واجه المعتصمون النائب عن حزب البعث قاسم هاشم خارج مجلس النواب على خلفية قانون الكابيتال كونترول
بيار حنا ابن بلدة مشمش أحد ضحايا حريق الفنار.. وصفه أحباؤه بأنّه من “خيرة الشباب وأطيب النفسيات وأشجعهم”
قضى السيد بيار حنا، ابن بلدة مشمش، اليوم في حريق الفنار.
وقد نعاه أحباؤه، واصفين إياه بأنّه من “خيرة الشباب وأطيب النفسيات وأشجعهم”.
وكان قد وقع حريق هائل صباحاً في معمل المغاطس في حي الزعيترية – الفنار، أدى إلى وفاة شخصين وإصابة آخرين.
بالتفاصيل.. هذه قصة بيض شوكولا “كيندر” وبكتيريا السالمونيلا في لبنان
شغلت قضية الاشتباه بتفشي بكتيريا السالمونيلا في بعض منتجات “كيندر” الرأي العام العالمي واللبناني على حد سواء، وأقدمت شركة “فيريرو” المصنعة لبيض شوكولا “كيندر” الشهير إلى سحبه من الأسواق في عدد من الدول الأوروبية والعربية والولايات المتحدة ولاسيما مع تسجيل 150 إصابة لدى أطفال دون سن العاشرة في 9 دول هي ألمانيا وبلجيكا وإسبانيا وفرنسا وايرلندا ولوكسمبورغ والنروج وهولندا والسويد.
سحب المنتجات في لبنان
بعد الضجة التي أثارها الخبر في لبنان، وجّه وزير الصحة فراس أبيضيوم الجمعة الماضي كتابا إلى وزير الإقتصاد أمين سلام يتعلّق بـ “سحب بضاعة شركة “فيريرو” من الأسواق اللبنانية“.
وأمس تم تداول صور لتوزيع بيض شوكولا “كيندر” امام إحدى الكنائس، وذلك بمناسبة الاحتفال بعيد الفصح ما أثار خوفا لدى الناس وبلبلة على مواقع التواصل عن حقيقة سحب هذه المنتجات من الأسواق اللبنانية.
مصادر في وزارة الاقتصاد أكدت عبر “لبنان 24” انها “باشرت منذ أكثر من اسبوع بمتابعة الموضوع حيث تم التأكد من الشركة الوكيلة في لبنان انها توقفت عن استيراد الصنف موضوع الاشعار منذ أكثر من سنة، كما قامت فرق من مراقبي مديرية حماية المستهلك بالكشف على مستودعات بعض الشركات المستوردة التي تقوم باستيراد هذه العلامة التجارية من الاسواق العالمية بطريقة الاستيراد الموازي parallel import حيث تم حجز كميات من البضاعة لحين التثبت من انها غير معنية مباشرة بالاشعار لناحية رقم الطبخة وبلد المنشأ.”
وأشارت إلى ان “مراقبي الوزارة جالوا على بعض نقاط البيع للتثبت من عدم عرض الصنف المذكور وتم حجز كميات من العلامة التجارية نفسها وارسال عينات الى المختبرات للتأكد من مطابقتها مع المواصفات المعنية .”
من جهته، أوضح مدير عام وزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر لـ “لبنان24” انه “بعد كتاب وزارة الصحة بدأت وزارة الاقتصاد بالتعاون مع مدير عام حماية المستهلك التحري عن الموضوع. وقال: “قمنا بسحب العديد من المنتجات من المحال والسوبرماركت في لبنان وتم حجزها للتأكد من انها مطابقة للمواصفات ولا تحتوي على بكتيريا السالمونيلا، ونهاية الأسبوع الماضي تبلغنا ان الشحنة المُشبته بها مصدرها بلجيكا. ”
وتابع: “تبين لنا على سبيل المثال ان إحدى الشحنات التي كانت تُباع في احد اكبر السوبرماركت في لبنان وتم سحبها صنعت في بولندا وجاءت التحاليل التي أجريت على المنتجات سلبية وسيتم إعادتها في وقت قريب إلى السوبرماركت. ”
وأكد أبو حيدر ان “كل الشحنات الآتية من خارج بلجيكا خضعت لفحوصات، وبما ان هناك العديد من المصادر اضطررنا لسحب هذه المنتجات من الأسواق للتأكد من سلامتها على ان تُعاد فور صدور النتائج والتأكد من انها مطابقة لسلامة الغذاء. ”
وأشار إلى ان وكيل “كيندر” في لبنان أكد انه لم يستورد شوكولا من بلجيكا ولكن دخلت في الفترة السابقة شحنة واحدة إلى لبنان وتحرينا عنها. ”
ولفت أبو حيدر إلى “تغريدة أعلنت فيها شركة “فيريرو” عبر حسابها على “تويتر” تُطمئن من خلالها زبائنها ان قرار سحب منتجاتها من عدد من الدول لا تتعلق بأي منتج لكيندر في أسواق العراق وفلسطين والأردن ولبنان. ”
هل من إصابات ببكتيريا السالمونيلا ؟
مصدر طبي أكد لـ “لبنان 24” انه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة ببكتيريا السالمونيلا في لبنان وبالتالي ما من داعٍ للهلع.
وأشار إلى ان السالمونيلا مرض بكتيري شائع يعيش عادة في أمعاء الانسان والحيوان ويخرج من خلال البراز، ويصاب به الناس في غالبية الأحيان عبر الماء أو الطعام الملوث، وعادةً لا تظهر أي أعراض على المصابين ويتعافى معظم الأشخاص الأصحاء في غضون أيام قليلة من دون علاج محدد.”
أما أعراض السالمونيلا فتشمل: الغثيان، التقيؤ، المغص، الإسهال، الحمى، القشعريرة، الصداع والدم في البراز. وتستمر هذه الأعراض عموماً من يومين إلى 7 أيام، وقد يبقى الإسهال لمدة تصل إلى 10 أيام، على الرغم من أن الأمعاء لا تعود الى طبيعتها قبل مرور أشهر عدة. وتؤدي أنواع قليلة من بكتيريا السالمونيلا إلى الإصابة بحمى التيفوئيد، وهو مرض قاتل في بعض الأحيان.
ماذا طلب باسيل من الراعي؟
من الآن وحتى موعد الانتخابات النيايية ستكون عظات البطريرك الماروني بشارة الراعي ومواقفه موضع رصد لدى المنخرطين في المعركة الانتخابية، وتحديداً في الساحة المسيحية، كونه «الناخب المعنوي» الذي قد يؤثر في اتجاهات شريحة لا بأس بها من المقترعين، وتحديداً تلك التي لم تحسم بعد خيارها.
بَدت عظة الراعي في عيد الفصح امتداداً لـ»الخطاب المعارِض» الذي يعتمده منذ فترة طويلة في أدبياته، حيث اعتبر انّ غالبية العاملين في الحقل السياسي والمسؤولين عن الوطن والشعب يتصرفون، لا لإزاحة الحجر عن صدر اللبنانيين بل لتثبيته، مُعدداً مكامن الخلل في الدولة، وفق تصوره.
موقف الراعي أتى على مسمع من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل اللذين حضرا قداس العيد، وكانا يفضّلان بطبيعة الحال ان يرسم البطريرك كل الصورة بكل ابعادها، خصوصا عشية الانتخابات النيابية حيث يصبح لرأي بكركي تأثيره على الناخبين، ولا سيما منهم الرماديين، وهؤلاء يشكلون فئة وازنة في البيئة المسيحية في استطاعتها ترجيح كفة على أخرى.
من هنا، تَعمّد باسيل ان يلفت، قبَيل مغادرته الصرح البطريركي، الى ان ما أدلى به الراعي هو جزء واسع من الحقيقة وليس كل الحقيقة، مُحاولاً استكمالها انطلاقاً من زاوية الرؤية لديه عبر «التصويب المشفّر» على خصومه من خلال الاستعانة بحقائق دينية لا تخلو من اسقاطات سياسية.
واللافت انّ رسائل باسيل «المرمّزة» من بكركي وُجّهت الى المعنيين بمعرفة مسبقة من الراعي الذي اطلع على فحواها من رئيس التيار قبل أن يُفصح عنها أمام الإعلاميين.
وتفيد المعلومات انّ احد الصحافيين عندما حاولَ استصراح باسيل عن رأيه في كلمة الراعي، أبدى استعداداً للكلام لكنه طلبَ اولاً استئذان البطريرك الماروني لأنه يرفض ان يصرّح من داخل بكركي قبل الاستحصال على إذنه لاعتبارات بروتوكولية.
الدّكتور روي نسناس في ذمّة الله
توفي الاختصاصي في الأمراض الجرثومية الدكتور روي نسناس بعد صراع طويل مع المرض.
شوقي الدكاش ينعي النائب السابق بيار الدكاش
نعى النائب شوقي الدكاش “الرئيس الفخري لعائلة الدكاش النائب السابق، وطبيب الفقراء بيار الدكاش”. وقال ” في زمن القيامة غادرنا اليوم عميد عائلة آل دكاش النائب السابق بيار الدكاش بعد مسيرة نضالية طويلة تمسك فيها بثابتتين: سيادة لبنان وانحيازه الى الناس ومحبتهم حتى لُقب بطبيب الفقراء. بغيابه تخسر العائلة الكبيرة حكيما يجيد بناء الجسور وتقريب المسافات ، ويخسر الوطن رجلا حرّا ، وطنيا، منفتحاً سياديا حتى آخر رمق. واخسر انا صديقا وابا ومرجعا اخلاقيا. عزاؤنا انه يغادرنا في زمن الفصح والقيامة وينتقل الى مجد الآب السماوي متمما واجباته ومضاعفا وزناته.
رحم الله حبيبنا الدكتور بيار والعزاء لعائلته الصغيرة ولكل اللبنانيين.
المسيح قام”.
إعادة منح التأشيرات للبنانيين قريباً إلى هذا البلد
مع عودة سفراء السعودية والكويت وقطر واليمن إلى بيروت وبالتالي عودة العلاقات الدبلوماسية إلى مجاريها بين لبنان ودول الخليج، ترددت معلومات عن ان وزارة الداخلية الكويتية تتجه لإعادة منح التأشيرات للبنانيين وذلك بعد توقف دام نحو 5 أشهر.
وتشير المعلومات إلى ان هذه العملية ستشمل في المرحلة الأولى منح التأشيرات التجارية والحكومية، ثم تأشيرات العمل، وبعدها التأشيرات العائلية والسياحية، وذلك بعد مراجعة وتدقيق من قبل جهاز أمن الدولة الكويتي، وهو الإجراء الذي كان متبعاً في السابق
لجان الاهل في المدارس الخاصة تحذر من انهيار وشيك للقطاع التربوي
عبر اتحاد هيئات لجان الاهل في المدارس الخاصة في بيان، عن قلقهم إزاء الفاقد التعليمي “بسبب الأقفال القصري في العامين السابقين وشعور الاهل ان بعض المدارس لا تولي هذا الأمر الاهتمام الكافي بخاصة في صفوف الشهادات الرسمية”. وتمنى على المؤسسات التربوية اعتبار تعويض ما أمكن من الفاقد التعليمي أولوية مطلقة للفترة المتبقية من العام الدراسي الحالي.
وإذ اعتبر ان “الوضع النقدي للأهل والمدارس ومعلميها وموظفيها مقلق جدا لناحية الحلقة المقفلة التي تجد مكونات الأسرة التربوية نفسها فيها. فالاهل لا يستطيعون سحب اموالهم من المصارف فيما هذه المصارف ترفض تسديد رواتب معلمين وأجراء المؤسسات التربوية ما لم تودع نقدا لديها، فتفرض هذه المؤسسات على الاهل الدفع نقدا فيما هم عاجزون عن تأمين المبالغ النقدية المطلوبة”، حذر من انهيار وشيك للقطاع التربوي “يطيح بآخر مقومات نهوض البلد. اذا خسرنا التعليم فنحن نخسر واولادنا والمستقبل”.
ورأى الاتحاد أن “بوادر الزيادات على الاقساط المدرسية بدأت تلوح في أفق العام الدراسي المقبل، بحيث قد تشهد ارتفاعا كبيرا الى حد قد يعجز معه اكثرية اهالي التلاميذ على تحملها كونها تتجاوز قدراتهم التي باتت محدودة بسبب الانهيار الاقتصادي والمالي والتضخم المفرط، مما قد يؤدي إلى وقوع كارثة اجتماعية تصيب مستقبل لبنان الا وهي انهيار القطاع التربوي الخاص والذي يضم زهاء 70 في المئة من المتعلمين
ودعا الاتحاد الجهات والافرقاء المعنية كافة، الى “الوقوف الى جانب الاهالي والتلاميذ من خلال تحمل الدولة بكافة مكوناتها مسؤولية تأمين الدعم المادي للاهالي، بدفع جزء من الاقساط المدرسية، وان تسعى الدولة لتأمين التمويل اللازم للقطاع التربوي الخاص وبخاصة لاهالي التلاميذ من الجهات المانحة”.
وطالب مجلس النواب ب “إقرار قانون على غرار قانون الدولار الطالبي، يسمح للاهالي المودعين اموالهم في المصارف اللبنانية بسحب اموالهم على سعر الصرف نفسه الذي اقره القانون لاهالي التلاميذ الذين يدرسون في الخارج، عملا بمبدأ المساواة بين المواطنين، وان يتحمل مصرف لبنان مسؤولياته تجاه القطاع التربوي الخاص كونه المؤتمن على الاستقرار الاجتماعي والمسؤول عن استقرار النقد الوطني، لا سيما وان التعليم حق اساسي من حقوق الانسان، فيجب اصدار تعميم يعتبر بموجبه تحويل المبالغ من حساب الاهل الى حساب المدرسة وكأنه نقدي (fresh)”.
كما دعا الى “إطلاق حملة لتمويل وتحديث القطاع التربوي الخاص، تبدأ بالطلب من المؤسسات التربوية الخاصة بتقديم معلومات (داتا) دقيقة وشفافة، لأنها المدخل لأي طلب مساعدة من الجهات المانحة بدونها لن نصل الى المبتغى المنشود. وقد تم تشكيل لجنة منبثقة من الاتحاد للعمل وحض الجهات المعنية على التنسيق في ما بيننا وتقديم كل التسهيلات للجهات المانحة للوصول الى المعلومات التي تمكنها من تقديم المساعدات المنشودة”.
وإذ أكد أنه “سيعمل على تشكيل لجنة مؤلفة من المدارس والاهل والمعلمين للغاية نفسها، أمل أن “يكون التحرك سريعا قبل فوات الاوان لأن التعليم حق للجميع، وهناك خطر حقيقي وداهم بدأت معالمه تظهر وينبئ بأن يصبح التعليم في لبنان حكرا على الاغنياء فقط”.
وفاة نائب لبناني سابق
توفي النائب السابق بيار دكاش، لقب بطبيب الفقراء وكانت له مواقف وطنية في فترة الاحتلال السوري، داعما لمنطق الدولة والشرعية والسيادة.
وانتخب دكاش نائبا لأول مرة سنة 1972 عن قضاء بعبدا وأعيد انتخابه سنة 1996.
كما فاز دكاش بالتزكية في الإنتخابات الفرعية التي اجريت في قضاء بعبدا في آذار 2006.
“نحن يا فخامة الرئيس لا نرضى بتغيير هوية لبنان الإقتصادية “…الراعي: لتقترن الإصلاحات ببسط سلطة الدولة على كامل أراضيها وبتوحيد السلاح
طمأن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اللبنانيين الى ان الانتخابات النيابية ستحصل في مواعيدها، والى ان التحضيرات جاهزة لذلك. واعتبر ان الاتفاق مع صندوق النقد الدولي هو من الأمور الإيجابية التي حصلت أخيرا و”لربما تشكل بدايته بداية لخروج لبنان من الهاوية التي يرزح تحتها”، “بالإضافة الى عودة الدول العربية اليه وكذلك سيادته الطبيعية كما كانت من دون بذل أي جهد”.
وأشار الرئيس عون في اعقاب الخلوة التي عقدها والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبيل القداس الحبري الذي اقيم في بكركي صباح اليوم لمناسبة عيد القيامة والفصح المجيد، الى ان زيارة قداسة البابا فرنسيس للبنان هي بركة وستتم وفق برنامج محدد، مؤكدا استمرار الامل بالانقاذ، فنحن “كمسيحيين نرقد تحت التراب على رجاء القيامة، ولن نيأس ونحن على قيد الحياة”.
واعتبر رئيس الجمهورية ان معرقلي تعيين رؤساء محاكم التمييز معروفون وكذلك معرقلي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت وهؤلاء أوقفوا مجلس الوزراء .
اما البطريرك الراعي، فاكد ان اللبنانيين الحقيقيين لا يريدون بديلا عن الدولة “ولا يريدون لها شريكا”، لافتا الى ارتياحهم لحصول الانتخابات النيابية في موعدها المقرر والى تصميم الرئيس عون الثابت على اجرائها “وهذا التصميم إيّاه تعملون به من أجل تأمين انتخاب خلفكم على رأس الجمهوريّة في موعده الدستوريّ”، وقال: “الكلّ يقدّر مساعيكم الهادفةَ إلى إقرارِ الموازنةِ العامّة والاتّفاقِ على خُطّةِ التعافي، وإلى إقرار الإصلاحاتِ كممر ضروريّ للنهوض بالبلاد، وإلى صوغِ العقدِ مع صندوقِ النقدِ الدَولي بعد إجراء التعديلات الضروريّةِ عليه ليتوافقَ مع الواقعِ اللبناني..
مشددا في هذا الاطار، على انه لا يجوز، تحت عنوان إنقاذِ لبنان، أن يَتمَّ تغييرُ هُويّة نظامِه الوطنيّ الاقتصاديّ التي لا تخضعُ لأي تسويةٍ دستوريّةٍ أو مساومة سياسيّة.
واعتبر انه لكي تأخذَ الإصلاحاتُ كاملَ مداها إنّما تحتاجُ إلى أن يرافقَها بسطُ سلطةِ الدولةِ على كامل أراضيها، وتوحيدُ السلاحِ والقرار، عملًا بقرارات مجلس الأمن، واعتمادُ الخياراتِ الاستراتيجيّة التي تُعزّزُ علاقاتِ لبنان مع محيطه العربي والعالم الديمقراطي. كما رأى انه من الواجب احترام سيادة الدول وحسن العلاقات معها، وتوقّف الحملات على هذه الدول الشقيقة، خاصّةً وأنّها حملات لا علاقة لها بمصلحة لبنان، بل بمصالح دول أجنبية.
الوصول والخلوة
وكان الرئيس عون وصل الى الصرح البطريركي قرابة التاسعة والدقيقة العشرين، حيث كان في استقباله عند المدخل الرئيسي المطارنة خليل علوان وبيتر كرم وانطوان عوكر وبولس الصياح، ثم توجه الجميع الى مبنى الصرح حيث كان في استقباله البطريرك الراعي، وتوجه الجميع الى الصالون لاستراحة قصيرة والتقاط الصور التذكارية قبل ان ينتقل الرئيس عون والبطريرك الراعي الى مكتب البطريرك حيث عقدا خلوة استمرت نحو خمسة وعشرين دقيقة عرضا خلالها للتطورات المحلية وآخر المستجدات.
تصريح الرئيس عون
وبعد الخلوة، صرح الرئيس عون للصحافيين فقال: “جئنا اليوم نحتفل بعيد القيامة وطبعا عايدت غبطة البطريرك الراعي ونعايد جميع اللبنانيين بهذا العيد، وان شاء الله تكون قيامة لبنان معه، لأننا اليوم نعيش مأساة صعبة تراكمت فيها المشاكل، اعيشها انا كما تعيشونها انتم وما اصابكم اصابني أيضا”.
وأضاف: “اطمئنكم كما اطمئن اللبنانيين ان الانتخابات النيابية ستحصل والتحضيرات كافة جاهزة لذلك، الا اذا حصل شيء لا سمح الله. ان اول سؤال يطرحه جميع اللبنانيين والأجانب علي هو اذا ما كانت الانتخابات ستحصل، وفي كل مرة اطمئنهم على انها حاصلة، كما اطمئن الجميع اليوم”.
وتابع الرئيس عون: “لقد حدثت اليوم أمور إيجابية ومنها الاتفاق مع صندوق النقد الدولي الذي لربما تشكل بدايته بداية لخروج لبنان من الهاوية التي يرزح تحتها، بالإضافة الى عودة الدول العربية اليه وسيادته الطبيعية كما كانت من دون بذل أي جهد، ونتمنى عيدا سعيدا لجميع اللبنانيين”.
وردا على سؤال عن إيجاد حل لمراكز الاقتراع في الاغتراب، أجاب الرئيس عون: هذا السؤال يطرح على وزيري الداخلية والخارجية المسؤولين عن هذا الموضوع، حتى الان لم يطرح احد علي مشكلة من هذا النوع.
وعما يمكن ان يعرقل الانتخابات، أجاب رئيس الجمهورية: ان الانتخابات حاصلة فلماذا الافتراض انها غير حاصلة؟
سئل عن التشكيلات القضائية المتعلقة برؤساء محاكم التمييز وبيان وزير المال بالأمس الذي تحدث عن “خطأ أساسي” فيها، فأجاب: ليس هناك من خطأ أساسي بل هناك عرقلة ويجب ان تعلموا من يعرقل، فليتوقفوا عن الكذب عليكم.
سئل عما يقوله لأهالي شهداء مرفأ بيروت الذين حاولوا لقاءه وهم لا يعرفون حتى الان حقيقة من فجر مدينتهم، فأجاب: عليهم ان يتوجهوا الى معرقلي القضاء، وجميعكم تعلمون من هو المعرقل، فمن اوقف مجلس الوزراء؟ لماذ تسألون أسئلة تعرفون جوابها؟
وعن زيارة قداسة البابا للبنان، قال: نتمنى ان تتم بالفرح والامل والرجاء. ان قداسة البابا سيزور لبنان وفق برنامج سيطبق، وطبعا زيارته بركة للبنان.
وعما اذا لا يزال هناك من امل بانقاذ البلد، أجاب: اننا ونحن نعيد اليوم عيد القيامة لا يسأل هكذا سؤال، اننا كمسيحيين نرقد تحت التراب على رجاء القيامة، ولن نيأس ونحن على قيد الحياة.
القداس
ثم انتقل الرئيس عون الى كنيسة القيامة حيث حضر قداس الفصح الذي ترأسه البطريرك الراعي وعاونه فيه نوابه العامون المطارنة علوان وكرم وعوكر والصياح. وخدمت القداس جوقة اللويزة برئاسة الاب خليل رحمة.
وحضر القداس النواب: جبران باسيل، فريد الخازن، شوقي الدكاش، روجيه عازار، سيمون ابي رميا، والوزيران السابقان مروان شربل وندى البستاني، والنواب السابقون ناجي غاريوس، وليد خوري ونعمة الله ابي نصر، السفير البابوي في لبنان المطران جوزف سبيتيري، مدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، مدير عام امن الدولة اللواء طوني صليبا، مدير المخابرات العميد الركن طوني قهوجي، قائد الدرك العميد مروان سليلاتي، رئيس مجلس القضاء الأعلى السابق القاضي جان فهد، رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم، مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك، المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، مدير عام مؤسسة المياه في بيروت وجبل لبنان جان جبران، رئيس الصليب الأحمر في لبنان الدكتور أنطوان الزغبي، نقيب المحررين جوزف القصيفي، رئيس مكتب مخابرات جبل لبنان العقيد طوني معوض، قائد منطقة جبل لبنان في قوى الامن الداخلي العقيد جهاد الأسمر وعدد من كبار الضباط والسفراء والقناصل ورؤساء البلديات والمخاتير وكبار الموظفين من مدنيين وعسكريين وقضاة وفاعليات سياسية واقتصادية واجتماعية ورجال دين وحشد من المؤمنين.
عظة البطريرك
وبعد الانجيل المقدس، القى البطريرك الراعي عظة جاء فيها:
“من تراه يدحرج لنا الحجر عن باب القبر؟” ( مر 16: 3)
فخامة الرئيس،
1. إنّه لمن دواعي السرور أنّكم، جريًا على العادة، تحتفلون معنا في هذا الكرسيّ البطريركيّ بعيد فصح الربّ الذي هو فصحنا، فالمسيح الإله مات ليفتدي خطايا كلّ إنسان يولد لامرأة، وقام ليبثّ الحياة الجديدة في كلّ مؤمن ومؤمنة. هذا العبور الفصحيّ بالموت والقيامة، أصبح فصحنا، بحيث أنّنا نموت عن الخطيئة وروح الشرّ، ونقوم إلى حالة النعمة؛ نموت عن حالة الأنانيّة، ونقوم إلى حال العطاء؛ نموت عن السعي إلى المصلحة الذاتيّة، ونقوم للإلتزام بالصالح العام.
نرفع معكم ومع كلّ هذه الجماعة المصلّية هذه الليتورجيا الإلهيّة ذبيحة شكر لله على الست سنوات التي تختتمون بها عهدكم على رأس الجمهوريّة اللبنانيّة. وقد اختبرتم أنّ يد الله الخفيّة تقود سفينة الوطن، ولا سيما عندما كانت تعصف رياح شديدة وأمواج عاتية، وتهدّدها بالغرق. فكانت النعمةُ من علُ تعضد ثباتكم وصمودكم.
2. إن تساؤل النسوة: “من تراه يدحرج لنا الحجر عن باب القبر؟” ( مر 16: 3)، “وكان الحجر كبيرًا” (متى 26: 60)، هو سؤال يطرحه شعبنا للخروج من الأزمة التي يعيشها، وهي خانقة على المستوى الإقتصاديّ والمالي والمعيشيّ كما تشعرون فخامتكم.
من حقّ اللبنانيّين أن يَنتقلوا إلى عهدِ القيامة، وقد طالت جُلجُلتُهم القصريّة، وطالت الهيمنةُ على واقعِهم ومصيرِهم، وتمادت عمليّةُ تشويه صورةِ لبنان البهيّة. إنَّ المؤمنين بلبنان يعيشون روحيًّا قيامةَ المسيح، لكنّهم لا يَشعُرون بقيامتِهم الوطنيّة وباستعادةِ العافيةِ والزمن الجميل.
إنّ عيونهم شاخصةٌ إلى المسيح القائم من القبر، ولكنّ قلوبَهم تحزن حزنًا شديدا إذ يَلمُسون عجزَ السلطةِ عن معالجةِ أوجاعِهم وجروحاتِهم ومآسيهم. فاللبنانيّون بأكثريّتهم يَرزحون تحت عبء الفَقرِ والعوزِ وفِقدانِ الطبابةِ والدواءِ والضماناتِ الاجتماعيّةِ وفُرصِ العمل وتَرنُّحِ الدولةِ وتعثّرِ الوِحدة وتفاقم الانهيار.
في زمنِ الإنتقال من الجلجلةِ إلى زمنِ دحرجةِ الحجَر، نرى بكلّ أسف غالِبيّةَ العاملين في الشأنِ العامِّ والمسؤولين عن الوطنِ والشعبِ يتصرّفون لا لإزاحةِ الحجرِ عن صدرِ اللبنانيّين بل لتَثبيته.
3. فكما المسيح، وهو الربُّ إلهُنا، افتدى بالصلبِ البشريّةَ من الخطيئةِ ووضَعها على الطريقِ السليم، هكذا يَتطلّعُ شعبُ لبنان المصلوبُ إلى الدولةِ لكي تَفتديَه بالحوكمةِ الرشيدةِ وحسنِ الأداءِ وصِحّةِ الخِياراتِ الوطنيّةِ والإصلاحاتِ المنتجة. ينتظر اللبنانيّون قيامتَهم من الدولةِ وفي الدولةِ، ويَتوقّعُون من المسؤولين والمتعاطين في الشأن السياسي أن يَضعوا وطنهم على سِكّةِ الخلاص بعد هذه العذابات التي لم يَشهدْوا مثلها من قبل، حتى في زمنِ الحروبِ والقصف والدمار. لا يريدُ اللبنانيون الحقيقيّون عن الدولةِ بديلًا، ولا يريدون لها شريكًا. إنّهم يَتوقون إلى اللحظةِ التي تُرفع الأيادي عن لبنان وتَنحسِرُ الهيمنةُ، ويسقطُ التسلّطُ، ويتوقّف تسييسُ القضاء، والإدارة وتعطيلهما من النافذين، وتَنتهي الازدواجيّةُ، وتُعلو المصلحةُ الوطنيّةُ على كلِّ المصالحِ الخاصّةِ والانتخابيّة… فلا يبقى سوى جمهوريةٍ واحدةٍ وشرعيّةٍ واحدة وسلاحٍ واحدٍ وقرارٍ واحدٍ وهُويّةٍ لبنانيّةٍ جامعة.
فخامة الرئيس،
4. إنّنا نسرّ معكم ببروز تباشير توحي بقرب دحرجة الحجر عن الوطن والشعب: فواعدة زيارة قداسة البابا فرنسيس للبنان في حزيران المقبل، وهي بمثابة جسر بين عهدكم وعهد من سيكون خلفكم. وسررنا بزيارتكم لحاضرة الفاتيكان في آذار الماضي ولما تبادلتم مع قداسته ومعاونيه من هموم وتطلّعات بشأن لبنان وشعبه.
والارتياح يعمّ جميع اللبنانيّين لتأكيد حصول الإنتخابات النيابيّة في موعدها المقرّر، وكان تصميمكم بشأنها ثابتًا على الرغم من محاولات الإطاحة بها من هنا وهناك. وهذا التصميم إيّاه تعملون به من أجل تأمين انتخاب خلفكم على رأس الجمهوريّة في موعده الدستوريّ.
الكلّ يقدّر مساعيكم الهادفةَ إلى إقرارِ الموازنةِ العامّة والاتّفاقِ على خُطّةِ التعافي، وإلى إقرار الإصلاحاتِ كممر ضروريّ للنهوض بالبلاد، وإلى صوغِ العقدِ مع صندوقِ النقدِ الدَولي بعد إجراء التعديلات الضروريّةِ عليه ليتوافقَ مع الواقعِ اللبناني، بحيث تأخذ توصياته في الاعتبارِ حقَّ المودعين بأموالِـهم، وحماية السريّة المصرفيّة، وخصوصيّةَ المجتمعِ اللبنانيِّ ونظامِ إقتصاده الليبراليّ، الذي شكلّ سرَّ نموِّ لبنان وازدهارِه؛ كما تأخذ في الإعتبار حماية حريّةِ اللبنانيّين، وتجنّب التأثيرِ على الاستثماراتِ وتمويلِ التصديرِ والاستيرادِ وتبادلِ التحويلات بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر. فلا يجوز، تحت عنوان إنقاذِ لبنان، أن يَتمَّ تغييرُ هُويّة نظامِه الوطنيّ الاقتصاديّ التي لا تخضعُ لأي تسويةٍ دستوريّةٍ أو مساومة سياسيّة. إننا على ثقةٍ بأنكم، من موقِعكم كرئيسٍ للجُمهورية وحامي الدستور، ورمزِ البلاد، ستسهرون على كلّ ذلك بالتعاون مع الحكومة والمجلس النيابيّ.
في كل حال، لكي تأخذَ الإصلاحاتُ كاملَ مداها إنّما تحتاجُ إلى أن يرافقَها بسطُ سلطةِ الدولةِ على كامل أراضيها، وتوحيدُ السلاحِ والقرار، عملًا بقرارات مجلس الأمن، واعتمادُ الخياراتِ الاستراتيجيّة التي تُعزّزُ علاقاتِ لبنان مع محيطه العربي والعالم الديمقراطي. وفيما تعودُ الدول الخليجية تدريجًا إلى لبنان لتساهمَ في حركة استنهاضِه، من الواجب احترام سيادة الدول وحسن العلاقات معها، وتوقّف الحملات على هذه الدول الشقيقة، خاصّةً وأنّها حملات لا علاقة لها بمصلحة لبنان، بل بمصالح دول أجنبية.
فخامة الرئيس،
5. يسعدني باسم إخواني السادة المطارنة والأسرة البطريركيّة وسيادة السفير البابويّ وهذا الجمهور من وزراء ونوّاب ومسؤولين ومؤمنين، أن أقّدم لكم أطيب التهاني بالعيد مع التمنيات القلبيّة بأن يفيض الله عليكم نعمه وبركاته، لكي تصلوا بالبلاد إلى شاطئ الأمان، بنعمة المسيح القائم من الموت.
المسيح قام! حقًّا قام!
التهاني بالعيد
وفي الختام، هنأ الرئيس عون البطريرك الراعي والاساقفة بالعيد وغادر الصرح البطريركي عائدا الى قصر بعبدا
بول كنعان يزور الراعي وسبيتيري ويضع “تجمّع موارنة من أجل لبنان” في تصرفهما تحضيرا لزيارة البابا
زار المحامي بول يوسف كنعان يرافقه الدكتور وديع أبو شبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، والسفير البابوي جوزيف سبيتيري في السفارة في حريصا، في زيارتي معايدة لمناسبة الفصح المجيد.
وكانت مناسبة وضع فيها كنعان نفسه وتجمّع موارنة من أجل لبنان بتصرف بكركي والسفارة البابوية بما يتعلّق بزيارة الحبر الأعظم البابا فرنسيس للبنان، والتي لطالما دعا اليها التجمّع في الفترة الماضية، وشجّع على أن يكون لبنان في قلب الفاتيكان وفق رؤية واضحة وعملية.

وأمل كنعان في أن تثمر الزيارة في تعزيز استقرار لبنان واستعادة دوره الريادي في المنطقة، ونقل الأمور الى مرحلة من اعادة بناء المؤسسات واستعادة ثقة اللبنانيين بدولتهم، وثقة العالم بلبنان.
واعتبر كنعان أن زيارة البابا تأتي تتويجا لمسار من التحضير والتشاور بين لبنان والفاتيكان، لتكون الزيارة تأسيسية يبنى عليها لاستعادة الأمل، بعد سنوات من الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي هددت الكيان اللبناني.


