ميقاتي : الرئيس عون هو غطاء القاضية عون

أبدى الرئيس نجيب ميقاتي إعتقاده أن موضوع تشكيل الحكومة مؤجل، لأن هناك إعتبارات إقليمية لا تسهّل تشكيل الحكومة، واعتبارات داخلية تجعل المعنيين غير مستعجلين لتشكيلها”.

وفي حديث مساء اليوم الى “قناة الحرة” مع الإعلامية ليال الاختيار، دعا رئيس الجمهورية الى “أن يستقيل من الزاوية التي وضع نفسه فيها، وهي الزاوية الحزبية والطائفية وأن يعود أبا لجميع اللبنانيين”، معتبراً أنّ “المفارقة أن رئيس الجمهورية يتصرف وكأنه لا يزال رئيساً للتيار الوطني الحر، فيما رئيس التيار يتصرف وكانه رئيس الجمهورية”.

الملف الحكومي

وسئل ميقاتي عن الاسباب التي تؤخر تشكيل الحكومة فقال: “هناك اعتبارات اقليمية لا تسهّل تشكيل الحكومة، واعتبارات داخلية تجعل المعنيين غير مستعجلين لتشكيلها. الرئيس الحريري مّر بتجارب حكومية سابقة لا تزال حاضرة في ذهنه وتدفعه الى التشبث بتشكيل حكومة يكون له فيها القرار عبر وزراء اخصائيين ،ولذلك فهو يتريث. حزب الله بدوره أخذ مكتسبات كثيرة خلال الفترة الماضية داخل التركيبات الحكومية، واليوم هو مطالب بالتخلي عنها، ولذلك فهو لن يخسر هذه الورقة من دون مقابل. أما الرئيس عون فهو في صدد  تشكيل الحكومة الأخيرة في عهده ويريد من خلالها أن ينفذ رؤيته. كذلك فان الوضع الاقليمي ليس مستعجلاً لتسهيل تشكيل الحكومة ولا يضغط، وفي الداخل ليس هناك حماسة لاخراج الحكومة بسرعة”.

وعن الخيارات المتاحة في حال اعتذار الرئيس الحريري قال: “في الوقت الحاضر، وفي ضوء التجارب، وبما يمثل، فالرئيس الحريري هو رجل المرحلة ولا خيار لنا  الّا ان يشكل حكومته في أسرع وقت ممكن ويتسلّم مهامه، ونحن الى جانبه”.

وأضاف: “المطلوب إحترام الدستور وأن يأخذ كل فريق دوره. المشاكسة طبيعية ولكن لكل شيئ حدود. الحل ليس بوزير من هنا ووزير من هناك، وطالما لا حل لديهما يجري اختراع الذرائع لعدم تشكيل الحكومة”.

كلام باسيل

ورداً على كلام النائب جبران باسيل امس والمطالبة بحصة وزارية لرئيس الجمهورية، قال ميقاتي: “حتماً لا اوافق على طرح باسيل لأن فخامة الرئيس يجب أن يدرك أنه فوق السلطات وكل الحكومة له، ولا يصدر مرسوم الاّ بموافقته، وله وحده الحق في رد القوانين. رئيس الجمهورية يشارك في التوقيع على مراسيم الحكومة ويبدي رايه ، ولكن لا يجوز أن يسمي وزراء ، ولا  يجوز ان يكون طرفا. ولا بد من التذكير، انه في خلال وجوده في الرابية كان للرئيس عون موقف ابدى فيه رفضه اعطاء رئيس الجمهورية حصة وزارية. اذا كان رئيس الجمهورية ممثلا بعدد من الوزراء في الحكومة، واذا لم تنل الحكومة ثقة مجلس النواب، فهذا معناه ان لا ثقة بالرئيس ايضا. لتتشكل الحكومة وليحدد  مجلس النواب موقفه حسب الدستور”.

وسئل عما اذا كان رئيس الجمهورية طرفا فأجاب: “حتما الرئيس عون اليوم هو طرف، وما قاله الوزير باسيل أكد ما  يقال عن عدم وجود رئيسين للجمهورية بل رئيس فعلي هو الوزير باسيل الذي يمسك بكل المفاتيح الاساسية في قصر بعبدا وبالقرار السياسي ، وما ارساله المستشارين أخيرا الى القصر الجمهوري الأ جزءا مكمّلا للامساك بالقرار السياسي”.

وعن المطالبة بحق المسيحيين في اختيار وزرائهم اسوة بالثنائي الشيعي والدروز، قال ميقتاي: “اذا اراد  التيار الوطني الحر ان يشارك في الحكومة فله الحق في طرح أسماء، ولكن رئيس الجمهورية فوق كل السلطات، ولا يجوز أن يطالب بحصة”.

وعن الحديث عن عدد الوزراء في الحكومة، أضاف: “لا مشكلة لدي مع عدد اعضاء الحكومة، ولكن الرئيس الحريري يصر على حكومة من 18 وزيراً لتكون حكومة مصغّرة وفاعلة. واي رفع لعدد الوزراء سيفتح الباب على مطالبات جديدة ، وهذا ما لا يرغب به الرئيس المكلف”.

ورداً على سؤال عن نجاح النائب باسيل في استثارة العصب المسيحي، قال “أنا ضد الخطاب والتشنج الطائفيين الذي حصل، والمسيحي أوعى من أن يسمح لأحد بأن يشعل هواجسه بذريعة المصلحة المسيحية. وفي مقابلة للبطريرك الراعي مع جريدة “النهار” قال رداً على سؤال في هذا الاطار: “انا اتحدث عن مصلحة اللبنانيين ومن ضمنهم مصلحة المسيحيين” وهذا الكلام الوطني هو الذي ينبغي اشاعته وتعميمه”.

وعن الخوف من تكرار “الحلف الرباعي” وما يحكى عن  تشكيل جبهة جديدة في وجه المسيحيين،  قال ميقاتي: ” نحن لسنا في صدد خطة ضد المسيحيين ولا ضد اي مكون لبناني على الاطلاق ، وفي لقاء رؤساء الحكومة السابقين  أكدنا وشددنا  على أننا لن نكون طرفا في جبهة لمواجهة اي طرف لبناني آخر. نحن نريد إئتلافا لما فيه خير لبنان ، والجبهة لن تبصر النور لأننا لن نكون لبنانيين ضد بعضنا البعض. علينا ان نسعى لأئتلاف لبناني كامل”.

وعن طرح النائب باسيل معادلة “الاصلاح في مقابل الحكومة”، علق ميقاتي قائلاً: “الاصلاح يجب أن يتم بمعزل عن الحكومة، ولا يجوز ان تكون الاصلاحات رهينة  المشاركة في الحكومة او عدمها. والسؤال البديهي الذي يطرح، لقد مضى من عهد الرئيس عون 4 سنوات وبقيت سنتان، فلماذا لم تجر الاصلاحات؟”,

وعن علاقته بالنائب باسيل، قال: “الوزير باسيل كشخص يملك طاقات جيدة، ولكن طريقة تفكيره ولعبه على الوتر الطائفي غير مفيدين للبلد، من هنا خلافي معه. تفكيره ليس الغائيا بل إخضاعي، في الوقت الذي يجب أن يكون منفتحا أكثر ويقدر اكثر تركيبة لبنان”.

استقالة رئيس الجمهورية

وعما اذا كان يطالب رئيس الجمهورية بالاستقالة قال ميقاتي: “لن اقول إنني اطالب الرئيس بالاستقالة، لأن المسألة سيتم تحويرها نحو الاعتبارات الطائفية، ولكنني أدعو فخامة الرئيس الى  أن يستقيل من الزاوية التي وضع نفسه فيها، وهي الزاوية الحزبية والطائفية وأن يعود أبا لجميع اللبنانيين. والمفارقة أن رئيس الجمهورية يتصرف وكأنه لا يزال رئيسا للتيار الوطني الحر، فيما رئيس التيار يتصرف وكانه رئيس الجمهورية. اتمنى على الرئيس عون ان يستقيل من موقع التقوقع ليسجل له التاريخ أنه رئيس استثنائي”.

وعن تفاهم الحريري و “حزب الله”، قال: “أي شيء يمنع حصول فتنة سنية – شيعية أنا معه، خصوصاً اذا تم تحصين الساحة الداخلية”.

المبادرة الفرنسية

ورداً على سؤال عن المبادرة الفرنسية والاتصالات الفرنسية – الاميركية، قال: “نحن نشكر الرئيس  ماكرون على مبادرته واصراره ومثابرته، وهو يسعى للحل في لبنان بدعم اميركي وعلينا التعاون معه”.

واضاف رداً على سؤال: “هناك دعم اميركي للفرنسيين في الملف اللبناني ، وفي رأيي هناك مسائل اقليمية لا تزال تؤخر المسعى الفرنسي ، الحديث الجدي لم يبدأ بعد. تصوري أن لا حلول في المنطقة ولبنان قبل حزيران 2021، ولن تظهر نتائج هذه الحلول قبل حزيران 2022”.

وعن المطالبة بعقد مؤتمر دولي وتدويل الوضع اللبناني، قال: “الا تعني دعوة جميع الاطراف الى دعم مبادرة الرئيس ماكرون نوعا من تدويل للوضع او رعاية دولية؟ البطريرك الراعي اكد ان ما يدعو اليه هو لتكريس مرجعية اتفاق الطائف، وفي رايي المطلوب مواكبة ورعاية دولية لتثبيت اتفاق الطائف واستكمال تنفيذه بكل مندرجاته وبشكل خاص الامور الدستورية”.

وعما اذا كان مؤيداً لطرح التدويل اجاب: “التعابير التي استعملت ربما كانت نافرة ، ولذلك استخدمت في حديثي  تعبير المواكبة الدولية والعربية. انا مع مواكبة عربية مدعومة دولياً، لأننا نريد عودة العرب الى لبنان، ومناسبة لاعادة جمع العرب، والرعاية المطلوبة هي جزء من الوضع الاقليمي والدولي وحلحلة القضايا المطروحة”.

وعن دور نادي رؤساء الحكومات وحصر مهامه بدعم الحريري، قال: “نحن نلتقي بهدف حماية الدستور والطائف وتنفيذه ونتبادل الآراء لمصلحة البلد وأحيانا نتفق وأحيانا نختلف، ولكن الاكيد أن دورنا ليس التصفيق للرئيس الحريري، فاذا اخطأ نقول له ذلك ولكن لا ضرورة لابداء الملاحظات في الاعلام”.

ورداً على سؤال عن  الحملة على الحريري بعد قوله “لقد اوقفنا  العد”، أجاب: “كلام الرئيس الحريري جاء ردا على إتهامه بقضم حقوق المسيحيين وهو اعاد التذكير بموقفه وموقف والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ولكن تم تحوير هذا الموقف السياسي لاسباب معروفة وتم استغلاله في الاعلام على غير ما قصده”.

 سلاح حزب الله

ورداً على سؤال عن  ملف حزب الله والسلاح قال: “حزب الله مكوّن سياسي اساسي في البلد، ولكن يجب أن يأخذ كل فريق لبناني دوره وحجمه لنعيش معاً، وينبغي على الجميع، بمن فيهم حزب الله، أن يعدّلوا استراتيجياتهم، ويلتزموا بالدستور، لكي نعيش في هذا الوطن باعتدال وعدالة ، وليس من مصلحة حزب الله الايحاء بان الهيمنة والقوة هما المسيطران”.

وأضاف: “نحن في أزمة سياسية وصحية  واقتصادية واجتماعية كبيرة ويجب أن نصل الى حل، وهذا الأمر لا يتم الا باعادة تقييم دور كل طرف ووضع المصلحة اللبنانية فوق كل اعتبار، واذا لم نستطع الوصول الى ذلك فهذا يعني إطالة الأزمة”.

وتابع: “سلاح حزب الله لم يعد موضوعا داخليا بل بات اكبر من أن يستطيع لبنان حله بمفرده”.

وعن مرشحه لرئاسة الجمهورية، قال: “الموضوع سابق لاوانه، ولكن انا، ومنذ ما قبل انتخاب الرئيس عون، ومن خلال قربي من الوزير سليمان فرنجية ، اتمنى ان يكون رئيساً”.

احداث طرابلس

وعن الاحداث الاخيرة في طرابلس قال: “بعد الأحداث، أوقفت القوى الامنية 32 شخصاً وأحيلوا على القضاء الذي اتخذ اليوم الاجراءات في حقهم، وعلينا انتظار نتائج عمل القضاء”.

وردا على سؤال،  قال: “لا اعتقد ان للوزير السابق اشرف ريفي والسيد بهاء الحريري يدا بتوجيه الأذية الى  طرابلس وبالخراب الذي حصل. حتما هناك استغلال خارجي، اما ما يروج له من وجود داعش في طرابلس فهو امر غير صحيح.  ايضا لا تدخل لتركيا في طرابلس، ولكن ، في غياب الاطراف السنية الاساسية في المنطقة، فالعاطفة الطرابلسية تتناغم بطريقة أو بأخرى مع تركيا”.

وقال: “لا خيار لنا الا الرهان على الجيش والقوى الامنية، ولكن ليلة الأحداث في طرابلس حصل تاخير في التدخل الأمني وتقاعس عن القيام بالخطوات المطلوبة نتيجة عدم تنسيق بين القوى الامنية، ولكن في اليوم التالي استعادت قوى الامن زمام الامور”.

 ترسيم الحدود

وعن ملف ترسيم الحدود، قال: “إنّ المفاوضات بشان حدود  المنطقة الاقتصادية الخاصة حصلت في 3 حكومات هي حكومة الرئيس السنيورة وحكومة الرئيس الحريري وحكومتي، واقرت بقانون في مجلس النواب، وفي خلال حكومتنا ابلغنا الامم المتحدة رسميا بخط الترسيم، واذا عدنا اليوم الى فتح الموضوع اخشى ان يكون ذريعة للعدو الاسرائيلي لعرقلة المفاوضات غير المباشرة التي بدات قبل اشهر”.

القاضي صوان

وعن ملف تنحية القاضي صوان عن التحقيق في تفجير مرفا بيروت، قال: “بغض النظر عن الاخطاء التي حصلت من قبل القاضي وامكانية تصحيحها، فهناك انطباع لدى غالبية المواطنين ان التنحية كانت خطأ، خصوصاً وان هذا الملف لا يحتمل التأخير والناس تريد معرفة الحقيقة”.

الرئيس عون يغطي القاضية عون

وراى ميقاتي انه يمكننا ان نعيد الثقة بالاقتصاد اللبناني وذلك عبر البدء في القضاء ،مشككا بميول السياسي للقاضية غادة عون ، وان الرئيس ميشال عون هو من يقوم بتغطيتها.

غسان سركيس لم يمت …وهذه هي التفاصيل

بعدما انتشر خبر وفاة المدرب غسان سركيس اثر مضاعفات فيروس كورونا، اكدت ابنته انه لا يزال على قيد الحياة وهو في العناية الفائقة.

وكان المعلّق الرياضي غيّاث ديبرا قد نفى  نفياً قاطعاً شائعة موت المدرّب غسّان سركيس مؤكداً ان صحتّه لمست تحسّناً اليوم.

يرجى من مطلقي الشائعات احترام شعور العائلة والمحبين والصلاة من اجله

“القوات”: حديث حياة إرسلان مغالطات تفيض بالافتراء الجنائي

0

‎أوضحت الدائرة الإعلامية في حزب القوات اللبنانية أننا “كنا نعتقد ان السيدة حياة ارسلان تمثِّل أحد وجوه المجتمع المدني السلمي في لبنان، وأنها من دعاة تخطي مرحلة الحرب، خصوصًا بفصولها الأسوأ والأبشع، والتطلع نحو الحاضر والمستقبل، وإذ بنا نفاجأ بها البارحة، وكأنّها أحد أمراء الحرب المتموضعين والمصطفين في جانب معين من الانقسام الوطني، متبنّيةً تمامًا النظريات السورية المغلوطة، والممجوجة، والمغشوشة، والجائرة، والظالمة، والكاذبة، في بعض فصول هذه الحرب اللبنانية.

‎وقالت في بيان، “كنا ننتمى ألا تزجّ السيدة أرسلان البيت الإرسلاني الذي كان عمره كلّه يضجّ بالوطنية، والمحبة، والإلفة، ومصالحة اللبنانيين إذا اختلفوا، كنا نتمنى ألا تزجّ هذا البيت العريق في أضيق حلقات الحقد، والتجني، والبغض في فصول الحرب اللبنانية البشعة”.

‎وأضافت، “لو لم تكن السيدة أرسلان إبنة هذا البيت العريق، لكنا لجأنا بالتأكيد إلى القضاء، لأنّ حديثها كان مملوءًا بالمغالطات التي تفيض بالافتراء الجنائي الذي يعاقب عليه القانون”.

‎وتابعت، “رحم الله المير مجيد أرسلان ودوره الوطني في الوصل لا الفصل، وفي بناء الجسور بين اللبنانيين لا هدمها”.

 

الرابطة المارونية دانت التجرؤ على تخوين البطريركية

اعتبرت الرابطة المارونية في بيان أنه “في سياق متابعتها الدقيقة لمجريات الأمور، وما يرافقها من تصاريح وإطلالات اعلامية، فوجئت بما سمعته وقرأته أخيرا من كلام طال موقف بكركي وسيدها رغم مساعيها الحثيثة لدرء الخطر عن لبنان، عن كل طوائفه ومذاهبه، بهدف إبعاده عن اتون الصراعات الاقليمية ونزاعاتها التي هجرت أبناءه الى اصقاع الأرض، ودمرت اقتصاده وشككت بنهائية هذا الوطن وقراره الوطني الحر”.

أضافت: “إن البطريرك الراعي دعا الأسرة الدولية الى الاهتمام بلبنان مستندا الى أكثر من سابقة موثقة، وحث اللبنانيين على طلب المساعدة بعدما تعذر الاجتماع والاتفاق في ما بينهم. وهو لم يدع الى إرسال اي قوات او وضع لبنان تحت الوصاية الدولية ، كما انه لم يفرض اي حل خارجي، ولا سيما أنه لا يسمح بتهميش اي مكون لبناني طائفي ولا التعرض لحقوقه انطلاقا من عدم قبوله بأي تعرض مثيل الى المكون المسيحي”.

وشجبت الرابطة “أي تجرؤ على تخوين البطريركية التي كان لها الفضل في صنع تاريخ لبنان السيد، الحر والمستقل، منذ تكوين ما يسمى بلبنان الصغير (المتصرفية)، مرورا بدولة لبنان الكبير حتى اليوم”، واعتبرت أن “الرابطة المارونية التي ايدت وتؤيد اي طرح إنقاذي يتقدم به البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي لإنقاذ الوطن، لها ملء الثقة بأن اي مبادرة يقودها او يباركها ستضمن سلامة كل ابناء هذا الوطن وتجذرهم في ارضهم ، لأنها مبنية على حسابات وطنية صرف، بعيدا عن اي ارتهان خارجي تدميري او اي محسوبية. وهي طالما دعت وتدعواليوم الجميع إلى العودة الى الحوار العقلاني البناء، بعيدا عن لغة التهديد الهدام، وخصوصا أن النهوض بلبنان الأفضل يتطلب التسلح بالحكمة والضمير فقط، انطلاقا من مسلمات وطنية، لأن لبنان وطن سيد حر ومستقل، نهائي لجميع ابنائه”.

جعجع: لإشراك القطاع الخاص باللقاح قبل فقدان المزيد من الأحباء

‎أوضح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنه يتبين من المرحلة الأولى لإعطاء اللقاحات في لبنان بانه في حال استمر الأمر محصورا بوزارة الصحة وحدها فسيستغرق الأمر من أجل الوصول إلى المناعة المجتمعية المطلوبة أكثر من سنة ونصف السنة على أقل تقدير، في الوقت الذي لم نعد نتحمل فيه لا مزيدا من الضحايا، ولا مزيدا من الإصابات، ولا مزيدا من الانهيار الاقتصادي وفي الوقت الذي نحن بأمس الحاجة الى إعادة تحريك اقتصادنا من جديد عن ما هو عليه اليوم.

‎وقال في بيان، “لا من بد من ان تقدم وزارة الصحة ومن دون اي إبطاء أو تأخير على السماح للقطاع الخاص باستيراد اللقاحات تبعا للشروط العلمية المعمول بها في الوزارة، لأنه من دون مشاركة القطاع الخاص نحن معرضون لفقدان المزيد من الأهل والأحباء بحكم تعريض اللبنانيين إلى مزيد من الإصابات، كما اننا سنخسر اقتصاديا اكثر مما خسرنا حتى الآن”.

‎وطلب من من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب إعطاء التعليمات فورا لوزارة الصحة بغية عدم عرقلة القطاع الخاص والسماح له من دون اي إبطاء باستيراد اللقاحات من الخارج.

زيادة الرواتب الدنيا للعسكريين؟

يجري البحث في الآليات اللازمة لمنح العسكريين والأمنيين في جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية، من ذوي الرواتب التي تقل عن مليوني ليرة شهرياً، «مساعدة اجتماعية» لكل منهم، بحيث يصبح الأدنى لما يتقاضاه كل منهم مليوني ليرة شهرياً. ومن المرجّح أن يتم منح المؤسسات سلف خزينة، أو نقل اعتمادات من احتياطي الموازنة العامة إلى بند «المساعدات الاجتماعية» الموجود في موازنة كل واحدة من المؤسسات، من أجل التمكّن من منح العسكريين والأمنيين هذه «الزيادة» على ألا تدخل في أصل الراتب.

ما هي حال الطرق الجبلية صباح اليوم؟

أفادت غرفة التحكم المروري أن الطرق الجبلية المقطوعة بالثلوج حاليا هي:

– عيناتا – الارز

– كفردبيان – حدث بعلبك

– المنيطرة – حدث بعلبك

– العاقورة حدث – بعلبك

– جرد_مربين – الهرمل

– شبعا – عين عطا

– تنورين – اللقلوق

– تنورين – حدث الجبة

– معاصر الشوف – كفريا

– مشمش – القبيات

– مشمش – الهرمل

لبنان لن يفتح بشكل طبيعي في 2021

أشار مدير مستشفى بيروت الحكومي فراس الأبيض، إلى أن “عدد الإصابات بفيروس كورونا لا زال مرتفعاً فنسيته لا تزال بين 17 إلى 18% بالنسبة لعدد الفحوصات”، لافتاً إلى أنه “من الأرقام التي تنشرها وزارة الصحة، نرى أن الإقفال العام خفف الرقم التكاثري، والذي يتمثل بنقل العدوى من الإنسان الحامل للعدوى. وفي هذا الإطار، نحن نرى أنه بمنطقة بيروت وجبل لبنان انخفض الرقم وأصبح 0.8 تقريبا وهذا يوضح أن نسبة الالتزام إلى حد ما مقبولة، ولكن في المناطق الأخرى هذا لا يزال فوق الواحد وهذا يدل على عدم التزام”.

وأوضح الأبيض، خلال حديث تلفزيوني، إلى أن “هناك عدة عوامل تمنع المواطن من الالتزام تتمثل بالوعي، السلطة وتطبيق القرارات، والوضع الاقتصادي والاجتماعي في بعض المناطق التي لا تسهل، وهذه العوامل كلها تلعب دوراً بالنتيجة التي وصلنا لها”. وأفاد بأنهم كانوا يريدون أن “يتراجع الرقم لـ 0.5 أو 0.6، لأننا نتوقع زيادة تدريجية بالحالات عند فتح البلد ولكن حين نبدأ من رقم منخفض هذا يعطي مجال للقطاع الصحي”.

كما أكد أن “كل أسرة العناية المركزة في مستشفى بيروت الحكومي ملأى وفي الطواري كذلك هناك حوالي 17 مريض ينتظرون دورهم”، موضحاً أن “الإغلاق العام ساعد حيث خفف أعداد الإصابات في مناطق معينة، ولكن لم نصل لما كنا نريده بسبب عدم الالتزام ببعض المناطق”. وشدد على أن “السلطة لم تكن تسمح بالتفلت، لكن في الوقت نفسه لا شك اننا كنا نريد تطبيق اكثر صرامة في المناطق الأخرى، لكن الاوضاع الاقتصادية للناس تلعب دور”.

وفيما يتعلق باللقاح، أشار الأبيض إلى انه “سيفتح صفحة جديدة مع الوباء، والأرقام التي نراها من بلدان اخرى بالحماية من الفيروس مشجع جدا”، موضحاً أنه “في الأسبوع الفائت تم تلقيح بين 1300 إلى 1400 شخص، ومن المتوقع أن يزداد العدد خلال الأسابيع المقبلة مع ارتفاع عدد اللقاحات التي تصل إلى لبنان”. أفاد بأن “الدراسات تؤكد أنه بعد أسبوعين إلى 4 أسابيع من أخذ اللقاح، تكون نسبة الحماية من كورونا تقريبا 85%، وبعد أخذ الجرعة الثانية بفترة تصل لحوالي 99%”.

وأضاف: “بعد 3 إلى 4 أسابيع سيبدأ لقاح “أسترازانيكا” بالوصول إلى البلاد ولكن ليس لدينا تاريخ محدد لذلك، كما أن هناك مباحثات حول لقاحات اخرى كاللقاح الروسي، واللقاح الصيني الذي استُكمل ملفه اليوم وتتم دراسته، بالإضافة إلى لقاحات أخرى”. وأبدى توقعه بأن لا “يفتح لبنان في العام 2021 بشكل طبيعي، وكذلك العالم، ولكن الأهم أن نخفف الآثار السلبية، وأن لا نشهد أعداداً كبيرة من الوفيات والناس التي تدخل إلى المستشفيات”.

“القوات”:‏ باسيل أطاح بحقوق اللبنانيين ‏على مذبح أطماعه

0

أشارت مصادر “القوات اللبنانية” لـ”الجمهورية”، انّه “بدلاً من البحث ‏في كيفية الخروج من الأزمة الكارثية، ينبري النائب جبران باسيل بالكلام ‏عن حقوق المسيحيين، معتبراً انّه بهذه الطريقة يستطيع ان يُدخل ‏اللبنانيين في مواجهة طائفية تُنسيهم فقرهم وتعتيرهم وعوزهم ‏ومجاعتهم، وتنسيهم، وهنا الأهم، من أوصلهم إلى هذه الكارثة، اي ‏السياسات التي قادها باسيل وأدّت إلى عزل لبنان عن الخارج، وأفقرت ‏اللبنانيين في الداخل، ودفعتهم إلى انتفاضة مليونية في 17 تشرين، ‏ما زالت محاولات إجهاضها مستمرة، وآخرها إطلالة باسيل وحرفه ‏للنقاش عن مكمن الأزمة الفعلية”.‏

‏ ‏

ورأت المصادر، انّ “من يريد ان يتحدث عن حقوق المسيحيين عليه ان ‏يرفع عنوان الدولة أولاً، لأنّه من دون دولة لا حقوق لجميع اللبنانيين، ‏مسيحيين ومسلمين، والانهيار الذي تشهده البلاد اليوم مردّه إلى هذا ‏التحالف بين السلاح الذي يغطي النفوذ والسلطة، وبين السلطة التي ‏تغطي السلاح، فدخل لبنان في دوامة من الفراغ والفشل والتأزّم، هذه ‏الدوامة التي لا يمكن الخروج منها سوى بانتخابات نيابية مبكرة تُسقط ‏الفريق الحاكم، وتفضي إلى انتخاب سلطة جديدة تشرع في وضع ‏وبناء مداميك الدولة الفعلية”.‏

‏ ‏

وأكّدت المصادر، انّ “كل النقاش الذي أثاره باسيل خارج سياق ‏الأحداث، ويحاول تغطية فشله ومأزوميته بشدّ العصب المسيحي في ‏الكلام عن حقوق، بعدما أطاح حقوق المسيحيين وجميع اللبنانيين ‏على مذبح مصالحه وأطماعه التي بدأت بوزارة الطاقة، وما أدراكم ما ‏وزارة الطاقة، ولم تنته مع سعيه المستميت إلى رئاسة الجمهورية ‏التي بدأها مع انتخاب عون رئيساً للجمهورية، فيما رأى اللبنانيون ‏بالملموس إلى أين قادت لبنان سياسات هذا الفريق، ويسعون ‏لاختصار معاناتهم لا تمديدها مع نموذج أسوأ”.‏

لبنان على لائحة الانتظار.. وهل جرعة واحدة من اللقاح تكفي؟

0

بعد الكلام، عن تمديد فترة اعطاء الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لكورونا، في بعض دول العالم، أوضح الباحث في العلوم الجرثومية في الجامعة اللبنانية الدكتور قاسم حمزة لصحيفة “الأخبار”: “من المسلّم به طبياً أن جرعة واحدة من أي لقاح مفيدة… لكن حتماً بمقدار أقل من الجرعتين”. ولكن، “لا يُنصح بأي تغيير في جدولة الجرعات محلياً من دون أي مستند علمي من الشركة المنتجة”.

ولفت حمزة الى أن الأصوات الداعية الى تمديد الفترة بين الجرعتين سببها ضعف الإنتاج حول العالم والحاجة الى تحصين أكبر عدد ممكن من الناس. و”الهدف حالياً لم يعد القضاء على الفيروس، بل خفض عدد الوفيات وحالات الاستشفاء. وهذا ما تعتقد بعض البلدان أنه يمكن القيام به بجرعة واحدة”.

توازيا، لا تزال المساعي جارية لاستقدام جرعات اللقاح الروسي، وفق مصادر وزارة الصحة لصحيفة “الأخبار” وسط أجواء تُفيد بتأخير قد يمتد إلى نهاية نيسان بسبب الطلب المتزايد حالياً على اللقاح. وتفيد المعلومات بأنّ تأخير الحكومة اللبنانية منح الموافقة على اعتماد اللقاح الروسي أدى إلى وضع لبنان في المرتبة الـ 30 على لائحة الانتظار، “لكن ذلك لن يمنع من حصولنا على اللقاح أواخر آذار المُقبل حيث من المقرر أن تصل الدفعات تباعاً”، وفق مصادر مطلعة.

ما حقيقة الاخبار المتداولة عن عمليات فرار في صفوف العسكريين؟

صدر عن قيادة الجيش ما يلي: “تداول بعض المواقع الالكترونية اخباراً عن عمليات فرار في صفوف العسكريين ومن ضمنهم عدد من الضباط وان قيادة الجيش فتحت تحقيقاً في الموضوع.

يهم قيادة الجيش ان توضح ان ما يحصل هو بعض عمليات الفرار لأسباب مختلفة لعسكريين دون تسجيل اي ارتفاع يذكر في نسب حصولها وغير مرتبطة بالوضع الاقتصادي الحالي، كما انها لم تجري اي تحقيق داخلي.

وتدعو قيادة الجيش الى توخي الدقة في ما يتعلق بالاخبار المتعلقة بالمؤسسة العسكرية، وتؤكد انها ورغم قساوة الاوضاع الاقتصادية والمعيشية فانها على جهوزية تامة لتنفيذ المهام المتعددة الملقاة على عاتقها.”

عوده: علينا تلقي لقاح كورونا واتباع إرشادات الأطباء لا الدخلاء

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى عظة قال فيها: “نبدأ اليوم رحلتنا التحضيرية نحو الصوم الأربعيني المقدس، منطلقين من محطة الكبرياء والتواضع، من مثل الفريسي والعشار. ضرب ربنا مثل الفريسي والعشار لأناس كانوا يظنون أنفسهم أبرارا، لكنهم يحتقرون سواهم من البشر. الكبرياء يمقتها الله، وهي غريبة عن كيان خائفي الرب. قال مسيحنا يسوع: لا تدينوا لئلا تدانوا، ولا تحكموا على أحد لئلا يحكم عليكم. تخيلوا إنسانا يعتبر نفسه صحيحا، لكنه لا يعتبر صحته نعمة من الرب، بل يستخدمها للتكبر على المرضى والإستهزاء بهم، ويتناسى أن الرب هو سيد الحياة والموت والصحة. هذا المتباهي بصحته أو بجماله أو مركزه أو ثروته قد يموت قبل الذين يستهزئ بهم. هذا ما حدث مع الفريسي، إذ سخر من العشار جابي الضرائب واعتبره خاطئا لن يحصل على الخلاص الذي سيناله هو شخصيا، كونه يصوم مرتين في الأسبوع ويعشر أمواله، فيما العشار سارق وسيدان. إلا أن كبرياء الفريسي جعلته لا يتبرر مثلما تبرر العشار الذي عرف أنه مريض روحيا ونظر إلى مرضه ملتمسا الشفاء بدواء التواضع”.

أضاف: “على الإنسان الذي يقوم بأعمال ترضي الرب ألا يتفاخر بما يفعله، وألا يدع الكبرياء تفسد حياته، وإلا سيقع في أشراك شيطان الكبرياء، على مثال من كان صوته جميلا ويستخدمه في الترتيل والتسبيح للرب، إلا أنه، في الوقت نفسه، يسكر برنة صوته وينسى، بفعل الكبرياء الشيطانية، أن صوته ومواهبه هي هبات إلهية، وليست من ذاته. الذين يتذكرون أنهم بشر خطاؤون، يدركون أن التوبة هي الدواء الأفضل لمرض الكبرياء. هؤلاء يعرفون جيدا الكتاب المقدس، ويعرفون أن الله يصد المتكبرين وينعم على المتواضعين. فالمريض، لكي يحصل على الشفاء، يذهب إلى الطبيب ويخبره بكل العوارض التي يشعر بها، هكذا الخاطئ التائب، يذهب إلى الكنيسة-المستشفى الروحي، ويعترف بتوبة وعدم خجل أمام الكاهن كي يشفى من أمراضه الروحية ويذهب مبررا، تماما مثلما فعل العشار الذي اعترف أمام الله بأنه محتاج إلى الرحمة لأنه خاطئ، فتبرر”.

وتابع: “كل ما تفوه به الفريسي في صلاته كان دليلا على إعجابه بنفسه. الفريسي لم يذهب إلى الهيكل ليصلي إلى الله إنما ليعلن بكبرياء أنه صالح وتقي. أما العشار فكان مدركا لخطيئته، ملتمسا الرحمة من الله فتكلم بعدما تخلى عن كبريائه، فأرضى الله أكثر من ذاك المتباهي. إن الإعتراف بالخطايا أصعب بكثير من التحدث عما نفعله من بر. صلاة الفريسي أتت دينونة له، فزادت على شروره شرا، لأنه راح يصلي مقودا من إعجابه بنفسه، وكأن الله لم ير أعماله فراح يخبره بما فعل من أمور حسنة، متغافلا عما فعله من سيئات. تعامل الفريسي مع الله كأن الله لا يرى سوى ما يشاؤه هو أن يراه. تجاهل قوة الرب الحاضر في كل مكان، وظن أن باستطاعته إخفاء قبائحه عن الخالق. إن البر الذاتي مدمر وخطير إذ يؤدي إلى الكبرياء، ويدفع الإنسان إلى إحتقار الآخرين”.

وقال: “يقول الرب: إن كل من وضع نفسه ارتفع. المتواضع هو الذي نرى الفضائل في أعماله، لا في أقواله فقط. يقول الرسول يعقوب: هل تريد أن تعلم أيها الإنسان الباطل أن الإيمان بدون أعمال ميت؟ يجب أن يرافقنا التواضع أينما ذهبنا، ومهما فعلنا. فكما يحتاج الجسد إلى اللباس في كل الفصول ومهما كان الطقس جميلا أو سيئا، كذلك النفس تحتاج دوما إلى لباس التواضع. يقول القديس أفرام السرياني: الأفضل لك أن تسير عريانا على أن تتعرى من فضيلة التواضع. يمكن تشبيه الإنسان بالمسافر الذي يهيئ أمتعته وينتبه جيدا ألا ينسى شيئا لكي تتكلل رحلته بالنجاح. هكذا، نحن كلنا سنسافر وقتا ما من هذه الحياة، وقد تقصر رحلتنا على هذه الأرض، لذا علينا أن نكون مهيئين للإنطلاق من خلال امتلاك الفضائل وعيشها، والابتعاد عن الخطايا وأولها الكبرياء التي هي أم كل الخطايا. الإنسان المسيحي لا يفتخر بحكمته العالمية، ولا بعلمه ومركزه أو ماله وممتلكاته وقوته، بل يكون ممتلئا محبة نحو الجميع، لا يكره ولا يحقد ولا يؤذي ولا يدين. المسيحي لا يفتخر إلا بالرب، وبصليب الرب، أي بمحبته العظمى التي بها تنازل ليتجسد ويخدم ويتألم ويموت. المسيحي يجاهد ليتمثل بمحبة المسيح للبشر، ويسعى ليكون خادما للجميع، على حسب قول الرب: من أراد فيكم أن يصير عظيما يكون لكم خادما. المسيحي يتعلم التواضع من الطاعة، مثلما أطاع المسيح حتى موت الصليب. المسيحي لا يتواضع فقط عندما يكون في العوز والضيق، ثم يتصرف بكبرياء عندما يوجد في مجد وهناء، لأن الكبرياء غريبة عن المؤمنين الذين يسلكون على مثال خالقهم”.

أضاف: “التواضع لا يظهر في اتضاعنا أمام من هم اكبر منا، بل في تكريمنا من هم أصغر منا، لأننا قد نكون مجبرين على طاعة الأكبر منا والظهور بمظاهر التواضع أمامهم، لكن التواضع الحقيقي يظهر جليا في معاملتنا مع من هم أصغر منا، الذين يمكننا ألا نحترمهم وأن نفرض عليهم احترامنا. المسيح تنازل ليخدم البشر، الذين هم أصغر منه، ليعلمنا كيف نتواضع ونحب بحق. لذا، على كل مسؤول أن يطأطئ أناه خدمة للذين أوكلت إليه مسؤوليتهم، ومحبة بهم، وشعورا منه بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، وليتذكر دوما أن الإنسان إن نجا من عدالة الأرض سيواجه عدالة السماء. المسؤول، خصوصا المسيحي، يتعلم من الأعظم، من المسيح الذي تنازل تنازلا أقصى، فصلب من أجل خلاص شعبه. ولنتذكر دوما قول الرسول بطرس: تسربلوا بالتواضع لأن الله يقاوم المستكبرين وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة. والتواضع كما قلنا يكون تواضع النفس والفكر والقلب، وخصوصا تواضع العقل. أقول هذا فيما العالم يعاني من جائحة لا ترحم، وقد انكب علماء العالم على دراسة الفايروس الذي انتشر وقاموا بالتجارب والأبحاث، وعملوا بجهد من أجل الوصول إلى لقاح يحمي البشر ويحافظ على حياتهم بانتظار التوصل إلى علاج. هؤلاء، بمعونة الله وبفضل علمهم، مدفوعين بالخير في قلوبهم ومحبة البشر، وبإيمانهم برسالتهم، توصلوا إلى ما وصلوا إليه. لكن الغريب أن بعض الجهلة والفريسيين انبروا إلى إطلاق الأحكام والنظريات التي تشوش أفكار البشر وتدفعهم إلى التردد في قبول اللقاح”.

وتابع: “لطالما أكدت الكنيسة على قدسية الحياة ووجوب احترامها، وهي منفتحة على التقدم العلمي وتبارك كل ما يساهم في تقدم البشرية، ويخفف من معاناة الإنسان. وقد جاء في البيان الصادر عن كنيستنا مؤخرا أنها ترفع صلواتها من أجل كل العاملين على حفظ الحياة الإنسانية وخدمتها من باحثين وعلماء وأطباء وممرضين وممرضات وجميع الذين يوفرون الرعاية والعناية والخدمة في المستشفيات، وهي تتضرع من أجلهم … لكي يؤازرهم الرب الإله بنعمته ويكونوا معاونين أمناء لطبيب النفوس والأجساد المسيح إلهنا. الأطباء يقومون بواجبهم الإنساني في معالجة المصابين بالفايروس، والعلماء قاموا بواجبهم وتوصلوا إلى اللقاح وهم يتابعون أبحاثهم، وعلينا جميعا القيام بواجبنا حفاظا على صحتنا وصحة أخينا الإنسان. لذا على كل عاقل الإلتزام بكافة الإجراءات التي تدعو إليها الجهات المسؤولة والمختصة من إرتداء الكمامة وحفظ التباعد الجسدي مع الآخرين، وتحاشي التجمعات ليس فقط في الأماكن العامة بل أيضا وخصوصا في المنازل. ومن كان منا مصابا بالفيروس عليه التوجه إلى طبيبه للمعالجة، وتحاشي نقل الفيروس إلى من هم حوله مدفوعا بالواجب والمحبة. كما علينا تلقي اللقاح واتباع إرشادات الأطباء دون الإصغاء إلى الدخلاء وزارعي الأفكار المغلوطة البعيدة عن العلم. أما الدولة فعليها توعية المواطنين على الإجراءات الضرورية الواجب إتخاذها وفي الوقت نفسه النظر إلى أوضاعهم الصعبة وتسهيل عودتهم إلى أعمالهم، إن لم تكن قادرة على مساعدتهم، مع تشددها في فرض التدابير اللازمة، وفرض هيبتها، كي لا يتهاون المواطن. كما عليها تأمين اللقاح لكل المواطنين، دون تمييز، وبأسرع وقت، وتنظيم عملية التلقيح بشكل فعال، من أجل حماية المجتمع”.

وقال: “الحفاظ على عطية الحياة واجب أخلاقي، والحفاظ على سلامتنا الجسدية كما الروحية واجب أيضا. لذا علينا التوبة عن كل ما يسيء إلى حياتنا الروحية وسلامتنا الجسدية، والصوم عن كل ما يؤذينا ويؤذي أخانا الإنسان وبيئتنا، ولنضع رجاءنا على الرب ونصل باتضاع ورجاء وبلا انقطاع، وشعرة واحدة من رؤوسنا لا تسقط بدون علم أبينا السماوي”.

وختم عوده: “دعونا نتأمل سيرتنا الذاتية، في ضوء مثل الفريسي والعشار، ونفكر بمن منهما نرغب أن نتمثل. ولنصل باستمرار، بروح التواضع، طالبين الرحمة من الله، لأننا جميعا بحاجة إلى رحمته. ألا منحنا الرب رغبة حقيقية في الخلاص، وزرع في قلوبنا التواضع والمحبة الحقيقيين، آمين”.