“القوات اللبنانية” افتتحت مركزا في العاقورة برعاية جعجع

أقامت منطقة جبيل في” القوّات اللبنانيّة” حفل افتتاح مركز العاقورة ، برعاية رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل رئيس المركز السابق بطرس سابا الهاشم، الذي أقيم له قداس لراحة نفسه في كنيسة سيّدة العاقورة، حضره إلى جانب عائلة الفقيد، عضو تكتّل “الجمهورية القويّة” النائب زياد الحوّاط ممثلاً رئيس الحزب، النائب السابق وعضو الهيئة التنفيذيّة أنطوان زهرة، منسّق المنطقة الدكتور سافيو بركات، المنسّق السابق هادي مرهج، رئيس مصلحة الطلاب عبدو عماد، عضو المجلس المركزي بيار جبّور، ورئيسا بلديتي العاقورة وبلاط بطرس مهنّا وعبدو العتيق، إلى جانب عدد من مخاتير العاقورة والمحيط، رؤساء مراكز المنطقة، أعضاء لجنة منسقيّة جبيل، وحشد من أبناء البلدة والقرى المجاورة، وعدد كبير من المحازبين والمناصرين.

بعد القدّاس، أُقيم حفل للمناسبة في الشارع العام للبلدة، تخلّله إلقاء كلمات لكلٌّ من فادي الهاشم، بيار إدمون الهاشم، بطرس سابا مهنّا، النائب الحوّاط والدكتور سافيو بركات أشاروا فيها إلى “أهمية تجديد روح التعاون والالفة بين مختلف أبناء البلدة، وذلك بتوصية من الدكتور جعجع، لمواجهة استحقاق الإنتخابات النيابية بالتضامن والتعالي عن ذيول الانتخابات البلدية والإعتبارات العائلية المتوارثة، وتأكيد ضرورة العمل تحت مظلّة “القوات” لما فيه مصلحة العاقورة والحزب”.

واختُتم اللقاء بوليمة أقامها بيار إدمون الهاشم وابن الفقيد سابا بطرس الهاشم على شرف الحضور.

من جونية إلى جبيل… ترويج للمخدّرات

صدر عن المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العلاقات العامّة البلاغ التّالي: في إطار المتابعة اليومية التي تقوم بها قوى الأمن الداخلي لمكافحة عمليات ترويج المخدّرات في مختلف المناطق اللبنانية وملاحقة المتورّطين بها وتوقيفهم، توافرت معطيات لشعبة المعلومات حول قيام مجهولَين بترويج المخدِّرات على متن سيّارة نوع “نيسان” على الأوتوستراد الممتدّ من زوق مصبح حتّى جبيل.

على أثر ذلك، باشرت القطعات المختصّة في الشعبة إجراءاتها الميدانية والاستعلامية لكشف هويّتَيهما وتوقيفهما. وبنتيجة الاستقصاءات والتحرّيّات، تمكّنت من تحديدهما، وهما المدعوان:

م. م. (مواليد عام ۱۹۸۰، لبناني)

أ. ك. (مواليد عام ۲۰۰۷، سوري)

بتاريخ 14-09-2025 وبعد عملية مراقبة دقيقة، رصدتهما إحدى دوريات شعبة المعلومات على متن سيّارة نوع “نيسان” لون جردوني في محلّة جونيه، حيث كمنت لهما وأوقفتهما وضبطت السيّارة، وأثناء عملية التوقيف، حاولا الفرار من أمام الدورية إلّا أنّه تمّت السيطرة عليهما.

 بتفتيشهما والسيّارة تمّ ضبط:

/38/ طبّة بلاستيكية بداخلها مادّة بيضاء يُرجَّح أنّها مادّة باز الكوكايين زنتها حوالى /324/غ

/13/ طبّة بلاستيكية بداخلها مادّة بيضاء يُرَجَّح أنّها مادّة الكوكايين زنتها حوالى /43/غ

مبلغ مالي وهواتف خلوية

بالتحقيق معهما، اعترفا بما نُسِبَ إليهما لجهة قيامهما بترويج المخدِّرات لعدد من الزبائن على الأوتوستراد الممتدّ من زوق مصبح إلى جبيل لصالح أحد التجّار، كما اعترف الأوّل بتعاطيها.

أجري المقتضى القانوني بحقّهما، وأودعا مع المضبوطات المرجع المختصّ بناءً على إشارة القضاء.

أبي رميا: وثائق تاريخية من باريس ولندن تثبت حدود لبنان الدولية

صدر عن النائب سيمون ابي رميا البيان التالي: في ضوء الزيارة التي يقوم بها اليوم وزير الخارجية السوري إلى لبنان، وفي سياق التحضيرات الجارية لفتح حوار بنّاء بين البلدين الشقيقين حول مسألة ترسيم الحدود البريّة، وبمناسبة زيارة أقوم بها حالياً إلى باريس واجتماعي مع عدد من المسؤولين الفرنسيين، تمّ التأكيد ان كلّ من باريس ولندن قدما مجموعة من الوثائق التاريخية والخرائط الأصلية العائدة إلى مراحل تأسيس حدود لبنان الدولية.

تشمل هذه الوثائق خرائط اتفاقية سايكس – بيكو (1916)، واتفاقية بوليه – نيوكومب (1920 – 1923) المعروفة باتفاقية الحدود البريطانية – الفرنسية، إضافة إلى اتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل الموقعة في 23 آذار 1949، والتي تُظهر بوضوح خط الهدنة وحدود لبنان الجنوبية.

ويأتي تسليم هذه الخرائط في توقيت دقيق، ليؤكد على تمسّك فرنسا وبريطانيا بالمرجعيات القانونية والتاريخية القائمة، ودعمهما للبنان في مسعاه لحماية حدوده وحقوقه، في مواجهة أي طروحات مشبوهة أو محاولات لإعادة النظر بحدود الكيانات الوطنية القائمة منذ قرن من الزمن.
لهذه الاسباب، ادعو السلطات اللبنانية الرسمية إلى تأكيد رغبة لبنان في مقاربة مسألة ترسيم الحدود مع سوريا بروح الأخوّة والتفاهم والاحترام المتبادل للسيادة ، استناداً إلى الوثائق التاريخية والقانون الدولي، وبما يصون مصالح الشعبين ويعزز الاستقرار في البلدين والمنطقة وينهي الخلاف التاريخي لطي صفحة الماضي وبناء علاقات جديدة مرتكزة على احترام سيادة الدولتين.

بالصور-إسرائيلي أخفى هويته وقام بزيارة سرّية إلى عدد من المناطق اللبنانية من ضمنها جبيل

أفادت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، بأن “المدعو بيني ويكسلر وهو إسرائيلي من الطائفة اليهودية المتشددة ويحمل جنسية أجنبية، زار أكثر من 100 دولة، بينها دول معادية وخطيرة مثل العراق وأفغانستان والسودان، قام بزيارة سرّية إلى لبنان وضاحية بيروت الجنوبية”.

ولفتت الصحيفة، الى أن “ويكسلر وخوفًا من انكشاف أمره، اتخذ احتياطات قصوى لإخفاء هويته الإسرائيلية. وقال: منذ اللحظة التي أدركت فيها أنني متجه إلى بيروت، انتابني الخوف. لم أستطع النوم ليلًا واضطررت لتناول أدوية للصداع. حجزت رحلتي عبر وكيل سفر أميركي حتى لا يُكشف عنوان الـIP الإسرائيلي الخاص بي”.

وأوضح أنه “استبدل هاتفه، وأخفى بطاقات الائتمان في حذائه، ووضع أدوات الصلاة (التفلّين) في حقيبة عادية بلا أي كتابات بالعبرية”، وأوضح أن “دخول بيروت كان أكثر المراحل توترًا: كانوا يفتشون كل شخص لعدة دقائق. معظم السياح كانوا من العراق أو الكويت أو الأردن — لم يكن هناك أحد من الغرب. كنت أبدو مختلفًا عن الجميع”.

وبحسب الصحيفة، قال ويكسلر إن “موظفي الجوازات بدوا وكأنهم يشكّون في أمره عندما لاحظوا أن مكان ولادته هو بئر السبع. كان الفندق قريبًا من الضاحية الجنوبية وكوّن صداقات مع بعض موظفي الفندق لمساعدته في العثور على سائق يأخذه إلى مواقع يهودية — كنيس ومقبرة — مع إبقاء هويته مخفية”.

وأشارت الى أن “ويكسلر زار المقبرة اليهودية التي أُسست عام 1829 وتضم نحو 4500 قبر، وتقع على الحدود بين الأحياء المسيحية والإسلامية في بيروت”.

وذكرت أنه “زار مسجد محمد الأمين ومرفأ بيروت مغارة جعيتا والمدن القديمة في جبيل والضاحية الجنوبية، إلا أن زيارته إلى الضاحية كانت الأكثر توترًا”.

.

بالفيديو والصور- إسرائيلي في قلب الضاحية الجنوبية!

 

 

©

إعادة إحياء مستشفى الرئيس ميشال سليمان في ميفوق محور لقاء الحواط وسليمان

زار النائب زياد الحواط يرافقه نائب إتحاد بلديات جبيل ورئيس بلدية ميفوق الدكتور بشير الياس رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال سليمان في اليرزة ، وتناول البحث أموراً سياسية ومشاريع إنمائية عدة تخص قضاء جبيل لا سيما إعادة إحياء مستشفى الرئيس ميشال سليمان الحكومي في بلدة ميفوق .
وتم الإتفاق على متابعة هذا الموضوع مع مجلس الإنماء والإعمار من أجل استكمال الأعمال كون المشروع يمثّل حاجة صحية أكثر من ضرورية في جرد جبيل الشمالي وجرد منطقة البترون .

بالفيديو-جولة لحاكم مصرف لبنان كريم سعيد في مقرّ الـMEA

زار حاكم مصرف لبنان الدكتور كريم سعيد مقرّ شركة طيران الشرق الأوسط – الخطوط الجوية اللبنانية، حيث كان في استقباله رئيس الشركة السيد محمد الحوت، أعضاء مجلس الادارة وكبار المدراء في الشركة.

وخلال الزيارة، جال الحاكم على المبنى الأخضر ومركز التدريب والمؤتمرات، إضافةً إلى هنغارات صيانة الطائرات حيث التقى العاملين فيها ونوه بجهودهم وبالجهود التي تقوم بها الشركة الوطنية.

أزمة النفايات في جبيل وكسروان إلى الواجهة مجددًا… والخازن يتحرك على خط بعبدا والداخلية

أجرى النائب فريد هيكل الخازن اتصالاً برئيس الجمهورية العماد جوزف عون، ناقش خلاله أزمة النفايات المتفاقمة في عدد من المناطق، لا سيما في كسروان – الفتوح وجبيل، بحيث أبدى الرئيس عون استعداده لمتابعة الملف، والعمل على إيجاد حل جذري ومستدام للأزمة، مؤكداً أنه لن يسمح لأي منطقة في لبنان بأن تغرق بالنفايات.
كما أجرى النائب الخازن اتصالاً بوزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار ناقش معه سبل التدخل السريع لمعالجة الوضع القائم، ومنع تفاقم المشكلة.
وأثنى الخازن على تجاوب الرئيس عون وحرص الوزير الحجار على مصلحة اللبنانيين، مؤكداً أن معالجة أزمة النفايات لم تعد تحتمل التأجيل، وأن الأولوية اليوم هي لتفادي كارثة بيئية وصحية.

أبي رميا في مجلس الإنماء والإعمار: لمتابعة المشاريع المتوقفة في جبيل

اجتمع النائب سيمون ابي رميا مع رئيس مجلس الانماء والاعمار محمد قباني وأعضاء المجلس واطّلع منهم على المشاريع التي كانت قيد التنفيذ في جبيل وتوقّفت نتيجة الانهيار المالي. وتم عرض للمشاريع القائمة في قضاء جبيل في القطاعات المختلفة من شبكات مياه وصرف صحي ومواصلات وقطاع استشفاء. وتم الاتفاق على العمل مع الوزارات المعنية : وزارة الاشغال العامة ووزارة الصحة ووزارة الطاقة من اجل تأمين التمويل اللازم لتنفيذ هذه المشاريع الحيوية لقضاء جبيل والتي كان قد بدأ العمل فيها. وأكد أبي رميا متابعة هذه المشاريع لوضعها قيد التنفيذ.

لقاء شعبي حاشد في دملصا على شرف النائب سيمون أبي رميا بدعوة من الدكتور توفيق عواد

اقام الدكتور توفيق عواد لقاء شعبيا حاشدًا في دارته في بلدة دملصا قضاء جبيل على شرف النائب سيمون ابي رميا في حضور نائب رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل رئيس بلدية ميفوق القطارة الدكتور بشير الياس ، رئيس بلدية اده الدكتور بيار اده مخاتير قرى الحروف وفعلياتها خادم الرعية الخوري بشارة السخن ومدعويين

واشار النائب ابي رميا في كلمته الى ان لبنان الذي نؤمن به هو لبنان السيادة والحرية والاستقلال، لبنان الهوية والتاريخ، لبنان الذي يجمعنا جميعًا رغم انتماءاتنا المختلفة.
وقال:” أنا هنا لا أتحدث فقط عن السياسة، بل عن الوجود، عن الكيان، عن ضرورة التفكير معًا بمستقبلنا وبمصيرنا المشترك. نحن اليوم نواجه تحديات كبيرة تتعلق بالقانون الانتخابي وبمبدأ المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، ونسمع أكثر فأكثر عن محاولات لإلغاء الطائفية السياسية بشكل يهدد التوازن اللبناني. يجب أن نحذر من هذه التوجهات، لأنها تمسّ جوهر الكيان اللبناني.التنوع الطائفي في لبنان هو مصدر غنى، وليس ضعفًا. وإذا فقدنا المناصفة والخصوصية اللبنانية، سنفقد هويتنا الوطنية. وهذا يدعونا إلى التكاتف ووضع استراتيجية موحّدة للحفاظ على وجودنا ودورنا.مشكلتنا اليوم ليست فقط سياسية، بل وجودية. وهي لا تُحلّ بالخلافات، بل بالتفاهم والوحدة.”

وفي ما خص الاستحقاق الانتخابي قال أبي رميا: ” علينا أن نحترم المهل الدستورية، وأرفض أي حديث عن تأجيل الانتخابات النيابية تحت أي ذريعة. كما حصلت الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها، يجب أن تحصل الانتخابات النيابية أيضًا.ما نسمعه اليوم خطير جدا حول تغيير قانون الانتخابات النيابية، الجميع يعرف ان ما يميز لبنان هو الخصوصية الطائفية والتعددية والتنوع الطائفي في لبنان ، لا يجب ان ندمر هوية وتاريخ لبنان والصيغة اللبنانية اي يعني الغاء المناصفة وخسارة لبنان لهذه الخصوصية.
أما في ما يخص المغتربين، فأؤكد على حقهم بالمشاركة في الانتخابات. فهم جزء من الشعب اللبناني، ويجب أن تكون مشاركتهم عادلة ومنظّمة، بعيدًا عن المال السياسي أو الاستغلال الانتخابي.”

ودعا أبي رميا القيادات السياسية إلى وقف النكد في ما بينهم وتناسي الخلافات والتطلع إلى المستقبل والعمل ضمن استراتيجية موحدة ليبقى لبنان محافظا على هويته وعن العلاقة التي تربطه بالعائلة

وختم أبي رميا:” انا سعيد جدًا بهذا اللقاء الذي يجمع وجوهًا مختلفة فكريًا وسياسيًا واجتماعيًا، لكنه يؤكد أن ما يوحّدنا أكبر من أي خلاف. قد نختلف في الرأي السياسي، لكننا متفقون على القيم الإنسانية والوطنية، ومتّحدون على محبة لبنان.أشكر جميع الحاضرين من فاعليات ورؤساء بلديات وأصدقاء، وأشدد على أن رسالتي اليوم هي دعوة إلى الوحدة، إلى تجاوز الحسابات الصغيرة والخلافات الحزبية، والالتفاف حول المصلحة الوطنية العليا.
لبنان لا يُبنى بالانقسام، بل بالمحبة والتضامن والعمل المشترك، وهذا ما يجب أن يكون شعارنا الدائم.”
وكانت كلمة لصاحب الدعوة شدد فيها على اهمية الوحدة والاتفاق لأجل مصلحة الوطن مشيدًا بالدور الوطني والبنّاء الذي يقوم به النائب سيمون ابي رميا خدمة للشأن العام ومثنيًا على الحضور الذي اجتمع على التعاون والمحبة في دارته اليوم والذي اتى من مختلف المناطق الجبيلية للقاء النائب ابي رميا.

فارس سعيد يردّ…مع احترامي للوزير جبران باسيل

كتب رئيس “لقاء سيدة الجبل” النائب السابق الدكتور فارس سعيد على منصة “اكس”:مع احترامي للوزير جبران باسيل و معه بعض الزعماء المحليّين أمّن الرئيس رفيق الحريريّ تمويل طريق نهر إبراهيم قرطبا من البنك الإسلامي في العام ٢٠٠٤ حين نقل ملفها من وزارة الأشغال إلى مجلس الانماء و الإعمار و نفذّت بفضل هذا التمويل فيما بعد في عهد الرئيسين سليمان و عون للدقّة.

بالصور والفيديو-الرئيس ميشال عون وباسيل شاركا بغداء أقامه على شرفهما أنطوان قسطنطين في إهمج

شارك الرئيس العماد ميشال عون ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل وعقيلتيهما في الغداء الذي أقامه على شرفهما مستشارهما السياسي الدكتور أنطوان قسطنطين، في دارته في إهمج، وذلك بعد جولة في البلدة شارك فيه راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، الوزير السابق جان لوي قرداحي، النواب السابقون شامل موزايا ووليد الخوري وعباس هاشم، رئيس بلدية عنايا كفربعال مارك عبود ،رئيس المعهد الماروني في اهمج المونسونيور جورج ابي سعد، منسق العلاقات الدولية في التيار الدكتور طارق صادق، عضو المجلس السياسي في التيار المحامي وديع عقل،عضو مجلس بلدية اهمج عادل يونس ، مختارا البلدة شربل زيادة وحبيب أبي خليل، خادم الرعية الخوري طوني حردان، أمين سر مطرانية جبيل المارونية الخوري جوزف زيادة، منسق قضاء جبيل في “التيار الوطني الحر” المختار جورج طنوس, عضو مجلس القضاء في التيار إيلي زيد ,جمعيات وفاعليات وأهالي.

قسطنطين

بعد النشيد الوطني وكلمة عريفة الاحتفال لمى جبرايل وكلمة منسق البلدة هشام غبريل، رحب صاحب الدعوة بالرئيس عون والنائب باسيل والحضور واصفاً اللقاء ب”جمعة انفتاح وتنوع لبناني”، مشيراً إلى ان “هذه هي اهمج وهذه هي بلاد جبيل، وهذا  التيار وهذه هي السياسة بأرقى معانيها”.

وقال قسطنطين: “جنرال، كما تعودنا ان نناديك، أهلا وسهلا بك في إهمج الوفيّة لميشال عون، عماد الحرية والسيادة والاستقلال، وملهم التحرر والتغيير والإصلاح، اهمج حملتك بقلبها وكتبت اسمك على محميّة أرزها. جمعت من تعب أولادها جرّة، كسرها في ساحة قصر بعبدا اطفال اصبحوا اليوم رجال التيار، فبينك وبين اهمج عهد مكتوب بحبر الوفاء لا يتزوّر ولا يمحى. قدرك ان تواجه وطريقك صعب، ضعفاء الإيمان يقعون والثابتون يكملون وما زالوا كثرا”.

أضاف: “نحن أولاد هذه الارض، محبتها تجمعنا مهما فرقتنا السياسة، أجدادنا وآباؤنا زرعوا وعمروا هنا اشتغلوا وتعلّموا وصلّوا، أديارنا ومناسك الرهبان خرّجت قدّيسين، وليس صدفة القديس شربل اصبح منارة الشرق، في مجتمع روحي مناضل”. وحيّا روح الشاعر الكبير مخايل خليفة سائلاً الله “ان يطيل بعمر الرئيس ميشال عون.

ثم توجه إلى باسيل بالقول: “هذا البيت بيتك، اهمج بلدتك، وأهلها أهلك. الخبز والملح بينك وبينها من هنا وصولاً الى اللّقلوق، التيار بإيد أمينة والبوصلة بالاتجاه الصحيح والمشروع واضح وصريح نحن نريد دولة نعيش فيها بكرامة وحرّية وأمان، نعيش معاً متنوعين لا مقسومين، نحفظ أصالتنا ونتصالح مع الحداثة، لا غريب يتسلط علينا ولا فكر يلغي ثقافتنا، نريد دولة بقوة القانون، تحمي حرية الرأي والمعتقد لكل الناس، تضمن للجماعات وللأفراد الحق بالاختلاف، دولة عدالة ومساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات، لكي نبقى مع بعضنا ونشبه بعضنا ونحمي بعضنا، وتبقى اهمج وعلمات وطرابلس وجونيه وصور وبعقلين بيوتاً متنوعة تحت سقف واحد، ويبقى لبنان وطنا لنا جميعا متجذرا في هذا الشرق وبقلب العالم العربي ومنفتحا على كل الدنيا”.

أضاف: “نريد دولة تحمي وجودنا وبقوة جيشها وتصون ارضها وشعبها وحدودها وحقوقها، دولة تبني بعلاقاتها الخارجية شبكة أمان وتثبّت السيادة، دولة مركزية في الأمن والدفاع والعملة الوطنية والسياسة الخارجية، دولة ْ لامركزية ادارية موسّعة تحقق الانماء لان المؤكد ان إنماء من دون مال، دولة اقتصادها منتج ونشيط كإنسانها ومتوازن مثل طبيعتها، فتوازن الاقتصاد بين المناطق وبين القطاعات باب الازدهار ومدخل الاستقرار. وفي مجالات التعليم والاستشفاء والابتكار ، لبنان يملك ميزات تفاضلية، مناخنا معتدل وجذّاب وما زلنا في صناعة السياحة والضيافة في طليعة الدول العربية، شبابنا وشاباتنا مبدعون بالزراعة والتكنولوجيا والخدمات والاقتصاد الرقمي، وإنتاجنا لديه قيمة مضافة وعالية، يكفي ان نوفّر الاستقرار الأمني والتشريعي ونوسّع الإنترنت والطرقات لكي يعود قسم من المنتشرين ويتشجع  المستثمرون، ‏وكلما نزيد إنتاجنا ونستهلك ونصدّر منتوجاتنا، تقوى ليرتنا ونتحرر من التبعية. نحن في التيار واعون للمتغيرات ومستوعبون للتحولات، نعرف ان الجمود قاتل وأن لبنان إن لم يتقدّم، يفقد دوره، ومن هنا السياسة بمفهومنا أفعال وإنجازات وليست كلاما للكلام”.

وأردف: “رئيس تيارنا الحبيب، بالمشاريع العزيزة على قلبك سترى اهمج على طريق القديسين والسياحة الدينية، وعلى طريق القمم والسياحة البيئيّة، خيراتنا من مياهنا وثلجنا ذهب وثلجنا ابيض على قمم جبالنا يتجدد كل سنة، معالي الوزير، خلّي عينك على جبيل ثاني اعتق مدينة في  التاريخ، فهي تستأهل مرفأ سياحيا درجة أولى على شاطئ المتوسط، ولتغار موناكو وألف ريڤيرا تغار، قضاء جبيل بحاجة في الوسط والجرد لاستكمال وتطوير شبكة طرقات تربطه بكسروان والبترون، فهذه الأقضية الثلاتة تتكامل وتملك كل المقومات لتكون مركزاً لاستقطاب الأدمغة والمستثمرين والسياح والايام آتية”.

وختم قسطنطين: “أهلنا ورفاقنا: التيار من الناس ولخدمة الناس وهدفه ان يبقى لبنان لأهله، وتسألون أي لبنان؟ لبنان ضمانة مستقبل أولادنا وتعب أهالينا، بيوت الذين يحبّوننا وتراب الذين سبقونا، عشتم عاشت اهمج عاش التيار وعاش لبنان”.

باسيل

وألقى باسيل كلمة شكر فيها صاحب الدعوة “على استضافتنا اليوم، وعلى الجهد الذي يقوم به يوميًا، وهذا البيت الوطني، يُعبَّر عن فكرنا الوطني بأفضل صورة، وأنطوان قسطنطين أفضل من يجسد فكر التيار الوطني الحر، بوطنّيته، بلبنانيّته، وبفهمه العميق لمعنى وجودنا المسيحي واللبناني في هذه الجبال”.

وقال: “أنا شخصيًا لست غريبًا عن هذه المنطقة، فلا يمر أسبوع أو أسبوعان دون أن أمر في اهمج وأحيانًا عبر طريق أفقا، وقرطبا أو تنورين، او من طريق العاقورة. وهذه المنطقة غالية على قلبي، لأنها مليئة بالمحبة، وبالطبيعة التي تشهد على تاريخ أجدادنا وصمودهم وأنا أعرف جيّدًا ماذا تعني جبال حفـرون، وأعرف كم صعب صعودها وعبورها، لكنني أيضًا أعرف ماذا تعني كلمة “لبنان”، وأدرك لماذا استطاع أجدادنا أن يبقوا في هذه الجبال، وأن يحافظوا على إيمانهم ووجودهم فيها”.

أضاف: “إهمج تحديدًا، هي من البلدات التي ساهمت ببناء دير مار مارون، وهي أرض قداسة حقيقية، واحتفالنا اليوم هنا هو تعبير عن إيماننا، وعن رسالتنا في هذه الأرض وهذا الوطن ، وهذه البلدة  أعطت الجيش الكثير من أبنائها، ولا يمكن إلا أن نفتخر بذلك كما أعطت التيار الوطني الحر من خيرة رجاله ونسائه، من جيل هشام إلى جيل شربل شعيا، الذي نعرف جميعًا من هو، وما قدّمه بصمت وإخلاص، دون استعراض أو تملّق”.

وأردف: “إهمج، وقرى جبيل الأخرى، كانت دائمًا إلى جانب التيار الوطني الحر، ومنحت الجنرال عون الكثير من الدعم، خصوصًا عندما كان التيار في بداياته واليوم، علينا أن نعرف تمامًا ماذا أنجزنا منذ دخولنا إلى الدولة، فميشال عون لم يأتِ ليعيدنا إلى مرحلة الحرب الأهلية، بل جاء ليقلب صفحة الميليشيات، وليعيد بناء الدولة ، نحن بعد التسعين عشنا مرحلة تهميش كبيرة، خصوصًا في جبيل والبترون وكسروان والمتن لكن عندما عاد الجنرال عون ودخلنا إلى الدولة، أعدنا التوازن الوطني، الذي لا يمكن للبنان أن يعيش من دونه ، وبفضل عودتنا، أُطلقت مشاريع كثيرة في جبيل، منها طريق قرطبا والعاقورة ومشاريع طرق أخرى تربط قرى الجرد بعض هذه المشاريع توقف بعد أحداث 17 تشرين، ولكنها مشاريع أساسية لحياة المنطقة ، أيضًا، مشروع سد جنة الذي أنشئ بقوة التيار الوطني الحر، وكان من المفترض أن يكتمل سنة 2018، لولا أن القوى المضادة للتيار أوقفته، فهذا السد كان سيؤمن 190 مليون متر مكعب من المياه و100 ميغاواط من الكهرباء، وكان سيخدم كل أقضية جبيل وبيروت، بكلفة 255 مليون دولار فقط”.

وتابع: “كذلك، حصلت جبيل على مشاريع مياه وكهرباء وصرف صحي، وعلى مواقع في الدولة، منها تعيين مديرين عامين وسفراء من أبناء جبيل فكل هذا تحقق بفضل الكتلة النيابية للتيار الوطني الحر، التي أنتم أوصلتموها بأصواتكم وثقتكم. نحن نعرف تمامًا أن مسؤوليتنا كبيرة، وأن دورنا هو أن نمثّلكم بأفضل شكل، وندافع عن حقوقكم لا أحد منّا ينكر هذا الواقع، ولا أحد ينسى أن كل ما وصلنا إليه هو بفضلكم”.

وقال: “اليوم، نحن نعيش مرحلة صعبة. هناك من يريد أن يعيدنا إلى ما قبل عام 2005، إلى زمن الانقسام والضعف والتبعية لكننا نقولها بوضوح: نحن لن نعود إلى الوراء، لأننا فهمنا معنى الوحدة والقوة، الرئيس عون جمعنا على فكرة “لبنان القوي”، لأننا وحدنا يمكن أن نكون فاعلين في هذا البلد ، من يريد تفتيتنا يريد أن يضعفنا، ومن يهاجم التيار يريد إلغاء فكر السيادة والاستقلال ونحن اليوم ندفع ثمن مواقفنا، لأننا الكتلة الوحيدة التي تقول “لا” للأجنبي،ولأننا نرفض أن نكون تابعين، تم استبعادنا من الحكومة، وتم استهدافنا في الدولة لكننا نعرف أن الطريق صعب، وأن الصمود يحتاج إلى مؤمنين، مثل أهل إهمج، الذين لا يخافون ولا ينغرّون بالشعارات فالقوة الحقيقية ليست في الأشخاص، بل في الجماعة، وأنتم هذه الجماعة. صحيح أنَّ العماد ميشال عون ألهم الناس، فدفعهم إلى التصويت له عام 2005، وكرروا هذا الدعم في الأعوام 2009 و2012 و2022، وسيفعلون ذلك أيضًا في عام 2026، لأن التيار الوطني الحر منتشر في كل لبنان، وهذا الفضل يعود إليكم أنتم، وإلى أصواتكم وثقتكم. لقد وضعتم بصمتكم أكثر من مرة، ولكم الفضل في إيصالنا إلى مواقع المسؤولية كي نمثّلكم خير تمثيل ونعمل لأجلكم ونحقق حقوقكم. لا أحد منّا يملك ترف التنكّر لهذه الحقيقة، فكل شخص بيننا هو نتاج هذا الشعب، والشعب هو الأساس في كل حالة سياسية. الناس قد تأتي وتذهب، أما الحالة فهي أنتم، أنتم الذين تضمنون استمرارية التيار الوطني الحر. واليوم من إهمج، نؤكد أن التيار الوطني الحر مستمر في إهمج، وفي جبيل، بفضلكم أنتم. لأن لا أحد منّا يستطيع أن يعمل وحده إن لم تكن هناك قاعدة شعبية داعمة. صحيح أنني أعمل في البترون، ولكن ما كان لعمل التيار الوطني الحر أن ينجح في البترون وحدها، لولا عمله المتكامل في جبيل وكسروان وكل لبنان. فكل واحد منّا يقدّم ما لديه، وهذا واجبه، لأن كل خدمة أُنجزت، أُنجزت باسم التيار الوطني الحر، وكل قانون أُقرّ، وكل طريق فُتحت، كانت بفضل هذا التيار”.

أضاف: “اليوم، هناك من يريد أن يعيدنا إلى مرحلة الانقسام، إلى ما قبل عام 2005، إلى زمن التبعية والضعف. لكننا لن نسمح بذلك، لأن النائب وحده لا يستطيع أن يصنع شيئًا. القوة تكمن في الوحدة، لا في التفرّق. التيار الوطني الحر جمعنا بقضية واحدة، بفكر واحد، ليجعلنا أقوياء في هذا الوطن. وشعار التيار الوطني الحر “لبنان القوي”، هو شعار يعبر عن هذا الفكر، لكن هناك من يهاجمه لأنه لا يريد أن يرى لبنان قويًا، بل ضعيفًا وممزقًا. انظروا إلى الآخرين كيف يمثلون، وكيف يسعون لتفتيتنا عبر توزيع النواب والمقاعد. أما نحن، فنبقى موحّدين، لا نريد العودة إلى فكر الميليشيات ولا إلى الذهنية المافيوية التي حكمت البلاد قبل التسعينات. اليوم نراها تعود بوجهٍ جديد داخل الدولة، تعاقب الشرفاء وتكافئ الفاسدين. فالشخصيات التي أوصلها التيار الوطني الحر إلى الدولة — كسفراء ومديرين وموظفين — تتعرض يوميًا للمحاربة والإقصاء، لأنهم لا يريدون الأصوات الحرة داخل المؤسسات. نحن لا نشكو، ولا نتباكى، فقد واجهنا التهميش 15 سنة، وصبرنا. لكن علينا أن نعرف أن ما يريدونه اليوم هو أن يسحبوا منا قوتنا، وأن يعيدونا أفرادًا متفرقين بلا موقع ولا دور. لكن قوتنا نحن فرضناها بأنفسنا، ولم يمنحنا إياها أحد. نحن أقوياء، أقوياء، أقوياء، وهذه القوة ليست مجرد شعار، بل هي حقيقة صنعناها بعرقنا وصمودنا. لولا قوتنا لما حاربونا بهذه الطريقة، ولولا إيمانهم بقدرتنا لما سعوا لإضعافنا بهذا الشكل. هذا البلد تحرر من الاحتلال العسكري، لكنه ما زال يحتاج للتحرر من الاحتلال السياسي والفكري الذي يمسك برقاب الناس وأموالهم. نحن نواجه هذا النظام الفاسد الذي يحمي الحرامية، ويظلم الشرفاء. فأنتم من يقرر في انتخابات 2026 أي لبنان تريدون: لبنان الشرفاء أو لبنان الفاسدين. قد يحاولون تشويه صورتنا، لكنهم لن يستطيعوا محو تاريخنا. نحن الكتلة الوحيدة التي تقف في البرلمان وتقول “لا” للأجنبي، ولهذا السبب يريدون إخراجنا من الحكومة وضربنا في الانتخابات. نحن باقون بفضلكم، لأنكم أنتم الأوفياء، المؤيدون عن قناعة لا عن مصلحة. والنيابة من دون قوة شعبية لا قيمة لها”.

وختم باسيل: “أشكركم جميعًا، وأشكر توني وكل فريق التيار الوطني الحر في إهمج. بالأمس كنا في أرتبة ومشمش ولحفد، واليوم نحن في إهمج، وغدًا سنكون في كل قرى جبيل، لنؤكد أن فكر التيار الوطني الحر متجذر في هذه الأرض، وسنواصل تقديم الأفضل لهذه المنطقة بفكر سياسي كبير، لا بالأفكار الصغيرة. نصلي أن يبارك الله فخامة الرئيس العماد ميشال عون وجمعنا هذا، وأن يحفظ هذه البلدة وكل قرى جبيل، لنبقى أوفياء للبنان الذي نستحقه، لبنان القوي، السيد، الحر، المستقل”.

 

وبعد مباركة المطران عون الطعام رفع الرئيس عون كأسه قائلا: “بدي أشرب وإياكم كأس إهمج وأهلها”. وقدم قسطنين ومنسق التيار في البلدة هدايا تذكارية لعون وباسيل وسلما عون العلم اللبناني.

وكان عون وباسيل زارا غابة الرئيس ميشال عون في أرز إهمج وغرسا أرزة في المحمية، ثم انتقلا الى صالون كنيسة سيدة الشير في البلدة حيث كان في استقبالهما راعي الابرشية المطران ميشال عون، رئيس المعهد الحبري الماروني في روما المونسنيور جورج ابي سعد، كاهن الرعية الخوري طوني حردان ومخاتير البلدة وفاعلياتها وحشد من الأهالي.

بالصور-قداس في قرطبا لمناسبة عيد مار سركيس و باخوس

ترأس رئيس دير مار سركيس وباخوس للرهبانية اللبنانية المارونية في بلدة قرطبا الاب شربل بيروتي قداساً في باحة الدير لمناسبة عيد الشهيدين، عاونه فيه عدد من رهبان الدير، في حضور اعضاء المجلس البلدي ومخاتير البلدة ، مدير مستشفى قرطبا الحكومي الدكتور عباد السخن وحشد من المؤمنين .

بعد الانجيل المقدس، القى بيروتي عظة قال فيها : بفرحٍ كبيرٍ ومرة جديدة نجتمع في هذا المكان المبارك، بكل هذه الوجوه الطيبة، لنحتفل معًا بعيد القديسين الشهيدين سركيس وباخوس، في هذا الدير المبارك، هذا العيد الغالي على قلوبنا. نحن كأبناء قرطبا  لا يمكننا في هذه المناسبة، إلا أن نطلب شفاعة هذين الشهيدين العظيمين اللذين لم يتردّدا في أن يقدّما حياتهما من أجل المسيح، ومن أجل الحقيقة والإيمان ،فسركيس وباخوس،كانا قائدين كبيرين في الإمبراطورية الرومانية، يتمتّعان بالسلطة والمجد، لكن عندما طُلب منهما أن يُنكرَا المسيح ويقدّما الذبائح للأصنام، رفضا دون أي تردّد، واختارا الموت بدل خيانة الإيمان ، ومن خلال استشهادهما، صارا شاهدين أمام العالم أجمع أن الإيمان ليس حبرًا على ورق ولا كلامًا فقط، بل هو موقف وشهادة، وأحيانًا تكون الشهادة بالدم”.

وأضاف: “هناك شهادة أخرى مستمرة منذ أكثر من مئتي سنة، من خلال دير مار سركيس وباخوس، الذي ينتمي إلى الرهبانية اللبنانية المارونية، رهبانية القديسين الذين، منذ تأسيسها، أثبتت أن الإيمان لا يُحيى إلا بالصلاة والتقشف وخدمة الناس ، فالرهبان عاشوا هنا، وصلّوا هنا، وربّوا أجيالًا في هذا المكان ، كانوا دائمًا قلبًا يخفق مع أهل قرطبا في أفراحهم وأحزانهم، في أوقات الضيق وأوقات الرخاء”.

واكد ان “هذا الدير منذ تأسيسه كان جسرًا يربط بين الروحانية المارونية العريقة وبين حياة الناس اليومية”.

وقال: “قدّم اهل قرطبا وأجدادنا الكثير للرهبانية وللكنيسة، وقلة يعلمون أن على أحد حجارة هذه الكنيسة كتابة تشير إلى أن الخوري بطرس جرجس توفي ودُفن في هذه الكنيسة سنة 1713، وهذه البلدة قدّمت ايضاً للرهبانية العديد من الشبان الذين اختاروا طريق الدعوة، وهي ثالث بلدة في لبنان من حيث عدد الرهبان ، وفي المقابل، ردّت الرهبانية الجميل لأبناء قرطبا من خلال القداديس، والصلاة، والتعليم، فكان هذا التبادل الجميل والمثمر سببًا في أن يبقى هذا الدير شاهدًا على إيمان ضيعتنا وصمودها”.

واضاف : “في كل عيدٍ ومناسبة، كان هذا الدير ولا يزال نقطة التقاء لأبناء قرطبا ، مقيمين ومغتربين، حول القديسين الشهيدين سركيس وباخوس، اللذين هما رمز للشهادة، وهذا الكلام اليوم ليس من الماضي، ولا هو مجرد ذكرى بعيدة، بل هو واقع نعيشه يوميًا، فالذي حدث في الرابع من آب 2020 جعلنا نعيش ألمًا كبيرًا، عندما خطف انفجار مرفأ بيروت من هذه البلدة أربعة من خيرة شبابها: نجيب، وشربل حتي ،شربل كرم، وجوزيف روكز ، هؤلاء الشباب الذين كانوا ضحية الغدر، صاروا شهودًا على الحياة الحقيقية، وعلى المحبة التي هي أقوى من الموت ،واليوم أيضًا، ونحن نذكر الشهيد نجيب في عيد ميلاده، نؤمن أن حياته على هذه الأرض قد انقطعت بشكلٍ سريعٍ ومأساوي، لكنها استُكملت عند الرب في ولادةٍ جديدةٍ في السماء، حيث الفرح والسلام اللذان لا يمكن ان ينتهيان”.

وقال: “الشهادة ليست فقط بالدم، بل هي أن نعيش بصدق، وأن نقول الحقّ ولو سكت الجميع،هي أن نبقى أمناء في هذا الزمن المشبعٍ بالفساد،وأن نتمسّك بالرجاء عندما ييأس الجميع من حولنا وأن نبقى، على مثال سركيس وباخوس، مصرون  على المحافظة على إيماننا مهما كانت الأثمان ،فالشهادة تعني ان نعيش حياتنا وكأنها عطية من الله وان نكون على استعداد لأن نقدمها إن دعت الحاجة”.

وختم سائلا الله بشفاعة القديسين الشهيدين سركيس وباخوس “لأن يبقى هذا الدير منارة في هذه البلدة والمنطقة ، ولكي يحرسوا قرطبا واهلها ووطننا لبنان لتتحول دماء شهدائنا لبذور حياة جديدة وأبدية وأن يبقى ايماننا أقوى حتى من الموت” .

وفي ختام القداس زار الاهالي المدافن حيث يرقد اهلهم وأحباؤهم وصلوا لراحة انفسهم .