إستغربت أوساط متابعة للشؤون الجُبيليّة الغياب التام لرابطة مختاري قضاء جبيل وعدم صدور عنها أي بيان أو إستنكار لما يتعرّض له عدد من مخاتير القضاء من اهانات في حضور القيمين الاداريين عليهم
فليس من زمن بعيد، أُهين مختار غرفين علناً خلال الريسيتال الميلادي الذي أقيم في بلدته، كنّا قد تناولناه في مقال سابق، وهرولة البعض الى لملمة الموضوع واعدين بلقاءٍ في مكتب القائمقام يجمع الأخير مع رئيس الرابطة لحل الموضوع برضى الطرفين.
خاص – رئيس رابطة مخاتير جبيل يكرّم في غرفين بغياب مختارها.. فهل الإساءة مقصودة؟
أكثر من ذلك، ففي حادثة لا تقّل إهانة عن سابقاتها حصلت في الايام المنصرمة مشادة كلامية بين قائمقام جبيل وبعض المخاتير، بعد الإجتماع الذي عُقد في مبنى إتحاد بلديات قضاء جبيل للتباحث في موضوع ملف النفايات وتشغيل مكب حبالين، حيث أمَرت بوجوب إبلاغها عن اي لقاء يريدون عقده او اي تصرف ينوون القيام به قبل فعله، وقد استمرت لاكثر من نصف ساعة تتحدث عن مطلبها غير المحق وعاتبتهم بشأن تسريب لقائهم المتعلق بمكب حبالين الى الإعلام .
واستغرب عدد من المخاتير الذين سبق لهم ان اجتمعوا للبحث في الموضوع قبل ان يدعوهم نائب رئيس الاتحاد خالد صدقة الى اجتماع في مقر الاتحاد لشرح حقيقة ما يحصل في موضوع المكب مؤكدا لهم انهم على حق في طرح الموضوع ، فإستغربوا توزيع خبر لموقع اصبح معروف الانتماء ، لا العمل الاعلامي الصادق ، من أن احد المخاتير اخذ الموضوع بإتجاه مغاير لموضوع الاجتماع موجها كلامه الى القائممقام لافتا نظرها لصلاحياتها بأنها ليست سلطة وصاية على المخاتير بل سلطة مراقبة لا اكثر ، معتبرين ان ما تم توزيعه في الخبر يأتي في اطار صرف النظر عن عدم قيام القائمقام بواجباتها مع القرى التي لا يوجد فيها مجالس بلدية .
فمن البديهي أن يُطرح السؤال هنا أين رابطة مختاري قضاء جبيل من كل ما يحدث؟ وهل يقتصر دورها على تلبية دعوات للمشاركة في ولائم من هنا ونشاطات من هناك؟ أم أنها ختمت ولايتها قبل موعد نهايتها؟
واخيرا الا يستحق امتعاض عدد من رؤساء البلديات والمخاتير مما يحصل من زيارة لوزير الداخلية والبلديات الى قضاء جبيل ليشهد بأم العين على هذه المعاناة ؟

