خدمات من مركز القوات في ميفوق-القطارة للمصابين بكورونا

تحت عنوان “صحة أهلنا هي أوليتنا”، وتماشيا مع ثوابتنا المبنية أساساً على المحافظة على الانسان والمجتمع، قررت خلية الازمة التابعة لمركز القوات اللبنانية في ميفوق القطارة مواجهة فيروس الكورونا يدا بيد مع أهلنا من خلال تقديم الخدمات التالية لأبناء البلدة المصابين بالفيروس، و ذلك ضمن الامكانيات المتوافرة:

– فحوصات دم و PCR لمصابي الكورونا

-تأمين بعض المستلزمات الطبيةو الأوكسجين عند الضرورة (مركز BLIM للخدمات الطبية)

– تأمين بعض الادوية الخاصة بمصابي الكورونا

– تأمين متابعة طبية مجانية مع أطباء إختصاصيين من أبناء البلدة مشكورين:

البروفسور جورج الحاج بطرس (03/454445)

الدكتورة كليمانس متى الياس (03/346614)

الدكتور بيار جبرايل (03/309790)

الدكتور جورج شبلي (03/549391)

الدكتور بشير الياس (03/346618)

– توصيل الحاجيات والادوية الى المنازل ضمن الشروط الصحية المعتمدة

– تأمين خدمة لمصابي الكورونا من قبل فريق مجهز للتعامل مع حالات مشابهة.

للمراجعة الاتصال على الارقام التالية:

بيتر الحشاش: 71686267

هنادي حبيب الحشاش: 76115699

سيمون خليفة: 03902053

 

“اونلاين رالي بايبر” من تنظيم لجنة شباب جبيل

نظمت لجنة الشباب والرياضة في هيئة قضاء جبيل Online Rally Paper،

تنافس في خلاله خمسة عشر فريقا من شباب جبيل مجيبين عن أسئلة سياسية، ورياضية وثقافية.

ثلاث ساعات من المنافسة والأجواء الحماسية خلقت حركة مميزة كسرت الجمود في زمن كورونا وأضفت الفرح والبسمة من خلال اندفاع الشباب واتصالاتهم التي طالت مختلف الهيئات المحلية.

وبنتيجة المسابقة فاز بالمركز الأول فريق girls power الذي ضم ماييفا وتريسي وسالي شاهين وحل ثانيا فريق tarouza المؤلف من حسيب الهاشم وكاريل جعجع واستيل صادق؛ وفي المركز الثالث أتى فريق dream team الذي ضم آيا جبران وبرنا ملحمي وانطوني دوميط.

وجوائز الرابحين كانت مبالغ نقدية تقدمة النائب سيمون ابي رميا ومنسق القضاء اديب جبران والدكتور طارق صادق وقطاع الشباب وقسائم شراء من درويش ماركت تقدمة مقرر مجلس القضاء بسام غانم ؛ ودعوات الى عشاء تقدمة مطعم الخان ومطعم القدوم ومطعم جميّل.

بالتفاصيل نتائج فحوصات الPCR التى اجريت في عمشيت

اعلنت لجنة وقف السيدة عمشيت وتوابعها ان نتائج فحصوصات ال PCR التي اجريت امس في باحة الكنيسة ل 120 مواطنا من كبار السن او الذين يشعرون بعوارض او مخالطين لمصابين ، عبر الفريق الطبي لمستشفى سيدة المعونات ، جاءت على الشكل التالي : 17 ايجابية و 103 سلبية.

وتمنت الشفاء للمصابين بالڤيروس ، وتدعوا الجميع وابناء الرعية للالتزام بالاجراءات الوقائية والحجر المنزلي حفاظا على سلامتهم وسلامة الاخرين مؤكدةً ان الكنيسة الى جانبهم وابوابها مشرعة لخدمتهم

أبي رميا : الجيش هو مدماك أساسي لاستمرار الثقة في الوطن.

غرّد عضو تكتلالجمهورية القويةالنائب زياد الحواط عبر تويتر قائلاً: عن نوايا سيئة مبيّتة او عن سوء تقدير، يتعرّضالبعض لجيشنا الوطني وقيادته مما يجعلنا نتساءل عن الهدف والغاية من هذا التوقيت.

في ظل الانهيار الذي يعيشه مجتمعنا على كل المستويات، حماية هذه  على المؤسسة الجامعة مسؤولية وطنية وتاريخية.

فالجيش هو مدماك أساسي لاستمرار الثقة في الوطن.

الحوّاط : لقرار صارم بوَقف التهريب

تدور البلاد في حلقة مفرغة وتُعيد الأسئلة طرح نفسها مع إضافة علامة تعجّب حول الخلفيّات التي تحول دون تغيير في الواقع حتى الآن. وتبرز بين العناوين الشائكة علامة استفهام عريضة تسأل عن الأسباب التي تحول دون اتّخاذ الحكومة القرار الواضح بإصدار بطاقات تموينية لا بدّ أن تستفيد منها العائلات الفقيرة قبل العمل على رفع الدعم. تشير المعطيات المتوافرة لـ”النهار” من مصادر مطّلعة عن كثب على الكواليس، إلى أنّ عدم اتخاذ قرار رفع الدعم أو ترشيده بالحدّ الأدنى سببه الأوّل الخوف من تبعات القرار شعبيّاً ومحاولة إرجائه قدر المستطاع، في غياب توصّل الحكومة حتى الآن إلى جردة واضحة للتعويض على العائلات الفقيرة بسبب عدم توفّر إحصاء دقيق بكامل أسماء الأسر التي أصبحت مصنّفة فقيرة وتحتاج بدورها إلى مساعدات وبطاقات تموينيّة. وتحتاج جدولة العائلات الأكثر فقراً إلى تعديلٍ ما يسمح بتأمين المساعدات إلى أكثر من 200 ألف عائلة، حيث المطلوب التنظيم تزامناً مع رفع الدعم وسط معطيات تؤكّد وجود نزاع سياسي بين قوى حاكمة، تدور حول الأسماء التي ستستفيد من الدعم.

وفي معطيات المصادر المطّلعة من منطلق تقني واقتصادي، فإنّه طالما أنّ فارق السعر كبير في صفيحة البنزين مثلاً، فإنّ الوقود سيبقى عرضة للتهريب، فيما يتمثّل الحلّ الأفضل في تأمين البدائل للعائلات الفقيرة ورفع الدعم أو خفضه تدريجاً في مرحلة أولى – على الوقود بشكل خاص – بهدف أن يلامس سعر الصفيحة لبنانياً سعرها في الأراضي السوريّة، ما يحدّ من التهريب ويكبح المهرّبين الذين يحقّقون أرباحاً طائلة نتيجة فارق الأسعار، مع الاشارة إلى أنّ الاتجاه الحكومي ينحو إلى رفع سعر صفيحة البنزين تدريجاً على مراحل إلى 40 ألف ليرة فـ60 ألفاً حتى تقارب في النهاية الـ100 ألف، حيث ترى المصادر أن لا خيارات إلا بالتأقلم مع الواقع من خلال العمل على زيادة الرواتب، علماً أن الوضع لن يعود إلى ما هو قبل الأزمة الاقتصادية، إلا إذا تحقّق نهوض استثماري وسياحي على مدى سنوات مقبلة.

ومن المضحك المبكي أنّ الأشهر مضت وعلامات الاستفهام والاستغراب لم تتبدّل في موضوع التهريب المستفحل أيضاً، في وقت يدقّ عضو تكتّل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحوّاط الذي يواكب هذا الملف، ناقوس الإنذار في قوله لـ”النهار” إنّ “التهريب لا يزال قائماً ومنظّماً وممنهجاً وليس باستطاعة أحد إيقافه لأنّ القسم الأكبر منه مغطّى من حزب الله الذي يعتمد على التهريب كأحد أبرز دعائم اقتصاده المضارب، فيما تعمد الدولة اللبنانية إلى التباهي بإيقاف شاحنات صغيرة غير منخرطة في عمليات التهريب الممنهج الذي لا تستطيع الاقتراب منه أو إيقاف شاحناته”. ويرى أنّ “التهريب تسبّب بخسارة مليارات الدولارات ولم يعد جائزاً استمرار الوضع على ما هو، أمّا الحلّ فيكمن في قرار سياسي جديّ ورسميّ من الدولة بإيقاف التهريب عبر ضبط المعابر الشرعية منها وإقفال غير الشرعية وضبط الحدود، في وقت يغيب أيّ قرار سياسي جديّ بوضع حدّ للتفلّت الحدودي القائم في ظلّ اختطاف البلاد من حزب الله. ولا يمكن التعويل على حلول إذا لم ينعقد المجلس الأعلى للدفاع بشكل دوري وإعطاء القوى الامنية – ولا سيما الجيش اللبناني – الضوء الأخضر لضبط الحدود بشكل حازم والتواصل مع المجتمع الدولي لتأمين كل مستلزمات ضبط الحدود من أبراج مراقبة وأجهزة تقنية متطورة”.

ويحذّر الحوّاط من “أننا بتنا في قلب كارثة مالية – نقدية ولم يعد احتياطي مصرف لبنان قادراً على إنعاش اقتصاد لبنان، فكيف يمكن أن ينعش بلدين إضافةً إلى التهريب إلى دول أخرى؟ يتوجّب على رئيس الجمهورية مسؤولية تاريخية ووطنية للحدّ من الانهيار وعمليات التهريب الممنهجة وعلى الحكومة التصرّف لأن تصريف الأعمال لا يعفيها من مسؤولية الحفاظ على المصلحة العامة. لا نزال ننتظر ترجمة الدعوة التي وجّهها رئيس الجمهورية في أيار 2018 قبل الانتخابات النيابية السابقة، إلى طاولة حوار للبحث الجديّ في الاستراتيجية الدفاعية. فأين هي هذه الدعوات والاجتماعات؟ ولماذا لم تتبلور حتى الآن؟”، مضيفاً: “لا يستطيع حزب الله أن يستمرّ في وضعه الحالي ممسكاً بمفاصل البلد وأن يفتح على حسابه في قرارات الحرب والسلم وفي زجّ لبنان بصراعات المنطقة تنفيذاً لحسابات المحور الممانع ما أدخل لبنان في عزلة عربية ودولية وحصار اقتصادي. وعليه أن يدرك أخيراً أنّه لا يستطيع اختطاف لبنان إلى محور لا يمتّ اليه بصلة ولا يشبه الشعب اللبناني، وأن يعي بأن صواريخه وارتباطاته الخارجية وتغطيته عمليات الفساد لحلفائه قد أفلست لبنان”.

وفي موضوع رفع الدعم، يشدّد الحوّاط على “أننا لا نزال ننتظر خطة الحكومة المستقيلة في هذا الموضوع مع التأكيد على أهمية وضع دراسة واضحة ومعمّقة، وإلا فإن الوضع يتّجه إلى كارثة معيشيّة حيث لا يمكن اتّخاذ هكذا قرار عشوائيّاً، ومن الضروري بلورة إعادة مسح شامل للفئات المحتاجة وتوجيه الدعم إليها من طريق البطاقات التموينية وإبعاد هذا الملف عن زواريب السياسة وعصابات الاستزلام والمحميات. ومن الضروري التنسيق مع البنك الدولي والمنظمات الدولية التي لا بدّ من أن تشارك وتشرف على المسح الشامل. كما يستوجب الأمر إعادة دراسة هيكلة القطاع العام وزيادة رواتب الموظفين المنتجين وفصل الذين يتقاضون رواتب في الادارات من دون إنتاجية، وهي في جميعها قرارات أساسيّة”، مؤكّداً أن “البدء الجدي بوقف الفساد والهدر في الوزارات والمؤسسات العامة يتطلّب حكومة مهمّة تتشكل بأسرع وقت لتعطي الثقة للمجتمعين الدولي واللبناني بعيداً عن المحاصصة الحزبية المدمّرة، فيما لا يزال البعض يتعاطى بموضوع تشكيل الحكومة بذهنية الحصص والمصالح وكأن البلد بألف خير”.

خلية الازمة في جبيل: ١٠٥٠ حالة إيجابية في القضاء والعمل مستمر لدعم المؤسسات الصحية

عقدت خلية الازمة في قضاء جبيل اجتماعا الكترونيا بحضور النائبين سيمون ابي رميا وزياد الحواط وقائمقام جبيل نتالي الخوري ورئيس رابطة مخاتير جبيل ميشال جبران، ممثل اتحاد بلديات جبيل ميشال خلفية وطبيب القضاء في وزارة الصحة وسام سعادة، واستهلت اللقاء بشكر كل من قائمقام جبيل وطبيب القضاء على الجهود الاستثنائية المبذولة لاحتواء جائحة كورونا في قضاء جبيل، كذلك رؤساء البلديات والمخاتير على المتابعة الحثيثة والمعالجة السريعة للموضوع، ما يعزز مفهوم اللامركزية الإدارية.
ثم وضع طبيب القضاء بتصرف الخلية الأرقام منذ تاريخ بدء فيروس كورونا في ٢١ شباط: ” _قضاء جبيل قاطنين ٦٤٩٣ إصابة، بينهم ٤٠ حالة وفاة، و١٠٥٠ حالة إيجابية، حتى يوم السبت مساء.
وقد تم البحث في سبل دعم المستشفيات في القضاء التي تعالج مرضى كورونا من ناحية زيادة عدد الأسرة وتوسيع قدرتها الاستعابية.
ودرست الخلية كيفية دعم المؤسسات الصحية لاسيما الصليب الأحمر اللبناني ومكتب وزارة الصحة في قضاء جبيل لتأمين أجهزة تنفس لتخفيف المعاناة عن المواطنين، بالإضافة إلى تأمين فحوصات ال PCR بشكل دوري، والأدوية التي تعالج المصابين بفيروس كورونا، وخلال ٤٨ ساعة ستكوِّن الخلية تصورا أوليا عن كيفية معالجة هذه المسائل والتواصل مع الجهات المعنية من مستشفيات ووزارة صحة وصليب احمر.
وذكرت الخلية المواطنين بضرورة ووجوب التزام المنازل خلال فترة الإقفال العام الشامل كي نربح سويا المعركة بمواجهة “كورونا”، داعية فقط المواطنين الذين يشعرون بالعوارض إلى الاتصال بالصليب الأحمر لنقلهم إلى الجهات الاستشفائية.
وختمت الخلية اجتماعها بتوجيه شكر إلى الصليب الأحمر على جهوده الجبارة الذي يؤديها في هذه الفترة الصعبة.

بجرّين أرض خير وبركة لا قرية أشباح

… ونحن نعيش في خضمّ أيام قاتمة،ووسط زمن موبوء ورديء،وكلّما أردت أن أخلع عني معطف الهموم، أو أشلح ثوب المتاعب، أو كلما قررت أن أهرب من ذاتي، ألجأ إلى يراعي، فأدوّن على أوراق الصدق كلماتي، وأسجّل على صفحات الوفاء أفكاري، وأتابع متأمّلا مرايا الثناء.

و إذا بي أُسْتَفزّ بأحدوثة غير مدروسة, وبتحقيق غير دقيق, وبخبر غير صحيح، بثّته إحدى القنوات التي كانت تحظى بتقديري وثقتي، وكان المضمون, أن قرية جارة ألا وهي بجرين قرية أشباح، وهذه الأرض كانت ولمّا تزل، ملعبا لطفولتنا ومرتعا لصبائنا ومنتزها لشبابنا وحقولا لفلاحينا ومصدر وحي لشعرائنا وأدبائنا، ومزارا للمؤمنين منا، ومصدر رزق للعديد من عائلاتنا… وكيف لنا أن نصدّق هكذا إدّعاء.!!!

إنها القرية الوادعة من أعمال بلاد جبيل، والتي تتبع إداريا لبلدة غرفين الجارة، وتستريح في أحضان قريتنا، لدرجة جعلتنا ولشدّة تعلقنا بها، نعتقد بداية أنها أرض حصاراتية، وهذه القرية قد ذاقت قساوة القدر، وظلمها الزمان،ورماها الدهر بوابل من ويلاته ونكباته، فأمست من دون أهلها الأصليين، وان حافظَتْ عليها، وساهمت في إضفاء الإخضرار على أديمها، نخوة سواعد وهمّة رجال، عاشوا في كنف تلك المملكة المخفية كسلاطين مكفيين.

وأعود لأردد: أيّة أشباح تلك التي تسكن أرض الخير والبركة!!! تلك التي تشكل لوحة خلّابة يتراقص فيها النظر ويسرح البصر، والمعطّرة بأريج التلال والوهاد، والسابحة في حقول الجمال، والمتباهية بسنابل القمح الذهبية، والمزدانة بألوان البهاء، والمستنيرة بحبال نور الشمس المشرقة من خلف جبالنا الشامخه، وتشكّل القرى المحيطة ببجرين، زنّارا رائعا يلفّها بحنوٍّ واهتمام، ومنها:حصارات وحبالين وغرفين وحصرايل…

وأمام كل ما قيل ويقال، رحت أقلّب صفحات التاريخ، مستعينا ببعض المعاصرين من كبار السنّ وفي طليعتهم النسيب حنا شهوان يزبك “أبو طنوس”أطال الله بعمره هو الذي يتمتّع بذهن متّقد وذاكرة متوهّجة، على الرغم من سنواته التسعين. كما قد أستحضرت أرجوحة ذكرياتي، ونبشت أرشيف مخيّلتي،ولفحتني نسائم ناعمة من مفرق الماضي، حيث في البال ذكريات دافقة وبين الضلوع محبة خافقة، واسترحت على ضفاف الأيام الحاكية وشرعت أكتب كعادتي بواقعيّة ومصداقيّة.

فإبّان الحرب العالمية الأولى “حرب الأربعتعش”، ولمّا استعر الصراع ببن الحلفاء ودول المحور، ولمّا ساءت الأحوال الإقتصادية والمعيشية،بسبب الحصار المفروض وغزو الجراد، واستغلال بعض الميسورين والإقطاعيين الظروف عبر إقدامهم مثلا على سلب الناس أرزاقهم مقابل حفنة قمح أو طحين، ليسدّوا بها جوع عيالهم. هذه الأجواء القاهرة سيطرت على بلادنا وفعلت ما فعلت بقرانا، من موت وتشريد وهجرة. وهذا ما حلّ بتلك القرية الصغيرة، حيث مات من مات من أهلها جوعا، وسافر من سافر على متن بواخر الهجرة، وان لم يغرقوا في البحر الذي يحمل المراكب، فلقد غرقوا في بحر النسيان.

لقد رحلوا وتركوا “دعساتهم” على دروب الزمان ،وبصماتهم على حجارة البنيان، تلك الحجارة المبعثرة في كل مكان. رحلوا وتركوا المقابر عرضة للمنقّبين عن الذهب الرنّان والغارقين في غياهب الأوهان، و”البيارة” التي حفروها بكدّهم تركوها مهجورة حتى من قطرة تروي العطشان، رحلوا وتركوا “أساميهم المنسيه عالحيطان” ومازال يرددها صدى الزمان” بيت الرويس، بيت رشيد، بيت علام، حارة راجي، حفّة حرفوش، بير المقتي،بير الدير،المآصل،الطاروع،القرين، المواعيل، المحفار، الدقار… “

والأكيد أن تلك الأرض لم تسكنها الأشباح، فبعد الحرب العالمية سكنها أناس من لحم ودم، وما كانوا عمّالا كما روى التقرير المغمور، بقدر ما كانوا شركاء زراعيين لمالكي تلك الأرض من المشايخ” الغرافنة”اولئك الذين تمتعوا بالصيت الحسن والسمعة الطيّبة، كالشيخين نجيب ونسيب نعمه ومن ثم المختار الشيخ خليل نعمة والذي عاصرناه وعرفنا محبّته وتقديره لنا ولضيعتنا… ولا مجال لذكر من تصرف من المالكين كأقطاعي مستبدّ. وإذا كانت الأملاك بأكثريتها تعود ملكيّتها لأهل غرفين والقليل منها لجارتها حبالين، فإن غالبية الشركاء كانوا من الحصاراتيين الذين انجذبوا الى تلك الأرض، لا بل عشقوها ،فنثروا البذار،وغرسوا الأشجار، وشتلوا الخضار، وقطفوا الثمار، وزادوا الإخضرار وحصدوا الزرع وجمعوا الغمار ، واقتحموا أشواك الصبّار،… فزهت الغلال، وامتلأت السلال، وضحكت الحقول والتلال، و ابتسمت السنابل على بيادر الجمال، واعتلينا النورج على بيدر أديب معوض سعادة يوما في بجرين وكأننا في عالم الخيال، فأعطى أولئك الفعلة تلك الأرض من كدّهم، وسقوها من عرقهم، وراحوا ينشغلون، فيعتاشون من مواسم الحرير ومواسم التبغ، ويتأملون وفرة أشجار التوت وكروم العنب والتين.. والتي لحقت اليوم بأصحابها، لقد تعامل الشركاء الحصاراتيين بسخاء مع تلك الأرض، فبادلتهم العطاء،وهكذا انكبّوا على مدى عقود على الإعتناء بها ، واعتمروا تاج المجد، هم الذين عرفوا بتواضعهم وفضّلوا الفلاح على أي مركز أو جاه، وكان منهم الكهنة والمخاتير، مع الإشارة الى أن الكهنة كانوا يباركون المواسم ويحتفلون بالقداسات خلالها، ومن أولئك الفلاحين :”الخوري يوسف سعاده وهو المؤرخ المعروف بالزيناتي وولديه معوض وعواد وحفيده أديب معوض، والخوري عبدالله بولس وابنه المختار طانيوس وأولاده وأحفاده الى يومنا هذا، والمختار الياس طنوس إبراهيم والمختار شهوان يزبك والأخوين عيسي ورافع يزبك والسيدين سعاده حنوش سعاده وجريس طانيوس بزبك… رحمهم الله.

بالإضافة الى الزراعة اشتهرت بجرين بتربية المواشي وغالبا ما كانت”مشتى للرعيان” من جرود كسروان خلال فصل الشتاء، وكان بعض الشركاء يقتنون قطعانا كالشيخ عيسي ، و”أبو الشوارب” مخايل بولس، وبالمناسبة نوضح حقيقة “الراعي والشبح،” وكان الشيخ عيسي كما يملك قطيعا يملك قلبا حاضرا، وحصل في ليلة من ليالي كانون المظلمة، أن سمع وقع “دعسات أحدهم “قرب،” سيرة العنزات” أي حظيرتهم،فلاحقه بكل جرأة وطارده، حتى أفل هاربا الى حيث أوصلته طريقه الى دارة وحد من أهل اللطف والذوق والوجاهة والكرم الشيخ قزحيا كرم الحلو في بلدة حصرايل وابدى ذاك، القبضاي غير اللص والذي كان فارا من وجه العدالة،إعجابه ببطولة ذلك الراعي الأعزل بوجهه وهو الهارب في عتمة الدنيا، والمدجج بالسلاح، وكان بالفعل الشيخ عيسي ذلك الراعي الصالح الذي يعرف خرافه وخرافه تعرفه، والساهر على تلك الخراف في بقعة نائية ووسط عتمة عاتية. ولا بد من الإشارة الى ان عيسي لقّب”شيخ الشباب” وكان” سمسار عرايس”وقيدوما في الأفراح والأتراح. وهذا ما دفع شاعرنا الراحل رفيق بولس الى وداعه بالقول:

بعد موت الشيخ عيسي صارت الحاله تعيسه

وسّعوا الطرقات يلله ناقلينوا عالكنيسه

وأتابع رحلتي على متن سفينة العمر إلى هاتيك الأيام الحلوة، وبالتحديد الى يوم تاريخي في أوائل الثمانينات من القرن الماضي، وكي لا تلحق كنيسة مار الياس بالخرائب الموجودة، وبمبادرة من الحصاراتيين وعلى رأسهم الشيخ جوان عاصي، جُمعت الأموال اللازمة لترميم الكنيسة وصبّ سقفها بالإسمنت،فدبّت النخوة في العروق واجتمعت العونة الحصاراتية ،وتحركت الرفوش، ونقل أديب معوض وأولاده المواد على ظهر جحش ابن اتان، سالكين طريق “الكرّوسة” غير المعبّدة بالطبع، وسكب الشباب عرقهم مع” صب الباطون” وحملوا”التناك” وتسلقوا السلالم وقبل انتصاف النهار اكتمل شغل العمار واكتمل المشوار عندما حضر للإحتفال بقداس الشكر الخوري فرنسيس صليبا بوقاره ومشيبه راكبا على ظهر ابن الأتان، وأمسك الخوري سمعان شديد بالرسن، وراح يهلل “هوشعنا في العلى… مبارك الآتي…. وها نحن ندخل أورشليم أو بجرين” وبعد القداس أقدم “أبو الشوارب” على نحر الخراف، وتحلو الجلسة بحضور صديق حصارات الدائم الشيخ سيمون مرشد نعمه، وأبو الهمّات رزق بولس والشباب، وتطيب اللقمة البلدية من يد “الشيخة نعيمه” “والست سارة ” وبساط العشب مائدتنا، والحجارة مقاعدنا والخرنوبة العتيقة سقفنا،والست املين تؤمّن لأهل النخوة مايحتاجون من الحواضر، وكانت وزوجها أديب آخر الشركاء الذين سكنوا تلك الأرض في بئر مهجور استحدثوا لها بابًا.فوقاهم مع عائلتهم.

وأتابع وتعود بي الذكريات إلى الوراء، فأسلك “قادوميات”الطفولة الى بجرين من حصارات عبر “ضهر قزانو” أو”ضهر رشكف” ومن حبالين قرب مفرق”بيت عباس” ومن غرفين عبر الوادي، وفي طريقنا نتأمل ذلك المصعد الذي اخترعه المبتكر أنطون يزبك سابحا في الفضاء كي ينقل المواسم وخاصة الزرع بين بجرين وحصارات، ونسابق المواعيد الى ليلة العيد في التاسع عشر من تموز، “ليلة عيد مار الياس”، فنربط الفجر بالنجر،مستهلّين نهارنا بزيارة مار الياس وإضاءة الشموع والصلاة ومن ثم حفر اسمائنا على الحيطان، وبعد ذلك نمرح ونفرح، نلعب ولا نتعب، نقفز في “الجلالي” ونهوشل في “الحقالي” ونفلش زادنا في ظلال شجرة صامدة، تم نسابق مواسم ضيعتنا الى تذوق ثمار بجرين التي تينع قبل مواسمنا، ويقبل الليل سريعا فنفترش الأرض ونلتحف السماء أو نبيت ليلتنا داخل الكنيسة لإيفاء نذر، كما حصل عندما نذرتني أمي الى مار الياس على أثر وعكة صحية ألمّت بي.

وباشرنا القداسات السنوية بمناسبة عيد مار الياس في أوائل تسعينات القرن المنصىرم ، وكم كنت أفرح برفقتي لكهنة زاولوا سر الكهنوت رسالة وما امتهنوه وظيفة، وكنا نقصد المناسبة والديار،في سياره عالية الجوانب للسيد أسعد رزق بولس وتبلغ بنا منتصف الطريق بين حبالين وبجرين. والقداس يُحتفل به في الساحة وسط جمع من أهلنا، والكاهن كاهن رعيتنا، والنية للأحياء والأموات من أبناء غرفين وحصارات، والصنية أو فلس الأرملة لمار اسطفان غرفين.

وبعد كل ما تذكرنا وشرحنا، نضمٍّ صوتنا إلى صوت مختار غرفين ،صاحب الأصل الحصاراتي والعطر الغرفيني والجامع بين اندفاع الشباب وحكمة الكبار،في استنكار ما قيل من تُرَّهات وصفت بجرين بقرية الأشباح. فهي لا ولن ولم تكن يوما كذلك، وستبقى لنا واحة حنين في صحراء هذا العالم، وصفحة حلوة في كتاب الأجيال، وجرحا نازفا في خاصرة الزمان، ومحطة نقاء في دنيا البقاء،وحقول تدريب للذود عن الوطن، ونهاية مأساويّة لحكاية من حكايات حرب عالمية ظالمة.

قائمقام جبيل تعزيّ أهلي بلدتها حالات وتدعوهم لرفع الصلاة

نعت قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري صديقتها صولانج باسيل التي خسرتها جراء فيروس كورونا بكلمات مؤثرة حيث كتبت :”صديقتي العزيزة،عشت معك احلى ذكرايات على مقاعد معهد تعبنا فيه سوا ،وترافقنا الدرب سوا،ودرسنا سوا ونجحنا سوا بس تفارقيني هلقد بكير وما اقدر ودعك ……لا……..بكرتي كتير…”
كما نعت أحد أقربائها الذي لاقى مصيره أيضا إثر إصابته بفيروس كورونا.
وتقدمت باحر التعازي لآل مرعي وآل باسيل وخصوصا رئيس بلدية حالات و أعضاءها ومختاريها،ودعت جميع أبنائها لتوحيد الصلاة من أجل خلاص البلدة وخلاص القضاء ولبنان من هذه المحن.

الحواط : ألكسندر نجار أنت مفخرة للبنان المقيم المنتشر

غرد النائب زياد الحواط قائلا: “وسط كل الصعاب التي يعيشها اللبناني ، بارقة أمل لمعت أمس مع منح الكاتب اللبناني ألكسندر نجار جائزة الفرنكوفونية الكبرى في فرنسا.
إنه اللبناني طائر الفنيق الذي تعود دائماً أن يحلق عالياً في كل العالم ، أن ينجز وأن يبدع.
ألكسندر نجار أنت مفخرة للبنان المقيم المنتشر”.

الاعلامية جويل بو يونس بعد اصابتها بكورونا : في ليلتين بكيت فيون

كتبت الإعلامية جويل بو يونس على صفحتها عبر الفايسبوك :

“صرلي اكتر من ١٠ ايام غايبة عن شغلي بال او تي في لانو انصبت بكورونا، بعد كم يوم، بدي عيد الفحص انشالله اطلع negative، انا ما اعلنت اول اصابتي لانو حسيت ما رح فيد بيشي (علمًا انو دقيت لكل الي شفتون وخبرتون)…”.

وتابعت اليوم انا عم بكتب لخبركن عن شيء ممكن يفيدكن وعن تجربة شخصية انا عشتا: كورونا مش مزحة وكورونا منا رشح عادي، في ليلتين بكيت فيون من وجع الجسم والعضم وكل عضلة، وفي نهار قشط ضغطي وصفرنت وحسيت الدني رح تخلص… عملت دقات قلب سريعة وبعدا لهلق اذا بحكي بتعب واذا بقوم من محل لتاني بقلب البيت بتعب… انا كنت مستلشأة ساعة حط الكمامة وساعة ما حطا… صدقوني بس تنصابوا بالكورونا بيصير الف فكر ياخدكن ويجيبكن… بتصيرو تحسو ادي حلوي اسخف الاشيا بالحياة… انا اشتقت لابسط امور… اشتقت اطلع عالشمس اشتقت شوف امي ولو عن بعيد واشرب معا قهوة ولو عن بعيد… اشتقت قوم عالشغل وروح عال او تي في (ولو الصبح من قبل الضو وهيدي الشغلي اللي كنت نق عليا، الوعية الصبح…) اشتقت احكي واحكي واحكي بلا تعب… ولو هالحكي السريع كان يزعج البعض عالهوا… اخواتي ٣ انعديوا كورونا كمان وصاحبتي دنيا اكلتا معي بس المهم ما عدينا اهلنا! انتو انتبهوا على حالكن انتبهوا على اهلكن… اذا نحنا وهيك كورونا عم تعمل فينا كيف الكبار! صدقوني كورونا بتوجع وبتبكي وبتحبطكن… (وهيدا الشق النفسي اللي بتتركوا فيكن) الحمد الله انا احسن شوي بس بعدني بتعب كتير… ولو ما حكيمتي الخاصة د. اليسار داغر، تتابعني وتتحملني، كل يوم الف سؤال وترد ولو بنص الليل، ما بفتكر كنت قطعتا بسهولة! هيدي “الطبيبة البروفيسور”، اللي ما بتخلا عنا وين ما رحت بتستاهل مني كلمة شكرًا وانتي ما في منك والاهم انو لو ما الصلاة ومار شربل يكون معنا كانت اكيد اصعب”.

وختمت : ملاحظة: عفوًا على شكلي العفوي بالصورة (لا شعر مصفف ولا شي عالوج) نظرًا لضرورات الحجر يلي كان عم بيسليني فيا كل يوم واتناقش انا وياه بمشاكلنا الكورونية ملوكا (مالك الشريف… انشالله نطلع negative بعد كم يوم…).

مكتب البيئة في “القوات” ـ جبيل: 3 حقائق تدحض تضليل “التيار” والناطقين باسمه

عبر مكتب البيئة في منطقة جبيل في حزب القوات اللبنانية عن “أسفه لإصرار البعض على الأسلوب الذي شبّ عليه بالتزوير والكذب والتضليل على رغم من ما يشهده البلد من انهيار”.

وأضاف مكتب البيئة، في بيان، “إذا بهم يواصلون اتهاماتهم المغرضة ضد حزب ‘القوات اللبنانية” في ملف ما سُمي بالنفايات السامة في جرود كسروان عند كل مفترق، ظناً منهم بأنهم يستطيعون تغطية ما لحق بهم من اتهامات لا تُعد ولا تحصى بالفساد واللامسؤولية وهدر أموال الوطن والمواطنين، وجاءنا أخيراً بيان “التيار الوطني الحر” ليبث من جديد إشاعات وأكاذيب صارت معروفة وواضحة لدى الرأي العام”.

وأوضح انه “يهم مكتب البيئة في منطقة جبيل في حزب القوات اللبنانية أن يُبيّن ما يلي:

أولاً، تبيّن للقضاء اللبناني منذ العام ١٩٩٩ أن المعلومات المُستقاة من الخبيرين بيار ماليشيف وميلاد جرجوعي، كانت مدسوسة وخاطئة وجاءت لأسباب سياسية، فادعى يومها المحقق العدلي سعيد ميرزا على الإثنين بجرم الإدلاء بإفادات كاذبة.

وأظهرت التحقيقات يومها أنه لا يوجد أي إصابة ناتجة عن أي تسمم ولم تُسجّل أي تقارير طبية.

ثانيا، بتاريخ 22/5/2018 راسل وزير البيئة المدعي العام البيئي في جبل لبنان طالباً منه التقصّي والتحقيق في معلومات حول وجود نفايات سامة وخطرة ومُشعّة في جرود كسروان. وقام المدعي العام بعمله واستمع الى الشهود وعاين المكان يرافقه نواب ورؤساء بلديات ولم يتبين له وجود اي نفايات او اثر لنفايات خطرة في الجرود، وقدّم رئيس بلدية فاريا إفادة مفصّلة تُظهر عدم وجود أي نفايات سامة في منطقة جرود كسروان، داحضاً كل الأقاويل الكاذبة.

ثالثاً، أما في ما يتعلق بوجود ألغام في جرد العاقورة، فنلفت النظر إلى أن هذه الألغام وُضعت أيام الحرب المشؤومة بهدف الدفاع عن جبيل والعاقورة تحديداً، وقام الجيش اللبناني بنزعها مشكوراً، كما فعل في نهاية الحرب في كل المناطق اللبنانية.

وعليه، يتأكد يوماً بعد يوم بأن “التيار الوطني الحر” ومن يتبرّع للنطق باسمه يمتهنون الكذب والتضليل والتعمية وفبركة الأخبار والشائعات من أجل التغطية على الفساد وقلة المسؤولية والفشل والكارثة التي أوصلوا لبنان إليها وسوء الإدارة وسوء التصرف الذي قاموا به”.​

جوزيف الدكاش ناعياً صولانج باسيل : رحلت الأنيقة بحضورها وابتسامتها وحبها وعطائها

0

نعى رئيس بلدية العقيبة جوزيف الدكاش صولانج باسيل قائلاً : فجعنا بخبر انتقال الآنسة صولانج باسيل الى بيت الآب السماوي.

رحلت الأنيقة بحضورها وابتسامتها وحبها وعطائها، وتركت في ذاكرتي وذاكرة جميع من عرفوها أثرا طيبا لا ينسى.

باسمي وباسم عائلتي وأعضاء مجلس بلدية العقيبة نتقدم من ذويها ومن شقيقها زميلنا رئيس بلديّة حالات الأستاذ شارل باسيل وعموم أبناء البلدة بأحر التعازي القلبية. تغمدها الله بواسع رحمته وأسكنها فسيح جناته.