14 C
Byblos
Tuesday, December 16, 2025
بلوق الصفحة 561

بلدية محمرش: عدم تأجير أي نازح أو إيوائه قبل التثبت من تسجيله وفقا للأصول

أعلنت بلدية محمرش البترونية في بيان، “عدم تأجير أو أيواء أي نازح سوري موقت أو دائم قبل التثبت من تسجيله لدى البلدية وفقا للأصول”.

وقالت: “بناء على قرارات لوزير الداخلية والبلديات ومجلس الوزراء، وبناء على مقتضيات السلامة العامة، نعلن عدم التأجير أو الإيواء، وأي مخالفة ستبلغ عنها البلدية فورا كل الأجهزة الأمنية فيتحمل من يتحمل مخالفة القرارات المبينة أعلاه”.

وختمت: “يتصرف البعض وكأن التعديات على الأملاك العامة بطريقة غير مشروعة حق وعمل بطولي. وستتخذ البلدية الإجراءات القانونية حفاظا على المصلحة العامة، وتؤكد أن أبواب البلدية مفتوحة لأي حوار يؤدي الى تهدئة الأوضاع لتبقى قريتنا تنعم بالهدوء واستمرار النهوض الاقتصادي رغم الظروف الصعبة”.

بالتفاصيل…الجيش اللبناني يوقف صحافيًا لبنانيًا.

أفادت معلومات صحفية أن مخابرات الجيش أوقفت  الصحافي رامي نعيم في منزله واقتادته إلى فرع التحقيق في المديرية.

ورفض ضباط المديرية طرح نعيم تسليم نفسه في المركز، مصرّين على اقتياده بسيارة الدورية.

توقيف نعيم جاء على خلفية تصريحه في مقابلة مصورة بأنه سيُطلق النار على دورية الجيش وقوى الأمن إن قررت مداهمته، مطالباً بتحقيق الأمن الذاتي.

وبحسب المعلومات، يتم التحقيق مع الموقوف لمعرفة خلفيات دعوته المس بالقوى العسكرية والامنية.

مفوض الإعلام الأسبق في حزب الكتلة الوطنية يرد على الدكتور فارس سعيد


رد مفوض الإعلام الأسبق في حزب الكتلة الوطنية اللبنانية جيرار فيليب ياغي عبر موقع”قضاء جبيل”على ما قاله الدكتور فارس سعيد في كتابه الموجّه إلى راعي أبرشية جبيل المارونية سيادة المطران ميشال عون السامي الإحترام، نرى من واجبنا أن نوضح ما يلي :

ربما سهى عن ذاكرة الدكتور فارس سعيد أن العميد ريمون إده كان أول من رعى وثيقة عنايا التاريخية في ٢١ أيلول ١٩٧٥، التي تؤكد على مبدأ العيش المشترك في بلاد جبيل وليس فقط بعض هؤلاء الذين ذكرهم الدكتور سعيد ،لعلّه أمر صادق كله خير .

وأرفق ياغي بالصورة وثيقة عنايا التارخية الموقعة من رؤساء البلديات ومخاتير قرى قضاء جبيل آنذاك

كما رد الصحافي ابراهيم الصياح عبر منصة إكس على سعيد كاتباً   : الى الصديق د. فارس سعيد.
لماذا نسيت او تناسيت في رسالتك الى المطران عون دور العميد ريمون أده الفّعال في الحفاظ على العيش المشترك في بلاد جبيل ودعوته الى مؤتمر عنايا عام ٧٥ المنبثق عنه وثيقة تاريخية (الصورة)، واتصالاته الحثيثة بكبريات الفاعليات.
مع احترامي للشخصيات التي ذكرتها

 

خاص-بالصور: حبشي من بوسطن: نريد ضبط أنفسنا ولكن من يضبط الحدود والمعابر؟

شدد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب انطوان حبشي، على ان “المسؤول عن كل ما يجري في لبنان، هو الذي لا يستطيع ان ينال غطاءّ سياسيًا وخائف من فعلته، لذلك لا يمكنه الا السكوت عن الفاسدين في حكوماته، التي هي فعليًا حكوماته، ويتركهم يسرقون اموال الشعب اللبناني. من هنا، فإن الطريق المرسوم امامنا واضحٌ، لأننا لا نستطيع حماية باسكال وغيره ونحن الذين نُغتال كقواتيين، ولكننا نناضل كلبنانيين. وليس معقولًا ان يصبح لدينا كرامة وامن لمجتمعنا اللبناني الا اذا بنينا الدولة ووضعنا حدا للدويلة”.

كلام حبشي جاء خلال اللقاء الذي نظمه مركز بوسطن في منسقية الولايات المتحدة الاميركية في كنيسة سيدة الارز. وقال: “بعد صمتٍ طويلٍ خرج عن صمته كي يهدد ويرفع اصبعه ويتوعد، ونحن نعرف ان هذا منطق الخوف والتردد وليس منطق القوة، وهو يفقد اعصابه ليبرر. كنا نتمنى ان يخرج عن صمته ليس ليرفع اصبعه في وجه الناس المحزونين لوفاة شخصٍ من غير الطبيعي ان يموت بالشكل الذي مات فيه. وكنا نتمنى ان يخرج عن صمته ليقول لنا، اين وكيف سيرد ليحرر القدس؟ وكيف سيصل الى غزة؟ وكيف سيرمي اسرائيل في البحر؟”.

واكد ان “ضبط النفس في الاوقات الصعبة هي مسألة اساسية وضرورية ولكن من لديه “مسلة تحت باطو بتنعره”، لذلك نقول له كلنا نريد ضبط انفسنا ولكن من يضبط الحدود والمعابر الشرعية وغير الشرعية؟ من يضبط السلاح المتفلت وغير الشرعي؟ كلنا نريد ضبط انفسنا ولكن من يعرف ضبط لسانه؟”.

وفاة أحد أشهر مصممّي الأزياء في العالم!

0

توفي مصمم الأزياء الإيطالي الشهير روبرتو كافالي الجمعة عن 83 عاماً، وفق ما ذكرت وسائل الإعلام الإيطالية.

وأوردت وكالة “أنسا” للأنباء أن المصمّم توفي في منزله في فلورنسا (وسط) بعد صراع طويل مع المرض.

سعيد إلى المطران عون: أي مؤتمر يُغيّب مشكلة الأراضي في الجرد ناقص

توجه رئيس لقاء “سيدة الجبل” فارس سعيد عبر منصة “اكس” إلى راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون بالقول: “إلى المطران ميشال عون السامي الاحترام، ‏سيّدنا، ‏لا تجزئة لذاكرة الحرب في جبيل ‏من حمى العيش المشترك في المنطقة هم الكنيسة وأديب علامً وعبدالله ناصر والجيش والاحزاب المسيحية ونهاد سعيَد ولويس قرداحي… ‏وألفت انتباهكم أنّ أي مؤتمر إسلامي – مسيحي يُغيّب مشكلة الأراضي في الجرد ناقص”

زوجة الشهيد…ميشلين وهبة سليمان:مثال المرأة المارونية بحكمتها وصلابتها


كتب رئيس تجمع موارنة من أجل لبنان المحامي بول يوسف كنعان:
نعيش مرحلة دقيقة تحتّم علينا التعاطي معها بمسؤولية. ففي ظل الشغور المستمر، والتطورات الحاصلة في الداخل وعلى الحدود، مترافقة مع استمرار تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية، تحتاج البلاد لمن يحسن دور الاطفائي عند كل خضّة أو حدث.

فالدماء الحامية على وقع سيل الدماء، قد تجر بالبلاد الى ما يسهم في تفتيت ما تبقى من بنيان الدولة المترهّل أصلاً بفعل عوامل عدة.

في الأيام الأخيرة، أتت جريمة قتل باسكال سليمان لتوتّر الأجواء من جهة، ولتستدعي من العقلاء اعلى درجات الحكمة والترفّع عن الجراح والألم الكبير من جهة أخرى.

وأتى تعاطي السيدة ميشلين وهبة سليمان على هذا الصعيد، ليشكّل أمثولة للصبر والروية، وهي السيدة الراسخة في عمق إيمانها الماروني وانتمائها لمسيحيتها.

فشكّلت بذلك تذكيراً، بدور الأم المارونية على مدى العصور، وهي التي قاومت، وربّت، وعلّمت، ونقلت الايمان، وسهرت على أبنائها، وتميّزت، وحافظت على مجتمع، فاسهمت بذلك في الحفاظ على الكيان والوطن.

تختصر ميشلين كل أم، وتحمل في حكمتها وصلابتها، تاريخاً مارونياً، إيمانه كالصخر، لا تكسره الأحزان مهما عظمت، وهل من حزن أعظم من أين يفقد الانسان على غفلة من يحب؟

لكن هذه السيدة، سليلة الكنيسة المارونية السريانية في هذا الشرق، حملت في قلبها وعقلها في تلك اللحظات العصيبة، كل ارث الآباء والأمهات، فكانت المثل والمثال، فتركت لمن حولها ومن تابعها عبر الشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي، ألف عبرة وعبرة، على مثال مريم التي رأت ابنها الوحيد يتألّم على الصليب.

إن الحقيقة والمحاسبة في هذه الجريمة مطلبنا، لكن حقيقة أخرى نستمدها من ميشلين، ومن المرأة المارونية الراسخة في الارث الماروني، أن في الصعاب يظهر معدن الانسان. ولهذه المرأة معدن مثقول بالايمان ومرصع بالرجاء.

بالصورة: الراعي يدمع حزناً على الشهيد باسكال سليمان..نحن أبناء اللاخوف.. “من شان هيك ما رح نخاف وما من خاف”

في لحظة مؤثرة أدمعت عيناي البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي خلال القاء عظته في دفن الشهيد باسكال سليمان متأثراً خلال الحديث عن زوجة الشهيد وعائلته.

وترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي صلاة ومراسم جنازة باسكال سليمان في كنيسة مار جرجس – جبيل.

وأكد الراعي أننا أبناء الحياة واللاخوف “من شان هيك ما رح نخاف وما من خاف”.

وقال الراعي خلال ترأسه مراسم دفن الشهيد باسكال سليمان في كنيسة مار جرجس ـ جبيل: “الحقيقة ستظهر لا محالة ولكن من المؤسف أن يكون مقترفو هذه الجريمة من النازحين السوريين الذين استقبلهم لبنان بكل إنسانية”.

لفت الراعي إلى أنه يجمع المعلقون على الخطف والإغتيال في منطقة آمنة أن السبب الأساسي لهذا الإجرام المغطّى عدم انتخاب رئيس وبالتالي حالة الفوضى في المؤسسات وانتشار السلاح.

أضاف: “البعض من هؤلاء النازحين يرتكب الجرائم المتنوعة على أرض لبنان وباتوا يشكلون خطراً على اللبنانيين في عقر دارهم وأصبح من الملحّ إيجاد حل نهائي بعيداً عن الصدامات والتعديات ومن واجب السلطات اللبنانية معالجة هذه المسألة الخطيرة بالطرق القانونية والإجرائية فلبنان الرازح تحت أزماته ونزيف أبنائه بهجرتهم لا يتحمل إضافة أعباء عليه”.

تابع: “بغياب باسكال سليمان يخسر حزب “القوات اللبنانية” عنصراً أساسياً من عناصره وهو حالياً منسق منطقة جبيل”.

ختم: “بسقوطه يقوينا لنصمد في الإيمان لأننا أبناء القيامة والرجاء واللاخوف وبأن المسيح هو سيد العالم ولا أحد سواه هو سيد التاريخ وله الكلمة الأخيرة كلمة الحياة لا القتل كلمة المحبة لا الحقد كلمة السلام لا الحرب كلمة الحلق لا الباطل كلمة الاخوة لا العداوة”.

خاص-الحواط : باسكال سليمان “حيّ فينا وما بموت” …الفتنة لا مكان لها في جبيل وما لم يحصل في الحرب لن نسمح أن يحصل بالسلم

ألقى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط كلمة بعد صلاة الجنازة لراحة نفس الشهيد باسكال سليمان كلمة شدّد فيها على أن” من ارتكب جريمة قتل الحبيب باسكال كان يريده أن يموت ويدفن اليوم .ولكن أنا اليوم بإسم كل الحاضرين أقول :باسكال حيٌّ لا يموت باسكال حيٌّ فينا .

أضاف” من ارتكب هذه الجريمة كان يسعى من خلال هذه الخطوة إلى الفتنة وموت لبنان . من هنا ، أؤكد أن لا مكان للفتنة لا في جبيل ولا في كسروان ولا بأي منطقة في لبنان ، ولن نسمح ” يصير يللي ما صار بالحرب رغم كل قساوة الحرب ، يصير بعد الحرب.”

وأكد أن ” النموذج الجبيلي الكسرواني الذي يرتكز على العيش المشترك والتواصل والتفاعل الإيجابي هو نموذج لكل لبنان ، ونحن نحميه ب “رموش العين ” . فالاختلاف بالرأي أمر والعيش بسلام واستقرار مع بعضنا البعض أمر آخر .”

وأردف ” النموذج الجبيلي الكسرواني خط أحمر ، باق ومستمر . أما الحريص على أهلنا الشيعة في جبيل وكسروان ويخاف عليهم نقول له : أهلنا في عيوننا وأهالي منطقة جبيل وكسروان أدرى بشؤون هذه المنطقة . كما نطمئن من لديه مشكلة في مكان آخر ويجهد في “حرف الأنظار” عن حرب الجنوب ، وعن المشاكل والمآسي التي “ورّط” فيها أهلنا الشيعة كما كل لبنان ، نطمئنه ونطمئن الكل في هذه المنطقة على أنه “ما عنا شيعي وما عنا مسيحي ، عنّا انسان لبناني خي وشريك “، هكذا عشنا وسنبقى” .

وأثنى الحواط على مزايا المغدور فقال ” وخسرت باسكال عائلته الصغيرة ، هذه العائلة المسيحية المسالمة التي تعيش في إيمان ورجاء وتمثّل العائلة اللبنانية المقاومة والمناضلة في هذا الزمن الصعب ، هي عائلة لا تستسلم لا بل تنشر الأمل رغم كل شي ومنها نتعلّم ، تمنحنا القوة والأمل بأن لبنان لا يموت .”

تابع ” وخسرت باسكال أيضًا عائلته الأكبر : القوات اللبنانية ، خسرت العقل الراجح ، وخادم القضيّة الذي لا يتعب ولا ينعس ككل رفاقه ،حراس القضية اللبنانية ، خسرت المسؤول المنفتح على الكل ، الآدمي العصامي الذي يتابع الكبيرة والصغيرة ، ولكن عمل باسكال في منسقية جبيل مستمراً من خلال رفاقه والركائز التي وضعها .”

واذ طالب بوجوب إجراء تحقيق جديّ ، شفاف وواضح في هذه الجريمة وليس تحقيقاً في سبيل إخفاء الحقيقة “حتى ما يموت باسكال مرتين “، لفت حواط إلى ” أن خوفنا نابع من تجارب الماضي .”

وأشار إلى أنه ” لا نريد أن تصدر الناس وليس القضاء القرار الاتهامي ، نرفض أن يكون القاتل معلوماً ومكشوفاً والفاعل عند القضاء يبقى مجهولاً ،نريد أن نعرف من خطّط ؟ ومن شغّل ومن استفاد؟ ولماذا وكيف؟

أضاف” نريد أن نعرف كيف تسرح وتمرح سيارة فيها قتيل بين ميفوق والداخل السوري والدولة آخر من يعلم ؟

وأوضح “في انتظار نتيجة التحقيق تعتبر هذه الجريمة سياسية بامتياز حتى إثبات العكس ، وما حصل هو نتيجة الفوضى والفلتان وتغييب الدولة ورعاية الدويلة للعصابات والسرقات والتعديات والخطف وتهريب المخدرات والسلاح ، نتيجة خلق ملاذ آمن لكل شذّاذ الآفاق والمجرمين والعصابات والأشرار وقطّاع الطرق ، ما حصل هو نتيجة السلاح المتفلّت غير الشرعي تحت عدة حجج ومسمّيات ، نتيجة الحدود “الفلتانة” والتي يريدونها أن تبقى سائبة كي يستطيعوا أن يسرحوا ويمرحوا من دون محاسبة أو عقاب.”

أردف ” عبثاً التفتيش عن معالجات موضعية إذا لم نعالج لبّ المشكلة ، السلاح غير الشرعي يشرّع الجريمة يخوّن ، يقتل ، يكمّ الأفواه ، يقمع الحريّات ، يشرّع الفتنة والتسلّط وأخد الوطن وأبنائه رهينة.

أصبحنا رهائن في بلدنا والأسوأ سنصبح غرباء أيضًا ، خبزنا لم يعد يكفي لشعبين ، ولا اقتصادنا ولا البنى التحتيّة في لبنان “بيحمل شعبين” ، أمننا وأماننا في خطر ، وأي منطق أو عقل بشري يقبل أن يصبح اللبنانيون مشروع نزوح “وغيرنا يأخذ محلّنا” وبالتالي مهما كانت الظروف الإنسانية أرضنا وديمغرافيتنا لا قدرة لديها بتحمّل شعبين من جديد.”

تابع في هذا السياق ” بعد 13 سنة، قمنا بأكتر من واجبنا الإنساني كشعب لبناني لكن بعد 13 سنة، الدولة اللبنانية لم تقم بواجبها والمجتمع الدولي رمى كل العبء علينا.

وبعد 13 سنة، أصبح بإمكان النازحين السوريين العودة إلى بعض المناطق السورية ، ومن واجب المجتمع الدولي أن يمنحهم المساعدات ذاتها التي يقدمها لهم كي يبقوا في لبنان، ومن واجبه أيضًا كما لديه القدرة بإعادة توزيعهم على بلدان العالم حيث جغرافيتها واقتصادها والبنى التحية قادرة على استيعابهم أكتر بكتير من لبنان.”

وأكد على أهمية الدور الأساسي للبلديات ” يللي حلّا “باستثناء البعض منها المضطلع بواجبه ، أن تستمع إلى صرخات المواطنين والهيئات المحلية والحزبية المتكررة من شهور وشهور، وتتخذ التدابير الفورية من أجل إعادة ترتيب وضعنا الداخلي قبل فوات الأوان.” واستطرد ” هذه المعالجة لا تقتصر على البلديات طبعاً ، بل يجب أن تنطلق منّا وصولاً إلى أعلى الهرم حتى يعود المواطنون السوريون إلى بلادهم أو أي بلد لجوء ، ويبقى لنا بلد “بالحد الأدنى يللي موجود فيه”. أما للحبيب باسكال فأقول له مطرح ما هو :” البطل لا يموت ، مكانه في القلب والذاكرة ، وانت باق في جبيل بكل زاوية وكل حي ، باق في قلوب رفاقك في حزب القوات اللبنانية بكل منطقة وكل مدينة.

أنت الذي لم تقبل حتى في رحلتك الأخيرة إلاّ بزيارة ضيعتك ميفوق القطارة، مرورا ببلاد البترون والكورة وطرابلس وعكار وكل الشمال وصولا للقاع وراس بعلبك وزحلة وصولا إلى الكحالة وعين الرمانة وبدارو ، ومن ثم تنطلق من الاشرفية كي تزور المتن وكسروان لتعود من جديد على جبيل البلدة التي تحب ، من دون أن ترتاح، في حضن سيدة ايليج حيث ينتظرك رفاقك الشهداء. باسكال، انت في ضمير كثرٍ من اللبنانيين عرفك ولم يكن يعرفك، بكوا بموتك على وطن مجروح وحريّة وأمان مسلوبين، انت صورة للقوات البهية بالنضال، والتضحية، والاستقامة، وحب الوطن فوق كلّ حدود. مع يسوع المسيح نقول الموت بداية .

ومع موتك نقول : هذه ليست النهاية. معك ، من مكانك ، ومن مكاننا ” كلّنا مكمّلين، ما منتعب ، مكمّلين ما مننعس، مكمّلين وما منخاف، مكمّلين حتى استعادة لبنان وقيام الجمهورية القوية .”

ما بين الأمس واليوم… لا شيء تغيّر

لمن لا يتذكّر ما حصل قبل حادثة بوسطة عين الرمانة نحيله إلى مشهدية اليوم. فبعد 49 سنة لا نزال نرى أن من خطّط قبل نصف قرن لإيصال لبنان إلى ما وصل إليه في ذاك التاريخ، أي بداية الحرب التي أُطلقت عليها تسميات كثيرة، ومن بينها “الحرب الأهلية” و”حرب الآخرين على أرض لبنان “، لا يزال ماضيًا في مخططاته الجهنمية. ولكي يستطيع أن يصل المخططون لفتنة كبيرة إلى غاياتهم المشبوهة يلجأون إلى تهيئة المناخات الملائمة بكل الطرق اللوجستية والنفسية، قبل أن يسدّدوا ضربتهم القاضية.

قبل نصف قرن كان الخبر ينتقل ببطء، إذ لم تكن الإذاعات والتلفزيونات منتشرة كما هي الحال اليوم، ولم تكن وسائل التواصل الاجتماعي قد غزت البيوت والنفوس. أمّا اليوم ومع سرعة انتشار الخبر عبر الأقمار الصناعية وعبر الأثير اصبحت “مهمة” المخطّطين والمنفذين أسهل، إذا أصبح في استطاعتهم بث كمية أكبر من الحقد والكراهية بالآف المرات أكثر من السابق. وهنا يجب ألا ننسى أن ثمة جهات كثيرة تحاول الاستثمار أمنيًا من خلال استغلال وجع الناس وما يعيشونه من أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة وخطيرة، مع ما يُبثّ من كمٍّ هائل من الإشاعات المغلوطة والمعلومات المضللة والكثير من “القال والقيل”، بهدف خلق نوع من البلبلة والفوضى المنظّمة والممنهجة والهادفة إلى خلق حال من الذعر والخوف بين الناس.

فما حصل قبل أيام عندما امتدّت يد الاجرام إلى القيادي القواتي باسكال سليمان يدفعنا إلى التساؤل عمّن يستفيد من هذه الأجواء، ومن يحاول اللعب على التناقضات والتشنجات والعصبيات، ومن يحاول اللعب بنار الفتنة؟

“13 آب أقلب الصفحة”، ومقولة “تنذكر وما تنعاد”، تكذّبها الوقائع، على رغم أن الذين عايشوا تلك الفترة وما جرّته الحوادث الأمنية من مآسٍ ويلات واكتووا بنارها غير مستعدين لتكرار ويلاتها ومصائبها. وما يدعو إلى القلق أكثر هو الاستحالة الداخلية على التفاهم على إخراج الرئاسة الأولى من أسر ربطها بأزمات الخارج، والتمترس وراء أكياس، ليست من رمل هذه المرّة، ولكنها نتيجة التعنت والاستمرار في حجز حرية الكرسي الرئاسي وعدم الاستعداد للإفراج عنها.

49 سنة مرت على حادثة بوسطة عين الرمانة، ولا نزال نركب في بوسطة الطائفية والمحسوبية والزبائنية والتبعية والمصالح الضيقة، وبوسطة سياسة “المختار والناطور”. ما حصل على طريق ميفوق، ومنها إلى الداخل السوري ليس حدثًا عادّيًا، ويجب الا يكون بهذه الصفة، لأن تداعياته لن تنتهي عند مراسم الدفن، التي ستقام اليوم في جبيل، وفي ذلك تذكير بما حصل على أثر حادثة “بوسطة” عين الرمانة ” وما تلاها من تفكّك لأواصر الدولة والوطن، بفعل غياب هذه الدولة، التي لم تكن يومًا من الأيام دولة.

لن أجاري الكثيرين الذين يذكرّون ما يحصل اليوم بما حصل قبل سنوات. ليس تهرّبًا من مقاربة ما في هذا التشبيه من حقائق ووقائع، ولكن خوفًا من أن ترد في ذهني أهوال ما حصل بالأمس، وما نتج عنه من كوارث لم توصل سوى إلى نتيجة واحدة، وهي أن خسارة ما كان يتمتع به لبنان من سمعة طيبة، وخسارة شباب كانوا الأمل، وخسارة وطن قد يذهب فرق عملة ونتيجة تسويات أو صفقات أو مؤامرات أو مكائد، كانت هي الغالبة في الماضي، وستظل هكذا ما دام أبناؤه منقسمين ومختلفين في ما بينهم على أمور كثيرة، إن لم نقل إن خلافهم الأساسي هو على تحديد “جنس الملائكة”، فيما أسوار الوطن تُدّك تمهيدًا لإسقاطها.

فلا توقظوا شياطين الفتنة. لا تعيدوا إحياء من كان السبب في خراب بلد كان يُعرف بـ “سويسرا الشرق”. انبذوا من لا يريد أن يتفق اللبنانيون في ما بينهم. لا تتركوا أعداء لبنان، وهم كثر، يتسللون إلى عقر الدار. لا تعطوا المتضررين من صيغة لبنان الفريدة الفرصة للانقضاض عليكم. اتركوا كل من لا يريد أن يعود لبنان ليقف من جديد على رجليه خارج الأسوار. لا توقظوا كل هذا الشرّ المتربص باللبنانيين.

error: Content is protected !!