الصنوبر يربح المليون!

“ناريّة” كانت الأسعار مع ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة في السوق السوداء. لكنّها اليوم لم تعد ناريّة فقط، بل تخطّت قدرة العقل البشريّ على استيعاب الأرقام الخياليّة التي “تزيّن” رفوف محلات السوبر ماركت.
لم تبقَ سلعة أو مادّة غذائيّة واحدة إلاّ وارتفع سعرها، إلاّ أنّ الرقم الأكثر صدمةً كان سعر الصنوبر البلدي الذي وصل إلى 940 ألف ليرة، كما يظهر في الصورة المرفقة.
وإن انتظرنا ساعات قليلة لنلتقط الصورة الثانية، سنجد هذا السعر قد تخطّى، حتماً، المليون ليرة.

تشكيل الحكومة أصبح في خبر كان؟

نقلت أوساط مقربة من دوائر الرئاسة الأولى أجواءً تشاؤمية حيال إمكانية ولادة الحكومة في وقت قريب على اعتبار أنّ “كلّ ما كان يعوّل عليه من عوامل يمكن أن تساهم في تشكيل الحكومة أصبح في خبر كان”، مشيرةً إلى أنّ “الفرنسيين يضغطون في كل الاتجاهات ولم يسفر ضغطهم عن أي نتيجة حتى الساعة، وكذلك كل المبادرات والمساعي التي يقوم بها رئيس مجلس النواب أو سواه لن تكون نتيجتها إلا سراباً”.

وإذ شددت على أنّ “المواقف لا تزال على حالها مع استمرار كل طرف بالتخندق في مربعه”، لفتت الأوساط نفسها إلى أنه “بعد فشل كل المحاولات والمقاربات التي سعت خلال الفترة الماضية إلى تقريب وجهات النظر الحكومية، لم يعد هناك من يستطيع أن يحدث أي خرق في جدار الأزمة، وإن كان ثمة من لا يزال يتحرك أو يحاول المبادرة فلن يكون بمقدوره تحقيق ما عجز عن تحقيقه غيره”.

حاصباني من دار الفتوى: لم يبقَ أمام الشعب إلا إعادة تكوين السلطة

زار وفد من تكتل “الجمهورية القويّة” سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى في إطار الجولات على المرجعيات الروحية.

وترأس الوفد نائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني، وضم الوزيرة السابقة مي شدياق والنواب سيزار المعلوف، جورج عقيص وهبة قاطيشا وأمين سر التكتل النائب السابق فادي كرم ورئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية أنطوان مراد ورئيس مكتب البروتوكول بول الشاعر.

وعقب اللقاء، ألقى حاصباني كلمة باسم الوفد جاء فيها: “يسعدنا ويشرفنا ان نزور من جديد دار الفتوى، التي لطالما لعبت دورا وطنيا جامعا، ودعت لقيام الدولة الحقيقية، ورفضت الانتقاص من استقلال وسيادة لبنان بحكم هذا الدور الوطني، وسهرت على صون الوحدة الوطنية، والاعتدال، وصون الشرعية ورفض السلاح خارجها منذ أيام سماحة المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد وحتى أيامنا هذه”.

ولفت حاصباني إلى أن “الوضع اليوم يحتاج إلى المواقف الوطنية التاريخية بعدما غادر كثيرون معاني النظام والدستور والدولة بحسب وصف صاحب السماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي تشرفنا بزيارته موفدين من رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع وتداولنا معه في الأوضاع التي تمر بها البلاد وإطلاع سماحته على تفاصيل وأسباب موقفنا الداعي إلى انتخابات نيابية بأقرب وقت بهدف اعادة تكوين السلطة، الأمر الذي أصبح ملحا كمخرج أساسي من الكوارث السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية والمالية التي حلت بلبنان”.

وأوضح أن هذه الزيارة “أتاحت لنا أيضا فرصة التداول مع سماحة المفتي دريان بالوضع الذي وصلت اليه البلاد في انتظار تشكيل حكومة، الأمر الذي لامس الاستحالة في ظل التعقيدات المتعددة الأطراف والأبعاد، وغياب اقتراحات حقيقية للحلول، حتى أن النوايا بالحلول تلاشت أمام تموضع أصحاب السلطة والقرار كل في موقعه، بينما صرخة الناس تعلو والشباب يسكنه اليأس والأحوال الاجتماعية والصحية والاقتصادية من سيء إلى أسوأ”.

وختم: “لم يبقَ أمام الشعب، وهو مصدر كل السلطات الا ان يعيد تكوين السلطة من خلال انتخابات نيابية، كلما أتت مبكرة كلما خففنا المزيد من المعاناة وكلما كان بإمكان حكومة مستقلة ان تقدم الحلول وتنفذها وتعمل كسلطة تنفيذية فاعلة وليست مكبلة، وإلا ستكون خسارة كل اللبنانيين أكبر مما يتصورها الجميع”.

وردا على سؤال، اعتبر ان الطريقة الوحيدة لاسترجاع الثقة بالسلطة هي أن يقول الشعب كلمته من خلال الانتخابات النيابية المبكرة فتكون استفتاء وتظهر ما يريده اللبنانيون واي مقاربة مختلفة ستواجه بعدم ثقة.

مجلس العمل والاستثمار اللبناني في السعودية: توقفوا عن التعرّض للمملكة

صدر عن مجلس العمل والاستثمار اللبناني في المملكة العربية السعودية البيان الاتي:

“نتوجه نحن، باسم الجالية اللبنانية في المملكة وباسم مجلسنا، بالطلب من المعنيين، ضرورة التوقف فوراً عن التعرّض للمملكة والقيّمين عليها، والمسؤولين فيها، وإبعادهم عن مهاترات السياسة الللبنانية، وزواريبها ومصالحها الضيقة، ومشاريعها العدائية أو الإلغائية، ومحاورها وارتهاناتها ومراهناتها، فالمملكة، لم تكن في نظرنا، إلاّ الاخ المحب العطوف المعين.

لم توفّر دعماً لمحتاج، ولم توصد باباً في وجه مترزِّق، ولم تتردد في مدّ يد مساعدة، أو كفكفة دمعة مصاب، لكل اللبنانين على اختلاف أديانهم ومذاهبهم وانتماءاتهم.

ما أقدم عليه أحد الصحافيين أخيراً على احدى المحطات اللبنانية بحق المملكة وولي عهدها البطل، عمل مشين ومدان ومنبوذ بكل المقاييس. إذ نستنكر ما تفوّه به المذكور، نحذّر كل من تسوّله نفسه التطاول على المملكة ورعاتها وأولياءها، اذ بذلك يسيء الى كل لبناني أصيل، فالجحود ونكران الجميل والإساءة لا نقبلها صفة ولا نرضى بها وسيلة ترزّق لحاقد من هنا أو مترزٍّق من هناك. اتركوا اللبنانيين العاملين في الخليج والمملكة وشأنهم، وابعدوا عنهم كأس الفشل والحقد والكراهية. كفاهم خسارة في اموالهم وفي ممتلكاتهم بسبب سوء ادارة وظلم وجهل وسرقات بعض سياسييكم”.

وأضاف البيان: “كانت وستظّل مملكة الخير خيّرة، وكان وسيبقى مسؤولوها حكماء، عظماء وشرفاء، وكان وسيستمر أهلها محبين، أصيلين  كِراماً… كما نعتبر هذا البيان بمثابة اخبار للنيابة العامة للتحرك ضد الصحافي المذكور والمحطة التلفزيونية”.

نقابة أصحاب السوبرماركت استنكرت الاعتداء على لو شاركوتييه أدونيس: نناشد الجميع التحلي بأكبر قدر من المسؤولية الوطنية لتمرير هذه المرحلة

استنكرت نقابة أصحاب السوبرماركت في بيان اليوم، الاعتداء على فرع شركة “لو شركوتييه”أمس في منطقة أدونيس، معتبرة أن “هذا النوع من الأعمال غير المسؤولة لا يسيء الى هذه المؤسسة العريقة فحسب، إنما أيضا للمواطنين المتواجدين في داخل الفرع ويعرض أمنهم للخطر، كما أن من شأن ذلك خلق بلبلة لدى اللبنانيين، خصوصا أنها لا تمت للحقيقة بصلة”.

وإذ أعلنت نقابة السوبرماركت تضامنها الكامل مع شركة “لو شركوتييه”، طالبت القوى الأمنية ب “حماية المؤسسات ومنع أعمال الشغب والتخريب والتعرض للأملاك الخاصة”، مناشدة الجميع “التحلي بأكبر قدر من المسؤولية الوطنية لتمرير هذه المرحلة الحرجة والصعبة على جميع اللبنانيين”.

ودعت النقابة “كل من لديه أي علامة استفهام أو شبهة حول أي أمر من الامور المتعلقة بالسوبرماركت، التوجه الى الجهات الرسمية، لا سيما مديرية حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد والتجارة، لأنها وحدها الجهة الصالحة والمعنية بملاحقة هذه الأمور”.

الإنتخابات الفرعية قبل حزيران؟

‎كشف الوزير السابق مروان شربل أنّه “سيكون هناك انتخابات فرعية من الآن حتّى حزيران لأن وضع مجلس النواب الحالي غير دستوريّ”.

‎واعتبر في حديث للـ”mtv” أنّ “الإنتخابات في المتن الشمالي بحاجة إلى تعديل على القانون النسبي الحالي واللبنانيون غير مهتمّين بالإنتخابات في هذه الظروف، كما أنّ السلطة برهنت أنها أقوى من الشعب اللبناني والنواب يتمنّون عدم إجراء الإنتخابات قريباً ومجموعات “الثورة” ستشتبك بين بعضها في لحظة الإنتخابات”.

باسيل: الصمود عنوان المرحلة… ونحن 14 آذار الحقيقية

أعلن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الورقة السياسية للتيار الوطني الحر في ذكرى 14 آذار.

وأكد أن “الصمود عنوان المرحلة ويكون عبر تحديد خيارات استراتيجية وتموضعات انتقالية في السياسة الخارجية والداخلية وعبر سياسة تنظيمية داخلية تسمح بالتأقلم والتحمل تحقيقاً لما اعتاد عليه التيّار من صمود ومرونة تضاف اليهما ضرورة الانتاج تضاف اليهما ضرورة الانتاج”.

وجزم باسيل “بأننا لا نقبل، ولا يمكن للبنان أن يدمج في مجتمعه لا اللاجئين ولا النازحين… فلا دستوره ولا نسيجه الإجتماعي ولا موارده الإقتصادية ولا كثافة سكّانه تسمح بهذا التوطين”.

وشدد في هذا الإطار على ان “لبنان هو بلد التوازنات وأي إختلال في توازنه يضرب تنوّعه ويسقط هويته… عودتهم اللاجئين والنازحين شرط وجودي للبنان، وعدمها مانعٌ للسلام مع إسرائيل ومولّد للحرب معها، ومانع لاستقرار العلاقات المميّزة والمتوازنة التي نريدها مع سوريا”.

ولفت باسيل إلى ان “التيار يريد تحصين لبنان في وجه أي عدوان من اسرائيل او من الجماعات الارهابية ويعتبر الجيش اللبناني صاحب المسؤولية الأولى في الدفاع عن الحدود والوجود والى أن يتم فكّ الحظر عن تزويد الجيش بالأسلحة اللازمة والى ان يحلّ السلام المأمول يرى التيار ضرورة إعتماد إستراتيجية دفاعية”.

وأوضح في هذا الخصوص أن “الاستراتيجية الدفاعية تشكل بحد ذاتها ضمانة للبنان تسمح له وتوجب على ابنائه ابقاءه بمنأى عن كل نزاع لا علاقة له به وعليها أن تقوم على التفاهم الداخلي، والحفاظ على عناصر قوة لبنان للحفاظ على توازن الردع، ومركزية قرار الدولة دون التخلّي عن الحق المقدّس والشرعي بالدفاع عن النفس”.

وأعرب باسيل عن “تخوّف التيار من اعتماد الفيدرالية لأنّ نسيج شعبنا وتداخله الجغرافي قد يحوّلانها الى فرز طائفي طوعي للسكان وهذا ما قد يجعلها نوعاً من التقسيم المقنّع وهو مرفوض منّا حتماً”.

وأشار إلى أن “التيار يناضل لتطوير بنيان الدولة لتصبح مدنية بكامل مندرجاتها ولأنه يدرك صعوبة تحقيق هذا الهدف في نظام مركزي، وفي ظل معارضة داخلية كبيرة له، فإنه يدعو بالارتكاز على الدستور الى قيام اللامركزية الإدارية والمالية الموسّعة”.

وعرض مشروع التيار للدولة المدنية الذي يقوم على: معالجة الاختلالات الدستورية، استكمال تطبيق الدستور، اللامركزية الادارية والمالية، قوانين مدنيّة للأحوال الشخصيّة، مجلس شيوخ على أساس التمثيل المذهبي، مجلس النواب على أساس النسبية والدوائر الموسّعة والمناصفة، صندوق ائتماني يدير أصول الدولة.

أما في ما يتعلّق بالتفاهم مع حزب الله، فأعلن أن “التيار مصمم على اعادة النظر بوثيقة التفاهم ومراجعتها بنيّة تطويرها بما يحقق: حماية لبنان عن طريق إستراتيجية دفاعية، بناء الدولة من خلال مكافحة جديّة للفساد وإجراء كافّة الإصلاحات، تطوير النظام بما يوقف تعطيله ويؤمّن الشراكة الوطنية الكاملة”.

وأكد أن “غاية التفاهم مع حزب الله ليست مصلحية ولا ثنائية، بل اشراك الجميع به واشعارهم بنتائج حسيّة لعملية تطويره واعادة الأمل بأنّه سيساهم في قيام الدولة… ويكون السلاح جزءاً من الدولة يشعر اللبنانيون بالقوة من خلاله، دون الخوف منه”.

وعلى صعيد العلاقة مع الآخرين، لفت إلى ان “التيار يعتزم التأكيد بالممارسة على تواصله مع كلّ اللبنانيين وإنفتاحه على جميع الأطياف والمكوّنات دون التنازل عن الحقوق والتراجع عن الإصلاح… وهو مستعد لكل حوارٍ لتوسيع المساحة المشتركة بين اللبنانيين والحفاظ على الوحدة”، مشيرًا أن “التواصل والحوار اللذين يبدي التيار استعداده لهما لا يقتصران فقط على الجهات السياسية المعروفة، بل يشملان كلّ حراك بنّاء على إختلاف الإتجاهات والإهتمامات باعتباره شريكا في عملية بناء الدولة”.

وفي ملفّ مكافحة الفساد، ركز على أن “محاربة الفساد مسألة محورية ترتكز على الإلتزام بإجراء التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان كمقدّمة طبيعيّة لاجرائها فوراً في سائر وزارات الدولة وإداراتها”.

وأضاف: ” ترتكز مسألة محاربة الفساد أيضًا على الإلتزام باقرار قانوني إستعادة الأموال المنهوبة والمحوّلة الى الخارج بصورة إستنسابية اضافة الى قانون المحكمة الخاصة بالجرائم الماليّة وإقرار قانون كشف الحسابات والأملاك لكل قائم بخدمة عامة”.

ولفت إلى انه “يبقى ان الحلّ المستدام لمكافحة الفساد هو عبر قضاءٍ مستقّلٍ وفعّال واعتماد الحكومة الالكترونيّة لوقف الرشوة وتسهيل وتسريع المعاملات الادارية”.

وأسف لأن “التيار عانى ظلماً كبيراً جرّاء اتهامه زوراً بما ليس هو فيه، وذلك بسبب سياساته في استعادة الحقوق من الخارج وفي الداخل، ورفض التوطين ومحاربة الفساد والخروج عن الرتابة التي عانت منها حياتنا الوطنية، وكسر قيودها”.

وختم مشددّا على انه “ليس على التيار ان يكون في موقع الدفاع عن النفس، بل الهجوم على الذين ارهقوا البلاد على مدى الثلاثين عاماً المنصرمة، ويجب ان نتذكّر دوماً انّ التيار والحق والحقيقة متلازمون ولا بدّ لنضال الحق ان ينتصر”.

الراعي: الجيش هو جيش الوطن اللبناني كله ولا يحق لأحد أن يجلعه جيش السلطة

أكّد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أنّ “السلطة مؤتمنة على المال العام ومرافق الدولة ومرافئها، وعلى تنظيم مؤسّساتها الدستوريّة وأجهزتها وإداراتها العامّة، وعلى تعزيز ميادين الإقتصاد والإجتماع والتشريع والثقافة، وعلى إجراء إتفاقيّات تعاون اقتصادي وتجاري مع الدول، وعلى تحقيق آمال أبناء الوطن وحقوقهم الأساسيّة، بتجرّد عن كلّ مصلحة شخصيّة أو فئويّة”.

وتابع، خلال عظة أحد المخلع، بعنوان “أتوه بمخلّع يحمله أربعة رجال” (مر 2: 3): “إذا سلّطنا نور هذه الحقيقة على واقع الشعب اللبنانيّ والسلطة السياسيّة عندنا لوجدنا، من جهة، الشعب رهينة صراعات أهل السلطة الذين أخذوا اللبنانيّين رهائنَ ولا يُطلقون سَراحَهم رغم كلِّ الاستِغاثات الشعبيّةِ والمناشداتِ الدوليّة. وكأنّهم فقدوا الضمير الوطنيّ والعاطفة. ولوجدنا، من جهة أخرى، أنّ السلطة ترى شعبَها في الفَقرِ ولا تَكفيه، وفي الجوعِ ولا تُطعمه، وفي العَتمةِ ولا تُنيرُه، وفي الهِجرةِ ولا تَستعيدُه. وتراه صارخًا في الشوارع ولا تُلبّي مطالبَه، وفي حالة البطالةِ ولا تَجِدُ له عملًا، وفي المحاكمِ ولا تَضمَنُ له عدالةً، وفي الهاويةِ ولا تَنتَشِلُه. وتراه في حالة الإفلاسِ ولا تُعوِّمُه، وفي الذُلِّ ولا تُعيدُ إليه كرامتَه. لسنا نفهم كيف أنّ السلطة تحوّل الدولة عدوّة لشعبها”.

ورأى الراعي أنّ “شعب لبنان برهن، بشبابه وكباره، من كلّ المناطق والإنتماءات، عبر انتفاضته أنّه شعب يستحقّ وطنه. لكنّه مدعوّ ليناضل من أجل أن يستعيد لبنان هويّته الأصليّة كمجتمع مدنيّ، ومن أجل إفراز منظومة قياديّة وطنيّة جديدة قادرة على تحمّلِ مسؤوليّةِ هذا الوطنِ العريق وحكمِ دولته وقيادة شعبه نحو العلى والازدهار والاستقرار والحياد. إن شابّات وشبابَ لبنان الثائرين هم أملُ الغد”، داعياً إلى توحيدِ صفوفِهم وتناغمِ مطالبِهم واستقلاليّةِ تحرّكِهم، فتكون ثورتهم واعدة وبنّاءة. “ولعلّهم بذلك يستحثّون الجماعة السياسيّة وأصحاب السلطة على تشكيل حكومة إستثنائيّة تتمتّع بمواصفات القدرة على الإنقاذ وإجراء الإصلاحات، وتعمل في سبيل إنقاذ لبنان لا المصالح الشخصيّة والحزبيّة والفئويّة. ما يقتضي اتخاذ القرارات الجريئة على أساس من الحقيقة والمصلحة العامّة”، مشيراً إلى أنّه “إذا كان المسؤولون، بسبب إنعدام الثقة، عاجزين عن الجلوس معًا لمعالجة “النقاط الخلافيّة” التي تراكمت حتى الإنفجار النهائي اليوم، فلا بدّ من اللجوء إلى مؤتمرٍ دوليّ برعاية الأمم المتّحدة، لإجراء هذه المعالجة، مثلما جرى في ظروف سابقة”.

ودعا سيد الصرح “أهل الثورة إلى إحترام حقّ المواطنين بالتنقل من أجل تلبية حاجاتهم، وإلى تجنّب قطع الطرقات العامّة، واستبدالها بمظاهرات منظّمة في الساحات العامّة يعبّرون فيها عن مطالبهم المحقّة، وفقًا للأصول القانونيّة والحضاريّة. إنّهم بذلك يتجنّبون أيّ صدام مع الجيش والقوى الأمنيّة، ويقفون سدًّا منيعًا بوجه المتسللين المخرّبين”، متأسفاً لـ”وقوع “ضحيّتين” على أوتوستراد البترون في أوّل الأسبوع هما الشابان المرحومان الياس مرعب ونعمه نعمه من زغرتا العزيزة. نصلّي لراحة نفسيهما ونجدّد التعازي لأهلهما الاحباء”.

وأضاف: “مثلما نتفهم غضبَ الشعبِ نتفهّم أيضًا تذمّرَ المؤسّسةِ العسكريّة. فالجيشُ هو من هذا الشعب، ولا يجوز وضعه في مواجهةِ شعبِه”، مؤكداً أنّ “الجيشُ هو من هذه الشرعيّة، ولا يحقّ لها إهمال إحتياجاته وعدم الوقوف على معطياتِ قيادتِه ومشاعرِ ضبّاطِه وجنودِه. والجيشُ هو القوّةُ الشرعيّةُ الـمُناطُ بها مسؤوليّةُ الدفاعِ عن لبنان، فلا يجوزُ تشريعُ أو تغطيةُ وجودِ أيِّ سلاحٍ غيرِ شرعيٍّ إلى جانب سلاحِه. والجيشُ هو جيشُ الوطنِ اللبنانيّ كلّه، ولا يحقّ أن يَجعلَه البعضُ جيشَ السلطة. والجيشُ هو جيشُ الديمقراطيّةِ ولا يحقّ لأحد أن يحوّلَه جيشَ التدابيرِ القمعيّة. والجيش بكلّ مقوّماته هو رمز الوحدة الوطنيّة ومحقّقها. بالمحافظة عليه، نحافظ على الوطن وسيادته وحياده الإيجابيّ، وعلى الثقة بين أطيافه، والولاء له دون سواه”.

وأكّد أيضاً “تفهّم دعوة وزير التربية والتعليم العالي لتعليق الدروس في المدارس، بالتوافق مع ممثلي العائلة التربوية، بسبب التلكؤ بتلبية المطالب المحقة التي تؤمن استمرارية القطاع التربوي في ظل الأزمات المتلاحقة التي تستدعي الاسراع في وضع حد لها”، معتبرًا أنّه “من واجب المعنيين بالشأن العام اعطاء القطاع التربوي الاهتمام الذي يستحقه، وبخاصة ما يتعلق بتأمين اللقاح للمعلمين والمعلمات والإداريين والتلامذة. ونطالب مجدّدًا بالدعم المالي لجميع مكونات الاسرة التربوية، وبخاصة موافقة مجلس النواب على مشاريع القوانين التي تقدمت والتي من شأنها ان تؤمن بعض الارتياح للأهل وبعض رواتب المعلمين وبالتالي استمرارية المؤسسات، لأنّ انهيار التعليم لا سمح الله يعني انهيار الوطن”.

طقس بداية الأسبوع ربيعي.. متى تعود الأمطار؟

0

‎أعلنت مصلحة الأرصاد الجوية أن “طقسا ربيعيا يسيطر على الحوض الشرقي للمتوسط حتى مساء يوم الاربعاء حيث يتأثر تدريجيًا بمنخفض جوّي يؤدي الى طقس متقلب وماطر”.

‎الطقس المتوقع في لبنان:

‎الأحد: غائم جزئياً يتحول ظهراً الى غائم بسحب متوسطة و مرتفعة مع ارتفاع بدرجات الحرارة على الجبال والداخل ودون تعديل على الساحل.

‎الإثنين: غائم جزئياً بسحب متوسطة و مرتفعة، وارتفاع بدرجات الحرارة في المناطق الجبلية و الساحلية وانخفاضها بشكل طفيف في المناطق الداخلية مع احتمال تساقط امطار في المناطق الداخلية ورياح ناشطة في المناطق الشمالية كما يتكون الضباب على المرتفعات مساءً.

‎الثلاثاء: قليل الغيوم الى جزئيا غائم مع انخفاض ملحوظ بدرجات الحراة على الجبال والداخل و دون تعديل يذكر في المناطق الساحلية و رياح ناشطة في المناطق الشمالية مع بقاء ظهور الضباب على المرتفعات.

‎الأربعاء: قليل الغيوم الى غائم جزئيا يتحول مساءً الى غائم مع ارتفاع بدرجات الحرارة في المناطق الجبلية و الساحلية ودون تعديل في المناطق الداخلية و رياح ناشطة في المناطق الشمالية مع استمرار تكون الضباب على المرتفعات. تتساقط امطار ليل الاربعاء / صباح الخميس مع اقتراب المنخفض الجوي.

شركة لو شركوتيه استنكرت الاعتداء على فرعها في أدونيس: لتصويب التحركات

استنكرت شركة “لو شركوتيه” في بيان، الاعتداء الذي تعرض له فرعها في منطقة أدونيس، من قبل “بعض المشاغبين الذين أقدموا على أعمال شغب وتكسير البضائع والموجودات والبرادات وتهديد العاملين وشتمهم وضربهم، محاولين تحميل الشركة مسؤولية ما آلت اليه الاوضاع المعيشية من ارتفاع بالاسعار، زاعمين من غير وجه حق وخلافا للحقيقة بأن الشركة تحفظ المواد الغذائية المدعومة في مستودعاتها ولا تعرضها للبيع”.

وشددت الشركة على أن “هذا الامر غير صحيح إطلاقا وأنها تعرض المواد الغذائية المدعومة للبيع في صالاتها حتى نفاذ الكمية”.

وطلبت من الجميع “تصويب تحركاتهم بخاصة بعدما أكدت القوى الامنية فراغ مستودعات الشركة من أي من المواد الغذائية المدعومة”.

ودعت زبائنها الى “عدم تصديق هذه الشائعات، محتفظة بحقوقها في ملاحقة كل ناشر أو ناقل أو معلن للاخبار المغلوطة وغير الصحيحة قضائيا، بهدف إلحاق الضرر بسمعتها”.

العودة الى التعلّم عن بعد بدءا من هذا اليوم

أعلن وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب، العودة إلى التعلم عن بعد صباح الإثنين المقبل في 15 آذار، وذلك بعدما لمست العائلة التربوية بكل مكوناتها بوادر إيجابية نتيجة الإجتماعات واللقاءات التي عقدتها مع أعلى المرجعيات السياسية والروحية والإدارية والمالية والتقنية في البلاد.

واكد المجذوب على الإيجابيات الصحية المحققة وعلى المتابعة مع اللجان المصغرة التي تضم ممثلين عن مكونات العائلة التربوية مع كل من وزارتي الصحة والإتصالات، والعمل مع وزارة المالية وغيرها من جهات لتحقيق المطالب على الصعد كافة (المعيشية والاقتصادية والنقدية والمصرفية).

وعبّر المجذوب عن تقديره للوقفة الموحدة للعائلة التربوية بكل مكوناتها، والتي هدفت إلى تأمين العودة الآمنة إلى التعليم وإنقاذ العام الدراسي وامتحاناته الرسمية، لافتا إلى أن “جميع المعنيين الذين تم الإجتماع بهم عبروا عن حرصهم على القطاع التربوي ووعدوا بالقيام بكل ما يمكن لتحصين القطاع الذي يضم كنز لبنان المتمثل بأجياله الصاعدة ومؤسساته واساتذته والأهل”.

وأشار إلى متابعة الإجتماعات بالزخم نفسه لتحقيق كل مطالب القطاع التربوي وهي مطالب كل عائلة في لبنان.

“قبل 4 آب ليس كما بعده” اهالي شهداء فوج الاطفاء: لن نستسلم رح تتمنّوا الموت وما تلاقوا

سّلم وفد من أهالي شهداء فوج الإطفاء منسقة الأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي رسالة تحمل همومهم ومطالبهم والتي جاء فيها:

“جحيم؟؟ كلمة قليلة عليكن!! الحرب من ثلاثين سنة ل اليوم ما وقفت. هاي الحرب ورواسبها، تفجّرت بتاريخ 04 آب 2020. وفجّرت معها ضمائر النّاس النايمة. قبل 4 آب مش متل بعدو، رغم الانفجار والوجع والمآسي واستشهاد المئات وتشرّد الآلاف وبنظركن بعد ما وصلنا للجحيم؟ الجحيم يللي وصّلتونا الو منوعدكن رح نحرقكن في كرامة اللّي سبقونا.

من ثلاثين سنة لليوم ما شبعتوا دم؟ دمار وقتل؟ ما شبعتوا تفجير؟ تهجير؟

ما شبعتوا من ثقافة لبس الأسود والتوابيت البيض؟

فسادكن وارتهانكن للخارج، عمالتكن للدّول وصّلونا لهل جحيم.

من بعد أسبوع بقلب شوارع بيروت، فوق وجع أهالي شهداء فوج الإطفاء، شفنا وجع بيروت بأكملها، بيروت يللي ما تفجّرت بس بالحجر، تفجّر فيها قلوب وكرامة الشعب وأهمّا الضمير.

نحن بهل أسبوع يللي مرق، لملمنا وجع النّاس أشلاء من زوايا بيروت الحزينة متل ما لميّنا أخوتنا من مرفأ بيروت.

قرفنا من الحكي الفاضي وشبعنا من وعود كاذبة، صبرنا عليكن حتى توصلونا للحقيقة بس ضمائركن الغافية المرتشية ع حساب مصالحكن الشخصية ما تركت ابن من شرّكن، ما خلّت أم تفرح بولدها ما تركت خيّ وسند، ما تركت عيلة كاملة. نحن الجحيم يللي رح يضل ملاحقكن. نحن الموجوعين يللي رح ناخذ تارنا منكن.

هل مرّة غير كل مرّة، هل مرّة صواتنا رخ توصّلكن تتمنّوا الموت وما تلاقوا.

من 4 آب لليوم ما تعبنا ندقّ بواب كل مسؤول بملف تحقيق انفجار المرفأ، بس في حال ضلّينا ندقّ الباب وما نسمع الجواب، باب القضاء يلّلي هوّي لحدّ هلّق الرّهان الوحيد بهل الدّولة، رح ينكسر. والجدار الفاصل الوحيد يللي بيناتنا، رح يسقط وتصير المواجهة مباشرة. وهون على القضاء أخذ القرار بطريقة المواجهة. وساعتها التصعيد رح يكون غير مكفول.

 نحن اليوم قدام مقرّ الأمم المتّحدّة، لأنو بنظرنا هيدا المحل الوحيد يللي ممكن يوصّل وجعنا للعالم كلّو، وجايين نخبركن الحكّام بلبنان كيف بيتعاطو مع القضاء:

– بعدم إمتثال أمام القضاء.

– بتدخّلات سياسيّة بالقضاء اللّبناني.

– بحصانات تحت نصوص دستوريّة.

– بالاحتماء بصلات القرابة بين السياسيين والقضاة والعسكر

– بتهديد كل صوت حرّ بيطالب بالحقيقة.

ومن عبر هل منبر بدنا نرجع نعيد ونطالب بصور الأقمار الاصطناعيّة، وعدم تسليمها هو تأكيد إنو اللي صار عمل ارهابي بمثابة جريمة ضد الانسانية.

أوعى حدا يجرّب يراهن على صمودنا. ما رح نستسلم. رح نضل وراكن وندق بوابكن لحتّى تحقيق العدالة. والساكت عن الحق شيطان أخرس

دم أخواتنا أغلى من كل المناصب والحصانات، دموع أماتنا أغلى من الكراسي والسياسة، لآخر نفس ولنرجع نلتقى حقكن يا أخواتي أمانة برقبتنا.

وسَيُسْقى كلّ ساقٍ بما ساقَه!”