بمناسبة عيد مار أنطونيوس الكبير، احتفل راعي الأبرشية المطران ميشال عون السامي الاحترام بالذبيحة الإلهية في كنيسة مار أنطونيوس الكبير مستيتا، حيث عاونه كاهن الرعية الخوري جان فرانسوا، والخوري شربل عساكر والشماس جوزيف الجميل، بحضور المؤمنين وابناء الرعية.
في عظته سلّط صاحب السيادة الضّوء على تحدٍّ جديد اليوم، وهو أن نصدّق أن كلام الرب يسوع هو كلام حياة، وأنّ كلام الإنجيل هو من يرسم للإنسان طريق السعادة الحقيقيّة. مار أنطونيوس هو مثال لنا إذ قد باع كل حصّته من ميراث أبيه ليتبع الرب يسوع وذلك بعد أن سمع كلامه في الإنجيل.
إن الحياة الأبدية هي السعادة التي يختبرها الإنسان في حياته باختياره الرب كنزًا وهدفًا. إنّ خيار مار أنطونيوس بالنّسك والترهّب يمكننا أن نعيشه نحن اليوم في حياتنا بطرقٍ شتّى. وذلك عندما نؤمن بيسوع نبعًا للحياة وإعلانه سيدًا حقًّا على حياتنا، والشهادة له في يومياتنا. إنّ تبعيّة المسيح تكمن في علاقة شخصيّة معه واختباره في حياتنا. فهو يعطينا أن نفهم الحياة، ويمنحنا سلّمًا للأولويّات يكون الرب يسوع أوّله، إذ يدبّر حياتنا بحسب مشيئته.
على مثال القديس أنطونيوس، نجدّد اليوم اختيارنا ليسوع سيّدًا على حياتنا، مؤمنين أنّ كلامه هو مصدر الحياة ومعناها.

