في حال قبول الدستوري الطعن بالتمديد.. ما مصير معاملات المواطنين بعد 31 أيار ؟

تتجه الأنظار إلى المجلس الدستوري وما قد يصدر عنه في الطعن المقدّم إليه بقانون تمديد المجالس البلدية والإختيارية. في حال قرر ردّ الطعن، تواصل البلديات والمخاتير العمل من دون أيّ إشكالية قانونية، تنفيذًا لقانون التمديد الصادر عن مجلس النواب في 19 نيسان الماضي، لكن في حال قَبِل الدستوري الطعن وأبطل التمديد، ماذا سيحل بهذه المجالس التي تنتهي ولايتها في 31 أيار الحالي؟ هل نكون أمام فراغ في السلطات المحليّة إلى حين تمكّن الحكومة من إجراء الإنتخابات؟

علّق المجلس الدستوري مفعول قانون التمديد للبلديات والمخاتير، ريثما يدرس الطعون المقدّمة أمامه، ويصدر قراره النهائي في مهلة لا تتعدى الشهر، وفي حال استنفد كامل المهلة، يُفترض أن يصدر قراره بقبول الطعن او بردّه، بالتزامن مع انتهاء ولاية البلديات.

الدكتور انطوان صفير –المحامي في القانون الدولي لفت في اتصال مع “لبنان 24″ إلى إمكانية اتخاذ المجلس الدستوري قرارَه قبل مهلة الشهر ” بعد وضع المُقرّر تقريره، تحصل جلسات مداولة بين أعضاء المجلس الدستوري، قد تنتهي إلى اتخاذ قرار قبل نفاذ المهلة. ولكن في حال لم يتخذ المجلس قرارًا، وأصبح قانون التمديد معلّقًا، نكون أمام أزمة، في هذه الحالة ومنعًا للشغور تصبح المجالس البلدية بأمرة المحافظين والقائمقامين. ولكن هناك إشكالية بالنسبة للمخاتير، إذ ليس هناك من صيغة قانونية تسمح لهم بمواصلة إنجاز معاملات المواطنين والتوقيع بعد انتهاء الولاية، من هنا الموضوع دقيق، ويمكن لمجلس الوزراء في هذه الحالة أن يصدر مرسومًا بتكليف الهيئات الإختيارية بتسيير الأعمال إلى حين صدور قانون يشرّع ذلك، خصوصًا أنّ هناك سابقة حصلت عام 1989، في حينه استمرت المجالس البلدية والإختيارية بعملها بعد انتهاء ولايتها، بحيث لم يتمكّن مجلس النواب من الإلتئام لإقرار قانون تمديد، ولاحقًا صدر قانون عن السلطة التشريعية شرّع عملها”.

قبُول الطعن يجعل المجالسَ البلدية والإختيارية منحلّة حكماً مع انتهاء ولايتها، وهو ما يتطلب إجراء انتخابات على وجه السرعة وقبل انتهاء ولاية هذه المجالس، وكون الأمر متعذّر، ستحصل فترة فراغ ما بين صدور قرار قبول الطّعن وإجراء الانتخابات، في هذه الحال قد يصدر قانون عن السلطة التشريعية بمثابة تمديد تقني لفترة قصيرة، من شأنه أن يغطّي فترة الفراغ. وقد تلجأ الحكومة إلى البدائل المتاحة التي ذكرها صفير، وهي وضع المجالس البلدية بتصرّف القائمقامين والمحافظين، أو الإستمرار بعملها في تسيير المرفق العام استنادًا إلى سابقة عام 89، على أن يصدر قانون عن مجلس النواب يغطي استمرارية عملها مع مفعول رجعي. “لكن البدائل هي استثناء، بينما القاعدة أن يكون هناك انتخابات وانتقال طبيعي للسلطة المحليّة، وفق مبدأ تداول السلطة في النظام الديمقراطي، بالمواقيت المحددة في القوانين. بأيّ حال نحن في مأزق وكلّ ما يحصل غير طبيعي”.

عن ماهية قرار المجلس الدستوري، لا يستبعد صفير قبول الطعن من حيث المبدأ “وفي هذه الحال يسرّع قرار الدستوري إجراء الإنتخابات البلدية والإختيارية، وذلك بعد شهرين أو خمسة اشهر” .

خوفًا من سيناريو توقّف عمل البلديات والمخاتير نهاية أيار في حال قبل المجلس الدستوري الطعن، يعمد المواطنون إلى إنهاء معاملاتهم قبل استحقاق نهاية أيار، وقد صدرت دعوات على مواقع التواصل الإجتماعي بهذا الإتجاه “يلي عنده معاملة بدها مختار يخلّصها قبل نهاية أيار”.

يذكر أنّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كان قد تعهَّد في جلسة مجلس النواب التي اقرت التمديد، بإجراء الانتخابات ضمن المهل المحددة، في حال أقرّ المجلس النيابي تمديدًا تقنيًا. كذلك فعل وزير الداخلية بسام مولوي بدعوة الهيئات الناخبة.

المجلس الدستوري يُعلّق مفعول قانون التمديد للبلديات

أصدر المجلس الدستوري قراراً بتعليق مفعول قانون التمديد للبلديات ريثما يدرس الطعون المقدّمة أمامه ويصدر قراره النهائي في الأسابيع المقبلة. علماً أن ولاية البلديات تنتهي نهاية هذا الشهر.

بيان هام من بلدية بلاط وقرطبون ومستيتا.. هذا ما جاء فيه!

0

أعلنت بلدية بلاط وقرطبون ومستيتا في بيان أن مواكبة للظروف الدقيقة التي يمر فيها لبنان، وحفاظا” على سلامة واطمئنان الأهالي في بلاط وقرطبون ومستيتا، وبموجب الصلاحيات التي خولها القانون لرئيس البلدية عبدو بطرس العتيق، اصدرت القرار رقم ٢٠٢٣/١٠ لضبط اقامة وتجول غير اللبنانيين ضمن النطاق البلدي وتكليف الشرطة البلدية التشدد في تطبيقه والافادة الفورية عن اي مخالفة لاتخاذ القرارات اللازمة ومراجعة القضاء المختص.

هذا ما ضبطته عناصر شرطة بلدية قرطبا مع النازحين السوريين في البلدة

Soon at jbeil

أعلنت بلدية قرطبا في منشور عبر صفحتها الرسمية على الفايسبوك جاء فيه التالي :

تحية إلى أهلنا

في إطار قرار المجلس البلدي المتخذ البارحة باشر صباح اليوم رجال الشرطة في البلدية القيام بدوريات في النطاق البلدي للتحقق من مدى تطبيق بنود القرار،حيث تبين وجود عدة مخالفات من قبل النازحين السوريين لاسيما لجهة عدم تمتعهم بأوراق ثبوتية شخصية أم شرعية لدرّاجاتهم كما ضبط في محلّ إقامة بعضهم في منطقة جوار الرمل على ممشط سلاح فردي يحتوي على سبع طلقات وخرطوش صيد وقد سلّمت المضبوطات مع المخالفين أو المخّلين إلى القوى الامنية.

وتتوجه البلدية إلى الاهالي بالطلب لإبلاغ الشرطة عن اي ارتياب أو مخالفة للقرار المعلن عنه البارحة على صفحة البلدية.

 

يلفت موقع “قضاء جبيل” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره.

بالصورة-بطاقة مثيرة للجدل لشاب سوري قيل إنّه يعمل في شرطة البلدية.. و”الداخلية” تتحرّك

بعد انتشار صورة بطاقة لشاب سوري يعمل في شرطة بلدية اللقوق، صدر عن مكتب وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي البيان التالي:

“بعد التداول على مواقع التواصل الاجتماعي بصورة لبطاقة صادرة عن بلدية اللقلوق لشرطي من الجنسية السورية، أوعز وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي الى الاجهزة الامنية التابعة للوزارة للتحقيق الفوري بصحة إصدار البلدية المذكورة لهكذا بطاقة ومدى تطبيق البلدية للقوانين، كذلك بالأوراق الثبوتية العائدة للشخص السوري.

على ان يتم إتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين على ضوء نتيجة التحقيق”.

كما صدر بيان هام من رئيس بلدية اللقلوق جاء فيه:

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لبطاقة كرتونية في تفاصيلها ان شخص من التابعية السورية يعمل كشرطي بلدي في اللقلوق

اولاً. ان هذه البطاقة مزورة ولا تحمل اي ختم او اي توقيع رسمي

ثانياً. ان بلدية اللقلوق من البديات الصغيرة التي تواجه صعوبات كباقي البديات في الحصول على مستحقاتها التي تحتاجها البلدية للقيام بمهامها الاساسية (كجمع ورمي النفايات) فكيف ستستطيع ان توظف عناصر شرطة وهي عاجزة عن توظيف عمال نظافة

ثالثاً ان الاجهزة الامنية تتابع الموضوع لكي تصل للجهة الناشرة لهذه الصورة

رابعاً .نتمنى من الخصوم في العمل البلدي مع اقتراب الانتخابات البلدية ان يمارسو حق المنافسة بالطرق الشرعية وبالخدمات لا بخلق الاكاذيب والافتراءات

التمديد للمجالس البلدية سيكون عرضة للطعن أمام المجلس الدستوري

تنتهي غدا الثلاثاء لعبة تبادل الأدوار بين الحكومة ومجلس النواب في «تطيير» الانتخابات البلدية، حيث سيكون النقاش حول مدة التمديد. وسيتولى مجلس النواب، صباحا، إقرار تأجيل هذه الانتخابات، فيما يجتمع مجلس الوزراء بعد الظهر ليقرر بدوره تمويل تلك الانتخابات بعد تأجيلها!

وفي هذا الوقت يحضر معارضو التأجيل وفي طليعتهم «حزب القوات اللبنانية»، الطعن بتشريع التأجيل الصادر عن مجلس النواب أمام المجلس الدستوري، وقد تساءل متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران إلياس عودة، في عظة قداس الفصح، أمس، عما إذا كان النواب يحاسبون أنفسهم على عدم قيامهم بواجبهم، وعدم احترام المهل الدستورية وتجاهل الاستحقاقات. وقال «ليتهم يعملون فقط من اجل مصلحة لبنان، فالبلد بلا رأس ومجلس النواب مشتت ولا حكومة فاعلة».

وواضح إصرار «القوات اللبنانية» وحزب «الكتائب» على الطعن بقرار مجلس النواب أمام المجلس الدستوري، استنادا الى سابقة ألغى فيها المجلس الدستوري قرارا لمجلس النواب السابق بهذا الشأن.

 

يلفت موقع “قضاء جبيل” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره.

عاجل-الانتخابات البلدية قائمة في موعدها.. ماذا عن التمويل؟

أكّدت مصادر عين التينة لقناة “الجديد” أن الانتخابات البلدية والإختيارية قائمة في موعدها، مشيرةً إلى أن التمويل سيؤمن من حقوق السحب الخاص.

وأضافت المصادر: “إذا كان رئيس التيار جبران باسيل يرى صعوبة في تأمين الظروف اللوجستية لإجراء انتخابات تحفظ تكافؤ الفرص بين المرشحين كما قال في بيانه الاخير، فلينزل الى مجلس النواب ويشارك في التصويت على ارجاء الانتخابات ستة أشهر أو سنة كحد أقصى، وليكف عن إطلاق المواقف الشعبوية لأن الانتخابات النيابية لا تزال بعيدة”.

اليكم المواعيد الاولية لانتخابات البلدية والاختيارية ٢٠٢٣

أعلن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي خلال مؤتمر صحافي الى أنه من المفترض أن تبدأ الانتخابات البلدية في الشمال في 7 ايار ، وفي جبل لبنان في 14 وفي بيروت والبقاع في 21 ايار وفي الجنوب في 28 ايار المقبل.

مولوي يحسمها.. الإنتخابات البلديّة في موعدها!

أكد وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي أنّه “من الضروري الالتزام بتطبيق القانون وإجراء الانتخابات البلدية والإختيارية، ونحن مجبرون على دعوة الهيئات الناخبة”.

وخلال مؤتمر صحافي في الوزارة حول موضوع الانتخابات البلدية والإختيارية، قال مولوي: “ندعو الهيئات الناخبة اليوم ضمن المهلة القانونية، وسنصدر قرارات تقسيم أقلام الاقتراع والتعاميم اللازمة لمهل الترشيح”.

ولفت مولوي إلى أنّ “دعوة الهئيات جاء نتيجة عمل إداري بدأ من تشرين الثاني بتحضير قوائم الناخبين ونشرها في أول شباط وتنقيحها في آذار”، مشدّداً على “الالتزام بالقانون ونؤكد على الاستحقاقات القانونية والدستورية في وقتها”.

وقال: “ندعو الحكومة والسياسيين إلى تأمين الاعتمادات اللازمة للانتخابات، فالمجالس البلدية ضرورية للإنماء وإدارة الكوارث والوقوقف إلى جانب المواطن”.

وأشار إلى أنّ “تكلفة الانتخابات تأمنها الدولة اللبنانية سواء من نقل الاعتماد أو حقوق السحب الخاص، وبعض الأمور تغطيها الـUNDP”.

كما لفت مولوي إلى أنّ “وزارة الداخلية جاهزة للتحضيرات، ويجب أن يكون المواطنين ووسائل الإعلام مقتنعين بها، والضغط معنا لإنجازها، وعلى الموظفين المشاركة بالانتخابات وتقديم هذا الموقف الوطني، ولن نقبل إلّا بتسديد التعويضات للموظفين والأساتذة والقوى الأمنية”.

وقال: “اعتدنا على المواجهة لتحقيق لدولة ومصلحة المواطن والمواجهة التزاماً بالقانون”.

وعن مواعيد الانتخابات البلدية والإختيارية، قال مولوي: “في 7 أيار محافظتَي الشمال وعكار، 14 أيار محافظة جبل لبنان، 21 أيار محافظتَي بيروت وبعلبك- الهرمل، 28 أيار محافظتَي الجنوب والنبطية”.

مصير “البلديّة” يُحسم هذا الأسبوع

يفترض ان يُحسم هذا الاسبوع مصير الجلسة المرتقبة لحكومة تصريف الاعمال للبت باضراب القطاع العام ورواتب الموظفين، كما بمشكلة «اوجيرو» التي لم يتم حلها جذريا. وقالت مصادر حكومية لـ «الديار» انه «سيتقرر ما اذا كان هناك لزوم لعقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع خلال اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بادارة تأثير الازمة في المرفق العام، الذي سيُعقد ظهر اليوم الاثنين»، لافتة الى ان «تبلور حلول لهذه الازمات عبر وزارة المال، هو الكفيل بتحديد موعد لجلسة حكومية من عدمه».

كذلك، من المتوقع ان يُحسم هذا الاسبوع مصير الانتخابات البلدية، او اقله اتضاح ما اذا كان هناك قرار باجرائها او تأجيلها. اذ تؤكد معلومات «الديار» ان «وزير الداخلية بسام المولوي سيدعو الهيئات الناخبة يوم غد الثلاثاء، بغض النظر عن رأي او موقف الحكومة او مجلس النواب، وما اذا كان التمويل متوافرًا لاجراء الاستحقاق او لا، ما سيوجب على القوى المعنية حسم خياراتها مع ترجيح كفة التأجيل بما يتجاوز الـ ٧٠ ٪».

هل يتوقّف عمل البلديات والمخاتير في حال عدم إجراء الانتخابات؟

جرت الانتخابات البلديّة والاختياريّة عام 1963، وكان يفترض أن تمتدّ ولاية مجالسها لأربع سنوات فتجرى انتخابات تالية عام 1967، غير أنّه مُدّد لها لتصبح الولاية 6 سنوات بدلاً عن أربع.

لم يقتصر الأمر على هذا التمديد، إذ لم تجر أي انتخابات على الرّغم من استقرار الأوضاع الأمنية، وكان يصار إلى تجديد ولاية المجالس البلديّة من دون توفّر موجب مقبول للتّأجيل والتّمديد.

واستمرّ الأمر على هذا المنوال حتّى أجريت الانتخابات في العام 1998، أي بعد 26 سنة.

وصدر خلال الفترة الممتدّة من 1967 ولغاية 1998، 21 قانوناً يقضي بالتّمديد، وكان بعضها ذا مفعولٍ رجعي، إذ كانت فترة الولاية الممدّدة تنتهي من دون صدور القانون بالتمديد، فيستمر المخاتير والمجالس البلديّة بالعمل، ولاحقاً يصدر القانون الذي يُعمل به بمفعول رجعي، فيغطّي العمل في الفترة السّابقة التي كانت من دون غطاء قانوني.

ووصلت فترة العمل المتقطّعة من دون قانون إلى 7 سنوات و5 أشهر و24 يوماً، وفقاً لما هو مبيّن في الجدول أدناه.

بناءً على ما تقدّم، قد تنتهي ولاية المخاتير والمجالس البلديّة الحاليّة في 31-5-2023، ولا تجرى انتخابات ولا يصدر قانون بتمديد الولاية، ويتمّ الاستناد إلى السوابق الماضية، فيستمرّ المخاتير والمجالس البلديّة بالعمل إلى حين صدور قانون يمدّد لها عملها بمفعولٍ رجعي. وبالتالي، لن يتوقّف المخاتير ولا البلديات ومجالسها عن العمل، ولن تحلّ الأخيرة وتصبح بعهدة المحافظين والقائمقامين كما يفترض بعض الخبراء القانونيّين والسياسيّين.

البلديّات والمخاتير… إلى تصريف الأعمال!

134 يوما على الفراغ الرئاسي، واقل من 80 يوما تفصلنا عن انتهاء ولاية المجالس البلدية والاختيارية، اي يلوح في الافق فراغ على مستوى السلطة المحلية، في حال لم تجر تلك الانتخابات في منتصف أيار المقبل على ابعد تقدير، علما ان مجلس النواب السابق مدد ولايتها عاما كاملا في العام 2022، في جلسة عقدت في 30 آذار 2022، بسبب تلازمها آنذاك مع الانتخابات النيابية التي اجريت الاحد في 15 أيار الفائت.

النية الحسنة لاجراء الانتخابات في موعدها قد تكون متوفرة، ولكن على المستوى الاداري واللوجستي والمالي، يبدو ان “الاستحقاق الديموقراطي على المحك”، في وقت مجلس النواب عاجز عن عقد جلسة تشريعة، في ضوء موقف عدد كبير من النواب بعدم المشاركة في جلسة ما لم تكن مخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية.
فما مصير اللبنانيين الذين ترتبط جوانب من حياتهم باجراءات بلدية واختيارية… ما قد يزيد الى  الازمات والتعطيل شللا اضافيا.

قال الخبير الدستوري المحامي سعيد مالك، في حديث الى وكالة “اخبار اليوم” ان نهاية ولاية المجالس البلدية والاختيارية تنتهي في ايار المقبل، وبالتالي اذا اردنا الكلام ضمن القانون لا يمكن التمديد او التجديد لهذه الهيئات الا بقانون يصدر عن مجلس النواب، وهذا ما حصل بالفعل من العام 1975 ولغاية ما بعد العام 1990 وصولا الى الانتخابات الاولى بعد اتفاق الطائف، حيث دائما كانت تصدر قوانين عن مجلس النواب تمدد لهذه الهيئات والمجالس.

واضاف: اما اليوم اذا وصلنا الى تاريخ استحقاق ايار 2023 ولم يكن هناك انتخابات ولا قانون من اجل التمديد لهذه المجالس فاننا نكون امام حلّ من اثنين: اما افراغ في هذه المواقع من شاغليها وبالتالي تعتبر البلديات منحلة وتحت سلطة القائممقام والمحافظين او ان يستمر الامر من خلال تصريف الاعمال بالمعنى الضيق عملا بمبدأ استمرارية المرافق العامة، وبالتالي الخيار الثاني هو الاكثر ترجيحا وذلك على الارجح من خلال تعميم يصدر عن وزير الداخلية البلديات ويوجه الى المجالس البلدية والاختيارية للاستمرار في عملها ضمن اطار الحد الادنى او المفهوم الضيق لتصريف الاعمال الى حين اجراء الانتخابات.

وما هي خطورة “تصريف الاعمال”، لا سيما ان المصطلحات على هذا المستوى مطاطة وليس لديها تعريف واضح، ما قد يؤدي الى اشكالات في المدن والبلدات على غرار ما هو حاصل في مجلس الوزراء راهنا؟ شرح مالك ان اعطاء صلاحيات للبلديات ما بعد تاريخ انتهاء الولاية يناقض مبدأ دستوريا اساسيا، وهو” صلاحية الوكالة المعطاة من الشعب” الى هؤلاء، اذ لا يمكن تجاوز تلك المدة الزمنية المعطاة وهذا ما هو صريح وواضح في القرار الصادر عن المجلس الدستوري الرقم 1/97 حين ذهب الى اعتبار ان للوكالة مجال زمني لا يمكن تخطيه على الاطلاق. ولكن اليوم امام واقع الفراغ وما يمكن ان ينتج عنه من آثار، فقد يكون “اهون الشرين” الذهاب الى تصريف الاعمال بالمعنى الضيق ضمن اطار المسؤولية، بمعنى انه في حال ارتكب اي مختار او اي رئيس بلدية او مجلس بلدي او عضو بلدي او اختياري مخالفة ما يكون تحت ملاحقة ادارية او عدلية، او جزائية او مدنية، وبالتالي لا يجب ان يكون هؤلاء بمنأى عن المسائلة والمحاسبة.