فكّروا مرّتين…كلفة الـ “نعم” الأبدية 100 مليون ليرة !

لم يعد يخفى على أحد أنّ كل الأسعار في لبنان “نار”، بسبب تدهور قيمة الليرة اللبنانية وتردّي الأوضاع المعيشيّة والاقتصاديّة. وبالتالي، فمن الطبيعي أن يؤثر هذا الموضوع على تكاليف العرس!

نعم، صدّقوا، كلفة العرس في لبنان 100 مليون ليرة لبنانية، وبالطبع، هنا نتحدث عن أقل ما يمكن أن يقوم به أي عريس وعروسته.

للوهلة الأولى، الرقم صادم، أمّا بالنسبة لمن يتقاضون رواتبهم بالدولار الأميركي فيُعتبر الرقم عاديا وأكثر من عادي.

ولأن أكثريّة اللبنانيين تتقاضى رواتبها بالليرة اللبنانية، فإليكم جولة على بعض الأسعار.

في جولة لـ “السياسة” على المحال والمطاعم وصالونات التجميل يتبيّن التالي:

(لا بد من الإشارة الى أنّ كل الأسعار الواردة في المقال بالدولار الأميركي تدفع وفق سعر الصرف في السوق السوداء يوميا، وبعيدًا من الماركات العالميّة، أي بالحد الأدنى).

 البداية مع الثياب

بدلة العريس وفستان العروس “يللي لازم الكل يحكي فيه”:

بالنسبة للعريس، فسعر البدلة يبدأ من مليون و500 ألف ليرة، أما بالنسبة للعروس فإيجار الفستان يبدأ من $250، من دون الطرحة التي يبلغ سعرها مليون ليرة، فضلًا عن “السكربينة” التي أيضًا يبدأ سعرها من المليون ليرة.

 الماكياج وتصفيف الشعر

بالانتقال الى صالونات الشعر والتجميل، فكلفة تزيين العروس والإشبينة وأم العروس تبدأ من 3 مليون و500 ألف ليرة.

زينة المنزل والكنيسة، حدث ولا حرج؛ لأن أسعار الورود أيضًا طلوع: تكلفة زينة المنزل تبدأ من 4 ملايين ونصف المليون أما بالنسبة الى زينة الكنيسة فتبدأ من $3000.

أما بالنسبة الى التصوير فالأسعار تبدأ من 6 ملايين ليرة وما فوق، هذا ولم نحسب أيضًا سيارة العروس وكلفة إيجارها.

 ماذا عن المطعم؟ 

هذا كله “وبعد ما رحنا ع المطعم”. حيث اعتاد اللبنانيون أن يترافق الزفاف مع حفلة في المطعم، إلا أن هذا الأمر سيبدو مستحيلا لأن كلفة المطعم لـ 50 شخصًا فقط هي 31 مليون ليرة لبنانية، إضافة الى $2500 مدفوعة بالدولار الأميركي “كاش”، لتكون تكلفة الشخص الواحد في المطعم تبدأ من 30 دولارا بالحدّ الأدنى.

وهذه الأسعار من دون المشروبات الروحية التي يُدفع ثمنها بالدولار الأميركي، ومن دون قالب الحلوى والمفرقعات الناريّة، والزفة التي لا يُستغنى عنها في الأعراس التقليديّة والتي تبلغ كلفتها 7 ملايين ليرة.

هذه الأسعار الخياليّة تدفع من يرغبون بالزواج إلى اللجوء لـ “الكوكتيل” العادي أو الضيافة التي تلي العرس.

 شهر العسل

وعليه، انتهى العرس، وحان وقت شهر العسل، مع التذكير بأن معظم المتزوجين لن يكون باستطاعتهم السفر لتمضية شهر العسل، لأن أسعار التذاكر تبدأ من $200 وهذا طبعًا حسب البلد.

ليبقى أمامهم تمضية شهر العسل في لبنان، و”كم ليلة” في الفنادق، حيث تبلغ كلفة الليلة الواحدة في الفندق 900 ألف ليرة لبنانية، وفي الشاليه 500 ألف ليرة.

 تكلفة المنزل 

وبعد.. انتهى شهر العسل، وحان وقت البحث عن منزل، إن كان باستطاعة المتزوجين أن يتحمّلوا تكلفة شراء منزل ومقتنياته، لأن أسعار “الأغراض” المنزلية تحلّق. كغرفة النوم، الصالون والسفرة، وصولًا الى التلفزيون والبراد والغسالة والمكيّفات…

أما بالنسبة الى إيجار المنزل فليكن بعلمكم أن كلفة الإيجار تبدأ من الـ $600 ضمن نطاق بيروت.

وعليه، في حال قمنا بحساب كل هذه التكاليف ستكون تكلفة العرس في لبنان بحوالي الـ 100 مليون ليرة..

ومن هنا، يبقى خيار واحد أمامكم: فكّروا مرتين قبل هذه الخطوة!!

قداس لمناسبة عيد ميلاد جو اندون ضحية تفجير المرفأ

0

أقامت عائلة الشهيد جو أندون، قبل ظهر اليوم الأحد قداسًا في كنيسة مار إدنا- شبطين، في ذكرى ميلاد جو ال٣٧، الذي يصادف في ٤ تموز.

ترأس الذبيحة الإلهية كاهن الرعية الخوري جورج طنوس؛ بحضور الأهل والأصدقاء والمحبين، وأبناء الرعية.

في ختام القداس ألقى شقيقه إيلي كلمة مقتضبة عبّر فيها عن ألم فراق جو؛ قائلا: “كنت ضلني اتساءل ليش ما قوّمت جو من بين الأموات متل ما عملت مع إليعازر وقوّمتو من بين الأموات؟

كنت مفكّر لأنو أحب على قلبك.

بعد مرور ١١ شهر، فهمت إنو خيي جو عمل اللي إنتَ يا رب، طالبو منو، تمّم رسالتو وكان جاهز.

من هيك سمحت إنو يرتقي لعندك، تارك جسدو والأرض اللي ما بقا ينعاش فيها.

يا رب حضون جو على قلبك وارحمو وارحم كل الموتى وخاصة اللي ما عندن حدا يصليلون. عزّي قلوب أهالينا المحزونة، فيض علينا بالأمل والرجا فيك، سامحنا واغفر خطايانا وخطاياهن”.

وفي ختام القداس وزّعت العائلة وردة بيضاء و”قربان المرحمة” على الجميع.

الراعي من الديمان: كلمة البابا فرنسيس خريطة الطريق للخروج من أزماتنا

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، عاونه المطران بيتر كرم والقيم البطريركي في الديمان الاب

طوني الآغا، وشارك فيه عدد من الآباء. حضر القداس جماعة من الراهبات وعدد من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: “الحصاد كثير والفعلة قليلون” (لو 10: 2)، قال فيها: “الكنيسة، برعاتها وجماعة المؤمنين والمؤمنات بالمسيح، مرسلة إلى العالم، وهي في حالة إرسال دائم لتعلن سر يسوع المسيح، بحيث يتمكن كل إنسان من معرفته، واللقاء به لقاء شخصيا وجدانيا. وهي بالتالي رسالة سلام، فالمسيح أمير السلام بحسب أشعيا النبي، والمسيح سلامنا بحسب بولس الرسول (أفسس 2: 14)، وبمعرفته ننال السلام بحسب بطرس هامة الرسل (2 بطرس 1: 2)”.

وقال: “إذ تنفتح أمام الكنيسة مساحات واسعة في العالم من مثل: الحياة الإجتماعية، والتربية والإقتصاد، والسياسة، والإدارة، وعالم القضاء، والإعلام وتقنياته، قال الرب يسوع لهؤلاء الذين يرسلهم من جيل إلى جيل: الحصاد كثير والفعلة قليلون. فاطلبوا من رب الحصاد أن يرسل فعلة إلى حصاده (لو 10: 2). أجل، نحن نصلي اليوم من أجل إرسال مثل هؤلاء الفعلة أساقفة، وكهنة ورهبانا وراهبات ومؤمنين ومؤمنات ملتزمين، فيعملوا على متابعة الرسالة، حاملين إنجيل الملكوت إلى هذه المساحات، فتنطبع بثقافة الإنجيل. يسعدني أن نلتقي معا ونحتفل بهذه الليتورجيا الإلهية، بعد العودة من روما حيث مع أصحاب الغبطة البطاركة والسادة الأساقفة، رؤساء الكنائس في لبنان، شاركنا قداسة البابا فرنسيس في يوم التفكير بشأن لبنان، والصلاة من أجل السلام فيه. نشكر الله في هذه الذبيحة الإلهية على ذاك اليوم الغني بالخير والنعم، ونصلي كي يحقق الله أمنيات قداسته بشأن لبنان، وكي يمكننا من تحقيق برنامج العمل الذي رسمه لنا في كلمته التي ختم بها الصلاة المسكونية في بازيليك القديس بطرس، وشارك فيها العالم عبر الوسائل الإعلامية”.

وتابع: “إنجيل اليوم يذكر المسيحيين بأنهم يشاركون، بحكم معموديتهم والميرون، في وظيفة يسوع المسيح المثلثة: النبوية والكهنوتية والملوكية. الوظيفة النبوية توجب عليهم معرفة المسيح والانجيل وتعليم الكنيسة، واتخاذ مواقف إيمانية، وطبع الشؤون الزمنية بالقيم الروحية والخلقية. والوظيفة الكهنوتية تحملهم على المشاركة في سر القربان والأعمال الليتوجية المقدسة، وعلى الصلاة والعبادة، فيجعلون من أعمالهم وتضحياتهم وأفراحهم وأحزانهم قرابين روحية، يضمونها إلى قربان المسيح في قداس الأحد. والوظيفة الملوكية تفتح قلوبهم لمحبة المسيح المسكوبة بالروح القدس من أجل انتصار النعمة على الخطيئة، والخير على الشر، ويعملون جاهدين على محاربة الظلم والعداوة والنزاعات بإحلال العدالة والأخوة والسلام. الصلاة التي يدعونا إليها المسيح لإلتماس الفعلة لحصاده، تجد صداها في صلاتنا مع قداسة البابا في الفاتيكان، الخميس الماضي. الصلاة أساس أي حل لأن لبنان هو أصلا مشروع لقاء مع الله، ومأساته الحالية تعصى على الحلول العادية. حين كان البابا فرنسيس يتكلم، شعرنا أن حل القضية اللبنانية بمتناول اليد، وأن قوة من الأعالي دخلت علينا لتشفي بلدنا. فالصلاة ليست طريق الإنسان إلى الله فقط، بل هي طريقه إلى الآخر. ومتى حصل اللقاء بالآخر يكون الحل”.

وتوجه الى اللبنانيين، قائلا: “تعالوا، نلتقي من جديد، ونرمي جميع خلافاتنا العبثية وراءنا، ونمشي في النور نحو المستقبل؛ وسيكون لنا مستقبل عظيم. لقد دعانا البابا فرنسيس إلى الإيمان والرجاء والمحبة والندامة والغفران. نحن، نفتقد هذه القيم الروحية والإنسانية مثلما نفتقد الخبز والغذاء والدواء. لأن فيها نجد الحل والخلاص، ونجد خبز الحياة. كم كان قداسته متأثرا ومؤثرا، وهو يقول: يدفعنا القلق الشديد على لبنان، الذي أحمله في قلبي وأرغب في زيارته، إذ أراه يترك رهينة الأقدار أو رهينة الذين يسعون بدون رادع ضمير وراء مصالحهم الخاصة. لبنان بلد صغير كبير، وهو أكثر من ذلك: هو رسالة عالمية، رسالة سلام وأخوة ترتفع من الشرق الأوسط.

أما نحن فكان كل لبناني حاضرا معنا. ما نطقنا بكلمة ولا أدلينا برأي إلا وأخذنا في الاعتبار مصلحة جميع اللبنانيين. لقد صار واضحا أن مسار حل القضية اللبنانية، ومصير الوطن الرسالة، يمر حتما بلقاء اللبنانيين على وحدة دولة لبنان في ظل الديمقراطية والتعددية واللامركزية والحياد الإيجابي الناشط ووحدة القرار الوطني والانتماء العربي وتنفيذ جميع القرارات الدولية. وصار واضحا مدى حاجة لبنان في ظل هذا التمزق والانهيار إلى مساعدة الأشقاء والأصدقاء عبر مؤتمر دولي يخرج لبنان من أزمته المصيرية. لقد وجه قداسة البابا فرنسيس نداءات بصيغة الواجب، بالتوالي: إلى كل من بيده السلطة: أن يضع نفسه نهائيا وبشكل قاطع في خدمة السلام، لا في خدمة مصالحه الخاصة. كفى أن يبحث عدد قليل من الناس عن منفعة أنانية على حساب الكثيرين! كفى أن تسيطر أنصاف الحقائق على آمال الناس!. كفى استخدام لبنان والشرق الأوسط لمصالح ومكاسب خارجية! يجب إعطاء اللبنانيين الفرصة ليكونوا بناة مستقبل أفضل، على أرضهم وبدون تدخلات لا تجوز. ودعا القادة السياسيين لإيجاد حلول عاجلة ومستقرة للأزمة الإقتصادية والإجتماعية والسياسية الحالية”.

وتابع: “تميزتم على مر القرون، حتى في أصعب اللحظات، بروح المبادرات والاجتهاد. أرزكم العالي، رمز بلدكم، يذكر بغنى وازدهار تاريخكم الفريد. ويذكر أيضا أن أغصانه العالية تنطلق من جذور عميقة. تأصلوا في جذور أجدادكم، وأحلام السلام. فلا تيأسوا، ولا تفقدوا روحكم، ابحثوا في جذور تاريخكم عن الرجاء، لتزهروا وتزدهروا من جديد”.

وإلى المسيحيين: “معكم، نريد اليوم أن نجدد التزامنا بناء مستقبل معا، لأن المستقبل سيكون سلميا فقط إذا كان مشتركا. لا يمكن أن تقوم العلاقات بين الناس على السعي وراء المصالح والامتيازات والمكاسب الخاصة للبعض. لا، إن الرؤية المسيحية للمجتمع تحمل على الاقتداء بعمل الله في العالم. فهو أب ويريد الوئام بين الأبناء. نحن مدعوون لأن نكون زارعي سلام وصانعي أخوة، وألا نعيش على أحقاد الماضي والتحسر، وألا نهرب من مسؤوليات الحاضر، وأن ننمي نظرة رجاء في المستقبل. نحن نؤمن أن الله يدلنا على طريق واحد فقط في مسيرتنا: هو طريق السلام. لهذا نؤكد لإخوتنا وأخواتنا المسلمين ومن الديانات الأخرى الانفتاح والاستعداد للتعاون لبناء الأخوة وتعزيز السلام. ليس في السلام غالبون ومغلوبون، بل إخوة وأخوات، يسيرون من الصراع إلى الوحدة، رغم سوء التفاهم وجراح الماضي. وبهذا المعنى، أتمنى أن تنجم عن هذا اليوم مبادرات عملية في إطار الحوار والالتزام والتضامن”.

وتوجه الى الشباب قائلا: “أذكركم بكلام الشاعر جبران خليل جبران: “وراء ستار الليل الأسود هناك فجر ينتظرنا. فأنتم مصابيح تضيء في هذه الساعة المظلمة. ليضئ على وجوهكم أمل المستقبل. إن ولادة لبنان تكون على يدكم. لننظر إلى آمال وأحلام الشباب. ولننظر إلى الأطفال: عيونهم مشعة، ولكنها مليئة بالدموع، وتهز الضمائر وتصحح المقاصد”.

وإلى النساء: “تتبادر إلى ذهني أولا سيدتنا مريم العذراء والدة الجميع، التي تعانق بنظراتها، من تلة حريصا، كل الوافدين إلى لبنان من البحر الأبيض المتوسط. يداها مفتوحتان نحو البحر ونحو العاصمة بيروت لتستقبل آمال الجميع. النساء هن والدات الحياة والأمل للجميع، يجب أن يحظين بالاحترام والتقدير والمشاركة في صنع القرار في لبنان”.

وإلى المسنين: “فليعطونا معنى التاريخ، وليعطونا القيم الأساسية من أجل المضي قدما. إن لديهم الرغبة في أن يحلموا: فلنصغ إليهم، حتى تتحول أحلامهم فينا إلى نبوءة”.

وإلى اللبنانيين المنتشرين: “ضعوا أفضل الطاقات والموارد المتوافرة لديكم في خدمة وطنكم”.

وأخيرا إلى أعضاء المجتمع الدولي: “وفروا بجهد مشترك، للبنان الظروف المناسبة حتى لا يغرق، بل ينطلق في حياة جديدة. سيكون ذلك خيرا للجميع”.

وختم الراعي: “إن كلمة قداسة البابا فرنسيس في ختام يوم التفكير بشأن لبنان، والصلاة من أجل السلام فيه، ونداءاته تشكل لنا جميعا خريطة الطريق للخروج من مختلف الأزمات التي نعاني منها. أعاننا الله بنعمته على السير بها، لمجده تعالى وخلاص لبنان وخير جميع اللبنانيين. فله الشكر والتسبيح: الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”.

نقابة مستوردي الادوية تطلق الصرخة.. بدء نفاد المخزون!

صدر عن نقابة مستوردي الادوية واصحاب المستودعات ما يلي:

بعد مرور اسبوعين على اطلاق نقابة مستوردي الادوية واصحاب المستودعات في لبنان الصرخة لخطورة نفاذ مخزون عدد كبير من الادوية لدى الشركات المنتمية اليها، تجدّد النقابة التحذير من خطورة الاستمرار في الوضع الحالي دون التحرك الفوري لمعالجته، كما تؤكد ما يلي:

ان عملية الاستيراد متوقّفة بشكل شبه كامل منذ اكثر من شهر بسبب:

تراكم المستحقّات المترتبة لصالح الشركات المصدّرة و التي فاقت قيمتها الـ600 مليون دولار.

عدم حصول الشركات المستوردة على موافقات مسبقة لمعاودة الاستيراد كما يفرضه قرار مصرف لبنان الصادر في بداية شهر ايار.

ان الشركات المستوردة لا تزال تسلّم احتياجات الاسواق من الادوية القليلة المتوفّرة لديها ومن دون انقطاع مما يزيد من استنزاف ما تبقى لديها من مخزون من هذه الأدوية القليله.

لقد نفذ بالكامل مخزون الشركات المستوردة من مئات الادوية الاساسية التي تعالج امراض مزمنة و مستعصية.

كما ان مئات من الادوية الاخرى سوف ينفذ مخزونها خلال شهر تموز الحالي اذا لم نعاود الاستيراد باسرع وقت ممكن.

تؤكّد النقابة ان الحلّ الوحيد على المدى القريب يقتضي بترجمة على ارض الواقع الاتفاق الذي حصل بين وزارة الصحة العامة ومصرف لبنان برعاية فخامة رئيس الجمهوريه وخصوصا فيما خصّ:

الابقاء على دعم الدواء حسب اولويات وزارة الصحة العامة.

دفع جميع مستحقّات الشركات المصدرة في الخارج كي تعاود امداد لبنان بالادوية.

تخصيص مصرف لبنان مبلغ شهري لاستيراد احتياجات لبنان المستقبلية من الأدوية يتم صرفه بحسب اولويات وزارة الصحة العامة.

تجدّد النقابة المطالبة بوضع نظام صرف للدواء يؤمّن للمريض احتياجاته الشهرية كما يحدّدها الطبيب المعالج، ويمنع التخزين والاتجار والتهريب.

هل حزب الكتلة اليوم عند عيسى والكتلويّون عند ذكرى العميد ريمون إدّه؟

‎كانت إحدى حفلات الاستقبال، التي كانت تُقام في السفارة اللبنانية في باريس لمناسبة زيارة أحد الرؤساء للعاصمة الفرنسية، على شرف الرئيس الشهيد رفيق الحريري في منتصف تسعينيات القرن الماضي، وكان من بين الحاضرين عميد الكتلة الوطنية الراحل ريمون إدّه، الذي كان واقفاً مع مجموعةٍ من المدعوّين قرب إحدى النوافذ، وإذ بالنافذة تفتح ويدخل منها هواء قارس يلفح العميد، فيعلِّق بسخرية لاذعة:

‎”أكيد في حدا كتائبي فتح الشبّاك وبدُّو يخلص منّي”.

‎لم يكن العميد الراحل يُلقي كلاماً غير هادف حتى لو كان من باب المُزاح. فخصومته مع الكتائب عمرها من عمر الحرب، وقد تحدّث أكثر من مرّة عن العنف المسلَّح الذي خاضه حزب الكتائب ضد مقرّات حزب الكتلة الوطنية، سواء في منطقة جبيل أو في بيروت. ولكن هل كان العميد ليتصوَّر أنّ شخصاً قريباً من عائلة الجميِّل، ومتحالفاً مع حزب الكتائب، سيصبِح يوماً ما أميناً عامّاً لحزب الكتلة الوطنية؟

‎بيار عيسى هو اليوم الأمين العامّ لحزب الكتلة الوطنية، ولكن هل هي “كتلة” العميد ريمون إدّه أم كتلة العميد كارلوس إدّه أم كتلة بيار عيسى وروبير فاضل؟

‎لا يختلف اثنان على أنّ حزب “الكتلة” أصبح “كتلاً”. وهو لم يشذّ بهذا الأداء عن واقع الأحزاب والتيارات اللبنانية: الانشقاقات، الاستقالات، الحركات الإصلاحية، الانتفاضات. لكنّ قلق الكتلويّين القدامى، الذين “جايلوا” العميد ريمون إده وعاصروه، ليس من هذا الانشقاق، بل على هويّة الحزب بعد تبدُّل الخطاب السياسي وتحوُّله إلى “نيو كتلة وطنية”. وهو خطاب يتباين إلى درجة التناقض مع الخطاب التاريخي لحزب الكتلة.

‎بهذا المعنى، أين يتموضع حزب الكتلة اليوم؟

‎بالعودة قليلاً إلى الوراء، كان العميد ريمون إده ضدّ التوريث السياسي، ولا سيّما توريث ابن شقيقه كارلوس رئاسة حزب الكتلة. كان يدير الحزب من “منفاه الطوعي” في العاصمة الفرنسية، وكان يُرسِل مواقفه شبه اليوميّة إلى صحيفة “النهار”، ويحرص على أن يقرأ له أحد الزملاء (ح. ش.) التصريح على الهاتف قبل أن يذهب إلى الطبع.

‎هل كانت مخاوف العميد ريمون إده في محلّها لجهة رفضه تسليم الحزب إلى ابن أخيه كارلوس؟

‎لم يكن العميد ريمون إده يوماً على ثقة بأنّ ابن أخيه كارلوس أهلٌ لأن ينهض بالحزب، بل كان في قرارة نفسه يحبِّذ تهيئة شقيق كارلوس، إميل، الذي تُوفّي شابّاً، فآثر العميد، بعد وفاة الأخير، الاعتماد على نخبويين لا على أهل البيت. فعلى سبيل المثال لا الحصر، كان يثق بمواقف “الحكيم” ألبير مخيبر والنائب إدوار حنين من الرعيل القديم.

‎أصبح كارلوس إده عميداً لحزب الكتلة بعد وفاة “العميد” عام 2000، لكنّه لم ينجح في لمّ شمْل الكتلويّين.

‎عام 2018 كان مفصلياً في حياة الحزب، إذ أُلغِي منصب العميد، صاحب الصلاحيّات المطلقة، واُستُحدِث منصب رئيس الحزب و”مجلس الشيوخ”، وأُدخِل شباب في “اللجنة التنفيذيّة” و”مجلس الحزب”، ورُكِّز على دورهم في نهوض الحزب.

‎حدث كل ذلك من أجل تمرير الانتقال من كتلة آل إده إلى كتلة عيسى – فاضل، وذلك عند انتخاب كارلوس إده رئيساً للحزب وبيار عيسى أمينا عامّاً له، مع صلاحيات مطلقة، كانت سابقاً للعميد، نُقِلت إلى الأمين العامّ، وانكفاء كارلوس وعودته إلى البرازيل، كما تردّد، حتى أصبح في الواجهة بيار عيسى أميناً عامّاً للحزب.

‎ولكن أين الكتلويّون؟ أين القاعدة الكتلويّة؟

‎يقول مخضرم من الحزب: “الآرمة عند بيار عيسى، والكتلة عند رفاق العميد ريمون إده، وما أكثرهم، لكنّهم منكفئون”.

‎ويتابع المخضرم: “حزب الكتلة الوطنية في أزمة اليوم. فلا رفاق العميد ريمون إدّه لديهم النيّة والعزم على إعادة الانتظام، ولا “الكتلويّون الجدد” نجحوا في ضخّ دم شابّ جديد في عروق الحزب”.

‎لكنّ السؤال الذي بقي يتردّد منذ “انتقال ملكيّة الكتلة” من العميد كارلوس إده إلى بيار عيسى: لماذا كان هذا الإصرار من جانب عيسى على الانخراط في الحياة السياسية من بوّابة الكتلة؟ لماذا لم يستَحدث اسماً جديداً مثلما فعلت المجموعات التي أفرزتها “ثورة 17 تشرين”؟ هل السبب أنّ الاسم لمَّاعٌ وله نوستالجيا في الحياة السياسية اللبنانية؟

‎”الكتلة الوطنية” أمام امتحان “ربيع 2022″، موعد الانتخابات النيابية، فإمّا تنجح “القيادة الجديدة” في عبور هذا الامتحان، وإمّا تفشل فتكون قد بلغت سريعاً “خريف الحزب”، وتكون قد استثمرت في المكان الخطأ والتوقيت الخطأ.

‎في فترة اعتقال رئيس حزب القوات اللبنانية، دفعت جهة سياسية – أمنيّة الرائد فؤاد مالك إلى إعادة إحياء الحزب على الرغم من حلِّه عام 1994، لكنّ القاعدة الحزبية اعترضت على هذه الخطوة وارتابت منها، وصدرت يومئذٍ إحدى المجلّات وعلى غلافها العنوان التالي: “الحزب عند مالك والقوات عند ستريدا”.

‎اليوم، هل حزب الكتلة عند عيسى والكتلويّون عند ذكرى العميد ريمون إدّه؟

هذا البديل في حال اعتذر الحريري

‎لا يوجد أيّ عنصر جديد داخلي في الملف الحكومي والتحرّك لا يزال يراوح مكانه، في وقتٍ لا يزال الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري خارج البلد، وينتظر المعنيون الأسبوع المقبل في ظلّ ما يُحكى عن أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري سيُفعّل مبادرته وتحرّكه. كذلك على الخط الخارجي المرتبط بالحكومة، لا يزال الانتظار سيد الموقف أيضاً، وذلك لتبيان نتيجة الاجتماع الثلاثي الأميركي – الفرنسي – السعودي، إذ إنّه لو أعطى نتيجة لكانَ الحريري عاد الى لبنان واستُكمل مسار التأليف، بحسب مصادر معنيّة. أمّا إذا أقدم الحريري على الاعتذار فهذا يعني فشل المسعى الأميركي ـ الفرنسي مع الرياض لإشراكها في الحلّ الحكومي اللبناني.

‎في القصر الجمهوري، هناك تفاؤل حذِر حيال إمكانية حلّ الأزمة الحكومية وإنجاز التأليف بعد أكثر من 8 أشهر من المراوحة. وهذا التفاؤل الحذر مردّه الى عوامل ثلاثة:

‎- إستمرار سفر الحريري، فكيف يُحكى معه في صيغة أو تسوية أو تعديل لحلّ مسألة التأليف، هل بواسطة الحمام الزاجل؟

‎- تجاوب الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله مع طلب رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل كان أقلّ من المتوقّع لأنّه رَدّ المبادرة الحكومية الى تحرّك بري الذي لم يعطِ نتيجة في المرة الأولى.

‎- دخول الاجتماع الثلاثي بين وزراء خارجية فرنسا والولايات المتحدة الأميركية والسعودية في روما على الخط. وبالتالي، إذا كان هناك من دخول دولي على الخط الحكومي، فيجب إعطاؤه وقتاً، إذ إنّه لن يعطي نتائج فورية، لأنّ كلّ تحرّك ديبلوماسي يكون بطيئاً عادةً.

‎هذا إضافة الى أنّ مواقف الأطراف المحلية لم تتغيّر. فصحيح أنّ هناك هدنة أرسَت مناخاً إيجابياً لكنها لم تحرّك شيئاً على الأرض.

‎وعلى مستوى الاجتماع بين وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية أنطوني بلينكن ووزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، أخيراً، في روما، ترى مصادر مطّلعة أنّ هناك محاولة واضحة لجذب السعودية الى المشاركة في الحلّ اللبناني، وحتى الآن كانت السعودية سلبيّة ولا تريد أن تتدخّل وهي تضع «فيتو» على الحريري، ولا تريد الدخول في أي حلّ أو صيغة حكومية. وبالتالي، إنّ الذي يُستنتج من الحركة الأميركية ـ الفرنسية هو محاولة لإشراك السعودية في الحلّ على أن يكون دورها محفوظاً، علماً أنّ أكثر من محاولة في الشأن اللبناني الحكومي جَرت مع الرياض ولم تكن موفّقة، إن من الإمارات أو مصر أو روسيا أو حتى فرنسا في مرحلة أولى. فضلاً عن أنّ البيان الذي صدر عن الاجتماع الثلاثي أكد ضرورة تأليف حكومة من دون أن يذكر أن تكون برئاسة الحريري، وهذا مؤشّر مهم، بحسب المصادر نفسها.

‎وفيما يكثر الحديث عن تَوجُّه الحريري الى الاعتذار عن مهمة تأليف الحكومة، ترى هذه المصادر أنّ الاعتذار إذا حصل يعني أنّ اجتماع روما لم يعطِ النتيجة التي يتوقّعها الفرنسيون والأميركيون.

‎أمّا بالنسبة الى الحريري، فإنّ الإعتذار هو أحد الخيارات الموضوعة على الطاولة، وهو مطروح منذ فترة لكنّه تريّث في اتخاذه إفساحاً في المجال لمبادرة بري، وهذا الخيار لا يزال مطروحاً الآن، وقد تكون دوافعه ازدادت، لكنّه لم يصل الى لحظة القرار بعد، وفق ما تؤكد مصادر قيادية في تيار «المستقبل».

‎وفيما يُحكى أنّ البحث عن بديل من الحريري بدأ، تكتفي مصادر القصر الجمهوري بالقول: «إنّ الحريري ما زال الرئيس المكلف وننتظر عودته من الخارج لتفعيل التأليف، أمّا في حال اعتذر فإنّ الأمر الطبيعي هو إجراء استشارات نيابية وتسمية شخصية لتكلّف التأليف».

‎وتدور بين الأوساط المعنية روايتان عن مسألة اعتذار الحريري:

‎- الاولى، تقول إنّ قرار الاعتذار اتُخذ ويجري الآن البحث في التوقيت والبديل، ليكون البديل بموافقة الحريري. وإذا اعتذر الحريري فإنه لن يخرج مهزوماً، وسيكون البديل منه بالتفاهم معه. وبالتالي، من المُستبعد أن يأتي رئيس حكومة مثل الرئيس حسان دياب، بل ستُسمّى شخصية يُتّفق عليها مع الحريري ورؤساء الحكومات السابقين والمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى ومفتي الجمهورية، أي يتفق عليها السنة.

‎- الثانية، تقول، ان يعتذر الحريري وتُجرى الاستشارات ومن يحظى بالأكثرية يُكلّف. وهذه الرواية مُستبعدة لدى أفرقاء مُطّلعين، إنطلاقاً من أنّ بري لن يقبل بكسر الحريري، فضلاً عن أنّ «حزب الله» يركّز على عدم إثارة أي حساسيات سنية – شيعية.

‎أمّا في حال لم يعتذر الحريري، ولم تؤلّف الحكومة، فهناك خيارات سيتخذها عون، وهو يعتبر أنّ هناك دوراً لمجلس النواب يجب أن يؤديه، فلا يُمكن ترك البلد يموت. وتقول المصادر القريبة من رئيس الجمهورية: «يجب أن يبرّر الحريري لماذا لا يؤلف ولا يعتذر. ليس معقولاً أن يبقى مسافراً وتاركاً البلد في هذه الحال». وبالنسبة الى الخيارات المطروحة لدى عون فهي من داخل الدستور، ولا يوجد خيارات من خارج الدستور في حساباته، وهذا أمر محسوم، وفق ما تؤكد المصادر نفسها. ومن هذه الخيارات، العودة الى مجلس النواب، أو عمل نيابي معيّن، أو استقالات، ولا شيء محسوماً لدى عون، الى حين أن يُفهَم ماذا سيفعل الحريري.

‎وما زال عون ينتظر نتائج مبادرة نصرالله بعد أن تجاوب وباسيل معها وأعطياها وقتاً. كذلك لا بد من الانتظار بضعة أيّام لتبيان كيف سيفعّل بري مبادرته، وفق المصادر القريبة من عون. أمّا عن القبول بمبادرة بري مجدداً على رغم اعتبار أنّه «وسيط غير نزيه وطرف»، فتجيب المصادر نفسها: «هناك لمسات نصرالله في الموضوع ووجهة نظره التي شرحها في خطابه الأخير، وهذا قد يعدّل في آلية تحرّك بري».

‎الخيارات المطروحة لدى عون في حال لم يعتذر الحريري كلّها من داخل الدستور

بعد وصول “دلتا” الى لبنان… “الأبيض : أصبحنا أمام أمر واقع جديد وعلينا التعامل مع الحقيقة

لفت مدير عام مستشفى بيروت الحكومي الدكتور فراس الابيض في اتصال مع “نداء الوطن” الى ان اعلان وزير الصحة وصول المتحور “دلتا” الى لبنان يعني انه اصبح امراً واقعاً ويجب ان نبدأ بالتعامل مع الحقيقة، بعدما كانت ظنّاً، ومعروف ان هذا المتحور هو الاسرع انتشاراً والاشدّ، حتى في البلدان التي سجلت نسبة عالية من اللقاح كبريطانيا (60 في المئة) نرى عدد الحالات الايجابية في اليوم الواحد، وقد بلغت نحو 27 الف حالة بعدما بدأت بـ 3 آلاف، وما يحصل حافز للجميع بوجوب مراجعة الاجراءات المتبعة، سواء على المستوى الفردي ام على مستوى الاجراءات العامة، وكذلك الالتزام“.

وإذ طمأن الابيض الى ان اللقاحات تحمي حتى من عدوى “الدلتا” المتحور، والحماية تكون افضل بكثير مع الجرعتين، نصح الجميع، افراداً ومؤسسات بضرورة الانتباه والالتزام اكثر بالكمامة واجراءات التباعد، وخصوصاً الشباب والاشخاص غير الملقحين.

وقال: “بغض النظر عن الاجراءات في مطار بيروت، فالزحمة والاختلاط امور غير مقبولة، وما دام الجميع متفقاً على ان ما يحصل غير مقبول يبقى السؤال هو كيف يجب تغيير هذا الواقع، فمع تفهمنا للوضع يجب الا ننسى الى اين اوصلنا آخر موسم سياحي، اي مناسبة عيد رأس السنة“.

الا ان الابيض توقف في الوقت نفسه عند مؤشر جيد ويتمثل في المحافظة على النسبة المنخفضة من الاصابات بـ”كورونا” في لبنان، ما يعني ان الانتباه والتشدد يحولان دون ارتفاع الاصابات، وعليه لا نستطيع ان نتصرف وكأن “كورونا” انتهى وبات من الماضي.

هل ستنطلق “حقاً” محاكمات 4 آب؟

بدت الأنظار والاهتمامات الداخلية موزعة أمس بين ترقب ما يمكن ان يتركه الكلام المدوي للبابا فرنسيس ومتابعات الفاتيكان الدولية والمحلية للواقع اللبناني بعد يوم الصلاة من اجل لبنان من جهة، ومأساة اخضاع اللبنانيين للمافيات المتواطئة مع السلطة في أزمة المحروقات المتمادية على رغم رفع الأسعار بما يلائم مشيئة المافيات من جهة أخرى. ولكن عاملاً آخر يتسم بأهمية كبيرة وبارزة طرأ من خارج إطار اليوميات المأزومة واستقطب الاهتمامات مجدداً، وتمثل في خطوة متقدمة اتخذها قاضي التحقيق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار، ويفترض ان تشكل مفترقاً مفصلياً في العملية القضائية المتصلة بهذا الملف.

فعشية ذكرى مرور 11 شهراً على انفجار 4 آب إتخذ القاضي البيطار سلسلة قرارات نادرة في ملاحقة نواب ووزراء سابقين ومسؤولين أمنيين وعسكريين، منها ما هو جديد ومنها ما يندرج في إطار تصحيح الإدعاء على مسؤولين سياسيين وأمنيين صادرة عن قاضي التحقيق العدلي السابق فادي صوان في هذا الملف.

وطلب البيطار رفع الحصانة عن النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر، وأرفق هذا الطلب بطلب جديد هو رفع الحصانة عن النائب نهاد المشنوق لملاحقتهم في هذا الملف وإقامة الإدعاء العام عليهم، كما طلب من نقابة المحامين في الشمال إعطاء الإذن لملاحقة الوزير السابق للأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، ومن نقابة المحامين في بيروت إعطاء الإذن لملاحقة النائبين خليل وزعيتر كون الثلاثة محامين، كما طلب ملاحقة المدير العام لأمن الدولة اللواء أنطوان صليبا والمدير العام للامن العام اللواء عباس إبرهيم وقائد الجيش السابق العماد جان قهوجي. وفهم ان جميع الطلبات التي أصدرها المحقق العدلي تندرج في إطار جانب من  التحقيق المتعلق بالإهمال والتقصير، علماً أن حجب رفع الحصانة وعدم إعطاء الأذونات للملاحقة تحول دون إقامة الإدعاء العام في حق المطلوب رفع الحصانة عنهم والأمر نفسه بالنسبة إلى الأذونات.

وإذ تطرح هذه الخطوة السؤال الكبير عما إذا كانت ستنطلق فعلاً هذه “#محاكمات 4 آب” من دون تفخيخات سياسية، أفادت المعلومات ان هناك توجّهاً لإصدار قرار الظني في القضية بين أواخر شهر أيلول وبداية تشرين الأول. وقد بدأ بيطار العمل عليه وسيتألف من مئات الصفحات التي تفصّل نقطة انطلاق شحنة نيترات الأمونيوم ومسارها وتخزينها حتى لحظة انفجارها. وحدّد البيطار تاريخ استجواب المدعى عليهم بعد 10 أيام وسيتم تبليغهم بالمواعيد كي لا يكون هناك أي مماطلة في ما خص رفع الحصانة. وفيما سارع الوزيران السابقان غازي زعيتر وعلي حسن خليل الى اعلان استعدادهما فوراً وقبل صدور الإذن المطلوب للحضور امام المحقق لإجراء اللازم، علم ان موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري من هذه الخطوة هو أنه لا يعارض رفع الحصانة ولا مشكلة لديه أبداً في تطبيق القانون من منطلق ان أي معني يثبت تقصيره يجب ان يتحمل مسؤوليته وان يدفع الثمن شرط الوصول الى المقصرين.

واذ اعلن وزير الداخلية محمد فهمي استعداده لإعطاء الإذن بملاحقة اللواء ابرهيم وفق الأصول، لفت الى ان “اللواء عباس ابرهيم إنسان قانوني ولا يزال يحمي القانون وما سيقوله القانون سننفذه وليس لدي أي معطى، فالتحقيق يقوم به القاضي بيطار وكلنا تحت القانون ولم أستلم بعد أي إحالة رسمية وعند تسلّمها ستحال الى الدائرة القانونية في الداخلية”.

وأكد النائب نهاد المشنوق بدوره لـ”النهار” انه مستعد للمثول امام المحقق العدلي سواء رفعت عنه الحصانة ام لم ترفع وبحسب الأصول القانونية بهدف كشف حقيقة انفجار مرفأ بيروت.

وسألت «اللواء» نقيب المحامين ملحم خلف عن تأثيرات إجراءات القاضي بيطار على مسار القضية، فقال: «نحن كنقابة لدينا مكتب ادعاء يتابع القضية، ولكن قبل ان نتبلغ شيئاً رسمياً لا نستطيع ان نعطي راياً أو موقفاً، فهناك مسار قضائي ولا يجوز الاستنتاج في هذه المسألة».

وفي ما خص ملاحقة وزير الاشغال السابق يوسف فنيانوس، أعلن نقيب اطباء الشمال محمد المراد أن مجلس النقابة سيعقد اجتماعاً لبحث اعطاء إذن ملاحقة الوزير السابق، مع العلم أن المهلة هي شهر لاتخاذ القرار الحاسم.

والخطوة هذه، سبق ان اقدم عليها المحقق العدلي السابق القاضي فادي صوان الذي ادعى على الرئيس دياب والوزراء خليل وزعيتر وفنيانوس، ولكن محكمة التمييز الجزائية في لبنان كفّت يد صوان عن متابعة النظر بالقضية، بعد مراجعة تقدم بها النائبان خليل وزعيتر امام محكمة التمييز الجزائية بحجة الارتياب المشروع.

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 3 تموز 2021

0

أسرار النهار

عادت الاستقبالات التاريخية والتقليدية إلى دارة زعيم سياسي، على خلفية استفحال الأوضاع الحياتية وضرورة مواكبة قضايا الناس.

بدأ أكثر من مرجع سياسي يدرس كيفية مواجهة أزمتين قد تُحدثان ثورة في الخريف في حال لم تتم معالجتهما، وهما الوضع التربوي وتأمين مستلزمات التدفئة للناس.

يُنقل أنّ دولةً كبرى ألغت مواعيد قيادات لبنانية كانوا بصدد زيارتها، نظراً إلى غياب أي معطيات أو حلول قريبة للبنان.

يقوم اتحاد بلديات إحدى المناطق ب#إصلاح وصيانة سيارات تابعة لمؤسسات أمنية، نظراً إلى توقف أعمال الصيانة من قبل هذه المؤسسات.

أسرار اللواء

يتلمَّس متابعون توجهاً دولياً، شبيهاً بما حصل في الأشهر الأخيرة من 2004، في ما خصَّ قرارات دولية جديدة تعني لبنان؟

اتخذت بعض الوزارات إجراءات عبر رابطة موظفي الإدارة العامة قضت باستبدال الحضور بيوم أو يومين للحد من  الخسائر المادية..

لم يلمس أعضاد في «نقابة سوبر» تأثيراً لإضراب معلن منذ أسابيع.. وتساءل هؤلاء عن أسباب استمراره..

نداء الوطن

توقع مرجع مختص ان تتوقف بحلول مطلع آب من العام الجاري معظم معامل فرز النفايات في مختلف المحافظات بسبب عدم توفر التمويل من قبل وزارتي البيئة والتنمية الادارية في ظل عدم وجود خطط بديلة لضمان استمرارية تشغيلها.

تعيش مديريات وزارة الاقتصاد حالة إرباك بفعل الكتاب الموجه من الوزير وائل ابو فاعور والذي يطلب فيه بموجب قانون حق الوصول للمعلومات البيانات والمعلومات حول الشركات والتجار الذين استفادوا من آلية الدعم، حيث يجري العمل على ايجاد مخرج يفيد بعدم توفر المعلومات النهائية نظراً لعدم قبض الشركات كامل مستحقاتها من مصرف لبنان، بالاضافة الى توفر معطيات اخرى لدى وزارتي الزراعة والصناعة.

تبين ان اعمال الجباية التي يقوم بها مقدمو الخدمات لصالح مؤسسة كهرباء لبنان تشوبها مخالفات مالية وبعض الفجوات المحاسبية حيث لا يتم ايداع كافة المبالغ المحصلة والمجباة ويُسمح للشركات باجراء مقاصة بين الاموال المجباة ومستحقاتها، ولا تتوفر اي آلية للرقابة على صحة الحسابات، بالاضافة الى التأخر بالجباية واستمرار موظفي مؤسسة كهرباء لبنان بقبض عائدات الجباية.

كلمات مبكية لزوجة شهيد إنفجار المرفأ إيلي خزامي في ذكرى زواجهما الأولى

نشرت عبر صفحتها على فايسبوك زوجة شهيد الإطفاء إيلي خزامي الذي قضى بعد شهر واحد من عرسه في إنفجار مرفأ بيروت الذي هزّ لبنان في الرابع من آب ٢٠٢٠

وكتبت متحسّرةً: ” متل اليوم كان الورد معبّا الدار والفرحة مش سايعتني، كل شوي راقب عقرب الساعة ناطرة ٣ الشهر، ناطرة النهار اللي إلي سنين ناطرتو، ناطرة روح عالكنيسة وقول نعم من كل قلبي وبأعلى صوتي. صلّيت الله ما يحرمني فرحتي ويكملا معنا وصير أنا وياك تحت سقف واحد، صليت إكبر معك و نختير سوا. وإجا الليل وما قدرت نام، ما قدرت أنطر وأصبر حتى يشق الضو وقول النعم الأبدية.

وهلق سهرانة متل هيداك النهار و عم بسأل حالي كيف بعد نهار حيصيرو سنة؟ وين راحو صلاواتي؟ وين راح حلم عمري والأهم وينو شريك حياتي ونور عيوني ونبض قلبي. ما بعرف إذا بقول سنة حلوة بالسما يا عمري أو قول شهر سوا كان حلو من هالسنة أو قول خلص الحكي و انكسر خاطري و انجرح قلبي… اللي بعرف و أكيدة إني فيني قولو… بحبك لآخر نفس من عمري يا عريس قلبي #ايلي_خزامي “

تحذير صارم من أهالي شهداء فوج الإطفاء للسلطات اللبنانية بعد التقدم الذي حققه القاضي البيطار في القضية.

اصدر أهالي شهداء فوج الإطفاء في مجزرة مرفأ بيروت بيان جاء فيه : نحن أهالي شهداء فوج الإطفاء في مجزرة مرفأ بيروت،

وتبعا لتقدم المحقق العدلي طارق بيطار بطلبات عدة لرفع الحصانة عن محامين ونواب ورؤساء اجهزة امنية حاليين وسابقين في قضية مجزرة المرفأ، نطالبكافة السلطات المعنية أن تستجيب لهذه الطلبات من دون أي تلكؤ أو تباطؤ تمكينا للقاضي بيطار من انجاز مهمته في جلاء الحقيقة وتحقيق العدالة. ان اي تلكؤ او اخلال من اي جهة أتت وتحت اي ذريعة كانت نعتبره عرقلة للتحقيق ومسعى لتضليل العدالة وخيانة لأرواح الضحايا سنواجهه موحدين بكل ماأوتينا من قوة.

العدالة والحقيقة من اجل كل الذين رحلوا ونحمل دمهم امانة في اعناقنا…  العدالة والحقيقة من اجل وطن لا خلاص له الا بها.