المطران عون ترأس قداس يوبيل ٢٥ و ٥٠ سنة للمتزوجين في دير مار مارون عنايا

احتفلت لجنة راعوية العائلة في ابرشية جبيل المارونية، باليوبيل الفضي لتأسيسها، خلال قداس ترأسه راعي الأبرشية المطران ميشال عون في كنيسة مار شربل في دير مار مارون عنايا، عاونه فيه رئيس الدير الاباتي طنوس نعمة والمرشد الأبرشي للجنة الخوري شربل الخوري، تم في ختامه تكريم الأزواج الذين مضى على زواجهم 25 و 50 سنة في حضور رئيس بلدية عنايا كفربعال بطرس عبود، رئيس اللجنة المحامي اسكندر جبران والاعضاء وعائلات المكرمين ولفيف من الكهنة والآباء وعدد من المؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى عون عظة تحدث فيها عن “دور العائلة في بناء المجتمع والوطن”. وقال: “نحن في حاجة الى الأنوار الالهية والقداسة في ظلمات الايام الصعبة التي نعيشها اليوم في وطننا ومجتمعنا. نحمل في صلاتنا ليس فقط الازواج المشاركين معنا في هذا القداس بل ايضا الغائبين منهم سواء الذين تركوا البلد للعمل في الخارج او المرضى منهم ، ونصلي لكي يباركهم الله جميعا مع عائلاتهم لتبقى عائلات مسيحية تعطي الفرح والسلام بحضور يسوع معهم”.

وتحدث في عظته عن زيارة العذراء مريم الى بيت ذكريا ولقائها نسيبتها اليصابات، حاملة معها في احشائها يسوع والسلام والفرح والبركة والطمأنينة، لافتا الى ان “الازواج مع عائلاتهم مدعوون لأن يكونوا كنيسة منزلية في الصلاة التي توحد العائلة وتجعلها تختبر ذاتها بأنها غير متروكة وحيدة في مهب الرياح والصعوبات التي تواجهها.

ولفت الى ان “مجتمعنا اليوم يحمل الكثير من التهديد للعائلة”، مشددا على “ضرورة الحفاظ على روح التضحية عند الزوج والزوجة، فإذا فقدت هذه الروح، عندئذ لا يعود بمقدور العائلة ان تصمد امام كل التجارب والمحن التي تعترضها، فالسبب الرئيسي لتزايد الطلاق والانفصال بين الزوجين هو عدم التضحية”.

وتحدث عن أن “فقدان معنى التضحية يعني فقدان العائلة لمعنى وجودها”، مشددا على “ضرورة الحفاظ على قيم المحبة والتضحية وخدمة الآخرين ومساعدة المحتاجين في حياتنا”.

وختم منوها ب”الدور الذي تقوم به لجنة العائلة في الابرشية للحفاظ على تضامن عائلاتنا”، سائلا الله ان “يساعد كل واحد منهم لتخطي كل ما يعترضه في مسيرته الحياتية”. وشكر لرئيس دير مار مارون عنايا الاباتي طنوس نعمة رعايته الدائمة لاحتفالات الابرشية.

الخوري

وفي ختام القداس، ألقى الخوري كلمة ركز فيها على “أهمية تماسك العائلة ودورها في صنع رجال اقوياء، اذ تجلى ذلك بوضوح بعد تفجير مرفأ بيروت بوقوف هؤلاء الشباب الى جانب المواطنين والعائلات المتضررة ومساعدتهم على إعادة ترميم منازلهم. ونوه ب “الدور الذي تقوم به عائلاتنا في بلاد الاغتراب في مساعدة اهلهم واقاربهم والمحتاجين من ابناء وطنهم، ليبقوا صامدين في ارضهم ويعيشون حياتهم بكرامة وعزة في ظل ازمة اقتصادية قاهرة”.

جبران

وتحدث جبران في كلمته عن “مراحل تأسيس لجنة العائلة في الابرشية منذ 25 سنة وما قامت به من اعمال ونشاطات في سبيل عائلة صالحة للكنيسة والوطن”، واصفا اللقاء اليوم ب”شعلة متجددة علها تنير دربنا في هذا الزمن الحالك المليء بالصعاب والآلام والحاجات”. وقال: “زمن داهم بيوتنا وعائلاتنا ومجتمعنا ووطننا بشتى انواع المآسي، فلم ولن يبقى لنا الا ايماننا وصلواتنا بأن بعد الصليب قيامة، وبان لبناننا الذي نحب ونريد لا بد قائم ما دامت كنيستنا تنبت قديسين ورعاة مباركين، وما دام سندنا الوحيد الله الآب ويسوع المسيح والقديس شربل وقديسو لبنان جميعا، لاننا بتنا لا نركن ان نثق ببشر ابدا، انما ثقتنا فقط بعمل الله وخلاصه الاكيد لنا”.

أضاف: “العائلة وحدها صمام أمان المجتمع وثباته، ولولا العائلة اللبنانية الصامدة المؤمنة، لما بقي لنا وطن ولما كنا هنا نحتفل بالتكريم ونتحلق حول مذبح الرب وعلى عتبة قديس لبنان”.

وتوجه الى المكرمين: “دعاؤنا لكم بطول العمر واستمرار حمل مشعل التربية وصون البنات والبنين. أملنا انتم ورجاؤنا حسن درايتكم وصلواتكم، وما تكريمكم اليوم الا ذرة حب ووفاء متواضعة لا تفيكم تعبكم وسهركم في سبيل فلذات الأكباد”.

وفي الختام وزعت الشهادات على المكرمين.

سعيْد: مش هينة تكون ضدّ حزب الله في هذه الايام!

غرّد النائب السابق فارس سعيد على حسابه عبر تويتر وكتب: مش هينة تكون ضدّ حزب الله في هذه الايام، تحيّة الى كلّ فرد يوقّع على بيانات سيدة الجبل كل اسبوع هؤلاء احرار و لا يتمتعون باي حماية معنويَة و جسديّة.

زيارة لرئيس بلدية سان جان كاب فيرّات إلى بلدية جبيل

زار رئيس بلديّة سان-جان-كاب-فيرّات التي تقع في إقليم الألب البحريّة (‪Saint-Jean-Cap-Ferrat‬) جان فرانسوا دييتيريش رئيس بلديّة جبيل-بيبلوس وسام زعرور على رأس وفد بلدي رئيسة جمعيّة “‪Mon Liban d’Azur‬”، السيّدة جيرالدين غسطين، للبحث في سبل التعاون على الصعيدين الثقافي والسياحي.

وعبّر دييتيريش عن اعجابه بمدينة بيبلوس “وبتاريخها العريق وبالانجازات التي قام بها المجلس البلدي وفريق العمل على الأصعدة كافّة” وتأسّف للوضع الذي يعيشه اللبنانيين مؤخّراً متمنياً ان تمرّ هذه المرحلة بسرعة.

ووجّه دعوة لزعرور للمشاركة في المعرض اللبناني الشامل في منطقة بروفنس ألب كوت دازور

‏‪ Provence-Alpe-côte d’Azur)‬) من تنظيم جمعيّة ‪Mon Liban d’Azur‬، حيث ستحلّ مدينة جبيل ضيفة لمدّة ٣ أيام على التوالي في ٣، ٤ و٥ تمّوز ٢٠٢٢، لتعريف الفرنسيين على هذه المدينة التاريخيّة التي واكبت التطوّر ووصلت الى العالميّة من خلال مطاعمها وأماكنها السياحيّة والحياة الليليّة فيها، حيث ستعرض مقاطع لفيديوهات وتوزّع منشورات تعرّف عن جبيل بهدف تشجيع السياحة..

بدوره، شكر زعرور نظيره على الدعوة، مؤكّداً على “حرص البلديّة للحفاظ على علاقات الصداقة وتبادل الثقافات والتقاليد بين مدينة جبيل والبلدان الأخرى وخصوصاً فرنسا التي يزور عدد كبير من أهلها سنويّاً مدينتنا للسياحة”.

ودعا الوفد لزيارة جبيل خلال فترة الأعياد ومشاهدة الزينة الميلاديّة.

وفي الختام اتخذ الحضور صورة تذكاريّة وتبادل الرئيسان الهدايا وهي عبارة عن كتب عن كلّ من جبيل وسان جان كاب فيرّات التي تتشابه بعض معالمها السياحيّة ومعالم جبيل.

جمعية “من حقي الحياة ” توزع ٥٥٠ مجمع حليب للأطفال

لا زالت جمعية “من حقّي الحياة” تقوم بعمل مميّز واستثنائي على صعيد الخدمات الإجتماعية في المنطقة والجوار. فقد أعلنت اليوم عبر منصتها الإلكترونية الرسمية على فايس بوك، بأنها قد قامت، خلال شهري تشرين الأول وتشرين الثاني الجاري، بتوزيع (٥٥٠ ) مجمع حليب على الأطفال حديثي الولادة ولغاية عمر ثلاث سنوات. وتأتي هذه الخطوة من ضمن الخطوات الكثيرة التي تقوم بها الجمعية في خدمة العائلات الأكثر تأثراً بالوضع الإقتصادي.

أزمة المياه في كسروان تنتظر “رحمة الأمطار”

0

يشكو أهالي وسكان بلدات كسروان من انقطاع شبه دائم لمياه الشفة منذ أكثر من أسبوع، ويناشدون المسؤولين المعنيين إيجاد حل لهذه الأزمة.

المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران يكشف لـ”المركزية” عن “تقنين قاسٍ تخضع له مناطق كسروان بما يوازي تأمين المياه مرتين فقط في الأسبوع”، عازياً السبب إلى “قرب نفاد مياه “سدّ شبروح”، وقد عمدنا مُرغَمين، إلى تقسيم توزيع مياه السدّ على نحو يكفي حتى مطلع السنة الجديدة”. ويُضيف: كذلك حاولنا تشغيل الآبار التي لا تزال تضخّ المياه، وهي قليلة بعدما شحّ معظمها.

ويتخوّف “من عدم هطول الأمطار، لا سمح الله، خلال الفترة الفاصلة عن حلول السنة الجديدة… فعندها سنقع في مشكلة كبيرة”.

ولم يغفل جبران الإشارة إلى سبب رئيسي آخر لأزمة المياه في كسروان، يكمن في “ندرة مادة المازوت في السوق اللبنانية”.

الدولار يرتفع.. سوبرماركات في جبيل تهرع لرفع الأسعار والمواطنون يشتكون من الفوضى

ما ان قفز الدولار في السوق السوداء فوق عتبة ال٢٤٠٠٠ حتّى عمدت إحدى المتاجر التجارية الكبرى في جبيل إلى رفع أسعارها بشكل جنوني، دون حسيب أو رقيب، حيث اشتكى المواطنون من هذه الفوضى في الأسعار واستغلال الوضع الإقتصادي

بالصور-مؤتمر بعنوان “تصويب العلوم الإنسانية في العالم بعد الوباء” في المركز الدولي لعلوم الإنسان اليونسكو – بيبلوس

نظم المركز الدولي للعلوم الانسان -اليونيسكو بيبلوس، في مركزه في جبيل، مؤتمرا دوليا بعنوان “تصويب العلوم الانسانية في العالم بعد الوباء”، برعاية وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى وحضوره، وبمشاركة الأختصاصي ببرامج قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية في اليونسكو في باريس بيدرو مانويل مونتريال غونزاليس، مديرة المكتب الإقليمي لليونسكو في بيروت وممثلة اليونسكو في لبنان وسوريا كوستانزا فارينا، الممثل المقيم لمؤسسة هانز سيدل في لبنان والأردن وسوريا كريستوف دويرتس، رئيس المجلس الدولي للفلسفة والعلوم الإنسانية لويس أوستربيك، قائد أكاديمية فؤاد شهاب للأركان والقيادة العميد حسن جوني، رئيسة المركز الدكتورة دارينا صليبا ابي شديد،رئيس مجموعة “أي بي تي” للطاقة الدكتور طوني ميشال عيسى ومهتمين.

صليبا

بعد النشيد الوطني وكلمة عريفة الاحتفال، ألقت صليبا كلمة رحبت فيها بالحضور شاكرة الوزير مرتضى على رعايته وحضوره. وقالت: “هذا الحدث الذي بدأ بفكرة بسيطة خلال الوباء قبل أكثر من عام، لم يكن ليتجسد بدون الدعم المستمر من مؤسسة هانز سيدل الممثلة بالسيد كريستوف دويرتس والمركز الدولي للفلسفة والعلوم الإنسانية الممثل بشخص رئيسه الدكتور لويس أوستربيك”.

واشارت الى ان “تحديات وباء كوفيد-19 كانت غير مسبوقة، وكشفت عن نقاط ضعف في قدرة الحكومات والقطاع الخاص والجهات الفاعلة المحلية والدولية على تقديم الخدمات والموارد عبر العديد من الأنظمة فأخفق النظام الغذائي والزراعي والرعاية الصحية والتعليم، بالاضافة الى  قطاعات أخرى متنوعة ومع ذلك، ألهم الوباء أيضا الابتكار في مجالات مثل التكنولوجيا الرقمية والتنظيم الاجتماعي”، لافتة الى ان “هناك العديد من الأمثلة على البلدان أو المجتمعات التي تنسق بفعالية لمواجهة هذا التهديد”.

وقالت: “في الوقت نفسه، شهدنا سخاء قويا خلال هذه الأزمة وتضامنا لا يصدق عبر البلدان والمجتمعات والقطاعات، فأظهرت هذه الأزمة أن العالم يمكن أن يجتمع عندما يواجه تحديات مشتركة هائلة”.

وتابعت: “لقد غير الوباء حياتنا والطريقة التي نتواصل بها ونتفاعل بها مع الآخرين، ففي الفترة الأخيرة من سبتمبر 2021، حذرت اليونسكو من أن 117 مليون طالب في جميع أنحاء العالم لا يزالون خارج المدرسة في جميع أنحاء العالم، وبالتالي تغير طلابنا، فأصبحوا  أكثر دراية بالمنصات عبر الإنترنت ويرون العالم في متناول أيديهم، لكن وباء كوفيد-19 أظهر شللنا وعجزنا الجماعي في تغليب الصالح العام في مواجهة تهديد عالمي فوري ومشترك”.

وأكدت ان “الوباء العالمي ليس مجرد أزمة صحية فحسب بل تحول الى أزمة اقتصادية و تعليمية وسياسية سببت  ظلما اجتماعيا وانعداما للأمن الغذائي وعدم المساواة، فكان الجانب  الانساني هو القاسم المشترك الذي يتواجه مع  هذه التحديات”، مشيرة الى ان “الوباء أدى إلى تأخير  التنمية البشرية لمدة تصل إلى 20 عاما (وفقا لتقرير أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2020)، لذلك نحن بحاجة إلى تسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبالتالي، تصويب التفكير في العلوم الإنسانية وتحديد وسائل العبور إلى عالم جديد يحمي الإنسان”.

 

وقالت: “سنعيد اليوم وغدا في مؤتمرنا بمشاركة محاضرين وباحثين وخبراء بارزين، قادمين من جميع أنحاء العالم، التفكير في العلوم الإنسانية من أجل عالم ما بعد الوباء مع التركيز على مختلف المجالات والقطاعات:

اولا: الابتكارات الرقمية والحاجة إلى حماية أنفسنا من عواقبها غير المتوقعة (على سبيل المثال، التحويلات غير النقدية والبيانات الجغرافية المكانية والكبيرة)، بما في ذلك الأخلاقيات في الذكاء الاصطناعي (أغتنم هنا الفرصة لأهنئ اليونسكو على الموافقة على توصيات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي. ففي التعليم، اعتمدت المدارس التعلم عن بعد مع  والحلول الرقمية المناسبة ).

ثانيا: المرأة والعنف المنزلي والعلاجات النفسية للتقليل من المشاكل الاجتماعية القائمة.

ثالثا: الصحة العامة (على سبيل المثال، النهج الجديدة لتتبع العقود والصحة المتنقلة وتوزيع اللقاحات).

رابعا : الموسيقى والفنون

خامسا : الفلسفة

سادسا : الديمقراطية والدبلوماسية”.

وختمت: “دعونا معا نعيد التفكير في العلوم الإنسانية، ونروي قصتها، ونفهمها،  ببعدها الانساني .شكرا لكم جميعا على مشاركتكم”.

 

المرتضى

واعتبر المرتضى، في كلمته، “ان هذا المؤتمر هو مؤتمر ثقافي دولي إنساني مميز بالمحاضرين فيه، وبزمانه، والإنسانية تعاني والعالم مثقل بالنكبات. مميز بمكانه، في بلاد شارل مالك وحقوق الإنسان، وبلدة قدموس وأحيرام، في بيبلوس جبيل مدينة الحرف والأبجدية، وجارة أم الشرائع، وفي المركزالدولي لعلوم الإنسان”.

وقال: “لا ريب أن مفهوم الإنسانية في عالم ما بعد كورونا أصيب بانتكاسات عملية وتراجع حضوره وفاعليته، بعدماانكشف مقدار التفاوت في معاملة الناس تجاه الوباء، صحيا واقتصاديا، على الرغم من المثابرة والإصرار لدى الدول والمنظمات الأممية والأفراد ذوي الاختصاص على تجاوزه والانتصار عليه. ولعل السؤال الأساسي الذي يطرح نفسه هو: كيف للإنسانية كمبدأ نظري سام أن تنتشر وتسود، والناس كلهم في مشارق الأرض ومغاربها يعانون؟ أرواح تزهقهاالحروب، وأطفال ضحايا العوز والبرد والجوع، وحضارات مهددة من وحشية جماعات ترتكب الموبقات تحت غطاء ديني أو عرقي أو سوى ذلك، ومجتمعات يتآكل اقتصادها من جراء الإقفال العام الذي فرضته ظروف مواجهة الوباء فعطل سير الحياة”.

واضاف: “لكننا لسنا هنا في هذا الصرح الإنساني لتعدادالمآسي، بل لتفصيل المشاكل وطرح سبل تصويب المسار المتمادي في انحداره. ومن، للمهمة أفضل من هذا المؤتمر العالمي والشخصيات الاستثنائية المشاركة فيه؟ ومن أجدر من لبنان باحتضان فعالياته على الرغم من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يرزح وطننا تحت وطأتها؟”.

وتابع: “وفي كل حال، لا بد لنا كلبنانيين أن نفتخر برؤية من سعى منذ مطلع السبعينيات إلى إقامة هذا الصرح الإنساني المتميز، ومن لا يزال يسعى إلى بناء مجتمع السلام والرفاهية بعيدا عن حسابات الربح والخسارة، بالمحافظة على الإنسان كقيمة عليا من غير التفات إلى الفوارق الطارئة، فالإنسان مخلوق على صورة الله ومثاله، وكلكم من آدم وآدم من تراب. والإنسانية ليست مذهبا نظريا، أو حزبا أو قبيلة، إنما هي عدل وسلام ورفاهية وازدهار، وأمن وصحة ومساواة”.

وقال: “ايها السادة، تعقدون مؤتمركم هذا في لبنان، ولبنان باق، جرت عليه حروب، وجرت فيه حروب، سعى أصحابها الى ازالة الكيان من خلال التقوقع والشرذمة ولبنان يواجه اليوم حربا بأدوات أخرى يحاول بعضهم عبرها تحقيق الأمر عينه من خلال اثارة الغرائز الطائفية و”تطييف” الكوارث الوطنية وظلم الناس عبر ملاحقة الأبرياء والإستمرار في توقيفهم وتجنيب المرتكبين الفعليين الملاحقة وخرق الدستور والأحكام القانونية المرعية الإجراء ومفترضات الحيادية. يحاولون من خلال كل ذلك خلق الفتن وترسيخ صدع بين مكونات هذا الوطن لكن مشاريعهم سوف تبوء بالفشل، ولبنان سوف ينجو وسوف يبقى قويا، لأن قوة لبنان في وحدته وفي قوته لا في ضعفه. وسوف يبقى أبيا وموحدا فهو “وقف الله” وما كان لله ويبقى ويصمد ويستمر وينمو”.

وختم: “إن وزارة الثقافة لن تألو جهدا في مد يد العون لهذا المؤتمر ومتابعة توصياته ومقرراته الهادفة إلى إعلاء المبادئ الإنسانية وخصوصا في الظروف الصعبة والاستثنائية، بل في كل ظروف الحياة، مصداقا لقوله تعالى: “هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن فيه شيئا مذكورا”.

مشاركون

وتحدث عدد من المشاركين في جلسة الافتتاح، شددوا في كلماتهم على “ان علينا التأمل والعيش مع الواقع بعد الوباء”، لافتين الى “الدور الانساني السريع  في المساعدة على

تخطي الواقع وبفضل التعاون السياسي والاجتماعي والاقتصادي خصوصا في الانظمة الديموقراطية”. كما اكدوا “دور المجتمع المدني في المساعدة في هذه المواضيع الطارئة”.

وتحدثوا عن “التحديات وكيفية معالجتها وتخطيها والنتائج الطويلة الامد”، مؤكدين “ضرورة مواجهة الانسان للخوف الذي خلفه هذا الوباء”، وتساءلوا: “هل فتحت اعيننا على حقيقة الوضع في العالم”. وشددوا على “ضرورة تشكيل سياسات وقائية ومراقبة أوجه التشابه في مختلف المجتمعات”.

وبعد استراحة بدأت جلسات الحوار.

لا Alfa ولا MTC في هذه المنطقة.. والأهالي يناشدون

يشكو أهالي بلدة مشمش في منطقة جبيل من انقطاع تام لخدمات Alfa و Mtc كافة منذ ثلاثة أيام بسبب النقص في مادة المازوت.

وبعد اتصالات كثيفة بالمعنيين، لا جواب حتى اليوم، وهذه المشكلة تعيق عمل أهالي البلدة واتصالاتهم.

وناشدوا عبر “السياسة” المعنيين، مطالبين أقلّه بالحصول على جواب من قبل المسؤولين لإيجاد حل للمشكلة.

قزحيا بطرس عرب صفحة تاريخ من العاقورة

0

وسط قساوة هذا الزمن الرديء، والذي بكل موبقات الدنيامصاب، وبما اجتمع من مرارات الدهر”مليء”، وان كانت المناسبة مناسبة عزاء، فها إن يراعي يتنفّس الصعداء،كما إن كلماتي هي التي ما إعتنقت يوما منطق النفاق، بل كانت دائما في سبيل إحقاق حق ومدعاة وفاق، وكيف إذا كانت الآلام آلام فراق!

ويروح يراعي بمداد ممزوج بالدموع، وفي حضرة الرب يسوع، يخشع أمام صلواتنا والدموع.

فشكرا وألف شكر لك يا مخيلتي، وأنت تبحرين على متن أفكاري، وتجيبين دائما على أسئلتي وتشفين هواجسي ومن دون أن تتحيّري أو تحتاري. وتحلّق المعاني في كلامها عندما تتناول هذا الوجه الأصيل،” قزحيا بطرس عرب،” والذي يمتً إلي بكونه والد صهري، وهو الوقور والجليل، وبالغوص في حكاية عمره يدغدغني الحنين إلى الزمن الجميل. وبوداع الراحل العزيز إنما نودّع زمنا في رجل، وخابية معتّقة من خوابي الخير والبركة، وموسما مباركا من مواسم العزً والعطاء، ورمزا سخيّا من رموز الهمّة والحركة. وتعتريني مشاعر المجد والعزّة، كلما تأملًت في مسيرة حياة، أولئك الذين عاشوا الطيبة والبساطة، وعلى غرار “الرسل” فقد شهدوا للإيمان ونشروا المُثل،وحسبهم مفخرة، أنهم حازوا على الشهادة الحياتية وإن لم ينالوا الشهادات الآكاديمية.إنهم “أبناء تلك الجبال الشُمّ أوكار النسور” هم الذي فتتوا الصخر وشقعوا الحفافي، هم الذين تكلٍلوا بالفخر وطيّبوا “العوافي”، وهم الذين عشقوا التلاقي ومقتوا التجافي، فرصفوا “الجلالي” وقلّموا الدوالي، ولبلوغ أحلامهم ولتحقيق آمالهم فقد سهروا الليالي. كما أنهم وسط العيش في أرض طبيعتها وعرة، وظروفها المناخية صعبة، إنما عانوا المتاعب، ولكنهم عرفوا كيف يتمّ تجاوز اىمصاعب وأين تستثمر المواهب. إنهم قبضايات ذلك الزمن وكل الأزمنة، لا بل هم رجال المواقف والثبات على المبادئ، إنهم معشر أهل العطاء من دون منّة وأصحاب البذل من دون حساب، والعم قزحيا وهو ابن ذلك الجيل الطيب جيل أبائنا وأجدادنا، فلقد جمع في شخصه الضيعوي والمتواضع كل تلك الصفات والمز ايا، وكان واحدا من أولئك الفلاحين المكفيين والسلاطين المخفيين، الذين “هوشلوا” في ذلك الجرد وعانقوا الحرّ والبرد، ورافقوا قبضايات تلك الجبال وكما كان يروي على مسامعنا من أمثال “شحاده بو غبرة… ” فجابوا البعد والمسافات، وساروا وسع المشاعات، وسامروا الرعيان وسكنوا الوجدان، وواجهوا اللصوص والغلمان ووقفوا في وجه الطغيان وقُطّاع الطرق، وحصًّلوا لقمة عيشهم بأنبل السبل وأشرف الطرق، وجنوا عسل حياتهم من قفران أيامهم، وملؤوا سلالهم من خيرات غلالهم، وجمعوا أموالهم من رزقهم ومن ماشيتهم وحلالهم، وهم في كل ذلك قد قصدوا ذلك السهل الواسع، متنّقلين سيرا على الأقدام بين العاقورة واليمونه ومدينة الشمس والهرمل ود يرالآحمر…. وكانت البنادق، بنادق الحق رفيقتهم الدائمة، وما كانت تستخدم الا في مكانها الصحيح ، كما كان الإيمان سلاحهم، فتدثّروا أوصاف الرجولة وإعتمروا خوذ البطولة.

ونتابع مسيرةالعم قزحيا، الذي ولد وحيدا في عائلة عاقورية فلّاحية متواضعة، ولكنه عاش أخا للجميع، ونشأ وترعرع في تلك الربوع الذي يتمازج فيها بياض الثلج بضحكة التفاح.. ثم إقترن بزوجة فاضلة سبقته إلى “دنيا الحق” قبل ما يزيد على العشرين عاما وهي المرحومة “بطرسيه الياس” ، وأسسّامعا عائلة مميزة من،”جنود وعًمّال وفلاحين” ، ومن أحفاد حاضرين ومثقّفين، نعم من ستة شباب “بينشاف الحال فيهم” كما كان يردد”بطرس وبولس وجرجي وعيد وشربل ورزقالله” ، وجميعهم فرح بهم على أيامه يؤسسون العائلات مع زوجات صالحات، ولقد أورثهم محبته لتلك الحدائق والحقول ولتلك الجنائن والجبال، أي لتلك الآرض التي ورثها وابتاعها في” العاقورة”آو التي ابتاعها وشيٌد فيها بناية في حبوب، كما آورثهم الآدمية “والتغني بالعصامية والتعامل بشفافية، على أن يعرفوا كيف يحافظون على كده وجده، وكيف يصونون عهوده وجهوده، بغيابه كما كانوا بوجوده. وما الدموع التي انسابت على وجنات الآولاد والآحفاد سوى دليل الوفاء والثقدير والحزن على الرحيل رغم عمر يتجلبب بمديد السنين.

وعشق” أبو بطرس،” العاقورة بما ومن فيها، بكل زاوية وتلة ومنبسط فيها، وبتربتها وحجارتها وبنسائمها وشجراتها وانعكس أحمرار تفاحها على إحمرار لون خدوده،كما اعتنى بتلك البساتين على مثال آهله وجدوده. وكلما أطل عيد مار جرجس في تشرين، كلما قصد الساحل”رغما عنه” ويروح ينتظر الشهور والأيام، كي تبلغ عيد مار جرجس نيسان فيرجع إلى حبّه والى حدائقه بلهفة العاشق المشتاق آو المسجون التائق الى الحرية. ولكن بعد اليوم لا فراق لتلك الأرض ولا إشتياق إليها، فها هو وكما حلم يمتزج بتربتها ويرقد في ذلك المنحنى وسط التلال، وسيبقى متعمشقا في البال وتظلله الكنائس والمزارات من كلّ الجهات، مار جرجس يحرسه بسيفه وسيدة الحبس تحتضنه في كنفها ومار بطرس يشرّع له أبواب السماء،… هو الذي ما شاكس ولا عاكس يوما بل شارك في كل مشاريع عمران وتقدم وازدهار ضيعته.

وها نحن نرافقه في مشواره الآخير، في يوم تشريني صاف كصفاء روحه، ودافئ كدفء قلبه ومشرق كإشراقة مًحيّاه،، وعلى غير عادة الطقس في مثل هذه الفترة من السنة، حلّ مميزا، وربما إكراما لمسيرته الصافية والتقية، ونحن على أبواب كانون وهو يغادرنا وقد”صاروا الأيام عا حدود تشرين” ولكم ارتحنا في مرافقتنا له في هذا المشوار من مدينة الحرف إلى منبت البطولة ومقلع الرجولة، متجاوزين عوائق ومصاعب ونكبات هذا الزمن.

عمي قزحيا :

لقد كانت لنا معك، مجالس أنس ظريفة ومحاضر نصح لطيفة أولست أنت من قلت :إياك أن تصافح البخيل فقد يسىلبك يدك ويطمع في سلامك…”

بوداعك اليوم، إنما نودع تلك الأرص المباركة كنزا غاليا ورمزا عاليا. كما سنفتقد تلك” الأهلا”المميزة وتلك الإطلالة البريئة، سنفتقد من تفوح مسيرته بألوان السماء وتعبق حياته بأريج العلاء.

لأهلك ولمحبيك العزاء ولك الملكوت والسماء.

خاص – محافظ جبل لبنان يقفل قلم النفوس في جبيل.. وهذا هو السبب

علم موقع “قضاء جبيل” أن محافظ جبل لبنان القاضي محمد المكاوي أقفل قلم نفوس جبيل إثر ثبوت إصابة إيجابية بفيروس كورونا بين موظفي القلم

المهندس جان جبران : عدم توفر التيار الكهربائي يساهم في انخفاض نسبة توزيع المياه

أشار مدير عام ​مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان​ المهندس جان جبران​، في حديث تلفزيوني، إلى أن “الانخفاض الحاصل في توزيع المياه على المشتركين هو بسبب شح المصادر، ان كان من خلال السدود او حتى غياب مياه الأمطار”، لافتًا إلى أن “الأبار الشرعية وغير الشرعية تعاني من الشح”.

وشدد على أن “منسوب المياه في البحيرات والينابيع منخفض، ونسبة المياه الجوفية المخزنة منخفضة بانتظار مياه الأمطار”، موضحًا أن “عدم توفر التيار الكهربائي بشكل دائم ايضًا يساهم في انخفاض نسبة التوزيع التي اعتاد عليها المواطن”.