بالصورة – بكلمات من القلب.. الرئيس ماكرون يواسي تمارا إبنة الضحيّة طارق طيّاح

واسى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الشابة تمارا، ابنة ضحية المروحية الايطالية، طارق الطياح. تمارا التي خسرت أيضاً والدتها مصممة المجوهرات هالة الطياح في انفجار المرفأ، وكانت قد التقت ماكرون خلال زيارته لبنان بعد الكارثة، وقدمت له خريطة لبنان التي صممتها والدتها.

وهذا المساء، نشرت الصفحة الرسمية لماكرون على فايسبوك، رسالة عزاء من الرئيس لتمارا وفيها: “في الأول من أيلول 2020، كنت في بيروت، استمعت الى الكثير من الشهادات، لكن واحدة أثرت بي بشكل كبير. إنها شهادة تمارا التي سلبها الانفجار أغلى ما لديها أمها. السبب الذي يدفعني للبقاء مندفعاً من أجل لبنان، هو تمارا والأمل الذي تختزنه، أمل الشباب اللبناني.

في حادث بايطاليا، خسرت تمارا والدها. أقول لها أنني أشاركها ألمها، وأفكاري معها في هذه المحنة الرهيبة. أكثر من أي وقت مضى، قلبي معها”.

الراعي: وحدها الدولة المسؤولة عن حسم ملف الحدود ويؤسفنا استخدام قضاة وإعطائهم توجيهات بفتح ملفات فارغة وإغلاق أخرى مليئة بالاختلاسات

0

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس اليوبيل ال 50 للحركة الرسولية المريمية، على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي “كابيلا القيامة”، بمشاركة لفيف من المطارنة والكهنة والراهبات، وحضور نقيب الصيادلة جو سلوم، قنصل جمهورية موريتانيا إيلي نصار، الرئيس السابق لمجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية الياس صفير وعائلة الحركة الرسولية المريمية وعدد من الفاعليات والمؤمنين.

بعد الإنجيل ألقى الراعي عظة بعنوان “إذهبوا، فتلمذوا كل الأمم، وعمدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس”( متى 28: 19).

وقال: “تحتفل الكنيسة اليوم بعيد الثالوث الأقدس، الآب والإبن والروح القدس، الواحد في الطبيعة، والمثلث الأقانيم المميزين بأفعالهم: فالله الآب خلقنا، والله الإبن افتدانا وخلصنا ، والله الروح القدس حقق فينا ثمار الفداء، وأدخلنا في الشركة مع الآب والإبن، لقد تأملنا بعمل الآب في الزمن السابق للميلاد؛ وتأملنا بعمل الإبن المرسل من الآب في زمن الميلاد والدنح والصوم والآلام والموت والقيامة؛ وتأملنا بعمل الروح القدس في زمن العنصرة، الذي معه ابتدأ زمن الكنيسة التي يقودها الثالوث القدوس: فمحبة الآب تظللها، ونعمة الإبن تقدسها، وشركة الروح القدس توحدها وتقودها. ولذا نبدأ كل عمل باسم الثالوث القدوس، وننهيه بتمجيده”.

أضاف: “نحتفل اليوم مع الحركة الرسولية المريمية بيوبيلها الذهبي، وشعاره كلمة المزمور “ليجدد الرب شبابك كالنسر”. فنقدم معها هذه الذبيحة الإلهية ذبيحة شكر لله على الخمسين سنة من حياتها. فيسعدني أن أقدم لها أطيب التهاني والتمنيات. أقدمها للمشرف عليها من قبل مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك، سيادة أخينا المطران جي بولس نجيم، ولمرشدها العام قدس الأب مالك بو طانوس، وللمرشدين الإقليميين والمحليين. ولرئيس المجلس العام الأخ إيلي كميد، وهيئة المكتب وأعضاء المجلس العام. وأوجه تحية خاصة إلى سيادة أخينا المطران سمير مظلوم المرشد العام الأول للحركة، وإلى عزيزنا الأستاذ أنطوان شهوان رئيسها الأول. ونحن شخصيا واكبناها مرشدا محليا في رعية سيدة الوردية زوق مصبح، ورعية مار جرجس-الصعود في الضبية، وكأسقف في رعايا أبرشية جبيل العزيزة”.

وتابع: “قدرنا هذه “الحركة” وتعاونا معها في خدمتنا الرعائية والراعوية، وكانت ساعدنا الأيمن في إحياء حياة الرعية، ونحفظ عنها الكثير من الذكريات الجميلة وعن الوجوه الملتزمة، ولاسيما الذين واللواتي لبوا الدعوة إلى الحياة الكهنوتية والاسقفية والرهبانية الرجالية والنسائية، وبعضهم حاضر معنا اليوم. إنها في الكنيسة “حركة رسولية” تشارك في حمل الرسالة المسيحية في الكنيسة، ويهدف أعضاؤها إلى تقديس ذواتهم، والشهادة للمسيح في العائلة والمجتمع، وإلى التجديد المسيحي للنظام الزمني. وإنها “مريمية” لأن مثالها العذراء مريم سيدة الرسل وأم الكنيسة المرسلة. إن أعضاءها يعيشون مبادئها وينشطون في حقول رسالتها وشهادتها وفقا لدستور الحركة المعروف “بدليل نور وحياة”. وها هم اليوم يجددون وعدهم، ونحن نصلي من أجلهم. تجدر الإشارة إلى أن الحركة تحتفل بعيدها السنوي يوم العنصرة، ولكن لا لظروف طارئة كان اللقاء اليوم وفيه يجدد الأعضاء وعدهم الذي سيدلون به في ختام هذه العظة. فإني باسمكم وباسمي، أيها الحاضرون والمشاهدون عبر محطة تلي لوميار-نورسات، ووسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي، نهنئهم باليوبيل وبالوعد، ونصلي من أجل حماية هذه الحركة الرسولية، وازدهارها، وتقديس أعضائها”.

وقال: “من المؤلم جدا أن تنقلب فرحة اليوبيل حزنا على ضحيتي حادثة المروحية الإيطالية بالأمس وهما في رحلة عمل موفدين من “مجموعة اندفكو الصناعية” ومن مدرائها التنفيذيين: المرحومان طارق طياح من غزير وشادي كريدي من العاقورة. وهما عزيزان على قلبنا ومعروفان منا، مع أولادهما وأهلهما وأنسبائهما. فإننا نصلي لراحة نفسيهما في الملكوت السماوي، ولعزاء أولادهما وأهلهما، و”مجموعة اندفكو الصناعية” والقيمين عليها، وعلى رأسهم عزيزنا النائب نعمت افرام. الله وحده يعرف كيف يخاطب قلوب الأولاد والأهل ويعزيهم ببلسم حنانه ورحمته”.

أضاف: “نعمة الثالوث الأقدس هي مصدر رسالة الكنيسة، التي تسلمتها من المسيح الرب. وقد سلمها لتلاميذه أساقفة العهد الجديد (متى 28: 18-20)، فهو كنبي بامتياز علم كلام الله وهو نفسه الكلمة، سلمهم سلطان الكرازة والتعليم: “إذهبوا فتلمذوا كل الأمم”. وككاهن بامتياز، هو نفسه الذبيحة والقربان، سلمهم سلطان التقديس بنعمة الأسرار. وكملك بامتياز، هو نفسه الملكوت، سلمهم الرعاية والتدبير بالمحبة الحقيقية. لكن الرب يسوع أشرك في هذه الرسالة المقدسة جميع المعمدين أعضاء جسده السري، وفقا لتعليم الكنيسة وترتيبها وتنظيمها: فالأساقفة بملء السلطان الإلهي، والكهنة بسلطان إلهي بالشركة مع الأسقف، والمكرسون والمكرسات وسائر المؤمنين بالمشاركة وشهادة الحياة”.

وتابع: “ليست هذه الرسالة الموكولة من المسيح الرب إلى الكنيسة محصورة بالأساقفة والكهنة والمكرسين والمكرسات والمؤمنين الملتزمين، بل تطال بمسؤوليتها السياسيين والسلطات المدنية أيضا، لكي يتم نشاطهم في كل ما هو حق وخير وجمال، فيؤتي ثماره الطيبة. وكذلك إن جهل الله، في جوهر كيانه بأنه إله واحد في ثلاثة أقانيم، لا يعطل عمله وثماره ونعمه وإيحاءاته في نفوس جاهليه وقلوبهم. ولذا، نقول لهم: عودوا إلى الله واستوحوا منه أعمالكم ونشاطاتكم ومواقفكم وممارسة مسؤولياتكم. فبالنسبة إلى الأزمة الناشئة على الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل فإنها تعنينا جميعا، ولا مجال للتفريط بحقوقنا تجاه إسرائيل أو كرمى لأي دولة. الحق حق أمام العدو والصديق. إن الجنوب، أرضا وشعبا، عزيز على قلبنا، والثروات المنتظرة هي ثروات سيادية وطنية تعد بأرباح طائلة للدولة وللأجيال المقبلة. وجدير بالمسؤولين أن يعالجوا هذه الأزمة وصولا إلى الحل لا إلى الحرب، ليتمكن لبنان من استخراج الغاز والنفط في السرعة القصوى”.

وقال: “وحدها الدولة مسؤولة عن حسم هذا الموضوع. ووحدها مؤتمنة على قضايا السيادة والاستقلال، وعلى ثروات النفط والغاز. ووحدها الدولة مسؤولة عن إدارة المفاوضات مع الجهات الأجنبية، وتحديد دور الوسطاء، واتخاذ القرارات، وعقد المعاهدات، وتقرير الحرب والسلم. وعند الضرورة تستطيع استطلاع مواقف الأطراف السياسيين اللبنانيين نظرا لأهمية الموضوع ولدقة الظرف. ولكن، لا بد من أن يكون في النهاية مرجع يحسم الجدل القائم ويضمن حقوق لبنان. وفي كل ذلك ينبغي تحديد مهلة زمنية للمفاوضات الرامية إلى استخراج ثروتنا واستثمارها بأقصى سرعة. وبالمقابل، حري بالدولة ألا توظف هذه المفاوضات الحدودية في أي استحقاق داخلي سياسي أو انتخابي، بل في نهضة لبنان الجديد، والاضطلاع بدوره في الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض المتوسط كدولة عضو في منتدى الدول المنتجة والمصدرة للنفط والغاز. من أجل كل ذلك، يجب الإسراع في إجراء الاستشارات النيابية لتكليف رئيس حكومة وطني وذي صفة تمثيلية، ولتأليف حكومة كاملة الصلاحيات تشارك في المفاوضات الحدودية. لا يجوز دستوريا وميثاقيا تغييب مجلس الوزراء. ولكن يؤسفنا في قلب هذه الاستحقاقات المصيرية، أن يبقى هاجس بعض المسؤولين مكافحة أخصامهم في السياسة والإدارة والمؤسسات المدنية والعسكرية لتعيين بدلاء عنهم يدينون لهم بالولاء والطاعة. ولم يتحرروا بعد من شهوة الأحقاد والانتقام. ويؤسفنا أنهم، رغم مناشداتنا المتكررة، لا يزالون يستخدمون بعض القضاة ويعطونهم توجيهات مباشرة لفتح ملفات فارغة وإغلاق ملفات مليئة بالشوائب والاختلاسات. فيا ليت هؤلاء النافذين وهؤلاء القضاة يوظفون جهودهم في دفع التحقيق في مرفأ بيروت لتصل العدالة إلى أهالي الشهداء والمصابين وإلى بيروت الجريحة، وليتم البت بمصير الموقوفين منذ سنتين من دون محاكمة!”

أضاف: “يا ليتهم يلاحقون من يمنع إغلاق المعابر الحدودية، ومافيات الكهرباء والطاقة، وتجار المخدرات الذين يعكرون علاقات لبنان بدول شقيقة وصديقة! يا ليتهم يحققون مع الذين يصادرون الأدوية ويحتكرون المحروقات ويخبئون المواد الغذائية ويتلاعبون بالاسعار! يا ليتهم يولون اهتمامهم لتعويضات نهاية الخدمة، وهي ذخيرة العمر لأكثر من نصف مليون عائلة لبنانية، حيث انخفضت قيمتها، على حد تقرير مؤسسة محترمة، من نحو 8 مليار دولار إلى نحو 430 مليون دولار، وهي غير متوفرة!”

وتابع: “يتضح يوما بعد يوم، بسبب الأحداث الأمنية والخروج من هيبة الدولة، واجب جميع اللبنانيين، شعبا وطوائف وأحزابا، أن يدعموا الجيش اللبناني في كل آن، ولا سيما هو يتصدى للخارجين عن الشرعية والقانون أكانوا لبنانيين أم غرباء. إن الجيش يقوى أكثر فأكثر حين يشعر أن الشعب معه في مهماته الوطنية. لذلك رفضنا ونرفض أن تكون أمام الجيش مناطق مفتوحة وأخرى مقفلة عليه. هذا جيش البلاد، كل البلاد. ولا يحق لأحد أن يحرجه، أو أن يشكك في قدراته، وأن يضع له خطوطا حمر في هذه المنطقة أو تلك. فالجيش اللبناني قادر بقواه الذاتية أن يدافع عن لبنان في الداخل وعلى الحدود”.

وختم: “تناولت كل هذه المواضيع معكم يا شبيبة الحركة الرسولية المريمية لأن مستقبل لبنان هو للشباب. فيا أيها الثالوث القدوس، قد سفينة وطننا وكنيستنا إلى ميناء الأمان، ولك نرفع كل مجد وتسبيح وشكران”.

طارق طياح يلتحق بزوجته هالة بعد سنتين على مقتلها إثر انفجار ٤ آب

غصّت مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية بخبر حادث المروحية الإيطالية والتي أدّت إلى مصرع 7 أشخاص بينهم اللبنانيان شادي كريدي وطارق طيّاح.

الفاجعة التي هزّت لبنان، أعادت معها إلى الأذهان، المأساة التي لم ينساها اللبنانيون والمتمثلة بتفجير مرفأ بيروت الذي خلّف اكثر من 200 ضحية أكثر من 6000 جريح ودمّر مئات المنازل في العاصمة بيروت.

إلّا أن المأساة اليوم، هي مأساة عائلة كان الموت على موعد معهاعلى دفعتين: “قبل عامين برحيل هالة طيّاح مصمّمة المجوهرات والتي استشهدت جراء تفجير 4 آب، واليوم برحيل زوجها طارق طيّاح الذي التحق بها إثر تحطّم المروحية الإيطالية”.

وقد نعى عدد كبير من محبّي طارق وهالة الضحيتين، اللّذين تركا ثلاثة أولاد ليعيشوا محرومي حنان الأم وسند الأب.

فاجعة الطائرة الإيطالية.. العثور على 7 جثث.. وفيديو من أحد اللبنانيين قبل السقوط!


عثر اليوم السبت، على ٧ جثث كانوا على متن المروحية الإيطالية بحسب ما نقلت “رويترز” عن وكالة انسا الإيطالية.

وبحسب الوكالة لا يزال البحث مُستمرّ عن اثنين اخرين.

وعثر على المروحية المفقودة في منطقة MONTE CUSNA (REGGIO EMILIA).

وفي وقت سابق، أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام”، أن “البحث مستمر منذ مساء الخميس الماضي عن المروحية المفقودة في الشمال الإيطالي وعلى متنها 7 أشخاص بينهم لبنانيان وأربعة اتراك اضافة الى الطيار، واستطاعت “الوكالة الوطنية للاعلام” أمس الحصول على أسماء المفقودين وهم:

اللبنانيان شادي كريدي وطارق طياح، والاتراك:

Kenar Serhat,

Cez Arif,

Ilker Ucak,

Erbilaltug Bulent,

وتركز البحث في محافظة مودينا في المنطقة الممتدة من جبال الألب حتى جبال الابنيني Appennino Modenese وبالتحديد في المنطقة المحاذية لبلدية فراسنارو Frassinero، حيث يعتقد أن المروحية فقدت في منطقة غابات ومحميات طبيعية، بسبب عاصفة شديدة، ويرجح ان الطيار الايطالي كورادو ليفورين، البالغ من العمر 33 عاما والذي يملك خبرة مهنية عالية، واجه صعوبة في الرؤية، لكن العمل جار بواسطة الأقمار الصناعية للتوصل إلى تحديد مكانها”.

هذا والتقى وفد من السفارة اللبنانية في روما برئاسة السفيرة ميرا ضاهر ووفد من السفارة التركية امس في مدينة مودينا، وزارا حاكم المقاطعة السيدة الكسندرا كمبوروتا لمتابعة عمليات البحث من قرب .

وذكرت الوكالة أن نجل أحد الركاب اللبنانيين يملك مقطع فيديو قصير لنحو 20 ثانية كان أرسله والده له، ويوثق رحلة المروحية في وسط عاصفة عنيفة. وذكرت صحيفة Gazzetta di Modena أنه في الوقت الحالي لم يقم متلقي الفيديو بنشره ، في ضوء التحقيقات الجارية.

الراعي في ختام رياضة المطارنة: المحافظة على لبنان تقتضي وعيا وتربية وولاء لدى جميع الفئات

إختتم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، رياضة المطارنة بكلمة قال فيها: “أعطى الرب يسوع رسله الإثني عشر، أساقفة العهد الجديد، سلامه وسلمهم إياه، لكي يحملوه إلى العالم ويزرعوه في القلوب. هكذا فعل يسوع “راعي الرعاة” ( 1بطرس 2: 25): حمله سلاما إلى الأرض، منذ مولده في مذود بيت لحم كما أنشد الملائكة ( لو 2: 14)، وسكبه في القلوب بكلامه وآياته ومواقفه، منتزعا منها كل خوف. لنا، نحن خلفاء الرسل، في ختام هذه الرياضة الروحية التي أدخلتنا في عمق علاقتنا بالمسيح، الكاهن الأزلي، وفي صميم رسالتنا، يقول لنا الرب يسوع الكلام عينه: (السلام أستودعكم، سلامي أعطيكم) ( يو 14: 27)”.

أضاف: “إني باسمكم وباسمي أشكر عزيزنا الأب نديم الحلو، المشير العام في جمعية الآباء المرسلين اللبنانيين الموارنة، على إرشاده لهذه الرياضة. فجاءت مواعظه ذات عمق روحي وراعوي. وقد أشبع كل واحدة منها بما اكتنز قلبه وفكره من روحانية اكتسبها من الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، ومن تعليم البابوات، وكتابات اللاهوتيين والفلاسفة الكاثوليك. وهكذا كشف لنا وجه الأسقف بأبعاده الثلاثة، رجل صلاة، ورجل محبة، ورجل رحمة”.

وتابع الراعي: “هذا الوجه المثلث هو بالخلاصة وجه السلام. فالأسقف المصلي يدخل بسلام مع الله والذات، وبالتالي يصبح رسول سلام في أبرشيته ومكان عمله وحالته. والأسقف الذي تملأ قلبه محبة الله، لا يستطيع إلا أن يحب كهنته وشعبه بكل ما للمحبة من أبعاد. الأسقف الرحوم الذي يختبر نعمةالله الرحوم، ويعيش فرح الغفران والمصالحة مع الله والذات، يصبح حتما رسول رحمة في أبرشيته ومكان عمله وحالته. لا يستطيع الأسقف أن يكون أسقفا (حسب قلب الله) (راجع إرميا 3: 15)، ما لم يكن رجل صلاة ومحبة ورحمة. وهي ثلاث لا تنفصم بل تتكامل. فعندما يصلي الأسقف بإيمان ويرفع عقله وفكره وقلبه إلى الله، ينفتح قلبه على محبة الله والناس، وعندما يحبهم بمحبة المسيح يمتلئ قلبه رحمة يمارسها بالقول والعمل والمبادرات. الصلاة والمحبة والرحمة هي خلاصة الثقافة المسيحية، النابعة من مثالية ربنا يسوع المسيح، وأقواله، وآياته، وأفعاله، ومواقفه وعلاقاته مع أهل جيله. إنها ثمرة طابع الميرون الذي قبلناه في المعمودية”.

وأردف: “اليوم لمناسبة انعقاد سينودس أساقفة كنيستنا البطريركية المارونية، ووجود إخواننا السادة المطارنة ملتئمين، فإنا نبارك زيت الميرون المقدس ونوزعه على أبرشياتنا ورعايانا وكنائسنا، لأنه يرمز إلى وحدتنا في جسد المسيح الواحد الذي إنتمينا إليه يوم (ولادتنا الثانية من الماء والروح) ( يو 3: 5)، بالمعمودية. المسحة بزيت الميرون المرفقة بالكلمات المناسبة لكل واحد من أسرار الكنيسة التي نتقبلها تؤدي فينا مفاعيله بقوة الروح القدس المرموز إليه بالميرون: بسر المعمودية نولد من جديد بالنعمة ونصبح أبناء وبنات الله، بسر الميرون نصبح هياكل الروح القدس، وننال مواهبه السبعة، بسر الدرجة المقدسة (الكهنوت والأسقفية) ننال من المسيح الكاهن الأسمى سلطان الكرازة بالإنجيل، وتقديس النفوس بنعمة الأسرار، وتدبير الجماعة المؤمنة بالحقيقة والمحبة. هذه الأسرار الأساسية الثلاثة لا تمحى ولا تتكرر”.

وقال الراعي: “عندما كنا نتأمل في وجه الأسقف المثلث الأبعاد، كنا نفكر بشعبنا في أبرشياتنا. وكم اتضحت أمام أعين ضمائرنا وقلوبنا ومسؤولياتنا، أوضاعهم المتعطشة إلى الصلاة بالنسبة إلى البعيدين عن الكنيسة؛ وإلى المحبة بسبب حاجاتهم المتزايدة وجوعهم وفقرهم وبؤسهم وإهمالهم وظلمهم وحرمانهم وقهرهم؛ وإلى الرحمة التي تنحني وتضمد جراحهم الجسدية والمعنوية والروحية، التي تنبذ لغة الثأر والكراهية والبغض وتنشر لغة مغفرة الإساءة والصلاة من أجل الأعداء، وارتسمت أيضا أمام أعين فكرنا وقلبنا، حالة شعبنا المسيحي عامة والماروني خاصة الذين يعانون مثل مواطنيهم المسلمين من ويلات الحرب والهجرة والحرمان والفقر في بلداننا المشرقية. وإذا تكلمنا عن هجرة الشعب المسيحي وبخاصة الماروني بسبب الضيقات السياسية والإقتصادية والمالية والمعيشية والأمنية، فلكي ندل إلى الخسارة الجسيمة التي تصيب بلدان هذا الشرق. فالمسيحية ثقافة وحضارة وقيم أخلاقية وإنسانية، تولد الإعتدال وقبول الآخر المختلف اختبار جمال التعددية في الوحدة. والمسيحية التي تنادي بالأخوة الشاملة، فلكي تؤكد أن جميع الناس من كل لون وعرق ودين هم إخوة، لأنهم أبناء وبنات لأب واحد في السماء. وقد جعلهم كذلك المسيح – الكلمة الإلهية الذي صار بشرا، واتحد بكل إنسان، في سر تجسده وموته وقيامته”.

وقال: “فيا ليت المسؤولين والسياسيين عندنا في لبنان يدركون قيمة هذا الوطن وفرادته التي نجدها في الدستور والميثاق الوطني (1943) ومبادئ اتفاق الطائف. إن المحافظة عليه، وعلى مثاليته ورسالته في الشرق والعالم تقتضي وعيا وتربية وولاء لدى جميع الفئات اللبنانية، وبخاصة الذين يتولون خدمة الشأن العام. فما شريعة العيش المشترك سوى ممارسة هذه الأخوة أفقيا، والبنوة لأب واحد عاموديا. فيجدر التذكير بأن لبنان نشأ ليكون مثال الوطن السيد الحر الحيادي تجاه محيطه والعالم، ورمز المساواة والشراكة بين جميع مواطنيه على أساس الدستور والميثاق. لقد أردنا لبنان دولة ديموقراطية قوية ومنيعة بمؤسساتها وشعبها وجيشها وقضائها النزيه وعلاقاتها العربية والدولية السليمة. وكادت أن تنجح هذه التجربة لولا تعدد الولاءات والانقسامات التي أدت إلى تدخلات عسكرية في بلادنا من كل صوب. وفيما نجحت الجماعات اللبنانية، وإن متفرقة، في مقاومة المحتلين ودفعهم إلى الانسحاب بين سنوات 1982 و2000 و2005، حري بنا جميعا أن نحافظ على إنجازات التحرير المتلاحقة، فلا نتورط مجددا في مواقف من شأنها أن تعيد لبنان ساحة عسكرية لصالح دول أجنبية”.

وختم الراعي: “فليكن غفران خطايانا في ختام هذه الرياضة بداية نمط جديد في حياتنا، فنشع أمام شعبنا كرجال صلاة ومحبة ورحمة. للثالوث القدوس، الآب والإبن والروح القدس، كل مجد وشكر وتسبيح إلى الأبد، آمين”.

لحظات ترقّب وصلاة… الجبيليّون ينتظرون أي خبر عن شادي كريدي إبن العاقورة وزميله طارق طيّاح.


بعد فقدان الإتصال بالطائرة المروحيّة من مطار تينيغانو في إيطاليا والتي تقل على متنها سبعة أشخاص (الطيار، وإيطالي يبلغ من العمر 33 عاماً، وأربعة رواد أعمال أتراك ولبنانيين)، تبيّن أنّ المفقودين اللبنانييْن هما ابن بلدة العاقورة في قضاء جبيل شادي كريدي الذي يتولى منصب رفيع في شركة “اندفكو”، وهو متأهل من السيدة ساريتا الفغالي وأب لأربعة أطفال.

والثاني طارق طياح وهو قريب أحد السياسيين اللبنانيين، والذي توفيت زوجته في إنفجار 4 آب

 

خبر صاعق! مجموعة “اندفكو” تناشد اللبنانيين بالصلاة بعد فقدان الاتصال بإثنين من كبار مدرائها

أسرة موقع “قضاء جبيل” تطلب من الجميع الصلاة لعودتهما سالمين لعائلاتهما وأحبائهما.

خبر صاعق! مجموعة “اندفكو” تناشد اللبنانيين بالصلاة بعد فقدان الاتصال بإثنين من كبار مدرائها


صدر عن مجموعة “اندفكو للانماء الصناعي” البيان التالي:” انقطع الاتصال بين مجموعة “اندفكو للانماء الصناعي” مع اثنين من كبار مدرائها التنفيذيين منذ الأمس، بعيْد إقلاع طائرة مروحيّة بهما في رحلة عمل من مطار تينيغانو في إيطاليا إلى جانب أربعة من مدراء شركات أتراك إضافة إلى الطيار.

ومنذ البارحة نشطت عمليات البحث عن المروحيّة التي غابت من على شاشات الرادار أثناء تحليقها فوق مقاطعة مودينا في منطقة غابات جبليّة في شمال وسط إيطاليا، لتستمر اليوم وبوتيرة مكثّفة وتشارك فيها فرقاً جوّية من خدمات الإنقاذ والاطفاء والجيش الايطاليّة.

وإذ تتواصل مجموعة اندفكو مع السلطات المحلّية الإيطاليّة والسفارة الإيطاليّة في بيروت والسفيرة اللبنانية في إيطاليا ومع وزارة الخارجيّة اللبنانيّة ومباشرة مع مشاركين في فرق البحث والإنقاذ، تعرب عن الأمل بتلقيها أنباء مطمئنة وتناشد اللبنانيين مرافقة هذه الساعات الحرجة بالصلاة”.

خبرٌ “سار” بشأن جوازات السفر!

ستعاود منصّة جوازات السفر في الأمن العام العمل نهار الاثنين في 13 حزيران 2022، وذلك بعد توقفها بسبب كثرة الطلب لمواعيد تجديد أو إصدار.

بالفيديو: قرداحي يثير غضب السعوديين مجددا

 

بالفيديو – للمرّة الأولى بالتاريخ.. شفاء مرضى السرطان في تجربة سريرية باهرة!

‏تلقوا عقار “دوستارليماب” فقط بدون جرعات كيماوي أو إشعاعي خلال 6 شهور.. للمرة الأولى بالتاريخ.. شفاء جميع مرضى السرطان في تجربة سريرية باهرة