توفي جورج يوسف مراد الراعي شقيق البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي
جعجع لعون ودياب: تتحملان نتيجة الفوضى العارمة في سوق المحروقات
صدر عن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، البيان الآتي: فخامة رئيس الجمهورية، دولة رئيس حكومة تصريف الأعمال: انتم تتحملون مسؤولية كل ما يجري على محطات بيع المحروقات هذه الأيام، كما تتحملون مسؤولية اي حادثة تقع على هذه المحطات، واي تقصير في اي مستشفى او قطاع، وأي انهيار يحصل في معمل او مقهى او متجر نتيجة الفوضى العارمة السائدة في سوق المحروقات في لبنان.
تتحملون مسؤولية كل ذلك، لأن الحل واضح ومعروف وانتم تحجمون عن اتخاذ القرار، الحل الفعلي هو بتحرير أسعار المحروقات والدواء وإصدار البطاقة التمويلية فورا.
وكل ما عدا ذلك تأزيم أكبر فأكبر وفوضى تنتشر أبعد وأبعد ومواطن لبناني متروك لقدره.
رئيف يونان : لن اسمح لأحد بالتطاول على اهل بلدة مغدوشة
أكد رئيس بلدية مغدوشة المهندس رئيف يونان أنه لن يسمح لأحد بالتطاول على أبناء بلدته ولا الاعتداء عليهم ولا على ممتلكاتهم، رافضًا ما جرى أمس بين شبان من بلدة عنقون وآخرين من مغدوشة على خلفية تعبئة بنزين والذي أدى إلى سقوط 6 جرحى.
وشدد على ضرورة الالتزام بالإجراءات التي فرضتها البلدية لجهة حفظ الأمن ومنع ركن السيارات على الطرقات المؤدية إلى محطات المحروقات خارج أوقات فتح أبواب هذه المحطات نظرًا للازدحام وعرقلة السير الذي تتسبّب به”.
وشدد يونان “على ضرورة وجود السائق داخل السيارة وإلا سيصار إلى نقلها من مكانها وحجزها وتسطير محاضر ضبط بحق أصحاب السيارات.”
حتّى الدواء…يا للعار! يا للفضيحة!
كنتُ أتصوّر أن الفساد شذوذٌ، والشذوذ تَشَوّهٌ موقّتٌ في قامة الوطن. ولكنني لم أكن أتصوّر أن الفساد يُمكن أن يكون وطناً نسكنه، وكتاباً ندرسه ونُدرِّسه، وهواءً نستنشقه! كنت أتصوّر أن الأزمات مفتاح التّضامن والتّعاطف، وهما من الإلتزامات الأخلاقيّة التي تُعزّز إنسانيّة الإنسان. ولم أكن أتصوّر أنّ الأزمات تشحذ أنياب البهيمية البشرية، فتفترس وتُهلِك! كنت أتصوّر أنّ السّلاح آلة القتل الأشد فتكاً! ولم أكن أتصوّر، ولو للحظة واحدة، أن هناك من البشر مَن يقتلون من دون أن يستعملوا سلاحاً، ومن دون أن يضغطوا على زناد! وللأسف كلّ هؤلاء موجودون في وطني، وهم عيبُ وطني! إنّهم المُستغلّون، المحتكرون، السّارقون، الإنتهازيّون، الوصوليّون، الشّاذّون والفاسدون!.
شذّوا وفَسدوا وفَجَروا في السّياسة، وفي الإقتصاد والتّجارة، وفي الإدارة والأعمال والخدمات، وفي الصّحة، وفي الدّين والدنيا، وفي المرافق العامّة والخاصّة. استثمروا ضيقة الناس، وفقر الناس، وحاجة الناس إلى لقمة خبز، وقطرة ماء، وحبة دواء، وصفيحة وقود، ليرفعوا أهراءهم، ويملؤوا جيوبهم، ويُوسّعوا قصورهم! ومع هذه كلّها، وسّعوا ضمائرهم لتتّسع لكل أنواع العفونة والإنتان!.
مُخيفٌ ومُعيبٌ ومُشينٌ هذا العقل المافياوي المُجرم الذي يَسوق الناس إلى الموت غير عابئ بحالهم وبحالتهم! مُخيفٌ ومُعيبٌ ومُشينٌ هذا العقل الإجرامي الذي يمتهن القهر والإذلال من دون أن يحسب حساباً لوجع الناس وآلامهم، ولا لحياتهم وموتهم!.
السّرقة جريمة يستبيح فاعلها لنفسه، تَعب غيره. وفي الدولة يستبيح الفاعل لنفسه أن ينهب مال الشّعب الذي يُساهم في رفاهيّة الشّعب، واستثمار الضّيقة جريمة! الإحتكار جريمة تحرم الإنسان من مقوّمات الحياة والصّمود، واشتهاء البؤس لخدمة المصالح الخاصّة كذلك! وربّما بإمكاننا أن نتقبّل، ولو على مضضٍ، كل هذه الشّرور! ولكن ما لا يُمكن تقبّله على الإطلاق ولو مهما كثُرت الأعذار، هو حَجْر الدّواء عن مريض يُصارع الموت! هذا ليس مُجرّد احتكار! هذا ليس مُجرّد استثمار! هذه ليست مُجرّد جريمة يرتكبها مُرتكب في ظروف معيّنة، وحدود مُحدّدة! هذه جريمة ضدّ الإنسانيّة، ذلك أنّ احتكار الدّواء يُهدّد بالموت حياة شّعب بكامله!.
أهلنا وأصدقاؤنا في العالم كلّه يُشفقون علينا، ويستميتون لمساعدتنا! الدّول تُشفق علينا، حتى أفقرها وأشدها حاجةً إلى ما تمدّنا به! تُشفق على الإنسان المُعذّب والمُستغَلَّ في بلدي، وكُثُرٌ من أبناء بلدي لا يشفقون! نستميت على حبّة دواء، ويستميتون لإعطائنا حبّة دواء، ومصلاً، وجُرعة حياة، والأدوية عندنا مُكدّسةٌ في مغاور الجشع والطّمع!.
يا للعار! يا للفضيحة! مَن يتحمّل مسؤولية ما وصلنا إليه!.
مَن يتحمّل مسؤوليّة إذلال النّاس، وقهرهم، وإقلاقهم على حياتهم وحياة أطفالهم! مَن يتحمّل مسؤولية موت الأطفال، والمُصابين بالسّرطان، والأمراض المُزمنة الذين حُجِرعليهم الدّواء! أنتم، نعم أنتم الذين تعرّيتم من إنسانيتكم! أنتم تجّار الموت! أنتم تُجّار النكبات! أصحاب الأيادي المُلطّخة بالدماء! إنّ دماء المرضى تصرخ من الأرض، وتستجير بربّ السّماء عليكم أنتم الذين تستحقّون غضب السّماء والأرض، وأن تُسقط عليكم كلّ صفات البذاءة الموجودة في قاموس اللغة العربيّة! نعم، أنتم كلّكم تتحمّلون موت مَن مات ويَموت بسبب جوعكم المتوحّش إلى المال! أنتم اللاإنسانيّون، واللاآدميّون…أنتم الذين يتسربلون بهندام الفضيلة والتقوى، ويخدّرون ضمائرهم بأعذارٍ واهية! إليكم يقول الشّعب، وصوت الشّعب هو صوت الله: لن ترأف بكم أمام الله والإنسان، لا ركعاتكم ولا صلواتكم ولا صدقاتكم، ولا أيّاً من ملحماتكم “الإلهيّة”!.
وتسألون بعدُ لِمَ هذا الفساد في الطّبقة السّياسية! دعوني أقول لكم لِماذا؟ لأنّ الفاسدين ينتخبون فاسدين! الشّعب الفاسد، يُنجب طبقة فاسدة هي منه وفيه! صورة الطّبقة السياسيّة الفاسدة، هي تجلٍّ لصورة شعبٍ فاسد يُصرّ على الفساد! هذه هي الحقيقة المُرّة والبسيطة، والمُجرّدة من الإلتواءات! الشّعب السّالك في ظلمة الفساد، أنجب طبقةً سياسيّة فاسدة تسلّطت عليه، وعلى رِقاب الشّرفاء في هذا الوطن الذي سنُعيد بناؤه بالبقيّة الباقيّة.
وفي المُحصّلة، إن كان مَن يحتكرُ الحنطة يلعنه الشّعب(أمثال11: 2)، فكيف بمَن يحتكر الدّواء!.
بالصور- حوت يسبح قبالة شاطئ البترون… “عائلة من الحيتان في البحر”
نشر أحد محترفي صيد السمك قبل أيّام عدّة على موقع “فيشينغ إن ليبانون” فيديو لحوت في عرض البحر على بعد حوالَي 10 أميال من شاطئ البترون.
وأشار مدير المركز الوطني لعلوم البحار ميلاد فخري، بعد اطّلاعه على الفيديو، إلى أنّ “الحوت يسمّى حوت العنبر، واسمه بالفرنسية “كاشالو”، أمّا اسمه العلمي فهو “فيزيتير ماكروسيفالوس”، ويتمّ الاهتداء إليه بفضل رأسه المبلطح وزعانفه الثلاث الظهريّة، فضلاً عن ذنبه، إلّا أنّ هذا الحوت هو حوت يافع، وليس بالغاً، وطوله ما بين 7 و8 أمتار، وعمره ما بين 3 و4 سنوات”.
وأوضح فخري أنّ “هناك مشاهدات عدّة، ما يرجّح وجود عائلة من الحيتان في البحر، خصوصاً شمالاً، في سلعاتا ورأس الشكعة والبترون، حيث تكون هذه المشاهدات عادة في الربيع والخريف. وهو حيوان يأكل الأسماك، ومنها التونا”.
دريان متوجهاً للرئيس عون : حاول أن تنقذ ما تبقى من عهدك والا…

في خطبة نارية وجهت السهام الى رئيس الجمهورية حكوميا، والى مسار التحقيقات في انفجار المرفأ، في حضور الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ورئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، قال مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، “الوقت الذي هو من عمر اللبنانيين يُضيَّع بين مشاورات ولقاءات فيها ويشوبها الكثير من التعنّت والتصلّب ومحاولة إلغاء الآخر”… وأضاف “التصويب على رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أمرٌ مرفوض وغريب عن أصول التعامل مع رئاسة الحكومة والإصرار على هذا النهج من قبل البعض في السلطة القضائيّة التي لا نتدخّل في عملها يُسيء إلى أصول مفهوم التعامل مع الرئاسة الثالثة في قضيّة انفجار مرفأ بيروت”، مردفا : فلتُرفع كلّ الحصانات عبر إصدار قانون من مجلس النواب ولتأخذ العدالة مجراها بعيداً من الانتقائيّة والاستنسابيّة والكيديّة المقيتة فالعدالة الانتقائيّة ليست عدالة. واعتبر ان “ما جرى من انفجار مرفأ بيروت وانفجار التليل في عكار والاشتباكات المتنقّلة في بعض المناطق سببه الأساس هو الترقيع فلنقلع عمّا نحن فيه من تخبّط وإلا فإنّنا ذاهبون فعلاً إلى الأسوأ والانهيار الشامل”.
وتوجه إلى رئيس الجمهورية ميشال عون قائلاً، “حاول أن تنقذ ما تبقّى من عهدك وإلا فنحن ذاهبون إلى الأسوأ وإلى أبعد من جهنّم إلى قعر جهنّم كما بشّرتنا”.
خطبة: افتتح مفتي الجمهورية مسجد محمد البساتنة في مستديرة شاتيلا – بيروت في حضور رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب والرئيس المكلف نجيب ميقاتي ووزراء ونواب حاليين وسابقين والعديد من الشخصيات السياسية والدينية والاجتماعية والثقافية والتربوية والعسكرية والاعلامية ورجال الأعمال وأعضاء المجلس الشرعي ومحافظين ورؤساء بلديات ومخاتير.
وبعد افتتاح المسجد الذي بناه أبناء المرحوم محمد البساتنه على نفقتهم الخاصة صدقة جارية عن روح والدهم بدعوة من المديرية العامة للأوقاف الإسلامية، ألقى المفتي دريان خطبة الجمعة، وجاء فيها:
“الحمد لله وفق من شاء من عباده إلى الخير، فليس عنه يعدلون، وحبب إليهم العمل الصالح فليس في غير مرضاته يطمعون، وأثابهم على أعمالهم ثوابا جزيلا فإياه يحمدون ويشكرون .
سبحان من نسب المساجد إليه وجعلها بيوتا للقدوم عليه ، حث على عمارتها وصيانتها وجعل ذلك من أسباب السعادة. ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، فضله عظيم ، وجوده عميم .
ونشهد أن نبينا محمدا عبد الله ورسوله، صاحب الخلق العظيم ، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى جميع آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد :
أيها المسلمون: اتقوا الله: فإن تقواه أفضل مكتسب وطاعته أعلى نسب ، قال تعالى : يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون.
أيها المسلمون : المساجد بيوت الله، لها في الإسلام مكانة رفيعة، وقدسية عالية، أضاف الله المساجد إلى نفسه إضافة تشريف وتعظيم، فقال عز وجل : وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا، أذن الله برفعها وعمارتها ، وأمر ببنائها وصيانتها ، فقال تعالى : في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال * رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار * ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب.
هي أحب البقاع وأطهر الأصقاع ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (أحب البلاد إلى الله تعالى مساجدها) ، ولا أدل على تلك الأهمية من فعله صلوات الله وسلامه عليه ، حين قدم مهاجرا إلى المدينة المنورة ، فلم تطأ قدمه بيت أحد من أصحابه رضي الله عنهم حتى اطمأن إلى تحديد مكان المسجد النبوي ، حيث أنيخت ناقته بأمر ربها ، فكان أول عمل باشره بناء المسجد ، ليعلن للأمة وليعلم الأجيال أن مرتكزنا القوي هو المسجد ، منه تنطلق الدعوة ، وفي رحابه تتربى الأرواح الزكية ، وبنداءاته تهتدي القلوب التقية.
في المسجد يجد المؤمن راحته وأنسه، حيث يناجي ربه ومولاه، ويتوجه إلى بارئه بالركوع والسجود، والتلاوة والدعاء. فقد أخبرنا النبي صلوات الله وسلامه عليه عن السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وذكر منهم : (ورجل قلبه معلق بالمساجد)، فكلما نودي للصلاة سارع المؤمن بشوق، وإذا قضى صلاته ظل قلبه معلقا فيه، قلوب ملأها الإيمان والتقى، فسارعت إلى الخيرات ومحو الخطيئات ورفع الدرجات، سارعت إلى النور التام، فانتظرت الصلاة بعد الصلاة، فلم تزل الملائكة تصلي على أصحابها حتى ينصرفوا، قلوب أبت سبيل المنافقين الذين لا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى.
View this post on Instagram
أبناء المغفور له بإذن الله محمد البساتني، نحسبهم من عباد الله الصالحين ، شيدوا بيتا لله نفتتحه اليوم، برا بوالدهم ، وذكرا حسنا له ولذريته، وصدقة جارية عن روحه الطاهرة، فجزاهم الله أحسن الجزاء في الدنيا والآخرة، وكل الامتنان والتقدير وصالح الدعوات ، لكل من ساهم وسهل وساعد في إشادة وبناء هذا الصرح الإيماني المميز.
أضاف المفتي دريان :”اليوم ما زلنا نبني المساجد ولله الحمد. ونشارك بإيجاب في المحافظة على الوطن واستقراره، ولا نشارك في خلق الاضطرابات، أو نوقع الضرر بالاستقرار، ولا بمقتضيات العيش المشترك الحرصاء عليه، ومع هذا، فإن مناخ الإحباط السائد في البلد ، سببه عدم تشكيل حكومة ترعى مصالح الناس حتى الآن ، فالوقت الذي هو من عمر اللبنانيين، يضيع بين مشاورات ولقاءات ، فيها الكثير من التعنت والتصلب ومحاولة إلغاء الآخر، والوطن على شفا جرف هار، وهم لا يزالون يبحثون عن مكتسباتهم التي لا قيمة لها إذا خسرنا الوطن.
التخبط السياسي والاجتماعي والمعيشي الذي نعيشه مؤلم، وأوجع كل الناس ، وأرهق كاهل المواطن الذي يعاني الأمرين وهو صابر ، ونخشى بعد هذا الوقت الطويل أن ينفد صبر اللبنانيين ، ونقع جميعا في أتون الفوضى الشاملة، التي بدأنا نرى مظاهرها في شتى المجالات، ولا نرضى أن نكون شهود زور على ما يحصل في بلدنا ، فالأمر يحتاج إلى معالجة جدية وفورية، والترقيع لا ينفع ، فما جرى من انفجار مرفأ بيروت ، وانفجار صهريج المازوت في عكار، والاشتباكات المتنقلة في بعض المناطق اللبنانية، سببها هذا الترقيع ، فلنقلع عما نحن فيه من تخبط ، وإلا فإنا ذاهبون فعلا إلى الأسوأ وإلى الانهيار الشامل.
وقال :”ان موقع رئاسة الحكومة لا يقل أهمية وقدرا عن أي موقع رئاسي آخر في لبنان ، فاحترامه واجب، ونحن حرصاء على أن يبقى هذا الموقع مصانا، حفاظا على التوازن بين مواقع الرئاسات الثلاث . والتصويب على رئيس حكومة تصريف الأعمال، الدكتور حسان ديان، أمر مستهجن، وغريب عن أصول التعامل والتخاطب مع رئاسة الحكومة.
وإن الإصرار على هذا النهج من قبل البعض في السلطة القضائية – التي لا نتدخل في عملها – ، يسيء إلى أصول مفهوم التعامل مع الرئاسة الثالثة، في قضية انفجار مرفأ بيروت ، فلترفع كل الحصانات بإصدار قانون من المجلس النيابي بهذا الخصوص، ولتأخذ العدالة مجراها أصولا على الجميع بعيدا عن الانتقائية والاستنسابية والكيدية.
علينا أن نترفع عن الترهات التي ترافق كل تكليف ، كما ترافق تكليف الرئيس نجيب ميقاتي ، الذي جاء بناء لرغبة النواب الذين سموه، وبتزكية من رؤساء الحكومة السابقين، ومباركة من دار الفتوى، التي لا تميز بين أبنائها ، بل هي ترجو الخير للجميع ، نحن في بلد التعايش الإسلامي المسيحي، نرفض أن نميز بين لبناني وآخر، وما يحكى اليوم عن أن المسلم يسمي المسلم، والمسيحي يسمي المسيحي في الحكومة العتيدة، هو أمر خطير ومفرق، وينبغي تداركه ، ولا نرضى أن تساس الأمور هكذا ، وكأننا نعيش في جزر داخل جزر، لا في دولة واحدة ، ومعاييرنا وطنية بامتياز، وليست معايير طائفية . فلنترفع عن هذا المنطق الأعوج ، ولننظر بمنظار الحكمة التي تؤيد هذا المنطق ، وإلا فسوف يمزق الوطن أكثر مما هو ممزق، خصوصا وأن شبابه ومثقفيه، أمل المستقبل، يهاجرون، فمهلا يا شباب لبنان، وطنكم بحاجة إليكم، وأنتم مطالبون بالوقوف إلى جانبه في محنته، والأوطان في الأزمات، لا ينقذها ولا ينهض بها إلا شبابها، وكذلك شيبها، فإذا هاجرتم اتسعت رقعة الفراغ التي سيستغلها المتربصون بالوطن، والمستغلون ضعفه في أزماته، فماذا أنتم فاعلون ؟
أضاف المفتي دريان:” المحنة طالت الجميع ، فهل نترك جميعنا الوطن ؟ أم نتشبث في أرضنا ونصبر، ونعمل على تذليل كل الصعاب التي تواجهنا ؟
كلنا يعلم مدى الإذلال الذي يعانيه شعبنا اليوم ، لتأمين لقمة عيشه ودوائه ومحروقاته، فهو حتما نتيجة سياسات الدولة الضعيفة والخاطئة، التي قصرت في أداء دورها للقيام بما هو مطلوب، ومعالجة ما استجد بالطرق العلمية التي تعتمدها دول كنا قديما نسبقها ، فإذا هي اليوم في مصاف الدول المتقدمة”.
وختم المفتي دريان:” لنعد إلى مساجدنا، فهي قلاع الإيمان، وحصون الفضيلة، ومعاهد الثقافة، هي المدرسة والمصلى ، هي بيوت الله في الأرض وكفى ، أطهر الساحات وأنقى البقاع ، فيها تنزل الرحمات وتحل السكينة ، وتنشر الصلة والمودة والرحمة ، ويتعارف المسلمون ، ويتآلفون ويتعاونون ، ويتزاورون ويتراحمون .
نفعنا الله وإياكم بهدي كتابه ، وسنة نبيه ، وفعل أصحابه.
وغفر لمن كان جمعنا بسببه، وتقبل منكم ما قدمتم برا بوالدكم، صدقة جارية إلى يوم الدين.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ، فاستغفروه ، إنه هو الغفور الرحيم” .
خبرٌ “سارٌّ” من وزير الصحة إلى اللبنانيين

أعلن المكتب الإعلامي لوزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن في بيان أنه “بعد متابعة حثيثة، بالتزامن مع عمليات الدهم التي يقوم بها التفتيش الوزاري، إنفرجت الأمور مركزيا، وتبلغ الوزير حسن أمس بدء مصرف لبنان منح الأذونات المتراكمة والمصادقة من الوزارة منذ فترة وعددها 1800 فاتورة، وعليه تطلب الوزارة من الشركات المستوردة البدء بصرف الدواء المحجوب وشحن المقطوع بدءا من اليوم وستكون مستودعات الوكلاء المستوردين، بالاضافة إلى مستودعات الأدوية العامة تحت الرقابة والتتبع الإلكتروني والميداني بمؤازرة من التفتيش الوزاري والأجهزة الرقابية المختصة”.
بالفيديو – حريق كبير في هذه المنطقة
حريق جديد… والليلة من البقاع😓 pic.twitter.com/urlBxJIkjh
— Dr.Sabine kik (@KikSabine) August 26, 2021
لبنان على أبواب مجاعة؟
استعر الجدل حول قرار الإقفال المحتمَل في نهاية أيلول المقبل الذي يهدف إلى مواجهة الارتفاع المتزايد لإصابات «كورونا». على أثره، ارتفعت صرخات تحذيرية رافضة لاتخاذ هذا القرار، لما له من نتائج سلبية على الظروف المعيشية للمواطنين، رغم فعاليته على الصعيد الصحي.
من بين المعارضين لهذه الخطوة، الخبير في السموم البيئية والغذائية في جمعية حماية المستهلك جوزيف الصايغ الذي حذّر في حديث إلى «الأخبار» من أن البلد لا يحتمل الإقفال العام تحت أي ذريعة، لأن ذلك سيؤدّي إلى مجاعة شبيهة بالمجاعة التي حصلت خلال الحرب العالمية الأولى، رغم اختلاف العوامل المؤدّية إليها.
ويتابع: «الإقفال هذه المرة، وإن حصل، يختلف عن المرات السابقة، لأن الوضع مغاير». وانطلاقاً من ذلك، عزا الصايغ احتمال حصول مجاعة مع إقفال البلد، إلى سببين: «من جهة، توقف العديد من القطاعات الإنتاجية عن العمل، رغم استثناء بعضها. وهذا الأمر سيتسبّب بفقدان عدد من المواطنين وظائفهم، وبالتالي قدرتهم الشرائية. كما سيصعّب، من جهة أخرى، توافر المنتجات الوطنية التي بات المستهلك يعتمد عليها في الآونة الأخيرة».
والسبب الآخر البارز، هو أنه تزامناً مع الإقفال التام، سيتراجع الاستيراد نتيجة انخفاض الاستهلاك المحلّي المترافق مع ارتفاع الأسعار وصعوبة التنقل في ظل الشح في المازوت. وهي مشكلة لم تكن موجودة خلال فترات الإقفال السابقة.
كذلك، أكّد الصايغ أن «العديد من المناطق قد بدأت فعلاً تشهد مجاعة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، بحسب التقارير التي تصلنا»، منبّهاً إلى أن الأمن الغذائي في خطر.
وفي ظل الفوضى القائمة، فإن عدد الشكاوى التي تتلقاها الجمعية من المستهلكين ارتفع كثيراً. وهي تشمل اختلاف الأسعار بين المحلّات التجارية، ووجود مواد مغشوشة، عدا عن الاحتكار وسوء التوضيب والغش في تواريخ الصلاحيات وغيرها.
ويبقى اللافت وسط الأزمة التي يمرّ بها البلد، تراجع حالات التسمم الناتجة تحديداً عن سوء استخدام المواد الكيماوية في زراعة الخضار والفواكه.
من هنا، اعتبر الصايغ أن «الأزمة الراهنة هي سيف ذو حدين، فقد تراجع معها استيراد الأسمدة الكيماوية ومبيدات الحشرات واستخدامها، وذلك نظراً إلى عدم القدرة على شرائها، مع الإشارة إلى أن هذه المواد كانت تدخل إلى لبنان من دون رقابة على نوعها، ومدى خطورتها الغذائية والبيئية».
وتفادياً للتسمم الغذائي الناتج عن غياب التبريد اللازم للمواد الغذائية، يجد الصايغ أن الحل البديل عن التبريد هو التعليب والعودة إلى واحدة من العادات التقليدية، أي «المونة».
جعجع : أين أصبح التدقيق الجنائي؟
سأل رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع عبر تغريدة له اليوم فخامة الرئيس، دولة رئيس حكومة تصريف الأعمال، أين أصبح التدقيق الجنائي؟
سالم زهران يكشف عن العراقيل في التشكيلة الحكومية
غرد مدير مركز الإرتكاز الاعلامي سالم زهران على صفحته على تويتر “ميقاتي تشاور مع الكُتل المشاركة بالحكومة وأودعوه الأسماء..
يبقى الخلاف حول وزيرين مسيحيين غير محسوبين على أي طرف.. الأول “تقريباً” بات شبه محسوم في الطاقة وارتفاع أسهم وليد فياض لتوليها، والثاني مُعلق بين الاقتصاد ونائب رئيس الحكومة بعد أن حسم الرئيس عون أمره بنيل الشؤون..”.
هل يصبح الحدّ الأدنى للأجور 7 ملايين ليرة؟
بعد قرار زيادة بدل النقل في القطاع العام، وإعطاء مساعدة اجتماعية تساوي قيمة راتب شهري لمرة واحدة فقط ولكل موظفي القطاع العام، بادرت الهيئات الاقتصادية، إثر اعلان الاتحاد العمالي العام والمصالح المستقلة والمؤسسات العامة والخاصة، الإضراب لمدة أسبوع لحضّ السلطة والقطاع الخاص على إعادة النظر بالأجور وتصحيحها. وأعلنت الهيئات الاقتصادية بعد اجتماع استثنائي، عن اتخاذها قراراً بالإجماع، لزيادة بدل النقل للعاملين في القطاع الخاص.
أعلنت وزيرة العمل في حكومة تصريف الاعمال لميا يمين، انّها ستوقّع هذا الاسبوع مرسوم زيادة بدل النقل للعاملين في القطاع الخاص من 8 آلاف ليرة الى 24 الف ليرة عن كل يوم عمل، أسوة بالزيادة التي سيحصل عليها موظفو القطاع العام، على ان تبدأ المؤسسات بتطبيقه مع بداية الشهر المقبل.
ورغم انّ زيادة بدل النقل هي أبسط الاصلاحات المطلوبة في ظلّ غلاء المعيشة وارتفاع نسب التضخم واسعار الاستهلاك الى مستويات قياسية فاقت أضعافاً قدرة أي موظف في القطاع العام أو الخاص على تحمّلها، بدأت الاصوات تعلو محذّرة من انّ المؤسسات لن تكون قادرة على تطبيق قرار زيادة بدل النقل، وانّ هذا القرار سيؤدّي الى مزيد من الإقفالات في مؤسسات القطاع الخاص، والى ارتفاع اكبر لنسبة البطالة. علماً انّ المطلب الجوهري اليوم يتمثل بتصحيح الاجور لمواكبة ارتفاع الاسعار على كل الاصعدة والمستويات، وليس فقط على صعيد المحروقات.
في هذا الاطار، أوضحت يمين لـ«الجمهورية»، انّ زيادة بدل النقل هي حلّ جزئي ولا يغني عن تنفيذ خطة شاملة لمعالجة رزمة كبيرة من المشاكل، تشمل موضوع تصحيح الاجور وتأمين نقل مشترك وغيرها، مشدّدة على انّ رفع بدل النقل لوحده هو إجراء غير كافٍ، لكنّه حلّ جزئي للتخفيف من الأعباء على الموظفين والمواطنين.
وفيما لفتت يمين الى انّ الأزمة أكبر واعمق بكثير من موضوع بدل النقل، ذكّرت بأنّ مؤسسات القطاع الخاص تعاني من التدهور الاقتصادي ومن تراجع اعمالها، وتتحمّل اعباء كبيرة منها أزمة المحروقات وغيرها، «وهذا الامر يؤثر على وضع عمّالها بطبيعة الحال».
اضافت: «رغم المصاعب الكثيرة التي تواجه مؤسسات القطاع الخاص، لا يمكننا غض النظر او عدم دعم أية مبادرة، ولو بسيطة، لدعم العمّال».
«لن نقبل بأي مسكّن بعد اليوم»
من جهته، اعلن رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، انّ الاضراب الذي ينفذه الاتحاد حالياً يهدف الى إعادة النظر بالأجور وتصحيحها، كاشفاً انه سيلتقي لهذه الغاية رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب اليوم. ودعا الى النظر بوضع العمال الذي أصبح كارثياً في ظل تراكم الأزمات والرواتب التي لا تزال تُحسب على دولار 1500 ليرة.
كما اكّد انّ الاتحاد يتواصل مع الجهات المعنية بهدف رفع بدل النقل للقطاعين العام والخاص عبر سلّم متحرّك ليواكب ارتفاع أسعار المحروقات.
وشدّد الاسمر عبر «الجمهورية»، على انّ زيادة بدل النقل لا تغني أبداً عن تصحيح الاجور، «ولن نقبل بأي مسكّن بعد اليوم»، لافتاً الى انّه عندما بدأ التفاوض على رفع بدل النقل الى 24 الف ليرة، كانت صفيحة البنزين بـ45 الف ليرة، وعندما تمّ الاتفاق على الزيادة، اصبحت الصفيحة بـ70 الف ليرة، واليوم عندما تمّ إقرارها بلغ سعر صفيحة البنزين 133 الف ليرة وسترتفع الى 500 الف في المستقبل، لذلك سنقبل بالـ24 الف ليرة، لكننا نطالب بزيادة بدل النقل عبر سلّم متحرك».
واعلن انّ هناك اتجاهاً، ونتفاوض مع الهيئات الاقتصادية لتعديل كافة ملحقات الأجر من منح مدرسية التي لم تعد مقبولة عند 300 الف ليرة للتعليم الرسمي و750 الف ليرة للتعليم الخاص و450 الف لليرة في الجامعة اللبنانية، وغيرها.
وسأل الاسمر: «هل يعقل انّ الحدّ الادنى للاجور 675 الف ليرة، في حين انّ فاتورة المولّدات لـ5 أمبير تبلغ مليوني ليرة، وكلفة التنقل بالـ«السرفيس» تبلغ 50 الف يومياً اي ما يوازي مليوناً و300 الف ليرة، وصفيحة البنزين ستصبح 400 الف والمازوت 430 الفاً وفواتير السوبرماركت على سعر صرف الـ25 الف ليرة للدولار؟ ذلك من دون احتساب اقساط المدارس والجامعات والتأمين والطبابة وغيرها».
معتبراً انّ الحدّ الادنى للاجور يجب ان يبلغ اليوم 7 ملايين ليرة لكي يستطيع الموظف دفع كافة فواتيره.
وحول عدم قدرة مؤسسات القطاع الخاص على تصحيح الاجور، اعتبر الاسمر انّ العمال هم شركاء في الانتاج، «ونحن لا نطالب المؤسسات المفلسة برفع رواتب عمالها، لكن المؤسسات الاخرى كالسوبرماركت والمصانع وقطع الغيار وتجار السيارات ومؤسسات القطاع السياحي وغيرهم من الذين يسعّرون على سعر دولار السوق السوداء، كيف يمكن ان يتقاضى موظفوهم على سعر ال1500 ليرة رواتبهم؟».



