أعلن الدكتور داني مرعي عزوفه عن الترشح للإنتخابات البلدية في بلدة حالات في بيان جاء فيه التالي :
أبناء حالات الكرام
تحية وبعد،
منذ أكثر من سنة ونصف، فاتحني العديد من المخلصين إذا كان هناك من أمكانية بأن اترشّح لرئاسة البلدية في حالات، لم أكن متحمّس حينذاك في خوض غمار هذا التنافس الإنتخابي لعلمي ومعرفتي بحجم االمصالح العميقة والتعقديات التي تكتنف هذا الإستحقاق، لكنني لم أرفض بشكل مطلق، وقُمت بدراسة الأمر بشكل عميق ومُفصل، إيمانًا مني بخدمة أبناء مدينتي «حالات» والإعلاء من شأنها، ووضعها في مصاف المدن المتطوّرة والعصريّة المطلة على البحر الأبيض الموسط.
وعليه، بدأت القيام بالإستشارات والحوارات مع العديد من النخب والفعاليات لإرساء تعاون وتفاهم على برنامج عمل مشترك لمحاولة تحقيق وتنفيذ مشروع حديث ومتطوّر لمدينة حالات وأهلها مستفيدين من موقعها الجغرافي على البحر ومن مساحتها الكبيرة حيث تُعتبر من أكبر بلديات منطقة ساحل جبيل.
بعد أن توصلنا لقواسم مشتركة بشأن هذا «المشروع الحيوي» بدأنا بشرح خطوطه العريضة ومراحل تنفيذه الزمنية لأغلبية الرأي العام في حالات حيث لاقى حماسةً وقبولاً كبيرًا منهم.
بعد ذلك إنتقلنا في مسعى حثيث نحو محاولة تشكيل لائحة إئتلافية للفوز في الإنتخابات البلدية، تضم أكبر عدد من العائلات والشرائح والنخب، وحققنا تقدمًا كبيرًا في ذلك، إنما تردد البعض وتأجيله المستمر في إتخاذ القرار سلبًا أم إيجابًا على رغم العديد من المؤشرات الأولية الإيجابية بعد الكثير من اللقاءات والمناقشات المطوّلة، وضعنا في حالة إنتظار غير مفيد، ولم يعد لدينا الوقت الكافي بسبب المهل الضاغطة لإعادة هندسة اللائحة، وأفقدنا الجهوزية والزخم المطلوب للفوز.
بناءً على ما تقدم؛ وبما أنني لست ساعيًا وراء المناصب والمكاسب من أي نوع كان وأضع المصلحة العامة والخير العام لـ «حالات» وأهلها فوق كل إعتبار، أعلن عزوفي عن الترشح لرئاسة البلدية في هذه الظروف، وقد زادت قناعتي بأنه من المُلح والضروري ان يكون هناك قانون عصري وحديث للإنتخابات البلدية ، يضع القيود والشروط المناسبة ويقمع الإنحرافات والوسائل الملتوية التي تحصل خلال العملية الإنتخابية، من أجل الدفع والمساهمة في حركة التغيير والتحديث، تغيير يهدف الى رفاهية وتقدم المجتمع.
أخيرًا كل الشكر والتقدير لعائلتي وأقاربي وعموم عائلات حالات، وللقوى السياسية والحزبية التي دعمتني وأيّدت أفكاري وخاصًة الفعاليات والنخب التي قدمت الكثير من الوقت والتعب والجهد وكنا سويًا في فريق عمل واحد.
