ما هي المراكز التي ستتواجد فيها اللقاحات؟

تسلم لبنان الدفعة الأولى من لقاح “فايزر” مساء السبت على متن طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط، آتية من العاصمة البلجيكية بروكسل.

وفي الأسبوع الأول سيتم توزيع هذه الدفعة من اللقاحات على عدد من المراكز، على ان توزع على المراكز الاخرى بدءا من الاسبوع الثاني. والمراكز التي ستتواجد فيها اللقاحات هي:

– مستشفى رفيق الحريري الجامعي

– اوتيل ديو

– مستشفى رزق

– مستشفى الروم

– مستشفى الجامعة الاميركية

– مستشفى البوار الحكومي

– مستشفى الزهراء

– مستشفى ضهر الباشق الحكومي

– مستشفى بعبدا الحكومي

– مستشفى الرسول

– مستشفى عين وزين

– مستشفى زحلة الحكومي

– مستشفى طرابلس الحكومي

– مستشفى حلبا الحكومي

– مستشفى صيدا الحكومي

– مستشفى الرئيس نبيه بري الحكومي

– مستشفى تبنين الحكومي

– مستشفى المعونات

بهاء الحريري: إستشهد رفيق ولكن حلمه باقٍ

غرّد رجل الأعمال بهاء الحريري عبر حسابه على تويتر قائلاً: والدي الشهيد كان رجلاً طامحاً لتحقيق الأفضل للبنان وشعبه، و ذكراه باقية في قلوبنا، في كل يوم نتذكر رفيق الحريري من خلال إنجازاته ورغبته بجعل لبنان وشعبه في طليعة الدول والشعوب في العالم.  إستشهد رفيق ولكن حلمه باقٍ.

مكتب الإعلام في الرئاسة: لسنا في وارد الرد لتعذر اختصار 14 جلسة ببيان

صدر عن مكتب الاعلام في الرئاسة ما يلي: مرة جديدة استغل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ذكرى استشهاد والده ليلقي كلمة تناول فيها ملابسات تشكيل الحكومة وضمّنها مغالطات كثيرة واقوال غير صحيحة لسنا في وارد الرد عليها مفصلا لتعذر اختصار 14 جلسة ببيان.

تكفي الاشارة الى ان ما اقر به رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في كلمته، كاف للتأكيد بأنه يحاول من خلال تشكيل الحكومة فرض أعراف جديدة خارجة عن الأصول والدستور والميثاق

الحريري يكشف تفاصيل تشكيلته الحكومية ويردّ: “إنتو شو عملتو للبلد؟”

وجه الرئيس المكلف سعد الحريري، من “بيت الوسط” كلمة إلى اللبنانيين لمناسبة الذكرى ال16 لاستشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تحدث فيها عن مجمل الوضع الراهن وخلفيات أزمة تشكيل الحكومة ووقائع مشاوراته مع رئيس الجمهورية ميشال عون بالتفاصيل، وضمنها رؤيته للخروج من هذا النفق.

واستهل الرئيس الحريري كلمته بالقول: “وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر، ليس قليلا أنه منذ 16 سنة، كل سنة يزيد شعوري أني فقدتك وليس قليلا أكثر وأكثر أن اللبنانيين يزيد شعورهم أنهم فقدوك. حتى من اعتقدوا أنفسهم أنهم باتوا أكبر من البلد، لا يستطيعون أن ينسوك بعد 16 سنة، ولا زال إسمك يذبحهم، ولا زالوا خائفين ومن مشروعك الحقيقي للبلد. ربما لأن اللبنانيين ما زالوا يعيشون على ما عمرته، يتعلمون في الجامعة التي بنيتها، ويسيرون على الأوتوسترادات التي شققتها، ويتطببون في المستشفيات التي فتحتها، وأكيد لأن اللبنانيين بعد 16 سنة يرون من عطل ومن خرب ومن أعاد البلد 30 سنة إلى الوراء، وأكثر”.

أضاف: “كل اللبنانيين يرون أن بعد 16 سنة، ما زال رصيدك العربي والدولي وما زلنا نحاول أن نجيره لمصلحة لبنان ولمصلحة الدولة. واليوم، في الذكرى ال16 لاستشهادك، لكل من ليس لديهم “شغلة وعملة” إلا الهجوم على الحريرية السياسية، أريد أن أذكرهم ما هي الحريرية السياسية: الحريرية السياسية أوقفت الحرب الاهلية، الحريرية السياسية أعادت لبنان إلى الخريطة، الحريرية السياسية عمرت بيروت، الحريرية السياسية بنت مستشفيات حكومية، ومستشفى رفيق الحريري نموذج، الحريرية السياسية عمرت الجامعة الوطنية والمدارس الرسمية، والمطار، وأتت بالمستثمرين والسياح إلى البلد، وأقامت أول شبكة خلوي في الشرق الاوسط، (أي حتى قبل اسرائيل) والحريرية السياسية هي الاعتدال والملاقاة والكلمة الطيبة، وغيرها وغيرها وغيرها.
هذه هي الحريرية السياسية. سؤالي الوحيد: أنتم ما هي إنجازاتكم؟ ما الذي فعلتموه للبلد وللناس في البلد؟
رحمك الله يا رئيسنا الشهيد رفيق الحريري، وفي الليلة الظلماء، يفتقد البدر.
بعد 16 سنة على اغتيالك، “مش ماشي الحال” هناك فرصة لكي “يرجع يمشي الحال”، ولكن “مش ماشي الحال”، ليس هناك لبناني مرتاح، الاقتصاد منهار، جزء أساسي وحبيب من بيروت تدمر بانفجار المرفأ، ونترحم على الضحايا البريئة التي سقطت ونطالب بمعرفة الحقيقة وبالعقاب العادل. كورونا تفتك كل يوم بعائلاتنا وأصحابنا وكبارنا، ومسلسل الاغتيالات ما زال قائما، ويأخذ بدربه أغلى الناس، وآخرهم الشهيد لقمان سليم، الذي سلك طريق محمد شطح وجبران تويني وسمير قصير، بصلابة الموقف وحرية الفكر.
مسلسل الاغتيالات مستمر، من محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة وصولا لاغتيال لقمان سليم”.

وتابع الحريري: “منذ بضعة أشهر، صدر حكم من المحكمة الخاصة بلبنان بحق سليم عياش، أحد قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، هذا الحكم يجب أن ينفذ، وعياش يجب أن يتم تسليمه، مهما طال الزمن. والأهم، مسلسل الاغتيالات، يجب أن يتوقف. وسيتوقف، وإذا لم يتوقف، هناك مشكل كبير بالبلد، غضب الناس انفجر من 16 شهرا، وكل يوم يكبر، ومن حقه أن يكبر، ويجب أن يكبر، الحل موجود، معروف، وجاهز. في كل لقاءاتي العربية والدولية، وفي كل اتصالاتي التي أجريها، هناك جهوزية واستعداد لا بل حماس، لمساعدة لبنان، لوقف الانهيار، لإعادة إعمار بيروت، لنعطي أفقا للبنانيين، ليعرفوا، فقط ليعرفوا كيف سيحصل الحل لسعر صرف الليرة، لأموالهم بالبنوك، لأكلهم، للدواء، للأقساط، لمستقبلهم ومستقبل أولادهم. كل ذلك ينتظر كبسة زر، والزر؟ حكومة اختصاصيين غير حزبيين، قادرة أن تحقق الاصلاحات المطلوبة، والتي فصلتها ووضعت لها خارطة طريق، مبادرة الرئيس الصديق إيمانويل ماكرون. غير ذلك، لا أحد مستعد، ولا أحد سيساعد، والانهيار سيكمل حتى الانفجار الكبير لا سمح الله.
وهي ليست صدفة، ولا نكايات، ولا فرض إرادة خارجية. هم أنفسهم، ساعدوا لبنان كثيرا بالسابق واستثمروا بلبنان، في ظل حكومات سياسية، وما كانت النتيجة؟ بعد كل محاولات الاصلاح التي تم إفشالها، من باريس 2 أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وصولا إلى مؤتمر سيدر من 3 سنوات، صار كل مستثمر لبناني أو غير لبناني لديه مطلبين: الاول أن يبدأ الإصلاح قبل أن يضع قرشا بالبلد، والثاني تغيير طريقة عمل وعقلية أوصلتنا إلى هنا، بالكامل”.

وأردف: “هذا هو المعنى الحقيقي للمبادرة الفرنسية، ولحكومة الاختصاصيين ولخريطة طريق الاصلاح. تغيير طريقة العمل، يعني أنه لا يستطيع كل وزير بالحكومة أن ينتظر عبر الهاتف قرار حزبه ليعرف ما عليه أن يفعل. والإصلاح يعني تغيير منظومة تهرب وتهريب، وفساد ومحاصصة وإفشال الدولة على حساب المواطنين، وعلى حساب حقنا البديهي أن نعيش جميعا، من كل الطوائف والمناطق، في دولة طبيعية، وهنا أريد أن أقول كلمة عن الفساد ومحاربته. محاربة الفساد تبدأ بإصلاح يضمن استقلالية القضاء، وليس بالضغط السياسي على بعض القضاة ليفتحوا بعض الملفات بالسياسة ويقفلوا بعض الملفات بالسياسة. هذا التصرف الذي يضمن بالنهاية استمرار الفساد لأنه يدمر مصداقية القضاء والسلطة القضائية. إذن، من يمنع تشكيل الحكومة يمنع إطلاق الاصلاحات، ويؤخر وقف الانهيار وإعادة الاعمار، ويطيل معاناة اللبنانيين والمآسي التي يعيشها الجميع، ويمنع تغيير طريقة العمل، والعقلية التي تسببت بالازمات كلها، وبالنهاية يقول أن قراره خراب البلد”.

وقال: “دعونا نرى ما الذي يمنع تشكيل الحكومة اللازمة لوضع البلد على طريق الحل. وهنا أريد أن أقول بمنتهى الصراحة، بعد كمية الكذب والافتراء والخرافات التي رميت منذ أن اختارني النواب لتشكيل الحكومة، لا تطاق، وأنا صبرت كثيرا، وانتظرت كثيرا، لأعطي فرصا، ولا زلت أعطي فرصة، لكن الافتراء صار كبيرا. والكذب بات لا يحتمل.
يقال أن المشكلة هي أني بالتشكيلة التي قدمتها لفخامة الرئيس، تعديت على صلاحياته الدستورية، وعلى حقوق المسيحيين، لأني لم اسمح له أن يختار الوزراء الذين يريدهم، والوزراء المسيحيين تحديدا. أليس ذلك ما تسمعونه في الإعلام؟ في التلفزيونات؟ في الاذاعات؟ أليس هذا ما تقرؤونه بالجرائد؟ وبالسوشال ميديا كل يوم، وكل لحظة، منذ شهرين وحتى اليوم؟ طيب. أنا سأقول، ولندع اللبنانيين يحكمون”.

أضاف: “أولا أنا ذهبت وقابلت فخامة الرئيس 16 مرة منذ أن تم تكليفي. وفي المرة الثانية، أعطاني فخامة الرئيس لائحة، بالألوان، لكل الاسماء التي يجدها مناسبة برأيه للتوزير. وأقول ذلك لأن هناك من اخترع أني صورتها بهاتفي ولم يعطني إياها. كلا. هو يعرف، ومساعده الذي ناداه فخامة الرئيس وقال له خذ هذه اللائحة واطبع له نسخة بالألوان لدولة الرئيس يعرف.
فخامة الرئيس شخصيا سلمني هذه اللائحة باليد، وأعود وأقول في ثاني لقاء بيننا. بجميع الاحوال، بعد 14 جولة تشاور ومحاولات إيجاد الحلول مع فخامة الرئيس، ذهبت إليه وقدمت له اقتراح تشكيلة من 18 وزيرا من الاختصاصيين، غير حزبيين، القادرين على أن ينفذوا كفريق متكامل، الإصلاحات المطلوبة، لوقف الانهيار وإعادة اعمار بيروت، وإعادة الأمل للبنانيين.
ونعم، في هذه التشكيلة ليس هناك ثلث معطل، أي 7 وزراء لأي طرف من الاطراف. ودعوني أكون واضحا:
عن هذه النقطة لا تراجع، لأن الثلث المعطل يعني بأفضل الاحوال أن كل قرار مهم تأخذه الحكومة، وتنتظرها قرارات مهمة كثيرة، يجب أن نعود إلى صاحب الثلث، ونفاوضه، ونقايضه. وفي أسوأ الاحوال، صاحب الثلث قادر أن يمنع النصاب عن الجلسات، لنفاوضه، ونقايضه، ونقايضه ونفاوضه! أو حتى أن يقيل الحكومة باستقالة وزرائه. وعندها، “خود على تفاوض ومقايضة، وخود على شغل واصلاح وانجازات!”
غير ذلك، لماذا يريد الثلث المعطل؟ مما يخاف؟ فخامة الرئيس موجود، ومجلس النواب موجود، ليخبرنا: مما يخاف؟ إلا اذا كان هناك خلف الستارة، من يحرك ويشجع، ليقل لنا بوضوح!
من أصل 18 وزيرا، اعتبرت أن لفخامة الرئيس 6 وزراء، علما أن التيار الوطني الحر لم يسمني، وفخامة الرئيس يقول لي إنه هو يتحدث مع تياره.
إذا، 6 وزراء، واحد منهم من الطاشناق، الذي نوابه هم اعضاء في تكتل لبنان القوي، ويصوتون كل مرة مع التكتل في المجلس النيابي. ومن الخمسة الباقين، 4 أسماء، تنطبق عليها مواصفات الاختصاص وعدم الانتماء الحزبي والكفاءة، اخترتها من لائحة فخامة الرئيس، اللائحة الملونة، “ما غيرها”. والخامس، شخصية محترمة، اختصاصية، غير حزبية، مقربة، من فخامة الرئيس وسبق وطلب مني شخصيا أن أدعم ترشيحها لمنصب مرموق، تستحقه وأكثر.
وفوق ذلك، اقترحت في التشكيلة نفسها، لوزارة الداخلية اسم قاض معروف، مشهود لكفاءته ونظافته، وسبق أن حكم ضد تيارنا السياسي بالقضاء، ومقرب جدا، جدا من بعبدا، وتعيينه بمنصبه الحالي كان منذ أن كان وزير العدل مستشار فخامة الرئيس سليم جريصاتي. (بس مشكلتو… بيقول لأ!)
وبدل أن يدعو فخامة الرئيس الرئيس المكلف، ويعطيه ملاحظاته على التشكيلة، بحسب ما ينص عليه الدستور والمنطق ومصلحة البلد واللبنانيين، جاء الجواب بالإعلام، بالخطابات، بالبيانات، بالتسريبات، أنها مرفوضة، لأن سعد الحريري هو من اختار الأسماء، حتى ولو من لائحة الرئيس والمقربين منه. وأن هذا اعتداء على حقوق المسيحيين وعلى صلاحيات الرئاسة. وأننا نمنع الرئيس من أن يطلب الوزارات التي يريدها، مع مشكلة إضافية وخاصة على الداخلية”.

وتابع: “أولا من ينتمي لمدرسة سياسية، استشهد من 16 سنة في مثل هذا اليوم مؤسسها، رفيق الحريري، وهو يقول: “وقفنا العد، والمسيحيون نص الدولة، شو ما كانت الاعداد”، وحتى اليوم نكرر: وقفنا العد”، فليس لسعد رفيق الحريري تهمة الاعتداء على حقوق المسيحيين.
ثانيا، منذ اول يوم، ومنذ يومين، ذهبت إلى فخامة الرئيس وقلت: إذا كنت تريد تغيير أسماء بين الحقائب الخمسة فقل لي. انا جاهز. سم لي لكل حقيبة 3 او 4 اسماء تنطبق عليها المواصفات، وانا مستعد أن أختار الافضل من بينها للحقيبة.
أكثر من ذلك. قلت له: إذا كانت هناك حقيبة لا تناسبك، او اثنتان، وتريد أن تغيرهما. فقل لي. انا منفتح لأبحث بالأمر وأجد حلا.
وأكثر وأكثر من ذلك. قلت له، إذا كنت لا تريد الاسم الذي اقترحته لوزارة الداخلية فأنا مستعد أن أقترح على فخامتك 3 او 4 اسماء لهذه الوزارة وأنت تختار الأنسب لك من بينهم. أين الاعتداء على صلاحيات الرئاسة لا سمح الله؟ وأين الاعتداء على حقوق المسيحيين لا سمح الله الف مرة؟
سؤالي: أين كنتم أنتم من حقوق المسيحيين حين بقيت الرئاسة شاغرة حوالي 3 سنين؟ هذا الكلام لا يقال لسعد الحريري الذي قام بكل شيء ليضع حدا للفراغ في المنصب المسيحي الاول بالدولة وصولا لانتخاب الرئيس عون”.

وتابع: “تريدون أن تتحدثوا عن حقوق المسيحيين؟ إن لم يكن هناك اقتصاد واستقرار، ولم تكن هناك دولة، فليس هناك حقوق لا للمسيحيين ولا لغيرهم!
حقوق المسيحيين هي ببساطة حقوق اللبنانيين. حقوقهم أن نوقف الانهيار، ونعيد إعمار بيروت، ونوقف الكارثة التي ترميهم جميعا، مسيحيين ومسلمين، على دروب الشرشحة والتعتير والهجرة. حقوقهم أن نقوم بإصلاحات، تغير طريقة العمل والعقلية بكاملها، ونعم حقوقهم تدقيق جنائي بالبنك المركزي وبكل المؤسسات والإدارات والوزارات: بالكهرباء، بالاتصالات، بالسدود، بالصناديق، بكل شيء، من سنة 1989 وحتى اليوم، لتُعرف حقيقة ما حصل، وتتم ملاحقة كل مرتكب وفاسد وسارق!
حقهم اصلاحات تأتي بالكهرباء، وتوقف التهريب، والتهرب، وتنظم الجمرك، ومداخيل الدولة، ومصاريفها، وتؤمن استقلالية حقيقية بالقضاء. حقوق المسيحيين من حقوق المسلمين بالكرامة، والطبابة والتعليم. حقوقهم ألا يكونوا يتساقطون بالعشرات تحت وطأة كورونا، وحقوقهم ألا يكونوا ضحية أحد يرى أن مصلحته الشخصية خراب البلد، أو يرى أن مصلحته الشخصية أكبر من البلد”.

وأردف: “على كل حال، جواب فخامة الرئيس الاولي بصراحة لم يكن مشجعا وعاد إلى نغمة 6 زائد الطاشناق، أي الثلث المعطل، وهذا مستحيل.
فخامة الرئيس يقول إن الطاشناق ليسوا معه، لأنهم سموني، عِلما أنهم في اليوم التالي، صوتوا بالبرلمان مع تكتل الرئيس، وبعكس نواب المستقبل، ومنذ وجودهم بالبرلمان، وكل مرة نواب الطاشناق، يصوتون مع نواب التيار الوطني الحر.
لكني قلت لفخامة الرئيس، وأقول امامكم وأمام الله، أنا مستعد وجاهز وملتزم اليوم وغدا وبعده. وليست هناك قوة ستفقدني الامل ببلدي وبقدرة أبناء بلدي على وقف الانهيار والعودة إلى طريق التعافي، بإذن الله”.

وختم الحريري: “وبانتظار الفرج، كما رأيتم، أنا أزور الدول العربية، والدول بالمنطقة وبالعالم، لأحشد الدعم للبنان ولأرمم العلاقات وخصوصا العربية، حتى ينطلق الحل بسرعة، عندما تتشكل الحكومة، وستتشكل الحكومة. لأنه ليس هناك مخرج من الازمة بمعزل عن العرب والمجتمع الدولي ومن دون مصالحة عميقة مع الاشقاء العرب والتوقف عن استخدام البلد منصة للهجوم على دول الخليج العربي وتهديد مصالح اللبنانيين.
هذه معادلة ارساها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل خطوة نقوم بها هي من وحي مدرسته، لخدمة لبنان واللبنانيين. ليس لخدمة احد أخر.
دعونا في الذكرى الـ 16 لاغتياله نترحم على روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وارواح جميع رفاقه الشهداء، ونستوحي من تضحياتهم الكبيرة، من أجل بلدنا، من أجل أهلنا، من أجل مستقبلنا”.

الطقس غدا غائم مع انخفاض بسيط بالحرارة

0

توقعت دائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية ان يكون الطقس غدا غائما جزئيا مع انخفاض بسيط بدرجات الحرارة بخاصة الجبال وفي الداخل، كما يتشكل الضباب على المرتفعات. وجاء في النشرة الآتي:

– الحال العامة: طقس مستقر يسيطر على الحوض الشرقي للمتوسط حتى صباح الثلاثاء حيث يتأثر تدريجا بالمنخفض الجوي Joyce والذي يحمل معه أمطارا غزيرة وثلوجا ورياحا شديدة ويستمر حتى مساء الخميس حيث يتحول الى موجات من الصقيع.

– الطقس المتوقع في لبنان: اليوم قليل الغيوم إجمالا وارتفاع بسيط بدرجات الحرارة. الإثنين: غائم جزئيا مع انخفاض بسيط بدرجات الحرارة خاصة الجبال وفي الداخل، كما يتشكل الضباب على المرتفعات. الثلاثاء: غائم جزئيا وانخفاض بسيط بدرجات الحرارة نهارا مع رياح ناشطة، يتحول تدريجيا بدءا من الظهر الى غائم مع أمطار متفرقة واحتمال تساقط حبات من البرد، تشتد غزارة الأمطار ليلا وتكون مترافقة بعواصف رعدية ورياح ناشطة تقارب ال 70 كم/س، كما تتدنى درجات الحرارة بشكل ملحوظ ويتساقط معها الثلوج على ارتفاع 1200 متر وما فوق. الأربعاء: غائم إجمالا وانخفاض ملحوظ بدرجات الحرارة، وتتساقط أمطارا غزيرة مترافقة بعواصف رعدية ورياح شديدة تقارب ال 75 كم/س يرتفع معها موج البحر لحدود ال 3 أمتار، كما تتساقط الثلوج على ارتفاع ال 1100 متر نهارا ويتدنى مستوى تساقطها ليلا مع انخفاض درجات الحرارة لتلامس ال 800 متر إجمالا وما دون ذلك في بعض المناطق الداخلية والشمالية.

– درجات الحرارة المتوقعة: على الساحل من 10 الى 20 درجة، فوق الجبال من 5 الى 17 درجة، الداخل من 5 الى 22 درجة.

– الرياح السطحية: شمالية غربية، سرعتها بين 10و 25 كم/س.

– الانقشاع: جيد اجمالا.

– الرطوبة النسبية على الساحل: بين 55 و 75%.

– حال البحر: منخفض الموج. حرارة سطح الماء: 20 درجة.

– الضغط الجوي: 764 ملم زئبق.

– ساعة شروق الشمس: 06,25.

– ساعة غروب الشمس: 17,20.

عودة للقضاة: إستخدموا سلطتكم من أجل خلاص الناس لا من أجل التخلص منهم كما يفعل محترفو السياسة

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، القداس الالهي في مطرانية بيروت.

وبعد الانجيل المقدس، ألقى عودة عظة قال فيها: “تقرأ كنيستنا المقدسة اليوم على مسامعنا النص الإنجيلي المتحدث عن لقاء الرب يسوع المسيح بالمرأة الكنعانية. لقد خرج الرب من البلاد اليهودية، وتوجه إلى نواحي صور وصيدا، أي إلى الأمم، إلى الوثنيين. هناك، خرجت إمرأة تصرخ نحو الرب يسوع قائلة: “إرحمني، يا رب، يا ابن داود”. نادته كما كان ينبغي على اليهود مناداته، لكن شعبه أنكر أنه الرب، فيما المرأة الوثنية عرفته إلها ومخلصا. مجاورة صور وصيدا لليهودية جعلت المرأة تسمع عن المسيح من الشريعة، فعرفته حالما رأته، على عكس شعبه. هذه المرأة، التي اعترفت بالمسيح كرب وابن لداود، لم تحتج إلى الشفاء، ولم تتوسله من أجل نفسها، لكنها التمست الشفاء لابنتها التي كانت نموذجا لكل الأمم التي مستها الأرواح النجسة. لم يجب الرب يسوع المرأة بكلمة، تجاهلها، ليس لأنه عديم الرحمة، بل لإضرام الرغبة فيها إلى الخلاص، ولإبراز فضيلة التواضع التي تتمتع بها، وللاضاءة على عظم إيمانها”.

أضاف: “دنا الرسل إلى معلمهم قائلين: إصرفها فإنها تصيح في إثرنا. لقد تحرك الرسل شفقة وتوسلوا من أجلها مستعطفين السيد حتى يرحمها ويمنحها مرادها ويصرفها بسلام. إلا أن الرب أجاب تلاميذه قائلا: لم أرسل إلا إلى الخراف الضالة من بيت إسرائيل. قال الرب هذا الأمر حتى يسكت اليهود فلا يتهمونه في ما بعد بأنه رغب في الذهاب إلى الأمم الوثنية بدلا منهم. يقول الإنجيلي يوحنا: إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله (1: 11)، لقد جاء المسيح إلى اليهود، وانتظر منهم ثمار الإيمان، لكنهم رفضوه. أما الأمم، المتمثلة بالمرأة الكنعانية وابنتها، فقد قبلته واعترفت به إلها ومخلصا. سرعت المرأة في مجيء خلاص الأمم، إذ ألحت على الرب ساجدة وقائلة: أغثني يا رب. أجابها الرب: ليس حسنا أن يؤخذ خبز البنين ويلقى للكلاب. كان اليهود يعتبرون أنفسهم أبناء الله، ويدعون الأمم كلابا، والأبناء اليهود كانوا يعيشون داخل أرضهم وبالقرب من هيكلهم، بينما الأمم كانوا في الشتات، خارج البيت، أي خارج الأرض التي اعتبرها اليهود مقدسة، فاعتبروا كالكلاب التي تبيت خارج البيت. الكلاب يأكلون بعد البنين، وهكذا كان الوثنيون ينتظرون دورهم في الخلاص. لذلك أجابت المرأة الرب: “نعم، يا رب، فإن الكلاب أيضا تأكل من الفتات الذي يسقط من موائد أربابها”. إعترفت المرأة بأولية البنين في الخلاص، لكن يمكننا القول إنها عجلت بفتح باب الخلاص للوثنيين، طالبة بعض الفتات، أي بعضا من الخلاص، معبرة عن ذلك بإيمان عظيم وتواضع عميق وصادق. حاول المسيح إدانة قساوة اليهود تجاه الأمميين، فاستعمل عباراتهم في حديثه ليريهم أن من أراد أن يخلص لا ييأس من القسوة بحقه، بل يتشبث بالخلاص أكثر فأكثر. شاء الرب أن يعلم اليهود التواضع عن طريق هذه المرأة. فاليهود متكبرون، يقولون: “نحن نسل إبراهيم، لم نكن يوما عبيدا لأحد” (يو 8: 33)، كما يقولون: “نحن ولدنا لله” (يو 8: 41)، فيما لم تغضب المرأة من تشبيهها بالكلاب، ومن اعترافها بسيادة اليهود، إذا كان هذا سيأتيها بالخلاص. إلحاح المرأة يذكرنا بما علمنا إياه بولس الرسول قائلا: “صلوا بلا انقطاع” (1تس 5: 17)، كما يذكرنا بمثل الأرملة اللجوج. البشر، متى أرادوا أمرا ثابروا من أجل الحصول عليه والوصول إليه، فكيف إذا كان الله هو الهدف المنشود؟ ألا يستحق الرب منا المثابرة للحصول على خلاصه رغم كل الصعوبات التي قد نمر بها؟”.

وتابع: “عندما عاين الرب تواضع المرأة الوثنية وإلحاحها، قال لها: “يا امرأة، عظيم إيمانك، فليكن لك كما أردت”، فشفيت ابنتها من تلك الساعة. الإيمان الحقيقي هو الثقة بالله في كل الظروف، والأمانة له، حتى عندما تكون في اضطراب عظيم، أو حتى عندما يبدو لك أنه لا يستجيب طلبك أو يهتم له. هذا هو امتحان إيمان كل منا. ما تفوه به الرب تجاه المرأة أظهر إيمانها العظيم الذي حصلت بموجبه على شفاء ابنتها، أي على خلاص كل الأمم الوثنية. تظهر لنا هذه المعجزة أن قدرة الرب يسوع على سحق الشياطين عظيمة جدا، حتى إنه لم يكن مضطرا أن يكون موجودا شخصيا لكي يحرر منها الإنسان، مثلما حدث مع غلام قائد المئة الذي كان أيضا وثنيا. أظهر المسيح بداية أنه لا يريد منح المرأة أي شيء، لكنه بعد امتحان إيمانها أغدق عليها بسيول نعمته”.

وقال عودة: “يا أحبة، لقد وضعت كنيستنا المقدسة هذه الحادثة تمهيدا للأسبوع المقبل الذي سنسمع فيه عن الفريسي والعشار، عن الكبرياء القاتلة والتواضع المنقذ. وبالحديث عن التواضع والكبرياء، نأسف لوضعنا في هذا البلد الحبيب. هنا، نصب مسؤولونا أنفسهم أفهم من جميع مسؤولي العالم، فهلك البلد بسبب كبريائهم، بينما نعاين أشقاءنا قد وصلوا إلى المريخ بخفر وعمل صامت ودؤوب، ونحن نهنئهم على إنجازهم المضاف إلى إنجازات أخرى أهمها تحويل صحرائهم إلى واحة لقاء وتسامح وأخوة. لبناننا كان في ما مضى واحة التلاقي والحوار، أرض الحرية والديموقراطية والإبداع. لقد فقد لبنان دوره الرائد في التعليم والإستشفاء والسياحة والخدمات المصرفية وغيرها من الخدمات. كان مقصد طالبي العلم والمعرفة والحرية. كان ملجأ المستنيرين والرؤيويين والأحرار المقموعين في بلادهم، فإذا به يصبح قاهر الأحرار والمبدعين، يهجره أبناؤه يوميا، الكبار منهم قبل الشباب، طلبا للعيش الهانئ الكريم، حيث الأمان والإستقرار والمساواة والعدالة وراحة النفس والإطمئنان إلى الغد والأبناء.

لبنان الريادة والتميز والإبداع وأرض التلاقي والحوار أصبح من الماضي. التنافس البناء الذي عرفه لبنان في كل المجالات أصبح تنافسا في المطالب والمكاسب والصراعات وتصفية الحسابات، والشعب مغلوب على أمره يناضل من أجل الإستمرار في العيش، وإذا سولت لأحدهم نفسه أن يتمرد أو يعبر عن رفضه أو غضبه يقمع أو يسجن أو يكتم صوته.

أين لبنان المفكرين والرياديين والمبدعين والأدباء والشعراء والفلاسفة والعلماء ورجال الفكر والقانون والاقتصاد وعمالقة السياسة؟ في الستينات كنا سباقين في مجال الفضاء والإقتصاد والعلم والفكر والتعليم والصحة والفن وغيرها من المجالات. كنا في طليعة الدول العربية ومثالا يحتذى. أين أصبحنا؟ رحم الله أولئك الكبار الذين حكموا لبنان، وبئس ما وصلنا إليه”.

واعتبر أن “حكامنا اليوم نصبوا أنفسهم حكماء الشعب، لكنهم جهلوا من فجر الوطن وقتل المواطنين. مسؤولونا ينادون بالحرية والسيادة، وهم لا يعرفون سوى كم الأفواه الحرة المنادية بالسيادة والحرية والعدالة. إن الحياة الحقة لا تأخذ معناها الحقيقي إلا عندما تتخطى الأنانية والمصلحة في سعيها إلى خدمة القضايا العظمى، والعدالة إحداها. فإن سئم اللبنانيون من السياسيين وعدم نضجهم وإهمالهم وأنانيتهم وتمسكهم بمصالحهم فالتعويل على عدل القضاء ونزاهة القضاة وشجاعتهم واستعدادهم للتضحية من أجل الحق، لكي نصل إلى الدولة العادلة حيث المساواة واحترام الحقوق والحريات ومحاسبة كل مذنب ومعاقبته، فتتوقف سلسلة التعديات والإغتيالات وأعمال الظلم والحقد والتحقير”.

وقال: “إن العدالة فضيلة أخلاقية وواجب. إنها إحدى القيم الإنسانية وهي ضرورية للدولة وأساس الحكم. بالعدل تحمى حقوق المواطن، وتسن الأحكام ويعاقب المذنب والمجرم. فإذا كان السياسيون لا يعون المخاطر المحدقة بلبنان أو يتجاهلون الوضع المزري هربا من المسؤولية أو عجزا أو جبنا أو خوفا، فالمطلوب انتفاضة القضاء على السياسة وإبعادها عن التدخل في الأحكام، والإنصراف إلى دراسة الملفات بحيادية وموضوعية واستقامة، ومعاقبة كل من أساء إلى لبنان وأبنائه وكل من خالف القوانين ولم يطبق الدستور وكان سببا في شل المؤسسات وتعطيلها وتراجع الإدارة وتفشي الفساد، وكل من ساهم عن قصد أو عن علم أو عن إهمال في تفجير العاصمة وقتل أبنائها وتهجيرهم وإفقار اللبنانيين وتجويعهم وكم أفواههم واغتيال مفكريهم وسجن كل من تجرأ على الإعتراض”.

وأكد أن “العدالة والإنصاف أساس فعالية القوانين وصوابية الأحكام، وعيوننا جميعا على الجسم القضائي الذي بات الحصن الأخير قبل الإضمحلال. فالمطلوب منكم يا قضاة لبنان حمل سيف الحق، وتطبيق العدالة، واعتماد المساواة بين الجميع، وإصدار الأحكام بلا تردد وبغض النظر عن مرتبة المذنب أو جنسه أو دينه أو إنتمائه. التمييز بين المواطنين بغيض وقد يحرم صاحب الحق حقه أو قد يغض الطرف عن ذوي المراتب المذنبين، ما يؤدي إلى خلق الفوضى وتفشي الفساد ويأس المواطن. لذا نرجو منكم الإبتعاد عن الإنحياز والظلم والعنصرية والمحسوبية وخصوصا عن السياسة، وعدم الخوف إلا من الله خالقكم، وعدم الإصغاء إلا إلى ضمائركم. أرسوا النظام والعدل والحق، أنصفوا البريء والمظلوم، أحموا حرية الرأي والفكر والتعبير والمعتقد، ودافعوا عن الشعب المقهور، وعن الأحرار والمثقفين والمفكرين. يقول ميخا النبي: “قد أخبرك أيها الإنسان ما هو صالح وماذا يطلبه منك الرب إلا أن تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعا مع إلهك” (6: 8). إستخدموا سلطتكم من أجل خلاص الناس، لا من أجل التخلص منهم كما يفعل محترفو السياسة. لقد نصحناهم مرارا وتكرارا قائلين لهم: لا تدعوا اللبنانيين ينشدون الخلاص من الخارج، كونوا أنتم صناعه، أنقذوا البلد بالحكمة والتعقل والتعاون، شكلوا حكومة متعالية عن الإختلافات الطائفية والقبلية وعن المصالح والمكاسب، ولتكن طائفتكم واحدة، طائفة محبي الوطن الواحد المخلصين له وحده، ولتكن مصلحتكم الوحيدة مصلحة شعبكم الذي سلمكم عنقه ثقة بكم، فلا تنحروه”.

وختم: “في النهاية يدعونا الرب إلى التواضع والمحبة والإصرار في الإيمان. نحن سنبقى مصرين في صلواتنا إلى الرب كي ينير عقول مسؤولينا، ويلين قلوبهم، علهم يرأفون بالبقية الباقية في هذا البلد، ويبعد عنهم الكبرياء والجشع والحقد والظلم وإدانة الآخرين، بشفاعات القديس البار مارون الناسك الذي تعيد له كنيستنا المقدسة اليوم، في الرابع عشر من شهر شباط، آمين”.

البطريرك الراعي: الّفوا حكومة الضمير وليوقّعها ضميركم

ألقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عظة الأحد وأبرز ما جاء فيها:

“في الذكرى السادسة عشرة لإغتيال المغفور له الشيخ رفيق الحريري رئيس الحكومة الأسبق، باني العاصمة بيروت من ركام الحرببهمّته الساهرة ومفتديها بدم استشهاده، نجدّد التعازي لزوجته السيدة نازك وأولاده وعلى رأسهم دولة الرئيس المكلّف سعد الحريري، وشقيقته الوزيرة السابقة والنائبة السيّدة بهيّة. ونصلّي إلى الله كي يضع حدًّا للقتل والإغتيالات في وطننا، وتعمّ المحبّة والأخوّة الإنسانيّة بين الجميع، ويُعاد بناء بيروت المهدّمة بانفجار المرفأ منذ الرابع من آب، بروح الشهيد رفيق الحريري البنّاء.

إلى متى تحرمون الشعب، أيّها المسؤولون، من حقّه في الخلاص من معاناته، وفي العيش بفرح، وفي ترقّيه الاقتصاديّ والإجتماعيّ؟ لقد تجاوزنا عبثًا الفترةَ المألوفةَ لتشكيلِ حكومةٍ تَعتمد المعاييرَ الدستوريّةَ والميثاقيّةَ أساسًا، ومصلحةَ الشعبِ والوطنِ هدفًا. حانَ الوقتُ لأنْ تستخلصوا العِبرَ من هذا الفشلِ. ألّفوا “حكومةَ الضمير” وليُوقِّعْها ضميركم. فمن المعيب ألّا تبتدعوا مقاربةٍ جديدةٍ تتخطّى العُقدَ والشروطَ والمصالحَ والمزاجيّةَ ورفضَ الآخَر. الشعبُ المقهور يريدُ تشكيلَ فريقٍّ وزاريٍّ نُخبويٍّ، مستقِلٍ، بعيدٍ عن ذهنيّةِ المحاصصةِ الحزبيّةِ، معزّزٍ بذوي خِبرةٍ في الشأنين الإصلاحي والوطنيِّ لمواجهةِ التطوّرات الآتية. الشعبُ يريدُ حكومةً تقومُ على معاييرِ المداورَةِ الكاملةِ وعدمِ احتكارِ الحقائبَ وعدمِ الهيمنةِ على مسارِ أعمالها.

ليس المطلوبُ من رئيسِ الجمهوريّةِ ولا من الرئيسِ المكلَّفِ أن يَتنازلا عن صلاحيّاتِهما الدستوريّةِ ليؤلّفا الحكومة، بل أن يتحاورا ويتعاونا من دون خلفيّات وتحفظات غير مكشوفة. إنَّ الحِرصَ على الصلاحيّاتِ لا يمنع الليونةَ في المواقف، ولا يحولُ دونَ التفاهمِ. لكن، مع الأسف، نلاحظُ أن عمليّةَ تشكيل حكومةٍ جديدةٍ تَتعقّدُ عِوضَ أن تَنفرِجَ،وبهذا تُنزل الأضرار الجسيمة بالدولة واقتصادها ومالها وإستقرار أمنها، وتشلّ مؤسّساتها العامّة، وتفكفك أوصالها، وتذلّ شعبها. بأيّ حقّ تفعلون ذلك؟ لا، ليس هذا هو مفهوم السلطة حيث يعجز أصحابها عن الحوار فيما بينهم على حساب الدولة الآخذة بالإنهيار. وفي المقابل لا يوجد عندنا اليوم سلطة دستوريّة تحسم الخلافات التي تشلّ حياة المؤسّسات الدستوريّة.

لهذا السبب، وإنقاذًا للبنان، دَعوْنا إلى تنظيمِ مؤتمرٍ دوليٍّ خاصٍّ بلبنان برعاية منظمّة الأمم المتحدة. لسنا مستعدّين أن نَدعَ الوطنَ النموذجَ، الذي أسّسناه معًا وبنياه ورفعناه إلى مستوى الأممِ الحضاريّةِ، يَسقطُ أمام الظلاميّةِ أو يَستسلمُ أمامَ المشاريعِ العابرةِ المشرقَ والمخالِفةِ جوهرَ الوجودِ اللبنانّي. لقد آليْنا على أنفسِنا، طوالَ تاريخِنا، أن نُعطيَ الأولويّةَ للحلولِ الحضاريّةِ والسياسية والدبلوماسيّة، لا للحلول العسكريّة.

مثل هذا المؤتمرُ الدوليُّ لا ينتزعُ القرارَ اللبنانيَّ والسيادةَ والاستقلال ـــ وهي أصلًا مفقودةٌ حاليًّا ـــ بل يَنتزِعُها من مصادريها ويُعيدُها إلى الدولةِ والشرعيّةِ والشعب، إلى لبنان. المؤتمرُ الدوليُّ يَنزعُ التدخّلاتِ الخارجيّةَ التي تمنعُ بلورةَ القرارِ الوطني الحرِّ والجامع، ويُثبِّتُ دولةَ لبنان ويَضمنُ حيادها الإيجابيّ. ويبقى على الأمم المتّحدة أن تجدهي الوسيلة القانونيّة لتقوم بواجبها تجاه دولة لبنان التي تتعرّض للخط

القصيفي: تلقيح الإعلاميين بعد الجسم الطبي.. والأولوية للمراسلين

شار ​نقيب المحررين​ ​جوزيف القصيفي​، إلى انه “بين وسائل التواصل وبين الوسائل الإعلامية المعروفة، هناك خلل كبير يتمثل بعدم وجود قانون ينظم وسائل التواصل الإجتماعي، وهذا ما طالبنا به منذ زمن لأن هذه الوسائل يديرها غير صحفيين وإعلاميين، ومعظمهم من الهواة الذين لا تتوافر لديهم المسؤولية الوطنية الواعية الكافية”.

ولفت القصيفي، خلال حديث تلفزيوني، إلى انهم حذروا “مرارا وتكرارا ان هناك مرجعيات طبية وعلمية، يجب على الجميع أخذ المعلومات منها”، موضحاً أنه “بالمقابل، المحطات الإعلامية استضافت بعض الأشخاص الذين شككوا باللقاح ونشروا حالة من الهلع بصفوف المواطنين”.

كما شدد على أنه “لا بد من اخذ اللقاح، فهو أحد منصات الخلاص للمواطنين اليوم، وإذا أردنا أن نحصن أنفسنا ضد هذه الجائحة لا بد ان نقبل على اللقاح لوضع الأمور على السكة الصحيحة، وهناك مرجعيات طبية في ​لبنان​ موثوقة ومعروفة”، معرباً عن اعتقاده بأن “اللقاح ضروري، ويجب على الجميع، وأنا تحديداً أنصح الاعلاميين والصحفيين والمصورين ان يقبلوا على هذا اللقاح وان يتحصروا لأن عملهم دائما على الارض”.

وأفاد القصيفي بأن “الصحفيين والاعلاميين والمصورين سيكونون بين أولوية المتلقحين، وسيكون التلقيح لهم مباشرة بعد الجسم الطبي الذي سيكون على تماس مع مرضى ​كورونا​”، لافتاً إلى أن “نقابة المحررين سلمت 590 اسماً، ومصلحة الصحفيين المراسلين الأجانب ب​وزارة الاعلام​ سلمت أسماءها كذلك، إضافة إلى ​نقابة المصورين​، وكل ما يتصل بالمرئي والمسموع و​نقابة الصحافة​ سلمت لائحتها”.

وافاد بأن “هذه اللوائح تجمعت لدى الوزيرة وهي قدمتها للجنة كورونا، والصحفيين ضمنهم فئتان لهم أولوية هم المراسلين على الأرض والفئات العمرية العالية بين 70 و75 عاماً وما فوق”.

المجذوب: الحديث عن إلغاء الإمتحانات لا يزال بعيداً

لفت وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب إلى أن القطاع التربوي أُدرج في المرحلة الرابعة من التلقيح، لكنه طالب بمعاملته أسوةً بنظيره الصحي بحسب معايير منظمة الصحة العالمية>

وفي مداخلةٍ له عبر “أل بي سي” قال:” تمنى أن يصل الصوت وتُعدّل الخطة لتلقيح القطاع التربوي في البداية، وبالنسبة للإمتحانات لسنا بصدد تحمّل سنتين من الإفادات، وهذه الإمتحانات ستأخذ بعين الإعتبار الأوضاع التي نمرّ بها من خلال تقليص المناهج إلى الدروس الضرورية”، مُضيفاً:” الحديث عن إلغاء الإمتحانات لا يزال بعيداً، وفي ما يخصّ الإمتحانات الرسمية سيكون لدينا قرارات تريح الأهل والطلّاب”.

وتابع المجذوب:” نريد العودة إلى التعلّم المدمج لتحقيق العدالة بين من لديه الوسائل الكافية للتعلّم عن بعد ومن لا يمتلكها، فالدول الكبرى واجهت صعوبات في التعليم في هذه الأثناء ولبنان أيضاً يواجه عدداً من الكوارث، والأهل الذين لديهم تلامذة ذوي أوضاع خاصّة سيتمّ التعامل معهم بطريقة منطقية”.

وفي سياقٍ متّصل أردف:” سأتلقّى اللقاح وأتمنّى على الجميع تلقّيه لتحصين المجتمع، وعلينا الإستمرار بتطبيق التدابير الصحية”.

إنطلاق عملية التلقيح ضد “كورونا”.. دياب: اليوم مش دوري وحسن: أنا خارج الطبقة المستهدفة

انطلقت عملية التلقيح ضد فيروس كورونا في مستشفى الرئيس رفيق الحريري الجامعي، في حضور رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، وزير الصحة العامة حمد حسن، بمشاركة رئيس اللجنة الوطنية لادارة لقاح كورونا عبد الرحمن البزري، رئيس المستشفى الدكتور فراس الابيض، في حضور طاقم المستشفى وعدد كبير من الوسائل الاعلامية. وأكدت إدارة مستشفى رفيق الحريري أنّ 100 شخص سيتلقّون اللقاح اليوم في المستشفى وسيتمّ زيادة العدد في الأيام المقبلة بعد التأكد من فعالية نظام التسجيل.

وتلقى رئيس العناية الفائقة في مستشفى الحريري اللقاح الاول، فيما تلقى الفنان صلاح تيزاني أبو سليم اللقاح الاول أيضا عن فئة المعمرين.

دياب: هذا وأكد رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، من مستشفى رفيق الحريري الحكومي أثناء انطلاق حملة التلقيح ضد “كورونا”، أنه “اليوم مش دوري إنتو قبلي، الأولوية إلكن والله يحميكن ويحمي القطاع الصحي ويحمي كبارنا وكل اللبنانيين”.

حسن: توازيا أكد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن أن حملة التلقيح من أهمّ الخطوات التي تحققت رغم الظروف التي نعيشها وهي من أفعل الاستراتيجيات في محاربة وباء “كورونا”. وقال حسن: “لن أتلقّى اللقاح حالياً لأنني أصبت بـ”كورونا” منذ فترة وأنا حالياً خارج الطبقة المستهدفة وأحترم الإجراءات”. وأضاف: خطوة رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب بتأخير لقاحهما جيّدة من حيث الإلتزام بدورهما عبر المنصّة

الأبيض: وفي اليوم الأول من انطلاق حملة التلقيح في لبنان، أوضح مدير مستشفى رفيق الحريري فراس أبيض في حديث تلفزيوني أنها خطوة مهمة جداً واللقاح سيغيّر المعادلة ونأمل بمستقبل آمن للجميع.

“أبو سليم” أول معمّر يتلقى اللقاح

بدأت اليوم حملة التلقيح ضدّ فيروس كورونا في لبنان، وبدا لافتاً أنّ أول معمّر يتلقّى اللقاح هو الممثل صلاح تيزاني، المعروف بأبو سليم (٩٣ عاماً).

‎وزير الصحة يشعل مواقع التواصل …وهذا هو السبب

‎انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر فيه وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن وهو يصرّح في مطار بيروت لحظة وصول لقاحات فايزر الى لبنان، حيث أكد أن استراتيجية مكافحة الوباء التي اتبعناها من أهم الاستراتيجيات، مشيرًا إلى أن الحلم اليوم تحقّق.

‎وقد أظهر الفيديو الوزير لحظة نزعه الكمامة عن وجهه بسبب السعال ما عرّضه لموجة من الانتقادات.