سجّل سعرُ صرف الدولار في السوق السوداء صباح اليوم الأحد، ما بين 97000 و97300 ليرة لبنانية للدولار الواحد
تحوّل كبير رئاسياً… هل يتخلى “الثنائي” عن فرنجية؟
أفادت مثارد لـ”الانباء الالكترونية” أن “الثنائي أمل وحزب الله قد يتخليان عن دعم فرنجية مقابل استبدال الثنائي لفرنجية بأي مرشح قد لا يعتبره النائب جبران باسيل من الأسماء المستفزة له ولغيره من الكتل المسيحية الأخرى كالقوات اللبنانية والكتائب وغيرها، على ان تكون شخصية ترضى بها السعودية”.
جورج خباز ينهار باكيا بعد العثور على رفاة جثة والده
تصدر مشهد للممثل اللبناني جورج خباز في الساعات القليلة الماضية، من مسلسل النار بالنار الذي يُعرض في شهر رمضان المبارك، حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، نظرا للابداع والاداء الاحترافي الذي قدمه جورج في المشهد، ما ابكى المشاهدين وأثر بهم بشكل كبير.
من هنا، يعود عزيز لبضع ثوانٍ الى الوراء ليشاهد طيف والده وهو يدله على مكان جثته، فيركض متخطياً عناصر الأمن ويرتمي باكياً إلى جانب جثة والده بعد 40 عاماً على فقدانه، لتنطوي بذلك سنوات من الأسى واللوعة على فراقه لوالده منذ كان صغيراً.
المشهد المؤثر لاقى تفاعلا كبيرا بين المتابعين، الذين تداولوه بشكل كبير على حساباتهم عبر تويتر، حيث وصفوه بالمشهد الذي يخطف الأنفاس، فكتبت احدى المتابعات: “قدي صعبه تفقد الامل بعودة شخص بتحبه، مع انو بينك وبين حالك بتعرف ما في امل.. الله يعين اهالي المفقودين ويصبرن”.
بالفيديو-خنق ابنة الـ ٧ سنوات واغتصبها ورماها في حاوية النفايات
في جريمة هزت الشارع العراقي عموماً ومدينة البصرة خصوصاً، بعد قتل واغتصاب ابنة الـ 7 سنوات، في جريمة بشعة لا تمت للانسانية بأي صلة، فقد تم اغتصابها والتنكيل بجثتها، قبل رميها في حاوية النفايات.
فيما ظهرت والدتها المكلومة أمس تبكي وتنتحب غير مصدقة ما حصل لصغيرتها، قائلة “هي تخاف تطلع أصلا.. وكانت دوما تقول أخاف من السيارة الكبيرة”!
وأضافت والدموع تغلبها:” أتوني بها من حاوية النفايات…”!
من جهته، أكد والدها أن ابنته تعرضت للخنق، قائلاً كل جسمها أزرق عليه رضوض.
وكانت كاميرات المراقبة في أحد أحياء منطقة المشراق في البصرة التقطت قبل يومين لحظة خروج الفتاة إلى الشارع فيما بدا الجاني يمشي قربها. ما مكن الشرطة من القبض على المشتبه فيه خلال ساعات.
وأوضحت وزارة الداخلية لشؤون الشرطة بفيديو على صفحتها في فيسبوك أن شرطة البصرة تمكنت من كشف ملابسات الجريمة المروعة، “التي يندى لها الجبين”.
كما أكدت أنه تم القبض على الجاني “بعد جمع المعلومات ومتابعة كاميرات المراقبة وفي وقت قياسي ”.
فيما بدا المغتصب في الفيديو واقفاً وظهره إلى الكاميرا، معترفاً بجريمته المروعة!
يشار إلى أن العراق كان شهد خلال السنوات الماضية، عدة حوادث تحرّش واغتصاب أيضاً، إلا أن جرائم قتل واغتصاب الأطفال قلما تحدث في مختلف محافظات البلاد.
وتطالب المنظمات الأهلية والحقوقية باستمرار بتغليظ عقوة المتحرشين والمغتصبين.
أمر “ماليّ” خطير يحضر للبنان
التدقيق في جدول أعمال الجلسة الحكومية المقبلة، يؤكد بما لا يدع مجالا للشّك أنّ أمورا خطيرة تتحضّر للبنان، ففي ظاهر النية تيسير أمور المواطنين عبر إصدار عملة جديدة قد تكون من فئة الـ 500 ألف ليرة، و/أو المليون ليرة، أمّا في المضمون فيبدو أنّ هناك محاولة حثيثة لوضع قرار طباعة الأموال بيد الحكومة، ما يعني عمليا سحب بساط الاستقلالية من المصرف المركزي ووضع في المقابل قرار اصدار النقد بيد “الساسة”.
فما هي خطورة مشروع القانون المعجّل المكرر الذي يرمي الى تعديل المادتين /5/ و/47/ من قانون النقد والتسليف وإنشاء المصرف المركزي وتعديلاته المدرج على جدول أعمال الجلسة الحكومية المقبلة، وهل من إيجابيات له؟!
ابي رميا: لماذا الشعبوية والمزايدات؟ اجراء الانتخابات البلدية مستحيل والشغور خطير…
حذّر النائب سيمون ابي رميا من الأزمة الكارثية التي يعيشها لبنان كاشفا ألا تغيير او خرق في الموقف السعودي على مستوى الملف الرئاسي.
ابي رميا وفي حديث ل”الجديد” دعا الى لبننة الاستحقاق الرئاسي مشددا على ان اي تقارب او تفاهم عوني قواتي كتائبي وحتى مع تيار المردة يسهل ويحسم انجاز الاستحقاق. وكشف ابي رميا ان هناك تواصلا بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية لكن ليس على مستوى القيادة، وان هذا التواصل ايجابي مع الجميع والملف الرئاسي دائما حاضر. وأوضح ابي رميا ان البلد ليس قائما على اسم مرشح، فإن لم تكن كل القوى السياسية ملتزمة بدعم رئيس بمشروع إنقاذي واضح نكون نكمل بالمسار الانحداري الحالي، المطلوب ان يكون رئيسا سياديا نتفق عليه او نذهب الى جلسات انتخابية مفتوحة.
واكد ابي رميا انه حتى هذه اللحظة اسم قائد الجيش لم يطرح على طاولة التيار كمرشح رئاسي.
وأسف ابي رميا الى انتظار البعض لقرار خارجي فيما لبنان ليس من أولويات هذا الخارج الغارق في همومه وملفاته.
وعن المساعي الفرنسية لفت الى ان مستشار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لشؤون الشرق الأوسط باتريك دوريل أجرى اتصالاته مع وزراء السعودية للحديث حول موضوع رئيس تيار المردة وقال:”دوريل على تواصل اسبوعي مع القيادات اللبنانية، وهو زار السعودية على وقع تواصل بين ماكرون ومحمد بن سلمان. والسعودية كان جوابها لا تريد الدخول في الأسماء وانما تريد ان تطمئن لتكون مشاركة في اعادة استنهاض الحياة الاقتصادية والمالية في لبنان. وفرنسا بحكم علاقاتها التاريخية مع لبنان تحاول ان تلعب دورا باعتبار صداقتها للبنان لكن الفرنسيين يتعاطون بواقعية وبراغماتية مع لبنان، وهم على علاقة طيبة مع الجميع.”
وعن الاستحقاق البلدي اكد ابي رميا ان كل القوى ارادت الانتخابات والتيار تحضر لها وانشأ للغاية هيئة سياسية لمواكبة الانتخابات الا ان عوائق لوجستية تحول دون إنجازها، وقال:” نموذج الترشح غير متوفر ودوائر النفوس والمالية مقفلة واقعيا لا شيء مؤمّن. هناك أكثر من ستة آلاف قلم اقتراع لكل من البلديات والمخاتير بحاجة ل٢٢ الف موظف، والموظفون مستمرون بإضرابهم حتى الساعة.”
وكشف ابي رميا انه في اجتماع اللجان المشتركة الأخير لا نائب حزبي او مستقل قال نحن نستطيع القيام بالانتخابات رافضا المنطق الشعبوي الذي يتعاطى به البعض ومتسائلا لما المزايدات ونحن على ابواب شغور على مستوى البلديات والمخاتير نهاية أيار وهذا أمر خطير. وشرح ابي رميا ان مشاركة التيار في الجلسة التشريعية الثلاثاء هي من باب تحمل المسؤولية والجرأة لتفادي الفراغ مرجحا تأجيلها حتى الربيع المقبل.
في الصفرا.. سرقة كنيستَي مار جرجس والقديسة صوفيا
صدر عن خادم رعية مار جرجس والقديسة صوفيا ولجنة الوقف في الصفرا البيان الآتي:
إلى ابناء رعيتنا في الصفرا،
بعد ان تمّ الاعتداء على كنيستي مار جرجس والقديسة صوفيا منذ شهرين وسرقة ١٦ مكيّفًا هوائيًا وكابل كهرباء نحاسيًا للمولّد وصندوق النذورات في كنيسة القديسة صوفيا،
وبعد أن تقدمنا بشكوى لدى الاجهزة الامنية المعنية ولم نصل الى اية نتيجة…
وبعد ان حذرنا مرارًا وتكرارًا من التجمعات الغريبة في باحات الكنيسة وحديقتها والمدافن من أشخاص غرباء غير لبنانيين وأعدادهم كبيرة…..
نستفيق اليوم على تعدّ جديد طال صالة كنيسة مار جرجس التي تمّ خلع بابها وسرقة مولّد الكهرباء وأجهزة تصوير وأجهزة لنشاطات الجماعات…..
وعليه وفي ظلّ هذه الظروف الرديئة وعدم توصل الاجهزة الامنية الى اية نتيجة،
نضع هذا الامر بتصرّف ابناء رعيتنا في بلدة الصفرا.
شعبة المعلومات توقف عصابة سرقة اجراس الكنائس
ليل تاريخ 11-4-2023، أقدم مجهولون على سرقة جرس كنيسة مار أنطونيوس، الكائنة في محلّة قنابة – برمانا، ولاذوا بالفرار إلى جهةٍ مجهولة.
على الفور، باشرت القطعات المختصّة في شعبة المعلومات في قوى الأمن الدّاخلي إجراءاتها الميدانية والاستعلامية لتحديد هويّات السارقين وتوقيفهم، وبنتيجة الاستقصاءات والتحريّات المكثّفة، تمكّنت، في خلال ساعات معدودة، من تحديد هويّات جميع المتورطين، ومنهم:
– م. م. (من مواليد عام ۱۹۸۳، سوري)
– أ. ز. (من مواليد عام ٢٠٠٥، سوري)
– س. أ. ح. (من مواليد عام ۱۹۹۷، سوري)
– م. ز. (من مواليد عام ۲۰۰۸، سوري)
أعطيت الأوامر إلى دوريّات الشّعبة للعمل على تحديد مكان وجودهم، وتوقيفهم.
بتاريخ 12-4-2023، وبعد رصدٍ ومراقبة دقيقة، تمكّنت إحدى دوريّات الشّعبة من توقيف جميع المذكورين أعلاه في بلدة بصاليم. وقدّ تبيّن أنّ المشتبه فيهم قاموا بنقل الجرس الى بؤرة في محلّة نهر الموت، على متن “بيك أب” نوع تويوتا لون أبيض -المستخدم في عملية السرقة أيضاً- حيث تمّ ضبطه، إضافةً إلى ضبط درّاجة آليّة استخدمها أفراد العصابة للكشف والمراقبة قبل تنفيذ السّرقة.
وبالتاريخ ذاته، أوقفت دوريّات من الشّعبة، كلّاً من:
– ح. ع. (من مواليد عام ٢٠٠٧، مكتوم القيد)
– م. خ. (من مواليد عام ۱۹۸۸، سوري)
وذلك لقيامهما بتكسير الجرس المسروق في داخل “بؤرة خردة” في عمشيت.
كما أوقفت دوريّات الشّعبة، في بؤرةٍ في محلّة نهر الموت، مجموعة من الأشخاص كانوا قد نقلوا الجرس على متن “بيك أب” نوع هينو لون أزرق (تمّ ضبطه)، إلى طرابلس، حيث بيعَ في إحدى بؤر الكسر والخردة، وهم كلٌّ من:
– م. خ. (من مواليد عام ۱۹۹۷، سوري)
– أ. ب. (من مواليد عام ۲۰۰۱، سوري)
– ج. ب. (من مواليد عام ۲۰۰۱، سوري)
– و. ب. (من مواليد عام ٢٠٠٤، سوري)
ضبط بحوزة (أ. ب.) و (ج. ب.) مبلغ /550/ دولاراً اميرکيًا و/۳۱،۲۸۳۸،۰۰۰/ ليرة لبنانيّة.
بالتحقيق مع الموقوفين، اعترفوا بما نُسِبَ إليهم، لجهة سرقة الجرس من الكنيسة في قنابة-برمانا ونقله الى بؤرة في “نهر الموت”، ومن ثُمَّ الى بؤرة في “عمشيت”، حيث عملوا على تكسيره، وبعدها إلى “بؤرة خردة” في مدينة طرابلس، حيث باعوه.
حُجِزَت سيّارتا “البيك أب” والدرّاجة الآليّة عدليًا، وسُلِّمَ الجرس إلى كاهن الرعيّة بالإضافة إلى المبلغ المضبوط لإعادة ترميمه، وأجري المقتضى القانوني بحق المتورطين، وأودعوا المرجع المعني، بناءً على إشارة القضاء المختص.
واحة وإستراحة في زمن النكبات والإنتخابات
وأطلّ زمن القيامة هذا العام، والبلد لا تسكنه الطمأنينة ولا يظلّله السلام، فوجدتُنا في أجواء عاتمة وأمام لوحة قاتمة، وقد غُصْنا في عمق النكبات، كما نُغِّصنا من عقم الانتخابات، وأشتدّت قساوة الظروف والمحن، واتسعّت المجالات أمام أهل النميمة والفتن، وراحت النكايات تنحر في وريد هذا الوطن.
وصدق ظنّنا بأن الدعوة الى إنتخابات محليّة ، وقبل أن تشدّ أحزمة الرحيل وتسلك سبل التأجيل، ما كانت إلا إستعراضات وزاريّة ومزايدات نيابيّة وبطولات وهميّة على غرار بطولات “فهمان” التلفزيونية، لا بل كانت محاولة إلهائيّة للتغاضي عن الظروف المعيشيّة عبر رمي صنّارة الديمقراطيّة في بحر الجهوزيّة، وصدق المثل “بين حانا ومانا ضاعت لِحانا”، وقد فعلت تلك الدعوة فعلتها عند بعض الذين يعشقون المناصب من “المسترشحين”، وعند الذين ينتظرون المواسم من “المستنخبين”، والذين يطلقون معركة إعادة الإعتبار لماضيهم الحزين…، وحضرنا مسرحيّةفي مجتمعاتنا، من بين أبطالها من يعرض الأصوات للبيع في سوق النخاسة العدديّة، أو ذلك الذي يوقظ العصبيّات العائليّةو يثير الحساسيّات التاريخيّة، ويحارب الروح التوافقيّة، وذاك الذي يستعجل الإستعدادات عبر اللقاءات أو”التمشايات” الليليّة، أو الذي يغدق وعوداً بألوان الرياء مطليّة،ويقتحم الموسم من لم يساهم في حياته بأي عمل من الأعمال الخيرية والحفلات الريعية ،ومن لم يدعم ولو بفلس أرملة المشاريع العمرانية،ومن لم يكلّف نفسه عناء الواجبات الإجتماعية،ويدّعي من يدّعي بأنه ووفقا لإحصاءاته يتمتّع بأوسع”شعبية”وليس من له عليه الأفضلية. ناهيك عن الذين يتسابقون في المناسبات الدينيّة وخلال فترة الإستحقاق الى إحتلال الأماكن الأماميّة، أو حتى أثناء الزيّاحات يبارحون الساحات الى الزوايا لعقد الخلوات الإنتخابيّة، فضلا عن الذين يفضلّون مصالحهم الشخصية ونذواتهم الذاتيّة على المصلحة العامة والأهداف الإنسانيّة ، معتقدين أن المركز زعامة وأن المنصب فخامة. وتلتقي بمن يحسبك رقماً من أرقامه الحسابيّة، ويُقَبّلك من لم يَتَقبّلك يوماً، ويزورك من لم يزرك يوماً، ويتصّل بك من لم تسمع صوته يوماً، ويأخذك في الأحضان حتى من لم يشاركك يوماً في الأفراح أو في الأحزان، “ويأتيك بالأخبار من لم تزوّدِ” أو من على كرامة الكرام يعتدي، حتى أنّ الذي لم يشرّع بابه يوماً يستهدف بيتك المفتوح، وينتقدك إذا كان عندك ذرّة من طموح…
وإذا أردنا التوسّع أكثر في استعراض هذه المرحلة فقد تضيق عندنا الصفحات والسطور ، كما تضيق عندهم التفهمّات والصدور. واعذرونا إذا انتفضت في أفواهنا لغة الصمت وراحت تسرح بين نبضات القلب وصدق المشاعر وبين إشراقة الغد وومضات الأمل، لترتدي كلماتنا وشائح الوفاء ولنلّون أعين المعاني بكحل النقاء، ونحن الذين ما برحت تضاء في نفوسنا شعلة الإيمان، واستمرّ ضميرنا ينبض في ثنايا الوجدان، وتبقى الأولويّة في قاموسنا لإنسانيّة الإنسان. وكما ٱمنا بقيامة المخلّص سنبقى نؤمن بقيامة لبنان. مقرنين الأمنيات بالصلوات والطلبات بحسن النيّات.
وبعد إسهابي في الحديث عن الموسم الإنتخابي، هاأنذا أنشد الراحة ، وحظيت وسط صحراء هذه الأيام بواحة ،تطيب في أرجائها الإستراحة ،التي تتٱلف مع سمو الصداقة وتتٱخى مع طهر العلاقة. وهكذا ودّعنا زمن الصوم لنستقبل مع نخبةمن القوم، زمن الفصح المجيد ولتكتمل الفرحة مع تلبية الدعوات إلى موائد العيد، التي تهادت بين ضيعتنا حصارات وجارتها عبادات.
ففي بيت الصديق “نعمةاللّه الحويّك” إستحالت النقمة على الأوضاع الى نعمة التلاقي، وتذوقّنا نكهة الترحاب قبل أن نتذوّق غنى الأطياب، وتشاركنا مع أهل الدار ومع أطيب الأصدقاء من الزوّار، وقد كانوا على صداقة وطيدة مع المرحوم الوالد، وهكذا تسلّلنا إلى مضاجع الذكريات واستمطرنا شٱبيب الرحمة على من غادرنا من أهل هذا البيت، الذي تابعنا معه مسيرة الصداقة المعمّدة في جرن الوفاء والمتقدّة بنور الصفاء. ويبقى هذا البيت بيت الكرم والجود، ويستقبلنا بأكثر من”جود من الموجود”.
أما في عبادات فلبّينا دعوة الصديق “باسم يوسف” الى العشاء بمناسبة العيد ولنشهد على ما شهدته تلك الدار الواسعة من أعمال ترميم وتجديد، فحافظت على قِدمها كما على قيمها، وراحت تزهو بكرمها، وكم سررنا بلقاء أطيب الأصدقاء من أهل البيت والمخاتير والضبّاط….وكأني بالعتبات تنطق بالترحاب ويفرح الأصحاب وتُرفع الأنخاب، وتصدح الأغاني وتُطلق الأماني وتُختصر الساعات بالثواني.
ولكم شعرنا أنّنا في زمن ٱخر، لأنّنا بصداقتنا مع هذه النخبة من الناس نفاخر، حيث الأخلاق تسيطر وتُسكب النِعم، وحيث النخوة تحضر وتَستعر الهمم، وحيث يُطلق اللّحن ويحلو النغم، وحيث نلتقي بأهل الجود والكرم وتتجدّد تلك البيوت التي تتغنّى بعتقها من دون أن يقتحمها الهرم. فللعزّ فيها وزنته، وللإنسان قيمته، وللتاريخ بصمته، والصدق شلّال يَدفق فيها مثل النهر، ولا يوجد بين حناياها من يطعن في الظهر.
وفي الختام أراني أزيح النقاب عن ستائر مخاوفي، وأجدّد ولائي للحقّ وأعلن معه دائما تحالفي. وسأبقى أحلم “بالجمهورية الفاضلة” طالما أن البلد لم يخلو من الوجوه الفاضلة.
يلفت موقع “قضاء جبيل” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره. |

