توسيع بيكار الاستدعاءات : ستتواصَل وستطال رؤوساً كبيرة

0

فيما بات مؤكداً انّ مهمة المحقق العدلي شديدة الصعوبة بالنظر الى الاعتراضات السياسية التي قوبِل بها طلبه التحقيق مع الرئيس دياب والوزراء السابقين علي حسن خليل وغازي زعيتر ويوسف فنيانوس، أثيرت في الاجواء الداخلية تساؤلات حول ما اذا كان صوان سيتنحّى عن هذا الملف، ام سيمضي فيه، وفيما اعتبر سياسيون انّ وصول المحقق العدلي الى طريق مسدود، لا يُبقي أمامه سوى خيار التنحي، برزت آراء قضائية وسياسية اخرى داعمة للمحقق العدلي وتطالبه باستكمال التحقيق والذهاب فيه الى الآخر من دون التوقف عند اي اعتبار، او رضوخ لضغوط من هذا الطرف او ذاك.

واكدت على أحقيته في استدعاء ايّ كان للتحقيق معه في هذه الجريمة الخطيرة، ورجّحت في هذا السياق إمكان مبادرة القاضي صوان الى توسيع بيكار الاستدعاءات، بحيث تشمل اسماء جديدة وفي مواقع مختلفة سياسية وغير سياسية.

ونُقل عن متضامنين مع صوان في هذا الملف قولهم انّ الاستدعاءات ستتواصَل، وستطال رؤوساً كبيرة في الدولة، والمحقق العدلي لن يتوانى عن الادعاء على كلّ مَن يظهره التحقيق متورّطاً في جريمة انفجار مرفأ بيروت، وصولاً الى كشف الحقيقة كاملة».

لجنة تحقيق دولية

الى ذلك، تحدثت مصادر مواكبة لهذا الملف عبر «الجمهورية» عن احتمالين:

الأول، أن يصمد المحقق العدلي أمام الضغوط السياسية والطائفية التي يتعرّض لها، ويكمل في مهمته الى النهاية.

الثاني، أن يتنحّى القاضي صوان، وهنا تبرز عقدة تعيين البديل. ما قد يُطلق حركة مطالبات حثيثة لتشكيل لجنة تحقيق دولية في جريمة انفجار المرفأ، وهو أمر إذا تحقّق يُحرج كل الطبقة السياسية، ولا يجرؤ أيّ منها على الاعتراض، ومن يريد ان يعترض يضع نفسه في قفص الاتهام.

طرق مقطوعة بالثلوج

0

أفادت غرفة التحكم المروري أن الطرق المقطوعة بسبب تراكم الثلوج هي:

– عيناتا – الارز.

– عيون السيمان – حدث بعلبك.

– حدث بعلبك – افقا – العاقورة.

– الهرمل – سير الضنية.

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 15 كانون الأول 2020

0

‎النهار

‎تسجل ظاهرة عرض فنادق ومنتجعات سياحية للبيع أو للاستثمار الطويل الأمد نظراً إلى الازمة الخانقة لهذا القطاع.

‎تواجه مسألة التلامذة السوريين في المدارس الرسمية أزمة حادة وتعقيدات مالية وإدارية ولوجستية.

‎بدا ان برنامج الفقر في وزارة الشؤون الاجتماعية غير جدي في الدراسات والارقام بدليل الكلام عن الحاجة الى دراسات جديدة لتحديد العائلات الاكثر فقرا.

‎الجمهورية

‎من المقرر أن تتواصل قوافل مغادرة الدبلوماسيين بيروت الى بلدانهم في مهلة أقصاها العشرين من الجاري أثناء فترة الأعياد وليس لأسباب أخرى.

‎بدأت مؤسسة دولية تستعد لأسوأ سيناريو في لبنان، وطريقة المساعدة الانسانية الطارئة.

‎تقول أوساط سياسية إنه كان معروفاً عند طرح أي موضوع إشكالي كان الوزير أو النائب يخرج ليسأل رئيس كتلته عن الموضوع فيما اليوم يبدو أن المسؤول أو الزعيم يسمع إلى مرؤوسه.

‎اللواء

‎يتردد أن سبب التباعد بين مرجعين، أحدهما في مرحلة تصريف الأعمال، هو الخلاف الجدّي حول عقد جلسة لمجلس الوزراء!

‎تواجه جهة لبنانية احراجات دولية، لا سيما مع باريس، على خلفية إعاقة التحقيقات القضائية الجارية.

‎حثت أوساط مصرفية ونقابية السلطات القضائية على ملاحقة مروجي كلام أو معلومات غير دقيقة عن ارتفاعات إضافية خيالية في سعر صرف الدولار في سوق القطع اللبناني.

‎نداء الوطن

‎نصائح غير فرنسية أسديت إلى الفريق الفرنسي المتابع للوضع اللبناني بإعلان انتهاء المبادرة تجاه لبنان رداً على تصرفات الطبقة الحاكمة.

‎تردّد أن شركة “ألفاريز ومارسال” جددت رفض طلب السلطات اللبنانية العودة إلى بيروت لاستكمال مهمتها في مصرف لبنان.

‎زعيم سياسي اتصل برجل دين غير محسوب عليه، شاكراً موقفه الرافض لفتح ملف قضائي في إحدى المؤسسات الحيوية.

‎الأنباء

‎وزارة تنتقد سياسة الدعم وتسوّق للبدائل وهي نفسها كانت شريكة بتضخيم السلة وتضمينها سلعاً غير ضرورية.

‎قطاع وظيفي أساسي مهدد بصرف المئات خلال أول شهرين من السنة الجديدة.

جعجع: الله يعين الرئيس ماكرون

0

سألت “النهار” رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عما يترقبه من زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الثالثة للبنان قبيل عيد الميلاد فأجاب “الله يعين الرئيس ماكرون ولكن يجب ان يأتي الى لبنان من اجل الشعب اللبناني. لكن رهان الرئيس ماكرون على السلطة الحالية لن يوصل الى أي مكان لانه لا يمكن هذه السلطة ان تقوم بالإصلاح او تغير الوضع الحالي الذي هي مسؤولة عنه”.

وعن صحة ما يقال عن عمل من اجل إقامة جبهة شبيهة بالجبهة اللبنانية سابقا اكتفى جعجع بالقول “أعطني أحدا كالرئيس كميل شمعون والشيخ بيار الجميل وشارل مالك وعندها تتأسس جبهة لبنانية”.

جنبلاط في موقف ناري: على صوان استدعاء رئيس الجمهورية للتحقيق معه

اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط الى ان هناك امل في لبنان والانتخابات الطالبية في الجامعات الخاصة واللبنانية اثبتت هذا الشيء، واليوم الطلاب ينتفضون ضد الجميع.

واكد بان البلد ذاهب نحو الهاوية، وقد جاءت فرصة فرنسية عبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون “الاصلاح مقابل التفاوض”، ولكن حتى الان غالب الفرقاء يتجنبون هذا الامر لان حساباتهم مختلفة.

وقال في حديث مع الإعلامية ليال الاختيار عبر قناة الحرة، بانه حتى الساعة لم نر ملامح الاصلاح لدى التيار الوطني الحر، واكد انه لا يستطيع في لبنان ان يتم الغاء احد، ولكن اليوم يتم تعطيل المؤسسات، وكان يمكن ان نوفر على المحقق العدلي فادي صوان المشهد في اليومين الماضيين، وسأل “لماذا لن يتضامن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مع رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب الذي كان سيذهب الى المرفأ قبل يوم، ولكن هناك من منعه”.

اضاف جنبلاط “لم يبق هناك هيبة او شيء للرئاسة، واكد انه يجب ان نعرف من دمر بيروت، وانا مع استدعاء رئيس الجمهورية الى التحقيق في مرفأ بيروت، ومع استدعاء رؤساء الاحزاب واي شخص كان”. واكد بان العهد هو الصورة وحزب الله هو الحاكم الفعلي وقد لزم لبنان الى ايران.

واكد بان “نظرية المثالثة عادت بقوة الى لبنان وعهد الرئيس عون كان كارثة وهو اوصلنا لجهنم، ونحن لم نتفق معه على شيء خلال سنوات العهد، سوى على شيء واحد وهو ألا يصاب الجبل بأي توتر”. ولفت الى ان العلاقة مع الحريري فاترة، وقفت معه في عدة محطات وإختلفت معه بعد غزوة 7 أيار والظروف تغيّرت.

وعن موضوع التوريث السياسي، لفت جنبلاط الى ان “المختارة موجودة من 300 سنة وكل من تولى قيادة المختارة كان له نهج مختلف، وتيمور لن يكون وليد جنبلاط لكن إذا كان المطلوب إلغاء مرجعية المختارة فلن أقبل ولن أرضى بإلغاء الدور الوطني والتاريخي”.

سلسلة قرارات لوزير التربية حول التعليم الخاص.. ماذا في التفاصيل؟

أصدر وزير التربية والتعليم العالي الدكتور طارق المجذوب سلسلة قرارات تتعلق بالتعليم الخاص، وجاءت بحسب الشكل الآتي:

القرار رقم 588/م/2020: المتعلق بتمديد مهلة قبول اللوائح الاسمية لتلامذة المدارس الخاصة غير المجانية  وجاء فيه:

المادة الاولى: تمدًد مهلـة قبـول اللوائح الاسمية لتلامذة المدارس الخاصة غيرالمجانية للعام الدراسي 2020 /2021 من تاريـخ 31/12/ 2020  ولغايــة تاريـخ 31/1/ 2021 كحد أقصى، تحت طائلة إتخـاذ الإجراءات القانونيــة بحق المدرسـة المتخلفـة عن تقديم هذه اللوائح خــلال الفترة الممددة، ولاسيما تطبيق المــادة الثانيـة من التعميم رقــم 64/م/ 2007 التـي “تنص على إلغـاء قرار تعيين المدير وصولاً الى سحب اجــازة المدرســة”.

القرار رقم 589 /م/2020

المتعلق بتمديد مهلـة قبـول اللوائح الاسـمية لتلامذة المدراس الخاصة المجانية، وجاء فيه:

المادة الأولى: تمدّد مهلـــة قبــــول اللوائــح الأسـمية  لتـلامـذة المدارس الخـاصة المجانيــــة للعـــــام الدراســــي 2020/ 2021  فقط، من تــاريـخ 31/12/ 2020 ولغايـة تـاريخ  31/1/ 2021  كحـد أقصى، تحت طائلـة إتخـــاذ الإجراءات القانونيـة بحق المدرســــة  المتخلفـة عن تقديم هذه اللوائح خـــلال

الفترة الممدّدة، ولا ســيما تطبيق المــادة الثانيــة من التعميــم رقــــــم   64/ م/ 2007  التــي “تنص على إلغـاء قـرار تعيين المدير وصولاً الى سحب اجــازة المدرسـة”.

القرار رقم 590/م/2020

المتعلق بدفع رواتب أفراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة المجانية للعام الدراسي 2020/2021 وجاء فيه:

المادة الأولى : يسمح للجمعيات والأفراد أصحاب المدارس الخاصة المجانية التي لم تتمكن من فتح حساب مصرفي أن تدفع رواتب أفراد الهيئة التعليمية نقدا إلى حين انتهاء الظروف الراهنة.

تكريس كنيسة المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي

0

كرس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، السبت، كنيسة مار يوسف في “المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي”، في حضور المطارنة: بولس عبد الساتر، سمير مظلوم، سمير نصار، وبولس مطر، الرئيسة العامة لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات الأخت ماري أنطوانيت سعادة والأخوات المشيرات ولفيف من الاباء، وعائلة المثلث الرحمة المطران كميل زيدان، أشقاء وشقيقات، إدارة المستشفى وأطباء وممرضين وممرضات وعاملين فيه.

وتبرع بترميم الكنيسة وتجدديها المطران الراحل زيدان.

وبعد القداس، ازاح البطريرك الراعي والرئيسة العامة وعائلة المثلث الرحمة الستار عن لوحة تذكارية داخل الكنيسة.

البطريرك يونان: جزء كبير مما وصل اليه لبنان على عاتق من يدعون الزعامة المسيحية

0

أكد بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان خلال الاحتفال بعيدي القديسين الشهيدين مار بهنام وأخته سارة في كنيسة الرعية في الفنار، أنه “كان للمسيحيين الدور الكبير في تأسيس لبنان الكبير، الذي نعلم كيف ضحى هؤلاء المسيحيون كي يبقى مشعلا للحرية، لأنه لم تكن لدى المسيحيين الرؤية الحكيمة والشجاعة كي يعرفوا أن يستمروا في الحفاظ على لبنان الرسالة، لبنان الحرية، لبنان الوطن لجميع المواطنين بالمساواة ومن دون تمييز”.

وعن الوضع في لبنان، قال: “يجب أن نقر ونقرع صدورنا، لأن المسؤولين الذين يدعون الزعامة المسيحية في لبنان لم يكونوا على مستوى هذه المسؤولية التي أولاهم إياها الشعب، وجميعنا نتكلم، سواء سرا في ما بيننا أو علنا، مدركين أن على عاتق الزعماء والمسؤولين المسيحيين يقع جزء كبير من المسؤولية عما وصل إليه لبنان في ظل هذا الوضع المعيشي والاجتماعي والسياسي المؤلم والذي لم نكن لنتوقعه أبدا”، وشدد على أننا “مع ذلك كله، سنبقى شعب الرجاء، وسنبقى تلاميذ الرب يسوع، غير ناسين ما يذكرنا به مار بولس القائل: إن كان الله معنا فمن يقدر علينا”.

اضاف: “كنا ونبقى أمناء للرب يسوع على مدى العصور، لسنا جددا في الإيمان، بل نحن نحمل في قلوبنا ونفوسنا شعلة الإيمان التي أورثنا إياها آباؤنا وأجدادنا في الماضي، ونحن نعتز بأن نحافظ على الأمانة هذا التراث الروحي الذي ورثناه من أسلافنا البررة الذين عاشوا حياتهم بشكل يومي مضطهدين ومظلومين، وحاولوا أن يبقوا دائما أمناء للرب يسوع ولتعاليم الإنجيل وللوديعة والتراث والكنز الروحي في إيماننا المسيحي”.

وعن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، قال: “نمر اليوم بأزمات كثيرة، مالية واقتصادية واجتماعية وسياسية. إننا نتذكر أن المسيحيين، إن كانوا في سوريا أو في العراق، تحملوا ولا يزالون يعانون ويتحملون الكثير، لأنهم أقليات ومكونات صغيرة، ونحن نفتخر أنهم ظلوا متجذرين في أرضهم على الرغم من كل الويلات التي حلت بهم”، ولفت الى أن “هذه التجربة التي يتعرضون لها، وهي ترك البلاد التي لم تعرف أن تحميهم، لكننا نظل نذكرهم ونذكر الجميع أن آباءنا وأجدادنا تعذبوا كثيرا من أجل التمسك بإيمانهم بالرب يسوع، ونحن لن نتخلى أبدا عن بلادنا في الشرق وعن لبنان وسوريا والعراق ومصر والأراضي المقدسة والأردن، بسبب الضغوطات المتنوعة التي نتعرض لها جراء الإرهاب الذي حل في السنوات الأخيرة”.

“القوات” تطلق مقاربتها لتنظيم الدعم المباشر عبر المحفظة الإلكترونية

عقد اعضاء تكتل “الجمهورية القوية” نائب رئيس مجلس الوزراء السابق غسان حاصباني والنائبان بيار بو عاصي وادي ابي اللمع مؤتمراً صحافياً في المقر العام لحزب “القوات اللبنانية” في معراب لعرض “مقاربة القوات اللبنانية لتنظيم الدعم المباشر عبر المحفظة الإلكترونية”.

بداية، اشار حاصباني الى أنه “في ظل الظروف الاجتماعية المأساوية الاستثنائية التي يمر بها لبنان، ووصول أكثر من ٥٥٪ من الشعب اللبناني الى خط العوز – بما فيهم الطبقة الوسطى وبعض ممن كانوا ميسورين – وحتمية نفاذ الاحتياطات بالعملات الأجنبية التي يستخدمها مصرف لبنان لتغطية سعر صرف العملات الأجنبية لبعض السلع والمواد الضرورية، لا بد من اتخاذ خطوات سريعة ومقاربة مختلفة لتأمين العيش بكرامة للمواطنين اللبنانيين لفترة زمنية محددة، ريثما تجترح الحلول المستدامة للأزمة المالية والاقتصادية الحالية”.

في هذا الإطار، أعلن حاصباني أن تكتل “الجمهورية القوية” قام باتصالات ونقاشات ودراسات مع جهات محلية ودولية لبلورة مقاربة عملية لموضوع الدعم الذي يشكل هاجساً كبيراً لجميع اللبنانيين.

كذلك، لفت الى أن “الدعم كما هو قائم هو كناية عن تغطية العملات الأجنبية للاستيراد بنسب مختلفة، أي يبيع مصرف لبنان المستوردين عبر المصارف عملة أجنبية بسعر محدد لسلع محددة، وهو ليس دعماً بالمفهوم الصحيح”.

اضاف، “هذه التغطية تقدر بإجمالي ٥ مليارات دولار تقريبا (من دون كهرباء لبنان) وتتوزع كالآتي: • المواد الغذائية ١،٤٤ مليار دولار سنويا • الأدوية والمستلزمات الطبية ١،٣ مليار دولار سنويا • المازوت والمحروقات ٢،٢٤ مليار دولار سنويا على الأسعار المتدنية”.

حاصباني أشار الى ان هذه التغطية تعاني من اشكاليتين: • الإشكالية الأولى هي أنها ليست دعمًا للسلع أو الصناعات بالمفهوم الصحيح والذي عادة يحصل من قبل الدولة، بل هي تغطية لفرق سعر صرف العملة للاستيراد من احتياطات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية. وهذا ما كان يحصل لسنوات لتثبيت سعر صرف العملة وما نشهده الآن هو تقليص في عدد السلع المغطاة، لا أكثر. فقرار الدعم ونسبه يتخذه بهذه الحالة مصرف لبنان وهو صاحب الصلاحية بالرغم من انه قد يكون موجهاً معنوياً من الحكومة، لكن من دون ترتيب مسؤولية عليها، وهو يحصل باستخدام احتياطي مصرف لبنان بالعملات الأجنبية، أي أموال المودعين أو ما قد يستخدم لحماية أموالهم والعمل على النهوض بالاقتصاد واستقرار النقد. وهذه الأموال لا تسجل كديون على عاتق خزينة الدولة. • أما لإشكالية الثانية، فهي أن الدعم الشامل الذي يغطي السلع وليس الأفراد، يؤدي الى التهريب والتخزين وكساد بعض المنتوجات نتيجة عدم بيعها أو استهلاكها، وبالتالي يهدر جزء كبير منه من دون استفادة أحد باستثناء بعض التجار والمستوردين أو المهربين أو الذين يتاجرون بفرق سعر العملة.

كما حذّر حاصباني من أن نسبة الاحتياط بالعملات الأجنبية المتبقية لمصرف لبنان قد لا تكفي لمدة طويلة إذا استمرينا على الوتيرة والمقاربة عينها، وقد تكون لأسابيع أو بضعة أشهر حتى إذا تم ترشيد التغطية، مما يعني أن ما هو قائم اليوم قد يتوقف فجأة أو تدريجيا بشكل متسارع.

لذلك دعا الى إستدراك هذا الأمر وإجتراح حلول عملية للدعم بالطرق الصحيحة التي: • تقلص الهدر • وترشّد استخدام الأموال • وتعتمد على المصادر التمويلية الصحيحة

حاصباني شدّد على أنه “لا بد من تطوير هذا التفكير لتتحول تغطية سعر صرف العملة الى شبكة حماية اجتماعية صلبة، تتمثل بحماية ومساعدة مباشرة للأسر والأشخاص بدل تغطية فرق سعر العملة للسلع، وتكون من مصادر تمويلية خارجية وداخلية مخصصة للدعم المباشر، بدل أن تكون شاملة وترتكز على دعم سعر صرف العملة من الاحتياطات”.

ختم حاصباني: “تصطحب هذ المقاربة بدعم الصناعة المحلية في القطاعات الأساسية الإنتاجية مع آليات واضحة لتوجيه هذا الدعم وإدارة رشيدة ان كان للمصنعين أو الموزعين أو المواطنين. ولا بد من أن نعي جميعا ان مصادر تمويل الدعم تكون متاحة عندما يبدأ الإصلاح الفعلي والعمل بشفافية وتأخذ الدولة عل عاتقها جزءاً ولو بسيط منه، بالإضافة الى الدعم الخارجي”.

بعدها، عرض النائب ادي أبي اللمع لمبدأ الدعم، قائلاً: “يتوجب على الدولة ان تؤمن شبكة أمان اجتماعية للأكثر حاجة من مواطنيها تتضمن عدة جوانب منها التغطية الصحية والتعليم ودعم الأسر الأكثر احتياجا والدعم المباشر للأكثر تأثرا بالتدهور الاقتصادي، أو ما كان يعرف سابقا بالطبقة الوسطى. على الدولة أن تؤمن تغطية كلفتها إما من مواردها وإذا تعذر ذلك، من خلال دعم المنظمات والمؤسسات الدولية إذا فشلت الدولة في تأمين الموارد في حال الانهيار الاقتصادي والمالي. لكن الدعم غير المباشر والمفتوح من خلال التغطية من احتياطات العملات الأجنبية فهو فقط يؤجل المشكلة ويفاقمها بدل ان يعالجها. كما أن هذا النوع من الدعم يسبب خسائر كبيرة نتيجة الهدر والتخزين والتهريب”.

واشار أبي اللمع الى أن من ضمن مقاربة “القوات” مطالبة الحكومة اللبنانية بالخطوات التالية:

• عدم الاعتماد على احتياطات مصرف لبنان وعدم المس باحتياطات المصارف واستبدال هذه المقاربة بسياسة دعم اجتماعي مباشر لمدة زمنية محددة ريثما يتم تحسين الوضع الاقتصادي. • اتخاذ خطوات لتخفيف الحاجة للاستيراد وتخفيض كلفة السلع بالتركيز على تشجيع الصناعة المحلية للسلع الأساسية وتوجيه الدعم المباشر للقطاعات الإنتاجية الأساسية للمجتمع مثل الدواء والزراعة. • تأمين التمويل للدعم المباشر عبر منظمات دولية، بدءاً بالبنك الدولي الذي يشرف حاليا على مشروع دعم الأسر الأكثر فقرا. • الاستثمار الفوري لإصلاح الكهرباء لتخفيف كلفة استيراد الفيول كما اصلاح القطاعات الأخرى والشروع بالإصلاحات المالية التي من شأنها تعزيز الثقة الدولية مما يساعد على استقطاب التمويل للدعم المباشر. • مكافحة التهريب ووضع حد نهائي له.

كما لفت أبي اللمع الى أنه وبحسب البنك الدولي، تخطى عدد المواطنين اللبنانيين الواقعين في إطار الفقر نسبة ٥٥٪؜ أي ما يقارب ٦٦٠ ألف عائلة. وقد يرتفع هذا الرقم بشكل سريع مع تفاقم الأزمة الاقتصادية والمالية. لذلك أي سياسة دعم عليها ان تركز على هذه الشريحة كأولوية.

من جهة أخرى، أكد أبي اللمع أن أهداف الدعم المباشر هي تخفيف الهدر القائم من احتياطات العملات الأجنبية بسبب التهريب والتخزين والتلف والاتجار بفرق العملة من قبل البعض. كما أنه يهدف الى تحقيق جزء من شبكة الأمان الاجتماعية للشرائح المجتمعية الأكثر حاجة.

لذلك، إعتبر أبي اللمع أن على أي سياسة للدعم أن تستند إلى الأسس الآتية:

• استهداف الأسر الأكثر حاجة كأولوية. • تمويل مباشر من خلال خزينة الدولة جزئيا وعبر ترشيد الانفاق في أماكن أخرى والشروع بالإصلاحات فورا، إضافة الى المساعدات الإنسانية الدولية. • عدالة في التوزيع الجغرافي بين الأكثر حاجة ومن دون محاصصة سياسية. • وسيلة توزيع إلكترونية آمنة تسهل التدقيق ولمتابعتها ضمن أطر تنظيمية مالية.

وختم أبي اللمع: “من هذه المبادئ، تطلق المبادرة لتقديم آلية عملية وبنى تحتية مقترحة لتأمين وتوزيع هذا الدعم”.

من جهته، أشار النائب بيار بو عاصي الى انه يتحدث اليوم من موقعه كمواطن مجروح وموجوع من الواقع الذي وصلنا اليه وكنائب وكوزير سابق للشؤون الاجتماعية يدرك كيفية عمل آليات الدعم الاجتماعي على المستوى اللبناني والعلاقات مع المانحين والمراجع الدولية، وأردف: “انا مجروح لان ابشع وباء يضرب مجتمعنا – وهنا لا اقصد وباء كورونا على خطورته وسوئه- بل وباء الفقر وفقدان القدرة الشرائية في مجتمع اشتهر بديناميكيته وانتاجيته ونجاحه أينما حل في دول العالم. فجأة هذا المجتمع الذي لم يغلط بشيء لا بأدائه ولا بالتزامه وجد نفسه امام شبح خطير حيث الفقير أصبح معدماً والطبقة الوسطى إنتقلت الى طبقة الفقراء الجدد. هذا التحول صعب جداً علينا جميعاً، لذا يجب ان نعلم ماذا جرى وان نضع الحلول الناجعة والناجحة”.

تابع بو عاصي، “بعد سلسلة اجتماعات في قصر بعبدا والسراي الحكومي، تم تفويض حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لتأمين دولارات بسعر 1500 ل.ل.- أي بالسعر الرسمي وليس بالسعر الفعلي وبالاساس منذ 10 سنوات لم يعد الـ1500 هو السعر الواقعي – لشراء المستلزمات الأساسية المستوردة من الخارج. وهنا اسأل هل قيّم احد هذه السياسة وأجرى دراسة أثر لها، لمعرفة مدى انتاجيتها وإستدامتها؟ وهل من تعديلات يجب إدخالها؟ للأسف كالعادة ننتظر اخر دقيقة لنعلن ايقاف المسار لأن الإمكانيات لم تعد متوفرة كما هو الحال اليوم بالنسبة للدعم. هناك خطان بيانيان يسيران بالاتجاه المعاكس: خط الامكانيات يخف وخط الحاجات يرتفع. معالجة هذا الامر تقع على عاتق الدولة اللبنانية”.

وفي هذا الاطار، شدّد بو عاصي على أن الدولة لا تستطيع ان تستمر في ظرف صعب من دون موازنة جدية للشؤون الاجتماعية، وأضاف: “هنا ثمة مؤشر عن عدم وجود سياسات ورؤية لديها. ففي كل دول العالم وزارات الصحة والشؤون الاجتماعية والتربية والبيئة هي الوزارات السيادية، فكيف يعقل ان تكون موازنة “الشؤون” 1% فقط من الموازنة العامة؟”.

تابع، “كان لدينا تجربة في “الشؤون” لمعالجة موضوع الفقر من خلال “برنامج دعم الاسر الأكثر فقرا ً”– الذي كنت حريصاً جدا عليه- بالطبع لا ينطبق هذا البرنامج كما هو قائم اليوم على الوضع الحالي للبنان ولكن أهميته انه اعتمد على خبرات دولية وليس على الوحي الذي يهبط في أحيان كثيرة على بعض المسؤولين خلال الاجتماعات في لبنان ويقول لك هكذا يجب ان نعمل من دون رجوعه الى تجارب المنظمات الدولية التي تعمل في هذا المضمار اكان في الهند او مصر او جنوب افريقيا او اميركا اللاتينية. بالطبع كمسؤول عليك ان تتخذ قراراً ولكن ليس بشكل اعتباطي وعشوائي”.

كما أشار الى ان “برنامج الاسر الأكثر فقرا” كان يؤمن بطاقة تمويلية لـ10 الاف أسرة واصبح 50 الفاً ومن المرتقب ان يصبح العدد 200 الف اسرة مع قرض البنك الدولي بقيمة 246 مليون دولار الذي سنصوت عليه في مجلس النواب. هذا برنامج جدي ولا يمكن تسييسه اكان في مرحلة الاستهداف او الدفع، وهو يمر بحسابات مصرفية ويصل مباشرة الى المواطنين”.

وأردف، “لذا اقترحت في اخر جلسة للجان النيابية المشتركة ان نستوحي من هذا البرنامج لنقوم بعملية دعم للأسر الأكثر احتياجا اليوم في لبنان. هنا لا بد من اشراك البنك الدولي في اعداد دراسة في هذا الصدد جراء خبرته ومعرفته كما ان التطبيق على الأرض يجب ان يكون متعدد الابعاد كما برنامج الفقر حيث هناك شراكة بين “الشؤون” ورئاسة مجلس الوزراء والبنك الدولي وبرنامج الأغذية العالمي. لدينا 800 الف عائلة مستهدفة منها 200 الف تستفيد من برنامج الاسر الأكثر فقرا ويبقى هناك 600 الف عائلة. لذا يجب ان نكون واعين لحجم المشكلة. كذلك ان المقاربة القائمة على زيارة البيوت كما يجري في مشروع الفقر صعبة جداً في ظل هذا العدد الكبير، لذا يجب اعتماد مقاربة أخرى اذ نحن في سباق مع الوقت”.

كذلك توقف بو عاصي عند مسألة التمويل، معلناً: “هذا المشروع كلفته في السنة بين مليار وثلاثمئة الف دولار ومليار وخمسمئة الف. هذه المبالغ لا يمكن تأمينها الا عبر: ان تظهر الدولة اللبنانية انها تعي هذه الحاجة، فتعزز موازنة وزارة الشؤون الاجتماعية لهذا البرنامج ولو كانت مداخيل الدولة قليلة. ومن الطبيعي ان يأتي الجزء الأكبر من تمويل هذا البرنامج من صندوق النقد لذا المطلوب أولا حكومة واصلاحات ووقف هدر وفساد وإعادة بناء جسور الثقة مع المجتمع الدولي الذي هو مستعد عند القيام بذلك الى المساعدة الفورية”.

وختم بو عاصي: “اللبناني لا يقبل ان يكون عالة على احد وهو لم يعتد ان يستجدي بل ان يعيش من عرق جبينه. ولكن كيف له ذلك وانتم تخنقون سوق العمل وتضربون علاقة لبنان مع الدول العربية التي كانت متنفس للبنانيين الذي يحولون الاموال من الخارج الى الداخل؟ هربتم بممارساتكم السياحة والاستثمارات الخليجية خصوصا بعد العام 2011 وحكومة القمصان السود. لكن مهما اشتدت الصعاب، فنحن مجتمع نريد العيش بسلام وانتاجية والتفاعل مع العالم”.

وتناولت الخطة آلية تحديد المستفيدين وتقوم على: • إجراء دراسة شاملة من قبل منظمة دولية مستقلة مثل البنك الدولي أو صندوق السكان للأمم المتحدة بالتعاون مع وزارات الداخلية والبلديات، والشؤون الاجتماعية والعمل لتحديد مواصفات المحتاجين. • توزيع عدد المستفيدين على الأقضية بحسب عدد السكان والحركة الاستهلاكية لكل قضاء. • وضع آلية لتقديم الطلبات تتطلب اخراج قيد عائلي لكل أسرة وتعريف من قبل المختار والسلطات المحلية ومسح من قبل مندوبين ميدانيين من مؤسسات مختصة للتأكد من تطابق المعلومات مع وضع الأسرة الاجتماعي. • إنشاء سجل وطني للدعم الاجتماعي تسجل فيه العائلات الأكثر حاجة مع رقم فريد لكل فرد من العائلة. • تحديد المبالغ المالية المرصودة لكل عائلة تأخذ بعين الاعتبار عدد الأفراد، والاحتياجات الخاصة للعائلة. • مطابقة المعطيات مع المعلومات المتاحة للدولة والتوزيع المناطقي العادل بحسب السكن والحركة الاقتصادية بعيدا عن المحاصصة السياسية.

كما تضمنت الخطت إطلاق محفظة إلكترونية عبر:

• تنشأ منصة نقدية إلكترونية تحت الأطر التنظيمية المالية اللبنانية. • تدير هذه المنصة مؤسسات مصرفية تحت إشراف جمعية المصارف ورقابة من الجهات الممولة. • تحول الأموال الى حساب خاص لهذا الغرض الدعم في مصرف لبنان. • تحصل كل عائلة مستفيدة على حساب خاص يسمى بالمحفظة الإلكترونية في هذه المنصة، تحول اليه أموال المساعدات شهريا. • تستعمل هذه المحفظة في نقاط البيع لشراء المحروقات والمواد الغذائية الأساسية والأدوية الأساسية من الصيدليات • يمكن للمحفظة الإلكترونية ان تعمل عبر تطبيق الهاتف المتنقل أو بطاقة ممغنطة توزع على أفراد العائلة.

وطرح مقاربة “القوات” خطوات لإدارة الطلبات والتوزيع عبر: • ينشأ خط ساخن للاستفسارات والإرشاد لتقديم الطلبات • يطور تطبيق لتقديم طلبات الدعم إلكترونيًا عبر الهاتف • تقدم الطلبات في مراكز الأقضية أو عبر المخاتير والبلديات • توزع المحفظة إلكترونيا بتنزيلها عبر الهاتف أو بموجب بطاقة ممغنطة توزع عبر المصارف التي تدير المنصة • تستعمل نقاط البيع القائمة للبطاقات الائتمانية للبطاقة الذكية أو تؤهل للدفع عبر تطبيق الهاتف.

رئاسة الجمهورية: اعتراض عون قام على طريقة توزيع الحقائب على الطوائف ولم يجر البحث في الأسماء المقترحة

وضّح مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية أنّ “مغالطات وردت في بيان المكتب الإعلامي للرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري عن مواقف رئيس الجمهورية”، مفسرا أنّ “اعتراض الرئيس عون قام على طريقة توزيع الحقائب على الطوائف ولم يجر البحث في الأسماء المقترحة والرئيس عون اعترض على تفرد الرئيس الحريري بتسمية الوزراء وخصوصاً المسيحيين من دون الاتفاق مع رئيس الجمهورية، والرئيس عون لم يطرح يوماً أسماء حزبيين مرشحين للتوزير ولم يسلّم الرئيس المكلف لائحة أسماء”.

وأشار مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية إلى أنّ “الصيغة الأخيرة التي طرحها الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة تختلف عن الصيغ التي سبق ان تشاور في شانها مع الرئيس عون”، مضيفا أنّ “الرئيس عون طرح التشاور مع رؤساء الكتل النيابية وكان همه الوصول الى حكومة قادرة على مواجهة الظروف بعيداً عن العناد وتحريف الحقائق”.

كركي رئيسا للجمعية العربية للضمان الاجتماعي لولاية خامسة

عقدت الجمعية العربية للضمان الاجتماعي يوم الاحد الماضي، جمعية عمومية عبر تطبيق Zoom، في حضور رئيس الجمعية المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في الجمهورية اللبنانية الدكتور محمد كركي ومشاركة المديرالعام لمنظمة العمل العربية فايز المطيري ورؤساء وممثلين عن مؤسسات الضمان والتأمينات الاجتماعية في العالم العربي (الاردن، تونس، السودان، فلسطين، الكويت، لبنان، مصر، المغرب، موريتانيا، الجزائر، اليمن)، إضافة الى ممثلين عن أطراف الانتاج الثلاثة وممثل عن مكتب العمل العربي.

افتتح الجلسة رئيس الجمعية الدكتور كركي بكلمة ترحيبية بالمشاركين، ثم تطرق الى آثار جائحة كورونا على أنظمة الضمان والتأمينات الاجتماعية في العالم العربي، داعيا هذه المؤسسات الى “رسم استراتيجيات وخطط تتلاءم مع ظروف وتداعيات هذه الجائحة على كافة الصعد.

ثم كانت كلمة للمدير العام للمنظمة فايز المطيري اثنى فيها على “الجهود التي تبذلها الجمعية في تحقيق الاهداف المرجوة منها كما وضع خارطة طريق لعمل الجمعية العربية للضمان الاجتماعي والمواضيع التي من المفترض التركيز عليها، لا سيما توسيع شمولية الضمان الاجتماعي وكيفية التعاطي مع جائحة كورونا والعمل على تطبيق اتفاقيات العمل العربية في مجال الضمان الاجتماعي”. وأكد دعمه الكامل لأعمال ونشاطات الجمعية وأثنى على جهود ونشاط رئيس الجمعية العربية.

بعدها باشرت الجمعية مناقشة واقرار جدول الاعمال المحدد فتم تجديد انتخاب الدكتور محمد كركي رئيسا للجمعية العربية للضمان الاجتماعي لولاية خامسة، كما تم انتخاب المدير العام لهيئة التقاعد في دولة فلسطين الدكتور ماجد الحلو نائبا للرئيس وتعيين السيد محمد خليفة مسؤولا ماليا للجمعية.

كما أقرت الجمعية خطة عملها وأنشطتها للعامين 2021-2022 كالتالي:

1- التحديات التي تواجه أنظمة الضمان الاجتماعي في ظل جائحة كورونا.

2- تطوير أنظمة الضمان الاجتماعي وتوسيع الشمولية والاندماج الاجتماعي.

3- التحول الرقمي لتطوير مؤسسات الضمان الاجتماعي.

4- تنويع مصادر التمويل وفرص الاستثمار في التأمينات الاجتماعية.

وفي الختام، تقدم رئيس الجمعية الدكتور كركي بالشكر والامتنان من السادة المشاركين على اعادة انتخابه وتجديد الثقة به لولاية جديدة ، متمنيا لهم ولجميع الشعوب العربية “موفور الصحة والسلام، وأن ينتهي هذا الوباء ويحفظ الانسانية جمعاء من مخاطره”.

مؤتمر صحافي للهيئة الوطنية لحقوق الانسان في نقابة محرري الصحافة اللبنانية

في مناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان عقدت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان المتضمنة لجنة الوقاية من التعذيب مؤتمرًا صحافيًا، ظهر اليوم، في نقابة محرري الصحافة اللبنانيّة في الحازميّة، حضره النقيب جوزف القصيفي ورئيس الهيئة فادي جرجس وأعضاء الهيئة الزميلان علي يوسف وبسام القنطار مفوض العلاقات الدولية وريمون مرهج مفوض الوقاية من التعذيب،وذلك لإطلاق  مشروع مراقبة معايير حقوق الإنسان في الإستجابة لتداعيات انفجار مرفأ بيروت ولإتخاذ الخطوات الحكومية والبرلمانية المطلوبة لتفعيل عمل الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان المتضمنة لجنة الوقاية من التعذيب.

استهل المؤتمر بكلمة للنقيب القصيفي جاء فيها:

إن الإنفجار الهيروشيمي، الكارثي الذي حلّ بمرفأ بيروت، وما خلّف من آثار مدمرة تعدّت الحجر إلى البشر، أرخت ظلاله على مسار الحياة العامة في لبنان. وكانت له تداعيات سياسيّة، إقتصادية، نفسية أصابت الإنسان في صميم كيانه، وسدّت عليه منافذ الأمل، ودفعت به إلى اليأس، والثورة حتى الكفر بكل شيء. ولو لم يترجم هذه الثورة حتى الساعة، غضباً يتفجّر، وبركاناً يزلزل.  

الناس تنتظر أن يصل التحقيق في كارثة إنفجار مرفأ بيروت إلى خواتيمه، وأن تتحدّد المسووليات، لتنطلق المحاكمة وينال المخططون، والفاعلون والمهملون القصاص العادل الذي يتناسب مع حجم مسؤوليّة كل منهم. ثمة من يرى أن التحقيق طال من دون مبرر، وثمة من يعتقد أن هناك معطيات لم تتوافر لغاية الساعة، لأن للملف أبعاداً تتجاوز تخوم لبنان، لكّن الرأي العام المصدوم، والذين فقدوا أحباء وأعزاء، وأصيبوا بإعاقات دائمة أو موقته، وجروح أيّاً تكن درجتها وتهدمت منازلهم كليّاً أو جزئياً، ودمّرت محلاتهم – موارد رزقهم – لا تعنيهم التفسيرات. إنهم يريدون أمراً واحداً، ومحددّاً: معرفة من هم الذين تسببّوا بما حصل. وفي أيّ حال، فإن معايير حقوق الانسان المتعارف عليها دوليّاً يجب أن تتلازم مع تداعيات حقوق الانسان، وأن تطمئن ضحايا هذا الانفجار، وتحاول أن توفّر له الحاضنة والضمانات بأن ما من شيء يستطيع أن يئد الحقيقة ويتجاوزها.

وفي اليوم العالمي لحقوق الانسان يسّر نقابة محرري الصحافة اللبنانية أن تستقبل الهيئة الوطنية لحقوق الانسان المتضمّنة لجنة الوقاية من التعذيب التي دعت إلى هذا اللقاء لأطلاق مشروع مراقبة معايير هذه الحقوق في الاستجابة لتداعيات انفجار مرفأ بيروت، والتعليق على مسار التحقيق القضائي في الجريمة، والحديث عن الخطوات الحكومية والبرلمانية المطلوبة لتفعيل عمل هذه الهيئة.

ونحن اذ نضمّ صوتنا الى صوت الهيئة داعين المجلس النيابي والحكومة بوجوب تفعيل عمل الهيئة لتقوم بما هو مطلوب منها لصون حقوق الانسان في لبنان وضمان تطبيق المعايير الدولية في ممارستها، ووقف التعذيب بكل اشكاله.

نرحب بكم في داركم، خصوصاً أن اللجنة التي يرأسها الصديق الدكتور فادي جرجس تضمّ زميلين عزيزين: أمين صندوق النقابة علي يوسف، وعضو النقابة بسام القنطار، إلى مروحة من الشخصيات الصديقة، المعروفة بنجاحها  في مهنتها، وباخلاصها للبنان والتزامها الصادق بالمهمات الملقاة على عاتقها.  ونتمنى ان تلقى دعوتكم الصدى الذي يستحق لدى المراجع المعنية  خدمة للبنان وتثبيتاً  لدوره ورسالته.

الدكتور فادي جرجس

ثم ألقى الدكتور فادي جرجس كلمة الهيئة جاء فيها:

سيبقى العام 2020 محفورًا في ذاكرة اللبنانيين واللبنانيات إلى الأبد. فهو عام مروّع ورهيب، ترك ندوبًا عميقة في نفوسنا. فقد دفعت الأزمة المالية والنقدية بالمزيد من المواطنين إلى ما دون خط الفقر، وتركت أزمة اقتصادية طالت العمالة والدخل والتعليم والصحة والإمدادات الغذائية. وأصابت جائحة كوفيد-19،  ما يقارب 135 ألف شخص في لبنان على الأقل وتسبّبت بوفاة ما يقارب 1200 ألف شخص آخرين، اضافة إلى ملايين الإصابات حول العالم مع الإشارة إلى أنّ الجائحة لم تشارف بعد على الانحسار.

وجاء انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020 ليزيد الطين بلة ويتسبب بالمزيد من المآسي للشعب اللبناني . لقد سلّط هذا الانفجار الهائل والمروع الضوء على مسألتين غاية في الأهمية أولهما ضمان حماية وتعزيز حقوق الإنسان وعلى رأسها الحق في الحياة، وثانيهما ضمان تحقيق العدالة والمساءلة وعدم افلات الجناة من العقاب. وأثبتت الوقائع والمعلومات الأولية حول هذا الإنفجار إهمالاً وفشلاً في حماية حقوق الجميع بدون تمييز، بما في ذلك الحقّ في الحياة والصحة والسكن والغذاء والماء والتعليم والحقّ في بيئة صحية سليمة.

ويهمنا ان نعلن في هذه المناسبة انه وتنفيذاً لولايتها وصلاحياتها كمؤسسة وطنية لحقوق الإنسان في لبنان، تطلق الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان المتضمنة لجنة الوقاية من التعذيب (NHRC-CPT) مشروع “مراقبة معايير حقوق الإنسان في الاستجابة لتداعيات انفجار مرفأ بيروت ” والذي يمتد لفترة ثلاثة أشهر تبدأ في مطلع كانون الأول  2020 بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي في لبنان والمكتب الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.

يهدف هذا المشروع إلى مراقبة معايير حقوق الإنسان في انشطة إغاثة المتضررين في إنفجار 4 آب في بيروت والتي تنفذها مختلف الاجهزة الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الدولية والجهات المانحة

تشمل أنشطة المشروع :

القيام بزيارات ميدانية إلى المناطق المتضررة ؛ وتحديد القضايا المنهجية أو واسعة الانتشار التي تؤدي إلى انتهاكات حقوق الإنسان والتوصية بالتدابير التي تسعى إلى حماية حقوق الناجين من الانفجار ، بما في ذلك الأفراد والجماعات في حالات الضعف (النساء ، كبار السن، الأشخاص ذوي الإعاقة ، المهاجرون ، إلخ) ؛

تلقي شكاوى الانتهاكات الفردية والتحقيق فيها ؛ وضمان إنفاذ القرارات والمراسيم والقوانين ذات الصلة بما فيها القانون الرامي الى حماية المناطق المتضررة بنتيجة الإنفجار في مرفأ بيروت ودعم إعادة إعمارها.

تقديم تقرير إلى الحكومة والبرلمان حول حالة حقوق الإنسان في لبنان، بما في ذلك توصيات بشأن تدابير التخفيف من مخاطر انتهاكات حقوق الإنسان  المتعلقة  بأنشطة إغاثة  المتضررين في إنفجار 4 آب في بيروت وضمان تحقيق العدالة والمساءلة وعدم افلات الجناة من العقاب.

بناء عليه تأمل الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان من الجهات المعنية بجبر الضرر الى:

تمكين الهيئة الوطنية من الحصول على المعلومات والبيانات التي تطلبها والخاصة بالمناطق المتضررة نتيجة انفجار مرفأ بيروت، بما يخدم تنفيذ انشطة المشروع.

والتنسيق والتعاون في إنجاح أنشطة المشروع وتحقيق أهدافه.

كما تدعو جميع المتضررين إلى المبادرة للتواصل مع الهيئة على الخط الساخن  03923456 بهدف توثيق ومتابعة أي انتهاك يتعرضون له يتعلق بأنشطة الاستجابة لانفجار الرابع من آب.  

تسجل الهيئة تحية تقدير للجهود المبذولة على المستوى القضائي من أجل الوصول إلى العدالة، لا سيما الجهود الذي يبذلها المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت  الرئيس فادي صوان.      

تشدد الهيئة على ضرورة تتبع مسار شحنة نيترات الامونيوم منذ انطلاقها من البلد المصدّر وصولاً إلى مرفأ بيروت، لاحتمال تورط جماعات منظمة اجرامية في ارتكاب جريمة اصلية عابرة للحدود الوطنية ومشمولة بالاتفاقيات الدولية لا سيما أحكام اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية (باليرمو) التي انضم اليها لبنان. إن مجمل ما تقدمه هذه الأحكام، التي تبناها القانون رقم  318/2001 المعدّل بالقانون 44/2015  يتلخص بعدم الاعتداد بالتقادم لمرور الزمن، وبعدم الاعتداد بموجب السرية المصرفية، ولا بأي حصانات على جميع المستويات، وبالتشدد بالملاحقة الجزائية تبعا لجسامة النتائج، بما في ذلك السماح بالحجز والضبط والمصادرة وتجاوز جميع أنواع الحصانات مع ضمان الحق بالدفاع وحق تقديم الإثبات المعاكس للمستفيدين من الحصانة من رؤساء ونواب ووزراء وغيرهم من الأشخاص الطبيعيين والمعنويين كافة.      

تعتبر الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان أن إحالة جريمة انفجار مرفأ بيروت إلى المجلس العدلي لا تتماشى مع معايير المحاكمات العادلة كونه على درجة واحدة من المحاكمات وبغياب أي سلطة قضائية رقابية، ويشكل في تكوينه واختصاصه وأصول العمل لديه محكمة استثنائية بامتياز، وتولي المادة (363 أصول المحاكمات الجزائية) قاضي التحقيق العدلي الحق بأن لا يكون مقيداً  بحد أقصى للتوقيف الاحتياطي. وإذ تشدد الهيئة على ان هذه المحكمة الاستثنائية ينبغي ان تخضع لتعديل تشريعي يجعلها تتلائم مع مبادئ حقوق الإنسان، توصي بإلغاء جميع المحاكم الاستثنائية في لبنان، في مقابل تحصين المحاكم المدنية وتكريس استقلاليتها من خلال إقرار اقتراح القانون المتعلق باستقلال القضاء العدلي وشفافيته.

تتبنى الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان التوصية التي أصدرها عدد من مقرري الأمم المتحدة المستقلين “بضرورة إجراء تحقيق سريع ونزيه وشفاف يقوم به قضاء مستقل ويتمتّع بمصداقية وفق ما تنصّ عليه مبادئ حقوق الإنسان، للنظر في جميع الادعاءات والمخاوف والاحتياجات التي سبّبها الانفجار، وفي الفشل في حماية حقوق الإنسان. ويجب حماية التحقيق من أي تأثير غير ضروري ومنحه ولاية قويّة وواسعة النطاق للتحقيق بفعالية في أي إخفاقات منهجية ارتكبتها السلطات والمؤسسات اللبنانية على مستوى حماية حقوق الإنسان. ويجب أن يتضمن التحقيق المنظور الجنساني وأن يمنح الضحايا وأقاربهم إمكانية الوصول الفعال إلى التحقيق، مع احترام حقهم في المشاركة والحصول على المعلومات. ويجب أن يحمي التحقيق والإجراءات الأخرى المرتبطة بالكارثة، الخصوصية وألاّ يكشفا عن هويات وشهادات الضحايا والشهود والمساعدين والزملاء وعائلاتهم. ويجب أخيرًا الإعلان عن نتائج التحقيق وتوصياته أمام الرأي العام.

ان الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان المتضمنة لجنة الوقاية من التعذيب وهي تستنكر عدم اتخاذ الإجراءات الملزمة والضرورية من قبل الحكومة اللبنانية لتمكينها من ممارسة عملها بالفاعلية المطلوبة تشدد على ضرورة اسراع اللجن النيابية في مناقشة وإقرار اقتراح القانون القانون الرامي إلى تعديل القانون رقم 62 /2016 (إنشاء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان المتضمنة لجنة الوقاية من التعذيب) المعدل بموجب القانون رقم 6/ 2020 (موازنة العام 2020 والموازنات الملحقة)، والذي تقدم به عدد من النواب ويناقش حالياً من قبل اللجان البرلمانية.

كما تشدد على يتكرس “مبادئ باريس” المعايير الدولية التي تحكم عمل المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وأبرزها معيار التمويل الكافي والمستقل للمؤسسات الوطنية، وتنص الملاحظة العامة حول التمويل الكافي رقم 1.10 للائتلاف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان على التالي: “يجب تخصيص تمويل حكومي في باب منفصل من الموازنة ينطبق فقط على المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان. وينبغي الإفراج عن هذا التمويل بانتظام وبطريقة لا تؤثر سلبًا على وظائفها، والإدارة اليومية، واستبقاء الموظفين“.

إن تخصيص باب مستقل في الموازنة العامة للهيئة الوطنية لحقوق الإنسان المتضمنة لجنة الوقاية من التعذيب، وتحديد مخصصات أعضائها، وفتح اعتماد إضافي في الموازنة للسنة التشغيلية الأولى، ضمن نص تشريعي، هي خطوة اصلاحية هامة نظراً لدور الهيئة على صعيد تعزيز وحماية حقوق الإنسان والوقاية من التعذيب.