد بدأوا بعبور الشارع.

‎أنه تدبير الهي، الذي يضع إنسان أمام أخيه الإنسان، في مثل تلك اللحظة الحرجة، ليمتحن مدى إنسانيته ومحبته لاخيه الإنسان.

‎وخوفا مني على الاطفال،سارعت وتقدمت باتجاه تلك السيارة لاعيق تقدمها، وامنع وقوع كارثة، معرضا حياتي للخطر.

‎وبفضل العناية الإلهية لم يصب اي طفل بأذى.

‎ولكن، أنا، قد اصبت بكسر في كتفي وبرضوض في جنبي الايمن.

‎وأن كنت ما زلت حتى الآن اتوجع، واتعالج، ولكن يوجد ناس تتوجع أكثر مني ولا يتوفر لهم دواء.

‎صدقوني، رغم وجعي، أشعر بفرح كبير لأن الأطفال قد نجو بأعجوبة،

‎ولم يلحق بهم اي مكروه.

‎ان الرب قال لنا:

‎”لم ات لالقي على الأرض سلاما، بل نارا. هذه النار هي نار المحبة التالمة،

‎لأن الألم يغسل القلوب ويطهرها.

‎فالمجد والشكر كل الشكر لله، على كل ما أعطاني. هو سندي، وبدونه، ما كنت اقدر ان أفعل شيئا، ولست بشيء.

‎منه نستمد القوة على

‎”نقل الجبال”.

‎ان المسيح بدمه الطاهر قد افتدانا، ونحن بدورنا، نقدم له حياتنا عندما نفتدي الآخرين.

‎فداء المسيح هو نتيجة رحمة الله ومحبته لنا… أعطانا ان ندعى أبناء الله بالتبني… ان نتعامل معه كاب وابنه.

‎إذا، الابوة تتجلى في العطف المحب على الأخرين، وفي الحفاظ عل حياتهم.

‎يقول أحد اللاهوتيين:

‎”برنا ان الله بنانا”.

‎فلنبني، نحن، الاخرين، ولنكن لهم ينبوع ماء حي يروي عطشهم إلى حياة أفضل.

‎ان ما قمت به، حيال هذه البراعم الندية، هو واجب إنساني اسعدني كثيرا…

‎هذا ما اوصتني به أمي، رحمها الله،

‎ان اساعد الناس، وأن لا اطلب الاكرام والمديح. لأننا، ان فعلنا ذلك،

‎نبتعد عن الله مفتشين عن رضا الناس.

‎هناك من يعطي ليفتخر بفضائله الحسنة وباعماله، لا “محبة بالله والقريب”، انما لينسب لنفسه عطية الله له.

‎فلنتضع أمام الله، فمن المعيب ان نفتخر ونتباهى بأنفسنا في حين الله هو معطي الصلاح الوحيد، وروحه القدوس هي التي تثمر فينا ” المحبة”، “وكل الفصائل”.

‎يا أحبتي

‎ان “صراخ الأطفال… هو صراخنا نحن أيضأ، لأن من له قلب طفل، بحسب المسيح، هو الذي يستطيع دخول ملكوت الله

‎علينا، ان نحمل محبة المسيح وأن نحمي كل طفل، وكل إنسان يعاني من أوضاع صعبة.

‎يقول الرب: “بما أنكم فعلتم ذلك بأحد اخوتي هؤلاء الصغار فبي قد فعلتم”.

‎ان فعل المحبة لا يقتصر على العطاء فحسب، بل يتخذ بعدا حياتيا، هو المشاركة الكاملة في فعل الخلاص، خلاص الروح والجسد.

‎هنا يكمن الفرح الحقيقي،

‎ان نجاهد، ان ننتصر، ونعمل ما يرضي الله.

‎وهكذا نكون حقا مخلوقين على صورة الله ومثاله عندما نولي اهتماما فائقا لحياة الآخرين، وعندما نضع كل امكاناتنا تحت أقدام المحتاجين.

‎وبذلك نفسح المجال لحضور الرب فينا.

‎الرب حمل لنا شريعة واحدة هي شريعة الحب: ان ” احبب الرب الهك من كل قلبك، وقريبك كنفسك”، والقريب هو كل إنسان.

‎فكل القوانين والشرائع تسقط أمام الشريعة المتأتية من النعمة الالهية… من المحبة.

‎وان إرادة الله وحكمته هي فوق الجميع وتعلو على كل شيء.

‎وكل عمل يتاصل في المحبة يعطي معنى لحياتنا.

‎فلنتعلم كيف نحب ونضحي وتعطي من ذواتنا من أجل من نحب…

‎”فليس من حب أعظم من ان يبذل الإنسان نفسه من أجل احبائه”

 

 

 

إقرأ المزيد : سعيد : رأس حزب الله على طاولة التفاوض، وسيكون كبش المحرقة

سعيد : رأس حزب الله على طاولة التفاوض، وسيكون كبش المحرقة .

‎إعتبر النائب السابق فارس سعيد، أن “النص الذي توصّل إليه المجتمعون في إتفاق الطائف هو واضح، فليس هناك من تكريس لوزارة لطائفةٍ معيّنة، أو لحزبٍ معيّن، أو لفريقٍ سياسيٍ معيّن”.

‎وإذا أشار سعيد في مقابلةٍ عبر “ليبانون ديبايت”، إلى أن “هذا التكريس لا علاقةَ له بالدستور”، لفت الى أن هذا الأمر “له علاقة بموازين القوى، فالدستور اللبناني واضح بأن ليس هناك إحتكار لأي طائفة على حكومة أو على وزارة أو على طبيعة مركز سياسي أو حتى إداري في الدولة اللبنانية”.

‎أضاف الأمين العام السابق لقوى 14 آذار، “إذا كان البعض يظن اليوم بأن ضمانته تكون من خلال وضع اليد على هذه الوزارة أو تلك، فهذا لا يعني بأنَّ هذا سلوكٌ نابعٌ من صُلب الدستور اللبناني، لا بل على العكس، فهو يُفسد الشراكة الوطنية، وينتهك الدستور اللبناني”.

‎ولدى سؤاله عن موقفه من طريقة تعاطي حزب الله في ملف تشكيل الحكومة، رأى سعيد أن الأخير يعمل على قاعدة “الأكل والهضم”، أي أنك تُعطيه الإصبع فيطلب اليد، تعطيه اليد، فيطلب الذراع، تعطيه الذراع فيطلب نصف الجسم!”.

‎وفي هذا السياق أشار فارس سعيد الى أن “ماكرون وقع في فخٍّ وقعَ فيه الكثيرون، فاللبنانيون بشكلٍ عام عانوا من هذا الأمر، وحتى العرب ايضًا، فقد أعطوا حزب الله ما يريد، وفي المقابل لم يأخذوا منه أي شيئ”. متابعًا، “الحزب أخذ ما يريده من ماكرون وهو الصورة في قصر الصنوبر، وفي المقابل إيران لم تُعطِ ماكرون إمكانية العبور بإتجاه تشكيلِ حكومةٍ تخدم مصلحة لبنان”.

‎ورأى النائب السابق أن “مشكلة إتفاق الطائف أنه لم يُطبَّق حتى هذه اللحظة، فمنذ أن تحول هذا الإتفاق الى دستورٍ في لبنان لم يُطبَّق الدستور ولو لمرةٍ واحدة”، مذكرًا بأنَّ “السلاح السوري في لبنان منعَ قيام دولة وفقًا للدستور وإتفاق الطائف، والسلاح الإيراني اليوم يمنع قيام دولة وفقا للدستور وإتفاق الطائف”.

‎ولفت سعيد الى أن “الفريق المتمثل بحزب الله وحركة أمل يعتبرون بأنَّ المعطيات الإقليمية والدولية تسمح لهم بأن يأخذوا حصةً في النظام اللبناني أكبر من الحصة المعطاة لهم من خلال إتفاق الطائف، ويعتبرون أنهم قدموا تضحيات لصالح لبنان في وجه إسرائيل من جهة وفي وجه الإرهاب من جهة اخرى”. مضيفًا، “وإنطلاقًا من هذه التضحيات وإنطلاقا من تبدل موازين القوى الإقليمية، إذ برزت إيران كقوة إقليمية في المنطقة، هذين المُعطيين الداخلي والخارجي يأذنان لهم بأن ينقلبوا على إتفاق الطائف وأن يعيدوا النظر بالنظام اللبناني، حتى الحصول على حصة أكبر من هذا النظام”.

‎وشدّد سعيد عبر موقعنا، على أن “هذا السلوك يصطدم برغبة اللبنانيين بالتمسك بالدستور اللبناني، لأنه إذا عُدِّل الدستور على قاعدة موازين القوى، سيُعدَّل كل مرة على قاعدة موازين القوى”، سائلًا، “هل نُبدل الدستور اللبناني ونظام حياتنا ونظام قوانيننا ودستورنا في كل مرة تنقلب فيها موازين القوى من يدٍ الى يد اخرى؟”.

‎وعن ملف تشكيل الحكومة، والسيناريوهات المقبلة في حال لم تُشكَّل، قال سعيد: “بالتحليل وبالمعلومات أعتقد أن هناك شبه إستحالة لتشكيل حكومة قبل الإنتخابات الأميركية، ولذلك في هذه المرحلة كل شيئ ممكن”.

‎وحتى أن سعيد لم يستبعد العودة إلى العنف “فهي ممكنة من أجل تبديل واقع سياسي”، وقال، “أتصور أننا سنعبر بإتجاه الفوضى، ففي 14 آذار 2005 كان لدينا حلم وهو العبور الى الدولة، أما الآن فإننا نسمع كلامًا من رئيس الجمهورية ميشال عون عن “العبور الى جهنم” يعني الى الفوضى”.

‎وإنتقد فارس سعيد، أداء “الرئيس المكلف مصطفى اديب”، مشيرًا الى ان “شخصيته تميل الى أن تكون شخصية موظف أكثر من كونها شخصية رئيس”.

‎وإعتبر أن “الرباعي السني كرر نفس الخطأ الذي ارتكبه المسيحيون قبلهم، عندما اجتمعوا وأرسلوا إسم دياب الى اللجنة الفاحصة التي تتكون من حزب الله وأعوانه، حيث يقومون بعملية الفحوصات والتحليل والتقدير، إذا ما كان هذا الإسم يصلح أو لا يصلح”.

‎وتابع، “على الحزب أن يعلم بأنه لا ضمانة له إلا من خلال العودة الى لبنان بشروط لبنان وليس بشروطه، وكل مرّة سيفرض علينا شروطه سيكون هذا الامر مرفوضًا من قبل اللبنانيين”.

‎وختم النائب السابق فارس سعيد بالقول، “إذا ظنَّ حزب الله أن الإستقواء بالخارج سيؤمن له الديمومة، أُبَشِّره عبر “ليبانون ديبايت” بأن أي مقايضة وأي تفاهم بين أميركا من جهة وإيران من جهةٍ اخرى، سيكون رأس حزب الله على طاولة التفاوض، وسيكون كبش المحرقة .

إقرأ المزيد :ميشال يوسف نصور يقدّم هبة طبيّة لبلدية عمشيت لمواجهة جائحة كورون

اصابة جديدة بكورونا في مشمش

علم موقع ” قضاء جبيل ” انه تم تسجيل اصابة (م.م) بفيروس كورونا من بلدة مشمش في قضاء جبيل وهو بلتزم الحجر المنزلي

 

 

 

 

 

اقرأ المزيد :مؤسسة المجبر الإجتماعية تستمر في دعم الدفاع المدني .. سيارة إسعاف جديدة لمركز “بجة” في جبي

إنفجار عين قانا… تكتّم رسمي لـ«الحزب» وغياب كامل لأجهزة الدولة

0

‎يبدو أنّ مرحلة جديدة بدأت تطبع اللبنانيين، مرحلة الفوضى الأمنية التي تؤكّد انكشاف الأمن القومي اللبناني بشكل كامل، وغياب تام للدولة اللبنانية ودورها، إضافة إلى دور «حزب الله» الذي بات سلاحه غير الشرعي يشكّل خطراً أكثر من اي وقت على حياة اللبنانيين وتركيبة لبنان السياسية والاقتصادية والمالية والعسكرية…

‎وقع انفجار كبير في بلدة عين قانا الجنوبية، تضاربت المعلومات بشأنه، وسط تكتم رسمي من قِبل «حزب الله»، الذي تحدثت مصادر قريبة منه لوكالة «فرانس برس»، عن أنّ المكان الذي وقع فيه الانفجار «يتبع له وهو حادث عرضي». وأشارت رواية المصادر، إلى أنّ الانفجار وقع في مركز لتجميع مخلّفات قذائف حرب تموز 2006.

‎وقال أحد سكان قرية عين قانا الجنوبية للوكالة «إنّه مركز للحزب على شكل منزل»، مشيراً إلى أنّ عناصر من الحزب فرضوا طوقاً أمنياً على المكان الذي هرعت إليه سيارات الإسعاف. واضاف: «اهتزت القرية بنا تماماً»، مشيراً إلى تضرّر مبانٍ في محيطه.

‎وفيما اشار مصدر أمني لوكالة «رويترز»، الى انّ الانفجار وقع في مخزن أسلحة لـ«حزب الله» نتيجة خطأ فني، افاد مندوب «الوكالة الوطنية للاعلام» انّ الانفجار الذي وقع في احد المنازل في بلدة عين قانا، ولم تعرف اسبابه، تزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي والتجسسي المعادي، الذي لم يغادر اجواء منطقتي النبطية واقليم التفاح منذ الصباح.

‎ونتج من الانفجار تصاعد دخان اسود كثيف غطّى سماء المنطقة، واشاع اجواء من الاضطراب والهلع لدى المواطنين، واقتصرت اضراره على تصدّع بعض المنازل وتحطّم الزجاج.

‎وذكرت معلومات عن نقل جثتين متفحمتين من مكان الانفجار وعشرات السيارات محترقة في المكان، فيما منع «حزب الله» الأهالي من الخروج من منازلهم، وسمح فقط للهيئة الصحية بالحضور الى المكان، فيما لم يكن هناك اي حضور للأجهزة الأمنية اللبنانية الرسمية في مكان الانفجار، كما مُنعت الأطقم الاعلامية من الوصول أيضاً إلى المكان.

‎بيان قيادة الجيش

‎وأعلنت قيادة الجيش في بيان، أنّه «بتاريخ 22 /9 /2020 حوالى الساعة 15.00 وقع انفجار في أحد المباني في بلدة عين قانا – إقليم التفاح، وعلى الفور حضرت إلى المكان قوة من الجيش وباشرت التحقيقات في أسباب الانفجار».

‎وفي متابعة لما حصل في عين قانا، أشار عدد من الخبراء العسكريين لـ«الجمهورية»، إلى استبعاد عنصر الصدفة جراء الانفجار، خصوصاً أنّه تزامن مع وجود طيران اسرائيلي قبيل وبعد الانفجار في أجواء الجنوب، ما يفسّره الخبراء الى احتمال ان يكون هناك عدوان اسرائيلي على لبنان، في ظلّ ما يُسمّى بـ«الحروب الصغيرة»، والتي تتمثل باستهداف مراكز قتالية، او أسلحة وعتاد، وغيرها للعدو.

‎ويضع الخبراء العسكريون الانفجارات المتكررة في لبنان، من انفجار المرفأ في 4 آب، إلى انفجار عين قانا، من ضمن سلسلة الانفجارات المتكررة في ايران وسوريا، والتي تعبّر عن حرب بين ايران واسرائيل على الأرض اللبنانية.

‎ويشير مصدر سياسي، إلى أنّ انفجار عين قانا يطرح أسئلة عدّة، على الحزب أن يجيب عنها، أبرزها، لماذا هناك مستودعات اسلحة في مناطق سكنية؟

‎لماذا امتناع «حزب الله» منذ انفجار 4 آب عن اتهام اسرائيل، فيما الروايات تحدثت في انفجار 4 آب، وفي انفجار عين قانا عن وجود تحليق للطائرات الاسرائيلية قبيل الانفجارين؟

‎هل تعترف الدولة بعجزها امام «حزب الله»؟ ولماذا الأجهزة الأمنية اللبنانية عاجزة عن الدخول الى المناطق التي تُعتبر أمنية للحزب؟ والى متى سيبقى اللبنانيون رهائن للصراع الذي تخوضه ايران في المنطقة؟

التأليف يتحرك بمبادرة حريرية.. وأديب ينتظر ردّ “الثنائية الشيعيّة”

0

‎كَسر الرئيس سعد الحريري، بمبادرته الحكومية، جمود التأليف والتقابل السياسي الذي كاد ان يطيح المبادرة الفرنسية، فيما كانت التقديرات والمؤشرات تفيد انّ الاستحقاق الحكومي رُحِّل إلى ما بعد الانتخابات الأميركية، فأحيَت المبادرة الحريرية المستجدة المبادرة الفرنسية المتعثرة، كذلك أحيَت الآمال بعودة الزخم على خط التأليف على رغم مسارعة رؤساء الحكومات إلى اعتبار هذه المبادرة «شخصية»، لأنّ الكلمة الفصل في نهاية المطاف هي للحريري في اعتباره يترأس تكتل «المستقبل» النيابي.

‎وقد كان لبيان الحريري مساء أمس وَقع المفاجأة لأنه كان غير متوقّع إطلاقاً، علماً انّ حسابات الجميع كانت تميل إلى التأقلم مع الوضع الجديد، وتنتظر اعتذار الرئيس المكلف وسحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مبادرته، والاستعداد للأسوأ الذي وصفه رئيس الجمهورية ميشال عون بـ«جهنّم»، إلّا أنّ الحريري أعاد خلط الأوراق السياسية واضعاً الكرة في ملعب «الثنائي الشيعي» الذي توجهت الأنظار إليه لمعرفة ما إذا كان سيلتقط مبادرة الحريري التي سلّمت بأحد مطالبه الأساسية، وهو إبقاء وزارة المال للطائفة الشيعية، ولو استتبعها بجملة «لمرة واحدة وأخيرة»، داعياً الرئيس المكلف إلى أن «يختاره هو شأنه شأن سائر الوزراء».

‎وليلاً، صدر بيان لوزارة الخارجية الفرنسية قالت فيه إنها «تأسف لعدم وفاء المسؤولين اللبنانيين إلى حدّ الآن بالتعهّدات التي قطعوها في الأول من أيلول» للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته إلى لبنان بتشكيل الحكومة في غضون أسبوعين.

‎وتابع البيان: «ندعو إلى التوصّل بدون تأخير لإتّفاق على تشكيل مصطفى أديب حكومة مهمّةٍ تطبّق الإصلاحات اللازمة».

‎فالثنائي الشيعي كان قد حدّد مطالبه باثنين: الاحتفاظ بوزارة المال، وتسمية الوزراء الشيعة. وفي الوقت الذي كان قد تقاطع رئيس الجمهورية مع الثنائي لجهة حق الكتل النيابية بتسمية الوزراء، وتعارض معه بمبدأ تخصيص وزارات لطوائف ربطاً بالدستور الذي لا ينص على شيء من هذا القبيل، جاء الحريري ليسلِّم بشيعية وزارة المال من دون إعطاء الحق للثنائي بالتسمية.

‎فهل يوافق الثنائي الشيعي على مبادرة الحريري فيقدِّم الرئيس المكلف تشكيلته لرئيس الجمهورية وتولد الحكومة، أم انه سيواصل تمسّكه بشرطه الثاني المتصل بحق تسمية الوزراء الشيعة، ما قد يدفع الافرقاء الآخرين الى تحميله مسؤولية الفراغ الحكومي وإجهاض المبادرة الفرنسية؟ وهل سيعتبر انّ مجرد قبوله بالمبادرة يعني تنازله عن الحق بالتسمية وإقراره بأنّ وزارة المال آلت إليه للمرة الأخيرة؟ وفي الوقت الذي قرر فيه الحريري مَد اليد للثنائي، فهل سيمدّ الأخير يده توصّلاً للتسوية التي تحدث عنها رئيس «الحزب التقدمي الإشتراكي» وليد جنبلاط؟ وهل يمكن أساساً الوصول إلى حل من دون تنازلات متبادلة؟ وما التنازل الذي يمكن ان يقدم عليه الثنائي؟ وهل سيتحرّك ماكرون بعد مبادرة الحريري؟ وهل هذه المبادرة بعيدة أساساً عن ماكرون ام جرت بالتنسيق معه أو بطلب منه؟

‎لا شك انّ الحريري نجح في خلط الأوراق وتحريك الماء الراكدة، وفي انتظار الرد الرسمي للثنائي فكيف سيتعامل عون الذي كان قد شدّد على رفضه تخصيص أي وزارة لأي طائفة؟ وهل هذا التخصيص سيدفع مثلاً رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، الذي كان قد رفض هذا المبدأ، إلى المطالبة بالتعامل بالمثل؟

‎وفي ظل انسداد الافق والتشاؤم السائد إزاء الاستحقاق الحكومي، حملت الساعات الـ24 الماضية مؤشرات على احتمال خروج هذا الاستحقاق من عنق الزجاجة وولادة الحكومة العتيدة. فعلى أثر دخول الفرنسيين في الساعات الماضية على خط التأليف الحكومي، خرج الحريري بـ«مبادرته الشيعية»، إذا جاز التعبير، والتي نفضَ الرؤساء السابقون للحكومة نجيب ميقاتي وفواد السنيورة وتمام سلام أيديهم منها مُعتبرينها «مبادرة شخصية»، ومؤكدين انهم «غير مُلزمين» بها.

‎لكنّ أوساط الثنائي الشيعي لم ترَ في تلك المبادرة الحريرية ايجابية «لأنها ما تزال تمنح الرئيس المكلف حق تسمية الوزير الشيعي، وهو ما يرفضه الثنائي المُصرّ على التسمية من ضمن مجموعة اسماء يقترحها هو». ورأت هذه الاوساط انّ بيان الحريري «يؤكد انه هو من يتولى تأليف الحكومة وليس الرئيس المكلف، إلا انه يقرّ في بيانه بنحو غير مباشر بأن لا تأليف للحكومة إلّا بإسناد وزارة المال الى الطائفة الشيعية».

‎وأكدت مصادر مطلعة على موقف الثنائي الشيعي «أنّ الموقف الشيعي لم يتبدّل بعد كلام الحريري، ولا يمكن للحريري أن يعطي لنفسه او للرئيس المكلف حق تسمية وزير مال شيعي أو أي وزير شيعي آخر. ولذلك، الحل هو بالعودة إلى الشراكة السياسية ونحن من نسمّي وزراءنا، فكما انّ رؤساء الحكومة قدموا أسماء لاختيار رئيس حكومة من بينها، فإنّ هذا الأمر يسري على الوزير الشيعي، نحن نقدّم لائحة أسماء، أو لوائح اذا أرادوا، وهم يختارون من بين من نقترحهم، ونقطة على السطر».

‎وعلّقت المصادر الشيعية على بيان ميقاتي والسنيورة وسلام، قائلة إنه «كلام انفعالي يتجاوز الواقع والتوازنات الداخلية، ولا حل أمامهم إلّا الموافقة على المسار الطبيعي وهو الشراكة، وعليهم ان يعلموا أنّ زمن التفرد والاستئثار انتهى».

‎قال قريبون من الثنائي الشيعي لـ«الجمهورية» انّ هناك ملاحظات عدة على مبادرة الحريري، «إذ كيف له ان يقرر من عنده من يختار اسماء ممثلي الكتل والمكونات السياسية؟ وهل من «يريد خدمة اللبنانيين»، كما ورد في بيان الحريري، يعتبر انّ القبول بمنح حقيبة وزارة المال للشيعة هو كَتجرّع السم؟». ودعا هؤلاء الى «الذهاب نحو الحلول النهائية فوراً وفق المبادرة الفرنسية بعيداً من اي حسابات اخرى».

‎تجرّع السم

‎وفي السياق نفسه، استغربت مصادر «الثنائي» قول الحريري «انّ تسمية وزير المال هي من صلب الورقة الفرنسية، خصوصاً أن الورقة لا تتضمن ذلك». وتساءلت: «كيف يسمح الحريري لنفسه في أن يحدد ويشترط في تسمية الوزير الشيعي؟». وقالت: «لا نريد للحريري أن يتجرّع السم، والثنائي الشيعي لطالما أبعَد عن الحريري مرات متعددة كأس السم الذي أراد أن يجرعه إيّاه حلفاؤه».

‎الخليلان وأديب

‎الى ذلك تتجه الانظار بعد مبادرة الحريري الى ما ستكون عليه حركة الرئيس المكلف في الساعات المقبلة، وهل سيحصل لقاء جديد بينه وبين «الخليلين» النائب علي حسن خليل المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، وحسين خليل المعاون السياسي للامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله.

‎وفي معلومات «الجمهورية» انّ المسؤولين الفرنسيين تبلغوا امس بموقف الحريري الذي أثار نقمة واستياء كبيرين لدى رؤساء الحكومات السابقين نتيجة حجم «التنازل الكبير» الذي قدّمه بفِعل الضغوط التي مورست على اكثر من مستوى، ولا سيما منها التهديدات التي صدرت عن الثنائي الشيعي وما رافقها من حملات تهويل على البلد ومصيره»، على حد قول أحد المعترضين على موقف الحريري.

‎وفي معلومات لـ«الجمهورية» انّ رئيس مجلس النواب نبيه بري سيقدّم في الساعات المقبلة مجموعة أسماء خبراء ماليين مستقلين شيعة الى الرئيس المكلف لكي يختار أحدهم لوزارة المال، ما قد يفتح الطريق واسعاً الى تأليف الحكومة الذي سيبقى رهناً بفكفكة شروط أخرى إذا وجدت، خصوصاً ان كانت النية استكمال تطبيق المداورة على بقية الوزارات، ولا سيما منها وزارة الطاقة».

‎بيان ـ مبادرة

‎وكان الحريري قد فاجأ الاوساط السياسية والمعنية بالاستحقاق الحكومي المتعثّر ببيان ـ مبادرة، قال فيه انّه «قرّر مساعدة الرئيس أديب على إيجاد مخرج بتسمية وزير مالية مستقل من الطائفة الشيعية، يختاره هو، شأنه شأن سائر الوزراء على قاعدة الكفاءة والنزاهة وعدم الانتماء الحزبي، من دون أن يعني هذا القرار في أي حال من الاحوال اعترافاً بحصرية وزارة المالية بالطائفة الشيعية أو بأي طائفة من الطوائف»، مؤكّداً: «يجب أن يكون واضحاً أنّ هذا القرار هو لمرة واحدة ولا يشكّل عُرفاً يُبنى عليه لتشكيل حكومات في المستقبل، بل هو مشروط بتسهيل تشكيل حكومة الرئيس أديب بالمعايير المتّفق عليها، وتسهيل عملها الاصلاحي، من أجل كبح انهيار لبنان ثم إنقاذه وإنقاذ اللبنانيين».

‎وقال الحريري: «بات واضحاً أنّ عرقلة تشكيل الحكومة تهدّد بالقضاء على فرصة تحقيق الاصلاحات التي يطالب بها جميع اللبنانيين، شرطاً لفتح الطريق امام دعوة الرئيس ماكرون لمؤتمر دولي لدعم لبنان في نهاية الشهر المقبل، وبالتالي على المبادرة الفرنسية برمّتها». وختم: «مرة جديدة، أتخذ قراراً بتجرّع السم، وهو قرار أتخذه منفرداً بمعزل عن موقف رؤساء الحكومة السابقين، مع علمي المسبق بأنّ هذا القرار قد يصفه البعض بأنه بمثابة انتحار سياسي، لكنني أتخذه من اجل اللبنانيين، واثقاً من أنه يمثّل قراراً لا بديل عنه لمحاولة إنقاذ آخر فرصة لوقف الانهيار المريع ومنع سقوط لبنان في المجهول».

‎رؤساء الحكومات

‎وسريعاً، خرج الرؤساء السابقون للحكومات، ميقاتي والسنيورة وسلام، ببيان أكّدوا فيه انّ مبادرة الحريري «هي مبادرة شخصية، وإننا نعتبر أنفسنا غير ملزمين بها». واعتبروا أنّ «الدستور اللبناني شديد الوضوح لناحية ان ليس هناك من حقيبة وزارية يمكن ان تكون حكراً أو حقاً حصرياً على وزراء مِمّن ينتمون الى طائفة او مذهب معيّن بعينه، كما انّه لا شيء يحول، وبحسب الدستور، دون ان يتولّى أي لبناني، والى أي فئة طائفية او مذهبية ينتمي اليها، أي حقيبة وزارية في لبنان».

‎«لبنان القوي»

‎وحذّر تكتل «لبنان القوي» أمس، في بيان بعد اجتماعه الالكتروني برئاسة النائب جبران باسيل، من «أنّ تَصلّب المواقف من شأنه ان يفشل المبادرة الفرنسية ويدخل البلاد في أزمة مفتوحة، في وقت هي بأشد الحاجة الى حكومة اصلاحية منتجة وفاعلة تفتح باب الاتفاق مع صندوق النقد الدولي ومع الدول المستعدة لدعم لبنان وإلّا ستذهب البلاد فعلاً الى المجهول، ولا نظنّ انّ طرفاً سياسياً مستعد لتحمل مسؤولية هذا التفشيل للفرصة المتاحة حالياً»، مكرراً «نصيحته باعتماد اقتراح رئيس الجمهورية في شأن تحرير ما يُعرف بالحقائب السيادية من التوزيع الطائفي، وسحب فتائل المواجهة بين الأطراف المتنازعة حول وزارة المال وحول مسألة الركون الى رأي الكتل النيابية في عملية التشكيل».

‎وأعلن التكتل «بذله الجهود الممكنة لتحييد موضوع الحكومة عمّا هو حاصل من تجاذبات محلية وكباش دولي إقليمي. ويؤكد انّ التسهيل من جانب التكتل هدفه منع الانهيار، وليس الخوف من ضغوطات قائمة أو عقوبات مفترضة. فهذه الحجة التي يحاول البعض الترويج لها سببها انّ المأزومين في مسألة الحكومة يبحثون عن كبش محرقة، لكنهم لن يجدوه لدينا».

‎لقاء إيراني ـ روسي

‎في غضون ذلك، وفي ظل غياب اي موقف فرنسي جديد خارج تمديد المبادرة الى وقت غير محدد، قالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» انّ الإتصالات التي تلقّتها موسكو من باريس طلباً للمساعدة أدّت الى دعوة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الى موسكو غداً للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف.

‎وفي المعلومات، انّ على جدول اعمال الزيارة، بالإضافة الى سلة العقوبات الأميركية الجديدة على ايران، والتي طاولت كيانات وشخصيات على صلة بالملف النووي الايراني، تطورات الملف السوري والوضع في لبنان في ضوء تعثّر مساعي تأليف الحكومة طلباً لدعم المبادرة الفرنسية التي واكَبتها موسكو بلا تحفظ بعدما كانت العاصمتان الفرنسية والروسية قد مهّدتا لها عبر فريق ديبلوماسي فرنسي يتولى الإتصالات مع طهران وموسكو في آن معاً.

‎عون والامم المتحدة

‎على صعيد آخر تترقب الاوساط السياسية والديبلوماسية كلمة رئيس الجمهورية التي سيلقيها ما بين السادسة والنصف والسابعة مساء اليوم في اعمال الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العمومية للامم المتحدة، التي افتتحت اعمالها امس بكلمات للامين العام للامم المتحدة والرئيسين الاميركي والروسي وعدد من رؤساء الدول.

‎وقالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» انّ كلمة عون «ستتعمّق في الشؤون الداخلية حول مجموعة من القضايا الاساسية اللبنانية، وسيتحدث فيها عن مختلف الملفات المحلية من الازمة الحكومية ونتائج انفجار المرفأ والنكبة التي حلّت ببيروت، والتي فاقمت من المخاطر التي يواجهها لبنان في ظل تنامي أزمة النازحين السوريين وتداعياتها على مختلف الصعد الإجتماعية والإقتصادية، فضلاً عن تداعياتها في ظل الازمة النقدية والمالية التي يعيشها لبنان.

‎كذلك سيشدّد على حجم الدعم الذي يحتاجه لبنان لإعادة اعمار ما تهدم من بيروت ومرفئها، وتجاوز تداعيات الوضع برمّته من جوانبه المختلفة.

‎إحصاء أموال الدعم للمواد الاساسية

‎وامس، استؤنفت في قصر بعبدا سلسلة الاجتماعات التي يعقدها رئيس الجمهورية لمتابعة عمل الادارات والمؤسسات الرسمية مع رئيس الحكومة المستقيل حسان دياب، ومن بين الاجتماعات ما خصّص للبحث في السبل الكفيلة بمواصلة الدعم، لا سيما منها الادوية والقمح والمواد والسلع الاساسية في حضور وزير المال وحاكم مصرف لبنان ومستشارين.

‎وعلمت «الجمهورية» انّ الاجتماع انتهى الى أن تحدد الوزارات المعنية بهذه القطاعات الاساسية، كوزارات الصحة والاقتصاد والنفط، حجم المواد التي يستهلكها السوق اللبناني، ليحدّد مصرف لبنان المبالغ التي يحتاجها لضمان استمرار الدعم في ضوء الارقام التي تحدث عنها حاكم مصرف لبنان وقدرته على التحمل.

‎إنفجار الجنوب

‎أمنياً، وقع انفجار كبير في بلدة عين قانا الجنوبية، تضاربت المعلومات في شأنه، وسط تكتّم «حزب الله» الذي تحدثت مصادر قريبة منه لوكالة «فرانس برس» عن أنّ المكان الذي وقع فيه الانفجار «يتبع له وهو حادث عرضي».

‎وأشارت رواية المصادر إلى أنّ الانفجار وقع في مركز لتجميع مخلّفات قذائف حرب تموز 2006. وفيما أشار مصدر أمني لوكالة «رويترز» الى انّ الانفجار وقع في مخزن أسلحة لـ«حزب الله» نتيجة خطأ فني، أفاد مندوب «الوكالة الوطنية للاعلام» الرسمية انّ الانفجار الذي وقع في أحد المنازل في بلدة عين قانا، ولم تعرف أسبابه، تَزامَن مع تحليق مكثف للطيران الحربي والتجسسي المعادي، الذي لم يغادر اجواء منطقتي النبطية واقليم التفاح منذ الصباح.

‎ونتج من الانفجار تصاعد دخان اسود كثيف غطّى سماء المنطقة، وأشاع اجواء من الاضطراب والهلع لدى المواطنين، واقتصرت أضراره على تصدّع بعض المنازل وتحطّم الزجاج. وتحدثت معلومات عن نقل جثتين متفحمتين من مكان الانفجار وعشرات السيارات المحترقة في المكان، فيما منع «حزب الله» الأهالي من الخروج من منازلهم، وسمح فقط للهيئة الصحية بالحضور الى المكان، بينما لم يكن هناك اي حضور للأجهزة الأمنية اللبنانية الرسمية في مكان الانفجار، كما مُنعت الأطقم الاعلامية من الوصول أيضاً إلى المكان.

‎قرار استراتيجي

‎على الصعيد الاسرائيلي ذكر الموقع الإلكتروني «واللا»، مساء أمس، أنّ لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي ستناقش اليوم خطة «درع الشمال» لبناء 600 ملجأ في مستوطنات عدة على الحدود اللبنانية السورية.

‎وأفاد الموقع أنّ لجنة الخارجية والأمن ستبحث خطة «درع الشمال»، التي اقترحها رئيس هيئة الأركان الجنرال أفيف كوخافي لتحصين مستوطنات الشمال، والتي تشمل بناء 600 ملجأ محصن في المستوطنات الإسرائيلية، المتاخمة للحدود مع لبنان وسوريا.

‎وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن نيتها البدء الفوري بتنفيذ الخطة، وبناء الملاجئ، في حال تمّت المصادقة عليها وعلى تمويلها في الكنيست، حيث تقدّر تكاليف هذه الخطة بـ103 ملايين شيكل، لبناء نحو 600 ملجأ ومكان محصن، في 7 مستوطنات على الحدود الشمالية.

‎وأشار الموقع إلى أنّ وزير الدفاع الجنرال بيني غانتس، قد شدّد على «ضرورة الحفاظ على أمن سكان مستوطنات الشمال، في ظل التوتر الحاصل أمام «حزب الله» اللبناني». ولفت إلى أنّ وزير الدفاع السابق، رئيس حزب «يسرائيل بيتنو»، أفيغدور ليبرمان، قد حذّر مراراً من وجود مئات الآلاف من المستوطنين الإسرائيليين في الشمال موجودين بلا «دفاع» أو «تحصين».

‎كورونا

‎وعلى الصعيد الصحي بَدا المشهد أمس غير مطمئن، حيث أعلنت وزارة الصّحة تسجيل 851 اصابة جديدة بوباء كورونا، رفعت العدد التراكمي منذ 21 شباط الماضي الى 30838 حالة، أمّا على صعيد الوفيات فقد سجّلت وزارة الصحّة أمس 8 وفيات.

error: Content is protected !!