13.7 C
Byblos
Monday, December 29, 2025
بلوق الصفحة 2666

قالت مصادر وزارية ونيابية إن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، حضر إلى بيروت في مهمة خاصة، حاملاً رسالة إلى أركان الدولة من العيار الثقيل من غير الجائز تجاهلها، وقد جاءت بمثابة إنذار أخير، وفيها تحميلهم مسؤولية التلكؤ في تحقيق الإصلاحات الإدارية والمالية التي تعد الممر الإلزامي للوصول في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي إلى نتائج ملموسة تدفع باتجاه دعم خطة التعافي المالي لتفادي الأخطار التي تحيط بلبنان.

ولفتت المصادر إلى أن لودريان لم يحط في بيروت لينقل رسالة باسم الحكومة الفرنسية فحسب، وإنما حمل معه رسالة بالنيابة عن المجتمع الدولي ومجموعة أصدقاء لبنان، محذراً من بلوغ لبنان مرحلة الخطر الشديد، وأن لا مساعدات من دون الإسراع في تحقيق الإصلاحات، ووضعها على الطريق الذي يمكنه من الإفادة من الدعم الدولي من خلال صندوق النقد، خصوصاً أن الرهان على مقررات مؤتمر «سيدر»، وتوظيفها لمساعدته للنهوض من أزماته، ليس في محله لأنها ارتبطت كلياً بمصير التفاوض مع الصندوق، وباتت متلازمة معه.

وكشفت المصادر نفسها لـ«الشرق الأوسط» أن لودريان تحدث مع كبار المسؤولين بلهجة قاسية لم تكن مألوفة من قبل، مستخدماً تعابير فيها كثير من الإنذارات، على خلفية تماديهم في إهدار الفرص التي أُتيحت للبنان لقطع الطريق على تدحرج الانهيارات التي تحاصره، خصوصاً أن الوقت لم يعد يسمح باستمرار تخبط الحكومة وتلكؤها في الاستجابة لدفتر الشروط الذي أعده المجتمع الدولي للسير على طريق الإنقاذ، ولو على مراحل.

ورأت أن عنوان محادثات لودريان مع الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وحسان دياب، ووزير الخارجية ناصيف حتّي، كان محصوراً بأمر عمليات دولية، وفيه: عليكم أن تساعدوا أنفسكم ليكون في مقدورنا مساعدتكم، ولا مجال لترف الوقت والدخول في مهاترات يراد منها تصفية الحسابات لأن لبنان يمر في ظروف قاهرة استثنائية تستدعي من جميع الأطراف والقوى السياسية التكاتف، فبلدكم يقترب من الخطر الشديد، وبشكل غير مسبوق.

وأكدت المصادر أن المواقف التي أعلنها لودريان في ختام لقاءاته خلت من الإشادة بالحكومة والحكم على السواء، وحملت انتقادات لعدم استجابتهما لتطلعات الشعب اللبناني الذي انتفض في 17 تشرين الأول الماضي، فيما خص لودريان البطريرك الماروني بشارة الراعي بلقاء استثنائي لتوجيه رسالة من بكركي، تتضمن تأييد دعوته إلى حياد لبنان لأنه لا سيادة من دون هذا الحياد، إضافة إلى أنه ينظر إلى الراعي، كما علمت «الشرق الأوسط»، على أنه من الركائز الأساسية، ليس لتحقيق التوازن ومنع الإخلال به فحسب، وإنما لدور الكنيسة المارونية في إنقاذ لبنان.

ومع أن المصادر نفسها نفت أن يكون لودريان قد تطرق في لقاءاته مع أركان الدولة إلى مطالبة الراعي بحياد لبنان، فإنه ركّز على ضرورة النأي بالنفس، وعدم إقحام لبنان في سياسة المحاور أو في التجاذبات التي تشهدها المنطقة لأن تحييده يأتي في سياق دفتر الشروط الدولية للوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد.

وفي هذا السياق، شدد لودريان على ضرورة مبادرة الحكومة والحكم إلى تصحيح علاقة لبنان بعدد من الدول العربية، وتحديداً تلك التي ساهمت في توفير الدعم لخطة النهوض التي أقرها مؤتمر «سيدر»، إضافة إلى تشديده على التزام فرنسا بتوفير الدعم للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي للحفاظ على الاستقرار، وتمكين الدولة من بسط سلطتها على كامل أراضيها.

كما انتقد لودريان التأخر الذي لا تبرير له، والذي بات يُعيق تحقيق الإصلاحات في قطاع الكهرباء، معتبراً أن الخطوات التي اتُّخذت حتى الساعة غير مشجّعة، ومشدداً على استقلالية القضاء بصفتها مدخلاً لتحقيق الإصلاح، ومطالباً بالإسراع بإقرار قانون «كابيتال كونترول» لتأمين التحويلات المالية إلى الخارج، إضافة إلى أن بري تمنى عليه توفير الدعم للجامعة اللبنانية، بصفتها جامعة وطنية لكل اللبنانيين.

أما لماذا لم يجتمع لودريان بالقيادات السياسية غير الرسمية، فقد علمت «الشرق الأوسط» أنه جاء إلى بيروت بمهمة خاصة، وبالتالي حرص على ألا يُقحم مهمته في لقاءات يُفهم منها أنه يتولى الوساطة بينها، ما يفتح الباب للمسؤولين بالتذرع، وعدم الاستجابة للإنذار الذي حمله معه، علماً بأن لزيارته مقر مؤسسة «عامل» في الضاحية الجنوبية أكثر من معنى، لجهة أن ليست هناك مناطق مقفلة في وجه أي موفد فرنسي.

‎أسرارالصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت ٢٥ تموز ٢٠٢٠

0

النهار

عُلم أنّ لقاءات بارزة تُعقد بعيداً عن الأضواء بين قوى سيادية واستقلالية من أجل الوصول إلى صيغة تلاقٍ أو تجمع وطني عريض لدعم طروحات البطريرك الراعي، دون أن يكون ذلك موجّهاً ضد الطرف الآخر.

ما زالت معاناة اللبنانيين كبيرة من خلال الطلاب الموجودين في روسيا ودول أوروبا الشرقية، حيث ما زالت حركة الطيران متوقفة بين لبنان وهذه الدول، على أمل أن تُفتح عبر تركيا أوائل الشهر المقبل.

يؤكد اكثر من خبير اقتصادي ومالي ان بعض الخبراء الاقتصاديين الغربيين يذهبون بعيدا في ايراد معطيات مفرطة في التشاؤم حيال جوانب من الازمة المالية وكان آخرهم قبل يومين بحيث اضطر بعضهم الى الرد عليه .

الجمهورية

إمتنع نواب عن عقد أي لقاءات في مطاعم أو مقاهٍ خوفاً من مهاجمة الجياع لهم وطردهم.

إستغربت أوساط سياسية الفارق الكبير في الكلفة بين شركتين متخصصتين في الكشف عن ملف حسّاس جدا.

يتردّد أن معلومات خطيرة قد يتم الكشف عنها في المستقبل القريب، سوف تزيل الإلتباسات حول أسباب تعنُّت “لازار” وإصرارها على مبدأ “الهيركات”.

اللواء

استبقت السفيرة الأميركية المحادثات مع لودريان بنقل رسالة حول لا جدوى من المطالبة باستثناء لبنان من مفاعيل قانون قيصر في ما خصَّ الكهرباء وتصدير المنتجات الزراعية.

لا تزال مناطق لبنانية بكاملها، بعيدة بالكامل عن الإصابة بفايروس كورونا.

لم يظهر أي تأثير مباشر للتعيينات المالية الأخيرة في انتظام الأداء المتعلق بالسلطات النقدية؟!

نداء الوطن

نقابات عدة تنتقد تعامل وزير مع ملف حساس يطال وزارته، حيث تعتبر أنّ تعامل الوزير سطحي ولا يرقى الى مستوى الأزمة.

مدير عام سابق في وزارة الاقتصاد تسلّم مؤخراً بعد إحالته إلى التقاعد إدارة برنامج للأمم المتحدة في وزارة المال.

استياء كبير لدى الأهالي في منطقة النبطية، جراء الاستنسابية في توزيع المازوت، حيث يتم تسليمه فقط إلى أصحاب المولدات والاشتراكات المحسوبة على جهة حزبية واحدة، فيما يُحرم الباقون منه.

الأنباء

حملة تشريعية انطلقت لاعادة طرح احد القوانين الاصلاحية المهمة بعد اسقاطه في احدى المؤسسات الدستورية.

لوحظ غياب الوزير المعني عن جولة ضيف غربي رفيع على عدد من الصروح لانتشالها من عثرتها المالية تحت وقع الأزمة.

نتائج فحوصات ال PCR في بلدة بجّه جاءت كلها سلبية

أفادت معلومات لموقعقضاء جبيلأن النتائج الاولية لفحوصات الPCR في بلدة بجّه أظهرت أن لا اصابات بجائحة الكورونا في البلدة بانتظار صدور القرار الرسمي غدا من مستشفى البوار الحكومي.

147 إصابة جديدة بـ”كورونا” و3 وفيات

اعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 147 اصابة كورونا جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 3407.

مختار غرفين : للإلتزام و التشدد بشروط الوقاية للحد من إنتشار الفايروس

0

صدر عن مختار بلدة غرفين فارس فضول بيان جاء فيه :

الى جميع الأهالي الوافدين و المقيمين في بلدة غرفين المحترمين.

نظرا لموجة كورونا القاسية التي ازدادت مؤخرا في لبنان عامة و في قضاء جبيل خاصة و تزايد عدد المصابين حسب وزارة الصحة و المنظمات العالمية المختصة.

لذلك نطلب من جميع الاهالي الكرام الإلتزام و التشدد بشروط الوقاية للحد من إنتشار هذا الفيروس و التقيد بتوجيهات وزارة الصحة العامة و وزارة الداخلية و البلديات.

و لكي تبقى بلدتنا غرفين خالية من أي إصابة نرجوكم إذ بالأمكن:

– ضرورة وضع الكمامات و القفازات.

– التباعد الإجتماعي.

– على الوافدين إتباع تعليمات وزارة الصحة بالحجر المنزلي للمدة المطلوبة.

– على أصحاب المحلات التجارية و الملاحم و محلات الخرضوات وضع طاولة على المدخل و أخذ طلبات زبائنها.

– بالنسبة للإحتفالات الدينية يجب التقيد بمذكرة راعي أبرشية جبيل المارونية تحت الرقم ٢٠٢٠/١٣٩ تاريخ ٢٠٢٠/٧/٢٣

بالتكاتف و الوحدة و الوعي و الإلتزم نستطيع ان نصنع الفرق، طالبين من الله أن يحفظنا و يحفظ وطننا لبنان من كل شر.

و الشكر لكل الطاقم الطبي و وزارة الصحة و الداخلية و سعادة قائممقام قضاء جبيل على جهودهم.

ريفي: ما أعلنه الراعي هو مطلبنا جميعاً وهو لمصلحة جميع اللبنانيين

أكد اللواء أشرف ريفي “دعم المسلّمات التي أعلنها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي: الحياد وفك الحصار عن الشرعية وتطبيق القرارات الدولية والدستور”، معتبرًا أنها “الأساس لاستعادة لبنان سيادته الكاملة، كما هي الأساس لعودته الى لعب دوره في المجتمعين العربي والدولي، بعد أن يخرج من سجن الوصاية”، مضيفًا: “نؤكد مرجعية هذا الصرح ودوره الوطني الجامع وموقفه الحاسم، كلما تعرّض لبنان لخطرٍ وجودي”.

وشدد، بعد لقائه الراعي في بكركي، على أن “هذه المسلّمات التي طرحها البطريرك هي كلٌّ لا يتجزأ، فالحياد سيكون نتيجةً أكيدة لفك الحصار عن الشرعية وتطبيق القرارات الدولية، كل ذلك نبثاقًا والتزامًا بالدستور واتفاق الطائف،الذي نصّ على نزع سلاح الميليشيات”، وقال: “إن الأزمة الاقتصادية التي لم يشهد لها لبنان مثيلًا، الناتجة عن أداء منظومة الفساد المحميَّة من المشروع الإقليمي المُهيمِن على لبنان، ستتفاقم أكثر ما لم يستعيد لبنان قراره الحر، وما لم يتمكن اللبنانيون، من تقرير مصيرهم في انتخاباتٍ حرة، تكون مَعبراً إلى التغيير”.

ولفت إلى أن “ما أَعلنه البطريرك هو مطلبنا جميعًا، فالحياد وتطبيق القرارات الدولية وفك الحصار عن الشرعية، ثلاثية وطنية تتجاوز المطالب الفئوية وهي لمصلحة جميع اللبنانيين”.

ونبّه “الجميع وخصوصًا أصوات النشاز التي تفتقر الى الحكمة والإتزان، من مغبة التهجُّم على مرجعياتنا الدينية والوطنية، وتحديدًا البطريرك الراعي، الذي له في كل بيتٍ لبناني أسمى درجات المودة والتقدير، فحذارِ استسهال خطاب التخوين، فهذا الخطاب سيرتد على مُطلقيه. إن هذا الصرح رفض بثبات كل الدعوات الفئوية،وتمسَّك بلبنان الكبير، وأكد على عروبة لبنان وانتسابه لجامعة الدول العربية، وعلى كونه جزءًا لا يتجزأ من المجتمع الدولي، ونحن معه في تأكيد الحياد انطلاقًا من هذه الثوابت، وأوّلها الدستور وتطبيق القرارات الدولية 1701و 1559و1680، والقرار 1757الذي أُنشئت المحكمة الدولية بموجبه، لمحاسبة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وشهداء ثورة الإستقلال، الذي كان للبطريرك صفير الدور الأبرز في تحقيقه”.

وختم: “لقد حافَظت بكركي مع جميع المخلصين على رسالة لبنان التي أعلنها البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، وها هي اليوم، تُطلق نداء جديدًا من موقعٍ مسيحي، لجميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، ونحن معك يا صاحب الغبطة يدًا بيد لنحافظ على لبنان الرسالة”.

سلامة: التكاليف المُرحّلة تراكمت بسبب تدخل البنك المركزي لدعم مالية الحكومة

بعدما نشرت وكالة عالمية بيانات مالية للعام 2018، نالت تصديق “إي.واي” و”ديلويت” الشهرَ الماضي لكن مع تحفظات، تشير الى أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ضخّم من قيمة الأصول مع تنامي الالتزامات، ردّ سلامة عبر “أل.بي.سي.” رافضاً “أن تكون حسابات البنك المركزي قد استغِلت لجعلِ مركزِه المالي يبدو أقوى أو لإخفاء خسائر”، قائلاً “إنها تتماشى مع السياسات المحاسبية التي أقرّها مجلس إدارتِه، كما هو منصوص عليه في البيانات المالية للعام 2018”.

وأضاف سلامة أن “مصارف مركزية عديدة تلجأ إلى ترحيلِ التكاليف لتحقيق أهدافِها”، لافتاً الى أن “مصرف لبنان اضطر إلى تبني ذلك في ميزانياتٍ أكبر نسبياً ولفتراتٍ زمنية أطول مقارنةً مع البنوك المركزية الأخرى، نظراً إلى الظروف الاستثنائية التي مرّ بها لبنان معظم فترات الخمسة عشر عاماً الأخيرة”.

وأوضح أن “التكاليف المُرحّلة تراكمت على مدى تلك الفترة بسبب تدخل البنك المركزي لدعم مالية الحكومة، تحت ضغط زياداتِ أجور موظفي القطاع العام والتداعيات الاقتصادية لتدفق اللاجئين السوريين منذ 2011”.

لودريان يختتم زيارته: لبنان على شفير الهاوية والنهوض ممكن …حياد البطريرك ايجابي

 أعلن وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان ان بلاده ستقدم ١٥ مليون يورو للقطاع التعليمي في لبنان، وستبذل الجهد لتعميق الشراكة الفرنسيّة مع المدارس لأنها هي ما يميّز لبنان. واعتبر ان لبنان على شفير الهاوية لكن هناك إمكانية للنهوض”.

في الكرمل: إستكمل الوزير لودريان زيارته للبنان، وزار اليوم مدرسة الكرمل سان جوزف- المشرف، حيث عقد لقاء مع رؤساء مؤسسات المدارس الفرنكوفونية المعتمدة في لبنان. وكان في استقباله رئيسة المدرسة الام انطوانيت عويط التي ألقت كلمة وطنيّة تربويّة مؤثرة جداً، شارحة خلالها الواقع التربوي والاجتماعي والاقتصادي العام للمدارس والطلبة والأهالي . وقالت: “التربيّة وسيلة أساسيّة لبناء الإنسان بالاستناد إلى الإرث الثقافيّ والأخلاقيّ والروحيّ، مع الحرص على احترام حريّة التفكير والتنشئة على قبول الآخر، وتقبّل الاختلاف، وتنمية حس الالتزام والانتماء إلى الوطن والانسان”.

وأشارت إلى رسالة المدارس في “احتضان التنوّع، والتمرّس بالتواصل البنّاء وتبادل الخبرات، والالتزام العميق بالإنسان والحوار وبفكرة لبنان وقيم الحريّة والديمقراطيّة والعدالة والمساواة”.

وقالت:” لقد أدركت مؤسساتنا التعليميّة أنها الآن الضامن الوحيد لتعدّدية المجتمع التي هي ثروة المنطقة ولبنان. والأخير هو الأرض المميّزة للإجابة عن التعددية التي هي قانون الأرض. فنحن “كنيسة العرب” في لبنان، الذي يلعب دوراً رئيسيّاً في الحوار الإسلامي المسيحي في وقت يتعاظم فيه الصراع بين الشرق والغرب بأشكال جديدة من المواجهة وسوء الفهم. ولا أخشى أن أقول هنا أننا متضامنون تماماً مع إخواننا المسلمين. وسنعيش معاً أو نموت معاً”.

وأعلنت “ان مدارسنا هي مكان للحياة الأخويّة من خلال الاعتراف بالحرّية المطلقة للضمير وكل هذا دون إنكار الاختلافات في الثقافة أو الدين أو الرأي أو المعتقد لكن يتمّ اختبارها حتى يتمكّن الجميع من تقديم أفضل ما لديهم في المشاركة في بناء الوطن من خلال التربية والتعليم، كبلد الوحدة في التنوّع والتعدّد، ونموذجاً للديمقراطيّة يُحتذى به في المنطقة العربية، ورسالة للعالم كلّه على صعيد حوار الثقافات ولقاء الحضارات وتفاعلها”.

وختمت قائلة:” وحدهما التربية والتعليم يمكن أن يجعلا من عالم اليوم، عالم العنف والظلم، وزمن القهر والجوع، أكثر سلماً وإنسانيّة وتضامناً وأخوّة”.

من جهته، الوزير لودريان الذي رفض البدء بمؤتمره الصحافي من دون أن تجلس الأخت مريم النور – انطوانيت العويط بقربه، تحدّث عن النموذج الرائع التي تقوم به مدرسة الكرمل والمدارس الفرنكوفونية، للبنان والشرق والعالم. وقال: “أحمل رسالة صداقة ودعم للمدرسة والطلاب والأهل”.

وأشار إلى “الحرائق المروعة التي اجتاحت لبنان في تشرين الأول الماضي وغمرت المشرف وهدّدت مدرسة الكرمل، التي تحمل جزءاً من روح لبنان. وأعلم أيتها الأخت مريم كم من قلق انتابك يومها وكيف وقف معك الطلبة والأهالي لنجدة الكرمل من المحنة. وإذ أذكر هذه المرحلة، فلأن لها قوة رمز، في المثال البسيط والمثير للإعجاب على التفاني والتضامن والدعم، وهذه هي الرسالة التي جئت لإيصالها في نهاية زيارتي للبنان: إنّها رسالة صداقة. إنّها رسالة صداقة. إنّها رسالة دعم “.

وقال:” إن النموذج الفريد في مدارسكم هي أصول لا تقدّر بثمن لمستقبل لبنان. هي نموذج للتميّز يساهم في جعل هذا البلد القوة التعليميّة الرائدة في المنطقة، في تعدّدية لغويّة وفي التربية المدنية واحترام التنوّع، لدرجة أنه ليس من المألوف أن تحتضن المدارس المسيحيّة هذه الغالبية من الطلاب المسلمين”.

وقال:” لقد قرأت باهتمام كبير، رسالتك إلى رئيس الجمهورية الفرنسية يا أخت مريم عن الصعوبات والسياق الاقتصادي الذي نعرفه جميعاً. وأنا أعلم وضعيّة الأهل الذين يعانون لتسديد الأقساط، والمدارس التي تعاني لتسديد المبالغ المتوجّبة عليها. لكن نحن لن نترك المدارس الفرنكوفونية في لبنان تنهار ولن نترك الشباب اللبناني يواجه لوحده هذه الأزمة”.

وأكمل:” يجب كسر هذه الحلفة المفرغة ويمكنكم أن تتكلوا على فرنسا”. وأعلن أن فرنسا ستقدم ١٥ مليون يورو للقطاع التعليمي في لبنان، و”سنبذل جهداً لتعميق الشراكة الفرنسيّة مع المدارس لأنها هي ما يميّز لبنان. وأكرر هناك أزمة عميقة في لبنان، وهذا ما قلته أمام المسؤولين اللبنانيين بأنّ البلاد على شفير الهاوية لكن هناك إمكانية للنهوض”.

وختم قائلا:” أتذكر جيداً ختام رسالتك إلى الرئيس: قلت له لن نستسلم. هذه صرخة من القلب يجب أن تكون شعار الجميع وهذا ما أقوله لك اليوم”.

ولفت ردا على سؤال الى ان “البطريرك مار بشارة بطرس الراعي يتكلم عن حياد ايجابي وهو ما يعني بالنسبة لي تحييد لبنان عن الأزمات في المنطقة”. وكرر المطالبة بتنفيذ الاصلاحات كالتفاوض مع صندوق النقد الدولي واخذ التدابير الاساسية على صعيد الموارد المالية إضافة الى الاصلاح في قطاع الكهرباء وتعزيز الشفافية.

في مستشفى الحريري: الى ذلك، زار لودريان مستشفى الحريري الجامعي، كونه على الخط الأمامي في المعركة ضد فيروس كورونا.

جنبلاط: لا ثقة بأي مشروع تقوم به الدولة ولا أحد قادرا على فتح مجال الإصلاح في الكهرباء

اعتبر رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط “أنّ وزير خارجية فرنسا اليوم جاء يرجونا. قال كلامه سابقاً في باريس، واليوم هنا زار الرؤساء الثلاثة وزار بكركي وهو يقول لنا ساعدونا لنساعدكم. أعطونا مؤشراً لنفرج عن بعض المساعدات ونساعدكم، والمؤشر هو الإصلاح”.

وقال خلال لقاء حواري في إقليم الخروب: “غريب هذا السر، لأنه حتى اللحظة لا أحد قادرا على فتح مجال الإصلاح في قطاع الكهرباء الذي كلف الدولة اللبنانية تقريباً 50 مليار دولار وسيزيد المبلغ. فهل ستكون مهمة الوزير الفرنسي ناجحة؟ أتمنى ذلك لكني أشك مسبقاً. وهذا لا يعني أن المساعدات على الأبواب في الشاحنات أو الطائرات، أولاً لأن لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي شروطا. وثانياً، هناك  سياسة. علينا أن نساعد لنحلّ العقد التقنية ومن ثم مواجهة شروط الدول الكبرى، لكن على الأقل علينا القيام بواجباتنا كحكومة لبنانية”.

وعن المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري التي ستصدر حكمها في 7 آب، قال جنبلاط: “بالنسبة للحكم الذي سيصدر عن المحكمة الدولية أخيراً سيصدر، وسيكون لنا تعليق. ولكن سننتظر تعليق الرئيس سعد الحريري، وأتمنى أن لا يخرج احد ويزايد عليه وعلى الجميع”.

ثم تناول موضوع سد بسري، وقال: “صحيح أننا كنا في البداية من المؤيدين للسدّ، تحت شعار أن بيروت بحاجة للمياه، لكن تبيّن  من خلال حملات المجتمع المدني وبعض الدراسات أن هذا السد سيشكل خطراً بزلزال نتيجة تجميع 500 مليون متر مكعب أو أكثر فوق أرض زلزالية. وثانياً، أن المياه ستلتقي مع مياه الليطاني المسرطنة، ومن ثم تمر في النفق إلى بيروت، وهذا يعني أننا نسمم كل أهل بيروت والضاحية، وثالثاً لا ثقة على الإطلاق بإدارة هذه الدولة وهذا العهد في أي مجال، لأن في سد المسيلحة وغيره أثبتوا الفشل الذريع والسمسرة الغريبة العجيبة”.

وأضاف: “بالعودة إلى الاصلاح، لماذا لا يتكلمون في ملف الكهرباء. طبعا لأن هناك سرا حول قصص السفن التركية والصفقات المشبوهة حالياً وسابقاً، وعدم توفير الفيول النقي، وصدرت فيها أحكام مبهمة، ولم يسجن أحد. إذاً لا ثقة بأي مشروع تقوم به هذه الدولة، حتى أن بعض ممثلي البنك الدولي مشتركون بهذا الفساد. والبديل برأيي أن مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان الغنية، والتي منها تمّ مدّ المياه لسدّ جنة تستطيع تغيير شبكة المياه في بيروت الكبرى مع مصلحة عين الدلبة في الضاحية الجنوبية، وبذلك نوفر المياه ونزيد الطاقة. وأكرّر أن سد بسري لن يمر، لأن هذه منطقتنا، وهي ملك الجميع، وملجأ طبيعي لكل اللبنانيين”.

واعتبر جنبلاط أن “لدينا أزمة آتية، كنا نظن بأننا تخطيناها وهي أزمة النفايات، ولا حل سوى أن يكون لكل منطقة مطمر خاص بها، لأن هذه الأزمة ستطال المتن الأعلى وعاليه والشوف والإقليم، فقد أُبلغنا أن الكوستابرافا سيقفل أمام هذه المناطق، لأنه لا يستطيع أن يستوعب أكثر من الكميات التي تأتيه من الضاحية الجنوبية، ومنطقة الحدث ومحيطها، كما أن كل الكلام والمحاضرات حول فرز النفايات لم يتحقق منه شيء. والآن على بلديات الشوف وعاليه والإقليم والمتن أن تجد الحلول الملائمة، لأننا قادمون على كارثة في الصيف، والأهم عدم حرق النفايات لأنها تزيد من الضرر والأمراض”.

وعن موضوع المساعدات قال: “ستأتينا مساعدات خارجية، لكن هناك مقاييس للمناطق من خلال برنامج الغذاء العالمي، وسنرى كيف سيتم تصنيف الإقليم، وهل ستشمل المساعدات كل الإقليم أم قسماً منه. فهناك 60 مليون دولار مساعدات للبنان، ثلاثون منها للاجئين السوريين، وثلاثون للبنانيين الذين تزداد حاجاتهم وهم بعشرات الآلاف، خاصة بعد ما يسمى الثورة، وبعد التسريح العشوائي للموظفين وأزمة الكورونا”.

ولفت جنبلاط إلى أن “التوجه نحو الزراعة لن يؤمن طبعاً الاكتفاء الذاتي تحديداً في المناطق المكتظة سكانياً حيث لا توجد مساحات شاسعة للزراعة، ولكن ما حصل مؤشر جيد بأن نستفيد من الارض الموجودة ونزرعها، لكنه لن يكون كافيا طبعاً. ونحن كحزب نعمل ما بوسعنا، لكننا لسنا الدولة وعلينا الاستعانة بالبرامج الدولية، كبرنامج الغذاء العالمي”.

وإذ لم ينكر جنبلاط أن الحزب، “شارك في الحكومات السابقة، ولكن مركزية القرار لم تكن لدينا، وفي الوزارات التي توليناها، قدمنا عملاً مهماً، أمّا أحد أهم أسباب كل ما هو حاصل من دين هي الكهرباء. لكن النظام الريعي الذي لطالما انتقدناه انتهى وسقط”.

error: Content is protected !!