كالصاعقة نزل القرار الإعدادي لمجلس شورى الدولة رقم٢١٣/٢٠٢١٢٠٢٠ على المواطنين،
والذي يقضي بتوقيف العمل بتعميم المصرف المركزي رقم ١٥١ الذي يسمح للمودعين بسحب اموالهم من حساباتهم بالدولار على سعر ٣٩٠٠ل ل للدولار.
فمن طوابير البنزين إلى طوابير المصارف، تهافت المواطنون صباح الأربعاء باكراً إلى المصارف لسحب أموالهم قبل السير رسميّاً بالقرار.
وبعدما تبلّغ المصرف المركزي رسميّاً القرار، أبلغ بدوره المصارف العاملة بتعليق العمل بالتعميم عينه.
وكالعادة إنتفض اللبنانيون وقطعوا بعض الطرقات لساعات معدودة رغم غياب التغطية الإعلامية، وتم تكسير بعض واجهات المصارف وماكينات الصرّاف الآلي.
ولكن، سرعان ما هدء الشارع وكأن الزخم لم يكن كافياً للإستمرار في التحركات بوجه كل الذل الذي يعيشه المواطن يومياً.
فلماذا في كل مرّة يغضب وينتفض اللبناني على الأوضاع الصعبة، ويستسلم بعدها للأمر الواقع؟ ألأن خيبة ثورة ١٧ تشرين سحبت منه كل الأمل في التّغيير؟ أم لأنه إعتاد على الرضوخ لمقررات الطبقة الحاكمة وفسادها؟
وأخيراً، هل يعي المواطن اللبناني أن الذل سيبقى قدره إلى حين ينتفض فعليّاً في صناديق الإقتراع؟

